الأنـوار في سيرة النبي المختــار56-67
 

[center][size=4][b][color=red][font=simplified arabic]56 ـ ماذا فعلت قريش عندما لم تثمر الأساليب الماضية في صد الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه عن دينهم؟[/font][/color][/b]
[font=simplified arabic]لجأت قريش إلى أسلوب الاعتداء الجسدي.[/font]
[b][color=red][font=simplified arabic]57 ـ اذكر بعض الاعتداءت الجسدية على النبي صلى الله عليه وسلم؟[/font][/color][/b]
[font=simplified arabic]1ـ عن عروة بن الزبير قال: سألت عبد الله بن عمرو عن أشد ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: (رأيت عقبة بن أبي معيط جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فوضع رداءه في عنقه فخنقه خنقًا شديدًا، فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه وقال: أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم) رواه البخاري.[/font]
[font=simplified arabic]2 _ وعن ابن مسعود قال: (بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند البيت وأبو جهل وأصحاب له جلوس، وقد نحرت جزور بالأمس، فقال أبو جهل: أيكم يقوم إلى سلا جزور بني فلان فيأخذه فيضعه في كتفي محمد إذا سجد، فانبعث أشقى القوم، فلما سجد النبي صلى الله عليه وسلم وضعه بين كتفيه، قال: فاستضحكوا وجعل بعضهم يميل على بعض، فأقبلت فاطمة فطرحته عنه، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته رفع صوته ثم دعا عليهم... فوالذي بعث محمدًا بالحق لقد رأيت الذي سمى صرعى يوم بدر) رواه البخاري. [/font]
[font=simplified arabic](ثبت بالروايات الصحيحة أن الذي رمى الفرث عليه هو عقبة بن أبي معيط).[/font]
[font=simplified arabic]([b][color=red]السلى[/color][/b]) هي الجلدة التي يكون فيها الولد يقال لها ذلك من البهائم.[/font]

[font=simplified arabic]وعن أنس قال: (لقد ضربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة حتى غشي عليه، فقام أبو بكر فجعل ينادي: ويلكم أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله؟ فتركوه وأقبلوا على أبي بكر) رواه أبو يعلى. قال ابن حجر: بإسناد صحيح [/font]
[font=simplified arabic]وعن أبي هريرة قال: (قال أبو جهل: يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟ فقيل: نعم، فقال: واللات والعزى لئن رأيته لأطأن على رقبته ولأعفرن وجهه، فأتى رسول الله وهو يصلي ـ يزعم ليطأ رقبته ـ فما فجأهم إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه، فقالوا: مالك يا أبا الحكم، قال: إن بيني وبينه لخندقًا من نار وهوْلاً وأجنحة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [color=blue]لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا[/color]) رواه مسلم.[/font]
[font=simplified arabic]قال النووي: (ولهذا الحديث أمثلة كثيرة في عصمته صلى الله عليه وسلم من أبي جهل وغيره ممن أراد به ضررًا). (حاولت أم جميل ـ زوجة أبي لهب ـ أن تعتدي عليه بحجر فحماه الله منها) رواه البيهقي.[/font]
[b][color=red][font=simplified arabic]58 ـ اذكر بعض أنواع العذاب الذي لا قوه المسلمون؟[/font][/color][/b]
[font=simplified arabic]عن ابن مسعود قال: (أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وعمار وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد، فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون فألبسوهم أدرع الحديد وصهروهم في الشمس، فما منهم إنسان إلا وقد واتاهم على ما أرادوا إلا بلال فإنه هانت عليه نفسه في الله وهان على قومه فأعطوه الولدان وأخذوا يطوفون به شعاب مكة وهو يقول: أحد أحد) رواه أحمد.[/font]
[font=simplified arabic]ثم اشترى أبو بكر بلالاً فأعتقته.[/font]
[font=simplified arabic](ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم بآل ياسر وهم يعذبون فقال: [color=blue]أبشروا آل ياسر فإن موعدكم الجنة[/color]) رواه الحاكم. [/font]
