منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=88)
-   -   33 سبباً للخشوع في الصلاة (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=54220)

أم حبيبة السلفية 12-02-2009 12:23 AM

33 سبباً للخشوع في الصلاة
 
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=red][B]33 سبباً للخشوع في الصلاة [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][IMG]http://ahyaarab.net/images/297.gif[/IMG][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[URL="http://www.islam-qa.com/ar/ref/books/30#المقدمة"][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=darkorange][B]المقدمة[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL]
[URL="http://www.islam-qa.com/ar/ref/books/30#وأما_التظاهر_بالخشوع_ممقوت_،_ومن_علامات_الإخلاص"][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=darkorange][B]وأما التظاهر بالخشوع ممقوت ، ومن علامات الإخلاص[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL]
[U][URL="http://www.islam-qa.com/ar/ref/books/30#إخفاء_الخشوع"][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=darkorange][B]إخفاء الخشوع[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][/U]
[U][URL="http://www.islam-qa.com/ar/ref/books/30#حكم_الخشوع"][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=darkorange][B]حكم الخشوع[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][/U]
[URL="http://www.islam-qa.com/ar/ref/books/30#وفي_فضل_الخشوع_ووعيد_من_تركه_يقول_النبي_صلى_الله_عليه_وسلم"][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=darkorange][B]وفي فضل الخشوع ووعيد من تركه يقول النبي صلى الله عليه وسلم[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL]
[URL="http://www.islam-qa.com/ar/ref/books/30#وبناء_على_هذا_التقسيم_نستعرض_فيما_يلي_طائفة_من_أسباب_الخشوع_في_الصلاة"][FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=darkorange][SIZE=6]وبناء على هذا التقسيم نستعرض فيما يلي طائفة من [U]أسباب الخشوع في الصلاة [/U][/SIZE][/COLOR][/B][/FONT][/URL]
[U][URL="http://www.islam-qa.com/ar/ref/books/30#أولا_:_الحرص_على_ما_يجلب_الخشوع_ويقويه_"][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=darkorange][B]أولا : الحرص على ما يجلب الخشوع ويقويه[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][/U]
[U][URL="http://www.islam-qa.com/ar/ref/books/30#مسألة_"][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=darkorange][B]مسألة[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][/U]
[U][URL="http://www.islam-qa.com/ar/ref/books/30#مسألة_:_فيمن_كثرت_الوساوس_في_صلاته_،_هل_تصح_أم_عليه_الإعادة_"][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=darkorange][B]مسألة : فيمن كثرت الوساوس في صلاته ، هل تصح أم عليه الإعادة[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][/U]
[U][URL="http://www.islam-qa.com/ar/ref/books/30#خاتمة"][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=darkorange][B]خاتمة[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][/U]
[U][SIZE=6][/SIZE][/U]
[U][SIZE=6][/SIZE][/U]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][IMG]http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com38.gif[/IMG][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=magenta][B][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=magenta][B][U]المقدمة[/U][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[B][U][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=#ff00ff][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]الحمد لله رب العالمين ، الذي قال في كتابه المبين : { وقوموا لله قانتين } ، وقال عن الصلاة: { وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين } والصلاة والسلام على إمام المتقين وسيد الخاشعين محمد رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]فإن الصلاة أعظم أركان الدين العملية ، والخشوع فيها من المطالب الشرعية ، ولما كان عدو الله إبليس قد أخذ العهد على نفسه بإضلال بني آدم وفتنتهم ، وقال : { ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم } صار من أعظم كيده صرف الناس عن الصلاة بشتى الوسائل ، والوسوسة لهم فيها لحرمانهم لذة هذه العبادة وإضاعة أجرهم وثوابهم، ولما كان الخشوع أول ما يرفع من الأرض ونحن في آخر الزمان ، انطبق فينا قول حذيفة رضي الله عنه : أول ما تفقدون من دينكم الخشوع ، وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة، ورُبّ مصلٍّ لا خير فيه ، ويوشك أن تدخل المسجد فلا ترى فيهم خاشعا. المدارج 1/521 ومما يلمسه المرء من نفسه ويسمعه من كثرة المشتكين من حوله بشأن قضية الوساوس في الصلاة وفقدان الخشوع ؛ تتبين الحاجة إلى الحديث عن هذا الموضوع ، وفيما يلي تذكرة لنفسي ولإخواني المسلمين أسأل الله أن ينفع بها : [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]فقد قال الله تعالى : {قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون} [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]أي خائفون ساكنون و" الخشوع هو السكون والطمأنينة والتؤدة والوقار والتواضع والحامل عليه الخوف من الله ومراقبته. " تفسير ابن كثير ط. دار الشعب 6/414 والخشوع هو قيام القلب بين يدي الرب بالخضوع والذل المدارج 1/520 [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ويروى عن مجاهد قال : (قوموا لله قانتين) : فمن القنوت : الركوع والخشوع وغض البصر وخفض الجناح من رهبة الله عز وجل تعظيم قدر الصلاة 1/188 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ومحل الخشوع في القلب وثمرته على الجوارح. [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]والأعضاء تابعة للقلب فإذا فسد خشوعه بالغفلة والوساوس فسدت عبودية الأعضاء والجوارح فإن القلب كالملك والأعضاء كالجنود له فبه يأتمرون وعن أمره يصدرون فإذا عُزل الملك وتعطّل بفقد القلب لعبوديته ضاعت الرعية وهي الجوارح. [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[IMG]http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com20.gif[/IMG]



[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=magenta][B]وأما التظاهر بالخشوع ممقوت ، ومن علامات الإخلاص[/B][B] : [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[U][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=darkorchid][B]إخفاء الخشوع[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U]
[B][U][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=#9932cc][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]كان حذيفة رضي الله عنه يقول : إياكم وخشوع النفاق فقيل له : وما خشوع النفاق قال : أن ترى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع. وقال الفضيل بن عياض : كان يُكره أن يُري الرجل من الخشوع أكثر مما في قلبه. ورأى بعضهم رجلا خاشع المنكبين والبدن فقال : يافلان ، الخشوع هاهنا وأشار إلى صدره ، لا هاهنا وأشار إلى منكبيه. المدارج 1/521 [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وقال ابن القيم رحمه الله تعالى مبيّناً الفرق بين خشوع الإيمان وخشوع النفاق : " خشوع الإيمان هو خشوع القلب لله بالتعظيم والإجلال والوقار والمهابة والحياء ، فينكسر القلب لله كسرة ملتئمة من الوجل والخجل والحب والحياء و شهود نعم الله وجناياته هو ، فيخشع القلب لا محالة فيتبعه خشوع الجوارح. وأما خشوع النفاق فيبدو على الجوارح تصنعا وتكلفا والقلب غير خاشع ، و كان بعض الصحابة يقول : أعوذ بالله من خشوع النفاق ، قيل له : وما خشوع النفاق ؟ قال : أن يرى الجسد خاشعا والقلب غير خاشع. فالخاشع لله عبد قد خمدت نيران شهوته ، وسكن دخانها عن صدره ، فانجلى الصدر وأشرق فيه نور العظمة فماتت شهوات النفس للخوف والوقار الذي حشي به وخمدت الجوارح وتوقر القلب واطمأن إلى الله وذكره بالسكينة التي نزلت عليه من ربه فصار مخبتا له ، والمخبت المطمئن ، فإن الخبت من الأرض ما اطمأن فاستنقع فيه الماء ، فكذلك القلب المخبت قد خشع واطمأن كالبقعة المطمئنة من الأرض التي يجري إليها الماء فيستقر فيها ، وعلامته أن يسجد بين يدي ربه إجلالا له وذلا وانكسارا بين يديه سجدة لا يرفع رأسه عنها حتى يلقاه. فهذا خشوع الإيمان ، وأما القلب المتكبر فإنه قد اهتز بتكبره وربا فهو كبقعة رابية من الأرض لا يستقر عليها الماء. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وأما التماوت وخشوع النفاق فهو حال عند تكلف إسكان الجوارح تصنعا ومراءاة ونفسه في الباطن شابة طرية ذات شهوات وإرادات فهو يتخشع في الظاهر وحية الوادي وأسد الغابة رابض بين جنبيه ينتظر الفريسة. كتاب الروح ص:314 ط. دار الفكر - الأردن. [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]" والخشوع في الصلاة إنما يحصل لمن فرّغ قلبه لها ، واشتغل بها عما عداها ، وآثرها على غيرها ، وحيئذ تكون راحة له وقرة عين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (.. جعلت قرة عيني في الصلاة) " تفسير ابن كثير 5/456 والحديث في مسند أحمد 3/128 وهو في صحيح الجامع 3124 [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وقد ذكر الله الخاشعين والخاشعات في صفات عباده الأخيار وأخبر أنه أعد لهم مغفرة وأجرا عظيما سورة الأحزاب 35 [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ومن فوائد الخشوع أنه يخفف أمر الصلاة على العبد قال تعالى : (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) والمعنى : أي مشقة الصلاة ثقيلة إلا على الخاشعين. تفسير ابن كثير 1/ 125 [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]والخشوع أمر عظيم شأنه ، سريع فقده ، نادر وجوده خصوصا في زماننا وهو من آخر الزمان قال النبي صلى الله عليه وسلم (أول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع ، حتى لا ترى فيها خاشعا.) قال الهيثمي في المجمع 2/136 : رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن وهو في صحيح الترغيب رقم 543 وقال : صحيح [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]" قال بعض السلف الصلاة كجارية تُهدى إلى ملك الملوك فما الظن بمن يُهدي إليه جارية شلاّء أو عوراء أو عمياء أو مقطوعة اليد والرّجل أو مريضة أو دميمة أو قبيحة ، حتى يهدي إليه جارية ميتة بلا روح.. فكيف بالصلاة يهديها العبد ويتقرب بها إلى ربه تعالى ؟ والله طيب لا يقبل إلا طيبا وليس من العمل الطيب : صلاة لا روح فيها. كما أنّه ليس من العتق الطيب عتق عبد لا روح فيه." المدارج 1/526 [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[IMG]http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com20.gif[/IMG]


