منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   واحة العروض والبلاغة (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=264)
-   -   قراءة بلاغية في سورة الكافرون. (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=105590)

نصرة مسلمة 12-31-2011 10:00 PM

قراءة بلاغية في سورة الكافرون.
 
[B][COLOR=#0000ff][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6]قراءة بلاغية في قصار السور[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/B]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]د/ جمال عبد العزيز أحمد[/SIZE][/FONT]

[B][COLOR=#0000ff][B][FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.alukah.net/Images/Content/Full/35924/35924_220x220.jpg[/IMG][/FONT][/B][/COLOR][/B]

[B][COLOR=#0000ff][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][B][URL="http://www.alukah.net/Sharia/0/35924/"]سورة الكافرون[/URL][/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]

[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]قال تعالى: ﴿ [COLOR=green]قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ [COLOR=#ff0000]*[/COLOR] لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ [/COLOR][COLOR=green][COLOR=#ff0000]*[/COLOR][/COLOR][COLOR=green] وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ [/COLOR][COLOR=green][COLOR=#ff0000]*[/COLOR][/COLOR][COLOR=green] وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ [/COLOR][COLOR=green][COLOR=#ff0000]*[/COLOR][/COLOR][COLOR=green] وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ [/COLOR][COLOR=green][COLOR=#ff0000]*[/COLOR][/COLOR][COLOR=green] لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ[/COLOR] ﴾ [الكافرون: 1 - 6].[/SIZE][/FONT][/CENTER]


[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]هي سورةٌ مكيَّة، آياتها ستٌّ، وتُعَدُّ سورة التوحيد والبراءة من الشِّرك والغِوايةِ والضَّلال؛ فقد طلَبتْ قريش من الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنْ يَعبُدَ آلهتَهم سنةً، ويَعبُدوا إلَهَه سنةً، فقال: معاذ الله أن نُشرِك بالله شيئًا، فقالوا: فاستَلِمْ بعض آلهتنا نُصدِّقك ونعبُد إلَهَك، فنزلت السُّورة، فغَدَا رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى المسجد الحرام، وفيه الملأُ من قريش، فقامَ على رُؤوسِهم، فقرَأَها عليهم، فأيسوا منه، وآذوه، وآذوا أصحابَه، كما يَذكُر الألوسي في [COLOR=#000080]"روح المعاني"[/COLOR]، والقُرطبي في [COLOR=#000080]"جامعه"[/COLOR].[/SIZE][/FONT][/CENTER]


