منتديات الحور العين - عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعى

[center][color=black][font=al-quranalkareem][color=black][font=comic sans ms][size=5][b]عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعى[/b][/size][/font][/color][/font][/color][/center]

[center][font=al-quranalkareem][color=black][color=black][font=comic sans ms][size=5][b]فما زلنا بحمد الله سعداء بصحبة الركب المبارك من أعلام السلف , وعالمنا وعَلَمنا فى هذه الترجمة إمامٌ مبارك من أئمة أتباع التابعين , ومن علماء الشام الغُرِّ الميامين , جمع العلم والأدب والعبادة والخشية , فكان لا هاب الملوك الجبابرة , وتهابة الملوك لقوته فى الحق , وعدم مداهنته للخلق , فما أحوج الطلاب والعلماء إلى معرفة سيرته والأنتفاع ببركته .[/b][/size][/font][/color][/center]

[center][color=black][font=comic sans ms][size=5][b]ونكتفى فى هذه المقدمة بما ذكره الحافظ الذهبى فى ((سَيرِهِ)) عن العباس بن الوليد قال : فما رأيت أبى يتعجب من شئ فى الدنيا تَعَجُّبَه من الأوزاعى , فكان يقول : سبحانك , تفعل ما تشاء , كان الأوزاعى يتيماً فقيراً فى حجر أمِّه , تنقله من بلد إلى بلد وقد بلغ حكمك فيه أن بلغته حيث رأيته , يابنى , [color=blue][u]عجزت الملوك أن تؤدب أنفسها وأولادها أدب الأوزاعى نفسه[/u][/color] , ما سمعت منه كلمة قط فاضلة , إلا احتاج مستمعها إلى إثباتها عنه , ولا رأيته ضاحكاً قط حتى يقهقه , ولقد كان إذا أخذ فى ذكر المعاد , أقول فى نفسى : أترى فى المجلس قلبٌ لم يبك.[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]فرحم الله الأوزاعى وسائر أئمة المسلمين , وجمعنا بهم فى عليين , والحمد لله رب العالمين ,[/b][/size][/font][/color]
[size=5][font=comic sans ms][b][color=red]1[/color][color=red]_ أسمه ومولده وصفته[/color][/b][/font][/size]
[size=5][font=comic sans ms][b][color=red]اسمه :[/color][color=black] عبد الرحمن بن عمرو بن محمد الشامى الأوزاعى.[/color][/b][/font][/size]
[size=5][font=comic sans ms][b][color=red]مولده : [/color][color=black]قال أبو مُسهرِ وطائفة : ولد سنة ثمان وثمانين.[/color][/b][/font][/size]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وعن ضمره قال : سمعت الأوزاعى يقول : كنت محتلماً , أو شبيهاً بالمحتلم فى خلافة عمر بن عبد العزيز.[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وقال الوليد بن مزيد : مولده ببعلبك , ومنشؤه بالكرك.[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]قال الذهبى : كان يسكن عجلة الأوزاع , وهى العقبة الصغيرة ظاهر باب الفراديس بدمشق , ثم تحول إلى بيروت مرابطاً بها إلى أن مات .[/b][/size][/font][/color]
[size=5][font=comic sans ms][b][color=red]صِفَتُـهُ: [/color][color=black]قال محمد بن عبد الرحمن السلمى : رأت الأوزاعى فوق الربعة خفيف اللحم به سمرة , يخضِّب بالحنَّاء.[/color][/b][/font][/size][/center]

[center][size=5][font=comic sans ms][b][color=red]2[/color][color=red]_[/color][color=red] ثناء العلماء عليه[/color][/b][/font][/size]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]عن عبد الرحمن بن مهدى قال : الأئمة فى الحديث أربعة : الأوزاعى , ومالك , وسفيان الثورى , وحماد بن زيد.[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وعنه قال : ما كان بالشام أحدٌ أعلم بالنسب من الأوزاعى.[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وعن عثمان بن يزيد الدارمى قال : سألت يحيي بن معين عن الأوزاعى ما حاله فى (( الزهرى))؟ فقال : ثقة ما أقل ما روى عن الزهرى.[/b][/size][/font][/color]
