منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   فتــاوى رمضـــان (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=301)
-   -   اعتكاف النبي صلى الله عليه وسلم بين الأحكام الفقهية ، والقيم التربوية (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=22599)

أبو أنس الأنصاري 09-15-2008 08:19 AM

اعتكاف النبي صلى الله عليه وسلم بين الأحكام الفقهية ، والقيم التربوية
 
[center][b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5][color=red]اعتكاف النبي صلى الله عليه وسلم بين الأحكام الفقهية ، والقيم التربوية[/color][/size] [/color][/font][/b][/center]


[b][font=traditional arabic][color=red][size=5]صفة اعتكاف النبي صلى الله عليه وسلم[/size][/color][/font][/b]
[size=5][b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]من أهم دواعي الاطمئنان على صحة العمل ورجاء قبوله عند الله تعالى أن يكون هذا العمل موافقاً للشريعة الشريفة ، لأن الجد والسعي ـ مهما عظم ـ إن عرى عن موافقة الشرع ، عرى عن قبول الله له ، ومن ثمة كان السلف يقولون :[/size] [/color][/font][/b][/size]
[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]( [color=darkred]اقتصاد في سنة، خير من اجتهاد في بدعة[/color] ) (1)·[/size] [/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]ومن ثمة كان العون من الله تعالى على تعقب الطريقة المحمدية في العبادة والسلوك والمعاملة، وتحري السنة النبوية في جوانب الأعمال الإيمانية المختلفة ـ نقول: كان العون من الله في ذلك مطلب العابدين، وبغية العاملين ـ الأمر الذي يشجع مثلي على تلخيص أهم جوانب الاتباع في عبادة النبي صلى الله عليه وسلم، تشرفاً بالانتماء إليه، وتزلفاً إلى الله تعالى باتباع هديه·[/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]ولما كان الاعتكاف سنَّة من أطيب السنن العبادية، وطريقة من أمتع الطرق السلوكية والتربوية، كان من الحسن التعرف إلى الهدي النبوي الكريم فيها تسهيلاً لطريق الاتباع وسداً لمسارب الابتداع عسى أن يكتبنا الله في الذين عناهم المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله: "[color=blue] إن الله وملائكته ليصلون على معلمي الناس الخير[/color] "(2)· [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][size=5][color=red]فريضة قديمة[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]يصح أن نقول: إن اعتكاف النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو من قبيل إحياء السنن القديمة التي ترجع إلى ما قبل سيدنا إبراهيم عليه السلام، يلفتنا إلى ذلك لفتاً شديداً قوله تعالى في سورة البقرة في الآية 125: ([color=blue]وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود[/color]) [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]· فالعاكفون المذكورون في الآية هم المعتكفون، سواء عبر عنها ابن عباس بأنهم " الجالسون "(3) ، أو عطاء بأنهم " المجاورون بمكة "(4) ، أو ابن عمر بأنهم " الذين ينامون في البيت الحرام " (5) ، ولذلك رجح الرازي أنهم " من يقيم هناك ويجاور "(6) ، وهو المفهوم من اختيار أبي طالب القيسي(7)· [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]قال أبو محمد عبدالحق بن عطية الغرناطي: " ···· [color=darkred]فمعناه لملازمي البيت إرادة وجه الله[/color] " (8)· وكان من دأب النبي صلى الله عليه وسلم إحياء سنن الأنبياء السابقين ـ خصوصاً أباهم إبراهيم عليه السلام ـ صاحب الملة القويمة، والدعوة الكريمة·[/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]من ثم كان الاعتكاف في المسجد هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم وطريقته التي واظب عليها، إلا أنه اختار لها أياما هي من أعظم الأيام عند الله، وموسماً هو من خير المواسم ـ إن لم يكن خيرها على الإطلاق ـ وهو العشر الأواخر من رمضان، تخبر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: " [color=blue]أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله[/color] "(9)· [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]وهذا من منطلق التشمير للطاعات في مواعيد