منتديات الحور العين - يا دعاة أهل السنة : فَفِيمَ نُعطي الدنية في ديننا..؟!

[b][font=traditional arabic][size=5]الحمد لله الموفق إلى ما يحب ويرضى,[/size][/font][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]والصلاة والسلام على من اتّبعناه فسوف نجدُ ما به نرضى,[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]وبعد,[/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][[color=blue]ما قبل الموضوع[/color]][/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]أعتذر وأنا العبد الفقير الحقير على تقدمي بين مشايخ أهل السنة -حفظهم الله- بهذا السؤال المؤلم الذي قد سُبِقْتُ به من قبل,[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]هذا السؤال الذي قد سأله عمر -رضي الله تعالى عنه- إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما سيأتي, وقد عُذِرَ عمر لشدة الموقف الذي كان فيه مع أن النبي -عليه الصلاة والسلام- يوحى إليه; وإن حصل واجتهد من نفسه فإما يُصَحَّح من قِبَلِ الشارع -سبحانه- إن كان خطأ, وإما يُقِرُّه الشارع ,[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]فأنا أرجو أن أُعْذَر أنا الآخر.. حيث أن المواقف التي نعيش فيها هذه الأيام شديدة, مع عدم وجود من يوحى إليه -عليه الصلاة والسلام- ووجود الخطأ والنسيان وما استكره عليه .[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]فهذا داعية مُوَفَّق صاحب منهج سلفي وتتلمذ على فحول المنهج السلفي بمصرنا الحبيبة; يأتي ويجالس أهل الأهواء من الدعاة المميعين للدين, ومن المغنيين, ومن أهل التمثيل, ويثني على بعضهم بطريقة فيها ذل وهوان لمنهجه الذي يحمله, المنهج الذي يأبى بأن يكون هو وأهل الباطل في خندق واحد دون إنكارٍ ومناصحة; فضلًا عن ثناءٍ وبشاشة وجهٍ وتمييع لثوابت كانت راسخة عند المتلقين منه .[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]وهذا شيخٌ فاضل ندين إلى الله بحبنا له وتلقينا العلم منه.. يقوم ويقف في نفس الخندق بجانب من أساءوا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم اعتذروا بكلمات معدودات !,[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]وهؤلاء الناس هُم من يقومون بالإنتصار لإنهاء فتنة "كامليا شحاتة" بأنها لم تُسلم, ويسعون سعي المُجِدّ بأن تصير هذه القصة نسيًا منسيًا -ولكن هيهات هيهات- .[/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic]فبصفتي فردٌ من هذه الأمة المحمدية يَحِقُّ لي أن أُوَجِّه لهؤلاء المشايخ -حفظهم الله- وغيرهم ممن يقومون بمواقف فيها مهانة لمنهجنا الواضح الصريح; [/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]يَحِقُّ لي أن أقول: ففيمَ نُعطي الدنية في ديننا..؟![/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][[color=blue]بداية الموضوع من قبل 1400 سنة[/color]][/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic]أخرج البخاري ومسلم وغيرهما -رحمهم الله- من طريق سهل بن حنيف وأبي وائل قصة صلح الحديبية الطويلة الذكر, والتي كان فيها -باختصار- بأن النبي -عليه الصلاة والسلام- خرج وأصحابه من المدينة يريدون مكة لأداء مناسك العمرة, فعارضهم كفار قريش ومنعوهم, وأقاموا فيه صُلْحَ من ضمن بنوده: إذا جاء من أهل قريش من أسلم للنبي -عليه الصلاة والسلام- فليُرجعه إلى قريش, ومن جاء من أهل الإسلام مرتدًا إلى قريش لا يُرجع إلى المسلمين, وأنه لا عُمْرَة هذا العام, وغيرها من الشروط...[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]فوافق النبي -عليه الصلاة والسلام-... فجاءه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فقال للنبي -عليه الصلاة والسلام- : يارسول الله ! ألسنا على الحق وهم على الباطل..؟! قال "[color=blue]بلى[/color]"[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]قال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار..؟! قال "[color=blue]بلى[/color]"[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]قال: [color=red]ففيمَ نُعْطي الدنية في ديننا..؟![color=black]...إلخ الحديث الشيق الماتع, وراجعوه في مصادره كي لا أطيل .[/color][/color][/font][/size][/b][color=red]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=red]فهاهو عمر -رضي الله عنه- من قبل 1400 سنة يقولوها مداوية عندما جال بخاطره في بعض اللحظات بأن الأمر فيه ذل وانكسار للمسلمين وأن الذي يحدث ربما يصادم الذي جاء به الإسلام !.. حتّى تبين له الأمر بعد ذلك أنه وحيٌ من الله على رسوله -عليه الصلاة والسلام-.. حتى قام عمر بعد ذلك بفعل كذا وكذا من الأعمال ليُكَفِّر اعتراضه على النبي -عليه الصلاة والسلام- حينها .[/color][/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=red]ولكن نحن في هذا الزمان مَنْ لنا بمعصومٍ نستطيع أن نقول أن الذي يقوم به وحيٌ من الله وأن الله لن يضيعنا أبدًا !![/color][/font][/size][/b]
[/color]
[b][size=5][font=traditional arabic]النبي -عليه الصلاة والسلام- مات بأبي هو وأمي وقد استقر الشرع وكَمُلَ "[color=navy]اليومَ أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكُم نِعْمَتي ورضيتُ لكم الإسلامَ دينا[/color]"[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]والشرع قد استقر بألا نُمَجِّد في أهل الضلال والأهواء !![/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]وقد استقر بألا نَحِيدَ عن المنهج الحق قَيْدَ أُنْملة في وقتٍ قد اهتزت فيه كثير من الثوابت عند المسلمين !![/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]وقد استقر بأن نقوم بتبليغ هذا المنهج للأجيال الصاعدة بطريقة جلية واضحة لا مجال فيها بأن نترك لهم المجال بأن يُفَكِّروا ويقولوا لعلّ وربما !!, وإلا فالأمانة التي وكلها الله للقائمين بالعلم في ضياع !![/font][/size][/b]

