الأربعون النووية ( 4 )
1 مرفق
[size=4]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/size]
[size=4]بين أيديكم الدرس الرابع من الأربعين النووية[/size] [size=4]نفع الله بها ورزقكم العلم النافع والعمل الصالح[/size] [size=4]ووفقنا لما يُحبه ويرضاه آمين ..[/size] |
[color=red]#تعديل إداري: لا يُسمح بمشاركات الإخوة في هذا القسم#[/color]
|
مشكورين
|
[font=traditional arabic][size=5][b]جزاكم الله خيراً [/b][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][b]تم التحميل .[/b][/size][/font] |
[size=6]بارك الله لكما أُختاى العظمة لله ونصرة مسلمة
وجزاكما الله خيراً وأشكركم لمروركم العاطر [/size] |
[center][center][b][font="]الأربـعون النوويــة ( 4 )[/font][/b][/center]
[/center] [b][font="]بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .. ثم أما بعد[/font][/b] [center][center][b][font="]فوائد من حديث جبريل[/font][/b][/center] [/center] [font=symbol]·[/font][font="]بيان حُسن خُلُق النبى صلى الله عليه وسلم ، وأنه يجلس إلى أصحابه ويستمعون إليه وهذا من تواضعه صلى الله عليه وسلم ، وكلما تواضع الإنسان لله يزداد بذلك رفعة لأن من تواضع لله رفعه الله عز وجل[/font] [font=symbol]·[/font][font="]جواز جلوس الأصحاب إلى شيخهم ومَن يفوقهم ، فهذا مشروع بما لم يُضيّع عليه الأوقات وإلا فلا .. فإنه يجب مراعاة الوقت المناسب لذلك وهل هو مُستعد أم لا .[/font] [font=symbol]·[/font][font="]فيه منهجية التعلُم : فجبريل عليه السلام علّمنا فى هذا الحديث بعض طُرق العلم والتى منها السؤال والجواب : وقد قال الله عز وجل {فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} وكان الصحابة يسألون النبى صلى الله عليه وسلم حتى نزل قول الله تعالى { لا تسألوا عن أشياء إن تُبدَ لكم تسؤكم } فكانوا يحبون أن يأتى الأعرابى أو مَن بالبادية ليسأل فيستفيدوا هُم من السؤال والجواب . .[/font] [font="]فجبريل أراد أن يُعلم الأُمة كلها أن السؤال طريق من طرق العلم ، ولذلك جاء للنبى صلى الله عليه وسلم يسأله عن المهمات .[/font] [font=symbol]·[/font][font="]على طالب العلم الحرص على حُسن الهيئة حيث ينبغى له عندما يجلس لتعلم القرآن أو الحديث أو أحكام الدين – أحكام الحلال والحرام – ينبغي أن يكون متهيئاً بالنظافة الظاهرة كما هو مُتهيئ بالنظافة الباطنية ، فكما نظّف قلبه وأستعد لطلب العلم وهيّأ ذهنه فكذلك ظاهره يتهيّـأ ، فجبريل عليه السلام جاء شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر ولا يظهر عليه غُبار السفر ، وكذلك يجب على طالب العلم أن يُهيئ نفسه بنظافة ظاهره .[/font] [font=symbol]·[/font][font="]فيه جلسة التعلم : ففى الحديث قال " فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه" وهذه الجلسة أقرها النبى صلى الله عليه وسلم لأنه لم يعترض عليها ، إذاً فهى سُنة ويؤجر عليها إن شاء الله .. وهذه ليست الجلسة الوحيدة المطلوبة ، بل كل جلسة فيها إحترام للمعلم فهى مطلوبة ..[/font] |
[font="]وهذا معناه أن طالب العلم يجب ألا يجلس جلسة اللامُبالي أو الغير مُهتم : بل يجب أن يجلس الجلسة التى يظهر بها إهتمامه لطلب العلم ، فبعد أن هيّأ هيئته ومظهره فكذلك يتهيأ فى جلسته . وهذه الجلسة تدل على الأدب مع المُعلم ، حيث جلس جبريل أمام النبى صلى الله عليه وسلم جلسة المتأدب ليأخذ منه .[/font]