[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]قوله: ﴿ [COLOR=green]قُلْ[/COLOR] ﴾ هو أسلوب إنشائي، نوعُه أمرٌ، غرضه النُّصح والتَّوجيه، وفيه كنايةٌ عن صفةٍ هي الجرأة في الحق، ووجوب الإعلان عنه، والتصريح به، كما أنَّ فيه كنايةً عن صفةٍ هي صِدقُ الرَّسول فيما بلَّغ، وعدم كِتمانه شيئًا ممَّا أُمِرَ به، كما أنَّ فيها صَدْعًا بالحق، وعدم خِزي منه أو استِهانةٍ به، وفيه كذلك تعليمٌ للصَّفِّ المؤمن أنْ يقولَ الحقَّ، لا يَخشَى في الله لَوْمَةَ لائم، وأنْ يجعَلَه ديدَنَه في الحياة، يَنشُرُه ويَذُود عنه، ويموتُ في سبيله؛ لكَوْنه الأحقَّ بالحياة والحُكم والبَقاءِ.[/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]﴿ [COLOR=green]يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ[/COLOR] ﴾: هذا أسلوبٌ إنشائيٌّ، نوعه نداء، غرَضُه البَراءة من الكُفر وأهله، وفيه كنايةٌ عن صفةٍ هي أنَّه محروسٌ بالله، مَحُوطٌ بعَوْنِه، مشتملٌ على رِعايته، فينطقُ بالحق، لا يَخافُ من الباطل وأهله، والوُضوح سمةُ الداعية، وعِند احتِدام الأمر لا محلَّ للخَلط وحديث النِّفاق، وإنما لا بُدَّ من وُجود حُدودٍ فاصلةٍ، فمع أنهم سيغضَبُون من نسبة الكُفر إليهم، لكنَّه صَدَعَ به على ملأٍ منهم، وفي وُجود الخلق في المسجد الحرام، وفيه دليلٌ على أنَّه مأمورٌ بذلك من عِند الله، كما أنَّ في هذا النِّداء كنايةً عن صفةٍ هي عدم الخوف منهم، أو المبالاة بهم، وبطَواغِيتهم، وهكذا أهلُ الصِّدق ثابتو الجنان، مُطمئنُّو القلب؛ بسبَبِ رعاية الربِّ سبحانه، كما أنَّ الخِطاب بهذا النِّداء إنما ورَد للتَّشنيع والتَّوبيخ على أهل مكَّة، واسم الفاعل [COLOR=#000099](الكافرون)[/COLOR] يحمِلُ الفعل ومَن قام به، وفيه النيَّة المبيَّتة للفعل، أو أنَّ [COLOR=#000080]"أل"[/COLOR] موصولة، وهذا يعني أنهم كفَرُوا، واتَّخذوا الكفر مَنهَجًا وطَريقًا؛ ومن ثَمَّ وجبت البراءة منهم.[/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]﴿ [COLOR=green]لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ[/COLOR] ﴾: [COLOR=#000099](لا)[/COLOR] تنفي الحال، فأنا لا أعبد إلهكم في الحال كما تطلبون إليَّ، فهي كنايةٌ عن صفةٍ هي التوحيد، والتبرُّؤ من عِبادة الأوثان والأصنام، وهي إلَهُهم الباطل، واستعمالُ المضارع المنفيِّ يفيدُ كمالَ البراءة واستِمرار الوَلاء لله، والتخلُّص من كلِّ شَوائب الشِّرك، وفيه كنايةٌ عن المسؤوليَّة الفرديَّة، فالهمزة في [COLOR=#000099](أَعْبُدُ)[/COLOR] تُبيِّن ضَرُورةَ تبرُّؤ كلِّ إنسانٍ من عَقائد الوثنيَّة، كما أنَّ استعمالَ [COLOR=#000099](ما)[/COLOR] في المعبود - وهي الدالَّة على غير العاقل - تُبرِزُ عدمَ اعتِرافِه به، أو إقراره بألوهيَّته، فهو في إطار ما لا يَعقِل، ومن ثَمَّ فلا حقَّ له في الألوهيَّة، كما أنَّ فيها خَلْعَ صِفات الإله من سمعٍ وحسٍّ وعقل واتِّزان، فهو أشبَهُ بِجَمادٍ عُبِّرَ عنه بـ[COLOR=#000099](ما)[/COLOR] الموضوعة لغير العاقل.[/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]و﴿ [COLOR=green]تَعْبُدُونَ[/COLOR] ﴾: تدلُّ على دَيْمُومة عبادتهم له، واستمرار دُعائهم إيَّاه، مع أنَّه صنمٌ ووثنٌ، لا يعقلُ ولا حيلةَ له، ولا ينفع نفسَه فضلاً عن تقديم أيِّ لونٍ من النَّفع لسِواه، وفي الآية كناية سلب [COLOR=#000099](لاَ أَعْبُدُ - تَعْبُدُونَ)[/COLOR]، والضدُّ يُظهِر حُسنَه الضدُّ، نفي وإثبات لمادَّة لُغويَّة واحدة [COLOR=#000099](عبد)[/COLOR]، وفيها مقارنةٌ بين حَياتهم المتدنِّية، وعقيدتهم الفاسدة، وحياته السامية، وعقيدته الصحيحة، وبضدِّها تتميَّز الأشياء، إنها حياة الطُّهر والعَفاف والنُّور، وفي مقابل حياة الفُسوق والخنا والظُّلمات.[/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]﴿ [COLOR=green]وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ[/COLOR] ﴾: تأكيد وترشيح إلى أنَّ عُقولهم لا تصلُ إلى العبادة الحقيقيَّة والعقيدة الصحيحة الراسخة؛ فهو يعبُدُ الإلهَ الحقَّ، وهو الله ربُّ العالمين، الحقيق بالسجود والأولى بالطاعة، وهم يَعبُدون أحجارًا وأشجارًا وأوثانًا لا تستحقُّ أنْ تُسمَّى معبودًا، فضلاً عن عِبادتها، وشتَّان ما بين عبادة الرحمن وعبادة الأوثان، والجملة الاسميَّة تفيدُ الثُّبوت والاستِمرار، كما أنَّ الفِعل المضارع [COLOR=#000099](أَعْبُدُ)[/COLOR] يُوحِي بسَلامة العلاقة، وحُسن الاتِّصال، ودَوام العبادة وصِدق الطاعة.[/SIZE][/FONT][/CENTER]

