منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=88)
-   -   علاج القلب المريض بحب وإرادة السيئات (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=18845)

ام عمار السلفية 07-18-2008 12:03 PM

علاج القلب المريض بحب وإرادة السيئات
 
[CENTER][B][FONT=Arial][SIZE=4][COLOR=navy]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[COLOR=darkolivegreen]هذا ما كتبه فضيلة الشيخ حامد العلي حفظه الله وأرجو من الله أن نستفيد منها وقد أخذت المادة من موقع فضيلته جزاه الله خير الجزاء عنا:[/COLOR]

[COLOR=blue]الداء والدواء[/COLOR]

[SIZE=6][COLOR=red]علاج القلب المريض بحب وإرادة السيئات[/COLOR][/SIZE]


[COLOR=darkolivegreen]بقلم حامد بن عبدالله العلي[/COLOR]


بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم القائل[COLOR=red] ( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه ) [/COLOR]رواه مسلم من حديث أبي هريرة .


قرأت رسالتك ، وأعلم أنه لاشيء يحول بينك وبين التوبة ، ولو بلغت ذنوبك السماء ، ولو ملأت الأرض كلها ، فمادام الإنسان في هذه الحياة فإن باب التوبة مفتوح ، وقد تبين لي من رسالتك أنك تعيش صراعا بين نداء الإيمان في قلبك ، ونداء الشهوة التي يحركها الشيطان فيه ، والحمد لله تعالى أنه قد بقي في قلبك نور من الإيمان ، ما يلومك على فعل السيئة ، ويزين لك العمل الصالح ، ولكنه نور ضعيف ، لان ظلمة السيئات التي هي نفث من الشيطان أضعفت هذا النور ، ولهذا يضيء أحيانا ، فيتيقظ ضميرك قليلا ، ثم لا يلبث حتى ينطفئ مرة أخرى وتعود إلى فعل السيئات .


وسأبين لك المرض الذي تعاني منه ، ثم أصف لك العلاج ، فاقـرأ ما أقول لك بتمعن واهتمام ، لعل الله تعالى ينفعك به .


ـ [COLOR=red]القلب[/COLOR] أيها الأخ الكريم هو موضع الإرادة في الإنسان ، فهو أحيانا يريد الخير ، وأحيانا يريد الشر ، والجوارح ليست سوى جنود تطيعه على وفق ما فيه من الإرادة .


ـ [COLOR=red]والفرق بين الملتزمين بالطاعة وبينك[/COLOR] ، أن الملتزمين قلوبهم تريد الخير إرادة جازمة ولهذا فجوارحهم تطيع هذه الإرادة فهم مستقيمون على طاعة الله تعالى ، وأما أنت فقلبك يعلم الخير و الشر ، ويفرق بين الحسنات والسيئات ، ولكنه لا يستطيع أن يريد الخير ، فتجده يريد الشهوات ، مع أنه يعلم أنها تضره ، فيأمر الجوارح فتطيعه ، ولكن ما هو السبب ؟


ـ[COLOR=red] السبب[/COLOR] هو أن القلب المحصن من الشيطان ، تسهل عليه إرادة فعل الخيرات لانه قلب صحيح قوي ، والقلب الذي يمكن الشيطان أن يدخله فيتجول فيه كما يشاء ، يتوصل الشيطان بسهولة أن يجعل فيه إرداة السيئات ، بعدما يزينها له ، لانه قلب مريض مليء بالجراثيم الشيطانية .


ـ [COLOR=red]ومن الناس[/COLOR] من لا يدخل الشيطان قلبه إلا مرورا سريعا ، لقوة التحصينات حوله ، فهذا مثل الذين يفعلون الصغائر أحيانا وسرعان ما يتوبون منهــا ، وهم الذين قال الله تعالى عنهم [COLOR=sienna]( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون )[/COLOR] ، ومن الناس من لا يقترب الشيطان من قلبه أبدا ، لان قلبه مثل السماء المحروسة بالشهب من الشياطين ، فقلبه كذلك محروس من الشيطان ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا القلب [COLOR=sienna]( أبيض مثل الصفا لا تضره فتنة مادامت السماوات والأرض )[/COLOR] رواه مسلم من حديث حذيفة رضي الله عنه ، ومن الناس من دخل الشيطان قلبه ، فاتخذ فيه بيتا ، وجعل له فيه عشا يبيض فيه ويفرخ ، فاستحوذ عليه ، يأمر القلب بالشهوات المحرمة ، فيريدها قلبه ، فيأمر الجوارح بفعلها فتفعله ، لان الشيطان وجده قلبا خاليا عن التحصينات ، مفتح الأبواب ، ضعيفا مريضا بفعل السيئات ، ولهذا قال الله تعالى عن هذا النوع [COLOR=sienna]( استحوذ عليهم الشيطان فأنساهـــم ذكر الله )[/COLOR] ، لان ذكر الله تعالى هو الحصن من الشيطان ، فأنساهم إياه ليستحوذ على قلوبهم فيقودها لتنقاد جوراحهم له تبعا .


