ماذا تعرف عن الأستعاذة؟؟؟
 

السلام عليكم
كثير منا يقول في كل ركعة من الصلاة
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
فهل تعرف معني الأستعاذة ؟؟؟
اليكم هذا الموضوع لنتعرف سويا علي الأستعاذة
ولا تنسوني من دعائكم
هجرة الي الله
:004111:
الاستعاذة والتعوذ
د سيد العربي
31 - 1 - 2008



والعُوذةُ والمَعَاذَةُ والتَّعْوِيذُ: الرُّقية يُرْقى بها الإِنسان من فزع أَو جنون لأَنه يعاذ بها
قال القاضي كلماته جميع ما أنزله على أنبيائه لأن الجميع المضاف إلى المعارف يقتضي العموم

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى.......وبعد:

* الاستعاذة لغة:
قال القرطبى فى مقدمة تفسيره:
معنى الاستعاذة في كلام العرب: الاستجارة والتحيز إلى الشيء، على معنى الامتناع به من المكروه؛ يقال: عذت بفلان واستعذت به؛ أي لجأت إليه. وهو عياذي، أي ملجأي. وأعذت غيري به وعوذته بمعنى. ويقال: أعوذ بالله منك؛ أي أعوذ بالله منك؛
.... والعوذة والمعاذة والتعويذ كله بمعنى. وأصل أعوذ: أعوذ نقلت الضمة إلى العين لاستثقالها على الواو فسكنت... وعاذ به يَعُوذُ عَوْذاً وعِياذاً ومَعاذاً: لاذ فيه ولجأَ إِليه واعتصم. ومعاذَ اللهِ أَي عياذاً بالله. قال الله عز وجل: مَعَاذَ الله أَن نأْخذ إِلا مَن وجدَنا متاعنا عنده؛ أَي نعوذ بالله معذاً أَن نأْخذ غير الجاني بجنايته.
و اسْتَعَاذَ به لجأ إليه وهو عِيَاذُه أي ملجؤه و أعَاذَ غيره به و عَوَّذَه به بمعنى وقولهم معاذ الله أي أعوذ بالله مَعَاذاً و العُوذة و المَعَاذَةُ و التَّعْوِيذ كله بمعنى واحد , وبه سُمِّيت (قُلْ أعوذ بِرَبّ الفَلَق) و (قُلْ أعوذ برب الناس) المُعوِّذَتَين.... يقال: عُذْت به أعُوذ عَوْذاً وعِيَاذاً ومَعاذاً: أي لَجأت إليه. والمَعاذ المصدرُ، والمكان، والزمان: أي لَقد لَجأت إلى مَلْجأ ولُذْت بِمَلاذٍ... وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه تزوّج امرأَة من العرب فلما أُدْخِلَتْ عليه قالت: أَعوذ بالله منك، فقال: لقد عُذْتِ بمعاذ فالحقي بأَهلك. والمَعَاذ في هذا الحديث: الذي عَاذ به... والله عز وجل معاذ من عاذ به وملجأُ من لجأَ إِليه.... وقولهم: معاذ الله أَي أَعوذ بالله معاذاً..... والعُوذةُ والمَعَاذَةُ والتَّعْوِيذُ: الرُّقية يُرْقى بها الإِنسان من فزع أَو جنون لأَنه يعاذ بها.... وعَوَّذْت فلاناً بالله وأَسمائه وبالمُعَوِّذتين
إِذا قلت أُعيذك بالله وأَسْمائه من كل ذي شر وكل داء وحاسد وحَيْنٍ.

*وشرعا:
العوذ: الالتجاء إلى الغير والتعلق به. يقال: عاذ فلان بفلان، ومنه قوله تعالى: {أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين} (البقرة/67)، {وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون} (الدخان/20)، {قل أعوذ برب} (الفلق/1)، {إني أعوذ بالرحمن} (مريم/18). وأعذته بالله أعيذه. قال: {إني أعيذها بك} (آل عمران /36)، وقوله: {معاذ الله} (يوسف/79)، أي: نلتجئ إليه ونستنصر به أن نفعل ذلك، فإن ذلك سوء نتحاشى من تعاطيه. والعوذة: ما يعاذ به من الشيء، ومنه قيل: للتميمة والرقية: عوذة، وعوذه: إذا رقاه.
*ومعنى: اللهم إني أعوذ بك: أي ألوذ والتجيء ، والعياذ والمعاذ والملجأ ما سكنت إليه تقية عن محذور، وصيغ الاستعاذة مثل قوله أعوذ بك أستعيذ بك أعوذ بالله أستعيذ بالله اللهم إني أعوذ بك ونحو ذلك من أشباه ذلك،

* ونصوص الإستعاذة والتعوذ فى السنة كثيرة جدا منها مثلا:
* فى الحديث سَأَلَ رَجُلٌ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ خَنْبَشٍ كَيْفَ صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ كَادَتْهُ الشَّيَاطِينُ قَالَ جَاءَتْ الشَّيَاطِينُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْأَوْدِيَةِ وَتَحَدَّرَتْ عَلَيْهِ مِنْ الْجِبَالِ وَفِيهِمْ شَيْطَانٌ مَعَهُ شُعْلَةٌ مِنْ نَارٍ يُرِيدُ أَنْ يُحْرِقَ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَرُعِبَ قَالَ جَعْفَرٌ أَحْسَبُهُ قَالَ جَعَلَ يَتَأَخَّرُ قَالَ وَجَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ قُلْ قَالَ مَا أَقُولُ قَالَ قُلْ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الْأَرْضِ وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ فَطَفِئَتْ نَارُ الشَّيَاطِينِ وَهَزَمَهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَل".[ أحمد والطبرانى وفى صحيح الجامع برقم:74].

