منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   التاريخ والسير والتراجم (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=236)
-   -   كُن ربيعة زمانك .. ! (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=50926)

*زهرة الفردوس* 10-21-2009 01:34 AM

كُن ربيعة زمانك .. !
 
[center][b][size=6][font=traditional arabic][color=#000080]لا يسعى للمعالي من لا يملك الإرادة والطموح، ولا ينال الطموح من آثر الراحة والسكون على اليقظة والجد .. ![/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=darkorchid]على قدر أهل العزم تأتي العزائم [color=orange]==[/color] وتأتي على قدر الكرام المكارم[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=navy]وعلى قدر تحقق تلك الإرادة وذلك الطموح في نفوس أصحابها، يكون نجاحهم في الوصول لأهدافهم المرسومة . [/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=navy]إنها نفوس لا تعرف الحدود، ولا تعترف بالحواجز .. انقشعت عنها غشاوة الخمول، وارتفع عنها ضباب العجز الكثيف، وتفتّح الربيع في الأرواح على أروع ما يكون التفتح .[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=darkorchid]له همّةٌ تعلو على كلِّ همَّةٍ كما [color=orange]==[/color] قد علا البدر النجومَ الدَّرارِيا[/color][/font][/size][/b]
[color=darkorchid][b][size=6][font=traditional arabic]شتَّانَ بين الناس في أَهـدافهم [color=orange]==[/color] شتَّانَ بين عَصـاً وحسـامِ[/font][/size][/b][/color]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=navy]وعلى المثابرة والإرادة القوية، تربّت أجيال الصحابة الكرام، فآتت تلك التربية أكلها سلوكاً ربانياً في شتى ميادين الحياة .. [/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=orange]::[/color][/font][/size][/b]

[b][size=6][font=traditional arabic][color=royalblue]ومن ركب الصحْبِ الميمون شابٌ تغلّف بالعظمة والشرف، آثر الدار الآخرة، واختار الباقية على الفانية، وحظي من رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعوة مستجابة .. ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه وأرضاه .[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=royalblue]كان من الشباب الذين تنافسوا على خدمة النبي صلى الله عليه وسلم، وجعل يسبقهم في ذلك، وهم لا يدركون له شأواً .[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=navy]فكان إذا صلى العشاء وانصرف الناس إلى بيوتهم، انصرف هو إلى باب الحجرة التي يكون فيها النبي صلى الله عليه وسلم، فيجلس قريباً منه، على أمل أن يتلقّى أي نداءٍ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان عليه الصلاة والسلام يفتح باب الحجرة أحياناً ويناديه بأن يُحضِرَ له ماءً ليتوضأ به، فيسارع ربيعة ويُحضر الماء، وكان أحياناً يرسله في أمور تهمُّه عليه الصلاة والسلام فيَنْشَط في ليله كما ينشط في نهاره . [/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=navy]رأى النبي صلى الله عليه وسلم كَلَفَ ربيعة بخدمته، وإقباله على ذلك في ليله ونهاره، فأحبَّ أن يكافئه، وأن يردَّ إليه جميله – وكان هذا دأبه صلوات الله وسلامه عليه مع كل من يصنع إليه معروفاً – فخلا به يوماً بعد صلاة العشاء وقاله له :[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=darkred]« يا ربيعة سَلْني أعطيك » .[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=blue]فتحيّر ربيعة فيما يطلبُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو لم يكن يفكِّر في أن يطلبَ منه شيئاً لقاء خدمته له، بل كان يرى أنَّ خدمته له رِبْح لا يعدِله شيءٌ في الدنيا من مالٍ أو تجارة .[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=red]وماذا عساه أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم من أمور الدنيا وقلبه منصرف عنها ؟![/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=navy]كان العزوف عن الدنيا والتطلّع إلى الآخرة هو شغله الشاغل، لذا لا أرَبَ له في أمور الدنيا، ولقد كانت نفسه تحدثه برهة بأمور من الدنيا، فيهمُّ أن يطلبها من النبي صلى الله عليه وسلم، لكنه سرعان ما يرجع عن ذلك، وينظر إلى بعيد .. إلى الآخرة !![/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=blue]كانت إجابته على الفور : [/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=darkred]« يا رسول الله أسألك مرافقتك في الجنة » ! [/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=navy]أعظمَ النبي صلى الله عليه وسلم هذا الطلب، وأدهشه أن يطلبه هذا الفتى، وأعجبه أن يطلب الباقي الخالد وينصرف عن الزائل، لكنه أراد أن يستوثق من إصراره على هذا الطلب، فقال له :[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=darkred]« يا ربيعة أو غيرَ ذلك ؟! »[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=blue]فأجابه بحزم :[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=darkred]« هو ذاك يا رسول الله » ..[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=navy]فألقى النبي صلى الله عليه وسلم على مسامعه أجمل كلمةٍ سمعها في حياته، وقال له :[/color] [/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=darkred]« إني فاعل .. فأَعنَّي على نفسك بكثرة السجود » .[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=royalblue]لقد أشرقت الأرض بنور ربها، وصار هذا النور يتألق في قلب ربيعة وروحه، وجعل يُحِسُّ بالحياة من جديد، وكأن روحاً جديداً سَرَى فيه، فجدد له حياته، وفتح قلبه على جمال الكون والحياة ![/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=navy]انصرف ربيعة إلى ناحيةٍ من المسجد والفرح يملأ قلبه وجوارحه، وسجَدَ لله سجداتٍ طويلات، كانت بداية عهدٍ جديد له في هذا اللون من العبادة الذي جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمناً، يقدّمه ربيعة في حياته، ليكون رفيقاً له في جنة الله ورضوانه . [/color][/font][/size][/b]

