منتديات الحور العين - علامات مرض القلب وصحته

[indent][center][font=traditional arabic][size=7][color=#ffc000]
علامات [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=7][color=#ffc000]مر[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=7][color=#ffc000]ض القلب وصحته[/color][/size][/font][/center]
[right][font=traditional arabic][size=5]
[/size][/font] [/right]
[center][right][font=traditional arabic][size=5][color=#1c4d5a]للإمام ابن القيم رحمه الله[/color][/size][/font][/right]
[/center]
[right][font=traditional arabic][size=5]

[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=#1c4d5a]كل عضو من أعضاء البدن [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=black]خلق لفعل خاص، به كماله في حصول ذلك الفعل منه، ومرضه: [color=blue]أن يتعذر عليه الفعل الذي خلق له، حتى لا يصدر منه، أو يصدر مع نوع من الاضطراب.[/color] [b]

فمرض اليد[/b]: أن يتعذر عليها البطش. [b]
ومرض العين[/b]: أن يتعذر عليها النظر والرؤية. [b]
ومرض اللسان[/b]: أن يتعذر عليه النطق.
[b]ومرض البدن[/b]: أن يتعذر عليه حركته الطبيعية، أو يضعف عنها. [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][b][u]
[color=blue]ومرض القلب[/color][/u][/b][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=black][color=blue]: [/color]أن يتعذر عليه ما [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]خلق له من معرفة الله ومحبته والشوق[color=black] إلى لقائه، والإنابة إليه، وإيثار ذلك على كل شهوة.[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black]وقد يمرض القلب ويشتد مرضه، ولا يعرف به صاحبه، لاشتغاله وانصرافه عن معرفة صحته وأسبابها، بل قد يموت وصاحبه لا يشعر بموته، وعلامة ذلك أنه لا تؤلمه جراحات القبائح، ولا يوجعه جهله بالحق وعقائده الباطلة؛ فإن القلب إذا كان فيه حياة تألم بورود القبيح عليه، وتألم بجهله بالحق بحسب حياته. [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[size=6][b][color=black]وما لجرح بميت إيلام [/color][/b][/size]