القرب ، والاغتراف من معين البركات حين تتفسح الطرقات ، وتتكشف الأغطية ، وهو من فنون العبادة التي يؤتاها الصادقون في مودتهم مع الله جل وعلا ، ومن فقه الطاعة الذي يمنحه الموفقون في سلوكهم إليه تعالى ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو رائدهم وفرطهم ومقدمهم ، به الاقتداء ، ومنه الاهتداء ·[/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]ولعل السيد الجرجاني التفت إلى معنى تربوي للاعتكاف حين عرفه بقوله(10): [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]" [color=darkred]الاعتكاف: تفريغ القلب عن شغل الدنيا وتسلم النفس إلى المولى، وقيل: الاعتكاف والعكوف: الإقامة، معناه: لا أبرح عن بابك حتى تغفر لي[/color] "·[/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][size=5][color=red]أين اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]ولو شئت أن تعرف الموضع الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف فيه، فقد قال نافع مولى ابن عمر: " [color=blue]وقد أراني عبد الله بن عمر المكان الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف فيه من المسجد[/color] "(11)· [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]نعم! هذا هو اتباع الأثر ، وتعقب السنَّة ، واقتفاء السبيل ، وهذا هو طريق الهدي وأصل الفلاح ·[/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]وهذا المكان تحدده رواية ابن ماجه عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا اعتكف طرح له فراشه، أو يوضع له سريره وراء " [color=red]إسطوانة التوبة[/color] "(12)· وهذا حديث حسن جداً، قال عنه البوصيري: " [color=darkred]هذا إسناد صحيح رجاله موثوقون [/color]" (13)· [/size][/color][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]واسطوانة التوبة هي التي تاب عندها أبو لباية ـ وهو رفاعة بن عبد المنذر ـ من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وكان حليفاً لبني قريظة، فأشار إليهم بما أفهمهم حكم النبي فيهم، وهو الذبح ، فأراد أن يتوب، فانطلق إلى المسجد وربط نفسه باسطوانة من أساطينه بضع عشرة ليلة حتى تاب الله عنه وأطلقه النبي صلى الله عليه وسلم(14)· [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]وهذه الاسطوانة هي الرابعة من ناحية المنبر، فهي تلي اسطوانة عائشة من جهة المشرق بلا فاصل ، وهي الثانية من ناحية القبر ، والثالثة من ناحية القبلة ، وشرقي هذه الاسطوانة تقع اسطوانة أخرى اسمها " [color=red]اسطوانة السرير[/color] "، ذكر أن سرير النبي صلى الله عليه وسلم كان يوضع عندها ـ حتى ظن ابن فرحون أن هذه الاسطوانة هي عينها اسطوانة التوبة(15)، لكن يبدو أن السرير كان يوضع بين الاسطوانتين ، لأنه كان يوضع "[color=red]وراء اسطوانة التوبة[/color] " يعني أمام الاسطوانة الشرقية ، وهذا يجمع بين الاسمين· [/size][/color][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]وقد يكون ما أورده صاحب الذخائر القدسية من أن النبي كان يعتكف وراء اسطوانة التوبة من ناحية القبلة يساعد على هذا الجمع بين التسميات(16)· [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][size=5][color=red]الخباء والخلوة الصحيحة[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]ومعروف من خلال كتب الحديث أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا اعتكف ضرب له خباء ، وهو قبة تشبه الخيمة ، وهذا أعون على الخلوة ، والانصراف إلى الله ، والانقطاع عن الشواغل الخارجية ، وفي هذا تمام السكينة بمناجاة الحق سبحانه ، ونستعير من الإمام ابن القيم هذه الكلمات التي يتحدث فيهن عن خلوة المعتكف بأن الله تعالى: " ··· [color=darkred]شرع لهم الاعتكاف الذي مقصوده ، وروحه عكوف القلب على الله تعالى ، وجمعيته عليه ، والخلوة به ، والانقطاع عن الاشتغال بالخلق ، والاشتغال به وحده سبحانه ـ بحيث يصير ذكره وحبه والإقبال عليه في محل هموم القلب وخطراته ، فيستولي عليها بدلها ، ويصير الهم به كله ، والخطرات كلها بذكره ، والفكرة في تحصيل مراضيه··· فيصير أنسه بالله بدلاً من أنسه بالخلق··· فهذا هو مقصود الاعتكاف