منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   واحة النحو والصرف (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=263)
-   -   المفعول به. (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=105120)

نصرة مسلمة 12-17-2011 11:17 PM

المفعول به.
 
[CENTER][CENTER][FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][COLOR=black]بسم الله الرَّحمن الرَّحيم[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/CENTER]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][COLOR=black]السَّلام عليكم و رحمة الله وبركاته.[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/CENTER]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][B][U][SIZE=6][/SIZE][/U][/B][/FONT] [/CENTER]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=6][COLOR=red][U]المفعول به[/U][/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/CENTER]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][B][U][SIZE=6][COLOR=#ff0000][/COLOR][/SIZE][/U][/B][/FONT] [/CENTER]
[SIZE=5][B] [FONT=Traditional Arabic]هو ما وقع عليه فِعْلُ [COLOR=red][URL="http://www.reefnet.gov.sy/education/kafaf/Bohoth/Fael.htm"][U][COLOR=#0000ff]الفاعل[/COLOR][/U][/URL][/COLOR] فنَصَبَه. نحو: [[COLOR=blue]أَكَلَ خَالِدٌ رَغِيفاً[/COLOR]]؛ وحقُّه أن يجيء - في الأصل - بعد الفاعل، ولكنْ قد يتقدّم عليه، نحو: [[COLOR=blue]أكل رغيفاً خالدٌ[/COLOR]]، بل قد يتقدم أحياناً عليه وعلى فِعله أيضاً، نحو: [رغيفاً أكل خالدٌ].[/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] هذا على أنّ تقديم المفعول به وتأخيره، جائزان في كل الأحوال[/B][/SIZE][URL="http://www.reefnet.gov.sy/education/kafaf/Bohoth/MafolBehi.htm#_ftn1"][SIZE=5][COLOR=#0000ff][B](1)[/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=5][B]. ولا يستثنى من ذلك إلاّ حالتان يجب تقديمه فيهما:[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] الأولى: أن يتّصل الفاعلُ بضمير المفعول، فيُقَدَّ م وجوباً على الفاعل، نحو: [[COLOR=blue]سكن الدارَ مالكُها[/COLOR]]، و[[COLOR=blue]ركب الفرسَ رائضُها[/COLOR]].[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] الثانية: أنْ يقع بين [[COLOR=red][URL="http://www.reefnet.gov.sy/education/kafaf/Adawat/Amma.htm"][U][COLOR=#0000ff]أمّا[/COLOR][/U][/URL][/COLOR]] وجوابها، فيُقدَّم وجوباً على الفعل والفاعل معاً، نحو: [[COLOR=blue]فأمّا الجائعَ فأَطْعِمْ وأمّا الغريبَ فأكْرِمْ[/COLOR]].[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[CENTER][CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=red][B]* * *[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=red][B][U] نماذج فصيحة من استعمال المفعول به[/U][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=red][B][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT] [/CENTER]
[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]·[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]قال عنترة (الديوان /143):[/FONT][/B][/SIZE]
[CENTER][CENTER][SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]ولقد نزلْتِ فلا تظنّي غيرَه ***** منّي بمنز[/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]لة المحبّ المُكْرَمِ[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/CENTER][/CENTER]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] فِعل [الظنّ] ينصب مفعولين، فأمّا الأول في البيت، فهو: [غيرَ]، وأما الثاني فقد حذفه الشاعر. وذلك جائز. وقد نظم ابن مالك في جواز الحذف عموماً، قاعدة كليّة فقال: [وحذف ما يُعلم جائز...]، ولو ذُكر المفعول المحذوف لقال الشاعر: [فلا تظنّي غيرَه واقعاً].[/B][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]·[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]][/FONT][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]أين شركائي الذين كنتم تزعمون[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic][[/FONT][FONT=Traditional Arabic] (القصص 28/62)[/FONT][/B][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] فِعل [زعم] ينصب في الأصل مفعولين، وقد حُذِفا هاهنا جميعاً، ولو ذُكرا لقيل: [تزعمونهم شركائي]، فكان الأول يكون هو الضمير المتصل: [هم]، وكان الثاني يكون: [شركائي]، ولكنهما حُذِفا. وإنما جاز حذفهما للعلم بهما، وقد ذكرنا آنفاً قاعدة جواز الحذف التي نظمها ابن مالك.[/B][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]·[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]][/FONT][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]وإذِ ابتلى إبراهيمَ ربُّه[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic][[/FONT][FONT=Traditional Arabic] (البقرة 2/124)[/FONT][/B][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] [إبراهيمَ]: مفعولٌ به، والفاعل: [ربُّ]. وقد قُدِّم المفعول على الفاعل كما ترى، وتقديمه هنا واجب، لاتّصال الفاعل بضمير المفعول.[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] والقاعدة العامّة أنّ [كل تقديمٍ أو تأخير للمفعول جائز، ماعدا موضعين اثنين فقط، يجب تقديمه فيهما. الأول: أنْ يتّصل الفاعل بضمير المفعول - كما جاء في هذه الآية - والثاني: أن يقع المفعول بين (أمّا) وجوابها].[/B][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]·[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]وقال حسّان بن ثابت يرثي مُطْعِمَ بن عديّ (الديوان /398): [/FONT][/B][/SIZE]
