منتديات الحور العين - الدرس الحادي عشر من حملة تلخيص السيرة النبوية من كتاب الرحيق المختوم .. منقول

[CENTER][FONT=Arial Narrow][SIZE=6][IMG]http://img227.imageshack.us/img227/3184/61449110.gif[/IMG][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][B][U][COLOR=red][FONT=Arial Narrow][SIZE=6]الدرس الحادي عشر[/SIZE][/FONT][/COLOR][/U][/B][/CENTER]

[CENTER][B][COLOR=red][FONT=Arial Narrow][SIZE=6]دخول كبار الصحابة في الإسلام[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][U][COLOR=blue]إسلام حمزة رضي [/COLOR][/U][/B][B][U][COLOR=red]الله [/COLOR][/U][/B][B][U][COLOR=blue]عنه[/COLOR][/U][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]ü[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]خلال هذا الجو الملبد بغيوم الظلم والعدوان ظهر برق أضاء الطريق، وهو إسلام حمزة بن عبد المطلب رضي [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][/B][B][COLOR=blue]عنه أسلم في أواخر السنة السادسة من النبوة، والأغلب أنه أسلم في شهر ذي الحجة‏.‏[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][B][U][COLOR=red][FONT=Arial Narrow][SIZE=6]سبب إسلامة[/SIZE][/FONT][/COLOR][/U][/B][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]ü[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]أن أبا جهل مر برسول [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] صلى [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] عليه وسلم يومًا عند الصفا فآذاه ونال منه، ورسول [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] صلى [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] عليه وسلم ساكت لا يكلمه،[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]*[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] ثم ضربه أبو جهل بحجر في رأسه فَشَجَّهُ حتى نزف منه الدم،[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]*[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] ثم انصرف عنه إلى نادى قريش عند الكعبة، فجلس معهم،[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]*[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] وكانت مولاة لعبد[/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]بن جُدْعَان في مسكن لها على الصفا ترى ذلك،[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]*[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] وأقبل حمزة من القَنَص مُتَوَشِّحًا قوسه، فأخبرته المولاة بما رأت من أبي جهل، [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]ü[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]فغضب حمزة ـ وكان أعز فتى في قريش وأشده شكيمة ـ فخرج يسعى، لم يقف لأحد؛ معدًا لأبي جهل إذا لقيه أن يوقع به، فلما دخل المسجد قام على رأسه، [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]*[/COLOR][/B][B][COLOR=red]قال له[/COLOR][/B][B][COLOR=#000000]‏:‏ [/COLOR][COLOR=blue]يا مُصَفِّرَ اسْتَه، تشتم ابن أخي وأنا على دينه ‏؟‏ ثم ضربه بالقوس فشجه شجة منكرة، فثار رجال من بني مخزوم ـ حى أبي جهل ـ وثار بنو هاشم ـ حي حمزة ـ[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]فقال أبو جهل[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]‏:‏ دعوا أبا عمارة، فإني سببت ابن أخيه سبًا قبيحًا‏.‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]وكان إسلام حمزة أول الأمر أنفة رجل، أبي أن يهان مولاه، ثم شرح [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]صدره فاستمسك بالعروة الوثقى، واعتز به المسلمون أيما اعتزاز‏.‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][B][U][COLOR=red][FONT=Arial Narrow][SIZE=6]إسلام عمر بن الخطاب رضي الله[/SIZE][/FONT][/COLOR][/U][/B][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]§[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]وخلال هذا الجو الملبد بغيوم الظلم والعدوان أضاء برق آخر أشد بريقًا وإضاءة من الأول، ألا وهو إسلام عمر بن الخطاب، [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]§[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]أسلم في ذى الحجـة سـنة سـت مـن النبـوة‏.‏ بعد ثلاثة أيام من إسلام حمزة رضي [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عنه [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]§ [/COLOR][/B][B][COLOR=blue]وكان النبي صلى [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم قد دعا[/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]تعالى لإسلامه‏.‏ فقد أخرج الترمذى عن ابن[/COLOR][COLOR=blue]عمر، وصححه، وأخرج الطبراني عن ابن مسعود وأنس أن النبي صلى [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏[/COLOR][COLOR=#1f497d]اللهم[/COLOR][COLOR=navy] أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك‏:‏ بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام[/COLOR][COLOR=blue]‏)‏ فكان أحبهما إلى [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عمر رضي [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عنه‏.‏[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]§[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]وبعد إدارة النظر في جميع الروايات التي رويت في إسلامه يبدو أن نزول الإسلام في قلبه كان تدريجيًا، ولكن قبل أن نسوق خلاصتها نرى أن نشير إلى ما كان يتمتع به رضي [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عنه من العواطف والمشاعر[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]‏.‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]§[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]كان رضي [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عنه معروفًا بحدة الطبع وقوة الشكيمة، وطالما لقي المسلمون منه ألوان الأذى، والظاهر أنه كانت تصطرع في نفسه مشاعر متناقضة؛ احترامه للتقاليد التي سنها الآباء والأجداد وتحمسه لها، ثم إعجابه بصلابة المسلمين، وباحتمالهم البلاء في سبيل العقيدة، ثم الشكوك التي كانت تساوره ـ كأي عاقل ـ في أن ما يدعو إليه الإسلام قد يكون أجل وأزكى من غيره، ولهذا ما إن يَثُور حتى يَخُور‏.‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]§[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]وخلاصة الروايات ـ مع الجمع بينها ـ في إسلامه رضي [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عنه‏:‏ أنه التجأ ليلة إلى المبيت خارج بيته، فجاء إلى الحرم، ودخل في ستر الكعبة، والنبي صلى [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم قائم يصلي، وقد استفتح سورة[/COLOR][COLOR=#000000] ‏[/COLOR][COLOR=blue]{[/COLOR][COLOR=red]‏[/COLOR][COLOR=#000000]الْحَاقَّةُ[/COLOR][COLOR=blue]‏ }‏،فجعل عمر يستمع إلى القرآن، ويعجب من تأليفه، [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]§[/COLOR][/B][B][COLOR=red]قال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] فقلت ـ أي في نفسي‏:‏ هذا و[/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][/B][B][COLOR=blue]شاعر، كما قالت قريش، قال‏:‏ فقرأ ‏{ ‏[/COLOR][/B][B][COLOR=red]إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ ‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]}[/COLOR][/B][B][COLOR=#000000]‏ ‏[/COLOR][COLOR=blue][‏[/COLOR][COLOR=#000000]الحاقة‏:‏40، 41[/COLOR][COLOR=blue]‏]‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ كاهن‏.‏ قال‏:‏‏{‏[/COLOR][COLOR=red] وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ[/COLOR][COLOR=blue]‏}‏ إلى آخر السورة ‏[‏[/COLOR][COLOR=#000000]الحاقة‏:42، 43[/COLOR][COLOR=blue]‏]‏ ‏.‏[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]قال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] فوقع الإسلام في قلبي‏.‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial Narrow][SIZE=6][COLOR=blue]كان هذا أول وقوع نواة الإسلام في قلبه، لكن كانت قشرة النزعات الجاهلية، وعصبية التقليد، والتعاظم بدين الآباء هي غالبـة على مخ الحقيقة التي كان يتهمس بها قلبه، فبقى مجدًا في عمله ضد الإسلام غير مكترث بالشعور الذي يكمن وراء هذه القشرة‏.‏ [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][COLOR=red][FONT=Arial Narrow][SIZE=6]وكان من حدة طبعه وفرط عداوته لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خرج يومًا متوشحًا سيفه يريد القضاء على النبي صلى الله عليه وسلم، فلقيه نعيم بن عبد الله النحام العدوي، أو رجل من بني زهرة، أو رجل من بني مخزوم [/SIZE][/FONT][/COLOR][/B][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]فقال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] أين تعمد يا عمر‏؟‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]قال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] أريد أن أقتل محمدًا‏.‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]قال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] كيف تأمن من بني هاشم ومن بني زهرة وقد قتلت محمدًا‏؟‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]فقال له عمر[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]‏:‏ ما أراك إلا قد صبوت، وتركت دينك الذي كنت عليه ، [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]قال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] أفلا أدلك على العجب يا عمر‏!‏ إن أختك وخَتَنَكَ قد صبوا، وتركا دينك الذي أنت عليه، فمشى عمر دامرًا حتى أتاهما، وعندهما خباب بن الأرت، معه صحيفة فيها‏:‏ ‏[‏[/COLOR][/B][B][COLOR=#000000]طه‏[/COLOR][COLOR=blue]]‏ يقرئهما إياها ـ وكان يختلف إليهما ويقرئهما القرآن ـ فلما سمع خباب حس عمر توارى في البيت، وسترت فاطمة ـ أخت عمر ـ الصحيفة‏.‏ وكان قد سمع عمر حين دنا من البيت قراءة خباب إليهما، فلما دخل عليهما قال‏:‏ ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم‏؟‏[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]فقالا‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] ما عدا حديثًا تحدثناه بيننا‏ .‏[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]قال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] فلعلكما قد صبوتما‏.‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]فقال له ختنه‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] يا عمر، أرأيت إن كان الحق في غير دينك‏؟‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][B][COLOR=blue][FONT=Arial Narrow][SIZE=6]فوثب عمر على ختنه فوطئه وطأ شديدًا‏.‏ فجاءت أخته فرفعته عن زوجها، فنفحها نفحة بيده، فدمى وجهها ـ وفي رواية ابن إسحاق أنه ضربها فشجها ـ[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]فقالت، وهي غضبى‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] يا عمر، إن كان الحق في غير دينك، أشهد أن لا إله إلا[/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]، وأشهد أن محمدًا رسول[/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=#000000]‏[/COLOR][COLOR=blue].‏[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial Narrow][SIZE=6][COLOR=blue]فلما يئس عمر، ورأي ما بأخته من الدم ندم واستحيا، [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]وقال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] أعطونى هذا الكتاب الذي عندكم فأقرؤه، [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]فقالت أخته‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] إنك رجس، ولا يمسه إلا المطهرون، فقم فاغتسل، فقام فاغتسل، ثم أخذ الكتاب، فقرأ‏:‏ ‏{‏[/COLOR][/B][B][COLOR=red]بسم الله الرحمن الرحيم‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]}‏[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]فقال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] أسماء طيبة طاهرة‏.