غزوة بني المصطلق
 

[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus]بســم الله الـرحمــن الرحيــم[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=&quot]


[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=&quot]



[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]لما[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]أصاب المسلمين ما أصابهم في غزوة أحد، تجرأت عليهم قبائل العرب المحيطة[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]بالمدينة،[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus] وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الحارث بن ضرار[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]المصطلقي أخذ يجمع الجموع لحرب المسلمين،[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus] ويؤلب عليهم القبائل المجاورة،[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]وقد سبق أن أعان الحارث وقبيلته قريشا على النبي صلى الله عليه وسلم في[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]غزوة أحد، فلما تأكد للنبي صلى الله عليه وسلم أن بني المصطلق يجمعون[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]لقتاله، جهز جيشه وخرج في شعبان من السنة الخامسة للهجرة وقيل السادسة،[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]وأغار عليهم وهم غارون، وأنعامهم تستقى على الماء، [/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus]فقتل مقاتلتهم، وسبى[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]ذراريهم، وكان في السبي من نساء المشركين: برة بنت الحارث سيد القوم، وقد[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]أخذ من قومها مئتا أهل بيت أسرى، وزعت على المسلمين، [/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus]وهنا يظهر حسن سياسة[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]النبي صلى الله عليه وسلم وعظم كرمه، فإن هذه القبيلة من أعز قبائل العرب[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]فأسر نسائهم بهذه الحال يصعب جداً على نفوسهم، [/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus]فأراد النبي صلى الله عليه[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]وسلم أن يجعل المسلمين يمنون على النساء بالحرية من تلقاء أنفسهم، فتزوج[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]برة بنت الحارث وسماها جويرية، وجعل عتقها صداقها، فقال المسلمون:[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus]أصهار[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينبغي أسرهم في أيدينا: فمنوا عليهم[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]بالعتق، فكانت جويرية أيمن امرأة على قومها، تقول عائشة رضي الله عنها،[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus]فما كانت امرأة أعظم بركة منها! وكان لزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]من جويرية وإطلاق السبي أثر بالغ في تأليف قلوبهم ، فبدؤوا عهداً جديداً[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]من المشاركة في الجهاد ذودا عن الإسلام، ومن الطاعة لله، والإنقياد[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]لأحكامه،[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus] وتسبب هذا الكرم العظيم، وهذه المعاملة الجليلة أن أسلم بنو[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]المصطلق عن بكرة أبيهم[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=&quot].
[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]وكان يمكن لهذه الغزوة أن تنتهى بهذا النصر[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]الميسر ويعود المسلمون دون كبير تعب لولا ما وقع فيها من الأحداث الخطيرة[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]التي سببها خروج المنافقين مع المسلمين على غير عادتهم، وإنما خرجوا هذه[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]المرة لثقتهم بانتصار المسلمين فرغبوا أن يصيبوا من عرض الدنيا،[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]والمنافقون شؤم كما وصفهم الله تعالى:[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus]{لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]الْفِتْنَة}[التوبة:47]،[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus] فكان من الفتن التي وقعت واستغلها المنافقون[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]لإثارة الشقاق بين المسلمين ما رواه البخاري عن جابر بن عبد الله وهو من[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]شهد هذه الغزوة، قال:[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus] " كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار ـ يعنى ضرب[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]دبره برجله أو بيده ـ فقال الأنصارى:[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus]يا للأنصار، وقال المهاجري: يا[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]للمهاجرين: فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما بال دعوى[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]الجاهلية ؟[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus] وأنا بين أظهركم ؟ قالوا: يا رسول الله كسع رجل من المهاجرين[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]رجلا من الأنصار! فقال: (دعوها فإنها منتنة) ! [/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus]فسمع ذلك عبد الله بن أبي[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]فقال: فعلوها! يعنى المهاجرين: أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]الأعز منها الأذل! فسمع ذلك غلام من الأنصار فبلغ النبي صلى الله عليه[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]وسلم فقال عمر: يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال النبي صلى[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]الله عليه وسلم:[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus] (دعه! لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه) "،[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus] فهذا[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]الذي وقع بين الرجلين من الخلاف وأدى إلى قولهما: يا للأنصار ويا[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]للمهاجرين سماه النبي صلى الله عليه وسلم دعوى الجاهلية، رغم شرف اسم[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]المهاجرين والأنصار،[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus] وإقرار الله تعالى لهذه التسميه وثنائه عليها بقوله[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=&quot]: [/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=&quot])[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللهُ[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]عَنْهُمْ}[التوبة:100]،[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus] إلا أن استغلال الرجلين لهذه التسميات الشريفة[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]بحيث تستعمل استعمالاً خاطئاً يفرق بين المسلمين ويحيى عصبياتهم الجاهلية[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]التي قضى عليها الإسلام، هو الذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم ينكر عليهم[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]ذلك ويقول: (دعوها فإنها منتنة):[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus]أى قبيحة أو خبيثة، وسماها دعوة[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]الجاهلية، ولا شك أنه يلتحق بهذا كل دعوة إلى العصبية لغير منهج الإسلام[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]كالتعصب للأحزاب أو الفرق أو الجماعات والموالاة والمعاداة فيها وفي[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]أشخاصها على حساب المنهج الذي يجتمع عليه المسلمون وألا يتفرقوا، [/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus]فكيف