[b][font=traditional arabic][size=5][font=traditional arabic][b][size=5]مما يُحزن القلب ويضيق به الصدر أن نرى صاحب الحقِّ ينصاع لبعض ضغوط الواقع الحاصلة حوله وعليه فَيُغَيِّر ماهو من الثوابت تارة, ويميعه تارة أخرى!.. والأخطر من ذلك أن ينسلخ من الحق الذي كان عليه استسلامًا منه لضغوط الواقع![/size][/b][/font] [/size][/font][/b][font=traditional arabic][size=5]
[b][font=traditional arabic][b][size=5]وإلى نفسي وهؤلاء.. أسألكم وربي وأنا حزينٌ حزين = لِمَ نُغَيِّرُ اليوم بعض الذي كان عندنا من الثوابت أمس !..؟[/size][/b][/font] [/b]
[b][font=traditional arabic][b][size=5]أليس من سمات صاحب الحقِّ الثبات على المبدأ, والصلابة في الحق..؟! وعدم التنازل..؟! ورفض أي شكل من أشكال المساومات وأنصاف الحلول في قضايا الدعوة..؟![/size][/b][/font]

[b][size=5][font=traditional arabic]أم أن "[color=red]مصلحة الدعوة[/color]" أصبح يندرج فيها ماقد غاب عن جل الأمة مما لا يفهمه الكثير والكثير..؟![/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]مصلحة الدعوة أصبحت طاغوتًا في هذا العصر! فأصبح الكثير يخالف ويخالف المنهج الحق وإذا به يقول: مصلحة الدعوة ![/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]ليت شعري أمصلحة الدعوة أن تكون الأمور مُبهمة عند العامة بل وخاصتهم !![/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]أمصلحة الدعوة بأن يتغير ماكان من الثوابت أمس بأن يكون متغيرًا اليوم !![/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic]أليس مردُّنا إلى النبي -عليه الصلاة والسلام-..؟![/font][/size][/b]
[/b][/size][/font][b][font=traditional arabic][size=5][font=traditional arabic][b][size=5]لقد ظل رسول لله -عليه الصلاة والسلام- صامدًا أمام الإغراءات والعروض, لم ينثنِ ويتراجع أمام التحديات وأساليب التهديد والترهيب التي مارسها إزاءه المشركون; فلم يساوم قط في دينه, وهو في أحرج المواقف العصبية في مكة وهو محاصر بدعوته!...[/size][/b][/font] [/size][/font][/b][font=traditional arabic][size=5]
[b][font=traditional arabic][b][size=5]فقد اتخذت مساومة المشركين له في دعوته صورًا شتّى لمساومته على الدعوة![/size][/b][/font] [/b]