[font=simplified arabic]وكان أول من استشهد في سبيل الله من هذه الأسرة خاصة ـ وفي الإسلام عامة ـ أم عمار، سمية بنت خياط، فقد طعنها أبو جهل بحربة في قبلها فماتت من جراء هذا الاعتداء العظيم، ومات ياسر في العذاب.[/font]
[font=simplified arabic]وتفننوا في إيذاء عمار، حتى أجبر على أن يتلفظ بكلمة الكفر بلسانه، وقد ذكر جمهور المفسرين، أن من أسباب نزول الآية الكريمة [color=red]{من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان}[/color] هو موقف عمار بن ياسر.[/font]
[b][color=red][font=simplified arabic]وممن نال الأذى والتعذيب خباب بن الأرت. وممن ورد في ذلك:[/font][/color][/b]
[font=simplified arabic](أنهم كانوا يأخذون بشعر رأسه فيجذبونه جذبًا، ويلوون عنقه بعنف وأضجعوه مرات عديدة على صخور ملتهبة ثم وضعوه عليها فما أطفأها إلا ودك ظهره).[/font]
[font=simplified arabic](وعن أبي ليلى الكندي قال: جاء خباب إلى عمر فقال: ادن، فما أحد أحق بهذا المجلس منك إلا عمار، فجعل خباب يريه آثارًا بظهره مما عذبه المشركون) رواه ابن ماجه.[/font]
[b][color=red][font=simplified arabic]ومن شدة الأذى سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله ليخفف من العذاب:[/font][/color][/b]
[font=simplified arabic](قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهــو متوسد بردة وهو في ظل الكعبة، وقد لقينا من المشركين شدة، فقلت يا رسول الله: ألا تدعو لنا؟ فقعد ـ وهو محمر وجهه ـ فقال: [color=blue]لقد كان من قبلكم ليمشط بمشاط الحديد ما دون عظمه من لحم أو عصب، ما يصرفه ذلك عن دينه، ويوضع المنشار على مفرق رأسه فيشق باثنين ما يصرفه ذلك عن دينه، وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف إلا الله[/color]) رواه البخاري.[/font]
[font=simplified arabic]وعن سعيد بن زيد قال: (والله لقد رأيتني وإن عمر لموثقي على الإسلام قبل أن يسلم عمر) رواه البخاري.[/font]
[font=simplified arabic](لموثقي) أي أن عمر ربطه بسبب إسلامه إهانة له وإلزامًا بالرجوع عن الإسلام.[/font]
[font=simplified arabic](واعتدوا على عمر بن الخطاب عندما أسلم، وحاولوا قتله لولا أن أنقذه الله بالعاص بن وائل).[/font]
[b][color=red][font=simplified arabic]59 ـ ما الحكمة من هذه الابتلاءات؟[/font][/color][/b]
[font=simplified arabic]ـ ما حدث من تعذيب للمسـلمين هو تقرير وتأكيد لقوله تعالى: [color=red]{أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون} [/color]ولقوله تعالى:[color=red] {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب} [/color]ولقوله تعالى:[color=red] {لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرًا}[/color].[/font]
[font=simplified arabic]ـ في الابتلاء تمحيص للمؤمنين، ومحق للكافرين [color=red]{لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ}[/color] [الأنفال: 42]، فلابد من امتحان النفوس ليظهر بالامتحان الطيب من الخبيث.[/font]
[font=simplified arabic]ـ أن الأنبياء أشد الناس بلاء ، وهذا من المتقرر شرعًا وعقلاً، أنه كلما تشبث المسلم بدينه وشرع ربه انهالت عليه البلايا والمحن من كل حدب وصوب.[/font]
[font=simplified arabic]ولهذا جاء في حديث سعد بن أبي وقاص (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أي الناس أشد بلاء؟ قال: [color=blue]الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة[/color]) رواه الترمذي.[/font]
[font=simplified arabic]ولذلك كان أشد الناس بلاء في هذه الأمة هو الحبيب صلى الله عليه وسلم كما سبق.[/font]
[font=simplified arabic]ـ سنة الله في التكذيب بالرسل من قبل أقوامهم كما قال تعالى: [color=red]{وكذلك جعلنا لكل نبي عدوًا شياطين الإنس والجن}[/color] وقال تعالى: {[color=red]كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون}[/color] وقال تعالى: [color=red]{مَا يُقَالُ لَكَ إِلا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ}[/color] [فصلت: 43].[/font]
