"اتق الله.. البر ليس ضعفًا في الشخصية، وليس العقوق قوة".
 

[center][font=traditional arabic][size=5] [/size][/font][b][font=traditional arabic][size=5][color=darkorchid]شتان بين الصورتين.. [/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][color=darkorchid]صورتها منذ أكثر من عشرين عامًا: زوجة شابة عفية منتصرة، [/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][color=darkorchid]وحالها الآن أمٌّ عجوزٌ كسيرةٌ كسيفةُ البال، تستجدي أبناءها فلا تجد سوى العقوق والتخلي![/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]عندما شكت لي حالها وجدتني أختزل الفارق الزمني بين الصورتين، وأعود إلى الوراء، ليثبت في ذاكرتي موقف لا أنساه، وإن غطاه ركام الزمن وأحداثه..[/size][/font][/b]
[font=traditional arabic][size=5][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][b]كانت صديقتي، وبقدر ما كنت آخذةً عليها قلة اكتراثها بمشاعر من حولها، كانت تنتقد في مراعاتي مشاعر الآخرين ولو على حساب حقوقي! ولذلك لم تتورَّع عن أن تسخر مني عندما زارتني يومًا وكانت أم زوجي ضيفةً غاليةً في بيتي وتحدثنا معًا، وكان من بين ما قالته حماتي لها: ربنا يكرمها أم أسماء، من يوم تزوجها ابني لم أشعر لحظة بأنه تغير أو قل اهتمامه بي.. [/b][b]ربنا يدخر لها ما تفعله معي، فتجده في أولادها إن شاء الله..[/b][/size][/font]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]يومها جاءتني في المطبخ، وجعلت تقلِّد أم زوجي بحركات ساخرة، [/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]وتقول لي: يا خيبتك، حتى متى تتركين زوجك في جيب أمه؟![/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]الزوجة الشاطرة يا بلهاء هي من تطوي زوجها وتغنيه بها عن كل الناس حتى أكثر من عشرين سنة، وهو في كنفها وحضنها، وعليها أن تتركه لبيته وامرأته.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]فتحت فمي لأردَّ عليها، فأوقفتني بإشارة من يدها وأكملت: أتعرفين، عندما تقدم لي زوجي كان أول ما راقبته فيه هو علاقته بأمه، قبلت الزواج به، والله لو كان آخر رجل على وجه الأرض، واكتشفت أنه شديد الارتباط بأمه لما تزوجته.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][color=red][u]قلت لها بانزعاج:[/u][/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][color=red][u] "اتق الله.. البر ليس ضعفًا في الشخصية، وليس العقوق قوة".[/u][/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]فردَّت بلا مبالاة: أنت حرة نصحتك وأنت الجانية على نفسك، وانصرفت فنسيت كلامها، حتى ذكرتني به أم زوجها عندما قابلتها في الطريق قدرًا، فسألتني بإلحاح عن أحوال ابنها وأسرته وعندما اندهشت لإلحاحها وسألتها: ألا يزورك هو وأسرته؟ قالت بلهجة يائسة: أبدًا يا بنتي، فأنا لا أراهم إلا في المناسبات، وحتى التليفون لا أسمع صوت ابني فيه إلا إذا كان يريد أن يستفسر مني عن شيء ما، وليس لكي يسال عني![/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]بشكل غير مباشر طلبت من صديقتي أن تحث زوجها على بر أمه، وألا تقف بينه وبينها، فأزعجني ردها، إذ قالت بحدة: والله عال، لعلها شكت لك؟[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]طيب غدًا ستعرف نتيجة شكواها!! [/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]وعلمت بعد ذلك أن عقوق زوجها زاد بتحريض منها، وأنه صار يكتفي بالاتصال بأمه على فترات متباعدة متعللاً بأعذار واهية. [/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]منقووووووول[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font] [/center]
[/b]

اللهم اصلح احوالنا