[size=5][font=comic sans ms][b][color=black]وعن سفيان بن عيينة قال : كان الأوزاعى إمام [/color][color=black]_[/color][color=black] يعنى[/color][color=black]_[/color][color=black] أهل زمانه.[/color][/b][/font][/size]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وقال محمد بن سعد : وكان ثقة , مأموناً , صدوقاً , فاضلاً , خيراً , كثير الحديث , والعلم والفقة , حُجَّةً.[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وقال إسماعيل بن عياش : سمعت الناس فى سنة أربعين ومئه يقولون : الأوزاعى اليوم عالم الأمة.[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وعن محمد بن شعيب قال : قلت لأمية بن يزيد : أين الأوزاعى من مكحول؟[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]قال : هو عندنا أرفع من مكحول.[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]قال الذهبى : بلا ريب هو أوسع دائرة فى العلم من مكحول.[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وقال الخريبى : كان الأوزاعى أفضل أهل زمانه.[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]عن الوليد بن مسلم قال : ما كنت أحرص على السماع من الأوزاعى , حتى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنام والأوزاعى جنبه , فقلت : يا رسول الله , عمن أحمل العلم ؟ قال : عن هذا , وأشار إلى الأوزاعى .[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]قال الذهبى : كان الأوزاعى كبير الشأن.[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وقال إسحاق بن راهويه : إذا اجتمع الثورى , والأوزاعى , ومال على أمر , فهو سُنة.[/b][/size][/font][/color]
[size=5][font=comic sans ms][b][color=black]وقال الذهبى : بل السنَّة سُنة النبى صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده , والإجماع هو ما اجتمعت عليه علماء الأمة قديماً وحديثاً , إجماعاً ظنياً أو سكوتياً , فمن شذَّ عن هذا الإجماع من التابعين أو تابعيهم , لقول باجتهاد احتمل له , فأما من خالف الثلاثة المذكورين من كبار الأئمة [/color][color=black], [/color][color=black]فلا يسمى مخالفاً للإجماع ولا للسنة , وإنما مراد إسحاق : أنهم إذا اجتمعوا على مسألة , فهو حقٌ غالباً , كما نقول اليوم : لا يكاد وجد الحق فيما أئمة الاجتهاد الأربعة على خلافه , مع اعترافنا بأن اتفاقهم على مسألة لا يكون إجماع الأمة [/color][color=black], [/color][color=black]ونهاب أن نجزم فى مسألة اتفقوا عليها بأن الحق فى خلافها .[/color][/b][/font][/size]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]ومن غرائب ما انفرد به الأوزاعى : أنَّ الفخذ ليست فى الحمام عورة , وأنها فى المسجد عورة , وله مسائل كثيرة حسنة ينفرد بها , وهى موجودة فى الكتب الكبار , وكان له مذهب مستقل مشهور , عَمِلَ به فقهاء الشام مدَّة , وفقهاء الأندلس , ثم فنى.[/b][/size][/font][/color]
[size=5][font=comic sans ms][b][color=red]3[/color][color=red]_[/color][color=red]عبادته [/color][color=red]_[/color][color=red]رحمه الله[/color][color=red]_[/color][/b][/font][/size]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]قال الوليد بن مسلم : ما رأيت أحداً أشد اجتهاداً من الأوزاعى فى العبادة.[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وقال غيره : حج فما نام على الراحلة , إنما هو فى صلاة , فإذا نعس , استند إلى القتب , وكان من شدة الخشوع كأنه أعمى.