منتديات الحور العين - الردُّ على من يقول: "الله موجود في كلِّ مكان" أو "موجود في كلِّ الوجود"

جزاكِ الله خيرا أم حفصة ونفع بكِ

[quote=التونسي الصابر;491829]بارك الله فيكم..
لكن كيف نرد على الشبهات التي يحملها أصحابها كحجة..مثل:
"ونحن أقرب إليه من حبل الوريد"(الآية)
"فلما تجلى ربه للجبل"(الآية)
"أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد"(الحديث)

أفيدونا بارك الله فيكم حتى نستطيع مواجهة هؤلاء بالحجة..[/quote]

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ [color=blue][u]وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ[/u][u] نَفْسُهُ[/u][/color] وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق : 16]

أبو سعيد عثمان الدارمي (ت. 280 هـ) : «فقال بعضهم: دعونا من تفسير العلماء إنما احتججنا بكتاب الله فأتوا بكتاب الله. قلنا: نعم، هذا الذي احتججتم به هو حق كما قال الله عز و جل وبها نقول على المعنى الذي ذكرنا غير أنكم جهلتم معناها فضللتم عن سواء السبيل وتعلقتم بوسط الآية وأغفلتم فاتحتها وخاتمتها لأن الله عز وجل افتتح الآية بالعلم بهم وختمها به فقال: {[color=blue][u]ألم تر أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض[/u][/color] ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم} . . . إلى قوله {ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم}،[color=blue][u][b] ففي هذا دليل على أنه أراد العلم بهم وبأعمالهم لا أنه نفسه في كل مكان معهم كما زعمتم،[/b][/u][/color] فهذه حجة بالغة لو عقلتم.»الرد على الجهمية للدارمي (ص43).

قال الإمام الشافعي (ت. 204 هـ) : «وأعلَمَ عباده -مع ما أقام عليهم من الحجة: بأن ليس كمثله أحد في شيء. - : أن عِلمه بالسرائر والعلانية واحدٌ. فقال: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ [color=blue][u]وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ[/u][/color] وَنَحْنُ أَقْرَبُ إلَيْهِ من حَبْلِ الْوَرِيدِ} وقال عز وجل {[color=blue][u]يَعْلَمُ[/u] [/color] خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وما تُخْفِي الصُّدُورُ}»(أحكام القرآن للشافعي (ج1 ص300)

وقال الحسين البغوي (510 هـ) : «{[color=blue]وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ[/color]} أعلم به، {[color=blue]مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ[/color]} لأن أبعاضه وأجزاءه يحجب بعضها بعضًا، [color=blue]ولا يحجب علم الله شيء[/color].»
((معالم التنزيل للبغوي (ج7 ص358)

وقال حرب بن إسماعيل الكرماني (ت. 280 هـ) في مسائله: «وهو على العرش فوق السماء السابعة، ودونه حجب من نار ونور وظلمة، وما هو أعلم به. فإذا احتج مبتدع أو مخالف بقول الله - عز وجل-: {[color=blue]وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ[/color]} [ق: 16]، وبقوله - تعالى-: {[color=blue]مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا[/color]} [ المجادلة:7 ] ،ونحو هذا من متشابه القرآن؛ فقل [color=blue][b][u]إنما يعني بذلك العلم؛ لأن الله[/u][/b][/color] - عز وجل- على العرش فوق السماء السابعة العليا، يعلم ذلك كله وهو بائن من خلقه، لا يخلو من علمه مكان.» [color=blue]حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح لابن القيم (ص835-836).

[/color]قال ابن أبي زيد القيرواني (ت. 386 هـ) في مقدمة رسالته المشهورة: «[b]وأنه فوق عرشه المجيد بذاته[/b][color=blue] [u]وهو في كل مكان بعلمه[/u]،[/color] خلق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه وهو أقرب إليه من حبل الوريد {وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}»[color=blue]العلو للعلي الغفار للذهبي (ص 246) [/color]

وقال عثمان الدارمي (280 هـ) في رده على احتجاج الجهمية بقوله تعالى {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم} : «[color=blue]قلنا هذه الآية لنا عليكم لا لكم. إنما يعني أنه حاضر كل نجوى ومع كل أحد من فوق العرش بعلمه، لأن علمه بهم محيط، وبصره فيهم نافذ، لا يحجبه شيء عن علمه وبصره، ولا يتوارون منه بشيء، وهو بكماله فوق العرش بائن من خلقه يعلم السر وأخفى[/color]) الرد على الجهمية (ص42-43) .