الأعظم[/color] "(17)· [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]ويقول القرطبي في المفهم: " [color=darkred]في قبة تركية: هي قبة صغيرة من لبد[/color] "(18)· [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]ولا شك أن اختيار الخوص والحصير واللباد ـ مع وجود أنواع القماش ـ يوحي بالتقشف والتقلل من المتاع، وهذا مناسب للخلوة بالجليل سبحانه·[/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]فأما خباء النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يتخذه فهو "[color=red] قبة تركية على سدتها قطعة حصير[/color] " على حد تعبير أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في صحيح ابن خزيمة(19)، ويفسر لنا الرواة ذلك بأنها قبة خوص بابها من حصير(20)· [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][size=5][color=red]وقت اعتكافه صلى الله عليه وسلم[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]أما عن زمان اعتكافه صلى الله عليه وسلم فالثابت الذي لا ريب فيه ولا اختلاف أنه اعتكف في رمضان ، وأنه قضى الاعتكاف مرة في شوال ، وكذلك الثابت أن آخر الأمر هو اعتكافه في العشر الأواخر من رمضان، وهو المستفاد من حديث عائشة الآنف ، "[color=blue] أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى[/color] "·[/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]إلا أن الأمر الذي تتداوله الرواة هو أنه صلى الله عليه وسلم اعتكف أولاً في العشر الأوائل ، ثم في العشر الأوسط، يدل على ذلك حديث أبي سعيد عند ابن خزيمة والطبراني أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأول من رمضان ، ثم اعتكف العشر والأوسط ـ وذلك التماساً لليلة القدر ـ فلما أوحى إليه أنها في العشر الأواخر مكث العشر الأواخر، ثم ظل على اعتكاف هؤلاء العشر حتى توفاه الله (21) ، ومثل هذا روي عن أم سلمة عند الطبراني أن النبي صلى الله عليه وسلم، اعتكف أول سنة العشر الأول ثم اعتكف العشر الأوسط، ثم اعتكف العشر الأواخر، وقال: "[color=blue]إني رأيت ليلة القدر فيها فأنسيتها[/color] "· فلم يزل يعتكف فيهن حتى قبض صلى الله عليه وسلم·(22) [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]وفي هذه الأحاديث ما يشعر بجد النبي وصحابته في طلب ليلة القدر، وفيه ملمح تربوي ، يلفت إلى جدية طلب الخيرات ، وعدم اليأس من البحث عن الهدى وتحري الفضائل ، وقد يستنتج منها حكم فقهي وهو اشتراط الصوم في صحة الاعتكاف ، وهو مذهب جماهير السلف وأكثر الصحابة ، وبه أخذ أبوحنيفة ومالك ، وهي الرواية المعتمدة عند المتأخرين من الحنابلة، وهو الصواب الذي نميل إليه(23)· [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5][color=red]متى يدخل المعتكف؟ ومتى يخرج؟[/color] [/size][/color][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]ثبت في صحيح مسلم وغيره من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: " [color=blue]كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه[/color] "(24)· [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]وهذا لفظ صريح في أنه كان يدخل المعتكف بعد صلاة الفجر ـ لا قبلها، وفي وعند البخاري: " ··· [color=blue]فكنت أضرب له خباء، فيصلي الصبح ثم يدخله[/color] "(25)· [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]ومن ثمة ذهب الأوزاعي والليث وسفيان الثوري إلى الجزم بأن أول وقت دخول المعتكف هو بعد صلاة الصبح ، وعبارة ابن حجر تميل إليه ، ولفظ الحديث يسنده ، بل يستدعيه ، وذهب الأئمة الأربعة إلى أنه يدخل المعتكف قبيل غروب الشمس ، وأوَّلوا هذا الحديث على أنه أوان بدء الخلوة بالنفس لا دخول الاعتكاف ، ومنهم من فرَّق بين من نوى اعتكاف الأيام فيدخل بعد صلاة الصبح ، ومن نوى اعتكاف الليالي فيدخل قبل المغرب، وهذا هو المبثوث في أكثر كتب الفقه وشروح الحديث·[/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]إلا أن المتأمل لا يجد اضطراراً لذلك التأول والمخالفة للظاهر ، فالاعتكاف عبادة ، ومدار العبادة على الاتباع للظاهر أو المفهوم ، وليس لاستدامة النظر مجال بحيث يؤول الحديث لمجرد الافتراض ، وقد بحثت عن حديث صحيح أو حسن أو ضعيف يصلح معه تأويل الحديث