منتديات الحور العين - الصدقة لا تموت قصة اسلامية حقيقة مؤثرة جدا

[size=5]قصةاسلامية مؤثرة جدا ذكرت في شريط من شريط قصص وعبر للقطان[/size]
[size=5][/size]
[size=5]الصدقة لا تموت [/size]
[size=5][/size]
[size=5]‏يذكر رجل يسمى ابن جدعان وهذه القصة حدثت منذ أكثر من مائة سنة تقريبًا فهي واقعية .. يقول : خرجت في فصل الربيع ، وإذا بي أرى إبلي سماناً يكاد أن يُفجَر الربيع الحليب من ثديها ، كلما اقترب ابن الناقة من أمه دَرّت وانفجر الحليب منها من كثرة البركة والخير ، فنظرت إلى ناقة من نياقي وابنها خلفها وتذكرت جارًا لي له بُنيَّات سبع ، فقير الحال ، فقلتُ والله لأتصدقن بهذه الناقة وولدها لجاري ، والله يقول : (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) [آل عمران:92] .. وأحب مالي إلي هذه الناقة ، يقول : أخذت هذه الناقة وابنها وطرقت الباب على جاري وقلت خذها هدية مني لك .. يقول : فرأيت الفرح في وجهه لا يدري ماذا يقول ، فكان يشرب من لبنها ويحتطب على ظهرها وينتظر وليدها يكبر ليبيعه وجاءه منها خيرٌ عظيم !! [/size]
[size=5]فلما انتهى الربيع وجاء الص[/size][size=5]ي[/size][size=5]ف بجفافه وقحطه ، تشققت الأرض وبدأ البدو يرتحلون يبحثون عن الماء والكلأ ، [/size][size=5]ي[/size][size=5]قول شددنا الرحال نبحث عن الماء في الدحول ، والدحول : هي حفر في الأرض توصل إلى محابس مائية لها فتحات فوق الأرض يعرفها البدو ، يقول : فدخلت إلى هذا الدحل لأُحضر الماء حتى نشرب ـ وأولاده الثلاثة خارج الدحل ينتظرون ـ فتهت تحت الدحل ولم أعرف الخروج ![/size]
[size=5][/size]
[size=5]وانتظر أبناؤه يومًا ويومين وثلاثة حتى يئسوا وقالوا : لعل ثعبانًا لدغه ومات .. لعله تاه تحت الأرض وهلك .. وكانوا والعياذ بالله ينتظرون هلاكه طمعًا في تقسيم المال والحلال ، فذهبوا إلى البيت وقسموا الميراث فقام أوسطهم وقال: أتذكرون ناقة أبي التي أعطاها لجاره ، إن جارنا هذا لا يستحقها ، فلنأخذ بعيرًا أجربًا فنعطيه الجار ونسحب منه الناقة وابنها ، فذهبوا إلى المسكين وقرعوا عليه الدار وقالوا : أخرج الناقة .. قال : إن أباكم أهداها لي .. أتعشى وأتغدى من لبنها ، فاللبن [/size][size=5]يُ[/size][size=5]غني عن الطعام والشراب كما يُخبر النبي ، فقالوا : أعد لنا الناقة خ[/size][size=5]ي[/size][size=5]رٌ لك ، وخذ هذا الجمل مكانها وإلا سنسحبها الآن عنوة ، ولن نعطك منها شيئًا ![/size]
[size=5]قال : أشكوكم إلى أبيكم .. قالوا : اشكِ إليه فإنه قد مات !![/size]
[size=5][/size]
[size=5]قال : مات .. كيف مات؟ ولما لا أدري؟ [/size]
