لِم لا تقولين لزوجك لالالالا ... ؟
 

[center][b][font=traditional arabic][size=6]قالت: "كنت أراه يصرخ في وجهها فيغلي دمي.. كنت أراها خائرةَ العزم والقوة.. لطالما تساءلت عن سرِّ ضعفها واستسلامها.. كنتُ أرقب صمتَها[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6] فأكاد أصرخ: "لِمَ لا تقولين "لا"؟[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6] لِمَ لا تردين؟[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6] لِمَ لا تدافعين؟"[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6].. يأمرها وينهى وهي كما هي..[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][color=darkorchid] لا أرى على وجهها سوى تلك الابتسامة الراضية.. [/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]ثم تُومئُ برأسها وهي في قمةِ خضوعها وتهمس شفتاها [color=darkorchid]بكلمة: (حاضر)..[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6] تلك الكلمة التي أكرهها ولا أطيق سماعها..[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6] كنتُ في دهشةٍ لمواقفها المختلفة تجاهه!![/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]ولطالما تساءلت عن سرِّ تحكُّمه في كل صغيرةٍ وكبيرةٍ في حياتها.. في دخولها وخروجها.. وفي كل شيء؟! [/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][u]حتى جاء يومٌ عرفتُ فيه سرَّها، [/u][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]فقد أصابها مرض جعلها تشعر بالدوار كلما وقفت، وأصابها الوهن فمكثت أسبوعًا في الفراش لا تملك لجسدها اتزانًا.. فوجئتُ بأبي وكأنه طفلٌ صغيرٌ فقد أمه.. كان يعاملها برقَّةٍ شديدةٍ ويترضَّاها ثم يخرج من غرفتها قلقًا وهو يداري عنها الدمع.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]جلستُ بجانبها وأنا في حيرة.. مسحَت رأسي بكفِّها الحاني وابتسمَت ابتسامتها الرقيقة ثم همست: "طاعة المرأة لزوجها من أهم حقوقه عليها، ولا تظني ابنتي أنني كنتُ أستسلم لأوضاعٍ لا أرضاها.. كلُّ ما كنتُ أفعله هو انتظاري للوقتِ المناسب كي أناقش وأدافع، ولكن ماذا لو لم نتفق؟! [/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]في النهاية لا بد أن تكون الكلمة هي كلمته- في غير معصية الله- هذا ما يجب أن يكون كي تستقيم الحياة، واعلمي ابنتي أن [/size][/font][/b][b][font=traditional arabic][size=6]قمة قوة المرأة في ضعفها".[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]عن عائشة قالت:[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6] "يا معشر النساء لو تعلمْنَ حقَّ أزواجكن عليكن لجعلت المرأةُ منكنَّ تمسح الغبار عن وجهِ زوجها بحرِّ وجهها"..[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6] نعم لو علمت المرأةُ حق زوجها العظيم عليها لحَسَمت خلافاتٍ زوجيةً كثيرةً، ولاستقرت في مهدها بيوتٌ وبيوتٌ.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]والأزواج- كل الأزواج الليِّن منهم والمسيطِر- يحب كلٌّ منهم أن يشعر باحترامِ زوجتِه له وطاعتِها لما يقول ويطلب، والمرأة الذكية هي التي تفهم أن تلك هي طبيعة الرجل.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][color=red]لكل مملكة ملك واحد[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][color=#ff0000][/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]وتعالوا بنا نُفكِّر معًا في الحكمة من تملُّك الرجلِ لحقِّ القوامة على زوجته، وتعالوا نتساءل أولاً: "هل يمكن أن يكون لبلدٍ ملكان ولمؤسسة مديران ولسفينةٍ قبطانان ولسيارة قائدان؟! يصدر أحدهما أمرًا فيلغيه الآخر، ويقود واحدٌ في اتجاه والآخر في الاتجاه المعاكس؟![/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]لذا جعل الله تعالى حقَّ القوامة للرجل على زوجته: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾ [/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6](النساء: من الآية 34).[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]والمرأة مخلوقٌ عاطفيٌّ، تتخذ قراراتها بعواطفها، فتفتقر قراراتُها إلى الصحة وتُجانب الصواب في كثير من الأحيان، وطاعتها لزوجها في غير معصية الله تعالى هي طريقها إلى الجنة، وقد جاء ترتيبها في صالح الأعمال بعد صلاتها وصيامها وحفظها لنفسها مباشرةً؛ مما يدلِّل على عظيم قدرها، قال الرسول- صلى الله عليه وسلم: "المرأة إذا صلَّت خمسَها وصامت شهرَها وحفظت فرجَها وأطاعت زوجَها فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت" (رواه أحمد).[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][color=red]كوني له أمةً يكن لك عبدًا[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][color=#ff0000][/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]لما كنا صغارًا أدهشتنا هذه الكلمات، فكنا نقول لقد انتهي عهد الرق، والأمة هي عبدة مملوكة لا تملك لنفسها قرارًا، والعبودية ذلٌّ وهوانٌ، فما بال هذه الكلمات المهينة تأتي في صورة نصيحة للمرأة؟![/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]ولكن بالتجربة ثبت صدقُ هذه الكلمات، فاللين لا يأتي إلا باللين، والطيب لا يثمر إلا طيبًا، وما جزاء الإحسان إلا الإحسان، ولا نتيجة للطاعة إلا عطف الزوج ومحبته لزوجته، والزوجة التي تهمل طاعة زوجها توغِرُ صدره ولا تجني إلا كراهيته لها، ويكفيك ثوابًا أيتها الزوجة أن طاعتَك لزوجك هي طاعةٌ لله.