الصريح السابق فلم أجد إلا افتراض وجوب دخول النبي صلى الله عليه وسلم قبل الغروب ، " [color=darkred]وإلا لما كان معتكفاً العشر بتمامه[/color] " ـ على حد تعبير المباركفوري في شرحه للترمذي·(26) [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]أقول: قد قنع السلف بظاهر الحديث ، وعبَّر الخطابي في شرح الحديث عن ذلك بقوله: " [color=darkred]فيه من الفقه أن المعتكف يبتدئ أول النهار، ويدخل في معتكفه بعد أن يصلي الفجر · وإليه ذهب الأوزاعي، وبه قال أبو ثور·([/color]27) [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]وقال مالك والشافعي وأحمد(28):[color=darkred] يدخل في الاعتكاف قبل غروب الشمس إذا أراد اعتكاف شهر بعينه، وهو مذهب أصحاب الرأي [/color](29)· [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]وتمسك بهذا الظاهر بعض المتأخرين ـ وأحسنوا ـ قال العلامة الصنعاني في "سبل السلام"(30) بعد ذكر الحديث: " ···[color=darkred] فيه دليل على أن وقت الاعتكاف بعد صلاة الفجر ، وهو ظاهر في ذلك ، وقد خالف فيه من قال إنه يدخل المسجد قبل طلوع الفجر إذا كان معتكفاً نهاراً ، وقبل غروب الشمس إذا كان معتكفاً ليلاً ، وأول الحديث بأنه كان يطلع الفجر وهو في المسجد ، ومن بعد صلاته الفجر يخلو بنفسه في المحل الذي أعده لاعتكافه·[/color] [/size][/color][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5][color=darkred]قلت: ولا يخفى بعده، فإنها كانت عادته، ألا يخرج من منزله إلا عند الإقامة[/color] انتهى كلام الصنعاني ، والحاصل أن تأول الحديث ، وتكلف فهمه على مقتضى النظر المجرد دون أن تسنده الرواية ليس من الصواب· والله أعلم·[/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]وأما خروج النبي صلى الله عليه وسلم من معتكفه فلم أقف على شيء صحيح صريح في التوقيت ، إلا أنه يبدو أن السنَّة كانت الخروج من المعتكف إلى الصلاة ـ يعني صلاة العيد، قال إبراهيم: [color=darkred]كانوا يحبون لمن اعتكف العشر الأواخر من رمضان أن يبيت ليلة الفطر في المسجد ثم يغدو من المسجد إلى المسجد·[/color][/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][size=5][color=red]الهدي النبوي في المعتكف[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]وإذا ما علمنا القيمة التربوية للاعتكاف ، والمتعة الروحية في المعتكف ، فلا تسل عن السيرة النبوية في معتكفه ، إنه التعبير عن الشوق إلى الله واللجوء إلى حماه سبحانه ، والاشتغال به عمن سواه ، لا يخلو وقته عن عرض القرآن ومدارسته مع جبريل عليه السلام ، أو الصلاة وقراءة القرآن ، وألوان العبادة الروحية ، يشغله ذلك عن عيادة المريض وشهود الجنائز ، لأن "[color=darkred] السنَّة على المعتكف ألا يعود مريضاً، ولا يشهد جنازة، ولا يمس امرأته، ولا يباشرها ولا يخرج لحاجة، إلا لما لابد منه[/color] "(31)· فإذا كان لابد له من عيادة مريض عاده ماراً عليه ـ دون أن يعرج عليه(32)، وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان، حتى إنه كان إذا أراد أن يمتشط أخرج رأسه من المعتكف إلى حجرة عائشة فمشطته، ولا يخرج بدنه·(33) [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]لذلك نقل ابن المنذر وغيره إجماع العلماء على جواز خروج المعتكف للبول والغائط ، وهي حاجة الإنسان (34)، وفي حكمه الطعام والشراب، إن لم يتمكن من أن يكلف غيره بذلك أو من اصطحابه في المسجد إن لم يؤذ المسجد أو المصلين بذلك·[/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]إلا أن هذا العكوف المبارك لم يمنع النبي صلى الله عليه وسلم من بعض المباحات التي فعلها تشريعاً لأمته وبياناً لجوازها ، مثل السمر مع ضيوفه ساعة بالنهار أو بالليل ـ وبخاصة زوجاته، فهو قد استقبل زوجه أم المؤمنين صفية بنت حيي، فسمرا معاً ساعة ، ثم قال لها: " [color=blue]لا تعجلي حتى انصرف معك، فمشى معها حتى بلغا باب المسجد[/color] "·[/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]هذا على الأصح من الروايات ، وقد وهم جماعة فظنوا أنه خرج معها من المسجد ، وإنما توهموا ذلك لأن في الحديث: "···· [color=blue]وكان بيتها دار أسامة ، فخرج معها النبي صلى الله عليه وسلم فلقيهما رجل من