* وفى مسلم عن عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعًا يَجِدُهُ فِي جَسَدِهِ مُنْذُ أَسْلَمَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ وَقُلْ بِاسْمِ اللَّهِ ثَلَاثًا وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ بِاللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ"
[م..ك..السلام].

* وعَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَفِتْنَةِ الْمَمَاتِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنْ الْمَغْرَمِ فَقَالَ إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ وَعَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَعِيذُ فِي صَلَاتِهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ".[خ...ك...الأذان].

* وعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا فَزِعَ أَحَدُكُمْ فِي النَّوْمِ فَلْيَقُلْ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونِ فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ".[الترمذى وفى صحيح الجامعبرقم:701].

* وعن سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ قال سَمِعْتُ خَوْلَةَ بِنْتَ حَكِيمٍ السُّلَمِيَّةَ تَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:"مَنْ نَزَلَ مَنْزِلًا ثُمَّ قَالَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ".[م...ك...الذكر والدعاء].
* شرح:
( بكلمات الله ) التى بها يقول للشيء كن فيكون ‌،‌ وقال القاضي كلماته جميع ما أنزله على أنبيائه لأن الجميع المضاف إلى المعارف يقتضي العموم ‌،‌ وقال التوربشتي : الكلمة لغة تقع على جزء من الكلام اسماً أو فعلاً أو حرفاً وعلى الألفاظ المنطوقة وعلى المعاني المجموعة والكلمات هنا محمولة على أسماء الله الحسنى وكتبه المنزلة لأن المستفاد من الكلمات هنا إنما يصح ويستقيم أن يكون بمثلها ثم وصف الكلمات بقوله ( التامات ) أي التي لا يعتريها نقص ولا خلل تنبيهاً على عظمها وشرفها وخلوها عن كل نقص إذ لا شيء إلا وهو تابع لها يعرف بها فالوجود بها ظهر وعنها وجد ‌،‌ ذكره القاضي . وقال التوربشتي وصفها بالتمام لخلوها عن العوائق والعوارض فإن الناس متفاوتون في كلامهم واللهجة وأساليب القول ‌،‌ فما منهم من أحد إلا وفوقه آخر في معنى أو معان كثيرة ‌،‌ ثم إن أحدهم قلما يسلم من معارضة أو خطأ أو سهو أو عجز عن المراد ‌،‌ وأعظم النقائص المقترنة بها أنها كلمات مخلوقة تكلم بها مخلوق مفتقر إلى أدوات ومخارج وهذه نقيصة لا ينفك عنها كلام مخلوق ‌،‌ وكلمات الله تعالى متعالية عن هذه القوادح فهي التي لا يتبعها نقص ولا يعتريها اختلال.

قال النووى:
قوله صلى الله عليه وسلم : ( أعوذ بكلمات الله التامات ) قيل : معناه الكاملات التي لا يدخل فيها نقص ولا عيب , وقيل : النافعة الشافية , وقيل : المراد بالكلمات هنا القرآن . والله أعلم .
‌قوله (من شر ما خلق) فإنه إذا قال ذاك مع قوة يقين وكمال إذعان لما أخبر به الشارع ( لا يضره شيء ) من الهوام والمخلوقات ( حتى يرتحل عنه ) أي عن ذلك المنزل . قال القرطبي : خبر صحيح وقول صادق فإني منذ سمعته عملت به فلم يضرني شيء فتركته ليلة فلدغنتي عقرب .

* وعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَهَا هَذَا الدُّعَاءَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا".[ابن ماجه..وفى صحيح الجامعبرقم:1276].

* وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً مِنْ الْفِرَاشِ فَالْتَمَسْتُهُ فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ وَهُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ".
[م..ك..الصلاة].

* وعَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْبَرَصِ وَالْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَمِنْ سَيِّئِ الْأَسْقَامِ".[أحمد وابوداود والنسائى وفى صحيح الجامع برقم:1281].

* وعَنْ أَبِي الْيَسَرِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ التَّرَدِّي وَالْهَدْمِ وَالْغَرَقِ وَالْحَرِيقِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَوْتِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِرًا وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيغًا".[النسائى وفى صحيح الجامع برقم:1282].

* وعن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ".[متفق عليه].

* وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِك".[م..ك..الذكر والدعاء].

* وعن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ وَقَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَمِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَمِنْ دُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعِ".[أحمد وابن حبان فى صحيحه وفى صحيح الجامع برقم:1295].

جمعه ورتبه وكتبه الفقير
د/ السيد العربى بن كمال
:110:

[CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]بورِكتم بحث رائق فائق شائق ماتع مانع رائع [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]وفّقكم الله [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][/FONT][/CENTER]

السلام عليكم
جزاكم الله خيرا
هذا بحث للشيخ السيد العربي
الداعية المعروف
وله ابحاث كثيرة في العقيدة بالذات
وله مؤلفات عدة
وكان يعطي دروس بمسجد العزيز بالله وشرح به كتاب فتح المجيد كاملا في مدة عشر سنوات
وكان يدرس بمعهد اعداد الدعاة بنفس المركز المشرف علي مسجد العزيز بالله وكان يدرس ايضا بمسجد القبيلة شرح العقيدة الطحاوية والأيمان والشمائل المحمدية ومائة سؤال في العقيدة وكان يلقي العديد من خطب الجمعة في كثير من المساجد وله صفحة في موقع طريق الأسلام وله مقالات بموقع صيد الفوائد
اشكرك كثيرا
هجرة

[CENTER][B][FONT=Arial][SIZE=4]ماشاء الله [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][SIZE=4]حفظ الله الشيخ الحبيب السيد العربي ، وفك كرباته وكربات علمائنا ويسَر لهم نشر التوحيد في أرض المسلمين [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][SIZE=4]اللهم آمين آمين [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][SIZE=4]جزاكم الله خيرا .[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

