أهمية المحبة الصادقة من العبد لربه
[CENTER][FONT=Century Gothic][SIZE=5][B]بسم الله الرحمن الرحيم[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][/FONT] [CENTER][CENTER][SIZE=4][B][FONT="]الثمار الحلوة[/FONT][/B][/SIZE][/CENTER] [SIZE=4] [/SIZE][SIZE=4][COLOR=darkorchid][FONT="]كلما تعرف العبد على مظاهر حب ربه له، وسيطرت [/FONT][/COLOR][/SIZE][SIZE=4] [/SIZE][SIZE=4][COLOR=darkorchid][FONT="]هذه المعرفة على مشاعره انعكس ذلك على علاقته به [/FONT][/COLOR][/SIZE][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4][COLOR=darkorchid]سبحانه [COLOR=darkred]فيزداد له حبًا وشوقًا[/COLOR].[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][SIZE=4] [/SIZE][SIZE=4][COLOR=darkorchid][FONT="]وعندما يملأ هذا الحب القلب ستكون له بلا شك ثمار [/FONT][/COLOR] [/SIZE][FONT="][SIZE=4][COLOR=darkorchid]عظيمة تظهر في سلوك العبد وأعماله،[/COLOR] هذه الثمار من [/SIZE][/FONT][FONT="][SIZE=4] [/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][SIZE=4][COLOR=royalblue][FONT="]الصعب الحصول عليها من أي شجرة أخرى غير شجرة [/FONT][/COLOR][/SIZE][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4][COLOR=royalblue]الحب،[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4]فالحب يُخرج من القلب معانٍ للعبودية لا يخرجها غيره.[/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4]يقول ابن تيمية:[COLOR=red] فمن لا يحب الشيء لا يمكن أن يحب [/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][SIZE=4][COLOR=red][FONT="]التقرب إليه، إذ التقرب إليه وسيلة، ومحبة الوسيلة تبع [/FONT][/COLOR][/SIZE][SIZE=4] [/SIZE][SIZE=4][COLOR=red][FONT="]لمحبة المقصود[/FONT][/COLOR][/SIZE][FONT="][SIZE=4][COLOR=red]([/COLOR][URL="http://akhawat.imanhearts.com/#_ftn1"][FONT="][COLOR=red][[/COLOR][COLOR=#0000ff]1][/COLOR][/FONT][/URL])[/SIZE][/FONT][FONT="][SIZE=4].[/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4]وإذا كانت المحبة أصل كل عمل ديني، فالخوف والرجاء [/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4]وغيرهما يستلزم المحبة ويرجع إليها، فإن الراجي [/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4]الطامع [/SIZE][/FONT][FONT="][SIZE=4] [/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4]إنما يطمع فيما يحبه لا فيما يبغضه، والخائف [/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4]يفر من المخوف لينال المحبة[/SIZE][/FONT][SIZE=4][COLOR=red][FONT="]][/FONT][B][FONT="]أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][SIZE=4] [/SIZE][SIZE=4][COLOR=red][B][FONT="]إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ[/FONT][/B][FONT="][[/FONT][FONT="][الإسراء: 57][/FONT][FONT="]([URL="http://akhawat.imanhearts.com/#_ftn2"][FONT="][COLOR=#0000ff][2][/COLOR][/FONT][/URL])[/FONT][/COLOR][/SIZE][FONT="][SIZE=4][COLOR=red].