فائدة: يَحْسُن لمن يُريد أن ينقد من أمامه أن يذكر محاسنه ابتداءً, فهي مفتاح النصح.
 

[b][size=5][font=traditional arabic][color=red]يَحْسُن لمن يُريد أن ينقد من أمامه أن يذكر محاسنه ابتداءً.[/color][/font][/size][/b]
[font=traditional arabic][/font]
[size=5][b][font=traditional arabic]أخرج مُسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: [color=blue]احتجّ آدم وموسى عليهما السلام عند ربِّهما فحَجّ آدم موسى, قال موسى: أنتَ آدم الذي خلقكَ الله بيده, ونفخَ فيكَ من روحه, وأسجد لكَ الملائكة, وأسكنكَ في جنته, ثم أهبطتَ النّاس بخطيئتكَ إلى الأرض,[/color][/font][/b][/size]
[size=5][b][font=traditional arabic][color=blue]فقال آدم: أنتَ موسى الذي اصطفاكَ الله برسالته وبكلامه, وأعطاكَ الألواح فيها تبيان كلَّ شيء, وقربكَ نجيّا, فَبِكَم وجدتَ الله كتبَ التوراة قبل أن أُخلق..؟ قال موسى: بأربعين عاماً, قال آدم: فهل وجدتَ فيها: وعصى آدم ربَّه فغوى..؟ قال: نعم, قال: أفتلومُني على أن عَمِلتَ عملاً كتبه الله عليّ أن أعمله قبلَ أن يخلقني بأربعين سنة[/color]. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: [color=blue]فحجَّ آدمُ موسى[/color].[size=3](1)[/size][/font][/b][/size]
[font=traditional arabic][/font]
[b][size=5][font=traditional arabic]الشاهد الذي أريده: [color=#0000ff]قال موسى: أنتَ آدم الذي خلقكَ الله بيده, ونفخَ فيكَ من روحه, وأسجد لكَ الملائكة, وأسكنكَ في جنته[/color][/font][/size][/b]
[b][size=5][color=black][font=traditional arabic]فقد قدّم موسى بكل هذا قبل أن يقول: [color=#0000ff]ثم أهبطتَ النّاس بخطيئتكَ إلى الأرض[/color][/font][/color][/size][/b]
[b][size=5][color=black][font=traditional arabic]وعندما أراد آدم أن يُصَوِّب هذا الأمر بدأ الكلام بـ:[color=#0000ff]فقال آدم: أنتَ موسى الذي اصطفاكَ الله برسالته وبكلامه, وأعطاكَ الألواح فيها تبيان كلَّ شيء, وقربكَ نجيّا[/color][/font][/color][/size][/b]
[b][size=5][color=black][font=traditional arabic]فربما كان يكفيه أن يقول من البداية: فقد أعطاكَ الله الألواح [color=black]فَبِكَم وجدتَ الله كتبَ التوراة قبل أن أُخلق..؟[/color][/font][/color][/size][/b]
[font=traditional arabic][/font]
[b][font=traditional arabic][size=5]وللحديث فوائد أخرى ظاهرة وباطنة; فحبذا لو شارك كل من يدخل باستخراج فائدة لِتَكْمُل الإستفادة.[/size][/font][/b]
[font=traditional arabic][/font]
[right][b][font=traditional arabic][size=3](1)مختصر صحيح مُسلم [ك القدر, باب حجاج آدم وموسى عليهما السلام] طـ دار الإمام أحمد.[/size][/font][/b][/right]

[size=5]تبارك الله فائدة قيمة [/size]
[size=5]جزاكم الله خيرا .[/size]

[b][size=5][color=darkred][align=center]
[b][size=5][color=darkred]أحسن الله إليكم[/color][/size][/b]
[b][size=5][color=darkred]جال فى خاطرى ذوقيات الأدب فى التعامل [/color][/size][/b]
[b][size=5][color=darkred]حقاً فمن صفات الأنبياء النبيله التى حباها الله إياهم ..نتعلم ..[/color][/size][/b]
[b][size=5][color=darkred]فعلى الرغم أن كل منهم يشعر فى قرارة نفسه أنا الله حباه صفات أفضل من غيره وعلى الرغم من أن كل منهما أرتكبا ذنباً[/color][/size][/b]
[b][size=5][color=darkred]ولكن علمتهم الحياه الأدب الجم والحوار النزيه بنيه صادقه خالصه لوجه الله فالله يعلم ما تٌكن أنفسهم وما يعلنون[/color][/size][/b]
[b][size=5][color=darkred]وللأسف نفتقد تلك النوعيه من تزكية النفس وسموها فى التعامل مع من نخالف ..[/color][/size][/b]
[b][size=5][color=#8b0000]الله أسأل أن يغفر لنا ويسامحنا[/color][/size][/b]
[/align][/color][/size][/b]

جزاكم الله خيراً
..