[size=5]قالوا : دخل دِحلاً في الصحراء ولم [/size][size=5]ي[/size][size=5]خرج ، قال : اذهبوا بي إلى هذا الدحل ثم خذوا الناقة وافعلوا ما شئتم ولا أريد جملكم ، فلما ذهبوا به وراء المكان الذي دخل فيه صاحبه الوفي ذهب وأحضر حبلاً وأشعل شعلةً ثم ربطه خارج الدحل فنزل يزحف على قفاه حتى وصل إلى مكان يحبوا فيه وآخر [/size][size=5]ي[/size][size=5]تدحرج .. ويشم رائحة الرطوبة تقترب ، وإذا به يسمع أنينًا وأخذ يزحف ناحية الأنين في الظلام ويتلمس الأرض ، ووقعت يده على طين ثم على الرجل فوضع يده فإذا هو حي يتنفس بعد أسبوع من الضياع ، فقام وجره وربط عينيه ثم أخرجه معه خارج الدحل وأعطاه التمر وسقاه وحمله على ظهره وجاء به إلى داره ، ودبت الحياة في الرجل من جديد ، وأولاده لا يعلمون ، قال : أخبرني بالله عليك كيف بقيت أسبوعًا تحت الأرض وأنت لم تمت !![/size]
[size=5]قال: سأحدثك حديثاً عجيباً ، لما دخلت الدُحل وتشعبت بي الطرق فقلت آوي إلى الماء الذي وصلت إليه وأخذت أشرب منه, ولكن الجوع لا يرحم ، فالماء لا يكفي ..[/size]
[size=5][/size]
[size=5]يقول : وبعد ثلاثة أيام وقد أخذ الجوع مني كل مأخذ ، وب [/size][size=5]ي[/size][size=5]نما أنا مستلقٍ على قفاي سلمت أمري إلى الله وإذا بي أحس بلبن [/size][size=5]ي[/size][size=5]تدفق على لساني فاعتدلت فإذا بإناء في الظلام لا أراه يقترب من فمي فأرتوي ثم [/size][size=5]ي[/size][size=5]ذهب ، فأخذ يأت[/size][size=5]ي[/size][size=5]ني في الظلام كل يوم ثلاث مرات ، ولكن منذ يوم[/size][size=5]ي[/size][size=5]ن انقطع .. لا أدري ما سبب انقطاعه ؟ يقول : فقلت له لو تعلم سبب انقطاعه لتعجبت ! ظن أولادك أنك مت جائوا إلي فسحبوا الناقة التي كان يسق[/size][size=5]ي[/size][size=5]ك الله منها .. والمسلم في ظل صدقته ، وكما قال : ((صنائع المعروف تقي مصارع السوء))![/size]
[size=5]فجمع أولاده وقال لهم: أخسئوا .. لقد قسمت مالي نصفين ، نصفه لي ، ونصفه لجاري ![/size]
[size=5]أرأيتم كيف تخرج الرحمة وقت الشدة .. ![/size]
[size=5][/size]
[size=5]ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنهـا لا تفرج ..! [/size]
[size=5]يعقوب عل[/size][size=5]ي[/size][size=5]ه السلام ضاع منه يوسف قرا[/size][size=5]ب[/size][size=5]ة عشرين سنة, صبر وبكى من الحُزن حتى اب[/size][size=5]ي[/size][size=5]ضت عيناه ، ثم ضاع منه ابنه بنيامين فلما اشتد البلاء أحس يعقوب بالفرج ، فلما أذن الله بالفرج لم تنتظر الريح أن يصل الرسول لكي يُخبره بل حملت ريح يوسف وأرسلته إلى أنف يعقوب عليه السلام (إني لأجد ر[/size][size=5]ي[/size][size=5]ح يوسف) [[/size][size=5]ي[/size][size=5]وسف: 94] ، الر[/size][size=5]ي[/size][size=5]ح تسابق بالفرج قبل أن [/size][size=5]ي[/size][size=5]صل ، و[/size][size=5]ي[/size][size=5]صل القميص إلى ع[/size][size=5]ي[/size][size=5]نيه فيرتد بص[/size][size=5]ي[/size][size=5]رًا, ويرفع من الحزن إلى عرش ملك يس[/size][size=5]ي[/size][size=5]طر على مصر والشام والجز[/size][size=5]ي[/size][size=5]رة ، يا سبحان الله ![/size]