منتديات الحور العين - آفـــــــة اللســــــــان~

[center][font=traditional arabic][size=7][color=red][b]آفة اللسان[/b][/color][/size][/font][/center]
[font=traditional arabic][size=5][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b][align=justify]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم - .. وبعد :[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]اللسان نعمة من نعم الله العظيمة ، صغير حجمه عظيم طاعته وجرمه، إذ باللسان يستبان الكفر والإيمان ، فاللسان رحب الميدان ، واسع المجال ، هو ترجمان القلوب والأفكار ، آلة البيان وطريق الخطاب ، له في الخير كبير وله في الشر باع طويل، فمن استعمله للحكمة والقول النافع ، وقضاء الحوائج ، وقيده بلجام الشرع ؛ فقد أقر بالنعمة ووضع الشيء في موضعه ، وهو بالنجاة جدير ، ومن أطلق لسانه وأهمله ، سلك به الشيطان كل طريق ، ولا يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ، بل أن جوارح الإنسان كلها مرتبطة باللسان في الاستقامة والاعوجاج ، كما جاء في حديث النبي - صلى الله عليه وسم - قال : (( إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول : اتق الله فينا ، فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا ، وإن اعوججت اعوججنا )) رواه الترمذي وحسنه الألباني .[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=red][b][u]عناية الإسلام بأسلوب الكلام[/u][/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]قد عني الإسلام عناية كبيرة بموضوع الكلام وأسلوب أدائه ، لأن الكلام الصادر عن إنسان ما يشير إلى حقيقة عقله وطبيعة خلقه ، ولأن طرائق الحديث عن جماعة ما تحكم على مستواها العام ومدى تغلغل الفضيلة في بيئتها.[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]يبنبغي أن يسأل الإنسان نفسه قبل أن يحدث الآخرين : هل هناك ما يستدعي الكلام ؟ فإن وجد داعياً إليه تكلم ، وإلا فالصمت أولى به ، وإعراضه عن الكلام حيث لا ضرورة له عبادة جزيلة الأجر . قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه - : والذي لا إله غيره ماعلى ظهر الأرض من شيء أحوج إلى طول سجن من لسان.[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]وقال ابن عباس - رضي الله عنه - : خمس أحسن من الدُّهمْ الموقفة - أي الجيدة - لا تتكلم فيما لا يعنيك فإنه فضل ولا آمن عليك الوزر ، ولا تتكلم فيما يعنيك حتى تجد له موضعاً ، فإنه رب متكلم في أمر يعينه قد وضعه في غير موضعه ، فعيب به ، ولا تمار حليماً ولا سفيهاً ، فإن الحليم يقليك وإن السفيه يؤذيك ، واذكر أخاك إذا تغيب عنك بما تحب أن يذكرك به ، وأعفه مما تحب أن يعفيك به ، واعمل عمل رجل يرى أنه مجازى بالإحسان مأخوذ بالإجرام.[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]والمسلم لا يستطيع أذاء هذه الخصال الخمس إلا إذا ملك لسانه وسيطر على زمامه بقوة، فكبحه حيث يجب الصمت ، وبطه حيث يريد المقال ، أما الذين تقودهم إلى مصارعهم .[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=red][b][u]خطر اللسان [/u][/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]لنتأمل في هذا الحديث العظيم في الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( أن العبد ليتكلم بالكلمة من روان الله لا يلقي لها بالاً يرفع الله بها درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي بها بالاً يهوي بها في جهنم )) رواه البخاري .[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]ولقد جاء التاكيد العظيم على حفظ اللسان ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) وأيضاً جاءت تلك الوصية العظيمة (( يا معاذ كف عنك هذا وأخذ بلسانه.. وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم )) رواه الترمذي .[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]ولخطورة هذا الأمر وعظمه فقد ضرب الصحابة الكرام أروع الامثلة في حفظهم لألسنتهم : فهذا أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - يمسك بلسانه ويقول : إن هذا أوردني الموارد . رواه مالك ، وقا لابن بريده : رأيت ابن عباس آخذ بلسانه وهو يقول : ويحك قل خيراً تغنم أو اسكت عن سوء تسلم وإلا فاعلم أنك ستندم قال : فقيل له : يا ابن عباس لمَ تقول هذا ؟ قال: إنه بلغني أن الإنسان - أراه قال - ليس علي شيء من جسده أشد حنقاً أو غيظاً يوم القيامة منه على لسانه إلا ما قال به خيراً أو أملى به خيراً ، وكان ابن مسعود يحلف بالله الذي لا إله إلا هو : ما على الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان . [/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=red][b][u]الكلام أسيرك [/u][/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]الكلام أسيرك ، فإذا خرج من فيك صرت أنت أسيره ، والله تعالى يقول : ( مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) وإذا أردت ان تستدل على مافي القلب فاستدل عليه بحركة اللسان فإنه يطلعك على مافي القلب شاء صاحبه أم أبى .