[b][font=traditional arabic][b][size=5][color=red]فهذا أسلوب الترهيب[/color] = ما رُوي عن عقيل بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا: إن ابن أخيك هذا قد آذانا في نادينا ومسجدنا, فانهه عنّا, فقال: يا عقيل ! انطلق فائتني بمحمد... فلما أتاهم قال: إن بني عمّك هؤلاء زعموا أنك تؤذيهم في ناديهم ومسجدهم, فانته عن أذاهم. فحلَّق رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- ببصره إلى السماء فقال " [color=blue]ترون هذه الشمس؟![/color]" قالوا: نعم. فقال " [color=blue]فما أنا بأقدر أن أدع ذلك منكم على أن تشعلوا منه بشعلة [/color]"... فقال أبو طالب: والله ما كذب ابن أخي قطّ, فارجعوا راشدين. [size=3][قال ابن حجر في المطالب: رواه أبو يعلى وإسناده صحيح...][/size][/size][/b][/font][size=5]

[b][size=5][font=traditional arabic][size=5]فهاهو ردّ النبي عليه الصلاة والسلام واضح صريح.. يُفْهِم الصبي قبل الكبير بأنه لا مجال للحيد عن المنهج الذي أنزله الله ![/size][/font][/size][/b][size=5]

[/size][/size][/b][/size][/font][b][font=traditional arabic][size=5][font=traditional arabic][b][size=5][color=red]وهذه صورة أخرى في الثبات على الحق وإن كنتَ فردًا[/color] !!; نقلها عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهم- وهو شاهد عيان, قال: حضرتهم وقد اجتمع أشرافهم يومًا في الحِجْر, فذكروا رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فقالوا:ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل قط; سفَّه أحلامنا, وشتم آباءنا, وعاب ديننا, وفرق جماعتنا, وسب آلهتنا... فبينما هم كذلك, إذ طلع الرسول -عليه الصلاة والسلام-...فلما أن مرَّ بهم غمزوه ببعض ما يقول... فلما مرَّ بهم الثالثة فغمزوه بمثلها, فقال -عليه الصلاة والسلام- " [color=blue]تسمعون يامعشر قريش, أما والذي نفس محمد بيده ! [color=red]لقد جئتكم بالذبح[/color] [/color]". فأخذت القوم كلمته, حتى ما منهم رجل إلا كأنما على رأسه طائر واقع... حتى إذا كان من الغد... فبينما هم في ذلك -أي اجتماعهم من أجل ما حصل في اليوم الماضي- إذ طلع رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فوثبوا إليه وثبة رجل واحد, فأحاطوا به يقولون: أنت الذي تقول كذا وكذا؟ قال: فيقول رسول الله -عليه الصلاة والسلام- " [color=blue]نعم, أنا الذي أقول ذلك [/color]"...إلخ الحديث [رواه أحمد في المسند...وأخرجه البخاري مختصراً][/size][/b][/font] [/size][/font][/b][font=traditional arabic][size=5]
[b][font=traditional arabic][b][size=5]الله أكبر!! بأبي أنت وأمي يارسول الله! ضربتَ لنا أعلى درجات الأسوة في مثل هذا الموقف الذي يُعَلِّمَ كلَّ العاملين لهذا الدين كيف يكون تصرفهم عند مفترق الطُرُقِ وألا يُبَدِّلوا وألا يتأثروا بضغوط الواقع!.[/size][/b][/font]
[b][size=5][font=traditional arabic]هذا وهو فردٌ عليه الصلاة والسلام قال ما قال ![/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]أهذه الآثار لكي تُنير لنا طريقنا في الدعوة أم أصبحت أسيرة الكتب تُروى "للمزمزة" بالفمِ وليّ الأعناق تعجبًا!..؟[/font][/size][/b]