‏ ثم قرأ ‏[‏[/COLOR][/B][B][COLOR=#000000]طه[/COLOR][COLOR=blue]‏]‏ حتى انتهي إلى قوله‏:‏ ‏{[/COLOR][COLOR=red]‏إِنَّنِي أَنَا الله ُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي‏[/COLOR][COLOR=blue]}‏ ‏[‏[/COLOR][COLOR=#000000]طه‏:‏14[/COLOR][COLOR=blue]]‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]فقال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] ما أحسن هذا الكلام وأكرمه‏؟‏ دلوني على محمد‏.‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial Narrow][SIZE=6][COLOR=blue]فلما سمع خباب قول عمر خرج من البيت،[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]فقال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] أبشر يا عمر، فإني أرجو أن تكون دعوة الرسول صلى [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم لك ليلة الخميس‏:‏ ‏(‏[/COLOR][COLOR=red]الله[/COLOR][COLOR=navy]م أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام[/COLOR][COLOR=blue]‏)‏، ورسول [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]صلى [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم في الدار التي في أصل الصفا‏.‏[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][COLOR=blue]فأخذ عمر سيفه، فتوشحه، ثم انطلق حتى أتى الدار، فضرب الباب، فقام رجل ينظر من خلل الباب، فرآه متوشحًا السيف، فأخبر رسول [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]صلى [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم، واستجمع القوم،[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]فقال لهم حمزة‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] ما لكم ‏؟‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]قالوا‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] عمر‏؟‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]فقال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] وعمر‏؟‏ افتحوا له الباب، فإن كان جاء يريد خيرًا بذلناه له، وإن كان جاء[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]يريد شرًا قتلناه بسيفه، ورسول [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]صلى [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم داخل يوحى إليه، فخرج إلى عمر حتى لقيه في الحجرة، فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف، ثم جبذه جبذة شديدة [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]فقال‏:‏ ‏(‏[/COLOR][/B][B][COLOR=navy]أما أنت منتهيًا يا عمر حتى ينزل [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][/B][B][COLOR=navy]بك من الخزى والنكال ما نزل بالوليد بن المغيرة‏؟‏ [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله[/COLOR][/B][B][COLOR=navy]م، هذا عمر بن الخطاب، [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله[/COLOR][/B][B][COLOR=navy]م أعز الإسلام بعمر بن الخطاب[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]‏)‏،[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]فقال عمر‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] أشهد أن لا إله إلا[/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]، وأنك رسول [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]‏.‏ وأسلم، فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد‏.‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][COLOR=blue]كان عمر رضي [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عنه ذا شكيمة لا يرام، وقد أثار إسلامه ضجة بين المشركين، وشعورا لهم بالذلة والهوان، وكسا المسلمين عزة وشرفًا وسرورًا‏.‏ [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=black]روى ابن إسحاق بسنده عن عمر قال‏:‏ لما أسلمت تذكرت أي أهل مكة أشد لرسول [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][/B][B][COLOR=black]صلى الله عليه وسلم عداوة، قال‏:‏ قلت‏:‏ أبو جهل، فأتيت حتى ضربت عليه بابه، فخرج إلىّ، [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]وقال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] أهلًا وسهلًا، ما جاء بك‏؟‏[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]قال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] جئت لأخبرك إني قد آمنت[/COLOR][/B][B][COLOR=#000000] ب[/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]وبرسوله محمد، وصدقت بما جاء به‏ .‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]قال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] فضرب الباب في وجهي،[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]وقال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] قبحك [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]، وقبح ما جئت به‏.‏[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][COLOR=blue]وذكر ابن الجوزي أن عمر رضي [/COLOR][COLOR=red]الله[/COLOR][COLOR=blue] عنه قال‏:‏ كان الرجل إذا أسلم تعلق به الرجال، فيضربونه ويضربهم، فجئت ـ أي حين أسلمت ـ إلى خالى ـ وهو العاصى بن هاشم ـ فأعلمته فدخل البيت، قال‏:‏ وذهبت إلى رجل من كبراء قريش ـ لعله أبو جهل ـ فأعلمته فدخل البيت‏.‏ [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial Narrow][SIZE=6][COLOR=blue]وفي رواية لابن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر قال‏:‏ لما أسلم عمر بن الخطاب لم تعلم قريش بإسلامه، فقال‏:‏ أي أهل مكة أنشأ للحديث‏؟‏ [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]فقالوا‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] جميل بن معمر الجمحى‏.