[font=symbol]·[font="] [/font][/font][font="]وفيه : حُسن الإصغاء : فالمتعلم ينبغي أن يفهم منه مُعلمه أنه مُصغي لما يقول ولما يتحدث به ، وهذا الإصغاء سيفيده فى ترقى العلم وفهم المراد فهماً سليماً .[/font] [font=symbol]·[font="] [/font][/font][font="]وفيه : إظهار الحرص على تلقى العلم : فلمّا الإنسان يُنظف ظاهره ويجلس جلسة المتهيئ لتلقى العلم ويُحسن الإصغاء فكل هذا يُبيّن حرصه على تلقى العلم .[/font] [font=symbol]·[font="] [/font][/font][font="]وفيه أن السؤال ينبغى أن يكون عن المُهمات ، فقد سأل جبريل عن ما ينفع الإنسان فى دُنياه وفى آخرته ، ولذلك سأل عن الإسلام ، والإيمان والإحسان ، فلما سأل عن الساعة لم يُجبه النبى صلى الله عليه وسلم لأنه لا يهم أن نعرف متى تقوم ، وعُمر الإنسان محدود فإذا تُوفى فقد قامت قيامته ودخل فى عالم الآخرة فالأحسن أن يسأل عما ينفعه فى حياته الدنيوية والأُخروية ، ولذلك أجابه النبى صلى الله عليه وسلم : ما المسؤول عنها بأعلم من السائل .. أما عندما سأل عن أشراطها فقد أجابه صلى الله عليه وسلم لأن فى ذلك إحياء للإيمان فى قلب الإنسان ودفع له للعمل للآخرة .[/font] [font=symbol]·[font="] [/font][/font][font="]وفيه أن الإجابة على قدر السؤال وبما يُفيد السائل : فكانت الإجابات بدون إطالة بل أعطاه المهم - الأركان - بدون تفاصيل[/font] [font=symbol]·[font="] [/font][/font][font="]وفيه : جواز التورية : لأن جبريل قال : " يا محمد " وهذه العبارة عبارة الأعراب ، فكأنه ورّى ليوهم أنه أعرابى ، وإلا فإن أهل المدينة كانوا ينادون النبى عليه الصلاة والسلام بـقولهم ( يارسول الله )[/font] [font=symbol]·[font="] [/font][/font][font="]وفيه فضيلة الإسلام وأنه ينبغى أن يكون أول مايُسأل عنه ، ولهذا كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا أرسل الرسل للدعوة إلى الله كان يأمرهم أن يبدأوا قبل كل شئ بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .[/font] [font=symbol]·[font="] [/font][/font][font="]وفيه : فضل الصلاة وأنها مُقدمةٌ على غيرها .[/font] [font=symbol]·[font="] [/font][/font][font="]وفيه الإنتقال من الأدنى إلى الأعلى : فالإسلام أدنى من الإيمان ، وكل إنسان يمكن أن يُسلم – ظاهراً – { قالت الأعراب ءامنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يدخل الإيمان فى قلوبكم } فالإيمان ليس بالأمر الهين ، ومحله القلب .[/font] |
[font=symbol]·[font="] [/font][/font][font="]وفيه أن الإسلام غير الإيمان : لأن جبريل عليه السلام قال : ما الإسلام ، وقال : ما الإيمان وهذا يدل على المُغايرة .[/font]
[font="]وهذه المسألة يقول فيها السلف :[/font] [font="]إن إجتمعا إفترقا وإن إفترقا إجتمعا[/font] -[font="] [/font][font="]إن ذُكر الإيمان وحده : دخل فيه الإسلام : قال تعالى { وبشر المؤمنين .. } بعد أن ذكر { .. تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون فى سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ... } قال { وبشر المؤمنين } ..