آمين0000 آمين0000000 آمين0000000
جزاكم الله خيرا

[SIZE=5]تفسير الإستعاذة و بيان أحكامها كتبها أخ في الله من تونس حكم عليه بالسجن خمس سنوات بعد أن تم اعتقاله سنة 2007[/SIZE]
[B][COLOR=red][FONT='Courier New'][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Times New Roman]تفسير قول الله عزّ وجلّ :[/FONT][FONT='DecoType Naskh Variants']{ فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرّجيم }[[/FONT][FONT=Times New Roman] النحل : 98 ][/FONT][/SIZE]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=purple]معناه :[/COLOR] إذا أردتَ القراءة فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم , كقوله تعالى : { إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم... } أي إذا أردتم القيام إلى الصّلاة فتوضّؤوا , وكقوله جلّ ذكره : { وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا... } أي : إذا أردنا إهلاكها جاءها بأسنا...[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]وهو كقول القائل : إذا أكلتَ فقل بسم الله , يعني إذا أردتَ أن تأكل فقل بسم الله.[/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Times New Roman]والتّعبير عن" أردتَ القراءة "ْ [/FONT][B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic']بِـ [/FONT][/COLOR][/B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic']:[/FONT][/COLOR][FONT=Times New Roman]" قرأتَ " وعن " أردتم القيام للصّلاة " [/FONT][B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic']بِـ [/FONT][/COLOR][/B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic']:[/FONT][/COLOR][FONT=Times New Roman]" قمتم إلى الصّلاة "ْ ... : تقديرٌ في الكلام :[/FONT][/SIZE]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5] فمعنى الإرادة مقصود ولفظها محذوف ,[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]ويُسمّى ذلك كذلك إضمارٌ .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]وقال نفرٌ من السّلف , ذكرهم ابن كثير وغيره , بالاستعاذة بعد القراءة , على ظاهر اللّفظ , وشذوا في ذلك وغلطوا بدليل النّصّ والسّياق :[/SIZE][/FONT]
[COLOR=maroon][FONT=Times New Roman][SIZE=5]- أمّا النصّ : [/SIZE][/FONT][/COLOR]
[SIZE=5][FONT=Times New Roman]فما جاء من طُرُق عن النّبيّ صلى الله عليه وسلّم[COLOR=black] أنّه كان يقول بعد افتتاح الصّلاة وقبل القراءة[/COLOR][/FONT][B][COLOR=black][/COLOR][/B][FONT=Times New Roman]: [/FONT][B][FONT='Traditional Arabic'](( اللهمّ إنّي أعوذ بك من الشيطان الرجيم ، من همزه ونفخه ونفثه ))[/FONT][/B][/SIZE]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]وهو حديث صحيح بمجموع طُرُقه وشواهده كما ستأتي الإشارة إليه قريبا في مسألة : كيف الاستعاذة ؟ إن شاء الله.[/SIZE][/FONT]
[COLOR=maroon][FONT=Times New Roman][SIZE=5]- وأمّا السّياق :[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]فقال القرطبيّ : هذه الآية متّصلةٌ بقوله : { ونزّلنا عليك الكتاب تبيانا لكلّ شيء } فإذا أخذتَ في قراءته فاستعذ بالله من أن يعرض لك الشيطان فيصدّك عن تدبّره.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]قلتُ : وعلى هذا فلا يُمكن تقديم القراءة على الاستعاذة لفوات سببها.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red]*[/COLOR] ومثال تقدير الإرادة وإضمارها في السنّة أيضا :[/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Times New Roman][COLOR=red]×[/COLOR] حديث منصور عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عبّاس عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم :[/FONT][B][/B][/SIZE]
[B][FONT='Traditional Arabic'][SIZE=5]َلوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَتَىَ أَهْلَهُ فََالَ بِسْمِ اللَّهِ ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ ، وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا. فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ لَمْ يَضُرُّهُ الشَيْطَانٌ أَبَدًا.[/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]هكذا رواه جماعة عن منصور مثل شعبة وسفيان وهمّام وعبد العزيز بن عبد الصّمد عن منصور.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]أخرجه البخاريّ ومسلمٌ في *الصّحيحين*.[/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Times New Roman]وقال شيبان عن منصور : ْ[/FONT][B][FONT='Traditional Arabic']حين يَأْتِيَ أَهْلَهُ[/FONT][/B][FONT=Times New Roman] ْ[/FONT][/SIZE]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]أخرجه البخاري 4870 .[/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Times New Roman]وقال إسرائيل عن منصور : ْ.. [/FONT][B][FONT='Traditional Arabic']حين يُجامعُ أَهْلَهُ[/FONT][/B][FONT=Times New Roman].. ْ وروح بن القاسم عن منصور : ْ.. [/FONT][B][FONT='Traditional Arabic']إذا جامعَ امرَأّتّه ..[/FONT][/B][FONT=Times New Roman] ْْ[/FONT][/SIZE]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]أخرجه الإسماعيلي في *المستخرج* ( كما في *فتح الباري*)[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Times New Roman]لكنّ المُراد : [/FONT][B][FONT='Traditional Arabic']ْ...إِذَا [COLOR=red]أَرَادَ أَنْ[/COLOR] يَأْتِيَ أَهْلَهُ فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ [/FONT][/B][FONT=Times New Roman]ْ... ْ , ووقع ذلك صريحا في رواية جرير عن منصور لهذا الحديث عند البخاري 6961 ومسلم. [/FONT][FONT=Times New Roman](1)[/FONT][/SIZE]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]فلم يجز حمل الحديث بألفاظه الأولى على ظاهره , لأنّّ الرّوايات إذا كانت محفوظة أو محتملة كما هنا يفسّر بعضها بالبعض.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]وأيضا فالتّسمية تشرع قبل الأفعال لأنّ تقدير معناها بسم الله أبتدأ كما يأتي في تفسيرها إن شاء الله. [/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]------------------------------------------------[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5](1) وعزّاه الحافظ ابن حجر , رحمه الله, في *الفتح* بهذا اللّفظ لأبي داود وحده فذهل! وتابعه جماعة كالشوكاني في *نيل الأوطار* والمباركفوري في *التّحفة*.[/SIZE][/FONT]