الأنصار[/color]" ·[/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]ففهموا من السياق أنهما خرجا معاً إلى دار أسامة بعيداً عن المسجد، وأن الأنصاريين لقياهما خارج المسجد(35)·لكن قال الحافظ: "··· [color=darkred]ولكن لا دلالة فيه، لأنه لم يثبت أن منزل صفية كان بينه وبين المسجد فاصل زائد[/color] "·[/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]والظاهر أن المراد بقوله: " دار أسامة " أنها الدار التي أصبحت بعد ذلك لأسامة بن زيد، لأن أسامة لم يكن له في هذا الوقت دار مستقلة(36)· [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]ثم وجدت الحافظ ابن خزيمة يترجم بابا من أبواب كتابه قائلاً: " [color=darkred]باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما بلغ مع صفية حين أراد قلبها إلى منزلها باب المسجد، لا أنه خرج من المسجد فردها إلى منزلها[/color] "(37)· [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]وذكر فيه حديثاً ـ لفظه عن البخاري أيضاً ـ وفيه: " [color=blue]حتى إذا بلغت باب المسجد الذي عند باب أم سلمة مر بها رجلان من الأنصار[/color] "(38)· [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]ولذلك ترجم البخاري لهذا الحديث بقوله: " باب هل يخرج المعتكف لحوائجه إلى باب المسجد؟ "(39)· [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]قال الحافظ: "[color=darkred]وفي الحديث من الفوائد جواز اشتغال المعتكف بالأمور المباحة من تشييع زائره والقيام معه ، والحديث مع غيره ، وإباحة خلوة المعتكف بالزوجة ، وزيارة المرأة لمعتكف[/color] "(40)· [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]ولم يختلف أحد في جواز الاشتغال بالمباحات بعض الوقت، لكن مع التأكيد أن الاعتكاف ـ في أصله ـ خلوة بالله تعالى، فينبغي أن يقلل المرء مما يشغله عن ربه، وهذا كان دأب النبي صلى الله عليه وسلم·[/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]ويستفاد من الأحاديث الصحيحة المروية في اعتكاف النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقود المعتكفين إلى الخير ، ولا يمنعه اعتكافه من أمرهم بالمعروف ، وتعريفهم بالصواب ، فقد روى الإمام أحمد وغيره أن الصحابة ـ وهم معتكفون مع النبي قرأوا القرآن ، فكل منهم قرأه بصوت مرتفع ، فأخرج النبي رأسه من خبائه : وقال لهم : "[color=blue] ألا إن كلكم مناج ربه، فلا يؤذين بعضكم بعضاً ، ولا يرفعن بعضكم على بعض في القراءة[/color] "(41)· [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]وهذا يدل على أن القائد لا يتخلى عن موضع القيادة ، والدأب في مصلحة أصحابه حتى في لحظات الخلوة بربه ، لأن أبواب الخير لا يدفع بعضها بعضاً ، وإنما يشد بعضها بعضاً ·[/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][size=5][color=red]نفحات أخرى[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]ورسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتابع أصحابه المعتكفين ، يتركهم يفعلون المباح ، ولا يحجر عليهم في ذلك ، فهم يضعون متاعهم في المسجد ما لم يؤذوا به المصلين(42)، وهو لا يكف عن تحميسهم على القيام والتهجد ، وتحبيب ذلك لهم ، ويعمل من الأعمال ما يبشرهم به ، فهو يصف لهم ليلة القدر نفسها، فيما روي عنه بأنها " [color=blue]ليلة طلقة بلجة، لا حارة ولا باردة[/color] "(43)، ويخبرهم بشمس صبيحتها بأنها تطلع لا شعاع لها، مثل الطست ـ حتى ترتفع(44)· [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]بل ربما تحرى هو أن ينظر إلى القمر، فيقول لهم: " [color=blue]خرجت حين بزغ القمر، كأنه فلق جفنة[/color] " ثم يقول: "[color=blue] الليلة ليلة القدر[/color] "(45)· [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]وقد يجد أن من واجبات التربية وضرورات التوجيه أن يلغي اعتكافه الذي شرعه ليكون لإلغاء اعتكافه أثر في نفوس من يريد الاعتبار، فقد شرع في اعتكافه عاماً ، فضرب قبته ، فاستأذنته عائشة ، فأذن لها ، فضربت لها قبة ، فما لبث نساؤه أن عرفن ذلك، فتوافدن إلى المسجد ، كل تضرب لها قبة ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ، استشعر أن دافعهن هو الغيرة ، والمسابقة في القرب منه صلى الله عليه وسلم، فقال لهن: "[color=blue] آلبر تردن؟ [/color]" فنقض اعتكافه ذلك الشهر، وأمرهن أن ينقضن أخبيتهن ، ثم اعتكف في شوال، ولم يرد أنهن اعتكفن معه·(46)· [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]قال النووي: " [color=darkred]وسبب إنكاره أنه كره أن يكن غير مخلصات في الاعتكاف ، بل أردن القرب منه لغيرتهن عليه[/color] "·(47) [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]أقول: وإنما لم يكتف بالتوجيه ، أو بأمرهن أن ينقضن اعتكافهن وحسب ، لأهمية هذا التوجيه ، وخطورة هذه الخطوة التي أقدمن عليها من حيث دوافعها ، فأراد أن يحدث مقابل ذلك حدثاً باقي الأثر ، قوي الدلالة ، وهو نقضه هو نفسه الاعتكاف ، وفي هذا مبالغة في التوجيه عند موقف يستحق هذه المبالغة ، لأنه يتعلق بإخلاص العبادة لله تعالى ، وهو المحور الذي تدور حوله قلوب الموحدين·[/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]قال الحافظ: " [color=darkred]وفيه ـ أي الحديث ـ شؤم الغيرة، لأنها ناشئة عن الحسد المفضي إلى ترك الأفضل لأجله وفيه ترك الأفضل إذا كان فيه مصلحة، وأن من خشي على عمله الرياء جاز له تركه وقطعه[/color] "·[/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5][color=red]قضاء الاعتكاف ومضاعفته[/color][/size][/color][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]إلا أن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في الأعمال تظهر خلقاً واضحاً ، وسلوكاً دائماً ، تجاه العمل الصالح ، وهو محبته صلى الله عليه وسلم المداومة على الصالحات ، ومواصلة القربات· من ثمة رأيناه إذا عمل من الصالحات عملاً ـ وإن كان مستحباً لا واجباً ـ داوم عليه ، فإن تركه لعذر قضاه ، والاعتكاف أحد الأمثلة الواضحة على هذا الهدي النبوي الكريم ، فالحديث السابق يذكر أنه صلى الله عليه وسلم لما نقض اعتكافه في العشر الأخيرة من رمضان قضاه في شوال ، وقد صنع ذلك كلما اضطر إلى ترك الاعتكاف ، فروى الترمذي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعتكف عاماً في رمضان فلما كان في العام المقبل اعتكف عشرين(48) والظاهر أن سبب تركه للاعتكاف هذا العام كان لعذر السفر ، فقدر روى النسائي وابن حبان رواية واضحة في ذلك عن أبي بن كعب: "[color=blue] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، فسافر عاماً فلم يعتكف، فلما كان العام المقبل اعتكف عشرين يوماً[/color] "(49)· ومثله حديث أنس ـ عنده ـ أنه صلى الله عليه وسلم [color=blue]إذا كان مقيماً اعتكف العشر، فإذا سافر اعتكف من العام المقبل عشرين[/color](50)· [/size][/color][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][color=#000000][size=5]هذا هو دأب النبي الكريم في كل العبادات ، وهو مشعر بمدى وده صلى الله عليه وسلم للعبادة ، وحرصه على اتصاله بها ، واتصالها به ، وتفانيه في العطاء من نفسه لرضا ربه ، وفيه ما فيه من الزاد لمن خلفه من المحبين ، وورثة علمه من العاملين المخلصين·[/size][/color][/font][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#000000][b][font=traditional arabic][color=blue]بقلم : محمد عبد الحكيم القاضي ـ مدير مركز القبلة للموسوعات والبحث العلمي[/color][/font][/b][/color][/font][/size][/b][font=traditional arabic][color=#000000]
[b][size=5][b][font=traditional arabic][color=blue]التاريخ : 2008-09-11[/color][/font][/b][/size][/b]
[b][size=5][b][font=traditional arabic][color=blue]: : العدد رقم : 516[/color][/font][/b][/size][/b]
[b][size=5][b][font=traditional arabic][color=blue]مجلة الوعي الإسلامي[/color][/font][/b][/size][/b]
[/color][/font]