[/font] -[font="] [/font][font="]وإن ذُكر الإسلام وحده : دخل فيه الإيمان ، فقوله تعالى { ورضيتُ لكم الإسلام ديناً } يشمل الإيمان ، وقوله تعالى {فقل أسلمت وجهى لله ومن اتبعنِ } يشمل الإيمان أيضاً [/font] -[font="] [/font][font="]وإذا ذُكرا جميعاً فيفترقانِ : ويدل على التفريق قوله تعالى { قالت الأعراب ءامنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يدخل الإيمان فى قلوبكم }[/font] [font="]فصار الأمر كما قال بعضهم : إن إجتمعا إفترقا وإن إفترقا إجتمعا[/font] [font=symbol]·[font="] [/font][/font][font="]وفيه : أنه لابد من الإيمان بالرسل جميعاً ، فلو آمن أحد برسول وكفر بسواه فإنه لم يؤمن برسوله بل هو كافر ، قال تعالى { كذبت قوم نوح المرسلين } مع أنهم كذبوا نوحاً فقط وهو أول الرسل ولا رسول قبله ولكن التكذيب بواحد من الرسل تكذيبٌ بهم جميعاً .[/font] [font=symbol]·[font="] [/font][/font][font="]وفيه : إثبات اليوم الآخر ، وسُمى آخراً لأنه لا يوم بعده ، وهو آخر المراحل[/font] [font=symbol]·[font="] [/font][/font][font="]وفيه : الإيمان بالقدر خيره وشره وأن مراتب القدر أربعة : (1) العلم (2) الكتابة (3) المشيئة (4) الخلق[/font] [font="]وهناك دعاء مشهور بين العوام ( اللهم إنى لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللُطف فيه ) فهذا دعاء بدعى باطل ليس له أصل ، وهذا غلط لأن معناه أنك تستثنى ، فالمطلوب من الإنسان أن يطلب من الله رفع البلاء نهائياً فيقول : اللهم عافنى – وهذا ما ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم ( اللهم عافنى فى بدنى اللهم عافنى فى سمعى اللهم عافنى فى بصرى لا إله إلا أنت ) وكذلك ( اللهم إنى أسألك العافية فى الدنيا والآخرة ) ( اللهم إنى أسألك العافية فى دينى ودنياى وأهلى ومالى ) ..[/font] [font="]وأعلم أن الدعاء قد يرُد القضاء كما جاء فى الحديث ( لا يرد القضاء إلا الدعاء )[/font] [font="] [/font] |
[font=symbol]·[font="] [/font][/font][font="]وفيه : أن القدر فيه خيرٌ وشر :[/font]
[font="]القدر بالنسبة لفِعْل الله كله خير ، ودليل هذا قول النبى صلى الله عليه وسلم " .. والشر ليس إليكَ .." ولأن الشر لا يقع إلا من الشرير ، والله تعالى خيرٌ وأبقى[/font] [font="]فالمفعولات والمخلوقات هى التى فيها الخير والشر أما أصل الفِعْل فلا[/font] [font="]فالشر ليس إلى الله عز وجل ، فلا يكون فعله شراً وإنما الشر فى المفعولات أى فى المخلوقات ، مثال ذلك : قال الله تعالى { ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس } الفساد هُنا هل هو خير أم شر ؟[/font] [font="]قال تعالى { لنُذيقهم بعض الذى عملوا } لماذا ؟ { لعلهم يرجعون }[/font] [font="]إذاً ففى إيجاد الفساد خير وإن كان هو نفسه كمخلوق ومفعول شر .[/font] [font="]ولولا الشر ما عُرف الخير ، كما قيل : وبضدها تتميز الأشياءُ[/font] [font="]إذاً هناك فرق بين الفِعل والمفعول : [/font] -[font="] [/font][font="]ففِعل الله الذى هو تقديره ( قَدره ) لا شر فيه لأن الله تعالى لا يُقدِّر شئٍ إلا لحكمة عظيمة عاقبتها حميدة ..[/font] -[font="] [/font][font="]وأما مفعوله الذى هو المقدور والمخلوق : فهذا هو الذى ينقسم إلى خيرٍ وشر[/font] [font="]فإذا قيل : فلماذا قدّر الله الشر ؟[/font] 1)[font="] [/font][font="]ليُعرف به الخير[/font] 2)[font="] [/font][font="]ولأجل أن يلجأ الناس إلى الله عز وجل : فكم من إنسان لا يُحافظ على الأوراد والأذكار ليلاً أو نهاراً إلا مخافة شرور الخلقِ ، فتجده يُحافظ على الأذكار والأوراد لتحفظه من الشرور ، إذاً هذه الشرور فى المخلوقات تحمل الإنسان على المحافظة على الأذكار والأوراد .. إذاً هى خير [/font] [font=symbol]·[font="] [/font][/font][font="]وفيه : أن الساعة لا يعلمها أحد إلا الله سبحانه وتعالى : لأن أفضل رسل الملائكة ( جبريل عليه السلام ) سأل أفضل الرسل البشرية –(محمد صلى الله عليه وسلم ) فقال : ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ، ويترتب على هذا ألا نصدق أى شخص يدعى أن الساعة ستكون يوم كذا سنة كذا ، ومن يصدق ذلك فهو كافر .