[CENTER] [/CENTER]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Times New Roman][COLOR=red]×[/COLOR] وحديث أبي حميد السّاعدي رضي الله عنه في وصف صلاة النبيّ صلى الله عليه وسلّم أنّه[/FONT][B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic'] إِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ[/FONT][/COLOR][/B][FONT=Times New Roman] ,[/FONT][/SIZE]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]أخرجه البخاري وأصحاب * السّنن*(1) .[/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Times New Roman]وجاء في رواية لأبي داود :[/FONT][B][COLOR=black][/COLOR][/B][B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic']...ثمَّ جَلَسَ بَعْدَ الرَّكَعْتَيْنِ حَتَّى إِذَا هُوَ [/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=red][FONT='Traditional Arabic']أَرَادَ أَنْ[/FONT][/COLOR][/B][B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic'] يَنْهَضَ لِلْقِيَامِ ، كَبَّرَ ، ثُمَّ رَكَعَ الرَّكْعَتَيْنِ الأَخِيرَتَيْنِ[/FONT][/COLOR][/B][FONT=Times New Roman].[/FONT][/SIZE]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]وهي رواية مفسّرة , ومُخرّجة عندنا في *تمام النصيحة بشيء من الزّيادات على سلسلة الأحاديث الصّحيحة* 251 , ويشهد لها حديث لأبي هريرة حسنُ الإسناد مخرّجٌ في * سلسلة الصّحيحة* 604 نفسها.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red]*[/COLOR] وأشهر من حُكي عنه القول بالاستعاذة بعد القراءة أبو هريرة رضي الله عنه , لكن لم يصحّ ذلك عنه :[/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Times New Roman]قال الشافعيّ , رحمه الله , : [/FONT][B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic']أخبرنا إبراهيم بن محمد ، عن ربيعة بن عثمان ، عن صالح بن أبي صالح ، أنه : سمع أبا هريرة ، وهو يؤم الناس رافعا صوته : « ربنا إنا نعوذ بك من الشيطان الرجيم في المكتوبة إذا فرغ من أم القرآن »[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]وهذا إسناد ضعيف جدّا :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]- إبراهيم بن محمد هو ابن أبي يحيى الأسلميّ متروكٌ مُتّهم , [/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]- وصالح بن أبي صالح الذي يروي عن أبي هريرة اثنان : صالح ابن نبهان مولى التّوأمة , وهو ضعيفٌ لاختلاطه وصالح بن نبهان مولى عمرو بن حريث وهو ضعيف لجهالته.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]وقال إبراهيم بن مفلح المقدسي في * مصائب الإنسان من مكائد الشيطان* ص 14 : ... وقاله داود , يعني تأخير الاستعاذة , وخالفه ابن حزم في ذلك , وقال : صحّ ابتداء القراءة جيلا بعد جيل على الابتداء بالتعوّذ قبل القراءة...[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]أمّا نفس [COLOR=purple]الاستعاذة[/COLOR] , فالسّين للطّلب , والعَوْذُ : اللجوء إلى ما يقي من الضّرر , [/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]فالعوذ متعدّ بالباء كالتّحصّن والاحتماء , واللجوء متعدّ بال ْ إلى ْ , وعلى هذا فالمعنى :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]إذا أردت قراءة القرآن فاطلُبِ اللّجوء إلى الله والتّحصّن به من الشّيطان الرّجيم ,[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال ابن عاشور :[COLOR=black] ولا يُتصوّر ذلك في جانب الله إلا بالدعاء أن يعيذه[/COLOR].[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]وحقيقة [COLOR=purple]ْ الشيطان[/COLOR] ْ [COLOR=maroon]اللّغويّة[/COLOR] : المتمرّد من عصاة الجنّ والإنس والدّوابّ,[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]واختُلف في اشتقاقه على قولين مشهورين :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]- فقيل إنّه بوزن ْ فَيعال ْ من ْ شطنْ إذا بعد عن الخير , فالنّون على هذا القول أصليّة.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]- وقيل إنّه بوزن ْ فعلان ْ من شاط يشيط أي بطل أو احترق , والنّون على هذا القول زائدة.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=black]وقال ابن عاشور 2 – 125 : وعندي أنه اسم جامد شابه في حروفه مادة مشتقة ودخل في العربية من لغة سابقة لأن هذا الاسم من الأسماء المتعلقة بالعقائد والأديان ... ويدلّ لذلك تقارب الألفاظ الدالة على هذا المعنى في أكثر اللغات القديمة , وكنت رأيت قول من قال إن اسمه في الفارسية سَيْطان .[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]وهذا قول وجيه رصين نفيس , والله أعلم.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]أمّا حقيقته [COLOR=maroon]الشّرعيّة[/COLOR] : فإذا ذكر بالتّعريف فالأصل في دلالته أن يُقصد به : إبليس أو ذريته أو أحدهم أو الجميع ( إبليس وذرّيّته ) , [/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]فمثال الأوّل قوله تبارك اسمه : { وقال الشيطان لمّا قضي الأمر إنّ الله وعدكم وعد الحقّ ...} [/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]ومثال الثاني قوله تعالى جدّه : { ألم تر أنّا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزّهم أزّا }[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]ومثال الثالث : قول عثمان بن أبي العاص للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم : حال الشيطان بيني وبين صلاتي , قال : [/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]( ذاك خنزب ... ) الحديث. أخرجه مسلم.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]ومثال الرّابع : { إنّ الشيطان لكم عدوّ فاتّخذوه عدوّا } , فالشّيطان ههنا اسم للجنس.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]و ْ[COLOR=purple] الرّجيم[/COLOR] ْ : بوزن فعيل , وبمعنى مفعول :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]كقوله تعالى" النّطيحة "ْ : أي المنطوحة , وفي حديث عدي بن حاتم : "ْ وقيذ "ْ , وهي في الآية : { الموقوذة } كما يأتي في تفسير المائدة إن شاء الله تعالى.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]وهذا كقولهم " قتيل" ْ للمقتول و" جريح " للمجروح و" صريع" للمصروع وكما يُقال" ْغسيل " بمعنى مغسول , ونحو هذا كثير جذّا...[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5] ------------------------------------------------[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5](1) ليس عند البخاري والنّسائي هذه الفقرة وإنّما أخرجا أصل الحديث.[/SIZE][/FONT]
