لله درك يا عمر .
[font=traditional arabic][size=6][color=#cc3300][b] لله درك يا عمر (1)[/b][/color][/size][/font]
[b][font=traditional arabic][size=6][color=#cc3300][/color][/size][/font][/b] [font=traditional arabic][b][size=5]عن أنس بن مالك أن الهرمزان رأى عمر بن الخطاب نائما في مسجد المدينة فقال: هذا والله هو الملك الهنيء. (تاريخ دمشق لابن عساكر).[/size][/b][/font] [font=traditional arabic][b][size=5]ولله در حافظ إبراهيم حيث يقول:[/size][/b][/font] [center][font=traditional arabic][b][size=5][color=blue]قد راع صاحب كسرى أن رأى عمرا *** بيـن الرعية عُطلا وهْو راعــيها[/color][/size][/b][/font] [font=traditional arabic][b][size=5][color=blue]وعهْده بملوك الفــرسِ أن لـها *** سورا من الجند والأحراس يحميها[/color][/size][/b][/font] [font=traditional arabic][b][size=5][color=blue]رآهُ مستــغرقا في نومه فـرأى *** فيه الجلالة في أسمى معانيـها[/color][/size][/b][/font] [font=traditional arabic][b][size=5][color=blue]فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا *** بِبُردة كــاد طول العهد يُبلــيها[/color][/size][/b][/font] [font=traditional arabic][b][size=5][color=blue]فهان في عينه ما كان يكبره *** من الأكاسر والدنيا بأيـديـها[/color][/size][/b][/font] [font=traditional arabic][b][size=5][color=blue]وقال قـولة حق أصبحـت مثلا *** وأصبح الجيل بعد الجيل يرويـها[/color][/size][/b][/font] [font=traditional arabic][b][size=5][color=blue]أمِنتَ لما أقمتَ العدل بيـنهم *** فنِمتَ نـوم قـرير العيــن هانيها[/color][/size][/b][/font] [font=traditional arabic][b][size=5][/size][/b][/font] [/center] [b][size=5][font=traditional arabic][size=5]قد جاء في التبر المسبوك أن قيصر روما أرسل رسولا إلى عمر بن الخطاب لينظر أحواله[/size] [size=5]ويشاهد أفعاله، فلما دخل المدينة سأل أهلها وقال: أين[/size] [size=5]ملككم؟ فقالوا: ما لنا ملك، بل لنا أمير قد خرج إلى ظاهر المدينة، فخرج الرسول في طلبه،[/size] [size=5]فرآه نائما في الشمس على الأرض فوق[/size] [size=5]الرمل الحار وقد وضع جبته كالوسادة والعرق يسقط من جبينه وقد بلَّ الأرض،[/size] [size=5]فلما رآه على هذه الحال وقع الخشوع في قلبه وقال:[/size] [size=5]رجل لا يقر للملوك قرار من هيبته وتكون هذه حاله! ولكنك يا عمر عدلت فأمنت فنمت،[/size] [size=5]وملكنا يجور فلا جرم أنه لا يزال ساهرا خائفا، أشهد أن دينك الدين الحق ولولا أنني أتيت رسولا لأسلمت، ولكني أعود[/size][/font][/size][size=5][font=traditional arabic] [/font][/size][size=5][font=traditional arabic]و[size=5]أسلم[/size].[/font][/size][/b] [b][size=5][font=traditional arabic][/font][/size][/b] [left][font=traditional arabic][b][size=5][color=darkred][ترطيب الأفواه للعفاني: 1/127][/color][/size][/b][/font][/left] |
جزاكِ الله خيراً
|
[font=traditional arabic][size=5][b]بوركتِ يا غالية .[/b][/size][/font]
|
[font="traditional arabic"][size="5"][center][size="6"][color="darkred"]لله درك يا عمر (2)[/color][/size]