[/font] [font=symbol]·[font="] [/font][/font][font="]وفيه : الحرص على ظهور الحقيقة : فى قول النبى صلى الله عليه وسلم : أتدرون مَن السائل ؟ قال عمر : الله ورسوله أعلم .[/font] [font="]الإمام مالك قال : ( لا أدرى ) نصف العلم[/font] [font="]فلا ينبغى لأحد أن يتكلم عن الله أو عن رسول الله إلا إذا كان عنده عِلم ، فإن لم يكن عنده عِلم فيجب أن يقول : لا أدرى حتى لا يدخل الشيطان على الإنسان ويُحبب إليه الإجابة عن كل سؤال يُطرح عليه ، ولهذا نجد الكثيرين يُسارعون فى الإجابة بدون التأكد من صحة العِلم عندهم وهذا فيه خطورة عظيمة ويدخل فى القول على الله بغير عِلم .. ويجب أن يستحضر { وفوق كل ذى علمٍ عليم }[/font] [font="]كما أن الإنسان لو تعلّم منذ بداية طلبه للعلم أن يقول ( لا أدرى ) إذا لم يكن عنده علم فلن يدخل عليه الكِبر ولن يدخل عليه الشيطان .[/font] [font="] [/font] |
[center][center][b][font="]الحديث الثالث [/font][/b][/center][/center]
[b][font="]عن أبى عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما قال : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : بُنى الإسلام على خمسٍ : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان " رواه البخارى ومسلم [/font][/b] [font="]أبى عبد الرحمن : هذه كُنيته ، كل ما صُدِّر بـ أب / أم / عم / خال [/font] [font="]عبد الله بن عمر : هذا إسمه[/font] [font="]بُنى الإسلام على خمس : يعنى الأُسس أى : بُنى على خمس دعائم[/font] [font="]بُنى : من الذى بناه ؟[/font] [font="]الله عز وجل[/font] [font="]فما عُلم شرعاً أو قدراً يجوز أن يُبنى فعله على مَن لم يُسمى فاعله كما قال تعالى { وخُلِقَ الإنسان ضعيفاً } فالخالق هو الله عز وجل ، وهذا معلوم ..[/font] [font="]على خمس : أى على خمس دعائم وهى :[/font] [b](1)[font="] [/font][/b][b][font="]شهادة أن لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله[/font][/b] [font="]والشهادة هى التصديق ، والمراد هنا : الإقرار والتصديق مع القيام بحقها - بدليل حديث بَعث مُعاذ إلى اليمن : " .. فإن هُم أطاعوا لكَ بذلك .. " فالطاعة هُنا تعني الإنقياد والإستسلام[/font] [font=symbol]·[font="] [/font][/font][font="]شهادة أن لا إله إلا الله : أى لا معبود بحقٍ إلا الله ، فمع طول الزمان وبُعد الناس عن الشريعة فإننا نجد بعض الناس يعبدون آلهة – زعموا – غير الله ) ولهذا نقول : لا معبود بحق إلا الله .. وقد سبق الكلام عنها فى الحديث السابق بالتفصيل .[/font] [font=symbol]·[font="] [/font][/font][font="]وأن محمداً رسول الله : وهذا إثبات لرسالة النبى صلى الله عليه وسلم وأنه مُرسل من عند الله ، وهذا يستلزم محبته صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين " كما أن هذا يستلزم التصديق بنبوته والإمتثال لأمره واجتناب ما نهى عنه ، وألا يُعبد الله إلا بما شرع النبى صلى الله عليه وسلم وقد سبق الكلام بالتفصيل أيضاً فى الحديث السابق .[/font] [b][font="] [/font][/b] |
الساعة الآن 02:04 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.