[CENTER][CENTER][SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]ولو أنّ مجداً أَخْلَدَ الدهرَ واحداً **** [/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/COLOR][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]مِنَ الناس، أبقى مجدُه الدهرَ مُطْعِما[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/CENTER][/CENTER]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] وفي قوله هذا مخالفة لقاعدة كلية هي: أنّ الفاعل إذا اتصل بضمير المفعول، وجب تقديم المفعول. ولقد تحقق هذا الاتصال في البيت: فـ [مجدُه] فاعل لـ [أبقى]، والهاء المتصلة به هي ضمير المفعول به: [مطعماً]. وهذا يوجب إعمال القاعدة، أي: تقديم المفعول على الفاعل، فيقال: [أبقى مطعماً مجدُه][URL="http://www.reefnet.gov.sy/education/kafaf/Bohoth/MafolBehi.htm#_ftn2"][COLOR=#0000ff](2)[/COLOR][/URL]. ولكنّ الشاعر لم يُعملها، فكان ذلك شذوذاً، تسمّيه كتب الصناعة: [ضرورة شعرية]. ونورد فيما يلي نظائر لهذا البيت ترسيخاً للقاعدة.[/B][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]·[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]فنظير ما تقدّم، قولُ أبي الأسود الدؤلي (الديوان /401):[/FONT][/B][/SIZE]
[CENTER][CENTER][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]جزى ربُّهُ عني عدِيَّ ابنَ حاتمٍ ***** جزاءَ الكلابِ العاوياتِ وقد فَعَلْ[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER][/CENTER]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] وفي قوله: [جزى ربُّه عديّاً]، تقدّم الفاعل [ربُّه]، واتّصلت به الهاء، وهي ضمير يعود إلى المفعول: [عديّاً]. وهذا يوجب إعمال القاعدة المذكورة آنفاً، أي: تقديم المفعول على الفاعل، فيقال: [جزى عديّاً ربُّه]. ولكن الشاعر لم يعملها، شذوذاً، وهو ما تسمّيه كتب الصناعة، كما قلنا: [ضرورة شعريّة].[/B][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]·[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]وقولُ الآخر (شرح ابن عقيل 1/495):[/FONT][/B][/SIZE]
[CENTER][CENTER][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]كَسَا حِلْمُهُ ذا الحِلْمِ أثوابَ سؤدُدٍ ****** ورَقَّى نَداهُ ذا النَدى في ذُرَا المجدِ[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER][/CENTER]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] وفي قوله: [كسا حلمُه ذا الحِلمِ]، تقدّم الفاعل: [حلمُه]، واتصلت به الهاء، وهي ضمير يعود إلى المفعول: [ذا الحلم]، وهذا يوجب تقديم المفعول على الفاعل، فيقال: [كسا ذا الحلم حلمُه]. ولكن الشاعر لم يلزم ذلك شذوذاً. وأعاد ذلك مرة أخرى في عَجُز البيت، وكان واجباً أن يقول للسبب نفسه: [رقّى ذا الندى نداه]، ولكنه لم يلزم ذلك شذوذاً[/B][/SIZE][URL="http://www.reefnet.gov.sy/education/kafaf/Bohoth/MafolBehi.htm#_ftn3"][SIZE=5][COLOR=#0000ff][B](3)[/B][/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=5][B].[/B][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]·[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]وقال سليط بن سعد (شرح ابن عقيل 1/497): [/FONT][/B][/SIZE]
[CENTER][CENTER][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]جزى بنوه أبا الغيلانِ عن كِبَرٍ ***** وحُسْنِ فِعْلٍ كما يُجْزى سِنِمّارُ[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER][/CENTER]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] وما قلناه فيما تقدّم يقال هنا. فلو أن الشاعر حكَّمَ القاعدة - وهي وجوب تقديم المفعول إذا اتّصل الفاعل بضمير المفعول - لقال على المنهاج: [جزى أبا الغيلان بنوه] فقدّم المفعول على الفاعل، ولكنه لم يلزم ذلك شذوذاً.