[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وعن الوليد بن مزيد قال : كان الأوزاعى فى العبادة على شئ ما سمعنا بأحدٍ قوى عليه , [color=blue]ما أتى عليه زوال قط إلا قائم يصلى.[/color][/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وقال مروان الطاطرى : [color=blue]قال الأوزاعى : من أطال قيام الله , هوَّن الله عليه وقوف يوم القيامة[/color].[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وقال الوليد بن مسلم / رأيت الأوزاعى يثبت فى مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس , ويخبرنا عن السلف إن ذلك كان هديهم , فإذا طلعت الشمس قام بعضهم إلى بعض , فأفاضوا فى ذكر الله , والفقه فى دينه.[/b][/size][/font][/color]
[size=5][font=comic sans ms][b][color=red]4[/color][color=red]_[/color][color=red] خَـشــيـَتـُهُ [/color][color=red]_[/color][color=red]رحمه الله[/color][color=red]_[/color][/b][/font][/size][/center]

[center][color=black][font=comic sans ms][size=5][b]عن بشر بن المنذر قال : [color=blue]رأيت الأوزاعى كأنه أعمى من الخشوع.[/color][/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وعن أبى مسهر قال : ما رُئِىَ الأوزاعى باكياً قط , ولا ضاحكاً حتى تبدو نواجذه , وإنما كان يبتسم أحياناً كما رُوِىَ فى الحديث , وكان يُحيي الليل صلاة وقرآناً وبكاءً.[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وأخبرنى بعض إخوانى من أهل بيروت : أن أمه كانت تدخل منزل الأوزاعى , وتتفقد موضع مصلاه , فتجده رطباً من دموعه فى الليل.[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وقال بعضهم : مارئى الأوزاعى ضاحكاً مقهقهاً قط , ولقد كان يعظ الناس فلا يبقى أحدٌ فى مجلسه إلا بكى بعينه , أو بقلبه , وما رأيناه يبكى فى مجلسه قط , وكان إذا خلى بكى , حتى يرحم.[/b][/size][/font][/color]
[size=5][font=comic sans ms][b][color=red]5[/color][color=red]_[/color][color=red]وَرَعُهُ [/color][color=red]_[/color][color=red]رحمه الله[/color][color=red]_[/color][/b][/font][/size]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]عن أبى مسهر قال : حدثنا محمد بن الأوزاعى قال : قال لى أبى : لو قَبِلنا من الناس كلما يُعطونا , لَهُتَّا عليهم.[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وعن أحمد بن أبى الحوارى قال : بلغنى أن نصرانياً أهدى إلى الأوزاعى جَرَّةَ عسل , فقال له . يا أبا عمرو تكتب لى إلى وإلى بعلبك؟ قال : إن شئت رددت الجرَّة , وكتبت لك , وإلا قبلت الجَّرة , ولم أكتب لك . قال : فرد الجـَرَّة , وكتب له , فوضع عنه ثلاثين ديناراً.[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وعن أبى فروة يزيذ بن محمد الرهاوى : سمعت أبى يقول : قلت لعيسى بن يونس : أيهما أفضل الأوزاعى , أو سفيان ؟ فقال : وأين أنت من سفيان ؟ قلت. يا أبا عمرو , ذهبت بك العِرقيَّة! الأوزاعى فقهه , وفضله , وعمله , فغضب , وقال . أترانى أوثر على الحق شيئاً . سمعت الأوزاعى يقول : ما أخذنا العطاء حتى شهدنا على علىّ بالنفاق , وتبرأنا منه , وأُخذ علينا بذلك الطلاق , والعتاق , وأيمان البيعة , قال : فلما عقلت أمرى , سألت مكحول , ويحيي بن أبى كثير , وعطاء ابن أبى رباح , وعبيد الله بن عبيد بن عمير , فقالوا : ليس عليك شئ , وإنما أنت مكره , فلم تقر عينى حتى فارقت نسائى , وأعتقت رفيقى وخرجت من مالى , وكفَّرت أيمانى , فأخبرنى سفيان كان يفعل ذلك.[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وعن سعيد بن سالم صاحب الأوزاعى قال : قدم أبو مرحوم من مكة على الأوزاعى , فأهدى له طرائف , فقال له : إن شئت قبلت منك , ولم تسمع منى حرفاً , وإن شئت , فضُمَّ هديتك واسمع.[/b][/size][/font][/color]
