طبيب يبحث عن عشاء ,,!
[CENTER][FONT=Tahoma][SIZE=3][COLOR=#022000][COLOR=#000000][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=#000000][COLOR=#000000][CENTER][CENTER][B][CENTER][COLOR=navy]بسم الله الرّحمن الرّحيم[/COLOR][COLOR=navy][COLOR=#000000]
[/COLOR]السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته[/COLOR] [CENTER] [SIZE=7][COLOR=darkgreen]،,[/COLOR][/SIZE] [COLOR=purple]طَبيبٌ يبحثُ عَن عَشاءٍ![/COLOR] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=#000000][COLOR=#000000][URL="http://www.ksastudents.com/vb/redirect-to/?redirect=http%3A%2F%2Fwww.tabarjalcity.com%2Fvb%2Fshowthread.php%3Ft%3D36586"][B][IMG]http://www.ashefaa.com/files/upload/Alhawe_Graphic.gif[/IMG][/B][/URL][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT] [/CENTER] [RIGHT][COLOR=navy] [/COLOR][COLOR=navy][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][B][URL="http://www.ksastudents.com/vb/redirect-to/?redirect=http%3A%2F%2Fwww.tabarjalcity.com%2Fvb%2Fshowthread.php%3Ft%3D36517"][IMG]http://q8msk.com/images/stamps/thread_bst.gif[/IMG][/URL] [/B][/SIZE][/FONT]للأستاذ/ مُحمّد القوصيّ؛ يحفظهُ الله تعالى.[/COLOR] [/RIGHT] [IMG]http://masr.20at.com/CurrentArticleAssets/singapore-doctors-logo.jpg[/IMG] [RIGHT][FONT=Arabic Transparent][SIZE=4][COLOR=#ff0000]مَـا عرف الراحةَ يوماً، وما هَدَأَتْ نفسه سَاعَةً واحدةً منذ أَنْ خرج من رَحِم الأحزان، وتقاذفته صروف الزمان؛ [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4][COLOR=#ff0000]فقد نَحَتَ الصخرَ بأظافره، [/COLOR]وَمَشَى على الشوك حافيَ القَدَمَيْن في سبيل مواصلة دراسته للطب.[/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]في يـومٍ ذي مَسْـغَبَة طَافَ يميناً وشِمالاً عساه أنْ يَجِدَ عملاً، فَلَمْ يجدْ فَتَسلَّلَ إليه شعور بالإحباط أكثر من ذي قبل، [/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]وَأَصَابَه من الهَمِّ والحزن ما أصابه؛ لِسَطْوَةِ الدَّيْنِ وتراكمه، وشبح الضَّيَاع الذي نَسَجَ خيوطه في طريقه.[/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4][COLOR=#0000ff]فَقَرَّرَ أَنْ يقترض ما يكفيه للغد، فسأل أحد زملائه فاعْتَذَرَ إليه. وذهب إلى آخَر، فَعَلِمَ أنه سافر إلى أهله. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]فبلغ به اليأس مبلغه لعجزه عن تحقيق مطلبٍ بسيط كهذا. فَتَحَامَلَ على نفسه أكثر، وقام بمحاولةٍ أخيرة، [/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4][COLOR=darkgreen]فَتَوَجَّه إلى صَدِيقٍ في قريةٍ نائية،[/COLOR] فَلَمَّا وَصَلَ إلى هناك لَمْ يجده![/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]فَضَاقَتْ نفسه من نفسِه، واسْتَبَدَّتْ به الحَيْرَة، وَأََحَسَّ بأنَّ الدنيا أَوْصَدَتْ أبوابها في وجهه؛ [/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]بعدما أعياه البحث عن ثمن وجبة عشاء! فَتَمْتَمَ يائساً: ليس هناك من خَيْرٍ يرْتَجَى في هذا الزمان! [/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]وراودته نفسه الأَمَّارَة بالانتحار ابتغاء الخلاص من غَلَبَة الدَّيْن وقهر الرِّجَال.[/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]ظَلَّ سائراً بين الحقول الشاسعة، يجوب الآفاق بنظراته القَلِقَة، فاقداً الأمل في إكمال دراسته، [/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]بَلْ كارهاً البقاء في الدنيا كلها! [COLOR=blue]وبينما هو كذلك فإذا به يبْصِر من بين النَّخِيل رَجلاً نحيلاً،[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4][COLOR=blue]تكاد قِرْبَة الماء التي على كَتِفِهِ ترْدِيه على الأرض، فانْطَلَقَ نحوه ليحملها عنه. [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4][COLOR=#ff0000]وما إِنْ وَصَلَ إليه حتى تَهلَّلَ وجه الرجل بالسرور، فَرَحَّبَ به بشدة وَقَدَّمَ له في الحال طَبَقاً مملوءاً رطَباً جَنيّاً، فَأَكَلَ بِنَهَمٍ حتى شبع.