منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   السيرة النبوية والقصص (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=223)
-   -   سلسلة ( يابني ...اعرف اجدادك ) (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=35603)

هجرة إلى الله السلفية 04-05-2009 09:14 AM

سلسلة ( يابني ...اعرف اجدادك )
 
[size=5]زيد الخيل[/size]
[size=5][/size]
[size=5][/size]
[size=5]زيد الخيل كان اسمه في الجاهلية ولكن الإسلام يجب ما قبله من سوء ، ويثبت كل خير لا يعارض شريعته بشئ . هذا هو دين الحنيفية السمحة وهذا هو الدين الذي اطمأن له زيد الخيل .

لما بلغت أخبار النبي صلى الله عليه وسلم سمع زيد الخيل ، وشده شيء مما دعا له الرسول ، أعد راحلته ودعا السادة الكبار من قومه إلى زيارة يثرب ولقاء ذلك الرسول الذي يدعو لشيء شد الأسماع للقيادة . وصادف عند دخولهم يثرب ، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخطب المسلمين من فوق منبره فشدهم كلامه وأدهشهم تعلق المسلمين به ، تلك القلوب الملتفة على هاديها بعد الله وبشيرها وسراجها النير .

لقد وقع كلام الرسول في نفس زيد الخيل ومن معه موقعين مختلفين ، فمنهم من استجاب ومنهم من تولى عنه . فريق في الجنة وفريق في السعير .

أما زر ابن سدوس فقد وقع في قلبه الحسد أيما موقع ، وهو يرى العيون الحانية تحوط ذلك الرجل فقال زر لمن معه : ( إني أرى رجلا ليملكن رقاب العرب والله لا اجعلنه يملك رقبتي أبدا ) ، فما كان له إلا أن توجه للشام وحلق رأسه وتنصر !

أما زيد والبقية فقد كان لهم شأن آخر ، فما أن انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم من خطبته حتى وقف زيد الخيل ذو الطول البدني والجمال الخلقي ، وقف شامخا بين جموع المسلمين ، وأطلق عندها صوته الجهير وقال : ( يا محمد ، أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ) ، فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له : ( من أنت ؟ ) . قال : ( أنا زيد الخيل ) . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بل أنت زيد الخير ، لا زيد الخيل . الحمد لله الذي جاء بك من سهلك وجبلك ورقق قلبك للإسلام ) . فعرف بعد ذلك بزيد الخير . وأسلم مع زيد جميع من صحبه من قومه .

ثم مضى به الرسول صلى الله عليه وسلم إلى منزله ، ومعه عمر بن الخطاب وبعض صحابته ، ولما استقر بهم المجلس قال الرسول لزيد الخير : ( يا زيد ما وصف لي رجل قط ثم رأيته إلا كان دون ما وصف به إلا أنت ) . وأكمل صلى الله عليه وسلم : ( يا زيد إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله ) . قال زيد : ( وما هما يا رسول الله ؟) قال صلى الله عليه وسلم : ( الأناة والحلم ) . فقال زيد : ( الحمد لله الذي جعلني على ما يحب الله ورسوله ) . رحمك الله ، إنك الصحابي ولا ريب .. زيد (الخير) بن مهلهل .[/size]

هجرة إلى الله السلفية 04-05-2009 09:17 AM

[size=5]عثمان بن مظعون[/size]
[size=5][/size]
[size=5]اسمه
ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح يكنى أبا السائب أسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وهاجر إلى الحبشة الهجرتين وحرم الخمر في الجاهلية وقال : لا أشرب شيئا يذهب عقلي ويضحك بي من هو أدنى مني ، ويحملني عل أن أنكح كريمتي من لا أريد . وشهد بدرا وكان متعبدا . وتوفي في شعبان على رأس ثلاثين شهرا من الهجرة وقبل النبي صلى الله عليه وسلم خده وسماه السلف الصالح . وهو أول من قبر بالبقيع وكان له من الولد : عبد الله والسائب ، أمهما خولة بنت حكيم.


صفاته:
عن عثمان قال : لما رأى عثمان بن مظعون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من البلاء وهو يغدو ويروح في أمان من الوليد بن المغيرة ، قال : والله أن غدوي ورواحي آمنا بجوار رجل من أهل الشرك ، وأصحابي وأهل ديني يلقون من الأذى والبلاء مالا يصيبني ، لنقص كبير في نفسي . فمشى إلى الوليد بن المغيرة فقال له : يا أبا عبد شمس وفت ذمتك قد رددت إليك جوارك . قال : لم يابن أخي ؟ لعله آذاك أحد من قومي . قال : لا ، ولكني أرضي بجوار الله عز وجل ولا أريد أن أستجير بغيره . قال : فانطلق إلى المسجد فاردد على جماعتك ، قال : فانطلقنا ثم خرجنا حتى أتينا المسجد فقال لهم الوليد : هذا عثمان قد جاء يرد علي جواري . قال : قد صدق وقد وجدته وفيا كريم الجوار ، ولكني قد أحببت أن لا أستجير بغير الله ، فقد رددت عليه جواره . ثم أنصرف عثمان ولبيد بن ربيعه في مجلس من مجالس قريش ينشدهم ، فجلس معهم عثمان ، فقال لبيد وهو ينشدهم :
(ألا كل شئ ما خلا الله باطل )
فقال عثمان صدقت :
(وكل نعيم لا محالة زائل )
فقال عثمان : كذبت ، نعيم الجنة لا يزول فقال لبيد : يا معشر قريش والله ما كان يؤذى جليسكم فمتى حدث فيكم هذا ؟ فقال رجل من القوم : إن هذا سفيه في سفهاء معه قد فارقوا ديننا فلا تجدن في نفسك من قوله . فرد عليه عثمان حتى شري أمرهما . فقام ذلك الرجل فلطم عينه فخصرها والوليد بن المغيرة قريب يرى ما بلغ . فقال : أما والله يابن أخي إن كانت عينك عما أصابها لغنية ، لقد كنت في ذمة منيعة . فقال عثمان : بلى والله إن عيني الصحيحة لفقيرة إلى ما أصاب أختها في الله ، وإني في جوار من هو أعز منك وأقدر .


وفاته:
وعن عائشة قالت : دخلت علي امرأة عثمان بن مظعون وهي باذة فسألتها عن ذلك فقالت : زوجي يصوم النهار ويقوم الليل . فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له . فلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا عثمان إن الرهبانية لم تكتب علينا ، أفما لك في أسوة ؟ فوالله إن أخشاكم لله وأحفظكم لحدوده لأنا .
وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على عثمان بن مظعون وهو ميت قال : فرأيت دموع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسيل على خد عثمان بن مظعون .
وعن خارجة بن زيد الأنصاري أن أم العلا امرأة من نسائهم قد بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته أنه أقتسم المهاجرون قرعة . قالت : فطار لنا عثمان بن مظعون . فأشتكى فمرضناه ، حتى إذا توفي وجعلنا في ثيابه دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : رحمة الله عليك يا أبا السائب ، فشهادتي عليك لقد أكرمك الله . فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم وما يدريك ان الله أكرمه ؟ فقلت : لا ادري ، بأبي أنت وأني يا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما عثمان فقد جاءه والله اليقين ، إني لأرجو له الخير، والله ما أدري وإني رسول الله ما يفعل بي ، قالت : فوالله لا أزكي أحد بعده أبدا ، فأحزنني ذلك . قالت : فنمت فأريت لعثمان عينا تجري فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال : ذلك عمله[/size]

هجرة إلى الله السلفية 04-05-2009 09:19 AM

[size=5][center]قصة معاوية .. وقيصر الروم[/center]
[/size][size=5][/size]
[size=5]حضر سفير دولة الروم إلى سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

ومعه رسالة من قيصر الروم يقول فيها :



أخبرني عن ما مالا قبلة له ..

وعن من لا أب له ..

وعن من لا عشيرة له ..

وعن من سار به قبره ..

وعن ثلاثة أشياء لم تخلق في رحم ..

وعن شيء ..

وعن لا شيء ..

وابعث لي في هذه القارورة ببذر كل شيء ..



فبعث معاوية رضي الله عنه بالكتاب والقارورة إلى سيدنا ابن عباس رضي الله عنه أعظم فقهاء المسلمين في ذلك الوقت ليجيب عن الأسئلة .. فرد قائلاً :



أما ما لا قبلة له فالكعبة ..

وأما لا أب له فعيسى ابن مريم عليه السلام ..

وأما من لا عشيرة له فآدم عليه السلام ..

وأما من سار به قبره فيونس عليه السلام النبي الذي ابتلعه الحوت ..

وأما الأشياء التي لم تخلق في رحم فكبش إبراهيم وناقة صالح وحية موسى ..

وأما الشيء فالرحل له عقل يعمل به ..

وأما نصف الشيء فالرجل ليس له عقل ، ويعمل برأي ذوي العقول .. وأما لا شيء فالرجل الذي ليس له عقل يعمل به ، ولا يستعين بعقل غيره ..ثم ملأ ابن عباس القارورة ماء … وقال : هذا بذر كل شيء .بعد ذلك بعث معاوية بتلك القارورة معها الرسالة إلى قيصر الروم … فتعجب من ذلك أشد العجب …[/size]

هجرة إلى الله السلفية 04-05-2009 09:21 AM

[align=justify]
[CENTER][SIZE=5]عمار بن ياسر بن عمار بن مالك[/SIZE][/CENTER]
[SIZE=5][/SIZE][SIZE=5][IMG]http://www.gesah.net/mag/images/bwady/zrr.jpg[/IMG][/SIZE][SIZE=5]إسلامه:
وأمه سمية . أسلم قديما وكان من المستضعفين الذين يعذبون بمكة ليرجعوا عن دينهم . أحرقه المشركون بالنار وشهد بدرا ولم يشهدها ابن مؤمنين غيره. وشهد أحد والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماه الطيب المطيب .


صفاته:
عن عمرو بن ميمون قال : أحرق المشركون عمار بن ياسر بالنار ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر به ويمرر يده على رأسه ويقول : يا نار كوني بردا وسلاما على عمار كما كنت على إبراهيم عليه السلام. وعن عثمان بن عفان قال : أقبلت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ بيدي نتماشى في البطحاء حتى أتينا على أبي عمار وعمار وأمه وهم يعذبون . فقال ياسر : الدهر هكذا . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : اصبر اللهم أغفر لآل ياسر . قال : وقد فعلت .عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار قال : أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر آلهتهم بخير . فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما وراءك ؟ قال شر يا رسول الله ، ما تركت ، حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف تجد قلبك ؟ قال أجد قلبي مطمئنا بالإيمان . قال : فان عادوا فعد . وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن عمار ملئ إيمانا من قرنه إلى قدمه .
وعن علي قال : جاء عمار يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ائذنوا له ، مرحبا بالطيب المطيب .وعن أنس بن مالك قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم : إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة : علي وعمار وسلمان ، وقال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الحسن بن صالح .وعن خالد بن سمير قال : كان عمار بن ياسر طويل الصمت ، طويل الحزن والكآبة ، وكان عامة كلامه عائذا بالله من فتنة .


صفاته:
وعن عامر قال : سئل عمار عن مسألة فقال : هل كان هذا بعد ؟ قالوا : لا. قال : فدعونا حتى يكون ، فإذا كان تجشمناها لكم . وعن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه ، عن عمار ابن ياسر أنه قال : وهو يسر إلى صفين إلى جنب الفرات : اللهم لو علم أنه أرضى لك عني أن أرمي بنفسي من هذا الجبل فأتردى فأسقط فعلت ، ولو اعلم أنه أرضى لك عني أن ألقي نفسي في الماء فأغرق نفسي فعلت ، وإني لا أقاتل إلا أريد وجهك وأنا أرجو أن لا تخيبني وأنا أريد وجهك .


وفاته:
وعن عبد الله بن سلمة قال : رأيت عمار بن ياسر يوم صفين شيخا آدم في يده الحربة وإنها لترعد ، فنظر إلى عمرو بن العاصي معه الراية فقال : إن هذه الراية قد قاتلتها مع الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات وهذه الرابعة ، والله لو ضربونا حتى يبلغونا شعاف هجر لعرفت أن صاحبنا على الحق وأنهم على الضلالة .وعن أبي سنان الدؤلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : رأيت عمار بن ياسر دعا بشراب فأني بقدح من لبن فشرب منه ثم قال : صدق الله ورسوله ، اليوم ألقى الأحبة محمدا وحزبه ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن آخر شئ يرويه من الدنيا صبحة لبن ثم قال : والله لو هزمونا حتى يبلغونا شعاف هجر لعلمنا أنا على حق وأنهم على باطل .قال أهل السير : قتل عمار بصفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ، قتله أبو الغادية ، ودفن في سنة سبع وثلاثين وهو ابن ثلاث ، وقبل أربع وتسعين سنة .[/SIZE]

[/align]

هجرة إلى الله السلفية 04-05-2009 09:23 AM

[align=justify]
[CENTER][SIZE=5][B]عبد الله بن سلام[/B][/SIZE][/CENTER]
[SIZE=5][B][IMG]http://www.gesah.net/mag/images/bwady/zl.jpg[/IMG][/B][/SIZE][SIZE=5][B][IMG]http://www.gesah.net/mag/images/bwady/zrr.jpg[/IMG][/B][/SIZE][SIZE=5][B]رضي الله عنه، صحابي آخر من أصل يهودي، أنقل لكم ترجمته من كتاب الإصابة لشيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني رحمه الله: عبدالله بن سلام بن الحارث أبو يوسف من ذرية يوسف النبي عليه السلام حليف القوافل من الخزرج الإسرائيلي ثم الأنصاري كان حليفا لهم وكان من بني قينقاع يقال كان اسمه الحصين فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وجزم بذلك الطبري وابن سعد وأخرجه يعقوب بن سفيان في تاريخه عن أبي اليمان عن شعيب عن عبدالعزيز قال كان اسم عبدالله بن سلام الحصين فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبدالله روى عنه ابناه يوسف ومحمد ومن الصحابة فمن بعدهم أبو هريرة وعبدالله بن معقل وأنيس وعبدالله بن حنظلة وخرشة بن الحر وقيس بن عباد وأبو سلمة بن عبدالرحمن وآخرون.. أسلم أول ما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وقيل تأخر إسلامه إلى سنة ثمان. قال قيس بن الربيع عن عاصم عن الشعبي قال: أسلم عبدالله بن سلام قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بعامين. أخرجه بن البرقي. وهذا مرسل وقيس ضعيف وقد أخرج أحمد وأصحاب السنن من طريق زرارة بن أبي أوفى عن عبدالله بن سلام قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كنت ممن انجفل فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب فسمعته يقول: "أفشوا السلام وأطعموا الطعام".. الحديث. وفي البخاري من طريق حميد بن أنس أن عبدالله بن سلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمه المدينة فقال إني سائلك عن ثلاث خصال لا يعلمها إلا نبي الحديث. وفيه قصته مع اليهود وأنهم قوم بهت. ومن طريق عبدالعزيز بن صهيب عن أنس قال أقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فاستشرفوا ينظرون إليه فسمع به عبدالله بن سلام وهو في نخل لأهله فعجل وجاء فسمع من نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أنك رسول الله حقا وأنك جئت بحق ولقد علمت أني سيدهم وأعلمهم فاسألهم عني قبل أن يعلموا بإسلامي.. الحديث. وفي الصحيح عن سعد بن أبي وقاص قال ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأحد يمشي على الارض إنه من أهل الجنة إلا لعبدالله بن سلام. وفي التاريخ الصغير للبخاري بسند جيد عن يزيد بن عميرة قال حضرت معاذا الوفاة فقيل له: أوصنا فقال: التمسوا العلم عند أبي الدرداء وسلمان وابن مسعود وعبدالله بن سلام الذي كان يهوديا فأسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنه عاشر عشرة في الجنة. وأخرجه الترمذي عن معاذ مختصرا. وأخرج البغوي في المعجم بسند جيد عن عبدالله بن معقل قال: نهى عبدالله بن سلام عليا عن خروجه إلى العراق وقال: الزم منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن تركته لا نراه أبدا. فقال علي: إنه رجل صالح منا. وأخرج بن عساكر بسند جيد عن أبي بردة بن أبي موسى: أتيت المدينة فإذا عبدالله بن سلام جالس في حلقة متخشعا عليه سيما الخير. وروى الزبيدي من طريق بن أخي عبدالله بن سلام قال: لما أريد عثمان جاء عبدالله بن سلام فقال: جئت لأنصرك فخرج عبدالله فقال: إنه كان إسمي في الجاهلية فلانا فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله، ونزلت في آيات من كتاب الله: ونزل في: {وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله} ونزل في: {قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب}. قال الطبري: مات في قول جميعهم بالمدينة سنة ثلاث وأربعين. قلت: وفيها أرخه الهيثم بن عدي وابن سعد وأبو عبيد والبغوي وأبو أحمد العسكري وآخرون[/B][/SIZE]

[/align]

هجرة إلى الله السلفية 04-05-2009 09:24 AM

[align=justify]
[CENTER][SIZE=5][B]الهارب من الجحيم[/B][/SIZE][/CENTER]
[SIZE=5][/SIZE][SIZE=5][B][IMG]http://www.gesah.net/mag/images/bwady/zrr.jpg[/IMG][/B][/SIZE][SIZE=5][B]كان ثعلبة بن عبدالرحمن رضي الله عنه، يخدم النبي صلى الله عليه وسلم في جميع شؤونه

وذات يوم بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة له ،فمر بباب رجل من الانصار فرأى امرأة تغتسل وأطال النظر إليها. ثم بعد ذلك أخذته الرهبة وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما صنع،فلم يعد الى النبي ودخل جبالا بين مكة والمدينة،ومكث فيها قرابة أربعين يوماً،وبعد ذلك نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال:يا محمد إن ربك يقرؤك السلام ويقول لك: أن رجلاً من أمتك بين حفرة في الجبال متعوذ بي،فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب وسلمان الفارسي:انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبدالرحمن فليس المقصود غيره

فخرج الاثنان من أنقاب المدينة فلقيا راعيا من رعاة المدينة يقال له زفافة،فقال له عمر:هل لك علم بشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبة؟

فقال لعلك تريد الهارب من جهنم؟ فقال عمر : وما علمك أنه هارب من جهنم؟

قال لأنه كان اذا جاء جوف الليل خرج علينا من بين هذه الجبال واضعا يده على أم رأسه وهو ينادي ياليتك قبضت روحي في الأرواح ..وجسدي في الأجساد.. ولم تجددني لفصل القضاء.