[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black]وقد يشعر بمرضه ولكن يشتد عليه تحمل مرارة الدواء والصبر عليها، فهو يؤثر بقاء ألمه على مشقة الدواء، فإن دواءه في مخالفة الهوى وذلك أصعب شيء على النفس وليس لها أنفع منه.[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black]وتارة يوطن نفسه على الصبر، ثم ينفسخ عزمه ولا يستمر معه لضعف علمه وبصيرته وصبره: كمن دخل في طريق مخوف مفض إلى غاية الأمن، وهو يعلم أنه إن صبر عليه انقضى الخوف وأعقبه الأمن، فهو محتاج إلى قوة صبر، وقوة يقين بما يصير إليه، ومتى ضعف صبره ويقينه رجع من الطريق ولم يتحمل مشقتها، ولا سيما إن عدم الرفيق، واستوحش من الوحدة، وجعل يقول : أين ذهب الناس؟ فلي بهم أسوة، وهذه حال أكثر الخلق، وهي التي أهلكتهم، فالبصير الصادق لا يستوحش من قلة الرفيق، ولا من فقده إذا استشعر قلبه مرافقة الرعيل الأول [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=blue]﴿ [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=#c00000]الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=blue]﴾[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=black] [u]فتفرد العبد في طريق طلبه، دليل على صدق الطلب[/u].[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black] ولقد سئل إسحاق بن راهَوَيه عن مسألة فأجاب. فقيل له:[color=red] إن أخاك أحمد بن حنبل يقول فيها بمثل ذلك.[/color] فقال: [color=red]ما ظننت أن أحداً يوافقني عليها.[/color] ولم يستوحش بعد ظهور الصواب له من عدم الموافق؛ فإن الحق إذا لاح وتبين لم يحتج إلى شاهد يشهد به. والقلب يبصر الحق كما تبصر العين الشمس، فإذا رأى الرائي الشمس لم يحتج في علمه بها واعتقاده أنها طالعة إلى من يشهد بذلك ويوافقة عليه. [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[size=6][color=blue][b]والمقصود[/b][/color][/size][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black][size=6][color=blue] :[/color][/size] أن من علامات أمراض القلوب عدولها عن الأغذية النافعة الموافقة لها إلى الأغذية الضارة، وعدولها عن دوائها النافع إلى دائها الضار، فهنا أربعة أمور: غذاء نافع، ودواء شاف، وغذاء ضار، ودواء مهلك.[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black] فالقلب الصحيح يؤثر النافع الشافي على الضار المؤذي. والقلب المريض بضد ذلك. [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[color=blue][b]وأنفع الأغذية[/b][/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black][color=blue] : [/color]غذاء الإيمان [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[color=blue][b]وأنفع الأدوية[/b][/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black][color=blue] :[/color] دواء القرآن [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black]وكل منهما فيه الغذاء والدواء [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[b][color=red]ومن علامات صحته أيضاً[/color][/b][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black] : أن يرتحل عن الدنيا حتى ينزل بالآخرة، ويحل فيها، حتى يبقى كأنه من أهلها وأبنائِها، وقد جاء إلى هذه الدار غريبا يأخذ منها حاجته ويعود إلى وطنه.[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black]كما قال عليه الصلاة والسلام لعبد الله بن عمر: [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=red]«[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=blue]كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وعُدَّ نفسك من أهل القبور[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=red]»[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=black].[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black]وكلما صح القلب من مرضه ترحل إلى الآخرة وقرب منها حتى يصير من أهلها، وكلما مرض القلب واعتل آثر الدنيا واستوطنها حتى يصير من أهلها. [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[b][color=red]ومن علامات صحة القلب[/color][/b][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black] : أنه لا يزال يضرب على صاحبه حتى ينيب إلى الله، ويخبت إليه، ويتعلق به تعلق المحب المضطر إلى محبوبه، الذي لا حياة له ولا فلاح ولا نعيم ولا سرور إلا برضاه وقربه والأنس به، فبه يطمئن، وإليه يسكن، وإليه يأوي، وبه يفرح، وعليه يتوكل، وبه يثق، وأياه يرجو، وله يخاف،[size=6][color=blue] فذكره:[/color][/size] قوته وغذاؤه [size=6][color=blue]ومحبته والشوق إليه:[/color][/size] حياته ونعيمه ولذته وسروره، [size=6][color=blue]والالتفاف إلى غيره والتعلق بسواه:[/color][/size] داؤه، [size=6][color=blue]والرجوع إليه:[/color][/size] دواؤه، فإذا حصل له ربه سكن إليه واطمأن به وزال ذلك الاضطراب والقلق، وانسدت تلك الفاقة، فإن في القلب فاقة لا يسدها شيء سوى الله أبد،ا وفيه شعث لا يلمه غير الإقبال عليه، وفيه مرض لا يشفيه غير الإخلاص له وعبادته وحده، فهو دائما يضرب على صاحبه حتى يسكن ويطمئن إلى إلهه ومعبوده، فحينئذ يباشر روح الحياة، ويذوق طعمها، ويصير له حياة أخرى غير حياة الغافلين المعرضين عن هذا الأمر الذي له خلق الخلق، ولأجله خلقت الجنة والنار، وله أرسلت الرسل، ونزلت الكتب، ولو لم يكن جزاء إلا نفس وجوده لكفى به جزاء وكفى بفوته حسرة وعقوبة. [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[size=6][color=blue][b]قال بعض العارفين[/b][/color][/size][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black][size=6][color=blue]:[/color][/size] [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=#0070c0]مساكين أهل الدينا خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيب ما فيها[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=black] قيل: وما أطيب ما فيها؟ ، قال: [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=#0070c0]محبة الله والأنس به والشوق إلى لقائه والتنعم بذكره وطاعته[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=black].[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[size=6][color=blue][b]وقال آخر[/b][/color][/size][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black][size=6][color=blue] :[/color][/size] [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=#0070c0]إنه ليمر بي أوقات أقول فيها: إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=black].[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[size=6][color=blue][b]وقال آخر[/b][/color][/size][/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=blue] : [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=#0070c0]والله ما طابت الدنيا إلا بمحبته وطاعته، ولا الجنة إلا برؤيته ومشاهدته[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=black].[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[size=6][color=blue][b]وقال أبو الحسين الوراق[/b][/color][/size][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black][size=6][color=blue] :[/color][/size] [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=#0070c0]حياة القلب في ذكر الحي الذي لا يموت، والعيش الهني: الحياة مع الله تعالى لا غير[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=black].[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black]ولهذا كان الفوت عند العارفين بالله أشد عليهم من الموت؛ لأن الفوت انقطاع عن الحق، والموت انقطاع عن الخلق، فكم بين الانقطاعين؟.[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]
[size=6][color=blue]
[b]وقال آخر[/b][/color][/size][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black][size=6][color=blue] :[/color][/size] [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=#0070c0]من قرت عينه بالله تعالى قرت به كل عين، ومن لم تقر عينه بالله تقطع قلبه على الدنيا حسرات[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=black].[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[size=6][color=blue][b]وقال يحيى بن معاذ[/b][/color][/size][/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=blue] : [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=#0070c0]من سر بخدمة الله سرت الأشياء كلها بخدمته، ومن قرت عينه بالله قرت عيون كل أحد بالنظر إليه[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=black].[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[b][color=red]ومن علامات صحة القلب[/color][/b][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black] : أن لا يفتر عن ذكر ربه، ولا يسأم من خدمته، ولا يأنس بغيره؛ إلا بمن يدله عليه، ويذكره به، ويذاكره بهذا الأمر. [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[b][color=red]ومن علامات صحته[/color][/b][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black] : أنه إذا فاته ورده وجد لفواته ألماً أعظم من تألم الحريص بفوات ماله وفقده.[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[b][color=red]ومن علامات صحته[/color][/b][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black] : أنه يشتاق إلى الخدمة كما يشتاق الجائع إلى الطعام والشراب.[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[b][color=red]ومن علامات صحته[/color][/b][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black] : أنه إذا دخل في الصلاة ذهب عنه همه وغمه بالدنيا، واشتد عليه خروجه منها، ووجد فيها راحته ونعيمه، وقرت عينه وسرور قلبه. [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[b][color=red]ومن علامات صحته[/color][/b][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black] : أن يكون همه واحداً وأن يكون في الله.[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[b][color=red]ومن علامات صحته[/color][/b][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black] : أن يكون أشح بوقته أن يذهب ضائعا من أشد الناس شحا بماله.[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[b][color=red]ومنها[/color][/b][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black] : أن يكون اهتمامه بتصحيح العمل أعظم منه بالعمل؛ فيحرص على الإخلاص فيه، والنصيحة والمتابعة والإحسان، ويشهد مع ذلك منة الله عليه فيه، وتقصيره في حق الله.[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black]فهذه ست مشاهد لا يشهدها إلا القلب الحي السليم.[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[b][color=red]وبالجملة فالقلب الصحيح[/color][/b][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black] : هو الذي همه كله في الله، وحبه كله له، وقصده له، وبدنه له، وأعماله له، ونومه له، ويقظته له، وحديثه والحديث عنه أشهى إليه من كل حديث، وأفكاره تحوم على مراضيه ومحابِّه، الخلوة به آثر عنده من الخلطة إلا حيث تكون الخلطة أحب إليه وأرضى له، قرة عينه به، وطمأنينته وسكونه إليه، فهو كلما وجد من نفسه التفاتا إلى غيره تلا عليها [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=black]﴿[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=#c00000]يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ . ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=black]﴾[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=black] فهو يردد عليها الخطاب بذلك ليسمعه من ربه يوم لقائه فينصبغ القلب بين يدي إلهه ومعبوده الحق بصبغة العبودية، فتصير العبودية صفة له وذوقا لا تكلفا، فيأتي بها توددا وتحببا وتقربا، كما يأتي المحب المتيّم في محبة محبوبه بخدمته وقضاء أشغاله، فكلما عرض له أمر من ربه أو نهي أحس من قلبه ناطقا ينطق: لبيك وسعديك، إني سامع مطيع، ممتثل ولك، علي المنة في ذلك، والحمد فيه عائد إليك. [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black]وإذا أصابه قَدَر وجد من قلبه ناطقا يقول: أنا عبدك ومسكينك وفقيرك، وأنا عبدك الفقير العاجز الضعيف المسكين، وأنت ربي العزيز الرحيم؛ لا صبر لي إن لم تصبرني، ولا قوة لي إن لم تحملني وتقوني، لا ملجأ لي منك إلا إليك، ولا مستعان لي إلا بك، ولا انصراف لي عن بابك، ولا مذهب لي عنك. [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black]فينطرح بمجموعه بين يديه، ويعتمد بكليته عليه، فإن أصابه بما يكره قال : رحمة أهديت إلي، ودواء نافع من طبيب مشفق، وإن صُرف عنه ما يُحب قال: شراً صرف عني.[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]
[/size][/font] [/right]
[center][font=traditional arabic][size=5][color=magenta]وكم رمت أمرا خِرْتَ لي في انصرافه [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=magenta]...[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=magenta] وما زلت بي منى أبرّ وأرحما[/color][/size][/font][/center]
[right][font=traditional arabic][size=5]

