منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   عقيدة أهل السنة (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=69)
-   -   << الفرق بين الإسلام والإيمان >> (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=70988)

*أم مريم* 05-28-2010 03:12 PM

<< الفرق بين الإسلام والإيمان >>
 
[CENTER]
[SIZE=6][COLOR=navy][B]الفرق بين الإسلام والإيمان[/B][/COLOR][/SIZE]

[/CENTER]
[RIGHT][COLOR=red]السؤال : يقول الله تعالى في سورة الذاريات/35-36: (فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) ما هو الفرق بين المؤمنين والمسلمين ، ومن أرفع درجات ؟

[/COLOR]
[FONT=Traditional Arabic]
[COLOR=indigo][B]الجواب : [/B][/COLOR][COLOR=indigo][B]الحمد لله[/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B]الفرق بين الإسلام والإيمان من المسائل التي أطال العلماء في بيانها في كتب العقائد ، وحاصل ما يقررونه في هذا : أنه إذا ورد أحد هذين اللفظين مفردا عن الآخر فالمقصود به دين الإسلام كله ، ولا فرق حينئذ بين الإسلام والإيمان .[/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B]وأما إذا ورد هذان اللفظان معًا في سياق واحد ، فالإيمان يراد به : الأعمال الباطنة ، وهي أعمال القلوب كالإيمان بالله تعالى ، وحبه وخوفه ورجائه سبحانه وتعالى والإخلاص له .[/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B]وأما الإسلام : فيراد به الأعمال الظاهرة التي قد يصحبها الإيمان القلبي ، وقد لا يصحبها فيكون صاحبها منافقا أو مسلما ضعيف الإيمان .[/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B]قال[COLOR=blue] شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [/COLOR]:[/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B]" اسم " الإيمان " تارة يذكر مفردا غير مقرون باسم الإسلام ، ولا باسم العمل الصالح ، ولا غيرهما ، وتارة يذكر مقرونا بالإسلام كقوله في حديث جبرائيل : (ما الإسلام ... وما الإيمان) ، وكقوله تعالى : ([COLOR=red]إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ[/COLOR]) الأحزاب/35 ، وقوله عز وجل : ([COLOR=red]قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ[/COLOR]) الحجرات/14، وقوله تعالى : ([COLOR=red]فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ . فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ[/COLOR]) .[/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B][COLOR=darkorchid][U]فلما ذكر الإيمان مع الإسلام :[/U][/COLOR] [/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B]جعل الإسلام هو الأعمال الظاهرة : الشهادتان والصلاة والزكاة والصيام والحج . [/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B]وجعل الإيمان ما في القلب من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر . [/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B]وإذا ذكر اسم الإيمان مجردا دخل فيه الإسلام والأعمال الصالحة ، كقوله في حديث الشعب : ([COLOR=royalblue]الإيمان بضع وسبعون شعبة ، أعلاها : قول لا إله إلا الله ، وأدناها : إماطة الأذى عن الطريق[/COLOR]) .[/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B]وكذلك سائر الأحاديث التي يجعل فيها أعمال البر من الإيمان " انتهى باختصار.[/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B]"مجموع الفتاوى" (7/13-15) .[/B][/COLOR]
[B][COLOR=blue]وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :[/COLOR][/B]
[COLOR=indigo][B]"إذا اقترن أحدهما بالآخر فإن الإسلام يفسر بالاستسلام الظاهر الذي هو قول اللسان ، وعمل الجوارح ، ويصدر من المؤمن كامل الإيمان ، وضعيف الإيمان ، قال الله تعالى : ([COLOR=red]قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ[/COLOR]) ، ومن المنافق ، لكن يسمى مسلما ظاهرا ، ولكنه كافر باطنا .[/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B]ويفسر الإيمان بالاستسلام الباطن الذي هو إقرار القلب وعمله ، ولا يصدر إلا من المؤمن حقا كما قال تعالى : ( [COLOR=red]إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا[/COLOR])[/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B]وبهذا المعنى يكون الإيمان أعلى ، فكل مؤمن مسلم ولا عكس" انتهى.