فقال عمر: إياه نريد.فانطلق بهما فلما رآه عمر غدا اليه واحتضنه فقال : ياعمر هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنبي؟ قال لاعلم لي الا أنه ذكرك بلامس فأرسلني أنا وسلمان في طلبك. قال يا عمر لا تدخلني عليه الا وهو في الصلاة ،فابتدر عمر وسلمان الصف في الصلاة فلما سلم النبي عليه الصلاة والسلام قال يا عمر يا سلمان ماذا فعل ثعلبة؟

قال هو ذا يا رسول الله فقام الرسول صلى الله عليه وسلم فحركه وانتبه فقال له:ما غيبك عني يا ثعلبة ؟ قال ذنبي يا رسول الله قال أفلا أدلك على آية تمحوا الذنوب والخطايا؟ قال بلى يا رسول الله قال قل: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) قال ذنبي أعظم

قال:بل كلام الله أعظم،ثم أمره بالإنصراف الى منزله فمر من ثعلبة ثمانية أيام ثم أن سلمان أتى رسول الله فقاليا رسول الله هل لك في ثعلبة فانه لما به قد هلك؟ فقال رسول الله فقوموا بنا اليه ودخل عليه الرسول صلى الله عليه وسلمفوضع رأس ثعلبة في حجره لكن سرعان ما أزال ثعلبة رأسه من على حجر النبي فقال له : لم أزلت رأسك عن حجري؟ فقال لأنه ملآن بالذنوب

قال رسول الله ما تشتكي؟ قال :مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي

قال الرسول الكريم : ما تشتهي؟ قال مغفرة ربي

فنزل جبريل عليه السلام فقال: يا محمد ان ربك يقرئك السلام ويقول لك: (لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الارض خطايا لقيته بقرابها مغفرة) فأعلمه النبي بذلك فصاح صيحة بعدها مات على أثرها

فأمر النبي بغسله وكفنه،فلما صلى عليه الرسول عليه الصلاة والسلام جعل يمشي على أطراف أنامله، فلما انتهى الدفن قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم،يا رسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك قال:(والذي بعثني بالحق نبياً ما قدرت أن أضع قدمي على الارض من كثرة ما نزل من الملائكة لتشييعه) ـ[/B][/SIZE]

[/align]

هجرة إلى الله السلفية 04-05-2009 09:26 AM

[align=justify]
[CENTER][SIZE=6][B]أبو عمرو الأموي ذو النورين[/B][/SIZE][/CENTER]
[SIZE=6][/SIZE][SIZE=6][B][IMG]http://www.gesah.net/mag/images/bwady/zrr.jpg[/IMG][/B][/SIZE][SIZE=6][B]ومن تستحي منه الملائكة ومن جمع الأمة على مصحف واحد بعد الإختلاف وكان من السابقين الصادقين القائمين الصائمين المنفقين في سبيل الله وممن شهد له رسول الله بالجنة وزوجه بابنتيه وهو افضل من قرأ القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم -عن هاني مولى عثمان قال كان عثمان اذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته رضي الله عنه -سئل الحسن رحمه الله عن القائلين في المسجد قال رأيت عثمان بن عفان رضي الله عنه يقيل في المسجد وهو يومئذ خلفة قال ويقوم وأثر الحصباء في جنبه قال فيقول هذا امير المؤمنين هذا أمير المؤمنين -عن ابي هريرة رضي الله عنه قال حصر عثمان بن عفان في داره أربعين ليلة فقال أيقظني الليلة عند السحر فاتيته فلما كان من السحر قلت أمير المؤمنين السحور يرحمك الله فقال هكذا ومسح جبهته فقال ياسبحان الله يا أبا هريرة قطعت علي رؤيا كنت فيها رأيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال انك تفطر عندنا غدا فقتل رحمه الله -عن أبي ثور الفهمي قال قدمت على عثمان فقال لقد اختبأت عند ربي عشراً :إني لرابع أربعة في الإسلام وما تعتيت ولا تمنيت ولا وضعت يميني على فرجي منذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا مرت بي جمعة منذ أسلمت إلا وأنا أعتق فيها رقبة إلا أن لا يكون عندي فأعتقها بعد ذلك ولا زنيت في جاهلية ولا إسلام قط رضي الله عنه .....آمين[/B][/SIZE]

[/align]

هجرة إلى الله السلفية 04-05-2009 10:07 AM

[SIZE=5][B][CENTER]أبو الحسن الهاشمي
[IMG]http://i106.photobucket.com/albums/m258/hany_3h/fwasel/3h084.gif[/IMG][/CENTER]
[/B][/SIZE][SIZE=5][/SIZE]
[SIZE=5][B]قاضي الأمة وفارس الإسلام وختن المصطفى صلى الله عليه وسلم كان ممن سبق الى الإسلام لم يتلعثم وجاهد في الله حق جهاده وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة -عن الشعبي قال وجد علي بن أبي طالب درعه عند رجل نصراني فاقبل به الى شريح يخاصمه قال فجاء علي حتى جلس جنب شريح وقال ياشريح لو كان خصمي مسلما ما جلست الا معه ولكنه نصراني وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كنتم واياهم في طريق فاضطروهم الى مضايقه وصغروا بهم كما صغر الله بهم من غير ان تطغوا ) ثم قال هذا الدرع درعي ولم ابع ولم اهب فقال شريح للنصراني :ما تقول فيما يقول امير المؤمنين ؟ فقال النصراني :ما الدرع الا درعي وما امير المؤمنين عندي بكاذب ،فالتفت شريح الى علي فقال ياامير المؤمنين هل من بينة ؟فضحك أمير المؤمنين وقال اصاب شريح مالي بينة فقضى بها شريح للنصراني، قال فاخذه النصراني ومشى خطاُ ثم رجع فقال اما انا فاشهد ان هذه أحكام الأنبياء ، امير المؤمنين يدنيني الى قاضيه يقضي عليه، أشهد أن لا اله الا الله واشهد ان محمد عبده ورسوله، الدرع والله درعك يا امير المؤمنين اتبعت الجيش وانت منطلق الى صفين فخرجت من بعيرك الأورق فقال اما اذا اسلمت فهي لك وحمله على فرسه جاء في نفس الرواية ان الرجل رؤي يقاتل الخوارج . انظر اخي الكريم بارك الله فيك موقف امير المؤمنين مع هذا النصراني قبل اسلامه وكيف اصبح بعد اسلام الرجل (اصبح رديفه على فرسه ) انه مبدأ الولاء والبراء الذي بدونه لن يجد المسلم حلاوة الإيمان وان كثر صومه وصلاته قال الله تعالى (ولايجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )[/B][/SIZE]

هجرة إلى الله السلفية 04-05-2009 10:10 AM

[align=justify]
[CENTER][SIZE=5][B]أبو الدرداء الحكيم [/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][IMG]http://i106.photobucket.com/albums/m258/hany_3h/fwasel/3h050.gif[/IMG][/B][/SIZE][/CENTER]


[B][SIZE=5]الناس ثلاثة ، عالم ، ومتعلم ، والثالث همج لا خير فيه000(أبو الدرداء) [/SIZE][/B]





[B][SIZE=5]يوم اعتنق أبو الدرداء -رضي الله عنه- الاسلام دينا ، وبايع الرسول -صلى الله عليه[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]وسلم- على هذا الدين ، كان تاجر ناجحا من تجار المدينة ، ولكنه بعد الايمان بربه[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]يقول :" أسلمت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنا تاجر ، وأردت أن تجتمع لي[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]العبادة والتجارة فلم يجتمعا ، فرفضت التجارة وأقبلت على العبادة ، وما يسرني[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]اليوم أن أبيع وأشتري فأربح كل يوم ثلاثمائة دينار ، حتى لو يكون حانوتي على باب[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]المسجد ، ألا اني لا أقول لكم ان الله حرم البيع ، ولكني أحب أن أكون من الذين لا[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله )000 [/SIZE][/B]


[B][SIZE=5]جهاده ضد نفسه [/SIZE][/B]

[B][SIZE=5]لقد كان أبو الدرداء -رضي الله عنه- حكيم تلك الأيام العظيمة ، تخصصه ايجاد الحقيقة ، فآمن بالله ورسوله ايمانا عظيما ، وعكف على ايمانه مسلما اليه نفسه ، واهبا كل حياته لربه ، مرتلا آياته :"000 [/SIZE][/B]

[B][SIZE=5]ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين000 [/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]كان -رضي الله عنه- يقول لمن حوله :( ألا أخبركم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند باريكم ، وأنماها في درجاتكم ، وخير من أن تغزو عدوكم ، فتضربوا رقابهم ويضربوا رقابكم ، وخير من الدراهم والدنانير 000 ذكر الله ، ولذكر الله أكبر )000 [/SIZE][/B]


[B][SIZE=5]ومضات من حكمته وفلسفته [/SIZE][/B]

[B][SIZE=5]سئلت أمه -رضي الله عنه- عن أفضل ما كان يحب ، فأجابت :( التفكر والاعتبار )000وكان هو يحض اخوانه دوما على التأمل ويقول :( تفكر ساعة خير من عبادة ليلة )000وكان -رضي الله عنه- يرثي لأولئك الذين وقعوا أسرى لثرواتهم فيقول :( اللهم اني أعوذ بك من شتات القلب ) ، فسئل عن شتات القلب فأجاب :( أن يكون لي في كل واد مال )000فهو يمتلك الدنيا بالاستغناء عنها ، فهو يقول :( من لم يكن غنيا عن الدنيا ، فلا دنيا له )000[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]كان يقول :( لا تأكل الا طيبا ولا تكسب الا طيبا ولا تدخل بيتك الا طيبا )000[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]ويكتب لصاحبه يقول :( 000أما بعد ، فلست في شيء من عرض الدنيا ، الا وقد كان لغيرك قبلك ، وهو صائر لغيرك بعدك ، وليس لك منه الا ماقدمت لنفسك ، فآثرها على من تجمع له المال من ولدك ليكون له ارثا ، فأنت انما تجمع لواحد من اثنين : اما ولد صالح يعمل فيه بطاعة الله ، فيسعد بما شقيت به ، واما ولد عاص ، يعمل فيه بمعصية الله ، فتشقى بما جمعت له ، فثق لهم بما عند الله من رزق ، وانج بنفسك )000[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]وانه ليقول :( ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ، ولكن الخير أن يعظم حلمك ، ويكثر علمك ، وأن تباري الناس في عبادة الله تعالى )000[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]عندما فتحت قبرص وحملت غنائم الحرب الى المدينة ، وشوهد أبا الدرداء وهو يبكي ، فسأله جبير بن نفير :( يا أبا الدرداء ، ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الاسلام وأهاه ؟)000فأجاب أبوالدرداء :( ويحك يا جبير ، ما أهون الخلق على الله اذا هم تركوا أمره ، بينما هي أمة قاهرة ظاهرة ، لها الملك ، تركت أمر الله ، فصارت الى ما ترى )000 فقد كان يرى الانهيار السريع للبلاد المفتوحة ،وافلاسها من الروحانية الصادقة والدين الصحيح000[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]وكان يقول :( التمسوا الخير دهركم كله ، وتعرضوا لنفحات رحمة الله فان لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلوا الله أن يستر عوراتكم ، ويؤمن روعاتكم )000[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]في خلافة عثمان ، أصبح أبو الدرداء واليا للقضاء في الشام ، فخطب بالناس يوما وقال :( يا أهل الشام ، أنتم الاخوان في الدين ، والجيران في الدار ، والأنصار على الأعداء ، ولكن مالي أراكم لا تستحيون ؟؟000تجمعون مالا تأكلون ، وتبنون مالا تسكنون ، وترجون مالا تبلغون ، قد كانت القرون من قبلكم يجمعون فيوعون ، ويؤملون فيطيلون ، ويبنون فيوثقون ، فأصبح جمعهم بورا ، وأملهم غرورا ، وبيوتهم قبورا000أولئك قوم عاد ، ملئوا ما بين عدن الى عمان أموالا وأولادا )000ثم ابتسم بسخرية لافحة :( من يشتري مني تركة أل عاد بدرهمين ؟!)000 [/SIZE][/B]


[B][SIZE=5]تقديسه للعلم [/SIZE][/B]

[B][SIZE=5]كان -رضي الله عنه- يقدس العلم كثيرا ، ويربطه بالعبادة ، فهو يقول :( لا يكون أحدكم تقيا حتى يكون عالما ، ولن يكون بالعلم جميلا ، حتى يكون به عاملا )000كما يقول :( ما لي أرى علماءكم يذهبون ، وجهالكم لا يتعلمون ؟؟000ألا ان معلم الخير والمتعلم في الأجر سواء ، ولا خير في سائر الناس بعدهما )000ويقول -رضي الله عنه- :( ان أخشى ما أخشاه على نفسي أن يقال لي يوم القيامة على رؤوس الخلائق : يا عويمر ، هل علمت ؟؟000فأقول : نعم000فيقال لي : فماذا عملت فيما علمت ؟؟000)000 [/SIZE][/B]


[B][SIZE=5]وصيته [/SIZE][/B]

[B][SIZE=5]ويوصي أبو الدرداء -رضي الله عنه- بالاخاء خيرا ، ويقول :( معاتبة الأخ خير لك من فقده ، ومن لك بأخيك كله ؟000أعط أخاك ولن له ، ولا تطع فيه حاسدا فتكون مثله ، غدا يأتيك الموت فيكفيك فقده000 وكيف تبكيه بعد الموت ، وفي الحياة ما كنت أديت حقه ؟)000[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]ويقول رضي الله عنه وأرضاه :( اني أبغض أن أظلم أحدا ، ولكني أبغض أكثر وأكثر ، أن أظلم من لا يستعين علي الا بالله العلي الكبير )000 [/SIZE][/B]

[B][SIZE=5]هذا هو أبو الدرداء ، تلميذ النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وابن الاسلام الأول ، وصاحب أبي بكر وعمر ورجال مؤمنين000[/SIZE][/B]

[/align]

هجرة إلى الله السلفية 04-05-2009 10:17 AM

[CENTER][SIZE=5][B]أبو أيوب الأنصاري[/B][/SIZE]
[IMG]http://i106.photobucket.com/albums/m258/hany_3h/fwasel/3h003.gif[/IMG][/CENTER]


[B][SIZE=5](اذهبوا بجثماني بعيدا00بعيدا00في أرض الروم ثم ادفننوني هناك000) أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه [/SIZE][/B]