[b][font=traditional arabic][size=5][color=blue]الهوامش[/color][/size][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]1 ـ شرح السنة: للألكائي: 1/55، المستدرك: 1/103، السنة للمروزي: 27 ـ 28، الطبراني في الكبير (مجمع: 1/117) وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]2 ـ حديث صحيح رواه أبوداود والترمذي وغيرهما عن أبي أمامة: صحيح الجامع الصغير: 1/376، ورياض الصالحين: (ط/ الدفاق: ص 1388)· [/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]3 ـ الدر المنثور: 1/121·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]4 ـ تفسير ابن عطية: 1/416·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]5 ـ الدر المنثور: 1/121·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]6 ـ تفسير الرازي: 2/408·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]7 ـ تفسير الشكل: ص 102·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]8 ـ ابن عطية: 1/416·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]9 ـ متفق عليه· 10 ـ التعريفات >بتحقيقنا< / 53·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]11 ـ رواه مسلم في كتاب المساجد·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]12 ـ ابن ماجة: 1/564 ح 1774·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]13 ـ مصباح الزجاجة: 2/43 ح 635·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]14 ـ سيرة ابن هشام: 3/144·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]15 ـ الموسوعة الذهبية: د·فاطمة محجوب 4/138·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]16 ـ الموسوعة الذهبية: 4/138، وراجع لهذا أيضاً >وفاء الوفا ـ للسمهوري: 1/313: 318)· [/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]17 ـ زاد المعاد: 1/170 ـ 171·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]18 ـ المفهم شرح مسلم: (4/1958) ومثله قال النووي في شرح مسلم: (8/88)· [/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]19 ـ صحيح ابن خزيمة 2/322 ح 2171، قال ابن خزيمة بعد ذكر الحديث بطوله: >هذا حديث شريف شريف<·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]20 ـ رواه الطبراني في الكبير عن معيقيب· راجع مجمع الزوائد (3/173) وفيه ضعف لكن شواهده تحسنه لا ريب· والله أعلم· ومن هذه الشواهد حديث ابن عمر: >بنى للنبي صلى الله عليه وسلم بيت من سعف اعتكف في رمضان< خرجه ابن خزيمة في صحيحه وإسناده ضعيف أيضاً·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]21 ـ لفظ الحديث عند الإمام ابن خزيمة في الصحيح برقم (2171 ، 2219)·23 ـ المعجم الكبير 22/412 ح 994· قال الهيثمي في المجمع (3/1003)· وإسناده حسن·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]23 ـ راجع: البناية في شرح الهداية للعيني 3/407، حاشية ابن عابدين 2/422· المدونة 1/255، بداية المجتهد 1/305، فتاوى ابن تيمية 25/292، زاد المعاد: 1/171·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]24 ـ مسلم >النووي): (8/98 ح 1172)، وأبوداود (دعاس: 2/830 ح 2464)· والترمذي (تحفة: 3/502 ح 118)· [/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]25 ـ البخاري (فتح / دار الغد: 6/511 ح 2033)· [/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]26 ـ تحفة الأحوذي: 3/503·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]27 ـ سبق أن عرفنا أن الثوري والليث ذهبا إليه أيضاً: ولم ينقل عن الصحابة خلاف لظاهر الحديث أصلاً·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]28 ـ وهناك رواية عن أحمد موافقة لظاهر الحديث، وهي التي اعتمدها الترمذي· 29 ـ سنن أبي داود· بشرح الخطابي (دعاس: 3/830، 831)· [/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]30 ـ سبل السلام للصنعاني (زمرلي: 2/358)· [/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]31 ـ رواه الترمذي من حديث عائشة موقوفاً، وقولها: >والسنة···< إن صح عنها ـ دل على رفع هذا المعنى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لكنهم اختلفوا في وقفه عليها، أو اعتباره من قول الرواة· (راجع: تحفة الأحوذي: 3/519)· [/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]32 ـ مسند أحمد (الفتح الرباني: 10/248)· [/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]33 ـ متفق عليه: (مشكاة المصابيح 2/648 ح 100)· [/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]34 ـ تحفة الأحوذي 3/518، فقه السنة: 1/405·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]35 