[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black]فكل ما مَسَّه به من السّراء والضرّاء اهتدى بها طريقاً إليه، وانفتح له منه باب يدخل منه عليه، كما قيل : [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]
[/size][/font] [/right]
[center][font=traditional arabic][size=5][color=magenta]ما مَسّني قدرٌ بكُرْهٍ أو رضى [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=magenta]...[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=magenta] إلا اهتديت به إليك طريقا[/color][/size][/font][color=magenta]

[/color] [font=traditional arabic][size=5][color=magenta]أمْضِ القضاء على الرضى منى به [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=magenta]...[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=magenta] إني وجدتك في البلاء رفيقا[/color][/size][/font][/center]
[right][font=traditional arabic][size=5]

[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black]ولله هاتيك القلوب وما انطوت عليه من الضمائر، وماذا أودعته من الكنوز والذخائر، ولله طيب أسرارها ولا سيما يوم تُبلى السرائر. [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]

[/size][/font] [/right]
[center][font=traditional arabic][size=5][color=magenta]سيبدي لها طيب ونور وبهجة [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=magenta]...[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=magenta] وحسن ثناء يوم تبلى السرائر[/color][/size][/font][/center]
[right][font=traditional arabic][size=5]

[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=black]تالله لقد رفع لها علم عظيم فشمرت إليه، واستبان لها صراط مستقيم فاستقامت عليه، ودعاها ما دون مطلوبها الأعلى فلم تستجب إليه، واختارت على ما سواه وآثرت ما لديه.[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5]
[/size][/font] [/right]
[center][right][font=traditional arabic][size=5][b][color=black]
[/color][/b][/size][/font][/right]
[/center]
[right][font=traditional arabic][size=5]
[color=darkred][b]من كتاب إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان ( 1 / 113-121 )، نقلاً عن مدونة أبي راشد.[/b][/color][/size][/font] [/right]
[/indent]