[/b][/size][/font][b][font=traditional arabic][size=5][font=traditional arabic][b][size=5][color=red]استدراج صاحب الدعوة إلى أنصاف الحلول للتنازل عن بعض دعوته[/color][/size][/b][/font] [/size][/font][/b][font=traditional arabic][size=5]
[b][font=traditional arabic][b][size=5]فإن من طرق المحاربين المعاندين للحقِّ أنهم إذا لم يستطيعوا أن يجعلوا صاحب هذا الحقِّ أن يحيد بالكلية; يحاولون أن يجعلوه يتنازل ولو شيئًا قليلاً![/size][/b][/font] [/b]

[b][font=traditional arabic][b][size=5]وإليك صورة من هذا النوع من المساومات: فيما رواه الطبرى بسنده إلى سعيد مولى البَخْتَري قال: لقي الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل والأسود بن المطلب وأمية بن خلف رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فقالوا: يامحمد ! هلم فلنعبد ما تعبد, وتعبد ما نعبد, ونشركك في أمرنا كلّه, فإن كان الذي جئت به خيرًا مما بأيدينا; كنا قد شركناك فيه, وأخذنا بحظنا منه, وإن كان الذي بأيدينا خيرًا مما في يدك; كنتَ قد شركتنا في أمرنا, وأخذت منه بحظّك; فأنزل الله -عز وجل- "[color=navy]قل يا أيها الكافرون[/color]..." حتى انقضت السورة. [رواه الطبري في تفسيره بسند حسن][/size][/b][/font] [/b]

[b][font=traditional arabic][b][size=5][size=6]إن ما يُستنتج من هذه الأساليب الماكرة المتنوعة:[/size] [color=red]أن محاولات الحُكّام أو الملأ مع أصحاب الدعوات لا تكاد تهدأ أو تفتر; إذ يحاولون ترهيبهم وتهديدهم لينصرفوا عن دعوتهم بالكلية. وإذا لم يُفلحوا في هذا الجانب حاولوا إغراءهم بشتّى الوسائل لينحرفوا -ولو قليلًا- عن استقامة الدعوة وصلابتها, وليرضوا بالحلول الوسط التي يغرونهم بها.[/color][/size][/b][/font] [/b]
[b][font=traditional arabic][b][size=5][color=red]ومن ثمَّ يطلبون منهم تعديلات طفيفة ليلتقي الطرفان في منتصف الطريق; لأن الحكام يستدرجون أصحاب الدعوات, فإذا سلَّموا جزء فقدوا مقاومتهم وحصانتهم, وعرف المتسلطون أن استمرار المساومة سينتهي إلى تسليم الصفقة كلِّها.[/color][/size][/b][/font] [/b]
[b][font=traditional arabic][b][size=5][color=red]وجدير بالإشارة أن التسليم في جانب ولو ضئيل من جوانب الدعوة لِكَسْبِ الحكام إلى صفِّها هو هزيمة نفسية بالاعتماد على أصحاب السلطان في نصرة الدعوة, والله وحده هو الذي يعتمدُ عليه المؤمنون في نصرة الحقِّ.[/color][/size][/b][/font] [/b]

[b][font=traditional arabic][b][size=5][color=black]فعلى المتأمل في النماذج الآنفة الذكر -وغيرها الكثير- من حياة النبي -عليه الصلاة والسلام- خلال دعوته; يُلاحظ مدى خطورة التحديات التي كانت تهدد الدعوة بالانسياق وراء مواقف تستدرجها إلى تنازلات قاتلة, لولا وضوح الرؤية لدى قيادتها, واستقامة منهج الحركة مع طبيعة الرسالة وحقائها وأهدافها من جهة, وسنن التغيير من جهة أخرى.[/color][/size][/b][/font] [/b]