[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4]ولهذا اتفقت الأُمتان من قبلنا على ما عندهم من مأثور [/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4]وحكم عن موسى وعيسى أن [COLOR=blue]أعظم الوصايا[/COLOR]: أ[COLOR=red]ن تحب الله [/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][SIZE=4][COLOR=red][FONT="]بقلبك وعقلك وقصدك، وهذه هي حقيقة الحنيفية ملة إبراهيم التي هي أصل شريعة التوراة والإنجيل والقرآن[/FONT][FONT="]([URL="http://akhawat.imanhearts.com/#_ftn3"][FONT="][COLOR=#0000ff][3][/COLOR][/FONT][/URL])[/FONT][/COLOR][/SIZE][FONT="][SIZE=4].[/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4] [/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4]لذلك أدعو نفسي، وأدعوك أخي القارئ إلى الاهتمام [/SIZE][/FONT][FONT="][SIZE=4] [/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][SIZE=4][COLOR=blue][FONT="]بغرس بذور محبة الله في القلب، وتعهدها بالأعمال [/FONT][/COLOR][/SIZE][SIZE=4][COLOR=blue][FONT="] [/FONT][/COLOR][/SIZE][SIZE=4] [/SIZE][SIZE=4][COLOR=blue][FONT="]الصالحة حتى يصير الله عز وجل أحب إلينا من كل [/FONT][/COLOR][/SIZE][SIZE=4] [/SIZE][SIZE=4][COLOR=blue][FONT="] [/FONT][/COLOR][/SIZE][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4][COLOR=blue]شيء[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=4][U][B][COLOR=red][FONT="]][/FONT][FONT="]وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا للهِ[/FONT][FONT="][[/FONT][FONT="][البقرة: 165][/FONT][/COLOR][/B][/U][/SIZE][FONT="][SIZE=4][U][B][COLOR=red].[/COLOR] [/B][/U]عند ذلك سنجد [/SIZE][/FONT][FONT="][SIZE=4] [/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][SIZE=4][COLOR=blue][FONT="]الثمار الحلوة أمامنا دون عناء أو [COLOR=red]مشقة.[/COLOR][/FONT][/COLOR][/SIZE] [SIZE=4][B][FONT="]ومن هذه الثمار المتوقعة:[/FONT][/B][/SIZE] [CENTER][FONT=Arial Black][SIZE=4][SIZE=4][COLOR=darkred] [/COLOR][/SIZE][FONT="][SIZE=4][COLOR=darkred]عندما يتعرف الواحد منا على مدى حب ربه له وحرصه عليه [/COLOR] [/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4]فإن [COLOR=darkorchid]هذا[/COLOR] من شأنه أن [COLOR=darkorchid]يدفعه دومًا[/COLOR][COLOR=red]للرضى بقضائه[/COLOR]، وكيف لا وقد أيقن أن [COLOR=red]ربه لا يريد له إلاّ الخير[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4] [/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4]وأنه [COLOR=blue]ما خلقه ليعذبه، بل خلقه بيده، وكرمه على سائر خلقه[COLOR=darkgreen] [B][U]ليدخله الجنة[/U][/B]،[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4]دار النعيم الأبدي، ومن ثمَّ فإن [B][COLOR=darkgreen][COLOR=blue]كل قضاء يقضيه له ما هو إلا[/COLOR][/COLOR][U][COLOR=darkgreen] خطوة [/COLOR][/U][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4][B][U][COLOR=darkgreen]يمهد له من خلالها طريقه إلى تلك الدار[/COLOR][/U][/B]،[/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4]ف[COLOR=blue]الأقدار المؤلمة[/COLOR] والبلايا[/SIZE][/FONT][FONT="][SIZE=4] ما هي إلا [B][U][COLOR=red]أدوات تذكير [/COLOR][/U][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=4][B][U][COLOR=red][FONT="]يُ[/FONT][FONT="]ذ[/FONT][FONT="]كِّر