قال ابن حجر العسقلاني (ت. 852 هـ) : ([u][color=blue]قوله ”الله ثالثهما“ أي: معاونهما وناصرهما، وإلا فهو مع كل اثنين بعلمه [/color][/u]كما قال {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم} الآية)فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر (ج7 ص305)

وقال نعيم بن حماد (ت. 228 هـ) في قوله تعالى {وهو معكم}: «[u][color=blue]أنه لا يخفى عليه خافية بعلمه،[/color][/u] ألا ترى قوله {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم} الآية، أراد: أنه لا يخفى عليه خافية.» كتاب العرش للذهبي (ج2 ص238) قال: (وكلا القولين صحيح عنه)، رواه من طريق ابن بطة بسنده، وهو في الإبانة لابن بطة.

وقال الذهبي (ت. 748 هـ) في سيرة الجهم بن صفوان : ([u][color=blue]وكان الجهم ينكر صفات الرب عز وجل وينزهه بزعمه عن الصفات كلها ويقول بخلق القرآن، ويزعم أن الله ليس على العرش بل في كل مكان)[/color][/u]تاريخ الإسلام للذهبي (ج8 ص 66)

[font=arial][size=5]
[/size][/font][font=arial][size=5][b][u][b][size=6]وأما الإجماع فقد حكاه غير واحد من أئمة المسلمين.[/size][/b][/u][/b]

[b]
1_ قال الإمام الأوزاعي ( المتوفى سنة 157هـ ) : ([b][u][color=blue] كنا والتابعون متوافرون نقول : إن الله تعالى فوق عرشه ، ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته[/color][/u][/b] ) .[/b]

[b]
2- وقال الإمام عثمان بن سعيد الدارمي ( المتوفى سنة 280 هـ )[color=blue] [u]في رده على بشر المريسي:
(اتفقت الكلمة من المسلمين أن الله تعالى فوق عرشه ، فوق سماواته [/u][/color]).[/b]

[b]
3ــ وقال الإمام قتيبة بن سعيد ( المتوفى سنه 240هـ) : ( هذا قول الأئمة في الإسلام وأهل السنة والجماعة : نعرف ربنا عز وجل في السماء السابعة على عرشه ، كما قال ( الرحمن على العرش استوى ) [/b]

[b]
4ــ وقال الإمام أبو زرعة الرازي ( المتوفى سنة 264هـ ) والإمام أبو حاتم : ([color=blue]أدركنا العلماء في جميع الأمصار ، فكان مذهبهم أن الله على عرشه بائن من خلقه ، كما وصف نفسه ، بلا كيف ، أحاط بكل شيء علما[/color] ). [/b]

[b]
5ــ وقال الإمام بن عبد البر حافظ المغرب ( المتوفى سنة 463هـ ) في كتابه التمهيد ( 6/ 124) في شرح حديث النزول ( …
وهو حديث منقول من طرق متواترة ، ووجوه كثيرة من أخبار العدول عن النبي صلى الله عليه وسلم … [color=blue][u][b]وفيه دليل على أن الله عز وجل في السماء على العرش من فوق سبع سموات ، كما قالت الجماعة[/b][/u][/color] ، وهو من حجتهم على المعتزلة والجهمية في قولهم : إن الله عز وجل في كل مكان وليس على العرش . [color=blue]و الدليل على صحه ما قاله أهل الحق في ذلك : قول الله عز وجل ( الرحمن على العرش استوى …[/color]) انتهى [/b]

[b]
6- وقال الإمام الحافظ أبو نعيم صاحب الحلية في كتابه محجة الواثقين : ( [color=blue]وأجمعوا أن الله فوق سمواته ، عال على عرشه ، مستو عليه ، لا مستولٍ عليه كما تقول الجهمية إنه بكل مكان …[/color]).[/b]

[b]
وبهذا يعلم أن القول بأن الله في كل مكان ليس من أقوال أهل السنة ، بل هو قول الجهمية[/b]

[b] والمعتزلة ، [color=blue][u]ولهذا قال ابن المبارك رحمه الله ( المتوفى سنه 181هـ ) وقد سئل : كيف ينبغي أن نعرف ربنا ؟ قال: على السماء السابعة على عرشه ، ولا نقول : كما تقول الجهمية : إنه هاهنا في الأرض [/u][/color]). [/b]

منقول بتصريف

[/size][/font]