نصرة مسلمة 01-01-2012 10:36 PM

[B][COLOR=#0000ff][B][FONT=Traditional Arabic]قراءة بلاغية في قصار السور[/FONT][/B][/COLOR][/B]

[B][COLOR=#0000ff][FONT=Traditional Arabic][URL="http://www.alukah.net/Sharia/0/36565/"]سورة الكافرون (2)[/URL][/FONT][/COLOR][/B]

[COLOR=red][CENTER][FONT=Traditional Arabic]
[/FONT][/CENTER]
[/COLOR][CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]قال تعالى: ﴿ [COLOR=green]قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ [COLOR=#ff0000]*[/COLOR] لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ [/COLOR][COLOR=green][COLOR=#ff0000]*[/COLOR][/COLOR][COLOR=green] وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ [/COLOR][COLOR=green][COLOR=#ff0000]*[/COLOR][/COLOR][COLOR=green] وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ [/COLOR][COLOR=green][COLOR=#ff0000]*[/COLOR][/COLOR][COLOR=green] وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ [/COLOR][COLOR=green][COLOR=#ff0000]*[/COLOR][/COLOR][COLOR=green] لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ[/COLOR] ﴾ [الكافرون: 1 - 6].[/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#800000]هي سورة مكيَّة آياتها ستٌّ،[/COLOR] وتعدُّ سورة التوحيد والبراءة من الشِّرك والغواية والضَّلال، فقد طلبت قريش من الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنْ يعبُدَ آلهتهم سنةً، ويعبدوا إلهه سنةً، فقال: ((مَعاذ الله أنْ نُشرِكَ بالله شيئًا))، فقالوا: فاستَلِمْ بعضَ آلهتنا نُصدِّقك ونعبُد إلهك، فنزَلتِ السورة، فغدا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى المسجد الحرام، وفيه الملأ من قُريش، فقام على رُؤوسِهم، فقرَأَها عليهم، فأيسوا منه، وآذوه، وآذوا أصحابه، كما يَذكُرالألوسي في [COLOR=#000080]"روح المعاني"[/COLOR]، والقرطبي في [COLOR=#000080]"جامعه"[/COLOR].[/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#008080]•[/COLOR] [COLOR=#800000]والمقابلة بين الجملتين الأُوليَيْن:[/COLOR] ﴿ [COLOR=green]لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ[/COLOR] ﴾ – ﴿ [COLOR=green]وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ[/COLOR] ﴾؛ أي: في الحال، وكذا المقابلة بين الجملتين الأخيرتين: ﴿ [COLOR=green]وَلاَ أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ[/COLOR] ﴾، ﴿ [COLOR=green]وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ[/COLOR] ﴾، هاتان المقابلتان فيهما نهيٌ قاطعٌ لهذه العبادة المهترئة في الحال والاستقبال، وهو مُحسِّن من المحسِّنات البديعيَّة التي تكشفُ عن طبيعة كلٍّ من الإيمان والكُفر، والتوحيد والشِّرك، والنُّور والظُّلمة، والبَياض والسَّواد، والنَّقاء والظَّلماء.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#008080]•[/COLOR] ﴿ [COLOR=green]وَلاَ أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ[/COLOR] ﴾ فيه نفيٌ كاملٌ في المستقبَل بعد نفيِ الحال، فهو كنايةٌ عن صفةٍ هي استِمرار التبرُّؤ ودَيْمومته، وفيه إبرازٌ لطبيعة الموحِّد أنَّه دائم البراء من أعداء الله، دائمُ الولاء لله - جلَّ في عُلاه - ففيه تأكيدٌ لما سبَق من تلك البراءة ممَّا يستأهلُ عبادة وقطعًا لأطماع الكفَّار والفُسَّاق من حجاراتهم، فلا وفاق بيننا وبينهم، ولا احتمال لمدِّ اليد أو التنازُل عن شيءٍ من [COLOR=#000080](ألف باء)[/COLOR] العقيدة الصحيحة والاعتقاد السليم.