منتديات الحور العين - ::النصيحة بكلِّ حُبّ لإخواننا الرُقاة ذوي القُرْب::

[size=5][font=comic sans ms][b]الحمد لله رب العالمين[/b][/font][/size]
[size=5][font=comic sans ms][color=#000000][b]والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين[/b][/color][/font][/size]
[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]وبعد,[/b][/color][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]أخرج الإمامان البخارىّ ومسلم -عليهما رحمة الله- من حديث أمنا عائشة -رضيَ الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم "[color=blue]من أحدث في أمرنا ما ليس فيه فهو رد[/color]"[/b][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]وفي رواية أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال "[color=blue]من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد[/color]" ففي هذين الحديثين إغلاق لباب الابتداع في الدين بأيِّ عمل كان[/b][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]قال النووي -رحمه الله- "فإنَّه صريح في رد كل البدع والمخترعات, وفي الرواية الثانية زيادة, وهي أنه قد يعاند بعض الفاعلين في بدعة سُبق إليها, فإذا اُحْتِجَّ عليه بالرواية الأولى يقول: أنا ما أحدثت شيئاً,[/b][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]فيُحتج عليه بالثانية التي فيها التصريح برد كل المُحدثات سواء أحدثها الفاعل, أو سُبق بإحداثها"[size=3](1)[/size][/b][/color][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- "ليس لأحد أن يَسُنّ للناس نوعاً من الأذكار والأدعية غير المسنون, ويجعلها عبادة راتبة يواظب الناس عليها كما يواظبون على الصلوات الخمس, بل هذا ابتداع دين لم يأذن الله به[size=3](2)[/size][/b][/color][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]وعلى ما قيل يتبين لأخي الحبيب القريب الراقي الشرعيّ, الذي قام -جزاه الله خيراً- بالتخصص في هذا المجال والولوج فيه كي ينفع الناس[size=3](3)[/size] بالمشروع بعيداً عن طُرُق الدجاجلة الكذبة -هداهم الله-[/b][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]فعلى ما قيل يتبين لك أيها الحبيب/أيتها الفاضلة أنه لا يجوز شرعاً أن تقوم بالإتيان بأوراد من أدعية أو غيرها ثم يتم نُصح الناس بها أن تُقال ثلاث مرات صباحاً وثلاث مرات مساءاً[/b][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]فمثلاً هناك من يضع في علاج للمس العاشق -نسأل الله أن يعافي المسلمين أجمعين-[/b][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]فقال "[i] [size=5][font=book antiqua][color=purple]* تحصنت بذي العزة والجبروت ، واعتصمت برب الملكوت ، وتوكلت على الحي الباقي الذي لا يموت . (3)[/color][/font][/size][/i] [color=black]"[/color][/b][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]فما الدليل يارحمكم الله على مثل هذا الدعاء كي يُثبت, فضلاً على أنه يُحدد بعدد مرات معينة..؟![/b][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]فكما أنتم تعلمون يارحمكم الله أن العبادة توقيفية بإجماع السلف والعُدُول من الخلف[/b][/color][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]فلقائل أن يقول:[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=sienna][b]الم تعلم قول الرسول صلى الله عليه وسلم اعرضوا علي رقاكم وقوله صلى الله عليه وسلم لاباس بالرقى ما لم تكن شرك[/b][/color][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][color=black][b]فيُقال له:[/b][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]أن الله تبارك وتعالى أتم الدين بشرعه, ولم يتوفى النبىّ -عليه الصلاة والسلام- إلا ودلنا على كل خير وحذرنا من كل شر "[color=navy]اليوم أكلمتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نِعْمَتي...