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]ثمَّ مَا لَبِثَ أَنْ قَصَّ عليه مَأْساته، فَمَسَحَ الرجل على كَتفِه برفقٍ، وقال: اعلَم أنَّ دوام الحال من المحال، وما دامَ رِزْقكَ على الله فلا تَحْزَنْ، والأَجْر على قدر المَشَقَّة؛ فـ ([COLOR=darkgreen]إدريـس[/COLOR]) عَمِلَ خَيَّاطَاً، و ([COLOR=royalblue]نـوح[/COLOR]) نَجَّاراً، و ([COLOR=darkred]موسَـى[/COLOR]) رَاعِياً، و ([COLOR=blue]داود[/COLOR]) حَدَّاداً، و ([COLOR=purple]محَمَّـد[/COLOR]) تَاجِراً، عليهم الصلاة والسلام جميعاً.[/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4][COLOR=#0000ff]ثمَّ استدارَ الرَّجل، وتناول جرعة ماء، وَأَرْدَفَ قائلاً: تفاءل - يا ولدي - ولا تَقْنَط أبداً؛ فإِنَّه عندما يَجِيء أََوَان الفَرَج، [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4][COLOR=#0000ff]فلا قِيمَةَ للأسباب؛[/COLOR] فقدْ خَرَجَ ([COLOR=darkred]يهـودا[/COLOR]) بالقميص، فسبقته الرياح بالبشْرَى {[COLOR=darkgreen]إنِّي لأَجِد رِيحَ يوسفَ[/COLOR]} [يوسف: 94]، [/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]ومَرْيَـم التي {[COLOR=darkgreen]كَفَّلَهَا زَكَرِيَّا[/COLOR]} كانت {[COLOR=darkgreen]كلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْـمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا[/COLOR]} [آل عمران: 37]. [/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]تَسَلَّلَتْ هذه الكلمات إلى أذنِ الشاب كاللَّحْنِ العذب الجميل، فَظَلَّ يستمِع ويستمتِع بتلك الوصايا الغالية، [/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]حتى أَرْخَى اللَّيْل أَسْدَالَه، وتَلأْلأَتْ نجوم السماء، وَغَطَّتْ الحقولَ قطرات النَّدَى، [COLOR=purple] [/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4][COLOR=purple]فَتَمَنَّى أَلاَّ يغادِر المكان بعدما اسْتَهْوَتْ مسامعه الحِكَم الرفيعة، وَهَزَّتْ قلبَه المواعظ الجميلة.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4][COLOR=#ff0000]وقبل أنْ يقوم من مقامه سأل الشيخ: هَلْ تَمْتَلِك كل هذه الزروع والأشجار والنخيل؟.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]فابْتَسَمَ الشيخ، وقال: الملْك لله وحده، والمؤمن الحق مَنْ يَنْسِب كل خيرٍ لله، كما قال ذو القَرْنَيْن:[/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]{[COLOR=darkgreen]قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ[/COLOR]} [الكهف: 95]، وكما قال سلَيْمَـان - عليه السلام -: {[COLOR=darkgreen]فَمَا آتَانِيَ اللَّه خَيْرٌ[/COLOR]} [النمل: 36]. [/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]ثمَّ أَرْدَفَ قائلاً: لا أخفي عليكَ سراً؛ أنَّنِي لَمْ يكن لَدَيَّ سوى نخلة واحدة، فكنت أََتَصَدَّق بنصف طَلْعِهَا، [/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4][COLOR=darkred]فرزقني الله هذا الرزق الكبير[/COLOR]، فَزِدْت في الصدقة، فزادني أضعافاً مضاعفة. ففي النَّاموس الإلهي {[COLOR=darkgreen]مَن جَاءَ بِالْـحَسَنَةِ فَلَه خَيْرٌ مِّنْهَا[/COLOR]} [النمل: 89].[/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4][COLOR=#0000ff]سأله مرةً أخرى: كيف تسمح لَكَ صحتكَ بصعود النخيل وأنْتَ في شيخوختك هذه؟.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]أَجَلْ! حفظناها في الصِّغَر، فَحَفِظَها الله لنا في الكِبَر.