[b][font=traditional arabic][b][size=6][color=red]إن المفاصلة التي أمر بها الله -جل ذكره- رسوله -عليه الصلاة والسلام- ضرورية اليوم للدعاة!.[/color][/size][/b][/font] [/b]
[b][font=traditional arabic][b][size=5][size=6][color=red]إنه ليس هناك ترقيع مناهج, ولا أنصاف حلول, ولا التقاء في منتصف الطريق مع أعداء الدين من الكفار والمنافقين والمرتدين. إنما هي الدعوة إلى الدين الخالص, إلى تطبيق الإسلام وشريعته في كل نواحي الحياة, وإلا فهي البراءة الكاملة, والمفاصلة التامة, والحسم الصريح "[color=navy]لكم دينكم ولي دين[/color]" ![/color][/size].(1)[/size][/b][/font][size=5]

[b][font=traditional arabic]فيادعاة أهل السُّنّة: ففيمَ نُعطي الدنية في ديننا..؟![/font][/b]
[b][font=traditional arabic]وما هو حدّ "مصلحة الدعوة" كي نقف على حدٍّ له كيف نقيس على المواقف ونَزِنها بميزانها..؟![/font][/b]

[b][font=traditional arabic]وأخيرًا أقول -ووالذي نفسي بيده.. أقولها على استحياءٍ, حيث أنكم أهل فضلٍ ومنكم نتعلم-:[/font][/b]
[/size][/b][/size][/font][b][font=traditional arabic][size=5][font=traditional arabic][b][size=5]الثبات الثبات على الحق يا أصحاب الحقِّ! ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين!, ولا تتحركوا قيد أُنْمُلَه عنه, وتذكروا قول الله "[color=navy]ودُّوا لو تُدْهِنُ فيُدهِنونَ[/color]"[/size][/b][/font] [/size][/font][/b][font=traditional arabic][size=5]
[b][font=traditional arabic][b][size=5]وكُن على يقينٍ أن بثباتك على الحق هذا سيكون به النصر والفتح بإذن الله, فقد قال النبي -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الذي أخرجه الطبراني وحسنه الألباني في صحيح الجامع "... [size=6][color=blue]واستقيموا يُستقم بكم[/color][/size]"[/size][/b][/font][size=5]
[b][font=traditional arabic]فبسبب استقامتكم على الدين الحقِّ يُسْتَقم بكم غيركم.. وهذا هو الذي يرجوه كل من يزلّ ويقوم بعملٍ ليس له فيه سلفُ ولا خلف من أهل الجادة![/font][/b]
[b][font=traditional arabic]فهذا الذي أثنى على داعية من الدعاة الذين حُذِّر منهم من أهل العلم بمصر كآفة قد أضر كثيرًا كثيرًا من حيث لا يدري!, وغدًا سيرى عاقبة هذا من كثرة اللوام حوله إن لم يُصَحِّح هذا الأمر ! والله المستعان ![/font][/b]

[b][font=traditional arabic]وهنا الكفاية.. لمن أراد الهداية.. أعاذنا الله وإياكم من الغواية ![/font][/b]

[b][font=traditional arabic]والحمد لله رب العالمين[/font][/b]
[b][font=traditional arabic]..[/font][/b]

[/size][/b][/size][/font][left][b][font=traditional arabic][size=5]كتبه/ الراجي سِتْر وعفو ربّه[/size][/font][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]أبو مصعب السلفي[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]المشرف العام على منتديات الحور العين الإسلامية[/font][/size][/b][/left]

[b][font=traditional arabic][size=5]
[/size][/font][/b][right][b][font=traditional arabic][size=3]-----[/size][/font][/b]
[b][size=3][font=traditional arabic](1) هناك بعض الجمل مستفادة من مبحث الثبات على المبدأ ورفض المساومة عليه لمحمد أمحزون في كتاب "منهج النبي -عليه الصلاة والسلام- في الدعوة" .[/font][/size][/b][/right]