[CENTER] [/CENTER]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5] فالرّجيم ههنا المرجوم المطرود عن الجنّة بقوله تعالى :{ اخرج منها مذؤوما مدحورا } , وقوله : { اهبط منها } وهو المطرود عن الوحي وسماعه كما قال تعالى : { وجعلناها رجوما للشياطين } وقال : { وحفظناها من كلّ شيطان رجيم } وقال : { لا يسّمّعون إلى الملأ الأعلى ويُقذفون من كلّ جانب }.[/SIZE][/FONT]
[COLOR=#993366][FONT=Times New Roman][/FONT][/COLOR]
[COLOR=#993366][FONT=Times New Roman][SIZE=5]لماذا الاستعاذة ؟[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=#993366][FONT=Times New Roman][/FONT][/COLOR]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال الله عزّ وجلّ : { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِين َ* وَإِماَّ يَنَزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]وقال تبارك وتعالى : { ادْفََعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ * وَقُلْ رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّياطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ}[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]وقال سبحانه : { وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّاهَآ إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال ابن كثير 1 – 12 : فهذه ثلاث آياتٍ ليس لهنّ رابعة في معناها : وهو أنّ الله تعالى يأمر بمصانعة العدوّ الإنسي والإحسان إليه ليردّه عنه طبعه الطّيّب الأصل إلى الموالاة والمصافاة , ويأمر بالاستعاذة به من العدوّ الشيطاني لا محالة إذ لا يقبل مصانعة ولا إحسانا ولا يبتغي غير هلاك ابن آدم لشدة العداوة بينه وبين أبيه آدم من قبل...[/SIZE][/FONT]
[COLOR=#993366][FONT=Times New Roman][/FONT][/COLOR]
[COLOR=#993366][FONT=Times New Roman][SIZE=5]مواطن الاستعاذة ومتى تتأكّد :[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=#993366][FONT=Times New Roman][/FONT][/COLOR]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]الاستعاذة من الأذكار والدّعوات المطلقة التي لا تتقيّد بوقت , غير أنّه يتأكّد طلبها في أحوال أكثر من أخرى , فمنها:[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[COLOR=red][FONT=Times New Roman][SIZE=5]1 – قبل الشروع في قراءة القرآن مُطلقا :[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=red][FONT=Times New Roman][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=5]كما في هذه الآية .[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=5]وحكم الاستعاذة قبل القراءة الوجوب على أصحّ أقوال أهل العلم :[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=5]- لظاهر الأمر المقتضي للوجوب في الأصل إذ الأصل في الكلام حقيقته , وحقيقة الأمر الإلزام والإيجاب.[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=5]- وأيضا فما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب, وردّ وسوسة الشيطان وكيده واجبة لتحقيق العبادة والطّاعة , ولا سبيل إلى ذلك إلاّ بالاستعاذة ,[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=5]وقد روى عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم :[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[SIZE=5][COLOR=black][FONT=Times New Roman]([/FONT][/COLOR][B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic'] لا تسبّوا الشيطان [ فإنّه يتغيّظ ]و[ لكن ] تعوّذا بالله من شره[/FONT][/COLOR][/B][COLOR=black][FONT=Times New Roman] )[/FONT][/COLOR][/SIZE]
[COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=5]وهو حديث صحيح مخرّج في *الصّحيحة* 2422 ,[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=black] وفي زياداتنا عليها المسمّاة *تمام النّصيحة* [/COLOR][COLOR=red]×××[/COLOR][COLOR=black] تحقيقٌ لصحّة الزّيادات بين الحاصرات في المتن أيضا.[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=5]وقد تقدّم في كلام ابن كثير أنّ العدوّ الشيطاني لا ينفع معه إلاّ التّعوّذ منه.[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=5]وأشهر القائلين بالوجوب عطاء بن أبي رباح والفخر الرّازي وشيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ ابن كثير و إبراهيم بن محمّد بن مُفلح المقدسيّ.[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=5]وبقول عطاء انتقضت دعوى أبي جعفر ابن جرير , رحمه الله , في تفسيره لهذه الآية على عدم الخلاف في أنّها مندوبة لا واجبة.[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Times New Roman][/FONT][/COLOR]
[COLOR=maroon][FONT=Times New Roman][SIZE=5]تنبيه:[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال ابن عاشور : وعلى الأقوال كلها فالاستعاذة مشروعة للشروع في القراءة أو لإرادته ، وليست مشروعة عند كلّ تلفّظ بألفاظ القرآن كالنّطق بآية أو آيات من القرآن في التعليم أو الموعظة أو شبههما ، خلافاً لما يفعله بعض [/SIZE][/FONT][/COLOR]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=black]المتحذلقين إذا ساق آية من القرآن في غير مقام القراءة أن يقول : كقوله تعالى[/COLOR][COLOR=maroon] بعدَ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم[/COLOR][COLOR=black] ويسوق آية .[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[COLOR=black][FONT=Times New Roman][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Times New Roman][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Times New Roman][/FONT][/COLOR]
[CENTER] [/CENTER]
[COLOR=maroon][FONT=Times New Roman][/FONT][/COLOR]
[COLOR=red][FONT=Times New Roman][/FONT][/COLOR]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red]2 – قبل الشروع في قراءة الفاتحة وما بعدها من القرآن في الرّكعة الأولى من الصّلاة :[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]والقول في هذا الموضع كالقول في موضع القراءة المطلق غير أنّ الإمام أحمد بن حنبل ههنا من القائلين بوجوبها , وتبعه جماعة من أصحابه كأبي عبد الله بن بطّة وشيخ الإسلام.