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][color=red]أسباب العصيان[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][color=#ff0000][/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]ولكن.. لماذا تهمل الزوجة هذا الحق العظيم لزوجها؟! ولِمَ نرَى هذا الحق مهضومًا في المجتمع؟![/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]1- ثورة المرأة على أوضاعها والادِّعاء أن ذلك من تحرُّر المرأة.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]2- ارتفاع سنّ الزواج؛ مما أدَّى إلى تقوقع المرأة داخل آرائها وأفكارها التي اكتسبتها، وعدم رغبتها في التنازل عنها بسهولة.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]3- ارتفاع مستوى تعليم المرأة واعتزازها بعقليتها.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]4- إهمال تعليم البنات أساسيات الحياة الزوجية (وهذا الواجب مهدَرٌ من ناحية الأم والمدرسة والمؤسسات الاجتماعية).[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]5- تجاهل تعاليم ديننا الحنيف في ذلك الأمر، والانبهار بأفكار الحضارة الغربية.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]6- غياب القدوة الصالحة.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]7- تعسف الزوج في استخدام حق القوامة.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][color=red]كيف تعاملين زوجك؟![/color][/size][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][size=6]تأملي عزيزتي الزوجة معاملتَك لزوجك، واسألي نفسك هل تعاملينه كما يجب أن يكون؟! وهل تُظهرين له الودَّ مع الاحترام والطاعة؟! هل تعاملينه بما يُرضي الله تعالى؟ وهل تحرصين على تجديد نيتك وعزمك؟! هل تفكِّرين في الجنة كلما أطَعْتِ زوجَك في أمرٍ من الأمور، خاصةً إن لم يكن هذا الأمر على هواك؟![/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]واستمعي إلى ابنة سعيد بن المسيب تقول: "ما كنا نكلِّم أزواجنا إلا كما تكلِّمون أمراءكم".[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]1- انتقي كلماتك معه ولا تعامليه إلا بحسن الخلق.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]2- لا تهزئي بكلامه ولو مازحةً، ولا تسخري من عيب فيه.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]3- حافظي على كرامته وأَظهِري احترامَك له أمام الآخرين.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]4- لا تُشعريه أنك أفضل منه علمًا أو معرفةً أو تجربةً في الحياة، بل أَشعريه بحاجتك إليه في كل وقت.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]5- احترمي غيبته ولا تذكريه إلا بالخير أمام الآخرين.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]6- لا تَخرجي إلا بإذنه؛ قال الرسول- صلى الله عليه وسلم-: "إن المرأة إذا خرجت من بيتها وزوجها كارهٌ لعنَها كلُّ ملك في السماء وكل شيء مرَّت عليه غير الإنس والجن حتى ترجع" (الطبراني).[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]7- لا تصومي تطوعًا إلا بإذنه، قال الرسول- صلى الله عليه وسلم-: "لا يحلُّ لامرأةٍ أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه".[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]8- لا تُدخلي البيت أحدًا يكره زوجُك دخوله.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]9- لا تُنفقي شيئًا من ماله دون إذنه، ولا تدخري لنفسك من ماله دون علمه.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]10- إذا كان واجبًا عليك نصحُه فانصحيه برفقٍ ولينٍ، وتخيَّري الوقتَ والأسلوب المناسبَين لذلك.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]11- لا تجرحي مشاعره ولا تؤذيه بقول أو فعل؛ قال الرسول- صلى الله عليه وسلم-: "لا تؤذي امرأةٌ زوجَها في الدنيا إلا قالت زوجتُه من الحور العين: لا تؤذيه قاتلك الله، هو عندنا دخيل يوشك أن يفارقك إلينا" (الترمذي).[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]12- لا تتجاهلي العلاقة الخاصة بينكما رغم كلِّ الظروف، بل استجيبي له، وأظهري سعادتك بذلك؛ قال الرسول- صلى الله عليه وسلم-: "إذا دعا الرجلُ امرأتَه إلى فراشه فلم تأتِهِ فبات غضبان عليها لعنتها الملائكةُ حتى تصبح".[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]واعلمي أيتها الزوجة أن هذه النقطة الأخيرة من أهم النقاط التي قد تغفل عنها الزوجة أو تتجاهلها أو تهملها، فتفسد العلاقة بينها وبين زوجها، بينما احترامها لهذا الحق لزوجها وتفنُّنها فيه يجعل الزوج يتغاضَى عن الكثير من العيوب والمشكلات.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]واسمعي مديح النبي- صلى الله عليه وسلم- للزوجة الصالحة، قال: "ما استفاد مؤمنٌ بعد تقوى الله عز وجلَّ خيرًا له من زوجةٍ صالحةٍ، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرَّته، وإن أقسم عليها أبرَّته، وإن غاب عنها نصحته (حفظته) في نفسها وماله" [/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6](ابن ماجة).[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]منقوووووووول[/size][/font][/center]
[/b]

جزاكي الله خيرا
إذا التزم الطرفان بمثل ما ذكرتي - بارك الله فيكي - وفّروا على أنفسهم كثير مما هم فيه من خلافات
وربنا يهدي كل المُقدمين على الزواج حتى يهنئوا بعيشهم