الفرق بين المحبة المحرمة.. وبين المحبة العادية ...للشيخ محمد العريفي
 

[size=6][color=black][color=red]وحتى يعرف الشاب والفتاة.. الفرق بين المحبة المحرمة المبنية على العلاقات العاطفية.. وبين المحبة العادية.. [/color]

أذكر بعض الضوابط في ذلك :[/color][/size]


[size=6][color=black] تجد أن المحِب العاشق لا يهتم بدين محبوبه.. ولا بصلاحه.. وإن اهتم بذلك فهو يهتم به ظاهرياً ليبعد اللوم عن نفسه..

[/color][/size][size=6][color=black] وأكثر ما يعجبه في محبوبه.. نظراته.. وحركاته.. [/color][/size]

[size=6][color=black] بل قد يضل ويقع في الآثام من أجل موافقة محبوبه..[/color][/size]

[size=6][color=black] كما قال أحدهم وقد أحب امرأة فاسقة..[/color][/size]
[size=6][color=black] [color=magenta]فإن تُسْلِمي نُسْلِم وإنْ تَتَنْصَّري يُعَلق رجالٌ بين أعينهم صُلْبا[/color][/color][/size]

[size=6][color=black] وتجد أن هذا العاشق.. ينبسط انبساطاً زائداً.. عند وجوده في مجلس مع معشوقه.. [/color][/size]
[size=6][color=black] وينشرح صدره.. ويكثر كلامه وضحكه.. ويحاول أن يجذب الأنظار إليه.. [/color][/size]

[size=6][color=black] بل ويحاول الجلوس بجانبه دائماً.. والمشي معه.. مع قبض اليدين على بعضهما.. ونحو ذلك..[/color][/size]

[size=6][color=black] وكذلك تجد أنه يديم إحداد النظر إليه..ولا يكاد يصرف عنه بصره [/color][/size]
[size=6][color=black] مع الغيرة الشديدة على من يحب.. فإذا رآه مع غيره.. ضاق صدره.. ويحس أن ذلك الإنسان اعتدى على بعض خصوصياته..[/color][/size]

[size=6][color=black] ولا يصبر عنه أبداً.. بل إما أن يراه كل يوم.. أو يتصل به بالهاتف.. أو ينظر إلى صوره.. أو يقرأ رسائله..[/color][/size]

[size=6][color=black] [color=royalblue]فمن كانت عنده هذه الأعراض.. فليسارع إلى علاج نفسه.. فإنه مبتلى..[/color][/color][/size]
[size=6][color=black] [color=magenta]يا من يرى سقمي يزيد * وعلتي أعيت طبيبي[/color][/color][/size][color=magenta]
[/color][size=6][color=magenta] لا تعجبن فهكذا * تجني العيون على القلوب[/color][/size]


[size=6][color=black] [color=red]فما هو السبب الأول.. والداهية العظمى.. والمصيبة الكبرى.. الذي يوقع في هذا الداء ؟![/color][/color][/size]


[size=6][color=black] إنها السهم المسمومة.. إنها جناية العين.. [/color][/size]
[size=6][color=black] [color=magenta]كل الحوادث مبداها من النظر * ومعظم النار من مستصغر الشرر[/color][/color][/size][color=magenta]
[/color][size=6][color=magenta] كم نظرة فتكت في قلب صاحبها * فتك السهام بلا قوس ولا وتر[/color][/size][color=magenta]
[/color][size=6][color=magenta] والمرء ما دام ذا عين يقلبها * في أعين الغيد موقوف على الخطر[/color][/size][color=magenta]
[/color][size=6][color=magenta] يســر مقلته ما ضر مهجته * لا مـرحباً بسرور عاد بالضرر[/color][/size]


[size=6][color=black] نعم هي جناية العين..[/color][/size]
[size=6][color=black] بل.. إنها عقوبة المخالفة لقوله تعالى[color=darkorchid] { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم }.[/color]. [/color][/size]
[size=6][color=black] وقوله للمؤمنات :[color=darkorchid] ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن )..[/color][/color][/size]


