(( الحكمة من تزوج النبي صلى الله عليه وسلم ))
 

[CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B][COLOR=#ff0000][IMG]http://www.shababislamy.org/forums/bismillah.gif[/IMG][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B][COLOR=#ff0000]‏(‏128‏)‏ سئل فضيلة الشيخ‏:‏ عمن قال‏:‏ إن تزوج النبي صلى الله عليه وسلم كان لغرضين‏:‏ أحدهما‏:‏ مصلحة الدعوة، والثاني‏:‏ التمشي مع ما فطره الله عليه من التمتع بما أحل الله له‏؟‏[/COLOR] [/B][/SIZE][/FONT]


[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B][COLOR=darkred]فأجاب بقوله‏:‏[/COLOR] من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر أكرمه الله تعالى بالنبوة والرسالة إلى الناس كافة، وأن اتصافه بما تقتضيه الطبيعة البشرية من الحاجة إلى الأكل، والشرب، والنوم، والبول، والغائط ومدافعة البرد، والحر، والعدو، ومن التمتع بالنكاح، وأطايب المأكول والمشروب وغيرها من مقتضيات الطبيعة البشرية لا يقدح في نبوته ورسالته، بل قد قال الله له‏:‏ ‏[/B][/SIZE][/FONT][URL="http://javascript<b></b>:openquran(5,50,50)"][COLOR=#0000ff][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]{‏قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ‏}[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/URL][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]‏ وقال هو عن نفسه‏:‏ ‏[/B][/SIZE][/FONT][COLOR=forestgreen][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B](‏إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون‏)[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]‏‏.‏ [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]وانتفاء علم الغيب، وطرو النسيان على العلم قصور في مرتبة العلم من حيث هو علم، لكن لما كان من طبيعة البشر الذي خلقه الله ضعيفاً في جميع أموره، لم يكن ذلك قصوراً في مقام النبوة، ونقصاً في حق النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Comic Sans MS][/FONT][/B]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]ولا ريب أن شهوة النكاح من طبيعة الإنسان فكمالها فيه من كمال طبيعته، وقوتها فيه تدل على سلامة البنية واستقامة الطبيعة، ولهذا ثبت في صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال‏:‏ ‏[/B][/SIZE][/FONT][COLOR=forestgreen][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B](‏كنا نتحدث أنه يعني النبي صلى الله عليه وسلم أعطي قوة ثلاثين‏)[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]‏‏.‏ [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Comic Sans MS][/FONT][/B]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]يعني على النساء، وهذا والله أعلم، ليتمكن من إدراك ما أحل الله منهن بلا حصر ولا مهر، ولا ولي، فيقوم بحقوقهن، ويحصل بكثرتهن ما حصل من المصالح العظيمة الخاصة بهن والعامة للأمة جميعاً، ولولا هذه القوة التي أمده الله بها ما كان يدرك أن يتزوج بكل هذا العدد، أو يقوم بحقهن من الإحصان والعشرة‏.‏ [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Comic Sans MS][/FONT][/B]

[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]ولو فرض أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة لمجرد قضاء الوطر من الشهوة والتمشي مع ما تقتضيه الفطرة بل الطبيعة لم يكن في ذلك قصور في مقام النبوة، ولا نقص في حقه صلى الله عليه وسلم كيف وقد قال صلى الله عليه وسلم ‏:‏‏[/B][/SIZE][/FONT][COLOR=forestgreen][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B](‏تنكح المرأة لأربع‏:‏ لمالها ، وحسبها، وجمالها، ودينها، فاظفر بذات الدين‏)[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]‏‏.‏ بل قد قال الله له‏:‏ ‏[/B][/SIZE][/FONT][URL="http://javascript<b></b>:openquran(32,52,52)"][COLOR=#0000ff][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]{‏لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ‏}[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/URL][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]‏ ‏.‏ لكننا لا نعلم حتى الآن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة لمجرد قضاء الوطر من الشهوة، ولو كان كذلك لاختار الأبكار الباهرات جمالاً، الشابات سنّاً، كما قال لجابر رضي الله عنه حين أخبره أنه تزوج ثيباً، قال ‏:‏ ‏[/B][/SIZE][/FONT][COLOR=forestgreen][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B](‏فهلا بكراً تلاعبها وتلاعبك‏)[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]‏‏؟‏ ‏.‏ وفي رواية ‏:‏ ‏[/B][/SIZE][/FONT][COLOR=forestgreen][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B](‏وتضاحكها وتضاحكك‏)[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]‏ ‏.‏ وفي رواية ‏:‏ ‏[/B][/SIZE][/FONT][COLOR=forestgreen][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B](‏مالك وللعذارى ولعابها‏)[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]‏، رواه البخاري، وإنما كان زواجه صلى الله عليه وسلم إما تأليفاً، أو تشريفاً، أو جبراً أو مكافأة، أو غير ذلك من المقاصد العظيمة‏.‏[/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Comic Sans MS][/FONT][/B]

