هل مِن كلمة للنساء حول القرار في البيوت ؟
 

[SIZE=5]هل مِن كلمة للنساء حول القرار في البيوت ؟[/SIZE]
[B][COLOR=red][FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=red][FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]في البداية جزاكم الله خيراً[/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=red][FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]نحن نعيش في عصر، تريد فيه الفتيات والنساء كلما ملت أن تخرج لزيارة صديقاتها أو الجيران، أو يزرنها، أو تخرج للسوق معاهن، أو تخرج لتتفسح في الحدائق معاهن، أو يأكلن في المطاعم، وغيرها.[/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=red][FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]أنا بالنسبة لي أحب العمل بهذه الآية "وقرن في بيوتكن"، أي إن المرأة مكانها البيت، وليس كل شوية فسح وفسح وفسح.[/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=red][FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]بصراحة ملينا من كثرة طلبات الفتيات التي لا تنتهي، وإني أجدها تتعارض مع الشرع، فما رأي الشرع في المسألة ؟[/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=red][FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]أرجو التوجيه، فأنا أريدهن أن يقرن في البيت، ويشاركن مشاركة فعلية في الترتيب والطبخ ووو، وأيضاً أريدهن إذا وجدن وقت فراغ أن يطلبن العلم الشرعي، ويحفظن القرآن، ويسمعن الأشرطة النافعة ، والمحاضرات الطيبة ، بدل الكلام الفاضي الذي أتعبننا فيه.[/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=red][FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]وشكراً[/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/COLOR][/B]
[SIZE=5]جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم[/SIZE]

[B][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]الجواب : [/FONT][/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]وجزاك الله خيرا . [/FONT][/SIZE][/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]الأصل في المرأة القرار في البيت ، وأن لا تكون خرّاجة ولاّجة . [/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]قال عمر رضي الله عنه في قوله تعالى : (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ) قال: ليست بِسَلْفَع من النساء خرّاجة ولاّجة ، واضِعة ثوبها على وجهها . [/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]قال ابن كثير عن إسناد هذا القول عن عمر رضي الله عنه : هذا إسناد صحيح .[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]قال ابن منظور : السَّلْفَعةُ : البَذيَّةُ الفَحَّاشةُ ، القَلِيلةُ الحَياءِ .[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]


[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]وقد يتعلل بعضهم بأن الأمر في آية الأحزاب بالقرار في البيت خاص بأمهات المؤمنين . [/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]وهذا الفهم خطأ .[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]قال الشيخ الشنقيطي في التفسير : ومِن أنواع البيان التي تضمّنها هذا الكتاب المبارك أن يقول بعض العلماء في الآية قولاً ، ويكون في نفس الآية قرينة تدلّ على بُطلان ذلك القول ... ومِن أمثلته :[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]قول كثير من الناس : " إن آية الحجاب ، أعني قوله تعالى : (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ) الآية - خاصة بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم " ، فإن تعليله لهذا الْحُكم الذي هو إيجاب الحجاب بِكَونه أطهر لقلوب الرِّجال والنساء مِن الرِّيبة في قوله : (ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) قَرِينة واضِحة على قصد تعميم الْحُكم ، إذ لم يَقُل أحد من جميع المسلمين إن غير أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لا حاجة إلى طهارة قلوبهن ، ولا إلى طهارة قلوب الرِّجال من الرِّيبة منهن ، وقد تقرر في الأصول أن العِلّة قد تُعمم مَعلولها . اهـ .[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]وأقول : لو افترضنا اختصاص أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بالحجاب ، وهُنّ بمنْزِلة الأمهات ، بل هُنّ أمهات للمؤمنين بِنَصّ قوله تعالى : (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ) ، فغيرهنّ من باب أولى وأولى أن يَدخلن في هذا الخطاب .[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]ويَلزم من القول باختصاص أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بالحجاب اختصاصهن بعدم الخضوع بالقول ، وجوازه لغيرهن من النساء ! وهذا لا يُقول به عاقل ![/FONT][/SIZE][/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]كما أن الخطاب في قوله تعالى : (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا) مُوجّه لأمهات المؤمنين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن ، إلاَّ أن الْحُكم عام .[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]فتحريم الخضوع بالقول ليس خاصاً بأمهات المؤمنين ، بل هو عام لكل مؤمنة تُؤمن بالله واليوم الآخر[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]وكذلك النهي عن التبرّج .[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]والأمر بالصلاة والزكاة ، كل هذا عام لكل مؤمنة ، ولم يَقُل أحد باختصاص أمهات المؤمنين به .[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]ومن قال باختصاص أمهات المؤمنين بالحجاب لزِمه أن يقول باختصاص أمهات المؤمنين بهذه المنهيّات وبهذه الأوامر .[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]ومما يدلّ على ذلك أن الله عَزّ وَجلّ لَمَا أذِن للعجائز بوضع شيء من الثياب ، جَعَل ذلك مُقيّدًا بِعدم التبرّج وبِترك الزينة ، وأخبر عَزّ وَجلّ بأن الاستعفاف خير لهن ، فقال سبحانه وتعالى : (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) .[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]وكان السلف يمنعون نساءهم من الخروج حتى للمساجد ، حتى قال عليه الصلاة والسلام : لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ولكن ليخرجن وهُنّ تِفِلات . رواه الإمام أحمد وأبو داود . وأصله في الصحيحين .[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]قال ابن حجر : أي : غير متطيبات ، ويقال : امرأة تَفْلة إذا كانت متغيرة الريح . اهـ .[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]وروى البخاري عن نافع عن ابن عمر قال : كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد ، فقيل لها : لم تخرجين وقد تعلمين أن عمر يَكْره ذلك ويَغَار ؟[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]قالت : وما يمنعه أن ينهاني ؟[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]قال : يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تمنعوا إماء الله مساجد الله .[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]ومع ذلك لَمّا توسّعت النساء في الخروج للمساجد – وليس للأسواق – مُنِعْن من الخروج[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]قالت عائشة رضي الله عنها : لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن كما مُنعت نساء بني إسرائيل . قال يحيى بن سعيد : قلت لِعَمْرَة : أو مُنعن ؟ قالت : نعم .[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]وإنما مُنعت نساء بني إسرائيل من المساجد لما أحدثن وتوسعن في الأمر من الزينة والطيبِ وحسنِ الثياب . ذكره النووي في شرح مسلم .[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]قال ابن المبارك : أكره اليوم الخروج للنساء في العيدين ، فإن أبََتِ المرأة إلاَّ أن تَخْرُج فليأذن لها زوجها أن تخرج في أطهارها ولا تَتَزَيَّن ، فإن أبَتْ أن تَخْرُج كذلك فـ للزَّوج أن يمنعها من ذلك . اهـ . [/FONT][/SIZE][/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]فإذا كان ذلك في زمان السلف ، وكان المنع من الخروج للمساجد التي هي أحب البقاع إلى الله ، فكيف بِزماننا هذا ؟ وكيف إذا كان الخروج لأبغض البقاع إلى الله ، وهي الأسواق ؟![/FONT][/SIZE][/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]وسبق مزيد بيان حول ذلك كله هنا :[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]فِتنَة التَسوق[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][URL]http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=20&book=357[/URL][/SIZE][/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic]والله تعالى أعلم .[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]