[B][SIZE=5]انه أبو أيوب النصاري - خالد بن زيد ، حفيد مالك بن النجار ، خرج مع وفد المدينة[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]لمبايعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في مكة ( بيعة العقبة الثانية ) فكان من السبعين[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]مؤمنا الذين شدوا أيمانهم على يمين الرسول مبايعين مناصرين000 [/SIZE][/B]


[B][SIZE=5]أول دار يسكنها الرسول بالمدينة [/SIZE][/B]

[B][SIZE=5]قدم الرسول -صلى الله عليه وسلم- المدينة يوم الجمعة ، وسار وسط جموع المسلمين وكل منهم يريد أن أن ينزل الرسول الكريم عنده ، فيجيبهم باسما شاكرا لهم :" خلوا سبيلها فانها مأمورة "000حتى وصلت ناقته الى دار بني مالك بن النجار فبركت ، فلم ينزل الرسول -صلى الله عليه وسلم- فوثبت الناقة ثانية ، فسارت غير بعيد ثم التفتت الى خلفها فرجعت وبركت مكانها الأول ، فنزل الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وتقدم أبو أيوب الأنصاري فرحا مبتهجا ، وحمل رحل الرسول -صلى الله عليه وسلم- فوضعه في بيته ، فأقام الرسول الكريم في بيت أبي أيوب الأنصاري حتى بني له مسجده ومسكنه ، وحين نزل الرسول - صلى الله عليه وسلم - بيت أبي أيوب الأنصاري نزل في السفل ، وأبو أيوب في العلو ، فوجدها أبو أيوب لعظيمة فقال :( يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، اني لأكره وأعظم أن أكون فوقك وتكون تحتي ، فاظهر أنت فكن في العلو ، وننزل نحن فنكون في السفل )0 وألح على الرسول -صلى الله عليه وسلم- حتى قبل000 [/SIZE][/B]


[B][SIZE=5]جهاده [/SIZE][/B]

[B][SIZE=5]أصبح أبو أيوب الأنصاري مجاهدا قويا بائعا نفسه في سبيل الله ، فشهد المشاهد كلها مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، ولم يتخلف عن أي معركة كتب على المسلمين خوضها بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان شعاره دوما [/SIZE][/B]

[B][SIZE=5]قوله تعالى :"( انفروا خفافا وثقالا ")000 [/SIZE][/B]
[B][SIZE=5]الا مرة واحدة تخلف عن جيش أعطى الخليفة امارته لشاب من المسلمين لم يقتنع أبو أيوب بامارته ، ومع هذا بقي الندم ملازما له دوما ، فيقول :( ما علي من استعمل علي ؟)000 [/SIZE][/B]


[B][SIZE=5]موقفه من الفتنة [/SIZE][/B]

[B][SIZE=5]ولما وقع الخلاف بين علي ومعاوية وقف أبو أيوب -رضي الله عنه- مع علي لأنه الامام الذي أعطي بيعة المسلمين ، ولما استشهد علي -رضي الله عنه- وقف أبو أيوب بنفسه الزاهدة الصامدة لايرجو من الدنيا الا أن يظل له مكان فوق أرض الوغى مع المجاهدين 000 [/SIZE][/B]


[B][SIZE=5]استشهاده [/SIZE][/B]

[B][SIZE=5]وجاء فتح القسطنطينية ، فسارع أبو أيوب الأنصاري الى ركوب فرسه وحمل سيفه ، فأصيب في هذه المعركة ، وجاء قائد الجيش - يزيد بن معاوية - يعوده فسأله :( ما حاجتك يا أبا أيوب ؟)000فيا له من مطلب نفذه يزيد بناءا على هذه الوصية ، فقد طلب أن يحمل جثمانه فوق فرسه ، ويمضي به أطول مسافة ممكنة في أرض العدو ، وهنالك يدفنه ، ثم يزحف بجيشه على طول هذا الطريق ، حتى يسمع وقع حوافر خيل المسلمين فوق قبره ، فيدرك آنئذ ، أنهم قد أدركوا ما يبتغون من نصر وفوز !![/SIZE][/B]

هجرة إلى الله السلفية 04-05-2009 10:21 AM

[SIZE=6][B]عمر بن الخطاب[/B][/SIZE]
[IMG]http://i106.photobucket.com/albums/m258/hany_3h/fwasel/3h060.gif[/IMG]
[SIZE=6][B]تزوج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأم كلثوم بنت الإمام علي رضي الله عنهم جميعا، وذات يوم خرج من بيتها يتفقد أحوال الناس فوجد رجلا جالسا على باب المسجد حزينا كئيبا. فسأله: مالك ؟ قال الرجل امرأتي أصابها المخاض (أي حالة الولادة) وليس عندنا شيء، وليس معها أحد. فسأله عن بيته، فأشار الرجل إلى خيمة في أطراف المدينة. فدخل عمر على زوجته أم كلثوم قائلا لها هل لك في خير ساقه الله لك ؟ قالت وما ذاك يا أمير المؤمنين ؟ قال: امرأة أصابها المخاض وليس معها أحد فقالت: نعم. فحمل أمير المؤمنين: دقيقا، وسمنا، وأقطا ثم خرج مسرعا وزوجته خلفه.

فلما وصل إلى الخيمة نادى يا أهل الخباء، فخرج الرجل، وأمر عمر زوجته أن ندخل على المرأة.وأخرج القدر الذي فيه الدقيق والسمن والأقط ووضعه على النار .وأخذ ينفخ في الرجل يقلب القدر وما أن نضع الطعام حتى سمع صراخ الطفل من الخيمة ونادت أم كلثوم رضي الله عنها: يا أمير المؤمنين: بشر صاحبك بغلام .ففزع الرجل وقال روعت أمير المؤمنين، وأتعبت أمير المؤمنين. فقال عمر: لا عليك إذا أصبت ائتنا نصلك (أي نعطيك) ما يوصلك إلى أهلك، وفي الصباح حضر الرجل إلى أمير المؤمنين فأمر له بناقة وعليها حملها طعام،فسر الرجل وشكر أمير المؤمنين رضي الله عنهم جميعا وهكذا الرجال مواقف.[/B][/SIZE]

هجرة إلى الله السلفية 04-05-2009 10:23 AM

[SIZE=5][/SIZE]
[SIZE=5][B][CENTER]البراء بن مالك
[IMG]http://i106.photobucket.com/albums/m258/hany_3h/fwasel/3h062.gif[/IMG][/CENTER]
[/B][/SIZE][SIZE=5][B]رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له ، لو أقسم على الله لأبره ، منهم البراء بن مالك000 حديث شريف

البراء بن مالك أخو أنس بن مالك ، خادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم ، ولقد
تنبأ له الرسول الكريم بأنه مستجاب الدعوة ، فليس عليه الا أن يدعو وألا يعجل
وكان شعاره دوما ( الله و الجنة ) ، لذا كان يقاتل المشركين ليس من أجل النصر
وانما من أجل الشهادة ، أتى بعض اخوانه يعودونه فقرأ وجوههم ثم قال :( لعلكم
ترهبون أن أموت على فراشي ، لا والله ، لن يحرمني ربي الشهادة )000


يوم اليمامة

كان البراء -رضي الله عنه- بطلا مقداما ، لم يتخلف يوما عن غزوة أو مشهد ، وقد كان عمر بن الخطاب يوصي ألا يكون البراء قائدا أبدا ، لأن اقدامه وبحثه على الشهادة يجعل قيادته لغيره من المقاتلين مخاطرة كبيرة ، وفي يوم اليمامة تجلت بطولته تحت امرة خالد بن الوليد ، فما أن أعطى القائد الأمر بالزحف ، حتى انطلق البراء والمسلمون يقاتلون جيش مسيلمة الذي ما كان بالجيش الضعيف ، بل من أقوى الجيوش وأخطرها ، وعندما سرى في صفوف المسلمين شيء من الجزع ، نادى القائد ( خالد ) البراء صاحب الصوت الجميل العالي :( تكلم يا براء )00000فصاح البراء بكلمات قوية عالية :( يا أهل المدينة ، لا مدينة لكم اليوم ، انما هو الله ، والجنة )000فكانت كلماته تنبيها للظلام الذي سيعم لا قدر الله ، وبعد حين عادت المعركة الى نهجها الأول ، والمسلمون يتقدمون نحو النصر ، واحتمى المشركون بداخل حديقة كبيرة ، فبردت دماء المسلمون للقتال ، فصعد البراء فوق ربوة وصاح :( يا معشر المسلمين ، احملوني وألقوني عليهم في الحديقة )000فهو يريد أن يدخل ويفتح الأبواب للمسلمين ولوقتله المشركون فسينال الشهادة التي يريد ، ولم ينتظر البراء كثيرا فاعتلى الجدار وألقى بنفسه داخل الحديقة وفتح الباب واقتحمته جيوش المسلمين ، وتلقى جسد البطل يومئذ بضعا وثمانين ضربة ولكن لم يحصل على الشهادة بعد ، وقد حرص القائد خالد بن الوليد على تمريضه بنفسه 000


في حروب العراق

وفي احدى الحروب في العراق لجأ الفرس الى كلاليب مثبتة في أطراف سلاسل محماة بالنار ، يلقونها من حصونهم ، فتخطف من تناله من المسلمين الذين لا يستطيعون منها فكاكا ، وسقط أحد هذه الكلاليب فجأة فتعلق به أنس بن مالك ، ولم يستطع أنس أن يمس السلسلة ليخلص نفسه ، اذ كانت تتوهج نارا ، وأبصر البراء المشهد ، فأسرع نحو أخيه الذي تصعد به السلسلة على سطح جدار الحصن ، وقبض البراء على السلسلة بيديه وراح يعالجها في بأس شديد حتى قطعها ، ونجا أنس -رضي الله عنه- وألقى البراء ومن معه نظرة على كفيه فلم يجدوهما مكانهما ، لقد ذهب كل مافيها من لحم ، وبقى هيكلها العظمي مسمرا محترقا ، وقضى البطل فترة علاج بطيء حتى برىء000


موقعة تستر والشهادة

احتشد أهل الأهواز والفرس في جيش كثيف ليناجزوا المسلمين ، وكتب أمير المؤمنين عمر الى سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنهما- بالكوفة ليرسل الى الأهواز جيشا ، وكتب الى أبي موسى الأشعري بالبصرة ليرسل الى الأهواز جيشا على أن يجعل أمير الجند سهيل بن عدي وليكون معه البراء بن مالك ، والتقى الجيشان ليواجهوا جيش الأهواز والفرس ، وبدأت المعركة بالمبارزة ، فصرع البراء وحده مائة مبارز من الفرس ، ثم التحمت الجيوش وراح القتلى يتساقطون من الطرفين ، واقترب بعض الصحابة من البراء ونادوه قائلين :( أتذكر يا براء قول الرسول عنك :" رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له ، لو أقسم على الله لأبره ، منهم البراء بن مالك "000يا براء اقسم على ربك ، ليهزمهم وينصرنا )000ورفع البراء ذراعيه الى السماء ضارعا داعيا :( اللهم امنحنا أكتافهم ، اللهم اهزمهم ، وانصرنا عليهم ، وألحقني اليوم بنبيك )000وألقى على أخيه أنس الذي كان يقاتل قريبا منه نظرة كأنه يودعه ، واستبسل المسلمون استبسالا كبيرا ، وكتب لهم النصر000
ووسط شهداء المعركة ، كان هناك البراء تعلو وجهه ابتسامة كضوء الفجر ، وتقبض يمناه على حثية من تراب مضمخة بدمه الطهور ، وسيفه ممدا الى جواره قويا غير مثلوم ، وأنهى مع اخوانه الشهداء رحلة عمر جليل وعظيم[/B][/SIZE]

هجرة إلى الله السلفية 04-05-2009 10:26 AM

[align=justify]
[CENTER]الطفيل بن عمرو الدوسي
[IMG]http://i106.photobucket.com/albums/m258/hany_3h/fwasel/3h051.gif[/IMG]
[/CENTER]
[IMG]http://www.gesah.net/mag/images/bwady/zrr.jpg[/IMG]رضي الله عنه

" اللهم اهد دوساً وأت بهم مسلمين " حديث شريف

الطفيل بن عمرو الدوسي نشأ في أسرة كريمة في أرض ( دَوْس ) وذاع صيته كشاعر نابغة ، وكان موقعه في سوق عكاظ في المقدمة ، وكان كثير التردد على مكة000


اسلامه

وفي إحدى زياراته لمكة كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد شرع بدعوته ، وخشيت قريش أن يلقاه الطفيل ويسلم ، فيضع شعره في خدمة الإسلام ، لذا أحاطوا فيه وأنزلوه ضيفاً مكرماً ، وراحوا يحذرونه من محمد ، بأن له قولاً كالسحر ، يفرق بين الرجل وأبيه ، والرجل وأخيه ، والرجل وزوجته ، ويخشون عليه وعلى قومه منه ، ونصحوه بألا يسمعه أو يكلمه ، لذلك حين خرج الطفيل من عندهم ، وضع في أذنه كُرسُفاً ( القطن ) كي لا يسمع شيئا ، ووجد النبي -صلى الله عليه وسلم- قائما يصلي عند الكعبة ، فقام قريبا منه فسمع بعض ما يقرأ الرسول الكريم ، فقال لنفسه :( واثُكْلَ أمي ، والله إني لرجل لبيب شاعر ، لا يخفى علي الحسن من القبيح ، فما يمنعني أن أسمع من الرجل ما يقول ، فإن كان الذي يأتي به حسن قبلته ، وإن كان قبيحا رفضته )000ثم تبع الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى منزله ودخل ورائه و قال :( يا محمد إن قومك قد حدثوني عنك كذا وكذا ، فوالله ما برحوا يخوفونني أمرك حتى سددت أذني بكرسف لئلا أسمع قولك ، ولكن الله شاء أن أسمع ، فسمعت قولا حسنا ، فاعرض علي أمرك )000فعرض عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- الإسلام ، وتلا عليه القرآن ، فأسلم الطفيل وشهد شهادة الحق وقال :( يا رسول الله ، إني امرؤ مطاع في قومي وإني راجع إليهم ، وداعيهم الى الإسلام ، فادع الله أن يجعل لي آية تكون لي عوناً فيما أدعوهم إليه )000فقال عليه السلام :( اللهم اجعل له آية )000


أهل دَوْس

ما كاد الطفيل -رضي الله عنه- يصل الى داره في أرض ( دَوْس ) حتى أخبر والده ودعاه الى الإسلام ، وأخبره عن الرسول العظيم وأمانته وطهره ، فأسلم أبوه بالحال ، ثم دعا أمه فأسلمت ، ثم زوجته فأسلمت ، وبعدها انتقل الى عشيرته فلم يسلم أحد منهم سوى أبو هريرة -رضي الله عنه- ، وخذلوه حتى نفذ صبره معهم ، فركب راحلته وعاد الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يشكو إليه وقال :( يا رسول الله إنه قد غلبني على دَوْس الزنى والربا ، فادع الله أن يهلك دَوْساً !)000وكانت المفاجأة التي أذهلت الطفيل حين رفع الرسول -صلى الله عليه وسلم-كفيه الى السماء وقال :( اللهم اهْدِ دَوْساً وأت بهم مسلمين ) ثم قال للطفيل :( ارجع الى قومك فادعهم وارفق بهم )000فنهض وعاد الى قومه يدعوهم بأناة ورفق000


قدوم دَوْس

وبعد فتح خيبر أقبل موكب ثمانين أسرة من دَوْس الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- مكبرين مهللين ، وجلسوا بين يديه مبايعين ، وأخذوا أماكنهم والطفيل بين المسلمين ، وخلف النبي -صلى الله عليه وسلم-000


فتح مكة

ودخل الطفيل بن عمرو الدوسي مكة فاتحا مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين ، فتذكر صنماً كان يصحبه اليه عمرو بن حُممة ، فيتخشع بين يديه ويتضرع إليه ، فاستأذن النبي الكريم في أن يذهب ويحرق الصنم ( ذا الكَفَين ) ، فأذن له النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فذهب وأوقد نارا عليه كلما خبت زادها ضراما وهو ينشد :( يا ذا الكفين لست من عُبّادكا ، ميلادنا أقدم من ميلادكا ، إني حشوت النار في فؤادكا )000


