منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   الملتقى الشرعي العام (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   رسالة من عبد العزيز بن باز إلى من يراه من المسلمين (وجوب أداء الصلاة في الجماعة) (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=110263)

تاج القرآن 05-29-2012 06:55 PM

رسالة من عبد العزيز بن باز إلى من يراه من المسلمين (وجوب أداء الصلاة في الجماعة)
 
[center][font=monotype koufi][size=5][color=darkgreen][b]وجوب أداء الصلاة في الجماعة[/b][/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=purple]من عبدالزيز بن عبدالله بن باز، إلى من يراه من المسلمين، وفقهم الله لما فيه رضاه ونظمني وإياهم في سلك من خافه واتقاه آمين:[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=purple]سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، [/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=red][b]أمَّا بعد:[/b][/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=purple]فقد بلغني أنَّ كثيراً من النَّاس قد يتهاونون بأداء الصَّلاة في الجماعة، ويحتجُّون بتسهيل بعض العلماء في ذلك، [/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=purple]فوجب عليَّ أن أبيِّن هذا؛ لعظم الأمر وخطورته، وأنه لا ينبغي للمسلم أن يتعاون بأمر عظم الله وشأنه في كتابه العظيم،[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=purple]وعظم شأنه رسوله الكريم – عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم-. ولقد أكثر الله – سبحانه – [/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=purple]من ذكر الصَّلاة في كتابه الكريم، عظم شأنها، وأمر بالمحافظة عليهيا وأدائها في الجماعة، [/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=purple]وأخبر أنَّ التَّهاون بها والتَّكاسل عنها من صفات المنافقين،[/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=blue]فقال – تعالى – في كتابه المبين: [color=darkgreen](حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)[/color] [color=red][البقرة:238] .[/color][/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=blue]وكيف تعرفُ محافظة العبد عليها وتعظيمه لها وقد تخلَّف عن أدائها مع إخوانه وتهاون بشأنها، [/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=blue]وقال – تعالى -: [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=blue][color=darkgreen](وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) [/color][color=red][البقرة:43][/color][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=blue]وهذه الآية الكريمة نصٌّ في وجوب الصلاة في الجماعة والمشاركة للمصلِّين في صلاتهم [/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=blue]ولو كان المقصود إقامتها فقط [/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=blue]لم تظهر مناسبةٌ واضحةٌ في ختم الآية بقوله – سبحانه - : [/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=blue][color=darkgreen](وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)[/color]؛[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=blue]لكونه قد أمر بإقامتها في أوَّل الآية، وقال – تعالى -: [/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=blue]([color=darkgreen]وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ... [/color]) [color=red][[/color][color=red]النساء: 102][/color] .[/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=blue]فأوجب – سبحانه – أداء الصَّلاة في الجماعة في حال الحرب فكيف بحال السلِّم؟ ولو كان أحدٌ يسامح في ترك الصَّلاة في جماعة لكان المصافون للعدوِّ والمهدَّدون بهجومه عليهم أنلى بأنْ يسمح لهم في ترك الجماعة، فلما لم يقع ذلك عُلِمَ أن أداة الصلاة في جماعة من أهمِّ الواجبات، وأنه لا يجوز لأحد التخلُّف عن ذلك.[/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=blue]وفي الصَّحيحين عن أبي هريرة – رضي الله عنه -: [color=purple]عن النَّبيِّ – صلى الله عليه وسلم[/color] أنَّه قال:[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=blue][color=darkgreen]"لقد هممتُ أنْ آمر بالصَّلاة فتقام، ثم آمر رجلاً يصلِّي بالنَّاس، ثمَّ أنطلق برجالٍ[/color][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=blue][color=darkgreen]مَّعهم حزمٌ من حطبٍ إلى قومٍ لا يشهدون الصَّلاة [color=red][b]فأحرق عليهم بيوتهم..."[/b][/color] الحديث.[/color][/color][/size][/font]


[font=traditional arabic][size=5][color=blue]وفي صحيح مسلمٍ عن عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه – قال:[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=blue][color=purple]"لقد رأيتنا وما يتخلَّف عن الصَّلاة إلا منافقٌ علم نفاقه، أو مريضٌ، وإن كان المريض ليمشي بين الرجلين حتى يأتي الصلاة".[/color][/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=blue]وقال: [color=purple]" إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – علمنا سنن الهدي، وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يُؤذَّن فيه".[/color][/color][/size][/font]