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]والجمهور على استحبابها فحسب فبل القراءة في الصّلاة غير مالك بن أنس فإنّه لا يُشرع عنده الاستعاذة في المكتوبة , [/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]وهذه زلّةٌ وخطأ لا محالةَ من مثل هذا الإمام , رحمه الله , بعد ثبوت تعوّذ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الصّلاة كما سبق , [/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]وأيضا فالمصلّي داخلٌ في عموم خطاب الآية :{ فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم }, بل هو أولى بها من غيره ممّن يقرأ خارج الصّلاة. [/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Times New Roman]وأمّا احتجاج من وافق الإمام من أصحابه بحديث أنس [/FONT][B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic']أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلّم ، وَأَبَا بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، وَعُثْمَانَ ، كَانُوا يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِـ : (الْحَمْدُ ِللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]أخرجاه في *الصّحيحين*.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]فجوابه أنّه حديثٌ عن نفي الجهر بما قبل الفاتحة ممّا عُلم بأدلّة صحيحة أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أسرّ به كأدعية الاستفتاح والبسملة , وقد جاء ذلك في روايات صحيحة مُفسّرة عن أنس كما سيأتي في بحثنا المطوّل عن كون البسملة آية أم لا في تفسير البسملة قريبا إن شاء الله تعالى , ومن ذلك قوله , رضي الله عنه , :[/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic']صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلّم ، وَأَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، وَعُثْمَانَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَجْهَرُ بِـ : ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ ).[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]واختلف أهل العلم ممّن قال بها في الصّلاة في تكرارها في كلّ ركعة لأنّ في كلّ ركعة قراءة أو الاقتصار عليها أوّل الصّلاة عقب الاستفتاح.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]والقول الثّاني أصوب , والله أعلم , لأنّ :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]- أحدًا من النّقلة لم يذكرها في صلاة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في ما عدى الرّكعة الأولى.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]- ولأنه أتى ذكرُها مقرونةً بدعاء الاستفتاح , عقِبَه , وهو في الأولى بلا خلاف.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]- ولأنّ المصلّي لم ينقطع عن مجلس القراءة والذكر والصّلاة.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[COLOR=red][FONT=Times New Roman][SIZE=5]3- إذا أحسّ المرء بوسوسة الشيطان ونزغه , وإن كان في الصّلاة :[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=red][FONT=Times New Roman][/FONT][/COLOR]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]كما قال تعالى : { وَإِماَّ يَنَزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ }.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]ومن أمثلة الوسوسة التّشكيك في الحقّ تبارك وتعالى كما قال أبو هريرة عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم :[/SIZE][/FONT]
[B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic'][SIZE=5]يُوشِكُ النَّاسُ أَنْ يَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ حَتَّى يَقُولَ قَائِلُهُمْ : هَذَا اللهُ خَلَقَ الْخَلْقَ ، فَمَنْ خَلَقَ اللهُ ، فَإِذَا قَالُوا ذَلِكَ ، فَقُولُوا : اللهُ أَحَدٌ ، اللهُ الصَّمَدُ ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ، ثُمَّ لِيَتْفُلْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاثًا ، وَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]أخرجه أبو داود والنّسائي في *الكبرى* 10497 وغيرهما , وهو مخرّج في الصّحيحة* 118.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]وفي *الصّحيحين* من وجه آخر عن أبي هريرة مرفوعا :[/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic']يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ ، فَيَقُولُ : مَنْ خَلَقَ كَذَا ؟ مَنْ خَلَقَ كَذَا ؟ حَتَّى يَقُولَ : مَنْ [/FONT][/COLOR][/B][B][FONT='Traditional Arabic']خَلَقَ رَبَّكَ ؟ فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ ، وَلْيَنْتَهِ.[/FONT][/B][/SIZE]
[B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic'][/FONT][/COLOR][/B]
[SIZE=5][B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic']وروى عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه أنه أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ , فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ , وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا , قَالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّي[/FONT][/COLOR][/B][FONT=Times New Roman]. [/FONT][/SIZE]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]أخرجه مسلم.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[CENTER] [/CENTER]
[B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic'][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[COLOR=red][FONT=Times New Roman][SIZE=5]4 – عند الغضب :[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=red][FONT=Times New Roman][/FONT][/COLOR]
[B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic'][SIZE=5]فروى سليمان بن صرد رضي الله عنه , قال :استبّ رجلان عند النبي , صلى الله عليه وسلم , فجعل أحدهما يغضب ويحمر وجهه , فنظر إليه النبي , صلى الله عليه وسلم , فقال : إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب ذا عنه ؛ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم , فقام إلى [/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[SIZE=5][B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic']الرّجل رجل ممن سمع النبي , صلى الله عليه وسلم , فقال : أتدري ما قال رسول الله , صلى الله عليه وسلم , آنفا؟ قال : إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب ذا عنه ؛ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. فقال له الرّجل : [/FONT][/COLOR][/B][B][FONT='Traditional Arabic']أمجنونا تراني[COLOR=black] ؟[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]أخرجاه في *الصّحيحين*.[B][COLOR=black][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic'][/FONT][/COLOR][/B]
[COLOR=red][FONT=Times New Roman][SIZE=5]5 - عِنْدَ سَمَاعِ نَهِيقٍ أو نُبَاحٍ :[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=red][FONT=Times New Roman][/FONT][/COLOR]
