منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   بيان عقائد الشيعة الباطلة (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=247)
-   -   << تعرف على النصيرية أو العلوية >> (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=92694)

*أم مريم* 04-12-2011 01:58 AM

<< تعرف على النصيرية أو العلوية >>
 
[RIGHT][B][COLOR=red]النصيرية أو العلوية[/COLOR][/B][/RIGHT]

[RIGHT][B]كما يعرف الجميع أن فرق الشيعة تنقسم ألى ثلاثة أقسام رئيسية :-[/B]
[B]1- المفضلة وهم الذين يفضلون علي بن أبي طالب على الشيخين وهؤلاء هم الزيدية .[/B]
[B]2- السبابة أو السابة وهم الذين يفضلون علي ويسبون صحابة رسول الله ويزيدون في الغلو في آل البيت لا سيما عند غلاتهم ما يقرب بهم من القسم الثالث وهؤلاء هم الروافض.[/B]
[B]3- المؤلهة وهم الذين يؤلهون علي بن أبي طالب ويدعون له ما هو لله تعالى وهؤلاء هم النصيرية أو من يسمون العلي ألاهية أو كما يسمون أنفسهم العلويون...[/B]
[B]وهؤلاء هم في الحقيقة النصيرية الذين يقول بن تيمية أنهم أكفر من اليهود والنصارى .[/B]
[B][COLOR=red]التعريف[/COLOR][/B][/RIGHT]

[RIGHT][B]النصيرية حركة باطنية ظهرت في القرن الثالث للهجرة ، أصحابها يعدون من غلاة الشيعة الذين زعموا وجوداً إلهياً في علي وألهوه به ، مقصدهم هدم الإسلام ونقض عراه وهم مع كل غاز لأرض المسلمين ، ولقد أطلق عليهم الاستعمار الفرنسي لسوريا اسم العلويين تمويهاً وتغطية لحقيقتهم الرافضية والباطنية.[/B][/RIGHT]

[RIGHT][B][COLOR=red]أبرز الشخصيات[/COLOR][/B][/RIGHT]

[RIGHT][B]1-مؤسس هذه الفرقة أبو شعيب محمد بن نصير البصري النميري ( ت 270ه ) عاصر ثلاثة من أئمة الشيعة وهم علي الهادي[/B]
[B]( العاشر ) والحسن العسكري ( الحادي عشر ) ومحمد المهدي (الموهوم ) (الثاني عشر) .[/B]
[B]- زعم أنه الباب إلى الإمام الحسن العسكري ، وأنه وارث علمه ، والحجة والمرجع للشيعة من بعده ، وأن صفة المرجعية والبابية بقيت معه بعد غيبة الإمام المهدي.[/B]
[B]- ادعى النبوة والرسالة وغلا في حق الأئمة إذ نسبهم إلى مقام الألوهية.[/B]
[B]2- خلفه على رئاسة الطائفة محمد بن جندب .[/B]
[B]3-ثم أبو محمد عبد الله بن محمد الجنان الجنبلاني 235 _ 287 ه من جنبلا بفارس ، وكنيته العابد والزاهد والفارسي ، سافر إلى مصر وهناك عرض دعوته إلى الخصيبي .[/B]
[B]4-حسين بن علي بن الحسين بن حمدان الخصيبسي : المولود سنة 260 ه مصري الأصل جاء مع أستاذه عبد الله بن محمد الجنبلاني من مصر إلى جنبلا ، وخلفه في رئاسة الطائفة، وعاش في كنف الدولة الحمدانية بحلب كما أنشأ للنصيرية مركزين أولهما في حلب ورئيسه محمد علي الجلي والآخر في بغداد ورئيسه علي الجسري . وقد توفي في حلب وقبره معروف بها وله مؤلفات في المذهب وأشار في مدح آل البيت وكان يقول بالتناسخ والحلول.[/B]
[B]• انقرض مركز بغداد بعد حملة هولاكو عليها .[/B][/RIGHT]