[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]ومعصية النطق يدخل فيها الشرك ، وهو اعظم الذنوب عند الله عزوجل ، ويدخل فيها القول على الله بغير علم وهو قرين الشرك ، وذلك فإنّ اللسان سلاح ذو حدين فهو عند اللبيب المهتدي آلة من آلات الخير والبر ، ومركب من مراكب البلوغ والنجاح ، وهو عن الوقح السفيه عقرب خبيثة ، ودود علق يلاصق لحم من ينال .[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=red][b][u]من آفات اللسان[/u][/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]* الآفة الأولى : الشرك بالله تعالى :[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]يقول الحافظ بن رجب: فإن معصية النطق يدخل فيها الشرك وهو أعظم الذنوب عند الله عز وجل ويدخل فيها القول على الله بغير علم .[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]* الآفة الثانية : القول على الله بغير علم :[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]إن القول على الله تعالى بغير علم هو من أعظم الذنوب .. بل هو اعظم من الشرك كما قرر ذلك ابن القيم رحمه الله ، وماذاك إلا لأنه السبب في الشرك ، فإن السبب فيه هو القول على الله بغير علم .[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]* الآفة الثالثة : الغيبة :[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]وهي ذكر العيب بظهر الغيب ، ذكراك أخاك بما يكره سواء أكان فيه ماتقول أم لم يكن فهكذا بينها الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، يقول الله عزوجل في محكم تنزيله : ( ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب بعضكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ) والغيبة ذات أسماء ثلاثة : الغيبة والإفاك والبهتان. [/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]فإذا كان في أخيك ماتقول فهي الغيبة[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]وإذا قلت فيه ما بلغك عنه فهو الإفك[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]وإذا قلت فيه ماليس فيه فهو البهتان[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]هكذا بين أهل العلم الغيبة ، فهي تشمل كل مايفهم منه المقصود الذم سواء أكان بكلام أم بغمزة ام إشارة أم كتابة .[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]* الآفة الرابعة : الكذب:[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]جاء في صحيح البخاري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما حدث به مما رىه من أنواع عذاب أهل النار فكان مما قال - صلى الله عليه وسلم - : (( أما الذي رأيته يشق شدقه فكذاب يكذب الكذبة فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق فيصنع به ما رأيت إلى يوم القيام )) [/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]وقال - صلى الله عليه وسلم - : ((وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً )) متفق عليه .[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]* الآفة الخامسة : القذف:[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]قال الله تعالى : ( والذين يرمون المحصنات ثم لم ياتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداص وأولئك هم الفاسقون ) [/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]النور 4 ، وهذه آفة لا يكاد يسلم منها اليوم إلا موفق من كثرة من يقع فيها ، إن قذف المؤمنين والمؤمنات في أعراضهم أو دينهم او اتهامهم بما هم منه براء ، كل ذلك باب من الذنب عظيم ، وهو من الكبائر.[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]*الآفة السادسة : شهادة الزور :[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]قال سبحانه مثنياً على صنف من عباده ( والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراماً ) الفرقان ،، وقال سبحانه وتعالى : ( ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم ) البقرة .[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]* الآفة السابعة : السب والشتم والسخرية بالمؤمنين :[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلموزا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ) الحجرات 11[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]*الآفة الثامنة : الحلف بغير الله تعالى :[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]كالحلف بالأمانة والذمة والوالد والولد والشرف والقبيلة وبحياتك وحياة النبي ، قال - صلى الله عليه وسلم - (( من حلف بغير الله فقد أشرك )) رواه أحمد وصححه الألباني ، وقال - صلى الله عليه وسلم - (( من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت )) متفق عليه .[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]* آلآفة التاسعة : الكلام بالباطل أو السكوت عن الحق :[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]يقول ابن القيم رحمه الله : وفي اللسان آفتان عظيمتان إن خلص من إحداهما لم يخلص من الأخرى : آفة الكلام وآفة السكوت وقد يكون كل منهما اعظم إثماً من الأخرى في وقتها ، فالساكت عن الحق شيطان أخرس ، عاص الله ، مراء مداهن إذا لم يخف على نفسه ، والمتكلم بالباطل شيطان ناطق ، عاص لله ،وأكثر الخلق منحرف في كلامه وسكوته ، فهم بين هذين النوعين.