‏ فخرج إليه وأنا معه، أعقل ما أرى وأسمع، فأتاه، [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]فقال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] ياجميل، إني قد أسلمت، [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]قال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] فو[/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]ما رد عليه كلمة حتى قام عامدًا إلى المسجد فنادى ‏[‏[/COLOR][COLOR=#000000]بأعلى صوته[/COLOR][COLOR=blue]‏]‏ أن‏:‏ يا قريش، إن ابن الخطاب قد صبأ‏.‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]فقال عمر ـ وهو خلفه[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]‏:‏ كذب، ولكنى قد أسلمت ‏[‏[/COLOR][/B][B][COLOR=#000000]وآمنت بالله وصدقت رسوله[/COLOR][COLOR=blue]‏]‏، [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]فثاروا إليه فما زال يقاتلهم ويقاتلونه حتى قامت الشمس على رءوسهم، وطَلَح ـ أي أعيا ـ عمر، فقعد، وقاموا على رأسه، وهو يقول‏:‏ افعلوا ما بدا لكم، فأحلف[/COLOR][/B][B][COLOR=#000000] ب[/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]أن لو كنا ثلاثمائة رجل لقد تركناها لكم أو تركتموها لنا‏.‏[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial Narrow][SIZE=6][COLOR=blue]وبعد ذلك زحف المشركون إلى بيته يريدون قتله‏.‏[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][COLOR=#000000]روى البخاري عن عبد الله بن عمر قال‏:‏ بينما هو ـ أي عمر ـ في الدار خائفًا إذ جاءه العاص بن وائل السهمى أبو عمرو،وعليه حلة حبرة وقميص مكفوف بحرير ـ وهو من بني سهم، وهم حلفاؤنا في الجاهلية[/COLOR][COLOR=blue] ـ [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]فقال له‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] ما لك‏؟‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]قال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] زعم قومك أنهم سيقتلوني إن أسلمت،[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]قال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] لا سبيل إليك ـ بعد أن قالها أمنت ـ فخرج العاص، فلقى الناس قد سال بهم الوادي ، فقال‏:‏ أين تريدون‏؟‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]فقالوا‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] هذا ابن الخطاب الذي قد صبأ،[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]قال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] لا سبيل إليه، فَكَرَّ الناس‏.‏ وفي لفظ في رواية ابن إسحاق‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=#000000] و[/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]، لكأنما كانوا ثوبًا كُشِطَ عنه‏.‏[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial Narrow][SIZE=6][COLOR=#000000]هذا بالنسبة إلى المشركين، أما بالنسبة إلى المسلمين فروى مجاهد عن ابن عباس قال‏:‏ سألت عمر بن الخطاب‏:‏ لأي شيء سميت الفاروق‏؟‏ [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]قال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] أسلم حمزة قبلى بثلاثة أيام ـ ثم قص عليه قصة إسلامه‏.‏ وقال في آخره‏:‏ قلت ـ أي حين أسلمت‏:‏ يا رسول[/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]، ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا‏؟‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]قال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] ‏(‏[/COLOR][/B][B][COLOR=navy]بلى، والذي نفسي بيده، إنكم على الحق وإن متم وإن حييتم[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]‏)‏ ،[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]ممثل قريش بين يدي الرسول صلى [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][/B][B][COLOR=blue]عليه وسلم [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]قال‏:‏ قلت‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] ففيم الاختفاء‏؟‏ والذي بعثك بالحق لنخرجن، فأخرجناه في صفين، حمزة في أحدهما، وأنا في الآخر، له كديد ككديد الطحين، حتى دخلنا المسجد،[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]قال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] فنظرت إلىّ قريش وإلى حمزة، فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، فسماني رسول[/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]صلى [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم ‏(‏[/COLOR][COLOR=navy]الفاروق[/COLOR][COLOR=blue]‏)‏ يومئذ‏.‏[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][COLOR=blue]وكان ابن مسعود رضي [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عنه [/COLOR][COLOR=red]يقول[/COLOR][COLOR=black]‏:‏ [/COLOR][COLOR=blue]ما كنا نقدر أن نصلى عند الكعبة حتى أسلم[/COLOR][COLOR=blue]عمر‏.‏ [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][COLOR=blue]وعن صهيب بن سنان الرومى رضي[/COLOR][COLOR=red] الله[/COLOR][COLOR=blue] عنه قال‏:‏ لما أسلم عمر ظهر الإسلام، ودعى إليه علانية، وجلسنا حول البيت حلقًا، وطفنا بالبيت، وانتصفنا ممن غلظ علينا، ورددنا عليه بعض ما يأتى به‏.‏ [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][COLOR=blue]وعن عبد [/COLOR][COLOR=red]الله[/COLOR][COLOR=blue] بن مسعود قال‏:‏ ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر‏.‏ [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][COLOR=blue]وبعد إسلام هذين البطلين الجليلين ـ حمزة بن عبد المطلب وعمـر بن الخطاب رضي [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عنهما أخذت السحائب تتقشع، وأفاق المشركون عن سكرهم في تنكيلهم بالمسلمين، وغيروا تفكيرهم في معاملتهم مع النبي صلى [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم والمؤمنين، واختاروا أسلوب المساومات وتقديم الرغائب والمغريات، ولم يدر هؤلاء المساكين أن كل ما تطلع عليه الشمس لا يساوي جناح بعوضة أمام دين [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]والدعوة إليه، فخابوا وفشلوا فيما أرادوا‏.