[RIGHT][B]5-انتقل مركز حلب إلى اللاذقية وصار رئيسه أبو سعد الميمون سرور بن قاسم الطبراني 358 _ 427 ه .[/B]
[B]6-اشتدت هجمات الكراد والتراك عليهم مما دعاهم إلى الإستنجاد بالأمير حسن المكزون السنجاري 583 _ 638ه ومداهمة المنطقة مرتين ، فشل في حملته الولى ونجح في الثانية حيث أرسى قواعد المذهب النصيري في جبال اللاذقية .[/B]
[B]7-ظهر فيهم عصمة الدولة حاتم الطوبان حوالي 700ه 1300م وهو كاتب الرسالة القبرصية [/B]
[B]8-وظهر حسن عجرد من منطقة أعنا ، وقد توفي في اللاذقية سنة 836 / 1432م .[/B]
[B]9-نجد بعد ذلك رؤساء تجمعات نصيرية كتلك التي أنشأها الشاعر القمري محمد بن يونس كلاذي 1011ه/1602م قرب أنطاكية ، وعلي الماخوس وناصر نصيفي ويوسف عبيدي .[/B]
[B]10-سليمان أفندي الأذني : ولد في أنطاكية سنة 1250 ه وتلقى تعاليم الطائفة لكنه تنصر على يد أحد المبشرين وهرب إلى بيروت حيث أصدر كتابه الباكورة السليمانية يكشف فيه أسرار هذه الطائفة ، استدرجه النصيريون بعد ذلك وطمأنوه فلما عاد وثبوا عليه وخنقوه واحرقوا جثته في إحدى ساحات اللاذقية .[/B]
[B]• عرفوا تاريخيا باسم النصيرية ، وهو اسمهم الأصلي ولكن عندما شُكِّل حزب سياسي في سوريا باسم ( الكتلة الوطنية ) أراد الحزب أن يقرب النصيرية إليه ليكسبهم فأطلق عليهم اسم العلويين وصادف هذا هوى في نفوسهم وهم يحرصون عليه الآن . هذا وقد أقامت فرنسا لهم دولة أطلقت عليها اسم ( دولة العلويين ) وقد استمرت هذه الدولة من سنة 1920 إلى سنة 1936 م .[/B]
[B]11-محمد أمين غالب الطويل : شخصية نصيرية ، كان أحد قادتهم أيام الإحتلال الفرنسي لسوريا ، ألف كتاب تاريخ العلويين يتحدث فيه عن جذور هذه الفرقة .[/B]
[B]12-سليمان المرشد : كان راعي بقر ، لكن الفرنسيين احتضنوه وأعانوه على ادعاء الربوبية ، كما اتخذ له رسولا ( سليمان الميده ) وهو راعي غنم ، ولقد قضت عليه حكومة الإستقلال وأعدمته شنقاً عام 1946 م .[/B]
[B]13-جاء بعده ابنه مجيب ، وادعى الألوهية ، لكنه قتل أيضاً على يد رئيس المخابرات السورية آنذاك سنة 1951 م ، وما تزال فرقة ( المواخسة ) النصيرية يذكرون اسمه على ذبائحهم .[/B]
[B]14-ويقال بأن الأبن الثاني لسليمان المرشد اسمه ( مغيث ) وقد ورث الربوبية المزعومة عن أبيه . واستطاع العلويون ( النصيريون ) أن يتسللوا إلى التجمعات الوطنية في سوريا، واشتد نفوذهم في الحكم السوري منذ سنة 1965 م بواجهة سنية ثم قام تجمع القوى التقدمية من الشيوعيين والقوميين والبعثيين بحركته الثورية في 12 مارس 1971 م وتولى الحكم العلويين رئاسة الجمهورية[/B][/RIGHT]

[RIGHT][B][COLOR=red]أهم العقائد:[/COLOR][/B][/RIGHT]

[RIGHT][B]جعل النصيرية علياً إلها، وقالوا بأن ظهوره الروحاني بالجسد الجسماني الفاني كظهور جبريل في صورة بعض الأشخاص .[/B]
[B]وهذه عدة مقاطع من سورهم المزعومة[/B]
[B]ـ عقائدهم باطنية وينظرون الى الامام علي بن ابي طالب (ع) نظرة العصمة والتقديس، ويأتي بعده « سلمان الفارسي » وخمسة آخرون من الايتام وهم :[/B]
[B]عثمان بن مظعون، وعبد الله بن رواحة، وقنبر مولى الامام علي (ع) والمقداد بن الاسود، وعمار بن ياسر.[/B]
[B]ـ يقرأون القرآن ويؤمنون بما جاء فيه، ولكنهم يعتمدون « التأويل » كباقي الفرق الباطنية.[/B]
[B]ـ يؤمنون بعقيدة الحلول وذلك بأن يهبط الاله ليحل في المخلوق، أو يرقى المخلوق عن عالم المادة ليتحد بالله تعالى في عالم التنزيه.[/B]
[B]ـ ويؤمنون بعقيدة التناسخ أيضا، ويراد بالتناسخ انتقال الروح من بدن الى آخر.[/B]
[B]ـ لا يأكلون أنثى الحيوانات الأهلية حفاظا على النسل.[/B]
[B]ـ يحافظون على قبور موتاهم وزياراتهم، وخاصة طبقة المشايخ.[/B]
[B]ـ لديهم تعاليم وطقوس معينة في تلقين اتباعهم العهود والمواثيق الدينية الخاصة بهذه الفرقة.[/B]
[B]ـ أقاويل المؤرخين عنهم كثيرة كبقية الأقاويل التي ابتدعت على الفرق الشيعية والتي كتبها اعداؤهم، لهذا لا يمكن الأخذ بها أو تصديقها.[/B]
[B]• لهم ليلة يختلط فيهم الحابل بالنابل كشأن بعض الفرق الباطنية .[/B]
[B]• يعظمون الخمرة ، ويحتسونها ، ويعظمون شجرة العنب لذلك ، ويستفظعون قلعها او قطعها لأنها هي أصل الخمرة التي[/B]
[B]-يصلون في اليوم خمس مرات لكنها صلاة تختلف في عدد الركعات ولا تشتمل على سجود وإن كان فيها نوع من ركوع أحيانا. ً[/B]
[B]-لايصلون الجمعة ولا يتمسكون بالطهارة من وضوء ورفع جنابة قبل أداء الصلاة .[/B]
[B]- ليس لهم مساجد عامة ، بل يصلون في بيوتهم ، وصلاتهم تكون مصحوبة بتلاوة الخرافات .[/B]
[B]• الصيام لديهم هو الامتناع عن معاشرة النساء طيلة شهر رمضان .[/B]
[B]• يبغضون الصحابة بغضاً شديداً ، ويلعنون أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين.[/B]
[B]• يزعمون بأن للعقيدة باطنا وظاهراً وانهم وحدهم العالمون بباطن الأسرار، ومن ذلك: [/B]
[B]_ الجنابة : هي موالاة الأضداد والجهل بالعلم الباطني ._ الطهارة : هي معاداة الأضداد ومعرفة العلم الباطني .[/B]
[B]_ الصيام : هو حفظ السر المتعلق بثلاثين رجلاً وثلاثين امرأة .[/B]
[B]_ الزكاة : يرمز لها بشخصية سلمان .[/B]
[B]_ الجهاد : هو صب اللعنات على الخصوم وفُشاة الأسرار .[/B]
[B]_ الولاية : هي الإخلاص للأسرة النصيرية وكراهية خصومها .[/B]
[B]_ الشهادة : هي أن تشير إلى صيغة ( ع . م . س ) . مثل هذه السورة[/B]
[B]يقصد بالسورة هذه السورة من كتابهم المزعوم[/B][/RIGHT]