[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]وأهل الوسط ( وهم أهل الصراط المستقيم ) كفوا ألسنتهم عن الباطل وأطلقوها فيما يعود عليهم نفعه في الآخرة .[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]* الآفة العاشرة " اللعن :[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم- : (( لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة )) رواه مسلم .[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه- قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها ، ثم تأخذ يميناً وشمالاً فإذا لم تجد مساغاً رجعت إلى الذي لعن ، فإن كان كذلك أهلاً وإلا رجعت إلى قائلها )) رواه أبو داود وحسنه الألباني .[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=red][b][u]النكــــت [/u][/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]انتشر بين الناس اليوم نوع من نوع الكذب وهو ما يسمى ( بالنكت ) حيث يقوم بعض الناس باصطناع حكايات لا أصل لها عن جنسيات او أنساب أو بلاد لأقوام ، وما ذاك إلا من أجل إضحاك الناس ، وهذا أمر محرم جمع بين الغيبة لهؤلاء والكذب.[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=red][b][u]عوّد لسانك القول الجميل [/u][/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]ما أجمل أن يعود الإنسان لسانه الجميل لين القول فإذا ما تكلم لم يقل إلا خيراً ، والكلام الطيب العف يجمل مع الأصدقاء والأعداء جميعاً وله ثماره الحلوة ، فهو مع الأصدقاء يحفظ مودتهم ، ويستديم صداقتهم ، يمنع كيد الشيطان ان يوهي حبالهم ويفسد ذات بينهم ، قال الله تعالى : (( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً ))[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]وحسن الحديث مع الأعداء يطفىء خصومتهم ، ويكسر حدتهم ، أو يوقف تطور الشر ، واستطارة شرره ، قال الله تعالى : (( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم ))[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=red][b]إحذر الوقوع في العلماء[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]إن من اخطر انواع الكلام المذموم الذي بعد من حصائد الألسنة وتفوح به كثير من مجالس من ينتسبون إلى الخير ، ما يشيع في بعض المجالس من القيل والقال التي محصلتها الوقيعة في أعراض الاكابر من العلماء . والتحريض على نزع يد الطاعة من أولي الأمر ، وأحداث النفرة والفرقة بين خيرة الإخوان والدعاة إلى الله تعالى ، بسبب الخوض في الأحاديث ونقل الأخبار دون وعي أو تثبت .[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=red][b]ختامـــاً[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]علينا أن نعلم بأن الكلمة مسؤولية لابد أن نعي كيف نتعامل معها ، فرب كلمة نابية أدت إلى خصومة ، ورب كلمة جافية فرقت شمل أسرة ، ورب كلمة طاغية أخرجت الإنسان من دينه ، والعياذ بالله ، ولكن رب كلمة حانية أنقذت حياة ، ورب كلمة طيبة جمعت شملاً ، ورب كلمة صادقة أدخلت إلى الجنة.[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]جلعنا الله وإياكم من اهلها ، ولأهمية الكلمة وأثرها قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت )) متفق عليه ، فهذا حديث شريف لو فقه الناس ، وصدقوا النية في التعامل معه ، لتجنبوا الكثير من المآسي ، وكثيراً ما يفسد الود بين الناس كلمة نابية مؤذية ليست في محلها ، تنفذ كما ينفذ السهم المسموم، فتفرق ماكان مجتمعاً وتفسد ماكان صالحاً .[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=red][b]سماحة الشيخ ::[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]قال سماحة الشيخ / ابن باز - رحمه الله - : ذكر الإنسان بما يحبه ويرضاه هذا ليس بغيبة ، كونه يقال عنه إنه طيب ، وأنه محافظ على الصلوات ، وأنه من الأخيار هذا ليس بغيبة هذا ثناء ولا حرج في ذلك ، وإنما الغيبة ذكرك أخاك بما يكره كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم- : (( الغيبة ذكرك أخاك بما يكره )) هذه الغيبة ، بخيل ، جبان ، بذيء اللسان ، وما أشبه ذلك مما يكرهه هذه هي الغيبة .[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][b]وإذا اغتاب الإنسان اخاه ، فالواجب عليه أن يعتذر إليه ويقول سامحني جزاك الله خيراص أنا وقعت في عرضك ، فإن خاف من شر أو أن يترتب عليه شر يستغفر له ويدعو له ، ويذكره في محاسنه التي يعلمها عنه في المواضع اليتي اغتابه فيها ويكفي هذا والحمد لله ن وإذا استهزأ بلسانه فهو مستهزئ، وإذا استهزأ بالدين فهو كافر ولو ماعنده أحد يستهزأ عليه التوبة إلى الله والرجوع إلى الحق ومن تاب لله تاب الله عليه .[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=navy][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=red][b]مطوية ( آفة اللسان ) من سلسلة العلامتين :ابن باز والألباني للنصائح والتوجيهات[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=red][b]رجب 1430 هــ[/b][/color][/size][/font]
[/align][/b][/color][/size][/font]
[color=navy][/color]
[color=navy][/color]
[color=navy][/color]