منتديات الحور العين - فقه الخلاف بين العلماء

[size=5]بعد غياب دام ما يقرب من ثلاثة اشهر اعود اليكم بهذه المشاركة التى ارجوا ان تفيدكم جميعا وهى عن انواع الخلاف بين العلماء وامثلته:[/size][center][center][font=mudir mt][font=arial]أنواع الاختلاف الواقع بين المسلمين[/font][/font][/center][/center]
[font=mudir mt][font=arial]يمكن أن نقسم الخلاف الواقع بين المسلمين إلى:[/font][/font]
[font=mudir mt][font=arial]1- اختلاف التنوع 2- اختلاف التضاد[/font][/font]
[center][center][font=mudir mt][font=arial][color=magenta]النوع الأول: اختلاف التنوع[/color][/font][/font][/center][/center]
[font=arial][font=mudir mt]وهو ما لا يكون فيه أحد الأقوال مناقضاً للأقوال الأخرى، بل كل الأقوال الصحيحة، وهذا مثل وجوه القراءات وأنواع التشهد والأذكارومن هذا الباب: الواجب المخير، مثل: كفارة اليمين، قال -تعالى-: [/font][font=aga arabesque][font=aga arabesque]][/font][/font][font=mudir mt]فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ[/font][font=aga arabesque][font=aga arabesque][[/font][/font][font=mudir mt] [/font][font=mudir mt][size=3][المائدة:89][/size][/font][font=mudir mt]، فأي واحد من الثلاثة فعل من الإطعام أو الكسوةأو العتق أجزأه، وهو يفعل واحداً منها مع اعتقاده أن غيره من الثلاثة صحيح، أما الصيام فلا يجوز الانتقال إليه إلا إذا عدمت الثلاثة.[/font][/font]
[center][center][font=mudir mt][font=arial][color=magenta]النوع الثاني: اختلاف التضاد[/color][/font][/font][/center][/center]
[font=arial][font=mudir mt]وهو أن يكون كل قول من أقوال المختلفين يضاد الآخر ويحكم بخطئه أو بطلانه، وهو أن يكون في الشيء الواحد قول للبعض بحرمته وللبعض بحله -من جهة الحكم لا من جهة الفتوى-[/font][/font]
[b][font=arial][font=mudir mt]* وهذا النوع من الخلاف ينقسم إلى:[/font][/font][/b]
[font=mudir mt][font=arial]1- اختلاف سائغ غير مذموم.[/font][/font]
[font=mudir mt][font=arial]2- اختلاف غير سائغ مذموم.[/font][/font]
[font=mudir mt][b][font=arial]أولاً: الاختلاف السائغ غير المذموم:[/font][/b][/font]
[font=arial][font=mudir mt]كثير من العلماء يقيده بأنه الخلاف في الفروع، أي من الأمور العلمية لا الاعتقادية، والصحيح أن يقيد بأنه:[/font][font=mudir mt][b] ما لا يخالف نصاً من كتاب أو سنة صحيحة أو إجماعاً قديماً أو قياساً جلياً[/b][/font][font=mudir mt]، [/font][/font]
[font=mudir mt][font=arial]ومعنى النص هنا: ما لا يحتمل إلا معنى واحداً لا اجتهاد في فهمه على وجوه متعددة، وليس مجرد وجود حديث أو أحاديث في الباب، فقد توجد لكن تكون دلالتها محتملة ووجوه الجمع مختلفة، والتصحيح والتضعيف محل نظر، فلا يكون في المسألة نص.[/font][/font]
[font=arial][font=mudir mt]وهذا سواء أكان في الأمور العملية الاعتقادية -وهذا نادر- أم في الأحكام [/font][font=mudir mt][b] ومن هذا النوع أيضاً على سبيل المثال:[/b][/font][font=mudir mt] الخلاف في تفسير بعض آيات القرآن، ومنها ما يتعلق بالأسماء والصفات، كقوله -تعالى-: [/font][font=aga arabesque][font=aga arabesque]][/font][/font][font=mudir mt] فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ[/font][font=aga arabesque][font=aga arabesque][[/font][/font][font=mudir mt] [/font][font=mudir mt][size=3][البقرة:115][/size][/font][font=mudir mt] ، هل هذه من آيات الصفات أم لا؟ فالاختلاف في فهم معانيها داخل في الأمور العلمية الاعتقادية، وأكثره خلاف سائغ. ،[/font][/font]