[size=5][font=comic sans ms][b][color=red]6[/color][color=red]_[/color][color=red]اتباعُهُ للسنَّة[/color][/b][/font][/size][/center]

[center][color=black][font=comic sans ms][size=5][b]عن العباس بن الوليد قال : حدثنا أبى قال : سمعت الأوزاعى يقول : عليك بآثار من سلف , وإن رفضك الناس , وإياك وآراء الرجال , وإن زخرفوه لك بالقول , فإن الأمر ينجلى , وأنت على طريق مستقيم.[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وعن بقية بن الوليد قال : قال لى الأوزاعى : يا بقية , لا تذكر أحداً من أصحاب نبيك إلا بخير , يا بقية , العلم ما جاء عن أصحاب محمد [/b][font=al-quranalkareem]^[/font][/size][/font][/color]
[font=comic sans ms][size=5][color=black][b]وما لم يجئ عنهم , فليس بعلم . [/b][/color][/size][/font]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وعن بقية والوليد بن يزيد قال : قال الأوزاعى : لا يجتمع حبّ علىّ وعثمان رضى الله عنهم إلا فى قلب مؤمن .[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وعن محمد بن كثير المصيصى قال : سمعت الأوزاعى يقول : كنا والتابعون متوافرون نقول : إن الله تعالى فوق عرشه , نؤمن بما وردت به السنة من صفاته.[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وعن أبى إسحاق الفزارى قال : قال الأوزاعى : اصبر نفسك على السنة , وقف حيث وقف القوم , وقل بما قالوه , وكف عما كفوا عنه , اسلك سبيل سلفك الصالح , فإنه يسعك ما وسعهم , ولا يستقيم الإيمان إلا بالقول , ولا يستقيم القول إلا بالعمل , ولا يستقيم الإيمان والقول والعمل إلا بالنية وموافقة السنة , وكان من مضى من سلفنا لا يفرقون بين الإيمان والعمل , والعمل من الإيمان , والإيمان من العمل , وإنما الإيمان اسم جامع كما يجمع هذه الأديان اسمها , ويصدقه العمل , فمن آمن بلسانه , وعرف بقلبه , وصدق بعمله , فتلك العروة الوثقة , التى لا انفصام لها , ومن قال بلسانه , ولم يعرف بقلبه , ولم يصدقه بعمله , لم يُقبل منه , وكان فى الآخرة من الخاسرين .[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وعن الأوزاعى قال : رأيت رب العزة فى المنام , فقال : أنت الذى تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فقلت : بفضلك , أى ربِّ , ثم قلت , يارب , أمتنى على الإسلام , فقال : وعلى السنة.[/b][/size][/font][/color]
[size=5][font=comic sans ms][b][color=red]7_[/color][color=red]صَدعُهُ بكلمة الحق [/color][/b][/font][/size]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]عن أبى خليد بن حماد القارئ قال : حدثنا الأوزاعى قال : بعث عبد الله ابن على إلىَّ , فاشتد عَلَىَّ , وقدمت فدخلت , والناس سماطان فقال : ما تقول فى مخرجنا , وما نحن فيه , قلت : أصلح الله الأمير , قد كان بيني وبين داود بن علىّ مودة . قال : لتخبرنى , فتفكرت , ثم قلت : لأصدُقَنَّه, واستبسلت للموت ,ثم رويت له عن يحيي بن سعيد حديث ((الأعمال)) , وبيده قضيب ينكت به , ثم قال : يا عبد الرحمن , ما تقول فى قتل أهل هذا البيت؟ قلت : حدثنى محمد بن مروان عن مطرف بن الشّخير عن عائشة عن النبى [/b][font=al-quranalkareem]^[/font][b]قال : (( لا يَحِلُ قتل المسلم إلا فى ثلاث .. )) وساق الحديث . فقال : أخبرنى عن الخلافة , وصية لنا من رسول الله [/b][font=al-quranalkareem]^[/font][b]. فقلت : لو كانت وصية من رسول الله [/b][font=al-quranalkareem]^[/font][b] ما ترك علىّ رضى الله عنه أحداً يتقدمه . قال : فما تقول فى أموال بنى أمية؟ قلت : إن كانت لهم حلالاً , فهى عليك حرام , وإن كانت عليهم حراماً , فهى عليك أحرم , فأمر بى ؟ فأخرجت.[/b][/size][/font][/color]