[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][COLOR=purple][B]وقد أجملها في فتح الباري ص 115ج 9 المطبعة السلفية حيث قال‏:‏ [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][COLOR=darkorchid][B]‏"‏ [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B][COLOR=darkorchid]والذي تحصل من كلام أهل العلم في الحكمة في استكثاره من النساء عشرة أوجه‏:‏[/COLOR] [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B][COLOR=magenta]أحدها‏:‏[/COLOR] أن يكثر من يشاهد أحواله الباطنة فينتفي عنه ما يظن به المشركون من أنه ساحر أو غير ذلك‏.‏ [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B][COLOR=magenta]ثانيها‏:‏[/COLOR] لتتشرف به قبائل العرب بمصاهرته فيهم‏.‏ [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B][COLOR=magenta]ثالثها‏:[/COLOR]‏ الزيادة في تألفهم لذلك‏.‏ [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B][COLOR=magenta]رابعها‏:[/COLOR]‏ الزيادة في التكليف حيث كلف أن لا يشغله ما حبب إليه منهن عن المبالغة في التبليغ‏.‏ [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B][COLOR=magenta]خامسها‏:‏[/COLOR] لتكثر عشيرته من جهة نسائه فتزداد أعوانه على من يحاربه‏.‏ [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B][COLOR=magenta]سادسها‏:‏[/COLOR] نقل الأحكام الشرعية التي لا يطلع عليها الرجال، لأن أكثر ما يقع مع الزوجة مما شأنه أن يختفي مثله‏.‏ [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B][COLOR=magenta]سابعها‏:‏[/COLOR] الاطلاع على محاسن أخلاقه الباطنة‏.‏ فقد تزوج أم حبيبة وأبوها يعاديه، وصفية بعد قتل أبيها وعمها وزوجها، فلو لم يكن أكمل الخلق في خلقه لنفرن منه، بل الذي وقع أنه كان أحب إليهن من جميع أهلهن‏.‏ [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B][COLOR=magenta]ثامنها‏:[/COLOR]‏ ما تقدم مبسوطاً من خرق العادة له في كثرة الجماع مع التقلل من المأكول والمشروب، وكثرة الصيام والوصال‏.‏ وقد أمر من لم يقدر على مؤن النكاح بالصوم، وأشار إلى أن كثرته تكسر شهوته، فانخرقت هذه العادة في حقه صلى الله عليه وسلم ‏.‏ [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B][COLOR=magenta]تاسعها وعاشرها‏:‏[/COLOR] ما تقدم عن صاحب الشفاء من تحصينهن والقيام بحقوقهن ‏.‏ أ‏.‏ هـ‏.‏ [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]قلت‏:‏ الثامنة حاصلة لأن الله أعطاه قوة ثلاثين رجلاً كما سبق‏.‏ [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B][COLOR=magenta]وثم وجه حادي عشر‏:‏[/COLOR] وهو إظهار كمال عدله في معاملتهن لتتأسى به الأمة في ذلك‏.‏ [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B][COLOR=magenta]وثاني عشر‏:[/COLOR]‏ كثرة انتشار الشريعة فإن انتشارها من عدد أكثر من انتشارها من واحدة‏.‏ [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B][COLOR=magenta]وثالث عشر‏:‏[/COLOR] جبر قلب من فات شرفها كما في صفية بنت حيي وجويرية بنت الحارث سيد بني المصطلق‏.‏ [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B][COLOR=magenta]ورابع عشر‏:[/COLOR]‏ تقرير الحكم الشرعي وانتشال العقيدة الفاسدة التي رسخت في قلوب الناس من منع التزوج بزوجة ابن التبني، كما في قصة زينب فإن اقتناع الناس بالفعل أبلغ من اقتناعهم بالقول، وانظر اقتناع الناس بحلق النبي صلى الله عليه وسلم رأسه في الحديبية ومبادرتهم بذلك حين حلق بعد أن تباطؤوا في الحلق مع أمره لهم به‏.‏ [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B][COLOR=magenta]وخامس عشر‏:[/COLOR]‏ التأليف وتقوية الصلة كما في أمر عائشة وحفصة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم شد صلته بخلفائه الأربعة عن طريق المصاهرة، مع ما لبعضهم من القرابة الخاصة، فتزوج ابنتي أبي بكر وعمر وزوج بناته الثلاث بعثمان وعلي رضي الله عن الجميع فسبحان من وهب نبيه صلى الله عليه وسلم هذه الحكم، وأمده بما يحققها قدراً وشرعاً، فأعطاه قوة الثلاثين رجلاً، وأحل له ما شاء من النساء يرجي من يشاء منهن، ويؤوي إليه من يشاء، وهو سبحانه الحكيم العليم‏.[/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Comic Sans MS][/FONT][/B]