[font=arial][font=mudir mt][b]ومنها:[/b][/font][font=mudir mt] اختلاف العلماء في عصمة الرسل من الصغائر غير المزرية وهو أمر اعتقادي والخلاف فيه مشهور[/font][/font]
[font=arial][font=mudir mt][b]ومنها:[/b][/font][font=mudir mt] اختلافهم في نبوة الخضر: هل هو نبي أم لا؟ وفي مريم هل نبية أم لا؟، وقد قال بكل واحد من القولين فريق من علماء أهل السنة.[/font][/font]
[font=arial][font=mudir mt][b]ومنها[/b][/font][font=mudir mt] الخلاف في كثير من مسائل التكفير، وهي مسألة اعتقادية أصلاً، وينبني عليها كثير من الأحكام والولاء والبراء وغيرها، ، كمسائل تكفير تارك الصلاة وتارك المباني الأربعة عدا الشهادتين تكاسلا وكذا تكفير بعض أهل البدع كالخوارج والرافضة والمعتزلة.[/font][/font]
[font=mudir mt][font=arial]فالجمهور على عدم تكفيرهم، ولكن القول بتكفيرهم سائغ إذا قاله عالم باجتهاده[/font][/font]
[font=mudir mt][font=arial]ومن هذا النوع الأخير الاختلاف في تحقيق المناط في قضايا تكفير الأعيان بناءً على استيفاء شروط التكفير، كالعقل والبلوغ، وإقامة الحجة، وانتفاء موانعه كالجنون والصغر، والجهل الناشئ عن عدم بلوغ الحجة الرسالية، والخطأ والنسيان والإكراه، والتأويل.[/font][/font]
[font=mudir mt][font=arial]فعالم مثلاً يرى أن هذا الشخص الذي ارتكب الشرك الأكبر جاهل أو متأول تأولاً يمنع من تكفيره بعينه، بينما عالم آخر يرى انه متمكن من العلم ومن ثم فلاعذر له ، فقال بكفره بعينه، فلا ينبغي أن ينصب هذا خلافاً بينهما، لا تتسع له الصدور خاصة من أتباعهما.[/font][/font]
[font=mudir mt][font=arial] [/font][/font]
[font=mudir mt][b][font=arial]2- في الأمور العملية والفقهية:[/font][/b][/font]
[font=arial][font=mudir mt][b]منها:[/b][/font][font=mudir mt] الاختلاف في كثير من أمور الوضوء والصلاة كوجوب المضمضة والاستنشاق أو استحبابهما، ووجوب الترتيب في الوضوء أو استحبابه، ووضع اليمنى على اليسرى على الصدر بعد الركوع أو إرسالهما، والنزول على الركبتين، أو على اليدين إلى السجود، وقراءة الفاتحة في صلاة المسبوق، وجلسة الاستراحة وتركها، وبطلان الصلاة في المساجد التي بُنيت على القبور أو كراهتها تحريماً مع الإجزاء، ووجوب قضاء الفوائت المتروكة بدون عذر أو عدم جواز قضائه أصلاً، وصلاة النفل الذي له سبب في أوقات الكراهة كتحية المسجد... وغير ذلك كثير.[/font][/font]
[font=arial][font=mudir mt][b]ومنها:[/b][/font][font=mudir mt] الاختلاف في مسألة اختلاف المطالع في رؤية الهلال، وهل لكل بلد رؤيتهم أم يلزم جميع البلاد رؤية بلد واحد؟.[/font][/font]
[font=arial][font=mudir mt][b]ومنها:[/b][/font][font=mudir mt] الاختلاف في وقوع الطلاق المعلق أو عدم وقوعه، ووجوب كفارة اليمين، وكذا طلاق الثلاث بلفظ واحد هل يقع ثلاثاً أم واحدة؟[/font][font=mudir mt][/font][/font]
[font=arial][font=mudir mt][b]ومنها: [/b][/font][font=mudir mt]الخلاف في وجوب ستر المرأة وجهها عن الرجال الأجانب أو استحبابه فقط، ووجوب النقاب والجلباب أو استحبابه، أم القول بأنه بدعة فهو بدعة بلا شك.[/font][/font]
[font=arial][font=mudir mt][b]ومنها: [/b][/font][font=mudir mt]الخلاف في التصوير الشمسي "الفوتوغرافي" هل هو داخل في المنهي عنه أم لا؟[/font][/font]
[center][center][font=mudir mt][font=arial][color=magenta]ثانياً: الخلاف غير السائغ (المذموم):[/color][/font][/font][/center][/center]
[font=mudir mt][font=arial]وكثير من أهل العلم يضبطه بأنه الخلاف في الأصول أي في العقائد، والصحيح أن يقيد بأنه ما خالف نصاً من كتاب أو سنة أو إجماعاً أو قياساً جَلِياً لا يُختَلف فيه، سواء أكان في الأمور الاعتقادية العلمية -وهذا أكثر أنواع هذا الاختلاف-، أم في الأمور العملية الفقهية[/font][/font]