إذا[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]أصبح المسلمون يتعصبون إلى أسماء غير شريفة ومعان تافهة غير محمودة كمن[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]يتعصبون إلى الأجناس والأعراق والقوميات، [/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus]أو يتعصبون لمناهج الغرب التي[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]صاغها من لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة،وكل حمية لغير الله ودينه ورسوله[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]داخلة في دعوى الجاهلية ومن ذلك الحمية لمجرد اللهو واللعب،[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus] والموالاة[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]أوالمعاداة على الألعاب المختلفة كالكرة وغيرها بحيث تخرج من حد اللعب إلى[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]حد الجد، لتصبح من الحمية الجاهلية التي هي من سمات الكافرين كما قال[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]تعالى:[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus]{إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ}[الفتح:26]، وقد استغل رأس النفاق عبد الله بن[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]أبي بن سلول هذه المخالفة التي وقعت من الرجلين، [/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus]وأراد أن يوقع الفتنة بين[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]الأنصار ـ أهل المدينة ـ وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرين من[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]خارج المدينة، فقال كلمته الشنعاء[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus]( لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]منها الأذل ) ،[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus] فجعلها الله عليه عاراً وشنارا حيث أنزل الله سورة[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]المنافقين تفضح أفعالهم وتكشف نواياهم، وترد الأمور إلى نصابها فتجعل[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، والذل والصغار للمنافقين،[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus] ولا أذل لعبد الله[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]بن أبي من قول ابنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله بلغني أنك[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]تريد قتل أبي، [/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus]فإن كنت تريد قتله فمرني بقتله، فوالله إن أمرتني بقتله[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]لأقتلنه، وكان باراً بأبيه، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له بر[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]أباك ولا يرى منك إلا خيراً، فلما رجع المسلمون إلى المدينة وقف له ولده[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]على الطريق وقال له: [/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus]والله لا تدخل المدينة حتى يأذن لك رسول الله صلى[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]الله عليه وسلم بالدخول، فأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدخوله، فتبين[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]بذلك من العزيز ومن الذليل،[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus] وإنما تحمل النبي صلى الله عليه وسلم دسائس[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]هذا المنافق وصبر على غدارته دفعاً ومنعاً للمفسدة الأكبر،[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus] أن يتحدث الناس[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]ـ وفيهم من ليس من أهل الإسلام ممن لم يطلع على حقيقة النفاق والمنافقين ـ[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]أن يتحدثوا أن محمداً يقتل أصحابه[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=&quot].
[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]لقد أراد النبي صلى الله عليه وسلم[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]أن يؤصل للمسلمين قاعدة هامة جداً، ما أحوج الدعاة التي تفهمها، والتأدب[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]بأدبها،[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus] فكثيراً ما تتعارض المصالح في الموقف الواحد،[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus] فواجب الداعية أن[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]يكون حكيماً ذا بصيرة كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيحرص على[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]تحقيق أعلى المصلحتين الشرعيتين ولو بتفويت إحداهما إذا تعذر الجمع[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]بينهما، [/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus]كما يحرص على دفع أقوى المفسدتين الشرعيتين ولو بارتكاب أدناهما[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]لدفع المفسدة الأكبر، وذلك إذا عجز عن دفعهما معاً، إن هذا مقتضى حكمة[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=&quot].
[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]وخلاصة درسه الذي نتعلمه من صنيعه مع المنافقين أن نقول[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=&quot] :
[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]لقد[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]استحق ابن أبيٍّ القتل بسبب نفاقه وكيده للإسلام، [/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus]وقتلُهُ مصلحة عظيمة[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]وردع لأمثاله،[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus] لكن النبي صلى الله عليه وسلم رأى أن هذه المصلحة تفوت[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]مصلحة أخرى أعظم منها وهي الحاجة إلى أن يظهر المسلمون كالجسد الواحد،[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]مجتمعين حول رسول الله صلى الله عليه وسلم ومتفقين على منهج الإسلام، فلو[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]قتل ابنَ أبيٍّ لتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه ولكان في هذا صرف للناس[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]عن الإسلام وصد لهم عن سبيله،[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus] ولظهر المسلمون بصورة منفرة لتنازعهم[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]وشقاقهم وخلافاتهم، بينما لو تحمل النبي صلى الله عليه وسلم مرارة أفعال[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]المنافقين كابن أبي وأمثاله، وصبر على مكايدهم، [/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus]ورأى الناس علو أمر[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]الإسلام لدخلوا في دين الله أفواجا، وهذا هو المقصد الصحيح للدعاة، ولن[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]يضر المنافقون إلا أنفسهم، ومثل هذا الدرس يكرره لنا النبي صلى الله عليه[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]وسلم مرة أخرى حين يقول لعائشة:[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus] (لولا أن قومك حديثو عهد بشرك لهدمت[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]الكعبة ولبنيتها على قواعد إبراهيم )[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]
[center][center][size=5][b][color=#460046][font=andalus]أي أنه كان يجب أن يعيد بناء الكعبة[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]على قواعد إبراهيم وهذه مصلحة،
لكن تحصيلها سيؤدى إلى مفسدة أكبر حين لا[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]يحسن حدثاء العهد بالإسلام فهم هذا الموقف على حقيقته ولا يتحملون رؤية[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=andalus]الكعبة وهي تهدم وتسؤ بهم الظنون[/font][/color][/b][b][color=#460046][font=&quot].[/font][/color][/b][/size][/center]
[/center]