[RIGHT][B]"بسم الله الرحمن الرحيم: قوله تعالى: أحسن طريقي لله وتوفيق بالله عقدي واعتقادي بسر[U] عقد (عمس)[/U] أول سمعي وسماعي من شيخي وسيدي ووالدي الذي أنعم علي كما أنعم الله علي [U]بمعرفة (عمس) [/U]أول سمعي من عبد اللطيف رحمة الله عليه وعلى والديه في سنة 1369وسمع عبد اللطيف من نور الدين وسمع نور الدين من سلمان،......ألخ[/B][/RIGHT]

[RIGHT][B]وهى تعنى على ومحمد وسلمان[/B][/RIGHT]





[RIGHT][B][COLOR=red]الأعياد :[/COLOR][/B]
[B]لهم أعياد كثيرة تدل على مجمل العقائد التي تشتمل عليها عقيدتهم ومن ذلك :[/B]
[B]عيد النيروز : في اليوم الرابع من نيسان ، وهو أول أيام سنة الفرس .[/B]
[B]عيد الغدير : وعيد الفراش وزيارة يوم عاشوراء في العاشر من المحرم ذكرى استشهاد الحسين في كربلاء .[/B]
[B]يوم المباهلة أو يوم الكساء :في التاسع من ربيع الأول ذكرى دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لنصارى نجران للمباهلة .[/B]
[B]عيد الأضحى : ويكون لديهم في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة .[/B]
[B]يحتفلون بأعياد النصارى كعيد الغطاس ، وعيد العنصرة ، وعيد القديسة بربارة ، وعيد الميلاد ، وعيد الصليب الذي يتخذونه تاريخاً لبدء الزراعة وقطف الثمار وبداية المعاملات التجارية وعقود الإيجار والأستئجار .[/B]
[B]يحتفلون بيوم ( دلام ) وهو اليوم التاسع من ربيع الأول ويقصدون به مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فرحاً بمقتله وشماتة به .[/B][/RIGHT]

[RIGHT][B][COLOR=red]الجذور الفكريه والعقائديه[/COLOR][/B][/RIGHT]

[RIGHT][B]استمدوا معتقداتهم من الوثنية القديمة وقدسوا الكواكب والنجوم وجعلوها مسكناً للإمام علي .[/B]
[B]• تأثروا بالأفلاطونية الحديثة ونقلوا عنهم نظرية الفيض النوراني على الأشياء .[/B]
[B]• بنوا معتقداتهم على مذهب الفلاسفة المجوس .[/B]
[B]• أخذوا عن النصرانية ، ونقلوا عن الغنوصية النصرانية ، وتمسكوا بما لديهم من التثليث والقداسات وإباحة الخمور .[/B]
[B]• نقلوا فكرة التناسخ والحلول عن المعتقدات الهندية والآسيوية الشرقية .[/B]
[B]• هم من غلاة الشيعة مما جعل فكرهم يتسم بكثير من المعتقدات الشيعية وبالذات تلك المعتقدات التي قالت بها الرافضة بعامة والسبئية (جماعة عبد الله بن سبأ اليهودي) بخاصة[/B][/RIGHT]

[RIGHT][B][COLOR=red]الانتشار وأماكن النفوذ[/COLOR][/B][/RIGHT]

[RIGHT][B]يستوطن النصيريون منطقة جبال النصيريين في اللاذقية ، ولقد انتشروا مؤخراً في المدن السورية المجاورة لهم .[/B]
[B]• يوجد عدد كبير منهم أيضاً في غربي الأناضول ويعرفون باسم ( التختجية والحطابون ) فيما يطلق عليهم شرقي الأناضول اسم ( القزل باشيه) [/B]
[B]• ويعرفون في أجزاء أخرى من تركيا وألبانيا باسم البكتاشية .[/B]
[B]• هناك عدد منهم في فارس وتركستان ويعرفون باسم ) العلي إلهية ) . وعدد منهم يعيشون في لبنان وفلسطين .[/B][/RIGHT]