الله بها عباده بحقيقة [/FONT][/COLOR][/U][/B][/SIZE][FONT="][SIZE=4][B][U][COLOR=red]وجودهم في الدنيا[/COLOR][/U][/B] [/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4]وأنها ليست دار مقام بل[COLOR=red] دار امتحان[/COLOR]، وأن عليهم [/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4]الرجوع إليه قبل فوات الأوان[/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][SIZE=4][COLOR=red][FONT="]][/FONT][B][FONT="]وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ[/FONT][/B][FONT="][[/FONT][FONT="][الزخرف: 48][/FONT][FONT="]، [/FONT][FONT="]][/FONT][B][FONT="]وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الأدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ[/FONT][/B][FONT="][[/FONT][FONT="][السجدة: 21][/FONT][/COLOR][/SIZE][FONT="][SIZE=4][COLOR=red].[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4]و[COLOR=darkorchid]هي [/COLOR]كذلك[COLOR=darkorchid] أدوات[/COLOR] [COLOR=blue]تطهير من أثر الذنوب والغفلات[/COLOR] التي يقع فيها العبد[COLOR=red] [/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4][COLOR=red]«[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=4][COLOR=red][B][FONT="]ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه[/FONT][/B][FONT="]»[/FONT][FONT="]([URL="http://akhawat.imanhearts.com/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4"][FONT="][COLOR=#0000ff][4][/COLOR][/FONT][/URL])[/FONT][/COLOR][/SIZE][FONT="][SIZE=4].[/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4]ف[COLOR=darkorchid]جميع الأقدار التي يُقدَّرها الله عز وجل لعباده[/COLOR] [/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4][COLOR=darkred]تحمل في [/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=4] [/SIZE][FONT="][SIZE=4][COLOR=darkred]طياتها [/COLOR][B][COLOR=blue]الخير الحقيقي لهم وإن بدت غير ذلك.[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT][/CENTER] [/CENTER] [FONT=Arial Black][SIZE=3][FONT=Arial][SIZE=4]فعلى[/SIZE][SIZE=4][COLOR=darkorchid] سبيل المثال[/COLOR][/SIZE][SIZE=4]: [COLOR=darkslategray][B]الرزق[/B][/COLOR]، فالله عز وجل يبسط الرزق للبعض ويضيقه على البعض لعلمه سبحانه بما يصلح عباده, ألم يقل سبحانه [COLOR=red] ]وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ[ [الشورى: 27].[/COLOR] [B][COLOR=sienna]فمنعه الرزق الوفير عن بعض الناس[/COLOR][/B] ما هو إلا [COLOR=magenta]صورة من صور رحمته، [/COLOR]وشفقته بهم. قال e:[COLOR=red] «إن الله تعالى ليحمي عبده المؤمن من الدنيا، وهو يحبه، كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه» ([5]).[/COLOR] هذه المعاني العظيمة لا يمكن تذكرها واستحضارها بصورة دائمة، وممارسة مقتضاها في الحياة العملية إلا إذا تمكن حب الله من القلب وهيمن عليه، فمفتاح: [COLOR=red]]رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ[[/COLOR] هو:[COLOR=red] ]يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ[ [المائدة: 54].