‏[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]·[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]قال ابن إسحاق‏:‏ حدثني يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظى قال‏:‏ حدثت أن عتبة بن ربيعة، وكان سيدًا، قال يومًا ـ وهو في نادى قريش، ورسول [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] صلى [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] عليه وسلم جالس في المسجد وحده‏:‏ يا معشر قريش، ألا أقوم إلى محمد فأكلمه وأعرض عليه أمورًا لعله يقبل بعضها، فنعطيه أيها شاء ويكف عنا‏؟‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]وذلك حين أسلم حمزة رضي[/COLOR][/B][B][COLOR=red] الله[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] عنه ورأوا أصحاب رسول [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] صلى [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] عليه وسلم يكثرون ويزيدون،[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]فقالوا‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] بلى، يا أبا الوليد، قم إليه، فكلمه ، [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]فقام إليه عتبة،حتى جلس إلى رسول[/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]صلى [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم، [/COLOR][COLOR=red]فقال[/COLOR][COLOR=blue]‏:‏ يابن أخي، إنك منا حيث قد علمت من السِّطَةِ في العشيرة، والمكان في النسب، وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم، فرقت به جماعتهم، وسفهت به أحلامهم، وعبت به آلهتهم ودينهم، وكفرت به من مضى من آبائهم، فاسمع منى أعرض عليك أمورًا تنظر فيها لعلك تقبل منها بعضها‏.‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]قال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] فقال رسول صلى [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم‏:‏ ‏(‏[/COLOR][COLOR=navy]قل يا أبا الوليد أسمع‏[/COLOR][COLOR=blue])‏‏.‏[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][COLOR=red]قال‏:‏[/COLOR][COLOR=blue] يابن أخي، إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالًا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالًا، وإن كنت تريد به شرفًا سودناك علينا حتى لا نقطع أمرًا دونك، وإن كنت تريد به ملكًا ملكناك علينا، وإن كان هذا الذي يأتيك رئيًا تراه لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطب، وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه، فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يداوى منه ـ أو كما قال له ـ [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]حتى إذا فرغ عتبة ورسول[/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]صلى [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم يستمع منه قال‏:‏ ‏(‏[/COLOR][COLOR=navy]أقد فرغت يا أبا الوليد‏؟‏‏[/COLOR][COLOR=blue])‏[/COLOR][COLOR=red]قال‏:‏[/COLOR][COLOR=blue] نعم ، [/COLOR][COLOR=red]قال‏:‏[/COLOR][COLOR=blue] ‏([/COLOR][COLOR=navy]‏فاسمع منى[/COLOR][COLOR=blue]‏)‏ [/COLOR][COLOR=red]، قال‏:‏[/COLOR][COLOR=blue] أفعل ،[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]فقال‏:‏ ‏{‏[/COLOR][/B][B][COLOR=red] بسم الله الرحمن الرحيم حم تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]}‏ ‏[‏[/COLOR][COLOR=#000000]فصلت‏:‏1‏:‏ 5[/COLOR][COLOR=blue]‏]‏‏.‏ ثم مضى رسول[/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]فيها، يقرؤها عليه‏.‏ فلما سمعها منه عتبة أنصت له، وألقى يديه خلف ظهره معتمدًا عليهما، يسمع منه، ثم انتهي رسول[/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]صلى [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم إلى السجدة منها فسجد ثم قال‏:‏ ‏(‏[/COLOR][COLOR=navy]قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت، فأنت وذاك‏[/COLOR][COLOR=blue])‏‏.‏[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][COLOR=red]فقام عتبة إلى أصحابه، فقال بعضهم لبعض[/COLOR][COLOR=blue]‏:‏ نحلف[/COLOR][COLOR=#000000] ب[/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به‏ .‏ [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]فلما جلس إليهم قالوا‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] ما وراءك يا أبا الوليد‏ ؟‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]قال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] ورائي أني سمعت قولًا[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]و[/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]ما سمعت مثله قط، و[/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]ما هو بالشعر ولا بالسحر، ولا بالكهانة، يا معشر قريش، أطيعونى واجعلوها بي، وخلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه، فو[/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]ليكونن لقوله الذي سمعت منه نبأ عظيم، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم، وعزه عزكم، وكنتم أسعد الناس به، [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]قالوا‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] سحرك و[/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][/B][B][COLOR=blue]يا أبا الوليد بلسانه ، [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]قال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] هذا رأيي فيه، فاصنعوا ما بدا لكم‏.‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]وفي روايات أخرى‏ :‏[/COLOR][/B][B][COLOR=black]أن عتبة استمع حتى إذا بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم قوله تعالى[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]‏:‏ ‏{‏[/COLOR][/B][B][COLOR=red]فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]‏}‏ ‏[‏[/COLOR][/B][B][COLOR=#000000]فصلت‏:‏13[/COLOR][COLOR=blue]‏]‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]قال‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] حسبك، حسبك، ووضع يده على فم رسول [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]صلى [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم، وناشده بالرحم أن يكف، وذلك مخافة أن يقع النذير، ثم قام إلى القوم فقال ما قال‏.‏[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]·[/COLOR][/B][B][U][COLOR=red]رؤساء قريش يفاوضون رسول [/COLOR][/U][/B][B][U][COLOR=black]الله[/COLOR][/U][/B][B][U][COLOR=red] صلى[/COLOR][/U][/B][B][U][COLOR=black] الله[/COLOR][/U][/B][B][U][COLOR=red] عليه وسلم [/COLOR][/U][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]·[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]وكأن رجاء قريش لم ينقطع بما أجاب به النبي صلى [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم عتبة على اقتراحاته؛ لأنه لم يكن صريحًا في الرفض أو القبول، بل تلا عليه النبي صلى [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم آيات لم يفهمها عتبة، ورجع من حيث جاء، [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]·[/COLOR][/B]فتشاور رؤساء قريش فيما بينهم وفكروا في كل جوانب القضية، ودرسوا كل المواقف بروية وتريث ، ثم اجتمعوا يومًا عند ظهر الكعبة بعد غروب الشمس، وأرسلوا إلى النبي صلى [COLOR=red]الله [/COLOR]عليه وسلم يدعونه، فجاء مسرعًا يرجو خيرًا، فلما جلس إليهم قالوا له مثل ما قال عتبة، وعرضوا عليه نفس المطالب التي عرضها عتبة ‏.‏ وكأنهم ظنوا أنه لم يثق بجدية هذا العرض حين عرض عتبة وحده، فإذا عرضوا هم أجمعون يثق ويقبل،[/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow]ولكن قال لهم رسول [COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]صلى [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم‏:‏ ‏(‏[/COLOR][COLOR=navy]ما بي ما تَقُولُون، ما جِئْتُكُم بما جِئْتُكُم بِه أَطْلُب أَمْوَالكُم ولا الشَّرف فيكم، ولا المُلْكَ عليكم، ولكنّ [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=navy]بَعَثَنِى إلَيْكُم رَسُولًا، وَ أَنْزَلَ علىَّ كِتابًا، وأَمَرَنِى أنْ أَكُونَ لَكُم بَشِيرًا وَنَذِيرًا، فَبَلَّغْتُكُم رِسَالاتِ ربي، وَنَصَحْتُ لَكُمْ، فإِنْ تَقْبَلُوا مِنّى ما جِئْتُكُم بِه فَهُوَ حَظُّكُم في الدُنيا والآخرة، وإنْ تَرُدُّوا علىّ أَصْبِر لأمْرِ [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=navy]ِ حتّى يَحْكُم [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=navy]ُ بَيْنِى وَ بَيْـنَكُم [/COLOR][COLOR=blue]‏)‏‏.‏ أو كما قال‏.‏[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][FONT=Arial Narrow][SIZE=6][COLOR=#000000][IMG]http://up.top4top.net/uploads/2011/03/09/top4top_e58299c34d1.jpg[/IMG][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#000000][COLOR=blue][FONT=Arial Narrow][SIZE=6]اجاب الرسول عليهم في المطلبين الثاني والثالث نفس الرد علي المطلب الاول[/SIZE][/FONT][/COLOR][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#000000][COLOR=blue][FONT=Arial Narrow][SIZE=6]فقالوا‏:‏ أما علم ربك أنا سنجلس معك، ونسألك ونطلب منك، حتى يعلمك ما تراجعنا به، وما هو صانع بنا إذا لم نقبل‏ .‏ [/SIZE][/FONT][/COLOR][/COLOR][/CENTER]
[COLOR=#000000]

[CENTER][FONT=Arial Narrow][SIZE=6]وأخيرًا هددوه أشد التهديد، وقالوا‏ :‏ أما والله لا نتركك وما فعلت بنا حتى نهلكك أو تهلكنا، [/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][FONT=Arial Narrow][SIZE=6]فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم، وانصرف إلى أهله حزينًا أسفا لما فاته ما طمع من قومه‏.‏ [/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][U][COLOR=red][FONT=Arial Narrow][SIZE=6]عزم أبي جهل على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم[/SIZE][/FONT][/COLOR][/U][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow]ولما انصرف رسول [COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]صلى[/COLOR] [COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم عنهم خاطبهم أبو جهل في كبريائه وقال‏:‏ يا معشر قريش، إن محمدًا قد أبي إلا ما ترون من عيب ديننا، وشتم آبائنا، وتسفيه أحلامنا، وشتم آلهتنا، وأني أعاهد[/COLOR] [COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]لأجلسن له بحجر ما أطيق حمله، فإذا سجد في صلاته فضخت به رأسه، فأسلمونى عند ذلك أو امنعونى، فليصنع بعد ذلك بنو عبد مناف ما بدا لهم ، [/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][FONT=Arial Narrow][SIZE=6]قالوا‏:‏ والله لا نسلمك لشيء أبدًا، فامض لما تريد‏.‏ [/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow]فلما أصبح أبو جهل، أخذ حجرًا كما وصف، ثم جلس لرسول [COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]صلى[/COLOR] [COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم ينتظره، وغدا رسول [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]صلى[/COLOR] [COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم كما كان يغدو، فقام يصلي، وقد غدت قريش فجلسوا في أنديتهم ينتظرون ما أبو جهل فاعل،[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow]فلما سجد رسول [COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]صلى[/COLOR] [COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم احتمل أبو جهل الحجر، ثم أقبل نحوه ، حتى إذا دنا منه رجع منهزمًا ممتقعًا لونه، مرعوبًا قد يبست يداه على حجره، حتى قذف الحجر من يده، وقامت إليه رجال قريش فقالوا له‏:‏ ما لك يا أبا الحكم‏؟‏[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][FONT=Arial Narrow][SIZE=6]قال‏:‏ قمت إليه لأفعل به ما قلت لكم البارحة، فلما دنوت منه عرض لى دونه فَحْلٌ من الإبل، لا والله ما رأيت مثل هَامَتِه، ولا مثل قَصَرَتِه ولا أنيابه لفحل قط، فَهَمَّ بى أن يأكلنى‏.‏ [/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow]قال ابن إسحاق‏:‏ فذكر لى أن رسول [COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]صلى[/COLOR] [COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏[/COLOR][COLOR=navy]ذلك جبريل عليه السلام لو دنا لأخذه‏[/COLOR][COLOR=blue])‏ [/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][U][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][COLOR=red]مساومات وتنازلات[/COLOR][COLOR=red] :[/COLOR][/FONT][/SIZE][/U][/CENTER]