[RIGHT]لقراءة بقية الموضوع
[B][URL="http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=3508"]المصدر [/URL][/B][/RIGHT]

[RIGHT][B]يتبع إن شاء الله[/B][/RIGHT]

روح المعانى 04-12-2011 03:12 AM

[center][font=times new roman][size=4]جزاكم الله خيرا
اللهم أحسن خاتمتنا
وأمتنا على التوحيد
[/size][/font][/center]

*أم مريم* 04-12-2011 10:43 PM

[quote=روح المعانى;450992][center][font=times new roman][size=4]جزاكم الله خيرا[/size][/font]

[size=4][font=times new roman]اللهم أحسن خاتمتنا [/font][/size]
[size=4][font=times new roman]وأمتنا على التوحيد[/font][/size][/center]
[/quote]

[color=navy]جزانا وإياكم[/color]
[color=navy][/color]
[color=navy]اللهم آمين [/color]

*أم مريم* 04-12-2011 10:46 PM

[right][font=traditional arabic][color=#006600][b]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته[/b][/color][/font]
[color=black][font=traditional arabic][color=#1c2837][b]الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من نبينا محمد وعلى وآله وصحبه ، وبعد :[/b][/color][/font][/color][color=black]
[font=traditional arabic][color=#3333cc][b]فإن ما يجري على إخواننا أهل السنة في البحرين وسوريا أمر لا يستغربه العاقل ، لأن العداوة الدينية قائمة بين المسلمين وأعدائهم ، لا سيما من كان ربيباً لليهود والنصارى ، فكيف بمن هو أخس منهم ، ولمَّا كان لعلمائنا الأوَّلين مِنْ كلامٍ نفيسٍ نافع حولَ وقائع عصرهم وما سبقه والتي بينوا فيها أن التاريخ هو هو لا يتغيَّر ، وأن هذه الطوائف المارقة عن الإسلام هي هي لا تتغير ، أحيانا تركن إلى المهادنة والتقيَّة عند ضعفها ، وأحيانا تقوم بالحرب والقتل للمسلمين عند قوتها ...[/b][/color][/font][/right]
[font=traditional arabic][/font]
[right][font=traditional arabic][color=green][b]وقد قرأت كلاماً لشيخ الإسلام ابن تيمية حول النصيرية في الشام وغيرها كتبه قبل أكثر من سبعة قرون فإذا هو يصف الحالة التي نعيشها منذ عقود ! ورأيناها عياناً منذ أيام ...[/b][/color][/font]
[font=traditional arabic][color=green][b]ورأيت في كلام الإمام الرباني ابن تيمية الكلام القائم على الشرع والعقل والسياسة الشرعية الحقيقية بياناً شافياً وكافياً في حقيقة هؤلاء القوم ومن يقف وراءهم ولماذا يفعلون هذه الأفاعيل .[/b][/color][/font]
[font=traditional arabic][color=green][b]وفيه بيان للعلاج النافع معهم ، وتنبيه ولاة الأمر إليه .[/b][/color][/font]
[font=traditional arabic][color=green][b]لا أطيل على القارئ ، ولكني أرجو منه أن يتأمل كلام هذا الإمام الرباني الذي سبر وخبر هذه المذاهب ، وجاهدها بيده ولسانه وقلمه ، ففيه توصيفٌ لِمَا نحن وفيه ، وعلاج للواقع الذي نعيشه ، سواء في الشام أو البحرين أو غيرها ...[/b][/color][/font][/right]
[font=traditional arabic][/font]
[right][b][font=traditional arabic][color=#c00000]قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في «مجموع الفتاوى (35/149-160 ) في جواب له حول النصيرية العلويين :[/color][color=#1c2837] «هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ الْمُسَمَّوْنَ بالْنُصَيْرِيَّة هُمْ وَسَائِرُ أَصْنَافِ الْقَرَامِطَةِ الْبَاطِنِيَّةِ أَكْفَرُ مِنْ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ؛ بَلْ وَأَكْفَرُ مِنْ كَثِيرٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ ، وَضَرَرُهُمْ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أَعْظَمُ مِنْ ضَرَرِ الْكُفَّارِ الْمُحَارِبِينَ مِثْلَ كُفَّارِ التَّتَارِ والفرنج وَغَيْرِهِمْ ؛ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ يَتَظَاهَرُونَ عِنْدَ جُهَّالِ الْمُسْلِمِينَ بِالتَّشَيُّعِ وَمُوَالَاةِ أَهْلِ الْبَيْتِ وَهُمْ فِي الْحَقِيقَةِ لَا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ ، وَلَا بِرَسُولِهِ ، وَلَا بِكِتَابِهِ ، وَلَا بِأَمْرِ وَلَا نَهْيٍ ، وَلَا ثَوَابٍ وَلَا عِقَابٍ ، وَلَا جَنَّةٍ وَلَا نَارٍ ، وَلَا بِأَحَدِ مِنْ الْمُرْسَلِينَ قَبْلَ مُحَمَّدٍ ج ، وَلَا بِمِلَّةِ مِنْ الْمِلَلِ السَّالِفَةِ ، بَلْ يَأْخُذُونَ كَلَامَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ الْمَعْرُوفِ عِنْدَ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ يَتَأَوَّلُونَهُ عَلَى أُمُورٍ يَفْتَرُونَهَا ؛ يَدَّعُونَ أَنَّهَا عِلْمُ الْبَاطِنِ ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَهُمْ حَدٌّ مَحْدُودٌ فِيمَا يَدَّعُونَهُ مِنْ الْإِلْحَادِ فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَآيَاتِهِ وَتَحْرِيفِ كَلَامِ اللَّهِ تَعَالَى وَرَسُولِهِ عَنْ مَوَاضِعِهِ ؛ إذْ مَقْصُودُهُمْ إنْكَارُ الْإِيمَانِ وَشَرَائِعِ الْإِسْلَامِ بِكُلِّ طَرِيقٍ مَعَ التَّظَاهُرِ بِأَنَّ لِهَذِهِ الْأُمُورِ حَقَائِقُ يَعْرِفُونَهَا ، مِنْ جِنْسِ قَوْلِهِمْ : إنَّ «الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ» مَعْرِفَةُ أَسْرَارِهِمْ ، و«الصِّيَامَ الْمَفْرُوضَ» كِتْمَانُ أَسْرَارِهِمْ ، «وَحَجَّ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ» زِيَارَةُ شُيُوخِهِمْ ، وَأَنَّ ﴿ يَدَا أَبِي لَهَبٍ ﴾ هُمَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ... [/color][/font][/b][/right]
[font=traditional arabic][/font]
[right][font=traditional arabic][color=#1c2837][b]وَلَهُمْ فِي مُعَادَاةِ الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ وَقَائِعُ مَشْهُورَةٌ وَكُتُبٌ مُصَنَّفَةٌ فَإِذَا كَانَتْ لَهُمْ مُكْنَةٌ سَفَكُوا دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ ؛ كَمَا قَتَلُوا مَرَّةً الْحُجَّاجَ وَأَلْقَوْهُمْ فِي بِئْرِ زَمْزَمَ وَأَخَذُوا مَرَّةً الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ وَبَقِيَ عِنْدَهُمْ مُدَّةً وَقَتَلُوا مِنْ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَمَشَايِخِهِمْ مَا لَا يُحْصِي عَدَدَهُ إلَّا اللَّهُ تَعَالَى ، وَصَنَّفُوا كُتُبًا كَثِيرَةً ، وَصَنَّفَ عُلَمَاءُ الْمُسْلِمِينَ كُتُبًا فِي كَشْفِ أَسْرَارِهِمْ وَهَتْكِ أَسْتَارِهِمْ ؛ وَبَيَّنُوا فِيهَا مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنْ الْكُفْرِ وَالزَّنْدَقَةِ وَالْإِلْحَادِ الَّذِي هُمْ بِهِ أَكْفَرُ مِنْ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَمِنْ براهمة الْهِنْدِ الَّذِينَ يَعْبُدُونَ الْأَصْنَامَ . [/b][/color][/font][/right]
[font=traditional arabic][/font]
[right][font=traditional arabic][color=#1c2837][b]وَمَا ذَكَرَهُ السَّائِلُ فِي وَصْفِهِمْ قَلِيلٌ مِنْ الْكَثِيرِ الَّذِي يَعْرِفُهُ الْعُلَمَاءُ فِي وَصْفِهِمْ . وَمِنْ الْمَعْلُومِ عِنْدَنَا أَنَّ السَّوَاحِلَ الشَّامِيَّةَ إنَّمَا اسْتَوْلَى عَلَيْهَا النَّصَارَى [ يعني في الحروب الصليبية ] مِنْ جِهَتِهِمْ ، وَهُمْ دَائِمًا مَعَ كُلِّ عَدُوٍّ لِلْمُسْلِمِينَ ؛ فَهُمْ مَعَ النَّصَارَى عَلَى الْمُسْلِمِينَ . وَمِنْ أَعْظَمِ الْمَصَائِبِ عِنْدَهُمْ فَتْحُ الْمُسْلِمِينَ لِلسَّوَاحِلِ وَانْقِهَارُ النَّصَارَى ؛ بَلْ وَمِنْ أَعْظَمِ الْمَصَائِبِ عِنْدَهُمْ انْتِصَارُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى التَّتَارِ . وَمِنْ أَعْظَمِ أَعْيَادِهِمْ إذَا اسْتَوْلَى - وَالْعِيَاذُ بِاَللَّهِ - النَّصَارَى عَلَى ثُغُورِ الْمُسْلِمِينَ ، فَإِنَّ ثُغُورَ الْمُسْلِمِينَ مَا زَالَتْ بِأَيْدِي الْمُسْلِمِينَ حَتَّى جَزِيرَةِ قُبْرُصَ يَسَّرَ اللَّهُ فَتْحَهَا عَنْ قَرِيبٍ وَفَتَحَهَا الْمُسْلِمُونَ فِي خِلَافَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عفان