[/COLOR] جاء في الأثر أن الله تعالى يقول: [COLOR=red] «معشر المتوجهين إليَّ بحبي، ما ضركم ما فاتكم من الدنيا إذا كنت لكم حظًا، وما ضركم من عاداكم إذا كنت لكم سلمًا»([6]).[/COLOR] [COLOR=darkorchid] وكان عامر بن عبد قيس يقول:[/COLOR] [COLOR=blue] أحببت الله حبًا سهل عليَّ كل مصيبة، ورضاني بكل قضية، فما أبالي مع حبي إياه ما أصبحت عليه وما أمسيت([7]).[/COLOR] نعم، أخي فإننا[COLOR=darkred] إن أحببنا الله حبًا صادقًا أحببنا كل ما يرد علينا منه سبحانه[/COLOR]. [COLOR=mediumturquoise] لما قدم سعد بن أبي وقاص إلى مكة، وقد[COLOR=red] كان كُفَّ بصره،[/COLOR] جاءه الناس يهرعون إليه, كل واحد يسأله أن يدعو له[/COLOR] ، ف[COLOR=magenta]يدعو لهذا ولهذا، وكان مجاب الدعوة،[/COLOR] فأتاه عبدالله بن أبي السائب فقال له:[COLOR=blue] يا عم، أنت تدعو للناس فلو دعوت لنفسك، فرد الله عليك بصرك؟[/COLOR] فتبسم وقال:[COLOR=red] يا بنيَّ، قضاء الله سبحانه عندي أحسن من بصري.[/COLOR] [COLOR=plum]وكان عمران بن الحصين قد استسقى بطنه[/COLOR]، ف[B][U][COLOR=darkgreen]بقي ملقى على ظهره ثلاثين سنة لا يقوم ولا يقعد،[/COLOR][/U][/B] [COLOR=darkred] قد نقب له في سرير من جريد كان عليه موضع لقضاء حاجته، فدخل عليه مطّرف وأخوه العلاء،[/COLOR] ف[COLOR=mediumturquoise]جعل يبكي لما يراه من حاله،[/COLOR] فقال: [COLOR=blue]لم تبكي؟[/COLOR] قال:[COLOR=red] لأني أراك على هذه الحالة العظيمة قال: [B][COLOR=blue]لا تبك، فإن أحَبَّه إلى الله أحبه إليّ([8]). [/COLOR][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=4]فعلى[/SIZE][SIZE=4][COLOR=darkorchid] سبيل المثال[/COLOR][/SIZE][SIZE=4]: [COLOR=darkslategray][B]الرزق[/B][/COLOR]، فالله عز وجل يبسط الرزق للبعض ويضيقه على البعض لعلمه سبحانه بما يصلح عباده, ألم يقل سبحانه [COLOR=red] ]وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ[ [الشورى: 27].[/COLOR] [B][COLOR=sienna]فمنعه الرزق الوفير عن بعض الناس[/COLOR][/B] ما هو إلا [COLOR=magenta]صورة من صور رحمته، [/COLOR]وشفقته بهم. قال e:[COLOR=red] «إن الله تعالى ليحمي عبده المؤمن من الدنيا، وهو يحبه، كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه» ([5]).[/COLOR] هذه المعاني العظيمة لا يمكن تذكرها واستحضارها بصورة دائمة، وممارسة مقتضاها في الحياة العملية إلا إذا تمكن حب الله من القلب وهيمن عليه، فمفتاح: [COLOR=red]]رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ[[/COLOR] هو:[COLOR=red] ]يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ[ [المائدة: 54].[/COLOR] جاء في الأثر أن الله تعالى يقول: [COLOR=red] «معشر المتوجهين إليَّ بحبي، ما ضركم ما فاتكم من الدنيا إذا كنت لكم حظًا، وما ضركم من عاداكم إذا كنت لكم سلمًا»([6]).[/COLOR] [COLOR=darkorchid] وكان عامر بن عبد قيس يقول:[/COLOR] [COLOR=blue] أحببت الله حبًا سهل عليَّ كل مصيبة، ورضاني بكل قضية، فما أبالي مع حبي إياه ما أصبحت عليه وما أمسيت([7]).[/COLOR] نعم، أخي فإننا[COLOR=darkred] إن أحببنا الله حبًا صادقًا أحببنا كل ما يرد علينا منه سبحانه[/COLOR]. [COLOR=mediumturquoise] لما قدم سعد بن أبي وقاص إلى مكة، وقد[COLOR=red] كان كُفَّ بصره،[/COLOR] جاءه الناس يهرعون إليه, كل واحد يسأله أن يدعو له[/COLOR] ، ف[COLOR=magenta]يدعو لهذا ولهذا، وكان مجاب الدعوة،[/COLOR] فأتاه عبدالله بن أبي السائب فقال له:[COLOR=blue] يا عم، أنت تدعو للناس فلو دعوت لنفسك، فرد الله عليك بصرك؟