حروب الردة

وبعد انتقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى الرفيق الأعلى ، شارك الطفيل -رضي الله عنه- في حروب الردة حربا حربا ، وفي موقعة اليمامة خرج مع المسلمين وابنه عمرو بن الطفيل ، ومع بدء المعركة راح يوصي ابنه أن يقاتل قتال الشهداء ، وأخبره بأنه يشعر أنه سيموت في هذه المعركة وهكذا حمل سيفه وخاض القتال في تفان مجيد000


استشهاده

وفي موقعة اليمامة استشهد الطفيل الدوسي -رضي الله عنه- حيث هوى تحت وقع الطعان ، كما استشهد ابنه عمرو بن الطفيل في معركة اليرموك000

[/align]

هجرة إلى الله السلفية 04-05-2009 10:28 AM

[align=justify]
[CENTER][SIZE=6][B]أبو جابر رضي الله عنه[/B][/SIZE]
[B][SIZE=6][IMG]http://i106.photobucket.com/albums/m258/hany_3h/fwasel/3h068.gif[/IMG][/SIZE][/B][/CENTER]

[SIZE=6][/SIZE]
[B][SIZE=6]" ابكوه أو لا تبكوه فان الملائكة لتظله بأجنحتها "[/SIZE][/B]
[B][SIZE=6]حديث شريف[/SIZE][/B]

[B][SIZE=6]هو عبدالله بن عمرو بن حرام أحد السبعين الذين بايعوا الرسول -صلى الله عليه[/SIZE][/B]
[B][SIZE=6]وسلم- بيعة العقبة الثانية ، جعله الرسول الكريم نقيبا على قومه من بني سلمة[/SIZE][/B]
[B][SIZE=6]ولما عاد الى المدينة وضع نفسه وماله في خدمة الاسلام ، وصاحب الرسول -صلى[/SIZE][/B]
[B][SIZE=6]الله عليه وسلم- ليلا نهارا بعد هجرته الى المدينة000[/SIZE][/B]


[B][SIZE=6]احساس الشهادة [/SIZE][/B]
[B][SIZE=6]في غزوة أحد ، غمره احساسا رائعا بأنه لن يعود ، فدعا ابنه جابر بن عبدالله وقال له :( اني لا أراني الا مقتولا في هذه الغزوة ، بل لعلي سأكون أول شهدائها من المسلمين ، واني والله ، لا أدع أحدا بعدي أحب الي منك بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وان علي دينا فاقض عني ديني ، واستوص باخوتك خيرا )000[/SIZE][/B]


[B][SIZE=6]أحد والشهادة [/SIZE][/B]
[B][SIZE=6]وفي غزوة أحد ، دارت معركة قوية بين المسلمين والمشركين ، كاد أن يكون النصر للمسلمين لولا انكشاف ظهرهم ، عندما انشغل الرماة بجمع الغنائم ، ففاجأهم العدو بهجوم خاطف حول النصر الى هزيمة 000 ولما ذهب المسلمون بعد المعركة ينظرون شهدائهم ، ذهب جابر بن عبدالله يبحث عن أبيه ، حتى وجده شهيدا ، وقد مثل به المشركون ، ووقف جابر وبعض أهله يبكون الشهيد عبدالله بن عمرو بن حرام فمر بهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال :" ابكوه أو لا تبكوه فان الملائكة لتظله بأجنحتها "000 وعندما جاء دور عبدالله ليدفن نادى الرسول -صلى الله عليه وسلم- :" ادفنوا عبدالله بن عمرو وعمرو بن الجموح في قبر واحد ، فانهما كانا في الدنيا متحابين ، متصافيين "000[/SIZE][/B]


[B][SIZE=6]الرسول ينبأ بشغف أبوجابر للشهادة [/SIZE][/B]
[B][SIZE=6]كان حبه-رضي الله عنه- بل شغفه للموت في سبيل الله منتهى أطماحه وأمانيه ، ولقد أنبأ رسول الله-صلى الله عليه وسلم- عنه فيما بعد نبأ عظيم يصور شغفه بالشهادة ، فقال -عليه الصلاة و السلام- لولده جابر يوما :" يا جابر : ما كلم الله أحدا قط الا من وراء حجاب ، ولقد كلم كفاحا -أي مواجهة- 000 [/SIZE][/B]

[B][SIZE=6]فقال له :" يا عبدي ، سلني أعطيك "000[/SIZE][/B]
[B][SIZE=6]فقال :( يا رب ، أسألك أن تردني الى الدنيا ، لأقتل في سبيلك ثانية )000[/SIZE][/B]
[B][SIZE=6]قال الله له :" انه قد سبق القول مني : أنهم اليها لا يرجعون "000[/SIZE][/B]
[B][SIZE=6]قال :( يا رب فأبلغ من ورائي بما أعطيتنا من نعمة )000[/SIZE][/B]

[B][SIZE=6]فانزل الله تعالى :" ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا ، بل أحياء عند ربهم يرزقون ، فرحين بما أتاهم الله من فضله ، ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ، ألا خوف عليهم ولا هم يحزنزن "000[/SIZE][/B]

[/align]

هجرة إلى الله السلفية 04-05-2009 10:33 AM

[SIZE=6][/SIZE]
[SIZE=6][CENTER]أبو ذر الغفاري
[IMG]http://i106.photobucket.com/albums/m258/hany_3h/fwasel/3h063.gif[/IMG][/CENTER]
[/SIZE][SIZE=6]ماأقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء "
" أصدق لهجة من أبي ذر000
حديث شريف
هو جندب بن جنادة من غفار ، قبيلة لها باع طويل في قطع الطريق ، فأهلها
مضرب الأمثال في السطو غير المشروع ، انهم حلفاء الليل ، والويل لمن يقع
في أيدي أحد من غفار000ولكن شاء المولى أن ينير لهذه القبيلة دربها بدأ
من أبي ذر -رضي الله عنه- ، فهو ذو بصيرة ، و ممن يتألهون في الجاهلية
ويتمردون على عبادة الأصنام ، ويذهبون الى الايمان باله خالق عظيم ، فما
أن سمع عن الدين الجديد حتى شد الرحال الى مكة000



اسلامه
ودخل أبو ذر -رضي الله عنه- مكة متنكرا ، يتسمع الى أخبار أهلها والدين الجديد ، حتى وجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- في صباح أحد الأيام جالسا ، فاقترب منه وقال :( نعمت صباحا يا أخا العرب )000فأجاب الرسول :" وعليك السلام يا أخاه "000قال أبوذر :( أنشدني مما تقول )000فأجاب الرسول :" ما هو بشعر فأنشدك ، ولكنه قرآن كريم "000قال أبوذر :( اقرأ علي )000فقرأ عليه وهو يصغي، ولم يمض غير وقت قليل حتى هتف
أبو ذر :( أشهد أن لا اله الا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله )000
وسأله النبي -صلى الله عليه وسلم- :" ممن أنت يا أخا العرب "000فأجابه أبوذر :( من غفار )000 وتألقت ابتسامة واسعة على فم الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، واكتسى وجهه بالدهشة والعجب ، وضحك أبو ذر فهو يعرف سر العجب في وجه الرسول الكريم ، فهو من قبيلة غفار000أفيجيء منهم اليوم من يسلم ؟!000 وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- ،" ان الله يهدي من يشاء "000أسلم أبو ذر من فوره ، وكان ترتيبه في المسلمين الخامس أو السادس ، فقد أسلم في الساعات الأولى للاسلام000


تمرده على الباطل
وكان أبو ذر -رضي الله عنه- يحمل طبيعة متمردة ، فتوجه للرسول -صلى الله عليه وسلم- فور اسلامه بسؤال :( يا رسول الله ، بم تأمرني ؟)000فأجابه الرسول :" ترجع الى قومك حتى يبلغك أمري "000فقال أبو ذر :( والذي نفسي بيده لا أرجع حتى أصرخ بالاسلام في المسجد )000هنالك دخل المسجد الحرام ونادى بأعلى صوته :( أشهد أن لا اله الا الله000وأشهد أن محمدا رسول الله )000كانت هذه الصيحة أول صيحة تهز قريشا ، من رجل غريب ليس له في مكة نسبا ولا حمى ، فأحاط به الكافرون وضربوه حتى صرعوه ، وأنقذه العباس عم النبي بالحيلة فقد حذر الكافرين من قبيلته اذا علمت ، فقد تقطع عليهم طريق تجارتهم ، لذا تركه المشركين ، ولا يكاد يمضي يوما آخر حتى يرى أبو ذر -رضي الله عنه- امرأتين تطوفان بالصنمين ( أساف ونائلة ) وتدعوانهما ، فيقف مسفها مهينا للصنمين ، فتصرخ المرأتان ، ويهرول الرجال اليهما ، فيضربونه حتى يفقد وعيه ، ثم يفيق ليصيح -رضي الله عنه- مرة أخرى :( أشهد أن لا اله الا الله000وأشهد أن محمدا رسول الله )000


اسلام غفار
ويعود -رضي الله عنه- الى قبيلته ، فيحدثهم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعن الدين الجديد ، وما يدعو له من مكارم الأخلاق ، فيدخل قومه بالاسلام ، ثم يتوجه الى قبيلة ( أسلم ) فيرشدها الى الحق وتسلم ، ومضت الأيام وهاجر الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى المدينة ، واذا بموكب كبير يقبل على المدينة مكبرا ، فاذا هو أبو ذر -رضي الله عنه- أقبل ومعه قبيلتي غفار و أسلم ، فازداد الرسول -صلى الله عليه وسلم- عجبا ودهشة ، ونظر اليهم وقال :" غفار غفر الله لها000وأسلم سالمها الله "000وأبو ذر كان له تحية مباركة من الرسول الكريم حيث قال :" ماأقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء ،أصدق لهجة من أبي ذر "000


غزوة تبوك
وفي غزوة تبوك سنة 9 هجري ، كانت أيام عسرة وقيظ ، خرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصحبه ، وكلما مشوا ازدادوا تعبا ومشقة ، فتلفت الرسول الكريم فلم يجد أبا ذر فسأل عنه ، فأجابوه :( لقد تخلف أبو ذر وأبطأ به بعيره )000فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :" دعوه ، فان يك فيه خير فسيلحقه الله بكم ، وان يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه "000وفي الغداة ، وضع المسلمون رحالهم ليستريحوا ، فأبصر أحدهم رجل يمشي وحده ، فأخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، فقال الرسول :" كن أبا ذر "000وأخذ الرجل بالاقتراب فاذا هو أبو ذر -رضي الله عنه- يمشي صوب النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فلم يكد يراه الرسول -صلى الله عليه وسلم- حتى قال :"يرحم الله أبا ذر ، يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده "000


وصية الرسول له
ألقى الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أبا ذر في يوم سؤال :" يا أبا ذر ، كيف أنت اذا أدركك أمراء يستأثرون بالفيء "000فأجاب قائلا :( اذا والذي بعثك بالحق ، لأضربن بسيفي )000فقال له الرسول -صلى الله عليه وسلم- " أفلا أدلك على خير من ذلك ؟000اصبر حتى تلقاني "000وحفظ أبو ذر وصية الرسول الغالية فلن يحمل السيف بوجوه الأمراء الذين يثرون من مال الأمة ، وانما سيحمل في الحق لسانه البتار000


جهاده بلسانه
ومضى عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومن بعده عهد أبو بكر وعمر -رضي الله عنهما- ، في تفوق كامل على مغريات الحياة وفتنتها ، وجاء عصر عثمان -رضي الله عنه- وبدأ يظهر التطلع الى مفاتن الدنيا ومغرياتها ، وتصبح السلطة وسيلة للسيطرة والثراء والترف ، رأى أبو ذر ذلك فمد يده الى سيفه ليواجه المجتمع الجديد ، لكن سرعان ما فطن الى وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :" وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا الا خطأ "000فكان لابد هنا من الكلمة الصادقة الأمينة ، فليس هناك أصدق من أبي ذر لهجة ، وخرج أبو ذر الى معاقل السلطة والثروة معترضا على ضلالها ، وأصبح الراية التي يلتف حولها الجماهير والكادحين ، وذاع صيته وهتافه يردده الناس أجمعين :( بشر الكانزين الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاو من نار تكوى بها جباههم وجنوبهم يوم القيامة )000
وبدأ أبو ذر بالشام ، أكبر المعاقل سيطرة ورهبة ، هناك حيث معاوية بن أبي سفيان وجد أبو ذر -رضي الله عنه- فقر وضيق في جانب ، وقصور وضياع في الجانب الآخر ، فصاح بأعلى صوته :( عجبت لمن لا يجد القوت في بيته ، كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه )000ثم ذكر وصية الرسول -صلى الله عليه وسلم- بوضع الأناة مكان الانقلاب ، فيعود الى منطق الاقناع والحجة ، ويعلم الناس بأنهم جميعا سواسية كأسنان المشط ، جميعا شركاء بالرزق ، الى أن وقف أمام معاوية يسائله كما أخبره الرسول -صلى الله عليه وسلم- في غير خوف ولا مداراة ، ويصيح به وبمن معه :( أفأنتم الذين نزل القرآن على الرسول وهو بين ظهرانيهم ؟؟)000ويجيب عنهم :( نعم أنتم الذين نزل فيكم القرآن ، وشهدتم مع الرسول المشاهد)، ويعود بالسؤال :( أولا تجدون في كتاب الله هذه الآية :"000

والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم000يوم يحمى عليها في نار جهنم ، فتكوى بها جباههم ، وجنوبهم ، وظهورهم ، هذا ما كنزتم لأنفسكم ، فذوقوا ما كنتم تكنزون "000
فيقول معاوية :(لقد أنزلت هذه الآية في أهل الكتاب )000فيصيح أبو ذر :( لا000بل أنزلت لنا ولهم )000 ويستشعر معاوية الخطر من أبي ذر فيرسل الى الخليفة عثمان -رضي الله عنه- :( ان أبا ذر قد أفسد الناس بالشام )000فيكتب عثمان الى أبي ذر يستدعيه ، فيودع الشام ويعود الى المدينة ، ويقول للخليفة بعد حوار طويل :( لا حاجة لي في دنياكم )000وطلب الاذن بالخروج الى ( الربذة )000وهناك طالبه البعض برفع راية الثورة ضد الخليفة ولكنه زجرهم قائلا :( والله لو أن عثمان صلبني على أطول خشبة ، أو جبل، لسمعت وأطعت ، وصبرت واحتسبت ، ورأيت ذلك خيرا لي )000
فأبو ذر لا يريد الدنيا ، بل لا يتمنى الامارة لأصحاب رسول الله ليظلوا روادا للهدى 000لقيه يوما أبو موسى الأشعري ففتح له ذراعيه يريد ضمه فقال له أبو ذر :( لست أخيك ، انما كنت أخيك قبل أن تكون واليا وأميرا )000كما لقيه يوما أبو هريرة واحتضنه مرحبا ، فأزاحه عنه وقال :( اليك عني ، ألست الذي وليت الامارة ، فتطاولت في البنيان ، واتخذت لك ماشية وزرعا )000وعرضت عليه امارة العراق فقال :( لا والله000لن تميلوا علي بدنياكم أبدا )000



اقتدائه بالرسول
عاش أبو ذر -رضي الله عنه- مقتديا بالرسول -صلى الله عليه وسلم- فهو يقول :( أوصاني خليلي بسبع ، أمرني بحب المساكين والدنو منهم ، وأمرني أن أنظر الى من هو دوني ولا أنظر الى من هو فوقي ، وأمرني ألا أسأل أحدا شيئا ، وأمرني أن أصل الرحم ، وأمرني أن أقول الحق ولو كان مرا ، وأمرني ألا أخاف في الله لومة لائم ، وأمرني أن أكثر من : لاحول ولا قوة الا بالله )000وعاش على هذه الوصية ، ويقول الامام علي - رضي الله عنه - :( لم يبق اليوم أحد لايبالي في الله لومة لائم غير أبي ذر )000
وكان يقول أبو ذر لمانعيه عن الفتوى :( والذي نفسي بيده ، لو وضعتم السيف فوق عنقي ، ثم ظننت أني منفذ كلمة سمعتها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل أن تحتزوا لأنفذتها )000ورآه صاحبه يوما يرتدي جلبابا قديما فقال له :( أليس لك ثوب غير هذا ؟000لقد رأيت معك منذ أيام ثوبين جديدين ؟)000فأجابه أبو ذر :( يا بن أخي ، لقد أعطيتهما من هو أحوج اليهما مني )000قال له :( والله انك لمحتاج اليهما )000فأجاب أبو ذر :( اللهم غفرا انك لمعظم للدنيا ، ألست ترى علي هذه البردة ، ولي أخرى لصلاة الجمعة، ولي عنزة أحلبها، وأتان أركبها، فأي نعمة أفضل مما نحن فيه؟)000