ـ [COLOR=red]والقلب[/COLOR] لا يحصن من الشيطان إلا [COLOR=royalblue][U]بذكر الله تعالى[/U][/COLOR] ولا يقوى على إرادة الخير إلا [COLOR=royalblue][U]بالعمل الصالح[/U][/COLOR] ، ولا يغلبه الشيطان إلا إن كان غافلا عن ذكر الله تعالى ، ضعيفا بسبب فعل السيئات والمنكرات .


ـ [COLOR=red]والان [/COLOR]بعد أن عرفت السبب في أن قلبك لا يطاوعك على إرادة العمل الصالح ، وترك السيئات ، ولا يمكنه أن يثبت على الاستقامة [COLOR=darkslateblue]، [COLOR=seagreen]فالعلاج يكمن في هذه الوصفة الطبية ، خذها وداوم عليها فنتائجها مضمونة بإذن الله إن ثابرت عليها بصدق[/COLOR]:
[/COLOR]

[COLOR=blue]1ـ احرص على إقامة الصلوات الخمس في جماعة لاسيما صلاة الفجر فإياك أن تفوتك أبدا ، قال الله تعالى [COLOR=sienna]( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا )[/COLOR] أي صلاة الفجر تشهدها الملائكة .



[COLOR=darkslategray]2ـ بعد صلاة الفجر امكث في المسجد لقراءة القرآن إلى طلوع الشمس ، ثم صل ركعتين بعد ارتفاعها قيد رمح[/COLOR] [COLOR=sienna]( وقيد الرمح : مقدار عشرة دقائق من أول الشروق ).
[/COLOR]


[COLOR=purple]3ـ قل [COLOR=sienna](سبحان الله وبحمده)[/COLOR] مائة مرة كل يوم في أي وقت في المسجد أو البيت ، ماشيا ، أو قاعدا ، أو في السيارة ..الخ ، وهذا الذكر يحت الخطايا حتا .[/COLOR]



[COLOR=green]4ـ استغفر الله تعالى مائة مرة كل يوم ، قائلا [COLOR=sienna]( أستغفر الله وأتوب إليه )[/COLOR] كذلك في أي وقت شئت ، وعلى أي حال تكون .[/COLOR]



[COLOR=darkorange]5ـ قل هذا الذكر مائة مرة[COLOR=sienna] ( لاإله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير )[/COLOR] مائة مرة كل يوم كذلك في أي وقت شئت ، وعلى حال تكون ، ولا يشترط في المسجد ، وهذه الأذكار كان يداوم عليها النبي صلى الله عليه وسلم فهي حياة القلب وغذاؤه الذي لا يستغني عنه .[/COLOR]



[COLOR=magenta]6ـ بين صلاتي المغرب والعشاء رابط في المسجد فلاتخرج منه واقرأ ما تيسر من القرآن بالتدبـــر .[/COLOR]



[COLOR=purple]7ـ يجب عليك الحمية التامة من النظر إلى التلفزيون ، أو المجلات ، أو الذهاب إلى أي مكان في منكرات ، فأنت في حجر صحي لكي ترجع إلى قلبك عافيته ، ولن ينفعك الدواء وهي الحسنات ، إن كنت تدخل عليه الداء في أثناء فترة العلاج ، والداء هو السيئات[/COLOR] .



8 ـ استمر على هذا البرنامج شهرا كاملا على الأقل ، تعيش فيه مع القرآن تقرؤه بالتدبر ، وتعمل بما فيه ، وتخلو بنفسك لذكر الله تعالى الساعات الطوال ، والدليل على الشهر أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بذلك قال [COLOR=sienna]( اقرأ القرآن في شهر ، اقرأه في خمس وعشرين ، اقرأه في عشر ، أقرأه في سبع )[/COLOR] متفق عليه من حديث اين عمر .