[/B][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]·[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [/FONT]]مَنْ يُضْلِلِ [COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]اللهُ فما له من هادٍ[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic][[/FONT][FONT=Traditional Arabic] (الرعد 13/33)[/FONT][/B][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] [مَنْ]: اسم شرط، وهو مفعولٌ به لفعل: [يضلل]. وكتب الصناعة تقول: إنّ تقديمه على الفعل والفاعل واجبٌ هاهنا، لأن أسماء الشرط لها الصدارة. ونقول: نعم، هذا صحيح، ولكنّ طالب العلم في غنى عن حفظه واستظهاره، لأنه تحصيل حاصل. فاسم الشرط له صدر الكلام سواء كان مفعولاً به أو لم يكن. وليس في الدنيا عربي - مهما يبلغ لسانه من العجمة - يقول مثلاً: [يضللْ مَنِ اللهُ] أو [يضللِ الله مَن فما له...] أو [يضللِ الله فما له مَن مِن هاد]، هذا فضلاً على أنّ فعل الشرط: [يضلل] لا يُجزَم إذا لم تتقدَّم عليه أداة الشرط. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] مما تقدم يتبيّن: أن من الإثقال غير المسوَّغ، أن تقف كتب الصناعة عند هذه المسألة، وتعتدّها صنفاً من صنوف تقديم المفعول وجوباً على الفعل والفاعل.[/B][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]·[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]وقل مثل هذا في قوله تعالى: [/FONT][[FONT=Traditional Arabic]فأَيَّ[/FONT] [COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]آياتِ الله تُنكِرون[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic][[/FONT][FONT=Traditional Arabic] (غافر 40/81)[/FONT][/B][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] فإنّ كلمة: [أيَّ] اسم استفهام، وهو مفعول به لفعل: [تنكرون]. وكتب الصناعة تقول: إنّ تقديمه على الفعل والفاعل، واجبٌ هاهنا، لأنّ أسماء الاستفهام لها الصدارة.[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] ونقول: إنّ تقديم أسماء الاستفهام لا علاقة له بإعرابها، فإن لها الصدارة في كل حال، سواء كانت منصوبة أو غير منصوبة. هذا تحصيل حاصل، ولو استُغني عن جعله مسألة يؤخذ فيها ويُعطَى، عند البحث في تقديم المفعول وجوباً على الفعل والفاعل، لكان ذلك أجدى.[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] ولو جَرَّب المرء تغيير مكان [أيّ] في الآية، سواء كانت مفعولاً أو غير مفعول، لاستيقن فوراً أنّ ذلك غير عربي. فمَن ذا الذي يقول: [آيات الله أيّ تنكرون، أو: آيات الله تنكرون أيّ]؟ هذا في العربية لا يقال، فليت كتب الصناعة تعرّد عنه، وتَقْصر همَّها على ما يفيد في تعليم الناس لغةَ قومهم. [/B][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]·[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]][/FONT][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]فأمّا اليتيمَ فلا تقهر وأمّا السائلَ فلا تنهر[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic][[/FONT][FONT=Traditional Arabic] (الضحى 93/9-10)‌‌‌‌[/FONT][/B][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] [تقهر]: فعلٌ، فاعلُه ضمير مستتر تقديره: [أنت].[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] [اليتيمَ]: مفعول به، تقدَّم - كما ترى - على الفعل والفاعل، وهو هنا تقديم واجب. وذلك أنّ المفعول يجوز تقديمه وتأخيره في جميع الأحوال ما عدا موضعين فقط، يجب تقديمه فيهما. الأول: أنْ يتصل الفاعل بضمير المفعول، والثاني: أنْ يقع بين [أمّا] وجوابها، كما جاء هنا في الآية، إذ وقع بين [أمّا]، وجوابِها [فلا تقهر]، فحقَّ أنْ يتقدّم وجوباً.[/B][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic] والشيء نفسه يقال في الآية التالية: [/FONT][FONT=Traditional Arabic]][/FONT][FONT=Traditional Arabic]وأمّا السائلَ فلا تنهر[/FONT][FONT=Traditional Arabic][[/FONT][FONT=Traditional Arabic] فإنّ المفعول: [السائلَ] وقع بين [أمّا] وجوابِها [فلا تنهر]، فكان تقديمه على الفعل والفاعل واجباً. فالحالتان في الآيتين متساويتان متطابقتان، وهذا يغني عن الإفاضة في التبيين.[/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]·[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]قال الشاعر (أوضح المسالك 1/363):[/FONT][/B][/SIZE]
[CENTER][CENTER][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]تزوَّدْتُ مِن ليلى بتكليم ساعةٍ ***** فما زاد إلاّ ضعفَ ما بي كلامُها[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER][/CENTER]
[SIZE=5][B] [FONT=Traditional Arabic] [إلاّ]: أداة حصر، [ضعفَ]: مفعول به مقدَّم، [كلامُها]: فاعل مؤخَّر.[/FONT] [/B][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] والتقديم والتأخير هاهنا جائزان، على المنهاج. وذلك أنّ تقديم المفعول، إنما يكون واجباً في حالتين فقط، هما أن يتّصل ضمير المفعول بالفاعل، أو أن يقع المفعول بين [أمّا] وجوابها. وليس في البيت أيّ من الحالتين. ودونك شواهد أخرى تؤيّد الجواز:[/B][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]·[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]قال دعبل الخزاعي (أوضح المسالك 1/362):[/FONT][/B][/SIZE]