وفاته
في ( الربذة ) جاءت سكرات الموت لأبي ذر الغفاري ، وبجواره زوجته تبكي ، فيسألها :( فيم البكاء والموت حق ؟)000فتجيبه بأنها تبكي :( لأنك تموت ، وليس عندي ثوب يسعك كفنا !)000فيبتسم ويطمئنها ويقول لها :( لا تبكي ، فاني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم وأنا عنده في نفر من أصحابه يقول :" ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض ، تشهده عصابة من المؤمنين "000وكل من كان معي في ذلك المجلس مات في جماعة وقرية ، ولم يبق منهم غيري ، وهأنذا بالفلاة أموت ، فراقبي الطريق فستطلع علينا عصابة من المؤمنين ، فاني والله ما كذبت ولا كذبت )000وفاضت روحه الى الله ، وصدق000فهذه جماعة مؤمنة تأتي وعلى رأسها عبد الله بن مسعود صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فما أن يرى وجه أبي ذر حتى تفيض عيناه بالدمع ويقول :( صدق رسول الله ، تمشي وحدك ، وتموت وحدك ، وتبعث وحدك )000وبدأ يقص على صحبه قصة هذه العبارة التي قيلت في غزوة تبوك كما سبق ذكره000[/SIZE]

هجرة إلى الله السلفية 04-05-2009 10:35 AM

[align=justify]
[CENTER][SIZE=6][B]أبو سفيان بن الحارث رضي الله عنه[/B][/SIZE]
[IMG]http://i106.photobucket.com/albums/m258/hany_3h/fwasel/3h043.gif[/IMG][/CENTER]
[B][SIZE=6][/SIZE][/B][SIZE=6][B][IMG]http://www.gesah.net/mag/images/bwady/zrr.jpg[/IMG][/B][/SIZE][SIZE=6][B]

ناد في الناس أن رسول الله قد رضي عن "


" أبي سفيان فارضوا عنه
حديث شريف

أبو سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب ، ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم
وأخو الرسول من الرضاعة ، اذ أرضعته حليمة السعدية مرضعة الرسول بضعة أيام ،
واخوته الثلاثة نوفل وربيعة وعبدالله قد سبقوه الى الاسلام ، أما هو فعشرون عاما
منذ بعث الرسول الكريم حتى اقترب فتح مكة وهو مع المشركين من قريش يشد أزرهم
ويهجو الرسول ، ولا يتخلف عن حشد تحشده قريش لقتال000



اسلامه
وأنار الله بصيرة أبي سفيان وقلبه للايمان ، وخرج مع ولده جعفر الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تائبا لله رب العالمين ، وعند الأبواء لمح مقدمة جيش لجب ، وأدرك أنه الرسول قاصدا مكة ، وتنكر أبوسفيان حتى أخفى ملامحه ، لأن اذا ما رأه أحد من المسلمين فسيقتله ، فقد أهدر الرسول -صلى الله عليه وسلم- دمه ، ومشى حتى ألقى بنفسه أمام الرسول الكريم ، وأزاح قناعه فعرفه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وحول وجهه عنه ، فأتاه أبوسفيان من الجهة الأخرى ، فأعرض الرسول عنه ، فصاح أبو سفيان وولده :( نشهد أن لا اله الا الله ، ونشهد أن محمدا رسول الله )000واقترب من النبي قائلا :( لا تثريب يا رسول الله )000وأجابه الرسول :" لا تثريب يا أبا سفيان "000ثم أسلمه الى علي بن أبي طالب وقال له :" علم ابن عمك الوضوء والسنة ورح به الي "000وذهب به علي ثم رجع فقال له الرسول :" ناد في الناس أن رسول الله قد رضي عن أبي سفيان فارضوا عنه "000
وقال العباس بن عبد المطلب لرسول الله :( ان أبا سفيان رجل يحب هذا الفخر فاجعل له شيئا )000 قال الرسول :" نعم ، من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن أغلق بابه فهو آمن ، ومن دخل المسجد فهو آمن "000


جهاده
ومن أولى لحظات اسلامه ، راح يعوض ما فاته من حلاوة الايمان والعبادة ، فكان عابدا ساجدا ، خرج مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-فيما تلا فتح مكة من غزوات ، ويوم حنين حيث نصب المشركون للمسلمين كمينا خطيرا ، وثبت الرسول مكانه ينادي :" الي أيها الناس ، أنا النبي لا كذب ، أنا ابن عبد المطلب "000في تلك اللحظات الرهيبة قلة لم تذهب بصوابها المفاجأة ، وكان منهم أبوسفيان وولده جعفر ، لقد كان أبوسفيان يأخذ بلجام فرس الرسول بيسراه ، يرسل السيف في نحور المشركين بيمناه ، وعاد المسلمون الى مكان المعركة حول نبيهم ، وكتب الله لهم النصر المبين ، ولما انجلى غبارها ، التفت الرسول -صلى الله عليه وسلم- لمن يتشبت بمقود فرسه وتأمله وقال :" من هذا ؟000 أخي أبو سفيان بن الحارث ؟"000وما كاد يسمع أبوسفيان كلمة أخي حتى طار فؤاده من الفرح ، فأكب على قدمي رسول الله يقبلهما000


وفاته
ذات يوم شاهده الناس في البقيع يحفر لحدا ، ويسويه ويهيئه ، فلما أبدوا دهشهم مما يصنع ، قال لهم :( اني أعد قبري )000وبعد ثلاثة أيام لاغير ، كان راقدا في بيته ، وأهله من حوله يبكون ، وفتح عينيه عليهم في طمأنينة سابغة وقال لهم :( لا تبكوا علي ، فاني لم أتنطف بخطيئة منذ أسلمت )000 وقبل أن يحني رأسه على صدره ، لوح به الى أعلى ، ملقيا على الدنيا تحية الوداع000[/B][/SIZE]

[/align]

هجرة إلى الله السلفية 04-05-2009 10:42 AM

[align=justify]
[CENTER][SIZE=6][B]أبو موسى الأشعري رضي الله عنه[/B][/SIZE]
[IMG]http://i106.photobucket.com/albums/m258/hany_3h/fwasel/3h023.gif[/IMG][/CENTER]
[B][SIZE=6][/SIZE][/B][SIZE=6][B][IMG]http://www.gesah.net/mag/images/bwady/zrr.jpg[/IMG][/B][/SIZE][SIZE=6][B]

" لقد أوتي أبوموسى مزمارا من مزامير آل داود "



حديث شريف



انه عبدالله بن قيس المكني ب( أبي موسى الأشعري )، غادر وطنه اليمن الى الكعبة
فور سماعه برسول ظهر هناك يدعو الى التوحيد ، وفي مكة جلس بين يدي الرسول الكريم
وتلقى عنه الهدى واليقين ، وعاد الى بلاده يحمل كلمة الله ، ثم رجع الى الرسول بعد
فتح خيبر ، ووافق قدوم جعفر بن أبي طالب مع أصحابه من الحبشة ، فأسهم الرسول لهم
جميعا ، وجاء معه بضعة وخمسون من أهل اليمن ، مع شقيقاه : أبورهم ، وأبوبردة 000
وسمى الرسول -صلى الله عليه وسلم- هذا الوفد بالأشعريين وبأنهم أرق الناس أفئدة000


ايمانه
ومن ذلك اليوم أخذ أبوموسى مكانه العالي بين المؤمنين ، فكان فقيها حصيفا ذكيا ، ويتألق بالافتاء والقضاء حتى قيل :( قضاة هذه الأمة أربعة : عمر وعلي وأبوموسى وزيد بن ثابت )000وكان من أهل القرآن حفظا وفقها وعملا ، ومن كلماته المضيئة :( اتبعوا القرآن ولا تطمعوا في أن يتبعكم القرآن ) واذا قرأ القرآن فصوته يهز أعماق من يسمعه حتى قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :" لقد أوتي أبوموسى مزمارا من مزامير آل داود "000وكان عمر يدعوه للتلاوة قائلا :( شوقنا الى ربنا يا أبا موسى )000 وكان من أهل العبادة المثابرين وفي الأيام القائظة كان يلقاها مشتاقا ليصومها قائلا:( لعل ظمأ الهواجر يكون لنا ريا يوم القيامة )000


في مواطن الجهاد
كان أبوموسى -رضي الله عنه- موضع ثقة الرسول وأصحابه وحبهم ، فكان مقاتلا جسورا ، ومناضلا صعبا ، فكان يحمل مسئولياته في استبسال جعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول عنه :" سيد الفوارس أبوموسى "000ويقول أبوموسى عن قتاله :( خرجنا مع رسول الله في غزاة ، نقبت فيها أقدامنا ، ونقبت قدماي ، وتساقطت أظفاري ، حتى لففنا أقدامنا بالخرق )000وفي حياة رسول الله ولاه مع معاذ بن جبل أمر اليمن000


الامارة
وبعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- عاد أبوموسى من اليمن الى المدينة ، ليحمل مسئولياته مع جيوش الاسلام ، وفي عهد عمر ولاه البصرة ، فجمع أهلها وخطب فيهم قائلا :( ان أمير المؤمنين عمر بعثني اليكم ، أعلمكم كتاب ربكم ، وسنة نبيكم ، وأنظف لكم طرقكم )000فدهش الناس لأنهم اعتادوا أن يفقههم الأمير ويثقفهم ، ولكن أن ينظف طرقاتهم فهذا ما لم يعهدوه أبدا ، وقال عنه الحسن -رضي الله عنه- :( ما أتى البصرة راكب خير لأهلها منه )000 كما أن عثمان -رضي الله عنه- ولاه الكوفة 000


أهل أصبهان
وبينما كان المسلمون يفتحون بلاد فارس ، هبط الأشعري وجيشه على أهل أصبهان الذين صالحوه على الجزية فصالحهم ، بيد أنهم لم يكونوا صادقين ، وانما أرادوا أن يأخذوا الفرصة للاعداد لضربة غادرة ، ولكن فطنة أبي موسى التي لم تغيب كانت لهم بالمرصاد ، فعندما هموا بضربتهم وجدوا جيش المسلمين متأهبا لهم ، ولم ينتصف النهار حتى تم النصر الباهر000


موقعة تستر
في فتح بلاد فارس أبلى القائد العظيم أبوموسى الأشعري البلاء الكريم ، وفي موقعة التستر بالذات كان أبوموسى بطلها الكبير ، فقد تحصن الهرمزان بجيشه في تستر ، وحاصرها المسلمون أياما عدة ، حتى أعمل أبوموسى الحيلة000فأرسل مائتي فارس مع عميل فارسي أغراه أبوموسى بأن يحتال حتى يفتح باب المدينة ، ولم تكاد تفتح الأبواب حتى اقتحم جنود الطليعة الحصن وانقض أبوموسى بجيشه انقضاضا ، واستولى على المعقل في ساعات ، واستسلم قائد الفرس ، فأرسله أبوموسى الى المدينة لينظر الخليفة في أمره000


الفتنة
لم يشترك أبوموسى -رضي الله عنه- في قتال الا أن يكون ضد جيوش مشركة ، أما حينما يكون القتال بين مسلم ومسلم فانه يهرب ولا يكون له دور أبدا ، وكان موقفه هذا واضحا في الخلاف بين علي ومعاوية ، ونصل الى أكثر المواقف شهرة في حياته ، وهو موقفه في التحكيم بين الامام علي ومعاوية ، وكانت فكرته الأساسية هي أن الخلاف بينهما وصل الى نقطة حرجة ، راح ضحيتها الآلاف ، فلابد من نقطة بدء جديدة ، تعطي المسلمين فرصة للاختيار بعد تنحية أطراف النزاع ، وأبوموسى الأشعري على الرغم من فقهه وعلمه فهو يعامل الناس بصدقه ويكره الخداع والمناورة التي لجأ اليها الطرف الآخر ممثلا في عمرو بن العاص الذي لجأ الى الذكاء والحيلة الواسعة في أخذ الراية لمعاوية000
ففي اليوم التالي لاتفاقهم على تنحية علي ومعاوية وجعل الأمر شورى بين المسلمين 000دعا أبوموسى عمرا ليتحدث فأبى عمرو قائلا :( ما كنت لأتقدمك وأنت أكثر مني فضلا وأقدم هجرة وأكبر سنا )000وتقدم أبوموسى وقال :( يا أيها الناس ، انا قد نظرنا فيما يجمع الله به ألفة هذه الأمة ويصلح أمرها ، فلم نر شيئا أبلغ من خلع الرجلين - علي ومعاوية - وجعلها شورى يختار الناس لأنفسهم من يرونه لها ، واني قد خلعت عليا ومعاوية ، فاستقبلوا أمركم وولوا عليكم من أحببتم )000وجاء دور عمرو بن العاص ليعلن خلع معاوية كما تم الاتفاق عليه بالأمس ، فصعد المنبر وقال :( أيها الناس ، ان أباموسى قد قال ما سمعتم ، وخلع صاحبه ، ألا واني قد خلعت صاحبه كما خلعه ، وأثبت صاحبي معاوية ، فانه ولي أمير المؤمنين عثمان والمطالب بدمه ، وأحق الناس بمقامه !!)000
ولم يحتمل أبوموسى المفاجأة ، فلفح عمرا بكلمات غاضبة ثائرة ، وعاد من جديد الى عزلته الى مكة الى جوار البيت الحرام ، يقضي هناك ما بقي له من عمر وأيام000


وفاته
وجاء أجل أبوموسى الأشعري ، وكست محياه اشراقة من يرجو لقاء ربه وراح لسانه في لحظات الرحيل يردد كلمات اعتاد قولها دوما :( اللهم أنت السلام ، ومنك السلام )000[/B][/SIZE]

[/align]

هجرة إلى الله السلفية 04-05-2009 10:45 AM

[align=justify]
[CENTER][SIZE=6][B]أبو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه[/B][/SIZE]
[IMG]http://i106.photobucket.com/albums/m258/hany_3h/fwasel/3h068.gif[/IMG][/CENTER]
[SIZE=6][/SIZE][SIZE=6][B][IMG]http://www.gesah.net/mag/images/bwady/zrr.jpg[/IMG][/B][/SIZE][SIZE=6][B]
أحد العشرة المبشرين بالجنة

"لكل أمة أمينا وأميننا أيتها الأمة أبوعبيدة عامر الجراح"
حديث شريف



أبوعبيدة عامر بن عبدالله بن الجراح الفهري000يلتقي مع النبي-صلى الله عليه وسلم- في
أحد أجداده (فهر بن مالك)000وأمه من بنات عم أبيه000أسلمت وقتل أبوه كافرا يوم بدر 0
كان -رضي الله عنه- طويل القامة ، نحيف الجسم ، خفيف اللحية000أسلم على يد أبي بكر
الصديق في الأيام الأولى للاسلام ، وهاجر الى الحبشة في الهجرة الثانية ثم عاد ليشهد مع
الرسول -صلى الله عليه وسلم- المشاهد كلها000


غزوة أحد
يقول أبوبكر الصديق -رضي الله عنه-:( لما كان يوم أحد ، ورمي الرسول -صلى الله عليه وسلم- حتى دخلت في وجنته حلقتان من المغفر ، أقبلت أسعى الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وانسان قد أقبل من قبل المشرق يطير طيرانا ، فقلت : اللهم اجعله طاعة ، حتى اذا توافينا الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اذا هو أبوعبيدة بن الجراح قد سبقني ، فقال : ( أسألك بالله يا أبا بكر أن تتركني فأنزعها من وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- )000فتركته ، فأخذ أبوعبيدة بثنيته احدى حلقتي المغفر ، فنزعها وسقط على الأرض وسقطت ثنيته معه ، ثم أخذ الحلقة الأخرى بثنيته الأخرى فسقطت ، فكان أبوعبيدة في الناس أثرم )000


غزوة الخبط
أرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- أباعبيدة بن الجراح أميرا على ثلاثمائة وبضعة عشرة مقاتلا ، وليس معهم من الزاد سوى جراب تمر ، والسفر بعيد ، فاستقبل أبوعبيدة واجبه بغبطة وتفاني ، وراح يقطع الأرض مع جنوده وزاد كل واحد منهم حفنة تمر ، وعندما قل التمر أصبح زادهم تمرة واحدة في اليوم ، وعندما فرغ التمر راحوا يتصيدون ( الخبط ) أي ورق الشجر فيسحقونه ويسفونه ويشربون عليه الماء ، غير مبالين الا بانجاز المهمة ، لهذا سميت هذه الغزوة بغزوة الخبط000