ت فَتَحَهَا «مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ» إلَى أَثْنَاءِ الْمِائَةِ الرَّابِعَةِ . فَهَؤُلَاءِ الْمُحَادُّونَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ كَثُرُوا حِينَئِذٍ بِالسَّوَاحِلِ وَغَيْرِهَا فَاسْتَوْلَى النَّصَارَى عَلَى السَّاحِلِ ؛ ثُمَّ بِسَبَبِهِمْ اسْتَوْلَوْا عَلَى الْقُدْسِ الشَّرِيفِ وَغَيْرِهِ ؛ فَإِنَّ أَحْوَالَهُمْ كَانَتْ مِنْ أَعْظَمِ الْأَسْبَابِ فِي ذَلِكَ ؛ ثُمَّ لَمَّا أَقَامَ اللَّهُ مُلُوكَ الْمُسْلِمِينَ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى كـ«نُورِ الدِّينِ الشَّهِيدِ - وَصَلَاحِ الدِّينِ» وَأَتْبَاعِهِمَا وَفَتَحُوا السَّوَاحِلَ مِنْ النَّصَارَى وَمِمَّنْ كَانَ بِهَا مِنْهُمْ وَفَتَحُوا أَيْضًا أَرْضَ مِصْرَ ؛ فَإِنَّهُمْ كَانُوا مُسْتَوْلِينَ عَلَيْهَا نَحْوَ مِائَتَيْ سَنَةٍ وَاتَّفَقُوا هُمْ وَالنَّصَارَى فَجَاهَدَهُمْ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى فَتَحُوا الْبِلَادَ ، وَمِنْ ذَلِكَ التَّارِيخِ انْتَشَرَتْ دَعْوَةُ الْإِسْلَامِ بِالدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ وَالشَّامِيَّةِ . ثُمَّ إنَّ التَّتَارَ مَا دَخَلُوا بِلَادَ الْإِسْلَامِ وَقَتَلُوا خَلِيفَةَ بَغْدَادَ وَغَيْرَهُ مِنْ مُلُوكِ الْمُسْلِمِينَ إلَّا بِمُعَاوَنَتِهِمْ وَمُؤَازَرَتِهِمْ ؛ فَإِنَّ مُنَجِّمَ هُولَاكُو الَّذِي كَانَ وَزِيرَهُمْ وَهُوَ «النَّصِيرُ» وَشَرْحُ مَقَاصِدِهِمْ يَطُولُ ، وَهُمْ كَمَا قَالَ الْعُلَمَاءُ فِيهِمْ : ظَاهِرُ مَذْهَبِهِمْ الرَّفْضُ ، وَبَاطِنُهُ الْكُفْرُ الْمَحْضُ . [/b][/color][/font][/right]
[font=traditional arabic][/font]
[font=traditional arabic][/font]
[right][b][font=traditional arabic][color=#c00000]وَحَقِيقَةُ أَمْرِهِمْ[/color][color=#1c2837] أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ بِنَبِيِّ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ ؛ لَا بِنُوحِ وَلَا إبْرَاهِيمَ وَلَا مُوسَى وَلَا عِيسَى وَلَا مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَلَا بِشَيْءِ مِنْ كُتُبِ اللَّهِ الْمُنَزَّلَةِ ؛ لَا التَّوْرَاةِ وَلَا الْإِنْجِيلِ وَلَا الْقُرْآنِ . وَلَا يُقِرُّونَ بِأَنَّ لِلْعَالَمِ خَالِقًا خَلَقَهُ ؛ وَلَا بِأَنَّ لَهُ دِينًا أَمَرَ بِهِ وَلَا أَنَّ لَهُ دَارًا يَجْزِي النَّاسَ فِيهَا عَلَى أَعْمَالِهِمْ غَيْرَ هَذِهِ الدَّارِ ...[/color][/font][/b]
[font=traditional arabic][color=#1c2837][b]وَفِيهِم مِنْ الِاسْتِهْزَاءِ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصَّوْمِ وَالْحَجِّ وَمِنْ تَحْلِيلِ نِكَاحِ ذَوَاتِ الْمَحَارِمِ وَسَائِرِ الْفَوَاحِشِ : مَا يَطُولُ وَصْفُهُ ....[/b][/color][/font]
[font=traditional arabic][color=#1c2837][b]وَقَدْ اتَّفَقَ عُلَمَاءُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى أَنَّ هَؤُلَاءِ لَا تَجُوزُ مُنَاكَحَتُهُمْ ؛ وَلَا تُبَاحُ ذَبَائِحُهُمْ ...[/b][/color][/font]
[font=traditional arabic][color=#1c2837][b]وَأَمَّا اسْتِخْدَامُ مِثْلِ هَؤُلَاءِ فِي ثُغُورِ الْمُسْلِمِينَ أَوْ حُصُونِهِمْ أَوْ جُنْدِهِمْ فَإِنَّهُ مِنْ الْكَبَائِرِ ، وَهُوَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ يَسْتَخْدِمُ الذِّئَابَ لِرَعْيِ الْغَنَمِ ؛ فَإِنَّهُمْ مِنْ أَغَشِّ النَّاسِ لِلْمُسْلِمِينَ وَلِوُلَاةِ أُمُورِهِمْ ، وَهُمْ أَحْرَصُ النَّاسِ عَلَى فَسَادِ الْمَمْلَكَةِ وَالدَّوْلَةِ ، وأَحْرَصُ النَّاسِ عَلَى تَسْلِيمِ الْحُصُونِ إلَى عَدُوِّ الْمُسْلِمِينَ ، وَعَلَى إفْسَادِ الْجُنْدِ عَلَى وَلِيِّ الْأَمْرِ وَإِخْرَاجِهِمْ عَنْ طَاعَتِهِ . [/b][/color][/font]