ـ ذهب بعض الحنفية ومنهم أبو يوسف ومحمد إلى جواز تمادي المعتكف في الخروج من مكان اعتكافه إذا لم يستمر أكثر اليوم، واستدل لهما بهذا الحديث·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]36 ـ الفتح: 6/517·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]37 ـ صحيح ابن خزيمة: 3/349 ب 263·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]38 ـ المرجع السابق ح 2234، وأبوداود: 3/835 ح 2471·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]39 ـ وهو الباب الثامن من كتاب الاعتكاف: (الفتح: 6/515)· [/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]40 ـ الفتح: 6/052[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]41 ـ المسند: 3/94 من حديث أبي سعيد الخدري[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]42 ـ روى مسلم أن الصحابة (نقلوا متاعهم) من المسجد بعد اعتكاف· وهذا يدل على وجود أمتعة لهم بالمسجد· (فتح الباري 6/525 ح 2040)· [/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]43 ـ حديث حسن بالشواهد· خرجه أحمد وابن خزيمة: (راجع: ابن خزيمة 3/330 فما بعدها)· [/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]44 ـ راجع: علامات ليلة القدر للحافظ العراقي فهناك شواهد كثيرة·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]45 ـ حول هذا المعنى روى أبويعلى في مسنده وأحمد بن حنبل من رواية عبدالله عنه· (مجمع الزوائد: 3/174)· [/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]46 ـ رواه الشيخان وغيرهما بألفاظ مختلفة: (البخاري ـ فتح: 3/511، مسلم ـ نووي: 8/98)· [/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]47 ـ شرح النووي على مسلم ط/ قرصيه: 8/96·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]48 ـ الترمذي (تحفة الأحوذي: 3/515)، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب·[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]49 ـ ابن حبان (موارد: ص 229 ح 917) وأبوداود الطيالسي (منحة: ص 198 ح 953)· [/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=3][color=#000000]50 ـ ابن حبان (موارد برقم 918)· [/color][/size][/font][/b]

(أم عبد الرحمن) 09-15-2008 10:01 AM

ماشاء الله تبارك الله
موضوع رائع متكامل
جزاكم الله خيرا
اللهم صلى على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أمّ ليـنة 09-19-2008 04:11 PM

[font=comic sans ms][size=5][color=red][align=center] [/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=red]ما شـاء الله[/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=red][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=red][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=red]جزاكم الله خيرا و نفع بكم[/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=red][/align][/color][/size][/font]

أبو أنس الأنصاري 09-19-2008 11:13 PM

[center][quote=أم عبد الرحمن]
[font=traditional arabic][size=5][b]ماشاء الله تبارك الله[/b][/size][/font]
[b][size=5][font=traditional arabic]موضوع رائع متكامل[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]جزاكم الله خيرا[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]اللهم صلى على محمد وعلى آله وصحبه وسلم[/font][/size][/b]
[/quote]
[color=blue]وجزاكم خيراً منهُ .[/color]
[color=blue]صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .[/color]



[quote=الزهراء]

[b][size=5][font=traditional arabic][font=comic sans ms][size=5][color=red]ما شـاء الله[/color][/size][/font][/font][/size][/b][size=5][font=traditional arabic]


[b][font=comic sans ms][size=5][color=red]جزاكم الله خيرا و نفع بكم[/color][/size][/font][/b]
[/font][/size]
[/quote]
[color=blue]وخيراً جزاكمُ اللهُ ، وبكم نفع .[/color][/center]

ام حلا السلفيه 09-20-2008 03:28 AM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


الساعة الآن 11:45 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.