[b][size=6][font=traditional arabic][color=navy][u]وبعد اقترابنا من هذه الشخصية الفذة ومن هذا النموذج الرفيع الذي يعلي موقفه همة من يتوق إلى علو الهمة، ويزيد طموح من يريد رقى ذرى المعالي .. تأمل معي :[/u][/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=royalblue]حالنا .. أفكارنا .. آمالنا .. طموحاتنا .. أحاديثنا .. فلم نكتفِ باليقظة حتى غلبت على مناماتنا من فرط التفكير فيها وانشغال الذهن بها .[/color][/font][/size][/b]

[b][size=6][font=traditional arabic][color=orange]::[/color][/font][/size][/b]

[b][size=6][font=traditional arabic][color=blue]كن ربيعة زمانك ..[/color] [color=navy]من المسجد انطلاقتك وإلى العلياء سموّك، وإلى مراقي الصعود سعيك ..[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=blue]كن ربيعة زمانك .. [/color][color=navy]وانصب لله وجهك ؛ بساعة صدق مع الله في جوف ليل قد هجعت فيه العيون، وغارت فيه النجوم .. ساعة تقبل فيها على الله بكلية قلبك مستغفراً، متضرعاً بين يديه، متفكراً في دنياك وأخراك، وتتفكر في الموت وما بعده، وفي ما مضى وفي ما بقي .. ساعة على هذه الشاكلة تقضيها في صلاة خاشعة، وذكر كثير، ومناجاة فياضة .. ساعة فحسب .. وقد تُحوّل فيك كل شيء ![/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=blue]كن ربيعة زمانك ..[/color] [color=navy]وإياك والنوم على طريق المثابرة .. فثمَّ الجنة .. [/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=navy]« [color=darkred]ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة [/color]»،[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=navy] و لابد للسلعة الغالية من بذل ثمن مناسب يليق بها .. ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر ! وسيدفع من أجلها كل ما يستطيع بطيب نفس، وسلعة الله غالية، بل غالية جداً وعزيزة .. فمن رغب فيها بجد، فليعزم على ألا ينام في عرض الطريق .. آنَ لكَ أن تقول بملء فِيكَ [/color]: [/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=darkorchid]" مضى عهد النوم يا مرتاد القمم ! " . [/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=navy]عيون الطامحين لا تعرف النوم أو الغفلة، ولا تعرف الراحة أو السكون، بل هو الجد والعمل والاجتهاد والمثابرة الدائمة .[/color] [/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=blue]كن ربيعة زمانك .. [/color][color=navy]وبادر فالمبادرة عنوان نجاحك، وطريق تقدمك، وسلاحك لاغتنام الفرص، واستثمار الظروف.. وبها تحقق الإنجازات، وتحظى بالمكاسب، وقد قيل: "[color=darkorchid]ويفوز باللَّذات كلُّ مغامرٍ[/color]" .[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=royalblue][u]فألحقْ ذلك بهمَّةٍ عالية؛ فإن الهمة طريق إلى القمة ..[/u][/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=navy]بادر ولا تعجل، أسرع ولا تضجر، أقبل ولا إلى الخلف تنظر، إن الطريق إلى الله واضحة مستقيمة، ما يتردد ولا يتلكأ فيها إلا الذي لا يعرفها، أو يعرفها ويتقى متاعبها، والطرق شتى، طريق الحق واحدة، والسالكون طريق الحق أفذاذ .[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=navy][u]فبادر وسر إلى الله بهمِّة الحازم، فإنما هو شبرٌ بذراع، وذراعٌ بباع، ومشيٌ بهرولة .[/u][/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=blue]كن ربيعة في سؤاله .. كن ربيعة في تفكيره .. تعلّق قلبه بهول المصير لأنه يخاف الناقد البصير .. رأى حقيقة الدنيا فكشف زيفها ..[/color][/font][/size][/b]

[b][size=6][font=traditional arabic][color=orange]::[/color][/font][/size][/b]

[b][size=6][font=traditional arabic][color=darkorchid]وأنت أخي ..[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=red]إذا سئلت : « سلني حاجتك فأعطيك ! » ..[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=red] ومن الذي يُسأل إنه حبيب القلوب صلى الله عليه وسلم ماذا سيكون الجواب ؟[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=red] وفيما سيصوبُ التفكير ؟[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=red] وأين سيسعى القلب نشوة ؟ [/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=red]وماذا يردد اللسان في لهفة ؟[/color][/font][/size][/b]

[b][size=6][font=traditional arabic][color=darkred]« فأَعنَّي على نفسك بكثرة السجود » ..[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=navy][u]إجابة أخرست ألسن البطالين، وهزّت قلوب التائهين، وأعادت الانتباه للغافلين، وثبّتت خطى المؤمنين .. [/u][/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic]منقوووووووول[/font][/size][/b]

[/center]

أم كريم 11-14-2009 02:47 PM

[size=6][color=green]أحسنتِ بارك الله فيكِ وجعلنى وإياكِ رفقاء الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فى الفردوس الأعلى[/color][/size]


الساعة الآن 09:05 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.