[font=traditional arabic][color=#1c2837][b]وَالْوَاجِبُ عَلَى وُلَاةِ الْأُمُورِ قَطْعُهُمْ مِنْ دَوَاوِينِ الْمُقَاتِلَةِ فَلَا يُتْرَكُونَ فِي ثَغْرٍ وَلَا فِي غَيْرِ ثَغْرٍ ؛ فَإِنَّ ضَرَرَهُمْ فِي الثَّغْرِ أَشَدُّ وَأَنْ يَسْتَخْدِمَ بَدَلَهُمْ مَنْ يَحْتَاجُ إلَى اسْتِخْدَامِهِ مِنْ الرِّجَالِ الْمَأْمُونِينَ عَلَى دِينِ الْإِسْلَامِ وَعَلَى النُّصْحِ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ...[/b][/color][/font][/right]
[font=traditional arabic][/font]
[right][b][font=traditional arabic][color=#1c2837]وَلَا رَيْبَ أَنَّ جِهَادَ هَؤُلَاءِ وَإِقَامَةَ الْحُدُودِ عَلَيْهِمْ مِنْ أَعْظَمِ الطَّاعَاتِ وَأَكْبَرِ الْوَاجِبَاتِ وَهُوَ أَفْضَلُ مِنْ جِهَادِ مَنْ لَا يُقَاتِلُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلِ الْكِتَابِ ؛ فَإِنَّ جِهَادَ هَؤُلَاءِ مِنْ جِنْسِ جِهَادِ الْمُرْتَدِّينَ ، [/color][color=#c00000]وَالصِّدِّيقُ وَسَائِرُ الصَّحَابَةِ بَدَءُوا بِجِهَادِ الْمُرْتَدِّينَ قَبْلَ جِهَادِ الْكُفَّارِ مِنْ أَهْل الْكِتَابِ[/color][color=#1c2837] ؛ فَإِنَّ جِهَادَ هَؤُلَاءِ حِفْظٌ لِمَا فُتِحَ مِنْ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ وَأَنْ يَدْخُلَ فِيهِ مَنْ أَرَادَ الْخُرُوجَ عَنْهُ . وَجِهَادَ مَنْ لَمْ يُقَاتِلْنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ زِيَادَةِ إظْهَارِ الدِّينِ . وَحِفْظُ رَأْسِ الْمَالِ مُقَدَّمٌ عَلَى الرِّبْحِ . [/color][/font][/b][/right]
[font=traditional arabic][/font]
[font=traditional arabic][/font]
[right][b][font=traditional arabic][color=#c00000]وَأَيْضًا فَضَرَرُ هَؤُلَاءِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَعْظَمُ مِنْ ضَرَرِ أُولَئِكَ[/color][color=#1c2837] ؛ بَلْ ضَرَرُ هَؤُلَاءِ مِنْ جِنْسِ ضَرَرِ مَنْ يُقَاتِلُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلِ الْكِتَابِ وَضَرَرُهُمْ فِي الدِّينِ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ النَّاسِ أَشَدُّ مِنْ ضَرَرِ الْمُحَارِبِينَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلِ الْكِتَابِ . وَيَجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَقُومَ فِي ذَلِكَ بِحَسَبِ مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنْ الْوَاجِبِ فَلَا يَحِلُّ لِأَحَدِ أَنْ يَكْتُمَ مَا يَعْرِفُهُ مِنْ أَخْبَارِهِمْ ؛ بَلْ يُفْشِيهَا وَيُظْهِرُهَا لِيَعْرِفَ الْمُسْلِمُونَ حَقِيقَةَ حَالِهِمْ وَلَا يَحِلُّ لِأَحَدِ أَنْ يُعَاوِنَهُمْ عَلَى بَقَائِهِمْ فِي الْجُنْدِ والمستخدمين وَلَا يَحِلُّ لِأَحَدِ السُّكُوتُ عَنْ الْقِيَامِ عَلَيْهِمْ بِمَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَرَسُولُهُ . وَلَا يَحِلُّ لِأَحَدِ أَنَّ يَنْهَى عَنْ الْقِيَامِ بِمَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَرَسُولُهُ ؛ فَإِنَّ هَذَا مِنْ أَعْظَمِ أَبْوَابِ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى ؛ وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ ج :﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَ اغْلُظْ عَلَيْهِمْ ﴾ وَهَؤُلَاءِ لَا يَخْرُجُونَ عَنْ الْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ» .[/color][/font][/b][/right]
[font=traditional arabic][/font]
[font=traditional arabic][/font]
[right][b][font=traditional arabic][color=#c00000]وقال رحمه الله في موضع آخر يبين الدواء النافع لهؤلاء الرافضة وإخوانهم :[/color][color=#1c2837] «فلا يصلحُ لِوُلاةِ الأمورِ أن يُولُّوهم على المسلمين ، ولا استخدامهم في عَسْكر المسلمين ، بل إذا استَبْدَل بهم من هو من أهل السُّنة والجماعة كان أصلح للمسلمين في دينهم ودنياهم .[/color][/font][/b]
