رمضان ... غنيمة الدعاة
 

[center][center][font=pt bold stars]رمضان .. غنيمة الدعاة[/font][/center][/center]
[font=arabic transparent] [/font]
[font=arabic transparent]تتلهف نفوس الدعاة الصادقة إلى أيام رمضان في شوقٍ مؤملين أن تكون في أيامه الطاقة التي تمدهم في باقي عامهم بالطاعة وتنفرهم عن المعصية.. راجين في ذلك أن تكون جوائز الرحمة والغفران والعتق من النيران من نصيبهم أو تصيبهم نفحةٌ من نفحات الله .[/font]
[font=arabic transparent] [/font]
[font=arabic transparent]فلا يشقون بعدها أبداً [/font]
[font=arabic transparent]إن أجمل أيام الداعية وأحلاها يوم تتحرك مضغة قلبه راضية بالله وعن الله راجية رحمته وطامعة في النجاة من غضبه ونقمته، فمنَّ الله عليه فيحيا حياة آمنة مطمئنة، ويكتب له في أخراه.[/font]
[font=arabic transparent] [/font]
[font=arabic transparent]نجاة وجنة [/font]
[font=arabic transparent]ألا يا معشر الدعاة ..[/font]
[font=arabic transparent]قد أهلَّت عليكم أيام عظام، وخطبتكم أعمال جسام، فزنوا أعمالكم في هذا الشهر بميزان، واشتروا خلاصكم بما عز وهان ..[/font]
[font=arabic transparent]فإن عجزتم فسلوا المعين فقد أعان ..[/font]
[font=arabic transparent]ولا تبرحوا عن طلب الرضا فما غنيمتكم .. إلا رمضان[/font]
[font=arabic transparent] [/font]
[font=arabic transparent]استقبال .. واستدبار[/font]
[font=arabic transparent]كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إذا استهل شهر رمضان استقبل القبلة بوجهه ثم قال: ( اللهم أهلَّه علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام.. هلال خير ورشد ) .[/font]
[font=arabic transparent] [/font]
[font=arabic transparent] [/font]
[font=arabic transparent]لمثل هذه التشويقات النبوية تهتز نفوس الدعاة فيهبّوا يستقبلوا الشهر الكريم كما استقبله النبي الكريم- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- وكلهم آمال ألا تتعلق قلوبهم بسواه أو تحن أرواحهم إلى غيره.[/font]
[font=arabic transparent]ثم يستدبر الداعية الدنيا - بعد أن استقبل الآخرة بمتاعها وزينتها هاتفًا بنداء القرآن:[/font]
[font=arabic transparent]{ ما عند الله خيرٌ وأبقى }[/font]
[font=arabic transparent]مرددًا شعارًا الخليفة المؤمن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "يا دنيا يا دنية غري غيري قد بِنتك ثلاثًا لا رجعة فيها " .[/font]
[font=arabic transparent]فتخرج الدنيا من قلبه وعقله مدبرة عنه إلى غير رجعة قد علمت أنه استدبرها بلا استقبال، وطلقها على كل حال فغدت في عينه صغيرة وفي فكره تافهة حقيرة لا يلقى لها بالاً فهي في يده لا في قلبه إن شاء أمسكها وإن شاء أطلقها.. ولا يجازى بعدها إلا بما وعد به النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : ( من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ) .[/font]
[font=arabic transparent] [/font]
[font=arabic transparent]ونية إرادة[/font]
[font=arabic transparent]قال الفضيل: "إنما يريد الله عز وجل منك نيتك وإرادتك " .[/font]
[font=arabic transparent]فأصلح النية وأخلصها مع بزوغ الهلال في السماء على اغتنام رمضان وزيادة الإحسان، وهجر الذنوب والعصيان..[/font]
[font=arabic transparent]واعزم أيها الداعية على: إصلاح نفسك، وتطهير عيبك، ورفع الغفلة عن قلبك، والسعي إلى رضى ربك .[/font]
[font=arabic transparent]إنها النية الحرة الخالصة يا أخي .. النية التي تميز الخبيث من الطيب والدرن من الصيب، وهي التي يكتب الله بها الأجر، ويرفع بها الوزر، فإن صلحت صلح العمل وإن كان صغيرًا، وإن فسدت فسد العمل ولو كان عظيمًا.[/font]
[font=arabic transparent]كذلك هي عند ابن المبارك: "رب عملٍ صغير تكثره النية ورب عمل كبير تصغره النية " .[/font]
[font=arabic transparent] [/font]
[font=arabic transparent]ثم يضيف إليه داود الطائي يعطيك ما وصل إليه فيقول: "رأيت الخير كله إنما يجمعه حسن النية وكفاك به خيرًا إن لم تنضب" أي إن لم تتعب.[/font]
[font=arabic transparent]ولا تصلح النية إلا إذا تبعتها الإرادة الصادقة أما نية الكسول الخمول فما هي بنية وإنما لا يُجازى عليها ولا يؤجر بها.. انظر في أمر نفسك، ودع عنك هواك..[/font]
[font=arabic transparent]واعقد نية جامعة، واعزم عزمًا رشيدًا سديدًا يكون منتهاه الفردوس الأعلى من الجنة وتوكل على الله وكفى بالله وكيلاً.[/font]
[font=arabic transparent] [/font]
[font=arabic transparent]رمضان ألف مرة[/font]
[font=arabic transparent]وليعلم الداعية أن رمضان عنده ليس كما عند باقي العباد، فإنه مكلف أن يغتنم رمضان لنفسه أولاً، ثم يجعله للناس غنيمة ثانيًا ..[/font]
[font=arabic transparent]إذ ما قيمة داعيةٍ عاش رمضان لنفسه في محرابه وبين زوايا بيته أو أركان داره؟[/font]
[font=arabic transparent]وما فائدة الداعية إن لم يغنم لدعوته نفرًا من الخلق وثلة من الناس في رمضان؟[/font]
[font=arabic transparent]إن الغنيمة الرمضانية ليست من نصيب الدعاة وحسب باخلين بها على من سواهم .[/font]
[font=arabic transparent] [/font]
[font=arabic transparent]اعلم أن رمضان عندك ليس مرة أو بعض مرة إنما يكون لك بعدد من دعوت وبلغت ووعظت وأرشدت، وكل داعية بهمته فمنهم من يجازى بأجر عشر ومنهم بمائة ومائتين وغيرهم بألف وألفين .. فاشحذ همتك وشمر عن ساعدك واطمح أن تُؤجر في رمضان ألف مرة .[/font]
[font=arabic transparent] [/font]
[font=arabic transparent] [/font]
[font=arabic transparent] [/font]
[font=pt bold stars] مع تحياتي لكم / أخوكم أبو عماد [/font]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
ماشاء الله تبارك الرحمن كلام رااااائع والله
واستفدت منه كثيرآ ...نعم الانسان لم يتعلم ويدرس العلوم الشرعيه لنفسه فقط
وليرفع الجهل فقط عن نفسه
ع الانسان وخاصة الداعيه ان يجدد نيته دائمآ ,,
وهي برفع الجهل عن نفسه وعن غيره ..
ونحن الدعااة الان مسئولياتنا كبيره جدآ وعلينا ان لانكتم اي علم تعلمناه ..
حتى نلجم بلجام من ناآآآر ,,,