[/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]تَعَجَّبَ الشاب من يقين الشيخ، كَتَعَجّب موسَـى - عليه السلام - من الخضــر![/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]فَزَالَ عنه القنوط الذي كان يغشاه، وَتَبَخَّرَ اليأس الذي كاد يقتله. [/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]ثمَّ قال وهو يَهِمّ بالرحيل:[COLOR=navy] لَوْ ضاقت بيَ السبل، هَلْ تأذن لي أَنْ قِيمَ في خيمتكَ الصغيرة؟[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4][COLOR=#ff0000]الشيخ: لا مانع مَا دمْتَ تؤمن بأنه {مَن جَاءَ بِالْـحَسَنَةِ فَلَه خَيْرٌ مِّنْهَا} [النمل: 89].[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]ازداد تَعَجّبه من إيمان الشيخ ويقينه! فتنزَّلَتْ عليه السكينة، وغشيته الرحمة، [/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]ثمَّ وَدَّعَه قائلاً: أَشْكركَ يا سَيِّدي على كرمك، وعسى أَنْ نلتقي. [COLOR=blue]أنا خادمك " رشــاد فــؤاد " طالب بكلية الطب.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]فقال: لا شكْرَ على واجب يا بنيَّ! جَعَلَكَ الله عَوناً لعباده، وَسِلْمَاً لأوليائِه.[/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4][COLOR=#0000ff]مَرَّتْ الأعوام سِرَاعاً، وأصبح طالب الطب أحدَ الجَرَّاحِين الذين يشَار إليهم بالبَنَان.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]وفي إحدى الليالي، تَمَّ استدعاؤه فوراً إلى (المستشفى الجامعي) لوصول حَالَةٍ حَرِجَةٍ للغاية، [/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]اعتذرَ عنها ([COLOR=blue]المستشفى الدولي[/COLOR]) لأنَّها ميئوسٌ منها، كما رَفَضَ استقبالها ([COLOR=darkgreen]المستشفى الاستثماري[/COLOR]) بِحجَّة أنهَا حالة شبه ميتة![/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]وبمجرد أَنْ اطَّلَعَ الدكتـور على اسم المريض واسم القرية التي ينتمي إليها تَذَكَّرَه على الفور! فقرَّرَ أنْ يفعلَ ما في وسْعِهِ لعلاجه.[/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4][COLOR=#ff0000]وبالفعل، فَلَمْ تمضِ ساعاتٌ قلائل حتى نَجَحَ في علاجه بمهارةٍ فائقة، مخَيِّباً ظن الآخَرين الذين توقعوا خِلاف ذلك.[/COLOR] [/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]ثمَّ مَا لَبِثَ أنْ اشترى له الدواء اللازم، وكتب عليه: هذه هديتي إليك؛ لأنه {[COLOR=darkgreen]مَن جَاءَ بِالْـحَسَنَةِ فَلَه خَيْرٌ مِّنْهَ[/COLOR]ا}. [النمل: 89] التوقيع: خادمكَ القديم (رشــاد فــؤاد) طالب كلية الطب.[/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4][COLOR=#0000ff]في تلك الأثناء، كانت الظنون تحيط بالرجل من كل جانب؛ إذْ تَوَقَّعَ أنه سيبيع أرضه، بَلْ سيقضي حياته كلها ليسَدِّدَ أجر العملية الجراحية![/COLOR] فَلَمَّا قرأ الورقة المرفقة بالدواء غمرته البهجة، وراح يَضمّها بشوقٍ وَيقَبِّلها؛ كأنَّها قَمِيص يوسـفَ في أجفانِ يعقـوبِ![/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]فَتَدَفَّقَتْ دموع الفرح من عينيه، ورفع يَدَيْهِ إلى السماء قائلاً بصوتٍ خاشع: سبحانك! سبحانك! [/SIZE][/FONT] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]إذا كان المعــروف لا يَضِيع في الدنيا، فكيفَ يَضِيع في الآخرة؟ آمَنْت أَنَّه {مَن جَاءَ بِالْـحَسَنَةِ فَلَه خَيْرٌ مِّنْهَا} [النمل: 89].[/SIZE][/FONT] [/RIGHT] [/CENTER] [/B][B][COLOR=#ff0000][IMG]http://www.sh11sh.com/sh11sh1/538.gif[/IMG][/COLOR][/B] [CENTER][B][COLOR=navy] منقوول &[/COLOR][/B][/CENTER] [/CENTER] [/CENTER] [/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] |
للر فع
|
الساعة الآن 08:55 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.