[size=5][font=comic sans ms][b][color=black]قال الذهبى : قد كان عبد الله بن علىّ ملكاً جباراً سفاكاً للدماء , صعب المراس, ومع هذا فالإمام الأوزاعى يصدعه بمر الحق كما ترى , لا كخَلَق من علماء السوء ؛ الذين يحسنون للأمراء ما يقتحمون من الظلم والعَسف , ويقلبون لهم الباطل حقاً [/color][color=black]_[/color][color=black]قاتلهم الله[/color][color=black]_[/color][color=black] , أو يسكتون مع القدرة على بيان الحق.[/color][/b][/font][/size]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وعن أبى الأسوار محمد بن عمر التنوخى , قال : كتب المنصور إلى الأوزاعى : أما بعد , قد جعل أمير المؤمنين فى عنقك ما جعل الله لرعيته قبلك فى عنقه , فاكتب إلىَّ بما رأيت فيه المصلحة مما أحببت .[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]فكتب إليه : أما بعد , فعليك بتقوى الله , وتواضع يرفعك الله يوم يضع المتكبرين فى الأرض بغير الحق , واعلم أن قرابتك من رسول الله [/b][font=al-quranalkareem]^[/font][b] لن تزيد حق الله عليك إلا عِظَما , ولا طاعته إلا وجوباً.[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وعن عبد الحميد بن بكار قال : حدثنا ابن أبى العشرين : سمعت أميراً بالساحل يقول وقد دفنا الأوزاعى , ونحن عند القبر : رحمك الله يا أبا عمرو , فلقد كنت أخافك أكثر ممن ولانى.[/b][/size][/font][/color]
[size=5][font=comic sans ms][b][color=red]8[/color][color=red]_[/color][color=red]شيوخه وتلامذته [/color][color=red]_[/color][color=red]رحمهم الله[/color][color=red]_[/color][/b][/font][/size][/center]

[center][color=black][font=comic sans ms][size=5][b][color=red]شيوخه :[/color] قال الحافظ : روى عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة , وشداد بن عمار , وعبدة بن أبى لبابة , وعطاء بن أبى رباح , وقتادة , وأبى النجاشى عطاء بن صهيب , ونافع مولى ابن عمر , والزهرى , ومحمد بن إبراهيم التيمى , ومحمد بن سيرين , والمطلب بن عبد الله بن حنطب , ويحيي بن سعيد الأنصارى , ويحي ابن أبى كثير , وأبى عبيد المذحجى َّ , وأبى كثير السحيمي , وسليمان بن حبيب المحاربى , وحسان بن عطية , وربيعة بن أبى عبد الرحمن , وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد , وعمرو بن زيات , والوليد بن هشام المعيطي , ويزيد بن يزيد ابن جابر , وخلق من أقرانه , وغيرهم .[/b][/size][/font][/color]
[size=5][font=comic sans ms][b][color=red]تلامذته: [/color][color=black]قال الحافظ : روى عنه مالك , وشعبة , والثورى , وابن المبارك , وابم أى الزَّناد , وعبد الرزاق , وبقية , وبشر بن بكر , ومحمد بن حرب , وعقل بن زياد , ويحيي بن سعيد القطان , وشعب بن إسحاق , وأبى ضمرة المدنى , وصخرة ابن ربيعة , وإسماعيل بن عبد الله بن سماعة , وأبو إسحاق الفزارى , وإسماعيل ابن عياش وعبد الله بن كثير الدمشقى القارى , وعبد الله بن نمير , وعمرو بن أبى سلمة التنيسى , ومبشر بن إسماعيل , ومحمد بن شعيب بن شابور , ومحمد ابن مصعب القرقسانى , ومخلد بن يزيد الحرانى , والهيثم بن حميد , والوليد بن مسلم , والوليد بن يزيد العذرى , ويحيي بن حمزة الحضرمى , ويزيد بن السمت , ويحيي بن عبد الله بن الضحاك البابلتى , وموس بن أعين الجزرى , وعيسى بن يونس , وعمرو بن عبد الواحد السلمى , وعبد الحميد بن حبيب بن أبى العشرين , وأبو عاصم النبيل , ومحمد بن يوسف الفريانى , والمغيرة الخولانى , وعبيد الله ابن موسى العبسى , ومحمد بن كثير المصيصى , وجماعة , وروى عنه من شيوخه : الزهرى , ويحيي بن أبى كثير , وقتادة , وغيرهم .[/color][/b][/font][/size]