[COLOR=green]9ـ إن كانت البيئة التي تعيش فيها لا تساعدك على تطبيق هذا البرنامج فغير بيئتك ، اترك أصحاب السوء ، وابتعد عن الأماكن التي تقضي فيها أوقات فراغك إن كانت تشجع على المعاصي ، ولو استطعت أن تسافر إلى مكـــة مثلا لتطبق هذا البرنامج فافعل[/COLOR] .



[COLOR=darkslategray]10ـ تصدق بجزء من مالك ، توبة إلى الله تعالى ، صدقة سر لا يطلع عليها أحد إلا الله تعالى ، فقد صح في الحديث [COLOR=sienna]( صدقة السر تطفئ غضب الرب )[/COLOR] رواه ابن حبان من حديث أنس .[/COLOR]



[COLOR=darkorange]11ـ حاول أن تذهب إلى العمرة ناويا تجديد إيمانك وغسل ماضيك بماء هذه الرحلة المباركة قال صلى الله عليه وسلم[/COLOR] [COLOR=sienna]( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة )[/COLOR] [COLOR=darkred][COLOR=darkorange]متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .[/COLOR]
[/COLOR]


[COLOR=purple]12ـ إن كانت لديك حقوق للناس ردها كلها ، ولا تترك منها شيئا في ذمتك توبة إلى الله[/COLOR] .



13ـ ادع الله تعالى كل ليلة في وقت السحر قبل صلاة الفجر بهذا الدعاء [COLOR=sienna]( رب إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم )[/COLOR] وهذا الدعاء [COLOR=sienna]( اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي )[/COLOR] وهذان علمهما الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه ، وأكثر من الاستغفار والدعاء فإن السحر ( قبل الفجر ) وقت يستجاب فيه [/COLOR][COLOR=blue]الدعاء .[/COLOR]


[COLOR=green]هذه هي وصفتك الطبية ، ومدة الشهر غير مقصودة بالتحديد ، فقد يظهر عليك التغير قبل ذلك ، و قد تحتاج إلى الاستمرار إلى أكثر من شهر في هذا الحجر الصحي ، والهدف منه هو طرد الشيطان من القلب، وتنظيف آثاره ، وأوساخه ، وقاذوراته التي وضعها فيه ، لأنها هي السبب في كون قلبك ضعيفا لا يستطيع إرادة الخير وفعل الصالحات ، وينقاد بسرعة إلى نداء الشهوات .


فإن عاد إلى القلب عافيته ، وصار سليما قويا بذكر الله تعالى ، محصنا من كيد الشيطان ، فخفف قليلا من هذا البرنامج على قدر ما تطيق ، فقد قال صلى الله عليه وسلم[COLOR=sienna] ( عليكم بما تطيقون )[/COLOR] متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها ، إلا إن كنت تطيق أكثر من ذلك ، فزد من الخير مادام قلبك يحب العمل الصالح ، فهذه الوظائف الإيمانية هي الدرجات عند الله ، كلما أكثر العبد منها ارتفع وعلا في مدارج التقوى ، واحسن أداء ما افترض الله عيك ، وستلاحظ أن الأمور قد تغيرت بشكل عجيب ، مع مدوامتك على هذه الوصفة التي وصفت لك ، وستجد نفسك تكره الوقوع في المعاصي ، وستجد قلبك لا يريد فعلها ، وينظر إليها نظرة احتقار وازدراء ، وستحب العمل الصالح ، وتنشط له ، وتشعر بحلاوته في قلبك ، والسر في هذا التغير ، هو أنك عالجت القلب بذكر الله تعالى والعمل الصالح ، فصار صحيحا يريد الخير ويحبه ، بعد أن كان مريضا يريد الشر والسيئات ويحبها ، قال الحق سبحانه [COLOR=sienna]( ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم ، وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون ، فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم )[/COLOR] والله أعلم[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

أمّ يُوسُف 08-10-2008 08:44 PM

[CENTER][FONT="Comic Sans MS"][SIZE="5"][COLOR="Black"]بارك الله فيكِ و أحسن إليكِ[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

أبو بلال الأثري 08-14-2008 04:12 AM

أحسن الله إليك ونفع بك

مع الله 08-14-2008 04:47 AM

[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=blue][B]وبكم نفع وبارك لكم وبكم[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]

الشافعى الصغير 08-14-2008 10:08 AM

[CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]جزاكم الله خيرا[/B][/SIZE][/FONT][/CENTER]


الساعة الآن 07:59 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.