[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B][COLOR=darkorange]وأما عدم تزوجه بالواهبة نفسها[/COLOR]، فلا يدل على أنه تزوج من سواها لمجرد الشهوة، وقضاء وطر النكاح‏.‏ [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]وأما ابنة الجون فلم يعدل عن تزوجها بل دخل عليها وخلا بها، ولكنها استعاذت بالله منه، فتركها النبي صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏ ‏[/B][/SIZE][/FONT][COLOR=forestgreen][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B](‏لقد عذت بعظيم فالحقي بأهلك‏)[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]‏ ‏.‏ ولكن هل تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم لمجرد جمالها وقضاء وطر النكاح أو لأمر آخر‏؟‏ إن كان لأمر آخر سقط الاستدلال به على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتزوج لمجرد قضاء الوطر، وإن كان لأجل قضاء الوطر فإن من حكمة الله تعالى أن حال بينه وبين هذه المرأة بسبب استعاذتها منه‏.‏ [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Comic Sans MS][/FONT][/B]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]وأما [COLOR=darkorange]سودة رضي الله عنها[/COLOR] فقد خافت أن يطلقها النبي صلى الله عليه وسلم لكبر سنها فوهبت يومها لعائشة، وخوفها منه لا يلزم منه أن يكون قد هم به‏.‏ وأما ما روي أنه طلقها بالفعل فضعيف لإرساله‏.‏[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]وأما [COLOR=darkorange]زواجه صلى الله عليه وسلم بزينب[/COLOR] فليس لجمالها بل هو لإزالة عقيدة سائدة بين العرب، وهي امتناع الرجل من تزوج مفارقة من تبناه، فأبطل الله التبني وأبطل الأحكام المترتبة عليه عند العرب، ولما كانت تلك العقيدة السائدة راسخة في نفوس العرب كان تأثير القول في اقتلاعها بطيئاً، وتأثير الفعل فيها أسرع فقيض الله سبحانه بحكمته البالغة أن يقع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم في تزوجه بمفارقة مولاه زيد بن حارثة الذي كان تبناه من قبل ليطمئن المسلمون إلى ذلك الحكم الإلهي، ولا يكون في قلوبهم حرج منه، وقد أشار الله تعالى إلى هذه الحكمة بقوله تعالى ‏:‏ ‏[/B][/SIZE][/FONT][URL="http://javascript<b></b>:openquran(32,37,37)"][COLOR=#0000ff][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]{‏فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً‏}[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/URL][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]‏ ‏.‏ ثم تأمل قوله تعالى ‏:‏ ‏{‏زَوَّجْنَاكَهَا‏}‏‏.‏ فإنه يشعر بأن تزويجها إياه لم يكن عن طلب منه، أو تشوف إليه، وإنما هو قضاء من الله لتقرير الحكم الشرعي وترسيخه وعدم الحرج منه [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B][COLOR=magenta][U]وبهذا يعرف بطلان ما يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم[/U][/COLOR] أتى زيداً ذات يوم لحاجة فرأى زينب فوقعت في نفسه وأعجبه حسنها فقال‏:‏ ‏(‏سبحان الله مقلب القلوب‏)‏‏.‏ فأخبرت زينب زيداً بذلك ففطن له فكرهها وطلقها بعد مراجعة النبي صلى الله عليه وسلم وقوله‏:‏ ‏[/B][/SIZE][/FONT][URL="http://javascript<b></b>:openquran(32,11,11)"][COLOR=#0000ff][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]{‏أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ‏}[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/URL][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]‏‏.‏ فهذا الأثر باطل مناقض لما ذكر الله تعالى من الحكمة في تزويجها إياه، وقد أعرض عنه ابن كثير رحمه الله فلم يذكره، وقال‏:‏ أحببنا أن نضرب عنها أي عن الآثار الواردة عن بعض السلف صفحاً لعدم صحتها فلا نوردها، ويدل على بطلان هذا الأثر أنه لا يليق بحال الأنبياء فضلاً عن أفضلهم وأتقاهم لله عز وجل وما أشبه هذه القصة بتلفيق قصة داود عليه الصلاة والسلام، وتحيله علي التزوج بزوجة من ليس له إلا زوجة واحدة، على ما ذكر في بعض كتب التفسير عند قوله تعالى‏:‏ ‏[/B][/SIZE][/FONT][URL="http://javascript<b></b>:openquran(37,21,21)"][COLOR=#0000ff][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]{‏وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ‏}[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/URL][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]‏ ‏.‏ إلى آخر القصة فإن من علم قدر الأنبياء وبعدهم عن الظلم والعدوان والمكر والخديعة علم أن هذه القصة مكذوبة على نبي الله دواد عليه الصلاة والسلام‏.‏ [/B][/SIZE][/FONT]


[FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][B]والحاصل أنه وإن جاز للنبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوج لمجرد قضاء الوطر من النكاح وجمال المرأة وأن ذلك لا يقدح في مقامه، فإننا لا نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج زواجاً استقرت به الزوجة وبقيت معه من أجل هذا الغرض‏.‏ والله أعلم‏.‏ [/B][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][COLOR=darkorchid]بارك الله فيك يا حبيبة[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=darkorchid]وجزاك الله خيرا[/COLOR][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][COLOR="Red"][SIZE="5"][B]جزاكِ الله خيرا و نفع بكِ أخيتي[/B][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

[font=comic sans ms][size=5][align=center]
[font=comic sans ms][size=5] جُزيتِ الفردوس الأعلى , ونفع الله بك .[/size][/font]
[/align][/size][/font]