[size=5][font=comic sans ms][b][color=red]9[/color][color=red]_[/color][color=red]درر من أقواله [/color][color=red]_[/color][color=red]رحمه الله[/color][color=red]_[/color][/b][/font][/size]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]عن يحيي بن عبد الملك بن أبى عُنيَّة قال : كَتبَ الأوزاعى إلى أخ له : أما بعد , فإنه قد أحيط بك من كل جانب , واعلم أنه يُسار بك فى كل يوم وليلة , فاحذر الله والمقام بين يديه , وأن يكون آخر عهدك به , والسلام[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وعن الأوزاعى قال : إن المؤمن يقول قليلاً : يا أبا سعيد , كنا نمزح ونضحك , فأما إذ صرنا يُقتدى بنا ما أرى يسعنا التَّبّسُّم .[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وعن أبى حفص عمرو بن أبى سلمة عن الأوزاعى قال : من أكثر ذكر الموت , كفاه اليسير , ومن علم أن منطقه من عمله , قلَّ كلامه , قال أبو حفص : سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول : ما جاء الأوزاعى بشئ أعجب إلينا من هذا .[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وعن الوليد بن مَزيد قال : سمعت الأوزاعى يقول : إذا أراد الله بقوم شَراً , فتح عليهم باب الجدل , ومنعهم العمل.[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وعن محمد بن شعيب قال : سمعت الأوزاعى يقول : من أخذ بنوادر العلماء , خرج من الإسلام.[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وعن الأوزاعى قال : ما ابتدع رجل بدعة , إلا سُلب الورع.[/b][/size][/font][/color]
[size=5][font=comic sans ms][b][color=red]10_[/color][color=red]وفاته [/color][color=red]_[/color][color=red]رحمه الله[/color][color=red]_[/color][/b][/font][/size]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]عن محمد بن عبيد الطنافسى قال : كنتَ عند سفيان , فجاءه رجل [/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]فقال : رأيت كأن ريحانه من المغرب رُفعت .[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]قال : إن صدقت رؤياك , فقد مات الأوزاعى , فكتبوا ذلك , فوجد كذلك فى ذلك اليوم ,[/b][/size][/font][/color]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وعن أحمد بن عيسى المصرى : حدثنى خيران بن العلاء , وكان من خيار أصحاب الأوزاعى قال : دخل الأوزاعى الحمَّام , وكان لصاحب الحمام حاجة , فأغلق عليه الباب , وذهب ثم جاء ففتح , فوجد الأوزاعى ميتاً , مستقبل القبلة .[/b][/size][/font][/color]
[size=5][font=comic sans ms][b][color=black]وعن مُسهر قال : بلغنا موت الأوزاعى , وأن امرأته أغلقت عليه باب الحمَّام , غير متعمدة فمات , فأمرها سعيد بن عبد العزيز يعتق رقبة , ولم يخلِّف سوى ستة دنانير , فضلت من عطائه , وكان قد اكتسب [/color][color=black]_[/color][color=black]رحمه الله [/color][color=black]_[/color][color=black]فى ديوان الساحل.[/color][/b][/font][/size]
[color=black][font=comic sans ms][size=5][b]وقالى أبو مُسهِر , وعدة : مات سنة سبع وخمسين ومئة , وزاد بعضهم : فى صَفَر.[/b][/size][/font][/color][/center]

[center][font=arial][size=5][color=red][b]منقول من منتدى منهاج القاصدين[/b][/color][/size][/font][/center]
[/color][/font]