[font=traditional arabic][color=#1c2837][b]وإذا أظهروا التوبة والبراءة من الرفض ، لم يُوثَق بمُجَرَّدِ ذلك ، بل يُحتاطُ في أَمرِهم ، فيفرِّق جموعهم ، ويسكنون في مواضع متفرقة بين أهل السنة بحيث لو أظهَرُوا ما في أَنفُسِهم عُرِفوا ، ولا يَتَمَكَّنُونَ مِنْ التعاون على الإثم والعدوان ، فإنهم إن كان لهم قُوَّة وعدد في مكان كانوا عدوًا للمسلمين مجتمعين ، يعادونهم أعظم من عداوة التتر بكثير .[/b][/color][/font][/right]
[font=traditional arabic][/font]
[right][font=traditional arabic][color=#1c2837][b]ولهذا يُخبِرُ أهل الشرق القادمون من تلك البلاد : أن الرافضة أضر على المسلمين من التتر ، وقد أفسدوا مَلِكَ التتر وميَّلوه إليهم ، وهم يختارون دولته وظهوره ، فكيف يجوز أن يكون في عسكر المسلمين من هو أشد عداوة وضرراً على المسلمين من التتر ؟![/b][/color][/font]
[font=traditional arabic][color=#1c2837][b]والتتري إذا عرف الإسلام ودُعي إليه أحبَّهُ واستجابَ إليه ، إذ ليسَ له دينٌ يقاتِلُ عليه ينافي الإسلام ، وإنما يقاتِلُ على المُلْكِ .[/b][/color][/font]
[font=traditional arabic][color=#1c2837][b]وأمَّا الرافضةُ فإن مِنْ دِينهم السَّعي في إفسادِ جماعةِ المسلمين وولاةِ أمورهم ، ومعاونة الكفار عليهم ؛ لأنهم يرون أهل الجماعة كفاراً مرتدين ، والكافر المرتد أسوأ حالاً من الكافر الأصلي . ولأنهم يرجُون في دولةِ الكفار ظهور كلمتهم وقيام دعوتهم ما لا يرجونه في دولة المسلمين ، فهم أبداً يختارون ظهور كلمة الكفار على كلمة أهل السنة والجماعة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الخوارج : «يقتلون أهل الإسلام ويَدَعون أهل الأوثان» [ رواه البخاري ومسلم ] .[/b][/color][/font][/right]
[font=traditional arabic][/font]
[right][font=traditional arabic][color=#1c2837][b]وهذه سواحِلُ المسلمين كانت مع المسلمين أكثر من ثلاثمائة سنة ، وإنما تسلَّمها النصارى والفرنج من الرافضة ، وصارت بقايا الرافضة فيها مع النصارى .[/b][/color][/font]
[font=traditional arabic][color=#1c2837][b]وأما دولة التتر ، فقد عَلِمَ الله أن الذي دخلَ مع هولاكو ملك التتر ، وعاونه على سَفْكِ دِماءِ المسلمين وزوالِ دولتهم ، وسَبْيِ حريمهم ، وخراب ديارهم ، وأخذِ أموالهم فهم الرافضة ، وهم دائما مع اليهود والنصارى أو المشركين .[/b][/color][/font]
[font=traditional arabic][color=#1c2837][b]فكيف مثل هؤلاء ولاةً على المسلمين أو أجناداً لهم مقدم منهم في عسكر المسلمين ؟! يأكلون أموال بيت المال منفردين في بلادٍ عن جماعة المسلمين ؟!![/b][/color][/font]
[b][font=traditional arabic][color=#1c2837]فمن أعظم النصح لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم دفع ضرر هؤلاء عنهم . والله أعلم » [/color][color=#c00000]. «جامع المسائل» (7/209-211) دار عالم الفوائد .[/color][/font][/b][/right]
[font=traditional arabic][/font]
[font=traditional arabic][/font]
[right][font=traditional arabic][color=#1c2837][b]نسأل الله أن يوفق المسلمين لما فيه صلاح الدنيا والآخرة ، وأن ينصرهم على عدوهم ...[/b][/color][/font]
[font=traditional arabic][color=#1c2837][b]هذا والله أعلم .[/b][/color][/font][/right]
[font=traditional arabic][/font]
[right][font=traditional arabic][color=#1c2837][b]كتبه[/b][/color][/font]
[font=traditional arabic][color=#1c2837][b]الدكتور دغش بن شبيب العجمي[/b][/color][/font]
[font=traditional arabic][color=#1c2837][b]22 ربيع الثاني عام 1432هـ [/b][/color][/font][/right]
[font=traditional arabic][/font]
[font=traditional arabic][/font]
[font=traditional arabic][/font][/color]

*أم مريم* 04-13-2011 08:14 PM

[URL="http://www.almokhtsar.com/cms.php?action=show&id=5380"]من فتاوى ابن تيمية بالتفصيل في أمر النصيرية [/URL]

[COLOR=red]فيه كلام نفيس جداً [/COLOR]


الساعة الآن 02:10 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.