[font=simplified arabic]قال ابن القيم: فالناس إذا أرسل إليهم الرسل بين أمرين: إما أن يقول أحدهم آمنا، وإما أن لا يقول آمنا، بل يستمر على عمل السيئات، فمن قال آمنا امتحنه الرب عز وجل وابتلاه وألبسه الابتلاء والاختبار ليبين الصادق من الكاذب.[/font]
[b][color=red][font=simplified arabic]60 ـ أين كان يجتمع النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه في بداية الدعوة؟[/font][/color][/b]
[font=simplified arabic]في دار الأرقم بن أبي الأرقم.[/font]
[b][color=red][font=simplified arabic]61 ـ لماذا اختار الرسول صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم بالذات؟[/font][/color][/b]
[font=simplified arabic]قال المباركفوري: (لأن الأرقم لم يكن معروفًا بإسلامه، ولأنه من بني مخزوم التي تحمل لواء التنافس والحرب ضد بني هاشم، إذ يستبعد أن يختفي الرسول صلى الله عليه وسلم في قلب العدو، ولأنه كان فتى صغيرًا عندما أسلم في حدود الست عشرة سنة، إذ أنه في هذه الحالة تنصرف الأذهان إلى منازل كبار الصحابة).[/font]
[b][color=red][font=simplified arabic]62 ـ متى كانت الهجرة الأولى إلى الحبشة؟[/font][/color][/b]
[font=simplified arabic]في السنة الخامسة من البعثة.[/font]
[b][color=red][font=simplified arabic]63 ـ ما سبب هذه الهجرة؟[/font][/color][/b]
[font=simplified arabic]الفرار بالدين من بلاد الفتنة إلى بلاد الأمان.[/font]
[font=simplified arabic]قالت أم سلمة: (لما ضاقت علينا مكة، وأوذي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتنوا ورأوا ما يصيبهم من البلاء والفتنة في دينهم، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستطيع دفع ذلك عنهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في منعة من قومه وعمه قال لهم: [color=blue]إن بأرض الحبشة ملكًا عظيمًا لا يظلم أحد عنده، فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجًا ومخرجًا مما أنتم فيه[/color]).[/font]
[b][color=red][font=simplified arabic]64 ـ كم عدد أهل هذه الهجرة؟[/font][/color][/b]
[font=simplified arabic]كانوا أحد عشر رجلاً وأربع نسوة .[/font]
[b][color=red][font=simplified arabic]65 ـ اذكر بعض أهل هذه الهجرة؟[/font][/color][/b]
[font=simplified arabic]منهم: عثمان بن عفان وزوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو سلمة وزوجته أم سلمة، وعثمان بن مظعون، ومصعب بن عمير.[/font]
[b][color=red][font=simplified arabic]66 ـ كم مكثوا في الحبشة؟[/font][/color][/b]
[font=simplified arabic]لم يمكثوا طويلاً.[/font]
[font=simplified arabic]أقاموا بالحبشة شهرين شعبان ورمضان من سنة خمس من البعثة، وعادوا إلى مكة في شوال من نفس السنة.[/font]
[b][color=red][font=simplified arabic]67 ـ ماذا نستفيد من إذن النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة بالهجــرة إلى الحبشة؟[/font][/color][/b]
[font=simplified arabic]ـ مشروعية الهجرة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام.[/font]
[font=simplified arabic]قال صلى الله عليه وسلم: [color=blue](لا تنقـطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبـة حتى تطلع الشمس من مغربها)[/color] رواه أبوداود.[/font]
[b][color=red][font=simplified arabic]والهجــرة على نوعين:[/font][/color][/b]
[b][color=red][font=simplified arabic]تكون واجبة:[/font][/color][/b][font=simplified arabic] إذا كان لا يستطيع إظهار دينه ولا يمكنه إقامة واجبات دينه.[/font]
[font=simplified arabic]قال تعالى: [color=red]{إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض. قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها. فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرًا}[/color] وهذا وعيد شديد يدل على الوجوب.[/font]
[b][color=red][font=simplified arabic]تكون مستحبة:[/font][/color][/b][font=simplified arabic] وهو من يقدر عليها لكنه متمكن من إظهار دينه.[/font] [/size][/center]




[size=4] [/size]

بارك الله فيكم