[CENTER][CENTER][SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue]ولمّا أبى إلاّ جماحاً فؤادُه[/COLOR][/FONT] [COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic] **** ولم يسلُ عن ليلى بمالٍ ولا أهلِ[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/CENTER][/CENTER]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] [إلاّ]: أداة حصر، [جماحاً]: مفعول به مقدَّم، [فؤادُه]: فاعل مؤخّر.[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] وقد قدّم الشاعر المفعول به: [جماحاً]- وهو اسم محصور - على الفاعل: [فؤادُه]. إذ التقديم والتأخير جائزان. ولا يكون تقديم المفعول واجباً إلاّ في حالتين، لانملّ أنْ نكررهما: أنْ يتّصل ضمير المفعول بالفاعل، وأن يقع المفعول بين [أمّا] وجوابها. [/B][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]·[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]ودونك أخيراً شاهداً من هذه المسطرة، هو قول الشاعر [/FONT][FONT=Traditional Arabic](أوضح المسالك 1/369):[/FONT][/B][/SIZE]
[CENTER][CENTER][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]فلم يدْرِ إلاّ اللّهُ ما هيَّجتْ لنا ***** - عشيَّةُ آناءِ الديارِ - وَشامُها[/B][/SIZE][URL="http://www.reefnet.gov.sy/education/kafaf/Bohoth/MafolBehi.htm#_ftn4"][SIZE=5][COLOR=#0000ff][B](4)[/B][/COLOR][/SIZE][/URL][/FONT][/COLOR][/CENTER][/CENTER]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] فالمحصور في البيت، هو لفظ الجلالة: [الله]، والأصل: فلم يدْرِ ما هيَّجت لنا إلاّ اللهُ.[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] وقد قُدِّم الفاعل: [اللهُ]، على المفعول به وهو الاسم الموصول: [ما]. وجوازُ تقديم المفعول على الفاعل وتأخيرِه عنه، قاعدةٌ لا تتخلّف. وإنما يستثنى منها موضعان اثنان يجب فيهما تقديم المفعول، هما: أنْ يتّصل ضميرُ المفعول بالفاعل، أو أنْ يقع المفعول بين [أمّا] وجوابها.[/B][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]·[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]][/FONT][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]يومَ لا ينفع الظالمين معذِرتُهم[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic][[/FONT][FONT=Traditional Arabic] (غافر 40/52)[/FONT][/B][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] [معذرتُهم]: فاعل مؤخّر، [الظالمين]: مفعول به مقدَّم.[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] وتقديم المفعول في الآية هاهنا على المنهاج. وذلك أنّ الفاعل: [معذرتُهم]، اتّصل به ضمير المفعول به. ومتى كان ذلك، وجب تقديم المفعول على الفاعل، كما رأيت. وهذه إحدى الحالتين اللتين يجب فيهما تقديم المفعول على الفاعل. [/B][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]·[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][[FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue]ففريقاً[/COLOR][/FONT] [COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]كذَّبتم وفريقاً تقتلون[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic][[/FONT][FONT=Traditional Arabic] (البقرة 2/ 87)[/FONT][/B][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] [فريقاً]: مفعول به، مقدَّم في الآية على الفعل والفاعل. وتقديمه عليهما أو على أحدهما جائز في كل موضع. وهذه قاعدة صلبة، لا تنكسر إلاّ في حالتين اثنتين يجب فيهما تقدّم المفعول على الفاعل، هما: أن يتصل ضمير المفعول بالفاعل، أو أنْ يقع المفعول بين [أمّا] وجوابها. وإذ لم يكن في الآية إحداهما، فقد تقدم المفعول في الآية مرتين - في صدرها وفي أثنائها - وذلك جائز. ولو لم يكن الكلام قرآناً، لجاز أن يقال: [فكذبتم فريقاً، وتقتلون فريقاً]. [/B][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]·[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]][/FONT][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]وقذف في قلوبهم الرعبَ فريقاً تقتلون وتأسرون فريقاً[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic][[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic](الأحزاب33/26)[/FONT][/B][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] في الآية شاهدان على جواز تقدّم المفعول وتأخّره. الأول: [فريقاً تقتلون]، وفيه تقدّم المفعول على الفعل والفاعل جميعاً. والثاني: [تأسرون فريقاً]، وفيه تأخر المفعول عن الفعل والفاعل جميعاً. وذلك أنّ تقدّمه على الفعل والفاعل أو على أحدهما، وتأخره عنهما أو عن أحدهما، جائز في كل موضع. ولا يستثنى من ذلك إلاّ حالتان، أكثرنا عن عَمْدٍ تكرارهما لنثبّتهما في الذاكرة.[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]
[URL="http://www.reefnet.gov.sy/education/kafaf/Bohoth/MafolBehi.htm#_ftnref1"][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][COLOR=#0000ff][U]1- ما يُزعَ[/U][/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4]م من لبس قد يقع بسبب التقديم والتأخير، فسياق الكلام يزيله. من ذلك - مثلاً - أن يكون عيسى قاضياً، وموسى مجرماً، فإذا قيل: [عاقب موسى عيسى]، فُهِم من السياق أنَّ المعاقَب هو موسى.[/SIZE][/FONT]