[font=monotype koufi][size=4][color=blue]وفيه أيضاً عنه قال: "[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=blue][color=darkgreen]من سره أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هذه الصلوات حيث ينادى بهن؛ فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلِّف في بيته؛ لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطُّهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد، إلا كَتَبَ الله بكل خطوةٍ يخطوها حسنةً، ويرفعه بها درجةً، ويحطَّ عنه بها سيئةً، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافقٌ معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يُؤُتى به يُهَادى بين الرَّجلين حتَّى يقام في الصَّفِّ".[/color][/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=blue]وفي صحيح مسلم أيضاً عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رجلاً أعمى قال:[color=darkgreen] يا رسول الله،[/color][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=blue]إنه ليس لي قائدٌ يلائمني إلى المسجد، فهل لي رخصةٌ أن أصلِّي في بيتي؟ [color=darkgreen]فقال له النَّبي – صلى الله عليه وسلم[/color] –[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=blue][color=red]"هل تسمع النِّداء بالصَّلاة؟"[/color] قال نعم، قال:[size=6] [color=red][b]"فأجب".[/b][/color][/size][/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=purple]والأحاديثُ الدَّالَّة على وجوب الصَّلاة في الجماعة،[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=purple]وعلى وجوب إقامتها في بيوت الله التي أذن الله أن تُرْفَعَ ويُذْكَرَ فيها اسمه – كثيرةٌ جداً.[/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=purple]فالواجب على كل مسلم العناية بهذا الأمر، والمبادرة إليه والتواصي به مع أبنائه وأهل بيته وجيرانه وسائر إخوانه المسلمين؛[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=purple]امتثالاً لأمر الله ورسوله، وحذراًَ مما نهى اللله عنه ورسوله، وابتعاداً عن مشابهة أهل النفاق الذين [/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=blue]وصفهم بصفات ذميمة منها تكاسلهم عن الصلاة، فقال – تعالى - : [/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=darkgreen](إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً (142) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً) [[color=red]النساء:143، 143[/color]].[/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=blue]ولأنَّ التَّخلُّف عن أدائها في الجماعة من أعظم أسباب تركها بالكلِّيَّة، ومعلومٌ أنَّ [color=red][b]تَرْكَ الصَّلاة كفرٌ،[/b][/color] وضلالٌ، [/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=blue]وخروجٌ عن دائرة الإسلام؛ لقول النَّبيِّ – صلى الله عليه وسلم – [color=darkgreen]"بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصَّلاة"[/color] [/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=blue][[color=purple]أخرجه مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه[/color] ].[/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=blue]وقال – صلى الله عليه وسلم – "[color=darkgreen]العهد الذي بيننا وبينهم الصَّلاةُ فَمَنْ تركها فقد كَفَرَ" [/color][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=blue][[color=purple]رواه الخمسة عن بريدة الأسلمي بإسناد صحيح[/color]].[/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=purple]والآياتٌ والأحاديثُ في تعظيم شأن الصَّلاة ووجوب المحافظة عليها وإقامتها كما شرع الله،[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=purple]والتَّحذير من تركها كثيرةٌ ومعلومةٌ، فالواجب على كلِّ مسلمٍ أن يحافظ عليها في أوقاتها، وأن يقيمها كما شرع الله،[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=purple]وأن يؤديها مع إخوانه في الجماعة في بيوت الله؛ طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وحذراً من غضب الله وأليم عقابه.[/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=purple]ومتى ظهر الحقُّ واتضحت أدلَّته، لم يجز لأحد أن يحيد عنه لقول فلان، أو فلان؛ لأنَّ الله – سبحانه وتعالى– يقول:[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=blue][color=darkgreen]( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً[/color][color=red])[النساء:59].[/color][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=blue]ويقول سبحانه -: [color=darkgreen](فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)[/color][color=red][النور: 63].[/color][/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=blue][color=darkgreen]ولا يخفى ما في الصلاة في الجماعة من الفوائد الكثيرة، والمصالح الجمة، ومن أوضح ذلك التعارف والتعاون على البرِّ والتَّقوى، والتَّواصي بالحقِّ والصَّبر عليه، وتشجيعُ المتخلِّف، وتعليمُ الجاهل، وإغاظةُ أهل النِّفاق، والبعدُ عن سبيلهم، وإظهارُ شعائر الله بين عباده، والدَّعوة إليه – سبحانه – بالقول والعمل، إلى غير ذلك من الفوائد[/color] [color=darkgreen]الكثيرة[/color].[/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=darkgreen]وفقني الله وإيَّاكم لما فيه رضاه وصلاح أمر الدُّنيا والآخرة، وأعاذنا جميعاً من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، [/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=blue][color=darkgreen]ومن مشابهة الكفَّار والمنافقين، إنَّه جوادٌ كريمٌ[/color].[/color][/size][/font]


[font=traditional arabic][size=5][color=blue]والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وصلَّى الله وسلم على نبيَّنا محمَّدٍ، وآله وأصحابه أجمعين، وأتباعه بإحسانٍ إلى يوم الدِّين.[/color][/size][/font]




[font=monotype koufi][size=5][color=purple]الرئيس العام لإدارات البحوث[/color][/size][/font]


[font=monotype koufi][size=5][color=purple]العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد[/color][/size][/font][/center]


الساعة الآن 11:00 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.