مكانته000أمين الأمة
قدم أهل نجران على النبي-صلى الله عليه وسلم- وطلبوا منه ان يرسل اليهم واحدا000فقال عليه الصلاة والسلام :" لأبعثن -يعني عليكم- أمينا حق امين" فتشوف أصحابه رضوان الله عليهم يريدون أن يبعثوا لا لأنهم يحبون الامارة أو يطمعون فيها000 ولكن لينطبق عليهم وصف النبي -صلى الله عليه و سلم- "أمينا حق امين" وكان عمر نفسه-رضي الله عليه-من الذين حرصوا على الامارة لهذا آنذاك000بل صار -كما قال يتراءى- أي يري نفسه - للنبي صلى الله عليه وسلم- حرصا منه -رضي الله عنه- أن يكون أمينا حق أمين000ولكن النبي صلى الله عليه وسلم- تجاوز جميع الصحابة وقال : " قم يا أباعبيدة "000
كما كان لأبي عبيدة مكانة عالية عند عمر فقد قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وهو يجود بأنفاسه :( لو كان أبوعبيدة بن الجراح حيا لاستخلفته فان سألني ربي عنه ، قلت : استخلفت أمين الله ، وأمين رسوله )000


معركة اليرموك
في أثناء قيادة خالد -رضي الله عنه- معركة اليرموك التي هزمت فيها الامبراطورية الرومانية توفي أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- ، وتولى الخلافة بعده عمر -رضي الله عنه- ، وقد ولى عمر قيادة جيش اليرموك لأبي عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة وعزل خالد000وصل الخطاب الى أبىعبيدة فأخفاه حتى انتهت المعركة ، ثم أخبر خالدا بالأمر ، فسأله خالد :( يرحمك الله أباعبيدة ، ما منعك أن تخبرني حين جاءك الكتاب ؟)000فأجاب أبوعبيدة :( اني كرهت أن أكسر عليك حربك ، وما سلطان الدنيا نريد ، ولا للدنيا نعمل ، كلنا في الله أخوة )000وأصبح أبوعبيدة أمير الأمراء بالشام0


تواضعه
ترامى الى سمعه أحاديث الناس في الشام عنه ، وانبهارهم بأمير الأمراء ، فجمعهم وخطب فيهم قائلا :( يا أيها الناس ، اني مسلم من قريش ، وما منكم من أحد أحمر ولا أسود ، يفضلني بتقوى الا وددت أني في اهابه !!)000
وعندما زار أمير المؤمنين عمر الشام سأل عن أخيه ، فقالوا له :( من ؟)000قال :( أبوعبيدة بن الجراح )000وأتى أبوعبيدة وعانقه أمير المؤمنين ثم صحبه الى داره ، فلم يجد فيها من الأثاث شيئا ، الا سيفه وترسه ورحله ، فسأله عمر وهو يبتسم :( ألا اتخذت لنفسك مثلما يصنع الناس ؟)000فأجاب أبوعبيدة :( يا أمير المؤمنين ، هذا يبلغني المقيل )000


طاعون عمواس
حل الطاعون بعمواس وسمي فيما بعد "طاعون عمواس" وكان أبوعبيدة أمير الجند هناك000 فخشي عليه عمر من الطاعون000فكتب اليه يريد أن يخلصه منه قائلا : (اذا وصلك خطابي في المساء فقد عزمت عليك ألا تصبح الامتوجها الي000واذا وصلك في الصباح ألا تمسي الا متوجها الي000فان لي حاجة اليك) وفهم أبوعبيدة المؤمن الذكي قصد عمر وانه يريد أن ينقذه من الطاعون000فكتب الى عمر متأدبا معتذرا عن عدم الحضور اليه وقال : ( لقد وصلني خطابك يا أمير المؤمنين وعرفت قصدك وانما أنا في جند من المسلمين يصيبني ما أصابهم000فحللني من عزمتك يا أمير المؤمنين) ولما وصل الخطاب الى عمر بكى000فسأله من حوله :(هل مات أبوعبيدة ؟)000فقال :(كأن قد)000والمعنى أنه اذا لم يكن قد مات بعد والا فهو صائر الى الموت لا محالة000اذ لا خلاص منه مع الطاعون 000

مات أبوعبيدة -رضي الله عنه- سنة (18) ثماني عشرة للهجرة في طاعون عمواس000وقبره في
غور الأردن000رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى000[/B][/SIZE]

[/align]

هجرة إلى الله السلفية 04-05-2009 10:47 AM

[align=justify]
[CENTER][SIZE=6][B]أسامة بن زيد - الحب بن الحب[/B][/SIZE]
[IMG]http://i106.photobucket.com/albums/m258/hany_3h/fwasel/3h018.gif[/IMG]
[B][SIZE=6][/SIZE][/B] [/CENTER]
[SIZE=6][/SIZE][SIZE=6][B][IMG]http://www.gesah.net/mag/images/bwady/zrr.jpg[/IMG][/B][/SIZE][SIZE=6][B]ان أسامة بن زيد لمن أحب الناس الي ، واني لأرجو "
" أن يكون من صالحيكم ، فاستوصوا به خيرا
حديث شريف



انه من ابناء الاسلام الذين لم يعرفوا الجاهلية أبدا ،ابن زيد بن حارثة خادم
الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي آثر الرسول الكريم على أبيه وأمه وأهله
والذي وقف به النبي على جموع من أصحابه يقول :" أشهدكم أن زيدا هذا ابني
يرثني وأرثه "000وأمه هي أم أيمن مولاة رسول الله وحاضنته ، ولقد كان له
وجه أسود وأنف أفطس ولكن مالكا لصفات عظيمة ، قريبا من قلب رسول الله000



نشأته وايمانه

على الرغم من حداثة سن أسامة -رضي الله عنه- الا أنه كان مؤمنا صلبا ، قويا ، يحمل كل تبعات دينه في ولاء كبير ، لقد كان مفرطا في ذكائه ، مفرطا في تواضعه ، وحقق هذا الأسود الأفطس ميزان الدين الجديد " ان أكرمكم عند الله أتقاكم "000فهاهو في عام الفتح يدخل مكة مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أكثر ساعات الاسلام روعة000


الدرس النبوي

قبل وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعامين خرج أسامة أميرا على سرية للقاء بعض المشركين ، وهذه أول امارة يتولاها ، وقد أخذ فيها درسه الأكبر من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهاهو يقول :( فأتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد أتاه البشير بالفتح ، فاذا هو متهلل وجه ، فأدناي منه ثم قال :" حدثني "000فجعلت أحدثه ، وذكرت له أنه لما انهزم القوم أدركت رجلا وأهويت اليه بالرمح ، فقال :( لا اله الا الله ) فطعنته فقتلته ، فتغير وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال :" ويحك يا أسامة !000فكيف لك بلا اله الا الله ؟000ويحك يا أسامة !000فكيف لك بلا اله الا الله ؟"000فلم يزل يرددها علي حتى لوددت أني انسلخت من كل عمل عملته ، واستقبلت الاسلام يومئذ من جديد ، فلا والله لا أقاتل أحدا قال لا اله الا الله بعد ماسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)000


جيش أسامة

وبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسامة بن زيد بن حارثة الى الشام ، وهو لم يتجاوز العشرين من عمره ، وأمره أن يوطىء الخيل تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين ، فتجهز الناس وخرج مع أسامة المهاجرون الأولون ، وكان ذلك في مرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- الأخير ، فاستبطأ الرسول الكريم الناس في بعث أسامة وقد سمع ما قال الناس في امرة غلام حدث على جلة من المهاجرين والأنصار !000فحمدالله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم- :" أيها الناس ، أنفذوا بعث أسامة ، فلعمري لئن قلتم في امارته لقد قلتم في امارة أبيه من قبله ، وانه لخليق بالامارة ، وان كان أبوه لخليقا لها "000فأسرع الناس في جهازهم ، وخرج أسامة والجيش ، وانتقل الرسول الى الرفيق الأعلى ، وتولى أبو بكر الخلافة وأمر بانفاذ جيش أسامة وقال :( ما كان لي أن أحل لواء عقده رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)000وخرج ماشيا ليودع الجيش بينما أسامة راكبا فقال له :( يا خليفة رسول الله لتركبن أو لأنزلن )000فرد أبوبكر :( والله لا تنزل ووالله لا أركب ، وما علي أن أغبر قدمي في سبيل الله ساعة )000ثم استأذنه في أن يبقى الى جانبه عمر بن الخطاب قائلا له :( ان رأيت أن تعينني بعمر فافعل )000ففعل وسار الجيش وحارب الروم وقضى على خطرهم ،وعاد الجيش بلا ضحايا ، وقال المسلمون عنه :( ما رأينا جيشا أسلم من جيش أسامة )000


أسامة والفتنة

وعندما نشبت الفتنة بين علي ومعاوية التزم أسامة حيادا مطلقا ، كان يحب عليا كثيرا ويبصر الحق بجانبه ، ولكن كيف يقتل من قال لا اله الا الله000وقد لامه الرسول في ذلك سابقا!000فبعث الى علي يقول له :( انك لو كنت في شدق الأسد ، لأحببت أن أدخل معك فيه ، ولكن هذا أمر لم أره )000ولزم داره طوال هذا النزاع ، وحين جاءه البعض يناقشونه في موقفه قال لهم :( لا أقاتل أحدا يقول لا اله الا الله أبدا )000فقال أحدهم له :( ألم يقل الله : وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ؟)000فأجاب أسامة :( أولئك هم المشركون ، ولقد قاتلناهم حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله )000


وفاته

وفي العام الرابع والخمسين من الهجرة ، وفي أواخر خلافة معاوية ، أسلم -رضي الله عنه- روحه الطاهرة للقاء ربه ، فقد كان من الأبرار المتقين000[/B][/SIZE]

[/align]

هجرة إلى الله السلفية 04-05-2009 10:49 AM

[align=justify]
[CENTER][SIZE=6][B]أبو ذر جندب إبن جناده ربع الإسلام[/B][/SIZE]
[IMG]http://i106.photobucket.com/albums/m258/hany_3h/fwasel/3h079.gif[/IMG][/CENTER]
[SIZE=6][/SIZE][SIZE=6][B][IMG]http://www.gesah.net/mag/images/bwady/zrr.jpg[/IMG][/B][/SIZE][SIZE=6][B]أبو ذر رضي الله عنه جندب إبن جناده أعرابي جاء من قبلة غفار ينشد الهدى مظنته، أبو ذر الذي إذا أخرج بطاقته الشخصية ليعرف بنفسه يقول: أبو ذر جندب إبن جناده ربع الإسلام.

كيف يكون أبو ذر ربع الإسلام؟

يعني أنه كان في يوم من الأيام ربع العالم الإسلام.

ليس على ظهر الأرض في علمه مسلم إلا أربعة نفر هو رابعهم.

هذا الذي أسلم رابع أربعة أتى إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في هذه البداية المبكرة للدعوة فأخذ عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الإسلام، فأمره النبي (صلى الله عليه وسلم) أن يغادر مكة لأن وجوده بين ظهراني المسلمبن في مكة وهو غفاري ليس بقرشي يشكل عبأ على الدعوة، والدعوة لا زالت في بدايتها، فليلحق بقومه.

فماذا فعل؟ قال والله لا أخرج من مكة حتى أصرخ بها بين أظهرهم.

لقد كانت قريش تبني حاجزا ضخما من الصمت يحيط بدعوة رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

فإذا بأبي ذر الذي لم يحمل من الدين إلا التوحيد يستشعر أنه يتحمل مسؤولية تقديم عمل ما للدين، وليكن هذا العمل تحطيم حاجز الصمت الذي تبنيه قريش سياجا على دعوة رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

فيصرخ بالتوحيد بين ظهراني قريش، وفعلا كان ذلك:

فإذا به يغدو إلى الحرم وقريش في نواديها فيه فيصرخ وهو الرجل الأيد الشديد الجهوري الصوت أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.

ويدوي ندائه في مكة فتثور إليه قريش من أنديتها، تقع عليه، وقع عليه هذا الجمع كله.

فيثور إليهم العباس رضي الله عنه وهو رجل موصول العاطفة بالنبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه:

فخاطب في قريش حسها التجاري، فقريش قوم تجار فقال:

كيف تقعون برجل من غفار وقوافلكم تمر بأرضهم ذاهبة وآيبة ؟

والله لأن مسستموه بسوء ليقطعون عليكم الطريق إلى الشام. هنا توقفوا.

فقام أبو ذر بعد أن راء الهلكة بأم عينيه.

هل قام وهو يقول الحمد الله الذي أنجاني، أين راحلتي إلى أرض قومي؟ كلا.

قال لا أذهب حتى أصرخ بها غدا.

وفعلا يعود من الغد ويصرخ بها، ويثورون إليه كما ثاروا بالأمس.

ويثور العباس فيخلصه - وكان إذ ذات مشركا - وبالأسلوب ذاته " إنه رجل من غفار وقوافلكم تمر بأرضهم ذاهبة وآيبة فدعو الرجل يلحق بقومه.

ويخلّص أبو ذر، فهل قال لقد نجوت هذه المرة يوم خلصني العباس، وسألحق بقومي وقد أديت ما علي، والحمد لله الذي نجاني من القوم الظالمين؟ نعم حمد الله ولكن بالتزام أن يعود ثالثة.

يقول البناءون وجه واحد من البوية لا يكفي.

عاد أبو ذر ثالثا وليس على يقين أن العباس سيخلصه المرة الأخرى.

ولكنه على يقين أنه بعمله ذلك يقدم عملا إيجابيا للدعوة.

ولتنشق أذان قريش بالدعوة التي تحاصرها بالصمت.

وليعرف الناس سماع الشهادة، ونداء التوحيد، والخبر برسالة محمد (صلى الله عليه وسلم).

فإذا به ينادي ثالثا فيثورون إليه ويقعون به فيخلصه العباس.

فيمم شطر قومه غفار، فماذا فعل عندهم؟

لقد بدأ بأسرته وقرابته فدعا أمه ودعا أخاه ثم هب إلى قبيلته يدعوها فاسلم نصفها.

أما النصف الأخر فقالوا:

أليس صاحبك (يعني رسول الله (صلى الله عليه وسلم)) قد أمرك أن تذهب فإذا سمعت بأنه قد ظهر أن تلحق به؟

النبي الآن ثالث ثالثة ويقول لأبي ذر فإذا علمت أني قد ظهرت فالحق بي، اليقين.

قالوا أليس وعدك أنه إذا ظهر تلحق به؟ قال نعم.

قالوا نحن إذا ظهر آمنا لحقنا به، أما الآن فننتظر.

فلما ظهر النبي (صلى الله عليه وسلم) آمنت غفار كلها فقالت بنو عمها قبيلة أسلم:

ليس بنا عما رغب به بنو عمنا غنى فأسلموا أيضا.

فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله.

هذا الإنجاز تحقق على يد رجل اعتقد أنه ربع الإسلام.