[URL="http://www.reefnet.gov.sy/education/kafaf/Bohoth/MafolBehi.htm#_ftnref2"][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][COLOR=#0000ff][U]2- لا يمنعنا العنوان: [نماذج فصيحة] أن نورد بيتاً فيه ضرورة شعرية، لنبين ما في[/U][/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4]ه من خروج على القاعدة.[/SIZE][/FONT]

[RIGHT][URL="http://www.reefnet.gov.sy/education/kafaf/Bohoth/MafolBehi.htm#_ftnref3"][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][COLOR=#0000ff][U]3- في البيت ما فيه من المعاظلة والتراكب، مما يميل بالنفس إلى أنه مفتعل مصنوع.[/U][/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL]

[URL="http://www.reefnet.gov.sy/education/kafaf/Bohoth/MafolBehi.htm#_ftnref4"][FONT=Traditional Arabic][SIZE=4][COLOR=#0000ff][U]4- الشام، جمع شامة وهي العلامة.[/U][/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][/RIGHT]

[/FONT]

محب العربيه أحمد عبادة 01-11-2012 02:19 AM

نشكر كاتب هذا الموضوع لاستفاضته فى الشرح؛ حيث أنه قدم شرحاً وافياً لدرس المفعول به ونأمل بالمزيد

وجزاكِ الله خيراً

نصرة مسلمة 01-18-2012 01:53 PM

[font=traditional arabic][size=5][color=blue][b]وجزاكم الله بالمثل .[/b][/color][/size][/font]


الساعة الآن 03:42 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.