[/color]" الآية[/b][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]وكما قلنا من قبل أن الدعاء عبادة, والعبادة توقيفية[/b][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]أى عندما آتي بهذه الأوراد فربما لها أصلٌ شرعيّ, ولكن أين الدليل على تحديدها لكل مرقي وتحديدها بهذه المرات..؟![/b][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]أى نعم قال النبىّ -عليه الصلاة والسلام لا بأس بالرقى مالم تكن شركاً, ولكن التعدي في الأدعية والأوراد التي إنتشرت على النت وغيرها بنصح كل من يأتي بها, بل وتخصيصها لمرض معين وبعد مرات معينة يقيناً مردود على صاحبه بنص الحديث المذكور آنفا وروايته الأخرى[/b][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]ويتضح هذا المعنى فى الحديث المتفق عليه (عن أنس بن مالك -رضى الله عنه- قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبىّ -صلى الله عليه وسلم- يسألون عن عبادة النبىّ -عليه الصلاة والسلام-, فلما أُخبروا كأنهم تقآلُّوها, فقالوا: وأين نحن من النبىّ -عليه الصلاة والسلام-؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر, فقال أحدهم: أما أنا فأنا أصلي الليل أبداً, وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر, وقال آخر: أما أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً, فجاء إليهم رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فقال [/b][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]"[color=blue]أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له, لكني أصوم وأفطر, وأصلي وأرقد, وأتزوج النساء, فمن رغب عن سنتي فليس منِّي[/color]"[/b][/color][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]قال شيخ الإسلام -رحمه الله- معلقاً على هذا الحديث "فإذا كان هذا فيما هو جنسه عبادة, فإن الصوم عبادة والصلاة جنسها عبادة, وترك اللحم والتزوج جائز, لكن لما خرج في ذلك في ذلك من السنة فالتزم القَدْر الزائد على المشروع, والتزم هذا تَرْكُ المُباح كما يفعل الرهبان, تبرأ النبىّ -عليه الصلاة والسلام- ممن فعل ذلك, حيث رغب عن سنته إلى خلافها")[size=3](4)[/size][/b][/color][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]فيُستدل بهذا الحديث الماتع والفهم الرائق على عدم تجويز تحديد بعض الآيات والأدعية -الغير واردة بسند صحيح- لأمراض بعينها وتحديدها بعدد معين وينصحون الناس بها -كما أوضحت في المثال آنفا-[/b][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]وإن خير الهدىّ هدىّ محمد -عليه الصلاة والسلام- وفي الثابت عنه الكفاية, فإن في الزدياة -والعياذ بالله- الغواية[/b][/color][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]وفي الأخير ماكان لأمثالي أن يُعَقِّب على أمثالكم -رحمكم الله وحفظكم-, ولكنّه النُصح في الدين الذي هو من ركائزه[/b][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]وما كان هذا إلا جُهْد من ليس له ناقةٌ ولا جملٌ في العلمِ الشرعىّ,[/b][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]فإن كُنت وُفقت لتوضيح ماعندي فهذا محض فضلٌ من الله,[/b][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]وإن خانني التعبيرُ وجانبني الصواب فالله أسأل أن يتجاوز عني وأن يجعل منكم من يكون مُقَوِّماً لي ناصح, فهذا ظني بإخواني -حفظهم الله-[/b][/color][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][color=#000000][b]والحمد لله رب العالمين[/b][/color][/size][/font]

[font=comic sans ms][b][size=3][align=right] [/size]
[font=comic sans ms][size=3][b]-----[/b][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=3][b](1) رسالة جامعية باسم "قواعد وضوابط فقه الدعوة عند شيخ الإسلام ابن تيمية, دراسة فقهية", طـ دار ابن الجوزي, صـ 213:212[/b][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=3][color=#000000][b](2) مجموع الفتاوى (22/511), نقلاً عن المصدر نفسه صـ 143[/b][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=3][color=#000000][b](3) وبُشراك بحديث النبىّ -عليه الصلاة والسلام- "[color=blue]خير الناس أنفعهم للناس[/color]" والحديث الذي فيه "[color=blue]كان الله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه[/color]" او كما قال صلى الله عليه وسلم[/b][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=3][color=#000000][b](4) الرسالة الجامعية صـ 214:213[/b][/color][/size][/font]
[size=3][/align][/size][/b][/font]