[/COLOR] فتبسم وقال:[COLOR=red] يا بنيَّ، قضاء الله سبحانه عندي أحسن من بصري.[/COLOR] [COLOR=plum]وكان عمران بن الحصين قد استسقى بطنه[/COLOR]، ف[B][U][COLOR=darkgreen]بقي ملقى على ظهره ثلاثين سنة لا يقوم ولا يقعد،[/COLOR][/U][/B] [COLOR=darkred] قد نقب له في سرير من جريد كان عليه موضع لقضاء حاجته، فدخل عليه مطّرف وأخوه العلاء،[/COLOR] ف[COLOR=mediumturquoise]جعل يبكي لما يراه من حاله،[/COLOR] فقال: [COLOR=blue]لم تبكي؟[/COLOR] قال:[COLOR=red] لأني أراك على هذه الحالة العظيمة قال: [B][COLOR=blue]لا تبك، فإن أحَبَّه إلى الله أحبه إليّ([8]).[/COLOR][/B][/COLOR] [/SIZE][SIZE=4] [/SIZE][/CENTER] [SIZE=4][COLOR=blue] [/COLOR][/SIZE][warning] [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue]ثانيًا: التلذذ بالعبادة وسرعة المبادرة إليها[/COLOR][/SIZE][/CENTER] [/warning] [CENTER] [SIZE=4]كلما[COLOR=darkred] ازداد حب العبد لربه[/COLOR] [COLOR=sienna]ازدادت مبادرته لطاعته [COLOR=red]واستمتاعه بذكره[/COLOR][/COLOR]، [COLOR=darkorchid]وكان هذا الحب سببًا في استخراج[/COLOR] [COLOR=red]معاني الأنس والشوق إلى محبوبه الأعظم، والتعبير عنها من خلال ذكره ومناجاته.[/COLOR] هذه[COLOR=darkred] المعاني [COLOR=black]ما كانت[/COLOR] لتخرج[/COLOR] إلا[COLOR=blue] إذا فُتح لها باب الحب[/COLOR]، ف[U][B][COLOR=green]المحب يقبل على محبوبه بسعادة، ويطيع أوامره برضى،[/COLOR][/B][/U] [COLOR=darkorchid]لا تحركه لتلك الطاعة[/COLOR] [COLOR=darkred]سياط الخوف من عقوبة عدم أدائه للعمل[/COLOR]، بل[COLOR=magenta] يحركه ما حرك موسى عليه السلام[/COLOR] عندما قال لربه [COLOR=red]]وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى[ [طه: 84][/COLOR] وكذلك ما جعل رسولنا e يقول لبلال: «أرحنا بها يا بلال». إن [COLOR=blue]هناك[/COLOR] بالفعل[SIZE=5][B][COLOR=blue] سعادة حقيقية ومتعة وشعور باللذة والنعيم [/COLOR][/B][/SIZE]يجدها المحب [SIZE=5][COLOR=red]في مناجاته وذكره وخلوته بربه،[/COLOR][/SIZE] وهذا ما يُطلق عليه: [SIZE=6][U][B][COLOR=darkorchid]«جنة الدنيا»[/COLOR][/B][/U][/SIZE], هذه الجنة من ال[COLOR=red][COLOR=blue]صعب[/COLOR] علينا[COLOR=blue] أن ندخلها[/COLOR] من [COLOR=darkred]غير[/COLOR] باب المحبة.[/COLOR] [/SIZE][caution][SIZE=5]قال أحد الصالحين: [COLOR=red]مساكين أهل[/COLOR][COLOR=blue] الدنيا[/COLOR]، [COLOR=red]خرجوا منها[/COLOR] [COLOR=blue]وما ذاقوا أطيب ما فيها،[/COLOR] قيل: [COLOR=magenta]وما أطيب ما فيها؟[/COLOR] قال:[COLOR=blue] محبة الله تعالى ومعرفته وذكره[/COLOR].[/SIZE][/caution][SIZE=4] [/SIZE][SIZE=4] [/SIZE][info] [SIZE=4]وقال آخر: إنه لتمر بي أوقات أقول: [SIZE=6][B][COLOR=darkgreen]إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب([9]).[/COLOR][/B][/SIZE][/SIZE][SIZE=4] [/SIZE][info] [SIZE=4] [/SIZE][/SIZE][/FONT] [/CENTER] |
[SIZE="5"][COLOR="Blue"]جزاكِ الله خيرا[/COLOR][/SIZE]
|
الساعة الآن 03:41 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.