[size=6][color=black] [color=magenta]ما زلت تتبع نظرة في نظرة * في إثر كل مليحة ومليح[/color][/color][/size][color=magenta]
[/color][size=6][color=magenta] وتظن ذاك دواء قلبك * وهو في التحقيق تجريح على تجريح[/color][/size]


[size=6][color=black] نعم.. قد أفسد قلبه وجرّحه..[/color][/size]

[size=6][color=black] [color=magenta]ومستفتحٌ باب البلاء بنظرة * تزوّد منها قلبه حسرة الدهر[/color][/color][/size][color=magenta]
[/color][size=6][color=magenta] فوالله لا تدري أيدري بما جنت * على قلبه أم أهلكته ولا يدري[/color][/size]

[size=6][color=black] قال ابن القيم رحمه الله :[/color][/size]
[size=6][color=black] [color=royalblue][color=blue]إن الله تعالى لما أمر بغض البصر أعقب ذلك بالأمر بحفظ الفرج.. ليدلّ بذلك على أن من أطلق بصره.. أداه ذلك إلى إطلاق فرجه[/color]..[/color][/color][/size]


[size=6][color=black] نعم.. أيها الأخوة والأخوات..[/color][/size]

[size=6][color=black] وفي الحديث الذي أخرجه الحاكم وصححه [color=darkorchid]( النظرة سهم من سهام إبليس مسمومة فمن تركها من خوف الله أثابه جل و عز إيماناً يجد حلاوته في قلبه )..[/color][/color][/size]
[size=6][color=black] وفي الصحيحين : [color=darkorchid]( إن الله كتب على بن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة.. فزنا العين النظر.. وزنا اللسان المنطق.. والنفس تمنى وتشتهي.. والفرج يصدق ذلك.. أو يكذبه ) [/color].[/color][/size]


[size=6][color=black] فتأمل كيف بدأ بالعين.. وختم بالفرج.. ليدل أن إطلاق البصر.. هو طريق الزنا..[/color][/size]
[size=6][color=black] قال ابن القيم : [color=blue]دافع الخطرة فإن لم تفعل صارت فكرة..[/color][/color][/size]


[size=6][color=black] وصدق رحمه الله..[/color][/size]
[size=6][color=black] فإن المرء إذا تساهل بالسهم الأولى وهي النظرة.. أصابته السهم الثانية وهي النظر بالقلب فيتفكر ويتمنى.. [/color][/size]
[size=6][color=black] ثم يتدخل الشيطان فيزين ويوسوس.. يقول له : افعلها وتب.. كل الشباب هكذا.. تمتع بحياتك.. [/color][/size]


[size=6][color=black] فتتحول هذه الفكرة إلى عزيمة وهم.. فيبدأ يفكر ويخطط.. فإن لم يدافع ذلك.. صار فعلاً.. فإذا هتك الستر بينه وبين ربه.. هانت المعصية على النفس.. وتعودت على المعصية..[/color][/size]


[size=6][color=black] لكنه لو تعوذ بالله من أول نظرة.. وصاح بها كما صاح يوسف.. ويقول : [color=darkorchid]{ معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون }..[/color][/color][/size]


[size=6][color=black] نعم..[/color][/size]
[size=6][color=black] هذا حال الأبرار المتقين..[/color][/size]
[size=6][color=black] [color=darkorchid]{ إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون * وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون }..[/color][/color][/size]
[size=6][color=black]

وإطلاق البصر في الشهوات سبب لسوء الخاتمة والعياذ بالله..

[size=5][color=darkred]من كتاب اعترافات عاشق

للشيخ : محمد العريفي

انشروووووووووه للفائدة
جزاكم الله خيرا
[/color][/size][/color][/size]

جزاكِ الله خيراً