[SIZE=5][B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic']لحديث أَبي هُرَيْرَةَ [/FONT][/COLOR][/B][B][FONT='Traditional Arabic']رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذَا سَمِعْتُمْ نَهيقَ الْحَمِيرِ [ بالليل ] فَتَعَوَّذُوا بِاَللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهَا رَأَتْ شَيْطَانًا ، وَإِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ [ باللّيل ] فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ف[ وارغبوا إليه ] َإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا.[/FONT][/B][/SIZE]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]أخرجاه في *الصّحيحين* , والزّيادات عند غيرهما من وجوه ثابتة كما في *الصّحيحة* 3183.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]والنّباح باللّيل فيه حديث جابر الآتي في مواضع التّسمية.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[COLOR=red][FONT=Times New Roman][SIZE=5]6 – إذا رأى المسلم ما يكره من الرّؤى:[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic'][/FONT][/COLOR][/B]
[B][FONT='Traditional Arabic'][SIZE=5]لحديث أبي قتادة رضي الله عنه مرفوعا : الرُّّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ اللهِ ، وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الشَّيْءَ يَكْرَهُهُ ، فَلْيَنْفُثْ عَنْ يَسَارِهِ ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، إِذَا اسْتَيْقَظَ ، وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّهَا ، فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ إِنْ شَاءَ اللهُ.[/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=5][FONT=Times New Roman]أخرجاه في *الصّحيحين*[/FONT][B][FONT='Traditional Arabic'].[/FONT][/B][/SIZE]
[B][FONT='Traditional Arabic'][SIZE=5]وكذا حديث جَابِرٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلّم أَنَّهُ قَالَ :[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT='Traditional Arabic'][SIZE=5]إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا ، فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاَثًا ، وَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلاَثًا ، وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ.[/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]أخرجه مسلم.[/SIZE][/FONT]
[COLOR=#993366][FONT=Times New Roman][/FONT][/COLOR]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=#993366]كيف الاستعاذة ؟[/COLOR][B][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Times New Roman]- يقول ما رُوي عن جبير بن مطعم وأبي أمامة مُسندا وأبي سلمة بن عبد الرّحمن بن عوف مرسلا ًعن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم : [/FONT][B][FONT='Traditional Arabic'](( اللهمّ إنّي أعوذ بك من الشيطان الرجيم ، من همزه ونفخه ونفثه ))[/FONT][/B][/SIZE]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]وفي إسناد حديث جبير وأبي أمامة ضعف ينجبر بانضمامهما واعتضادهما بما يُروى عن ابن مسعود أيضا عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم : (( اللهم إني أعوذ بك من الشيطان وهمزه ونفخه ونفثه ))[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]وبما روى جعفر بن سليمان عن علي بن علي الرّفاعي عن أبي المُتوكّل النّاجي عن أبي سعيد الخدري[COLOR=black] مرفوعا : [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=black](( أَعُوذُ بالله السمِيعِ اَلْعَلِيمِ مِنَ ألشيْطَانِ الرَجِيمِ ، مِنْ [/COLOR]هَمْزِهِ [COLOR=black]، وَنفخِهِ ، وَنَفْثِه[/COLOR] ))[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]وأخطأ فيه جعفر سندا ومتنا , فقد :[/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Times New Roman]رواه علي بن الجعد عن علي بن علي الرّفاعي عن الحسن مرسلا , وبلفظ الحديثين الأوّلين : [/FONT][B][FONT='Traditional Arabic'](( اللهمّ إنّي أعوذ بك من الشيطان الرجيم ، من همزه ونفخه ونفثه ))[/FONT][/B][/SIZE]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]وهذا هو الصّحيح , ولذلك قال أبو داود : [COLOR=black]وَهَذَا الْحَدِيثُ يَقُولُونَ هُوَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ الْحَسَنِ مُرْسَلًا , الْوَهْمُ مِنْ جَعْفَرٍ.[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]وجميع هذه الطّرق مخرّجة عندنا في *الوابل الغزير على تفسير ابن كثير* 1 – 14 , والحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصّالحات.[/SIZE][/FONT]
[CENTER] [/CENTER]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]وقد وجدنا من قال بهذه الصّيغة من العلماء , وهو الإمام إسحاق بن إبراهيم الحنظلي , المعروف بابن راهويه , رحمه الله تعالى , نقله عنه إبراهيم بن مفلح.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]وقد فُسّر غريب هذا الحديث في أكثر طُرُقه , ففيها : [/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]ْ نفثه ْ : الشعر ,[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]و ْ نفخه ْ : الكبر ،[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5] و ْ همزه ْ : الموتة ( أي الجنون ) [/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Times New Roman]- أو يقول : [/FONT][B][FONT='Traditional Arabic'](( [COLOR=black]أعوذ بالله من الشيطان الرجيم [/COLOR]))[/FONT][/B][FONT=Times New Roman]على ظاهر الآية , وهي قول الله تبارك وتعالى : { فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم } , ولحديث سليمان بن صرد وغيره في الغضب , ولعمل جمهور القرّاء وقول عامّة الفقهاء به.[/FONT][/SIZE]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]والصّيغة الأولى أحسن وأحبّ إلينا :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال ابن كثير : .. والأحاديث الصّحيحة كما تقدّم أولى بالاتّباع ..[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[COLOR=#993366][FONT=Times New Roman][SIZE=5]متى يتعّوذ بغير ذلك من الصّيغ ؟[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=#993366][FONT=Times New Roman][/FONT][/COLOR]
[COLOR=red][FONT=Times New Roman][SIZE=5]1- في مُطلق حالات المرء متى شاء :[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=red][FONT=Times New Roman][/FONT][/COLOR]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]قال الله تبارك اسمه : { وَقُلْ رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّياطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ}[/SIZE][/FONT]