[CENTER][COLOR=blue][FONT=Arial Narrow][SIZE=6]ولما فشلت قريش في مفاوضتهم المبنية على[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][FONT=Arial Narrow][SIZE=6][IMG]http://up.top4top.net/uploads/2011/03/09/top4top_e58299c34d2.jpg[/IMG][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[/COLOR]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]·[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]، وخاب أبو جهل فيما أبداه من الرعونة وقصد الفتك، تيقظت فيهم رغبة الوصول إلى حل حصيف ينقذهم عما هم فيه، ولم يكونوا يجزمون أن النبي صلى [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم على باطل، بل كانوا ـ كما قال [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]تعالى ‏{‏[/COLOR][COLOR=red]لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ[/COLOR][COLOR=blue]‏}‏ ‏[‏[/COLOR][COLOR=#000000]الشورى‏:‏14[/COLOR][COLOR=blue]‏]‏‏.‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]·[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]فرأوا أن يساوموه صلى [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][/B][B][COLOR=blue]عليه وسلم في أمور الدين، ويلتقوا به في منتصف الطريق، فيتركوا بعض ما هم عليه، ويطالبوا النبي صلى [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم بترك بعض ما هو عليه، وظنوا أنهم بهذا الطريق سيصيبون الحق، إن كان ما يدعو إليه النبي صلى [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم حقًا‏.‏[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][COLOR=blue]روى ابن إسحاق بسنده، قال‏:‏ اعترض رسول [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]صلى [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم ـ وهو يطوف بالكعبة ـ الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى والوليد بن المغيرة وأمية بن خلف والعاص بن وائل السهمى ـ وكانوا ذوى أسنان في قومهم ـ [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=red]فقالوا‏:‏[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]يا محمد، هلم فلنعبد ما تعبد، وتعبد ما نعبد، فنشترك نحن وأنت في الأمر، فإن كان الذي تعبد خيرًا مما نعبد كنا قد أخذنا بحظنا منه، وإن كان ما نعبد خيرًا مما تعبد كنت قد أخذت بحظك منه ،[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]فأنزل [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]تعالى فيهم‏:‏ ‏{‏[/COLOR][COLOR=red]قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ[/COLOR][COLOR=blue]‏}‏ السورة كلها‏.‏[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][COLOR=blue]وأخرج عَبْدُ بن حُمَـيْد وغيره عن ابن عباس أن قريشًا قالت‏:‏ لو استلمت آلهتنا لعبدنا إلهك[/COLOR][COLOR=black]‏.‏[/COLOR][COLOR=blue] فأنزل [/COLOR][COLOR=red]الله[/COLOR][COLOR=blue] ‏:‏ ‏{‏[/COLOR][COLOR=red]قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ‏[/COLOR][COLOR=blue]}‏ السورة كلها وأخرج ابن جرير وغيره عنه أن قريشًا قالوا لرسول [/COLOR][COLOR=red]الله[/COLOR][COLOR=blue] صلى [/COLOR][COLOR=red]الله[/COLOR][COLOR=blue] عليه وسلم‏:‏ تعبد آلهتنا سنة، ونعبد إلهك سنة ،[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]فأنزل [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=#000000]‏[/COLOR][COLOR=blue]:‏‏{[/COLOR][COLOR=red]‏قُلْ أَفَغَيْرَ الله ِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ[/COLOR][COLOR=blue]‏}‏ ‏[[/COLOR][COLOR=#000000]‏الزمر‏:‏64‏[/COLOR][COLOR=blue]]‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]v[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]ولما حسم [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]تعالى هذه المفاوضة المضحكة بهذه المفاصلة الجازمة لم تيأس قريش كل اليأس، بل أبدوا مزيدًا من التنازل بشرط أن يجرى النبي صلى [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم بعض التعديل فيما جاء به من التعليمات، فقالوا‏:‏ ‏{‏[/COLOR][COLOR=red]ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ[/COLOR][COLOR=blue]‏}‏، [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]فقطع [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]هذا السبيل أيضًا بإنزال ما يرد[/COLOR][COLOR=blue]به النبي صلى [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم عليهم فقال‏:‏ ‏{‏[/COLOR][COLOR=red]قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ[/COLOR][COLOR=blue]‏}‏ ‏[[/COLOR][COLOR=#000000]‏يونس‏:‏15[/COLOR][COLOR=blue]‏]‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]ونبه على عظم خطورة هذا العمل بقوله‏:‏‏{‏ [/COLOR][/B][B][COLOR=red]وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]‏}‏ ‏[‏[/COLOR][/B][B][COLOR=#000000]الإسراء‏:‏73‏:‏ 75‏[/COLOR][COLOR=blue]]‏‏.