قال أسلم مولى الفاروق عمر: خرجْنا مع عمر بن الخطَّاب إلى حرَّة واقمٍ حتَّى إذا كان بصرارٍ إذا نارٌ، فقال: «يا أسلم، إنِّي لأرى هاهنا ركبًا قصَّر بهم الليل والبرد، انطلق بنا»، فخرجْنا نهرول حتَّى دنونا منهم، فإذا امرأةٌ معها صبيانٌ وقدرٌ منصوبةٌ على النار، وصبيانها يتضاغَوْن، فقال عمر: «السلام عليكم يا أصحاب الضوء»، وكره أن يقول: «يا أصحاب النار»، فقالت: «وعليك السلام»، فقال: «أدنو؟»، فقالت: «ادنُ بخيرٍ أو دعْ»، قال: فدنا، وقال: «ما لكم»، قالت: «قصَّر بنا الليل والبرد»، قال: «وما بال هؤلاء الصبية يتضاغَوْن؟» قالت: «الجوع»، قال: «فأيُّ شيءٍ في هذه القدر؟»، قالت: «ماءٌ أُسكِّتهم به حتى يناموا، واللهُ بيننا وبين عمر»، قال: «إي-رحمكِ الله- وما يدري عمرَ بكم؟» قالت: «يتولَّى أمْرَنا ثمَّ يغفل عنا؟!» قال: فأقبل عليَّ فقال: «انطلِقْ بنا»، فخرجْنا نهرول حتَّى أتينا دار الدقيق، فأخرج عدلاً من دقيقٍ، وكبَّة شحمٍ، فقال: «احمِلْه عليَّ»، فقلت: «أنا أحمله عنك»، فقال: «أنت تحمل وزري يوم القيامة -لا أمَّ لك-؟» فحملتُه عليه، فانطلق وانطلقت معه إليها نهرول، فألقى ذلك عندها، وأخرج من الدقيق شيئًا، فجعل يقول لها: «ذُرِّي عليَّ وأنا أُحِرُّ لكِ»، (أعمل لك حريرةً)، وجعل ينفخ تحت القدر، ثمَّ أنزلها فقال: «ابغني شيئًا»، فأتته بصحفةٍ فأفرغها فيها، ثمَّ جعل يقول: «أطعِميهم وأنا أسطح لهم»، فلم يزل حتى شبعوا، وترك عندها فَضْل ذلك، وقام وقمت معه فجعلت تقول: «جزاك الله خيرًا، كنتَ أَوْلى بهذا الأمر من أمير المؤمنين»، فيقول: «قولي خيرًا، إذا جئتِ أمير المؤمنين وجدتِني هناك -إن شاء الله-»، ثمَّ تنحَّى عنها ناحيةً، ثمَّ استقبلها فربض مربضًا، فقلتُ: «إنَّ لك شأنًا غير هذا»، فلا يكلِّمني، حتى رأيت الصبية يصطرعون، ثمَّ ناموا وهدءوا، فقال: «يا أسلم، إنَّ الجوع أسهرهم وأبكاهم فأحببتُ ألاَّ أنصرف حتى أرى ما رأيت»، وفي روايةٍ: «..فلمَّا ضحكوا طابت نفسي». [خبرٌ صحيحٌ أخرجه عبد الله بن أحمد في الفضائل، وابن عساكر] ولله درُّ حافظ إبراهيم حين يقول في «عمريَّته»: [color="blue"]وَمَنْ رَآهُ أَمَامَ القِدْرِ مُنْبَطِحًا * وَالنَّارُ تَأْخُذُ مِنْهُ وَهْوَ يُذْكِيهَا وَقَدْ تَخَلَّلَ فِي أَثْنَاءِ لِحْيَتِهِ * مِنْهَا الدُّخَانُ وَفُوهُ غَابَ فِي فِيهَا رَأَى هُنَاكَ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ عَلَى * حَالٍ تَرُوعُ لَعَمْرُ اللهِ رَائِيهَا يَسْتَقْبِلُ النَّارَ خَوْفَ النَّارِ فِي غَدِهِ * وَالعَيْنُ مِنْ خَشْيَةٍ سَالَتْ مَآقِيهَا فَذَاكَ خُلْقٌ مِنَ الفِرْدَوْسِ طِينَتُهُ * اللهُ أَوْدَعَ فِيهَا مَا يُنَقِّيهَا لاَ الكِبْرُ يَسْكُنُهَا لاَ الظُّلْمُ يَصْحَبُهَا * لاَ الحِقْدُ يَعْرِفُهَا لاَ الحِرْصُ يُغْوِيهَا فَلاَ الحسَابَةُ فِي حَقٍّ يُجَامِلُهَا * وَلاَ القَرَابَةُ فِي بُطْلٍ يُحَابِيهَا وَتِلْكَ قُوَّةُ نَفْسٍ لَوْ أَرَادَ بِهَا * شُمَّ الجِبَالِ لَمَا قَرَّتْ رَوَاسِيهَا[/color] [«ترطيب الأفواه» للعفَّاني (1/131)][/center][/size][/font] |
بوركتم
|
[QUOTE=العيناء المرضيه;506092]بوركتم[/QUOTE]
[FONT="Traditional Arabic"][SIZE="5"][COLOR="Blue"]مرحبا .[/COLOR][/SIZE][/FONT] |
ماشاء الله...
لنا في سير الأولين العبر الكثيرة... بارك الله فيكم ونفع بكم... |
بارك الله فيكم وزادكم علما نافعا للمسلمين
|
[center][font="traditional arabic"][size="5"][color="blue"]جزاكم الله خيرًا .[/color][/size][/font][/center]
|
الساعة الآن 08:35 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.