[/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B]"مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (4/92) .[/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B]والآية الواردة في السؤال موافقة لهذا المعنى في وصف أهل بيت لوط عليه السلام مرة بالإيمان ومرة أخرى بالإسلام.[/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B]فالمراد بالإسلام هنا الإسلام الظاهر ، والإيمان هو الإيمان القلبي الحقيقي ، فلما وصف الله تعالى أهل البيت جميعاً وصفهم بالإسلام ، وذلك لأن امرأة لوط عليه السلام من أهل بيته ، وكانت مسلمة في الظاهر ، كافرة في حقيقة الأمر ، ولما وصف الله تعالى المخرجين الناجين وصفهم بالإيمان . ([COLOR=red]فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ . فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ[/COLOR]) الذاريات/35 – 36 .[/B][/COLOR]
[B][COLOR=blue]قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :[/COLOR][/B]
[COLOR=indigo][B]"امرأة لوط كانت منافقةَ كافرةً في الباطن ، وكانت مسلمة في الظاهر مع زوجها ، ولهذا عُذِّبت بعذاب قومِها . فهذه حال المنافقين الذين كانوا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مستسلمين له فيَ الظاهر ، وهم في الباطن غير مؤمنين" انتهى .[/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B]"جامع المسائل" (6/221) .[/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B]وقال أيضا رحمه الله :[/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B]"وقد ظن طائفة من الناس أن هذه الآية تقتضي أن مسمى الإيمان والإسلام واحد ، وعارضوا بين الآيتين .[/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B]وليس كذلك ؛ بل هذه الآية توافق الآية الأولى ؛ لأن الله أخبر أنه أخرج من كان فيها مؤمنا ، وأنه لم يجد إلا أهل بيت من المسلمين ؛ وذلك لأن امرأة لوط كانت في أهل البيت الموجودين ، ولم تكن من المخرجين الذين نجوا ؛ بل كانت من الغابرين الباقين في العذاب ، وكانت في الظاهر مع زوجها على دينه ، وفي الباطن مع قومها على دينهم ، خائنة لزوجها ، تدل قومها على أضيافه ، كما قال الله تعالى فيها : ( [COLOR=red]ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا[/COLOR] ) التحريم/10 وكانت خيانتهما لهما في الدين لا في الفراش ، والمقصود أن امرأة لوط لم تكن مؤمنة ، ولم تكن من الناجين المخرجين ، فلم تدخل في قوله : ([COLOR=red]فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ[/COLOR] ) وكانت من أهل البيت المسلمين ، وممن وجد فيه ، ولهذا قال تعالى : ( [COLOR=red]فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ[/COLOR] )[/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B]وبهذا تظهر حكمة القرآن ، حيث ذكر الإيمان لما أخبر بالإخراج ، وذكر الإسلام لما أخبر بالوجود" انتهى .[/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B]"مجموع الفتاوى " (7/472-474)[/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B][COLOR=blue]وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :[/COLOR] [/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B]"قال تعالى في قصة لوط : (فَأَخْرَجْنَا [COLOR=red]مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ[/COLOR]) .[/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B]فإنه فرق هنا بين المؤمنين والمسلمين ؛ لأن البيت الذي كان في القرية بيت إسلامي في ظاهره ، إذ إنه يشمل امرأة لوط التي خانته بالكفر وهي كافرة ، أما من أخرج منها ونجا فإنهم المؤمنون حقا الذين دخل الإيمان في قلوبهم" انتهى .[/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B]"مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (1/47-49)[/B][/COLOR]
[COLOR=indigo][B]والله أعلم .[/B][/COLOR]
[B][COLOR=#4b0082][/COLOR][/B]
[B]المصدر[/B]
[/FONT]
[COLOR=indigo][B][URL="http://islamqa.com/ar/ref/148793"]الإسلام سؤال وجواب[/URL][/B][/COLOR]


[/RIGHT]

جمال حمزة 05-28-2010 06:37 PM

جزاكم الله خيراً

هجرة إلى الله السلفية 06-03-2010 12:58 PM

اكرمك الله
وبارك فيكِ الرحمن
وجزيتِ خيرا

أم حُذيفة السلفية 12-28-2010 09:54 PM

جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ


الساعة الآن 08:04 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.