ربع العالم الإسلامي في وقته لم يحمل من النبي (صلى الله عليه وسلم) إلا التوحيد، ولكن حمل مع التوحيد الاستشعار للمسؤولية اتجاه هذه الرسالة، واتجاه هذه العقيدة وأن دخوله لهذا الدين يستوجب العمل له[/B][/SIZE]

[/align]

هجرة إلى الله السلفية 04-05-2009 10:52 AM

[SIZE=6][/SIZE] [CENTER][SIZE=6][B]المقداد بن عمرو[/B][/SIZE]

[B][SIZE=6][IMG]http://i106.photobucket.com/albums/m258/hany_3h/fwasel/3h073.gif[/IMG][/SIZE][/B][/CENTER]

[SIZE=6][B][IMG]http://www.gesah.net/mag/images/bwady/zrr.jpg[/IMG][/B][/SIZE][SIZE=6][B]المقداد بن عمرو أول فرسان الإسلام إن اللـه أمرنـي بحُبِّـك000 " " وأنبأني أنه يُحبك000 حديث شريف المقداد بن عمرو حالف في الجاهلية ( الأسود بن عبد يغوث ) فتبناه ، فصار يدعى المقداد بن الأسود حتى إذا نزلت الآية الكريمة التي تنسخ التبني ، نُسِبَ لأبيه (عمرو بن سعد )، وكان المقداد من المبكرين بالإسلام ، وسابع سبعة جاهروا بإسلامهم [/B][/SIZE]
[B][SIZE=6]حاملا حظه من أذى المشركين ، وقال عنه الصحابة :( أوَّل من عدا به فرسه في سبيل الله المقداد بن الأسود )000وكان حسن الإسلام ليصبح أهلا لأن يقول عنه الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( إن اللـه أمرنـي بحُبِّـك وأنبأني أنه يُحبك )000 غزوة بدر استشار النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه في استعدادهم لقتال قريش ، فقام أبو بكر الصديق فقال وأحسن ، ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن ، ثم قام المقداد بن عمرو فقال :( يا رسول الله ، امض لما أراك الله فنحن معك ، والله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى :(* اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنـتا قاعدون *) 0 ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون ، فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا الى بَرْك الغِمـاد لجالدنا معك من دونـه حتى تبلغه )000فقال له الرسول -صلى الله عليه وسلم- خيرا ودعا له000وكان فرسان المسلمين يومئذ ثلاثة لا غير ( المقداد بن عمرو ) ، ( مرثد بن أبي مرثد ) ، ( الزبير بن العوام ) ، بينما كان بقية المجاهدين مشاة أو راكبين إبلا000 الإمارة ولاّه الرسول -صلى الله عليه وسلم- إحدى الإمارات يوما ، فلما رجع سأله النبي :( كيف وجدت الإمارة ؟)000فأجاب :( لقد جَعَلتني أنظر الى نفسي كما لو كنت فوق الناس ، وهم جميعا دوني ، والذي بعثك بالحق ، لاأتأمرَّن على اثنين بعد اليوم أبداً )000 حكمته لقد كان المقداد دائب التغني بحديث سمعه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :( إن السعيدَ لَمَن جُنِّبَ الفِتن )000ومن مظاهر حكمته طول أناته في الحكم على الرجال وحكمه الأخير على الرجال يبقيه الى لحظة الموت ، ليتأكد أن هذا الذي يريد أن يحكم عليه لن يطرأ عليه أي تغيير000ومن حكمته الموقـف التالي الذي يرويه أحد الرجال فيقول : جلسنا إلى المقداد يوما ، فمرَّ به رجـل فقال مُخاطبا المقداد :( طوبى لهاتيـن العينيـن اللتين رَأَتَا رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- والله لَوَدِدْنا أنَّا رأينا ما رأيت وشهدنا ما شهدت )000فأقبل عليه المقداد وقال :( ما يَحْمِل أحدكم على أن يتمَنّى مشهداً غَيَّبَه الله عنه ، لا يدري لو شهدَه كيف كان يصير فيه ؟؟ والله لقد عاصَرَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أقوامٌ كَبَّهُمُ الله عز وجل على مناخِرِهم في جهنم ، أوَلاَ تحمدون الله الذي جَنَّبّكم مثل بلائهم ، وأخرجكم مؤمنين بربكم وبنبيكم )000 المسئولية وحب المقداد -رضي الله عنه- للإسلام ملأ قلبه بمسئولياته عن حماية الإسلام ، ليس فقط من كيد أعدائه ، بل ومن خطأ أصدقائه ، فقد خرج يوما في سريَّة تمكن العدو فيها من حصارهم ، فأصدر أمير السرَّية أمره بألا يرعى أحد دابته ، ولكن أحد المسلمين لم يحِط بالأمر خُبْرا فخالفه ، فتلقى من الأمير عقوبة أكثر مما يستحق ، أو لا يستحقها على الإطلاق ، فمر المقداد بالرجل يبكي ويصيح فسأله فأنبأه ما حدث ، فأخذ المقداد بيمينه ومضيا صوب الأمير ، وراح المقداد يناقشه حتى كشف له خطأه وقال له :( والآن أقِدْهُ من نفسك ، ومَكِّنْهُ من القصاص )000وأذعن الأمير ، بيد أن الجندي عفا وصفح وانتشى المقداد بعظمة الموقف وبعظمة الدين الذي أفاء عليهم هذه العزة ، فراح يقول :( لأموتَنَّ والإسلام عزيز )000[/SIZE][/B]

هجرة إلى الله السلفية 04-05-2009 10:59 AM

[align=justify]
[CENTER][SIZE=6][B]المغيرة بن شعبة[/B][/SIZE]
[IMG]http://i106.photobucket.com/albums/m258/hany_3h/fwasel/3h073.gif[/IMG][/CENTER]
[SIZE=6][/SIZE][SIZE=6][B][IMG]http://www.gesah.net/mag/images/bwady/zrr.jpg[/IMG][/B][/SIZE][SIZE=6][B]المغيرة بن شعبة رضي الله عنه كان لا يقع في أمر إلا وجد له مخرجاً ولا يلتبس " " عليه أمران إلا أظهر الرأي في أحدهما الطبري المغيرة بن شعبة بن أبي عامر الثقفيّ صحابي جليل أسلم قبل الحديبيـة وشهدها وبيعة الرضوان ، كان ضخم القامة ، عبْل الذراعين ، أصهب الشعر جعده ، وكان من دهاة العرب000
إسلامه قبل إسلام المغيرة بن شعبة كان قد قتل ثلاثة عشر مشركاً كانوا قدموا من الإسكندرية بهدايا من المقوقس ، وجاء بها لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليرى فيها رأيه ، فهي غنيمة من المشركين ، فقبل الرسول -صلى الله عليه وسلم- إسلامه وردّ هذه وقال :( أمّا إسلامك فنقبله ، ولا آخذ من أموالهم شيئاً ولا أخمّسُهُ لأن هذا غَدْرٌ ، والغدر لا خير فيه )000 وأقام المغيرة مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- حتى اعتمر عُمْرة الحديبية ، في ذي القعدة سنة ست من الهجرة ، فكانت أول سفرة خرج معه فيها ، وبعثت قريش عروة بن مسعود يوم الحديبية للرسول -صلى الله عليه وسلم- ليكلّمه فجعل يَمَسُّ لحية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، والمغيرة بن شعبة قائم على رأس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مُقَنّع في الحديد ، فقال لعروة :( كُفَّ يَدَكَ قبل أن لا تصل إليك )000فقال عروة :( يا محمد ! مَنْ هذا ؟ ما أفظّهُ وأغْلظهُ !!)000فقال :( هذا ابن أخيك المغيرة بن شعبة )000فقال عروة :( يا غُدَر !-يُذكّر بما فعل بأصحابه قبل إسلامه- والله ما غَسَلْتُ عنّي سَوْأتَك إلا بالأمس )000وكان قد أدّى دية أولئك عن ابن أخيه ، وانصرف عروة الى قريش000 دهاؤه عن عامر قال :( القضاة أربعـة : عمـر وعلـيّ وابـن مسعود وأبو موسـى الأشعري ، والدُّهاة أربعـة : معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد )000 قال قبيصة بن جابر :( صحبت المغيرة ، فلو أن المدينة لها ثمانية أبواب لا يخرج من باب منها إلا بالمكر لخرج المغيرة من أبوابها كلها )000وقال الطبري :( كان لا يقع في أمر إلا وجد له مخرجاً ، ولا يلتبس عليه أمران إلا أظهر الرأي في أحدهما )000 جهاده كان المغيرة بن شعبة مع أبي سفيان في هدم طاغية ثقيف بالطائف ، وبعثه أبو بكر الصديق الى أهل النُّجَيْـر -حصن منيع باليمن قرب حضر موت لجأ إليه المرتدين- ، وشهد اليمامة وأصيبت عينه يوم اليرمـوك ، ثم كان مع رسـول سعد إلى رستم ، وكان رسول النعمان بن مقرّن إلى أمير الفرس ، وشهد تلك الفتوح000 الإمارة ولاّه عمر بن الخطاب البصرة ففتح مَيْسان ودَسْت ميسان وأبَزْقُبَاذ ، ولقي العجم بالمَرْغاب -نهر البصرة- فهزمهم ، وفتح سوق الأهواز - اليوم تعرف بعربستان- ، وغزا نهر تِيْرَى ومناذر الكبرى وهرب من فيها من الأساورة الى تُسَتُر ، وفتح همذان ، وشهد نهاوند ، وكان على ميسرة النعمان بن مُقَرَّن وكان عمر قد كتب :( إذا هلك النعمان فالأمير حذيفة ، فإن هلك فالأمير المغيرة )000وكان أول من وضع ديوان البصرة ، وجمع الناس لِيُعْطَوْا عليه ، وكان أول من سُلِّم عليه بالإمرة000 ثم ولاه عمر الكوفة وأقرّه عثمان ثم عزله فلمّا قُتِل عثمان اعتزل القتال الى أن حضر الحكمين وبايع معاوية بعد إجتماع الناس عليه ، ثم ولاه الكوفة فاستمر عليها حتى توفي000 القوي والضعيف قال عمر بن الخطاب :( ما تقولون في تولية ضعيف مسلم ، أو قوي فاجر ؟)000فقال له المغيرة :( المسلم الضعيف إسلامه لك ، وضعفه عليك وعلى رعيته ، وأمّا القوي الفاجر ففجوره عليه ، وقوته لك ولرعيتك )000فقال له عمر :( فأنت هو ، وأنا باعثُكَ يا مغيرة )000فكان المغيرة على الكوفة سنة وثلاثة أشهر ، وغَزَا أذربيجان سنة عشرين ، وصالح أهلها ، وكفروا بعد ذلك في ولاية عثمان ، فغَزَا الأشعث بن قيس ، ففتح حصوناً لهم بماجروان ثم صالحوه على صلح المغيرة ، فأمضى لهم ذلك000 الرشوة قال المغيرة :( أنا أول من رشا في الإسلام ، جئت إلى يرفاً حاجب عمر ، وكنت أجالسه ، فقلت له :( خذ هذه العمامة فالبسها ، فإن عندي أختها )000فكان يأنس بي ، ويأذن لي أن أجلس من داخل الباب ، فكنت آتي فأجلس في القائلة فيمر المارّ فيقول :( إنّ للمغيرة عند عمر منزلةً ، إنه ليدخل عليه في ساعة لا يدخل فيها أحداً )000!!)000 الكنية استأذن المغيرة على عمر فقال :( أبو عيسى ؟)000فقال :( من أبو عيسى ؟)000قال :( المغيرة بن شعبة )000قال :( فهل لعيسى من أب ؟)000فشهد له بعض الصحابة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يكنيه بها ، فقال :( إن النبي -صلى الله عليه وسلم- غفر له ، وإنّا لا ندري ما يُفعل بنا )000وكنّاه أبا عبد الله000 أهل البحرين استعمل عمر المغيرة على البحرين فكرهوه ، وشكوا منه فعزله ، فخافوا أن يعيده عليهم ، فجمعوا مائة ألف فأحضرها الدهقان إلى عمر فقال :( إن المغيرة اختان هذه فأودعها عندي )000فسأله فقال :( كذب إنما كانت مائتي ألف )000فقال :( وما حملك على ذلك ؟)000قال :( كثرة العيال )000فسُقِطَ في يد الدهقان ، فحلف وأكّد الأيمان أنه لم يُودِع عنده قليلاً ولا كثيراَ ، فقال عمر للمغيرة :( ما حملك على هذا ؟)000قال :( إنه افترى عليّ فأردت أن أخزيَه !)000 الشكر قال المغيرة -رضي الله عنه- :( اشْكُرْ لمن أنعمَ عليك ، وأنْعِمْ على مَنْ شكرك ، فإنّه لا بقاءَ للنعمة إذا كُفِرت ، ولا زوالَ لها إذا شُكِرَت ، إنّ الشّكر زيادة من النعم ، وأمانٌ من الفقر )000 الزواج كان المغيرة بن شعبة كثير الزواج كثير الطلاق ، وما خلا عن أربعة أزواج أبداً ، وكان يعيب صاحب الزوجة الواحدة فيقول :( وجدتُ صاحب الواحدة إن زارتْ زَارَ ، وإن حاضت حاض ، وإن نُفِسَت نُفِسَ ، وإن اعتلت اعتلّ معها بإنظاره لها !!)000 الوفاة توفي المغيرة -رضي الله عنه- بالكوفة سنة خمسين للهجرة وهو ابن سبعين سنة000[/B][/SIZE]

[/align]