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]﴿ [COLOR=green]وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ[/COLOR] ﴾؛ أي ولستم أنتم في المستقبل كذلك بعابدين إلهي الحق الذي أعبُدُه، وفيه تأكيدٌ على أنَّ أهل الباطل والفُسوق لا يُفكِّرون في الإيمان، ولا يترُكون مجالاً لفهْم سليم أو فكرٍ نظيف.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#008080]•[/COLOR] ﴿ [COLOR=green]لَكُمْ دِينُكُمْ[/COLOR] ﴾: أسلوب قصر بتقديم ما حقُّه التأخير، كما أنَّ فيه احترامًا للآخَر بتسمية شِركه دِينًا، وفي ذلك تَسامٍ بقواعد الإسلام في عدَم إكراه الآخَر أو السُّخرية منه، فهو وما يَرى، لا حِكرَ على فكرٍ، ولا إكراه في الدِّين.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#008080]•[/COLOR] ﴿ [COLOR=green]وَلِيَ دِينِ[/COLOR] ﴾: تقديم الخبَرِ فيه إشعارٌ بالمسؤوليَّة، وفيه انتماءٌ حقيقيٌّ للإسلام واعتزازٌ بالدِّين الصحيح، وقد يرى بعضُ المتسرِّعين أنَّ التقديم للخبر واجبٌ؛ لِمَجِيء المبتدأ [COLOR=#000080](دين)[/COLOR] منكرًا، لكنَّ هذا غيرُ صحيح، فالنون من (دين) مكسورة، والأصل (ديني)، فهو معرفةٌ أُضِيفَتْ إلى ياء المتكلِّم المحذوفة اجتزاءً واكتفاءً بالكسْرة، فالتقديم جائزٌ لأنَّ المبتدأ معرفةٌ بسبب إضافته، ويُحقِّق هذا الحذف تَوافُق الفَواصل في الحرْف الأخير [COLOR=#008080](الكَافِرُونَ.. مَا تَعْبُدُونَ.. دِينِ)[/COLOR].[/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وتُبرِزُ الآياتُ الاختلافَ التامَّ في المعبود، فإلهُ المشركين الأوثانُ، وإلهُ المسلمين الرحمنُ، والاختلاف التامُّ كذلك في العِبادة؛ فهم على عبادة الشِّرك، ونحن على عبادة الله وحدَه، فلا معبودنا واحد، ولا عبادتنا واحدة؛ أي: هناك اختلافٌ تامٌّ في السيرة، وتبايُن تامٌّ في الاعتقاد؛ ومن ثَمَّ في الحياة كلِّها.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#800000]والسورةُ كلُّها بأساليبها:[/COLOR] الأمر، والنداء، والنفي كنايةٌ عن صَفاء التوحيد، ونَقاء الإيمان، وصحَّة التوجُّه، وصِدق الاعتقاد، كما أنَّ فيها كنايةً عن وُجوب المصارحة، وعدم الممالأة، ووُجوب الفصْل والتمييز والاعتزاز بالحق، وعدم الاستِخزاء منه، أو الاستحياء من اعتِناقه، فلا مُشاركة في الشرك، حالاً ولا استقبالاً، وإنما تبرُّؤٌ ووضوح، وتميُّز وانفراد، ثم حُسن الانتماء إلى الدِّين، والشُّعور بالفخر بالتديُّن، ﴿ [COLOR=green]وَلِيَ دِينِ[/COLOR] ﴾.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#000080]نسأل الله أنْ يُبصِّرنا بسلامة الطريق، [/COLOR]وحُسن الاعتقاد، ووضوح المسلك، والثَّبات عليه، إنَّه وليُّ ذلك والقادرُ عليه، والحمدُ لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات، وصلَّى الله وسلَّم وبارَك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلَّم.[/SIZE][/FONT][/CENTER]

التونسي الصابر 01-01-2012 11:20 PM

آآميين..
شكرا على الإفادة..
هي سورة قصيرة ولها وزن ثقيل في المعنى و الأجر...

ريحانة احمد 01-02-2012 05:18 AM

[i][size=6][color=red]اللهم امين [/color][/size][/i]
[color=red]اسال الله ان يتقبل منا ومنك صالح الاعمال ويرزقنا الاخلاص فى القول والعمل[/color]

نصرة مسلمة 01-08-2012 12:24 AM

[center][font=simplified arabic][size=5][color=blue]الفاضل التونسي الصابر و الفاضلة ريحانة أحمد جزاكما الله خيرًا.[/color][/size][/font][/center]


الساعة الآن 04:59 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.