استطرادا على هذه الفائدة وكي تكون أبلغ على النفس البشرية ...
قول القائل :
تغمدنى بنصحك فى انفرادى
وجنبنى النصيحة فى جماعه
فإن النصح بين الناس
نوع من التوبيخ لا أرضى استماعه

هذا الحديث يتمسك به من يحتج بالقدر على فعل المعاصي .

ولكن كيف المخرج من هذا الحديث الذي في الصحيحين ؟

[font="arial"][color="sienna"]يقول شيخ الاسلام ابن تيمية[/color][/font]

[color="darkslategray"]إن آدم عليه الصلاة والسلام فعل الذنب ، وصار ذنبه سبباً لخروجه من الجنة ، لكنه تاب من الذنب ، وبعد توبته اجتباه الله وتاب عليه وهداه ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ، ومن المحال أن موسى عليه الصلاة والسلام وهو أحد أولي العزم من الرسل يلوم أباه على شيء تاب منه ثم اجتباه الله بعد ، وتاب عليه وهداه ، وإنما اللوم على المصيبة التي حصلت بفعله ، وهي إخراج الناس ونفسه من الجنة ، فإن سبب هذا الإخراج هو معصية آدم ، على أن آدم عليه السلام لاشك أنه لم يفعل هذا ليخرج من الجنة حتى يلام ، فكيف يلومه موسى ؟
[/color]
وهذا وجه ظاهر في أن موسى عليه السلام لم يرد لوم آدم على فعل المعصية ، إنما على المصيبة التي هي من قدر الله ، [color="sienna"]وحينئذ يتبين أنه لا حجة في الحديث لمن يستدل على فعل المعاصي [/color]، إذ أنه احتج على المصيبة وهي الإخراج من الجنة ، ولهذا قال : أخرجتنا ونفسك من الجنة ولم يقل : عصيت ربك ، فهنا كلام موسى مع أبيه آدم على المصيبة التي حصلت ، وهي الإخراج من الجنة ، وإن كان السبب فعل آدم . وقال رحمه الله : [color="sienna"]اللوم على المصائب وعلى المعائب إن استمر الإنسان فيها .[/color]

[quote=أبومالك;268221]استطرادا على هذه الفائدة وكي تكون أبلغ على النفس البشرية ...
قول القائل :
تغمدنى بنصحك فى انفرادى
وجنبنى النصيحة فى جماعه
فإن النصح بين الناس
نوع من التوبيخ لا أرضى استماعه[/quote]

جزاك الله خيراً يارعاكَ الله
..

[quote=الشمعة المتفائلة;268236]هذا الحديث يتمسك به من يحتج بالقدر على فعل المعاصي .

ولكن كيف المخرج من هذا الحديث الذي في الصحيحين ؟

[font=arial][color=sienna]يقول شيخ الاسلام ابن تيمية[/color][/font]

[color=darkslategray]إن آدم عليه الصلاة والسلام فعل الذنب ، وصار ذنبه سبباً لخروجه من الجنة ، لكنه تاب من الذنب ، وبعد توبته اجتباه الله وتاب عليه وهداه ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ، ومن المحال أن موسى عليه الصلاة والسلام وهو أحد أولي العزم من الرسل يلوم أباه على شيء تاب منه ثم اجتباه الله بعد ، وتاب عليه وهداه ، وإنما اللوم على المصيبة التي حصلت بفعله ، وهي إخراج الناس ونفسه من الجنة ، فإن سبب هذا الإخراج هو معصية آدم ، على أن آدم عليه السلام لاشك أنه لم يفعل هذا ليخرج من الجنة حتى يلام ، فكيف يلومه موسى ؟[/color]

وهذا وجه ظاهر في أن موسى عليه السلام لم يرد لوم آدم على فعل المعصية ، إنما على المصيبة التي هي من قدر الله ، [color=sienna]وحينئذ يتبين أنه لا حجة في الحديث لمن يستدل على فعل المعاصي [/color]، إذ أنه احتج على المصيبة وهي الإخراج من الجنة ، ولهذا قال : أخرجتنا ونفسك من الجنة ولم يقل : عصيت ربك ، فهنا كلام موسى مع أبيه آدم على المصيبة التي حصلت ، وهي الإخراج من الجنة ، وإن كان السبب فعل آدم . وقال رحمه الله : [color=sienna]اللوم على المصائب وعلى المعائب إن استمر الإنسان فيها .[/color][/quote]

ماشاء الله
فائدة من أهم فوائد ذاك الحديث
جزاكم الله خيراً
..

جزاكم الله خيراً

وجزاكم خيراً مثله
..