هجرة إلى الله السلفية 04-05-2009 11:00 AM

[align=justify]
[CENTER][SIZE=5][B]معاوية بن أبي سفيان[/B][/SIZE]
[IMG]http://i106.photobucket.com/albums/m258/hany_3h/fwasel/3h052.gif[/IMG][/CENTER]
[SIZE=5][/SIZE][SIZE=5][B][IMG]http://www.gesah.net/mag/images/bwady/zrr.jpg[/IMG][/B][/SIZE][SIZE=5][B]معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه " يا معاوية إنْ وُلِّيتَ أمراً فاتّقِ الله واعْدِلْ " حديث شريف معاوية بن أبي سفيان القرشيّ الأموي ، ولد قبل البعثة بخمس سنين أسلم بعد الحديبيـة وكتَمَ إسلامه حتى أظهره عام الفتـح ، وكان في عمرة القضاء مسلماً ، كان من الكَتَبة الحَسبَة الفصحاء حليماً وقوراً عاش عشرين سنة أميراً وعشرين سنة خليفة000
إسلامه أسلم معاوية بن أبي سفيان قبل عُمرة القضية ، ولكنه كان يخاف أن يخرج الى المدينة لأن أمه كانت تقول له :( إن خرجت قطعنا عنك القوت )000 صهر الرسول أخته أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان ، دخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أم حبيبة ومعاوية عندها نائم على السرير ، فقال :( من هذا يا أم حبيبة ؟)000فقالت :( أخي معاوية يا رسول الله )000قال :( فتُحِبِّيه ؟)000فقالت :( إيْ والله إنّي لأحبُّه )000فقال :( يا أم حبيبة ! فإني أحب معاوية ، وأحب من يحب معاوية ، وجبريل وميكائيل يُحبّان معاوية ، والله أشدُّ حُبّاً لمعاوية من جبريل وميكائيل )000 خَلْقه وخُلُقه كان طويلاً أبيض أجلح وصحب النبي -صلى الله عليه وسلم-000 قال عكـرمة لابن عباس :( إن معاوية أوتر بركعة )000فقال :( إنه فقيه )000 قال المدائنـي :( كان زيـد بن ثابت يكتب الوحـي ، وكان معاوية يكتب للنبي -صلى الله عليه وسلم- فيما بينه وبين العرب000 دخل معاوية بن أبي سفيان على عمر -رضي الله عنه- وعليه حُلّة خضراء فنظر إليه الصحابة ، فلما رأى ذلك عمر قام ومعه الدَّرّة فجعل ضرباً بمعاوية ، ومعاوية يقول :( الله الله يا أمير المؤمنين ، فيمَ ؟ فيمَ ؟)000فلم يكلمه حتى رجع فجلس في مجلسه فقالوا له :( لِمَ ضربت الفتى وما في قومك مثله ؟)000فقال :( ما رأيت إلا خيراً ، وما بلغني إلا خير ، ولكني رأيته -وأشار بيده الى فوق- فأردت أن أضعَ منه )000 كان معاوية لا يُتَّهم في الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وكان معاوية قليل الحديث عن رسول الله الكريم000 الولاية ولاه عمر بن الخطاب الشام بعد أخيه يزيد بن أبي سفيان وأقره عثمان000 معاوية وعلي لم يبايع معاوية علي بن أبي طالب ، وحاربه واستقل بالشام ، ثم أضاف إليها مصر ، ثم تسمّى بالخلافة بعد الحكمين000 ولمّا قُتِلَ علي -رضي الله عنه- سار معاوية من الشام الى العراق ، فنزل بمسكن ناحية حربي ( بين بغداد وتكريت )إلى أن وجّه إليه الحسن بن علي فصالحه ، وقدم معاوية الكوفة ، فبايع له الحسن بالخلافة واجتمع عليه الناس ، فسمّي ذلك العام عام الجماعة000 وقد سُئِلَ الحارث الأعور -وكان من أصحاب علي- :( ما حمل الحسن بن عليّ على أن يُبايع لمعاوية وله الأمر ؟)000قال :( إنه سمع علياً يقول : لا تكرهوا إمْرَة معاوية )000 معاوية والملك قال معاوية :( اتبعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بوضوء فلما توضأ نظر إليّ فقال :( يا معاوية إنْ وُلِّيتَ أمراً فاتّقِ الله واعْدِلْ )000فما زلتُ أظنُّ أنّي مُبتلِ بعمل000 قال ابن عباس :( ما رأيت أحداً أحلى للملك من معاوية )000فملك الناس عشرين سنة ، يسوسهم بالملك ، يفتح الله به الفتوح ، ويغزو الروم ، ويقسم الفيء والغنيمة ، ويقيم الحدود000 قال أبو الدرداء :( لا مدينة بعد عثمان ، ولا رخاء بعد معاوية )000 معاوية والسيدة عائشة لمّا قدِم معاوية المدينة يريد الحج دخل على أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- ومولاها ذكوان أبو عامر عندها فقالت له عائشة :( أمِنتَ أن أخبِّىء لك رجلاً يقتلك بقتلك أخي محمداً ؟)000قال معاوية :( صدقتِ )000فكلّمها معاوية فلمّا قضى كلامه ، تشهدت عائشة ثم ذكرت ما بعث الله به نبيه من الهدى ودين الحق ، والذي سنّ الخلفاء بعده ، وحضّتْ معاوية على اتباع أمرهم ، فقالت في ذلك ، فلم تترِك000 فلمّا قضت مقالتها قال لها معاوية :( أنتِ والله العالمة بأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-المناصحة المشفقة ، البليغة الموعظة ، حَضَضْتِ على الخير وأمرت به ، ولم تأمرينا إلا بالذي هو لنا ، وأنتِ أهلٌ أن تطاعي )000فتكلّمت هي ومعاوية كلاماً كثيراً ، فلمّا قدم معاوية اتكأ على ذكوان ، قال :( والله ما سمعت خطيباً ليس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبلغ من عائشة )000 أخلاق الحاكم خطب معاوية بالناس وقد حَبَس العطاء شهرين أو ثلاثة ، فقال أبو مسلم:( يا معاوية ، إنّ هذا المال ليس بمالك ولا مال أبيك ولا مال أمك )000فأشار معاوية إلى الناس أن امكثوا ، فنزل ثم رجع فقال :( أيُّها الناس ! إنّ أبا مسلم ذكر أن هذا المال ليس بمالي ولا مال أبي ولا مال أمي ، و صدق أبو مسلم ، إني سمعت رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- يقول :( الغضبُ من الشيطان ، والشيطان من النار ، والماء يطفيء النار ، فإذا غضب أحدكم فلْيَغتسل )000اغْدُوا على عطائكم على بركة الله عزّ وجلّ )000 وخطب يوماً معاوية فقال :( إنّ في بيت مالكم فَضْلاً عن عطائكم ، وإني قاسمٌ بينكم ذلك ، فإن كان فيه قابلاً فضلٌ قسمته عليكم ، وإلا فلا عَتِيبَة عليّ ، فإنه ليس مالي وإنّما هو فَيء الله الذي أفاءَ عليكم )000 قال معاوية :( لا أضع لساني حيث يكفيني مالي ، ولا أضع سَوْطي حيث يكفيني لساني ، ولا أضع سيفي حيث يكفيني سَوْطي ، فإذا لم أجد من السيف بُدّاً ركبتُهُ )000 فضله قال معاوية :( أفضلُ ما أعطي الرجلُ العقل والحِلْمَ ، وإذا ذُكّرَ ذَكَرَ ، وإذا أعطيَ شكر ، وإذا ابتُليَ صَبَر ، وإذا غضِبَ كظم ، وإذا قَدَرَ غَفَرَ ، وإذا أساء اسْتَغْفر ، وإذا وَعَدَ أنْجَزَ )000 قال معاوية :( لا يبلغ الرجل مبلغَ الرأي حتى يَغلِبَ حِلْمُهُ جهلَهُ ، وصبره شهوته ، ولا يبلغ ذلك إلا بقوة الحِلْم )000 الوفاة لمّا حضرت معاوية الوفاة أوصى أن يُكفّن في قميص كساه إيّاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأن يجعل ممّا يلي جسده ، وكان عنده قُلامة أظفار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأوصى أن تسحق وتجعل في عينيه وفمه ، وقال :( افعلوا بي ، وخلّوا بيني وبين أرحم الراحمين )000ومات معاوية في رجب سنة ستين على الصحيح000 مما قيل في معاوية سَألَ الزهري سعيد بن المسيّب عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال له :( اسمعْ يا زهري ، من مات محبّاً لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، وشهد للعشرة بالجنة ، وترحّم على معاوية ، كان حقيقاً على الله عز وجل أن لا يناقشه الحساب )000 وسُئِلَ ابن مبارك عما يقوله في معاوية فأجاب :( ما أقول في رجل قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :( سمع الله لمن حمده )000فقال معاوية من خلفه :( ربَّنا ولك الحمد )000فقيل له :( ما تقول في معاوية ، هل هو عندك أفضل أم عمر بن عبد العزيز ؟)000فقال :( لتُرابٌ في مِنْخَريّ معاوية مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خير من عمر بن عبد العزيز )000 وسأل رجل المعافى بن عمران فقال :( يا أبا مسعود ، أين عمر بن عبد العزيز من معاوية ؟)000فغضب من ذلك غضباً شديداً وقال :( لا يُقاس بأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحد ، معاوية صاحبه وصهره ، وكاتبه وأمينه على وحي الله عزّ وجلّ ، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :( دَعوا لي أصحابي وأصهاري ، فمن سبّهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين )000[/B][/SIZE]

[/align]

هجرة إلى الله السلفية 04-05-2009 11:04 AM

[align=justify]
[CENTER][SIZE=6][B]معاذ بن جبل[/B][/SIZE]
[IMG]http://i106.photobucket.com/albums/m258/hany_3h/fwasel/3h011.gif[/IMG][/CENTER]
[SIZE=6][/SIZE]
[B][SIZE=6][/SIZE][/B]
[SIZE=6][B][IMG]http://www.gesah.net/mag/images/bwady/zrr.jpg[/IMG][/B][/SIZE][SIZE=6][B]معاذ بن جبل رضي الله عنه " وأَعْلَمُ أُمَّتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل000 " حديث شريف معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الخزرجي الأنصاري000وكنيته أبو عبدالرحمن000أسلم وعمره ثماني عشرة سنـة عندما أسلم سعد بن معاذ -رضي الله عنه - سيد الخزرج الذي طلب من قومه أن يسلمـوا فأسلم الخزرج ومعهم معاذ -رضي اللـه عنه-000وقدم من المدينةالى مكة لمبايعة الرسـول -صلى الله عليه وسلم- ليلـة العقبـة الثانية فبايعه معهم وحضر المشاهـد كلها وروى عن النبـي -صلى الله عليه وسلم- الشيء الكثير من الأحاديث النبوية000
قربه من الرسول لزم معاذ بن جبل النبي -صلى الله عليه وسلم- منذ هجرته الى المدينة000فأخذ عنه القرآن وتلقى شرائع الاسلام حتى صار أقرأ الصحابة لكتاب الله وأعلمهم بشرعه000وهو أحد الستة الذين حفظوا القرآن على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-000وحسبه شهادة له قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( استقرئـوا القرآن من أربعـة :( من ابن مسعـود000وسالم مولى أبي حذيفـة000وأبي000ومعاذ بن جبل )000 وقوله - صلى الله عليه وسلم- :( وأعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل)000 قال له الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( يا مُعاذ ، والله إني لأُحِبّك فلا تنْسَ أن تقول في عَقِب كل صلاة : اللهم أعِنّي على ذِكْرك وشكرك وحُسْن عبادتك )000ولقد حَـذِق معاذ الدرس وأجاد التطبيـق000فقد لقيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذات صباح فسأله :( كيف أصبحت يا معاذ ؟)000قال :( أصبحت مؤمنا حقّا يا رسول الله )000قال النبي :( إن لكل حق حقيقة ، فما حقيقة إيمانك ؟)000قال معاذ :( ما أصبحت صباحا قط إلا ظننت أني لا أمْسي ، ولا أمْسَيت مساء إلا ظننت أني لا أُصْبح ، ولا خطوت خطوة إلا ظننت أني لا أتْبِعُها غيرها ، وكأني أنظر الى كل أمّة جاثية تُدْعى الى كتابها ، وكأني أرى أهل الجنة في الجنة يُنَعَّمون ، وأهل النار في النار يُعَذّبون )000فقال له الرسول :( عرفتَ فالزم)000 ارساله الى اليمن وبعث النبي -صلى الله عليه وسلم- معاذ مع رسل ملوك اليمن يعلم الناس دينهم وأوصاه بأمور عدة000 فقد سأله النبي -صلى الله عليه وسلم-:( بما تحكم يا معاذ ؟)000قال معاذ :( بكتاب الله )000 قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( فان لم تجد ؟)000قال معاذ :( بسنة رسول الله )000 قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( فان لم تجد ؟)000قال معاذ :( أجتهد رأي ولا آلو )000 قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله )000 فضله لقد كان عمـر بن الخطـاب -رضي اللـه عنه- يستشيـره كثيرا وكان يقول في بعـض المواطـن التي يستعيـن فيها برأي مُعاذ وفقهـه :( لولا معاذ بن جبـل لهلك عمـر )000 ولقد أجاد ابـن مسعـود وصفه حيـن قال :( إن معـاذاً كان أمِّـةً قانتـاً للـهِ حَنيفـاً ، ولقد كنّـا نُشَبِّـه معاذا بإبراهيـم عليـه السـلام )000 دخل ( عائذ الله بن عبد الله ) المسجد يوما مع أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أول خلافة عمر فيحدثنا ويقول :( فجلست مجلسا فيه بضعٌ وثلاثون كلهم يَذْكرون حديثا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وفي الحلقة شاب شديد الأُدْمَة حلو المنطق وضيء ، وهو أشَبُّ القوم سِنّا ، فإذا اشتبـه عليهم من الحديـث شيء رَدّوه إليه فَأفْتاهم ، ولا يحدثهم إلا حين يسألونه ، ولما قُضيَ مجلسهم دَنَـوْتُ منه وسَألْتُه :( من أنت يا عبد الله ؟)000قال :( أنا معاذ بن جبل )000 ويقول ( أبو مسلم الخولاني ) :(دخلت مسجد حمص فإذا جماعة من الكهول يتوسّطهم شاب برّاق الثنايا صامت لا يتكلم ، فإذا امْتَرَى القوم في شيء تَوَجَّهوا إليه يسألونه ، فقلت لجليس لي :( من هذا ؟)000 قال :( مُعاذ بن جبل )000فوقع في نفسي حُبُّه )000 كما قال ( شهر بن حَوْشَب ):( كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا تحدثوا وفيهم معاذ بن جبل ، نظروا إليه هيبة له )000 حُبّ العلم كان معاذا -رضي الله عنه- دائب الدعوة الى العلم والى ذكر الله ، فقد كان يقول :( احذروا زيْغ الحكيم ، واعرفوا الحق بالحق ، فإن للحق نوراً )000وكان يرى العبادة قصداُ وعدلا ، قال له يوما أحد المسلمين :( علّمني )000فسأله معاذ :( وهل أنت مطيعي إذا علمتك ؟)000قال الرجل :( إني على طاعتك لحريص )000فقال له معاذ :( صُمْ وأفْطِر ، وصَلِّ ونَمْ ، واكْتَسِب ولا تأثَمْ ، ولا تموتنَّ إلا مُسْلِما ، وإياك ودَعْوَة المظلوم )000وكان يرى العلم معرفة وعملا فيقول :( تعلموا ماشئتـم أن تتعلموا ، فلن ينفعـكم الله بالعلم حتى تعْمَلوا )000وكان يرى الإيمان بالله وذكره استحضارا دائما لعظمته ومراجعة دائمة لسلوك النفس ، يقول الأسود بن هلال :( كُنّا نمشي مع مُعاذ ، فقال لنا : اجلسوا بنا نُؤْمِنْ ساعة )000 طهارته مات الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومعاذ بن جبل في اليمن ، وفي خلافة أبي بكر رجِع معاذ الى اليمن ، وكان عمر بن الخطاب قد علِمَ أن معاذاً أثرى فاقترح على الخليفة أبي بكر أن يشاطره ثروته وماله ، ولم ينتظر عمر بل نهض مسرعا الى معاذ وأخبره ، وقد كان معاذ -رضي الله عنه- طاهر الكف والذمّة ، ولئن كان قد أثرى فإنه لم يكتسب إثما ومن ثم فقد رفض عرض عمر وناقشه رأيه ، وتركه عمر وانصرف ، وفي الغداة سارع معاذ الى عمر يلقاه ولا يكاد يراه حتى يعانقه ودموعه تسبق كلماته ويقول :( لقد رأيت الليلة في منامي أني أخوض حَوْمَة ماء ، أخشى على نفسي الغرق ، حتى جئت فخلصتني يا عمر )000وذهبا معا الى أبي بكر وطلب معاذ إليه أن يشاطره ماله فقال أبو بكر :( لا آخذ منك شيئاً )000فنظر عمر الى معاذ وقال له :( الآن حَلَّ وطاب )000فما كان أبو بكر الورع ليترك لمعاذ درهما واحدا ، لو علم أنه أخذه بغير حق000 أمانته وورعه كما أرسله عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الى بني كلاب ليقسم فيهم أعطياتهم ويوزع على فقرائهم صدقات أغنيائهم فقام بواجبه خير قيام000وعاد الى زوجـه بحلسه (ما يوضع على ظهر الدابة) الذي خرج به فقاـلت له امرأته :( أين ما جئت به مما يأتي به الولاة من هدية لأهليهـم ؟)000فقال معاذ :( لقد كان معي رقيب يقظ يحصي علي )000فقالت امرأته :( لقد كنت أمينا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر ثم جاء عمر فبعث معك رقيبا يحصي عليك )000وشاعت ذلك عند نساء عمر وشكته لهن فبلغ عمر000فأرسل الى معاذ وسأله :(أنا أرسلت معك رقيبا)000فقال :( يا أمير المؤمنين لم أجد ما اعتذر به الا هذا000وقصدت بالرقيب الله عزوجل )000فأعطاه عمر شيئا وقال :( أرضها به)000 معلما ثم واليا للشام وفي خلافة عمر -رضي الله عنه- أرسل اليه واليه على الشام يقول :( يا أمير المؤمنين ان أهل الشام قد كثروا وملأوا المدائن واحتاجوا الى من يعلمهم القرآن،ويفقههم في الدين، فأعني يا أمير المؤمنين برجال يعلمونهم)000فأرسل اليه عمر من يعلمهم وكان أحدهم معاذ بن جبل -رضي الله عنه-000فلما مات أمير الشام ( أبو عبيدة ) استخلفه أمير المؤمنين على الشام ، ولم يمضِ عليه في الإمارة سوى بضعة أشهر حتى يلقى ربه منيبا ، وكان عمر بن الخطاب يقول :( لو اسْتَخْلفْت معاذ بن جبل فسألني ربي : لماذا استخلفته ؟000لقلت : سمعت نبيك يقول : إن العلماء إذا حضروا ربهم عزَّ وجل كان معاذ بين أيديهم )000وهذا رأيه على خلافة المسلمين جميعا 000 طاعون عمواس أصيب معاذ -رضي الله عنه- بالطاعون ، فلما حضرته الوفاة قال :( مرحبا بالموت مرحبا ، زائر بعد غياب وحبيب وفد على شوق )000ثم جعل ينظر الى السماء ويقول :( اللهم إني كنتُ أخافك ، لكنني اليوم أرجوك ، اللهم انك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لغرس الأشجار ، وجري الأنهار ، ولكن لظمأ الهواجر، ومكابدة الساعات ، ومزاحمة العلماء عند حلق الذكر ، اللهم فتقبل نفسي بخير ما تتقبل به نفسا مؤمنة )000ثم فاضت روحه بعيدا عن الأهل داعيا الى الله مهاجرا في سبيله000وكانت وفاته في السنة السابعة عشرة من الهجرة النبوية في طاعون عمواس وعمره ثلاث وثلاثون سنة000[/B][/SIZE]

[/align]

حوورعين 10-10-2009 05:45 PM

جزاك الله خيرا

هجرة إلى الله السلفية 10-12-2009 04:12 AM

[size=6]وجزاكِ الفردوس الأعلي[/size]
[size=6]نفع الله بكِ[/size]
[size=6]وننتظر مشاركاتك معنا[/size]

مع الله 03-03-2012 11:15 PM

....................

نصرة مسلمة 03-11-2012 01:20 PM

[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=black]رحمك الله أمَّاااااااااااااااااه[/COLOR][/SIZE][/FONT] [/CENTER]


الساعة الآن 03:42 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.