[font=mudir mt][font=arial]1_فى المسائل الاعتقادية [/font][/font]
[font=mudir mt][font=arial]كالخلاف مع الفرق الضالة من خوارج ورافضة ومعتزلة واشاعرة .... [/font][/font]
[center][center][font=mudir mt][font=arial]2- في المسائل العملية[/font][/font][/center]
[center][font=mudir mt][font=arial]- منه القول بصحة النكاح دون ولي، وهو قول الحنفية، وهو مصادم لنص الحديث الصحيح: [/font][/font][font=andalus]«[/font][font=mudir mt][font=arial]أَيُّمَا امرأةٍ نُكِحَتْ بغَيْرِ إذْنِ وَلِّيها فنِكاحُها بَاطلٌ -ثلاثاً-[/font][/font][font=andalus]»[/font][font=mudir mt][/font][/center][/center]
[font=mudir mt][font=arial]- ومنه القول بجواز المعازف وسماعها، وهو قول ابن حزم، وهو مصادم لنص الحديث الصحيح:[/font][/font][font=andalus]«[/font][font=mudir mt][font=arial]لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِى أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ[/font][/font][font=andalus]»[/font][font=mudir mt][/font]
[font=mudir mt][font=arial]- ومنه القول بجواز تصوير ذوات الأرواح إذا لم يكن للصورة ظل (غير مجسمة) أي جواز الرسم باليد، وهو قول بعض السلف، وهو خلاف نص حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- في النُمْرُقة -وهو قطعاً غير مجسمة-: «أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُصَوِّرُونَ»[/font][/font]
[font=mudir mt][font=arial]- ومنه القول بتحريم الذهب المحلَّق على النساء، وهو قول الشيخ ناصر الدين الألباني -رحمه الله- هو خلاف الإجماع السابق، وخلاف ظاهر الحديث الصحيح: [/font][/font][font=andalus]«[/font][font=mudir mt][font=arial]أيَسُرُّكما أن يُسوِركُما الله بِسِوارَينِ من نار؟ أديا زكاته[/font][/font][font=andalus]»[/font][font=mudir mt][font=arial]، فهو صريح في جواز لبس المحلق مع أداء زكاته، ولم يقل بهذا التفصيل بين المحلَّق وغير المحلَّق عالم عبر القرون الأربعة عشرة الماضية فيما نعلم.[/font][/font]
[font=mudir mt][font=arial]- ومنه القول بعدم وجوب الطمأنينة في الركوع والسجود والرفع من السجود في الصلاة، وهو قول الحنفية، وهو خلاف نص حديث المسيء صلاته.[/font][/font]
[font=mudir mt][font=arial]وكذا المدافعة عن بعض المرتدين من الكُتّاب والمفكرين الذين نطقوا بالكفر البواح بزعم عدم تكفير المعين قبل إقامة الحجة مع أن الحجة في المسائل التي قالوها قائمة على كل أحد كإنكار الشريعة والاستهزاء بالقرآن والسنة.[/font][/font]
[font=mudir mt][font=arial]- ومنه القول بجواز حلق اللحى في الواقع الحالي على سبيل الفتوى لعموم الملتزمين كما تقوله وتفعله بعض الجماعات فإنه خلاف نص الحديث الصحيح في وجوب إعفائها.[/font][/font]
[font=mudir mt][font=arial]- ومنه بلا شك -بل ينبغي أن يدخل في مسائل الاعتقاد-: تهنئة الكفار من النصارى أو غيرهم بأعيادهم الكفرية أو بمناصبهم الطاغوتية بزعم سماحة الإسلام أو مصلحة الدعوة، فإن هذا عند كل أهل العلم من موالاتهم، وهي محرمة بالكتاب والسنة والإجماع.[/font][/font]
[font=mudir mt][font=arial]- ومنه الصلاة بالمساجد التي بنيت على القبور، وهو مخالف للأحاديث المستفيضة في لعن من اتخذ القبور مساجد.[/font][/font]
[font=mudir mt][font=arial]وهذا أقوال مخالفة لنصوص السنة، وكذلك القول بجواز تزوج الرجل ابنته من الزنى وهو عند الشافعية. [/font][/font]
[font=mudir mt][font=arial]انتهى ملخصا من كتاب (فقه الخلاف) للشيخ ياسر برهامى [/font][/font]