[COLOR=red][FONT=Times New Roman][/FONT][/COLOR]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red]2 – عِنْدَ الفزع والوحشة باللّيل وغيره :[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[COLOR=#993366][FONT=Times New Roman][/FONT][/COLOR]
[B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic'][SIZE=5]لحديث عبد الله بن عمرو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ مِنْ الْفَزَعِ كَلِمَاتٍ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونِ.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]رواه محمّد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه عبد الله بن عمرو ,[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]أخرجه أبو داود والتّرمذي والنّسائي .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]وابن إسحاق مدلّس إلاّ أنّ لحديثه هذا شاهدا من حديث الوليد بن الوليد عند أحمد وغيره. [/SIZE][/FONT]
[COLOR=#993366][FONT=Times New Roman][/FONT][/COLOR]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=red]3 - عند الرّقية : [/COLOR][B][COLOR=red][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic'][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic'][SIZE=5]لحديث ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَيَقُولُ إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]أخرجه البخاري.[B][COLOR=black][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]والهامة : ذات السّمّ كالحيّة والعقرب.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]واللاّمة : نظرة العين بسوء .[B][COLOR=black][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[B][COLOR=red][FONT='Traditional Arabic'][/FONT][/COLOR][/B]
[COLOR=red][FONT=Times New Roman][SIZE=5]4 - عند دخول المسجد : [/SIZE][/FONT][/COLOR]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic'][SIZE=5]لحديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ قَالَ : فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ قَالَ الشَّيْطَانُ حُفِظَ مِنِّي سَائِرَ الْيَوْمِ.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]أخرجه أصحاب السّنن بإسناد صحيح.[/SIZE][/FONT]
[B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic'][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic'][/FONT][/COLOR][/B]
[CENTER] [/CENTER]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[COLOR=red][FONT=Times New Roman][/FONT][/COLOR]
[COLOR=red][FONT=Times New Roman][SIZE=5]5 - عند دخول الخلاء :[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=red][FONT=Times New Roman][/FONT][/COLOR]
[B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic'][SIZE=5]لحديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ من الخبث والخبائث.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[SIZE=5][B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic']وفي رواية : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْخُبُثِ [/FONT][/COLOR][/B][B][FONT='Traditional Arabic']وَالْخَبَائِثِ .[/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Times New Roman]أخرجاه في *الصّحيحين*[/FONT][B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic'].[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic']وقال زَيْدِ بْنِ أَرْقَم عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنّّ هَذِهِ [/FONT][/COLOR][/B][B][FONT='Traditional Arabic']الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ[COLOR=black] فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ الْخَلَاءَ فَلْيَقُلْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ .[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]أخرجه أبو داود وابن ماجه والنّسائي في *اليوم واللّيلة*, [/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]وسنده صحيح على شرط البخاري كما حرّره الألباني في *صحيح سنن أبي داود* 4 ,[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5] وحقّق هناك وفي *تمام المنّة* ص57 شذوذ وخطأ من روى الحديثين بزيادة ( بسم الله ) قبل ( أ[COLOR=black]عُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ ).[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic'][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=#993366] هل يجهر بالاستعاذة ؟[/COLOR][B][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]يُسِرّ في الصّلاة ويتخيّر في غيرها :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Times New Roman] - أمّا الصّلاة فلحديث أنس [/FONT][B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic']أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلّم ، وَأَبَا بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، وَعُثْمَانَ ، كَانُوا يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِـ : (الْحَمْدُ ِللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) , [/FONT][/COLOR][/B][FONT=Times New Roman]يعني أوّل ما يجهرون به من القراءة { الحمد لله ربّ العالمين } , لا يجهرون [/FONT][B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic']بِـ [/FONT][/COLOR][/B][COLOR=black][FONT='Traditional Arabic']:[/FONT][/COLOR][FONT=Times New Roman]{ بسم الله الرّحمن الرحيم } ولا بالاستفتاح , كما فسّرته الرّوايات الآتية في تفسير البسملة.[/FONT][/SIZE]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]والاستعاذة في الصّلاة ذكرها النّاقلون في صلاة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مقرونةً بالاستفتاح , وهو يُسرّ به كما عُلِم بالنّصّ وغيره .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]- وأمّا خارج الصّلاة فالأصل أنّ الأمر واسع.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Times New Roman][SIZE=5]وقال الشافعي في *الأمّ* بالتّخيير بين الإسرار والجهر مطلقا ؛ في الصّلاة وفي غيرها , والذي تدلّ عليه النّصوص المتقدّمة وغيرها التّفصيل.[/SIZE][/FONT]

اللهم فرج كربه وفك اسره واجعل ذلك كله في موازين حسناته
وجزاك الله خيرا اخي ابو الفدا
جعل الله ذلك في موازين اعمالك

[SIZE=7]للرفع [/SIZE]

[b][size=5]جزاكم الله خيـرا أمنـا الفاضلة ورفع قدركم [/size][/b]