‏[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][U][COLOR=red]حيرة قريش وتفكيرهم الجاد واتصالهم باليهود[/COLOR][/U][/B][B][U][COLOR=red] :[/COLOR][/U][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]-[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]أظلمت أمام المشركين السبل بعد فشلهم في هذه المفاوضات والمساومات والتنازلات، واحتاروا فيما يفعلون، حتى قام أحد شياطينهم‏:‏ [/COLOR][/B][B][COLOR=red]النضر بن الحارث[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] ،[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]فنصحهم قائلًا‏:‏ يا معشر قريش، و[/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][/B][B][COLOR=blue]لقد نزل بكم أمر ما أتيتم له بحيلة بعد، قد كان محمد فيكم غلامًا حدثًا أرضاكم فيكم، وأصدقكم حديثًا، وأعظمكم أمانة، حتى إذا رأيتم في صدغيه الشيب، و جاءكم بما جاءكم به، قلتم‏:‏ ساحر، لا و[/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][/B][B][COLOR=blue]ما هو بساحر، لقد رأينا السحرة ونَفْثَهم وعَقْدَهم، وقلتم‏:‏ كاهن، لا و[/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][/B][B][COLOR=blue]ما هو بكاهن، قد رأينا الكهنة وتَخَالُجَهم وسمعنا سَجَعَهُم، وقلتم‏:‏ شاعر، لا و[/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][/B][B][COLOR=blue]ما هو بشاعر، قد رأينا الشعر وسمعنا أصنافه كلها هَزَجَه ورَجَزَه، وقلتم‏:‏ مجنون، لا و[/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][/B][B][COLOR=blue]ما هو بمجنون، لقد رأينا الجنون، فما هو بخنقه، ولا وسوسته، ولا تخليطه، يا معشر قريش، فانظروا في شأنكم، فإنه و[/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][/B][B][COLOR=blue]لقد نزل بكم أمر عظيم‏.‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]- وكأنهم لما رأوا صموده صلى [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم في وجه كل التحديات، ورفضه كل المغريات، وصلابته في كل مرحلة ـ مع ما كان يتمتع به من الصدق والعفاف ومكارم الأخلاق ـ قويت شبهتهم في كونه رسولًا حقًا، فقرروا أن يتصلوا باليهود حتى يتأكدوا من أمره صلى [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم،[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]-[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]فلما نصحهم [/COLOR][/B][B][COLOR=red]النضر بن الحارث[/COLOR][/B][B][COLOR=blue] بما سبق كلفوه مع آخر أو آخرين ليذهب إلى يهود المدينة، فأتاهم فقال أحبارهم‏:‏ سلوه عن ثلاث، فإن أخبر فهو نبى مرسل، وإلا فهو متقول؛ سلوه عن [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][FONT=Arial Narrow][SIZE=6][IMG]http://up.top4top.net/uploads/2011/03/09/top4top_e58299c34d3.jpg[/IMG][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]-[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]فلما قدم مكة قال‏:‏ جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد، وأخبرهم بما قاله اليهود،[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]فسألت قريش[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]رسول صلى [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم عن الأمور الثلاثة، فنزلت بعد أيام سورة الكهف، فيها قصة أولئك الفتية، وهم أصحاب الكهف، وقصة الرجل الطواف، وهو ذو القرنين، ونزل الجواب عن الروح في سورة الإسراء‏[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][FONT=Arial Narrow][SIZE=6][IMG]http://up.top4top.net/uploads/2011/03/09/top4top_e58299c34d4.jpg[/IMG][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue].‏ وتبين لقريش أنه صلى [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم على حق وصدق، ولكن أبي الظالمون إلا كفورًا‏.‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][U][COLOR=blue]هذه نبذة خفيفة مما واجه به المشركون دعوة رسول [/COLOR][/U][/B][B][U][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]صلى [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم،[/COLOR][/U][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][COLOR=#000000][B]›[/B][/COLOR][B][COLOR=blue]وقد مارسوا كل ذلك جنبا إلى جنب، متنقلين [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][FONT=Arial Narrow][SIZE=6][IMG]http://up.top4top.net/uploads/2011/03/09/top4top_e58299c34d5.jpg[/IMG][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][COLOR=#000000][B]›[/B][/COLOR][B][COLOR=blue]كأنهم كانوا يتقدمون ويتأخرون، لا يقر لهم قرار، ولا يعجبهم الفرار، وكان الغرض من كل ذلك هو إحباط الدعوة الإسلامية، ولَمَّ شَعْثِ الكفر، ولكنهم بعد بذل كل الجهود واختبار كل الحيل عادوا خائبين، ولم يبق أمامهم إلا السيف، والسيف لا يزيد الفرقة إلا شدة، ولا ينتج إلا عن تناحر يستأصل الشأفة، فاحتاروا ماذا يفعلون‏.‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][B][U][COLOR=red][FONT=Arial Narrow][SIZE=6]موقف أبي طالب وعشيرته[/SIZE][/FONT][/COLOR][/U][/B][/CENTER]

[CENTER][SIZE=6][FONT=Arial Narrow][B][COLOR=blue]›[/COLOR][/B][B][COLOR=blue]أما أبو طالب فإنه لما واجه مطالبة قريش بتسليم النبي صلى [/COLOR][/B][B][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم لهم ليقتلوه، ثم رأي في تحركاتهم وتصرفاتهم ما يؤكد أنهم يريدون قتله وإخفار ذمته ـ مثل ما فعله عقبة بن أبي معيط، وأبو جهل بن هشام وعمر بن الخطاب ـ جمع بني هاشم وبني المطلب، ودعاهم إلى القيام بحفظ النبي صلى [/COLOR][COLOR=red]الله [/COLOR][COLOR=blue]عليه وسلم، فأجابوه إلى ذلك كلهم ـ مسلمهم وكافرهم ـ حَمِيَّةً للجوار العربي، وتعاقدوا وتعاهدوا عليه عند الكعبة‏.‏ إلا ما كان من أخيه أبي لهب، فإنه فارقهم، وكان مع قريش‏.‏ [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][B][COLOR=red][FONT=Arial Narrow][SIZE=6]تم الدرس الحادي عشر بحمد الله[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B][/CENTER]

[CENTER][B][COLOR=red][FONT=Arial Narrow][SIZE=6]والصلاة والسلام علي رسول الله

منقــــول
المصدر
[url]http://alda3yat.com/vb/showthread.php?t=7527&page=2[/url]
[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B][/CENTER]