[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=magenta][B][U]حكم الخشوع[/U][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[B][U][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=#ff00ff][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]والراجح في حكم الخشوع أنه واجب. قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى : قال الله تعالى (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) وهذا يقتضي ذم غير الخاشعين.. والذم لا يكون إلا لترك واجب أو فعل محرّم وإذا كان غير الخاشعين مذمومين دلّ ذلك على وجوب الخشوع.. ويدل على وجوب الخشوع فيها أيضا قوله تعالى : (قد أفلح المؤمنون. الذين هم في صلاتهم خاشعون.. - إلى قوله - أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون) أخبر سبحانه وتعالى أن هؤلاء هم الذين يرثون فردوس الجنة وذلك يقتضي أنه لا يرثها غيرهم.. وإذا كان الخشوع في الصلاة واجبا وهو المتضمن للسكون والخشوع (هكذا في الأصل ولعلها الخضوع) فمن نقر نقر الغراب لم يخشع في سجوده وكذلك من لم يرفع رأسه في الركوع ويستقر قبل أن ينخفض لم يسكن لأن السكون هو الطمأنينة بعينها فمن لم يطمئن لم يسكن ومن لم يسكن لم يخشع في ركوعه ولا في سجوده ومن لم يخشع كان آثما عاصيا.. ويدل على وجوب الخشوع في الصلاة أن النبي صلى الله عليه وسلم توعد تاركيه كالذي يرفع بصره إلى السماء فإنه حركته ورفعه وهو ضد حال الخاشع.. مجموع الفتاوى 22/553-558 [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[IMG]http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com20.gif[/IMG]


[COLOR=maroon][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][SIZE=6][COLOR=magenta][U]وفي فضل الخشوع ووعيد من تركه يقول النبي صلى الله عليه وسلم[/U][/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=magenta][U]:[/U][/COLOR][/SIZE] [/B][/SIZE][/FONT][/COLOR]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#800000][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B](خمس صلوات افترضهن الله تعالى ، من أحسن وضوءهن وصلاهن لوقتهن ، وأتم ركوعهن وخشوعهن كان له على الله عهد أن يغفر له ، ومن لم يفعل ، فليس له على الله عهد، إن شاء غفر له وإن شاء عذّبه.) رواه أبو داود رقم 425 وهو في صحيح الجامع 3242 [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وقال عليه الصلاة والسلام في فضل الخشوع أيضا : (من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين يُقبل عليهما بقلبه ووجهه [ وفي رواية : لا يحدّث فيهما نفسه ] غفر له ما تقدّم من ذنبه [ وفي رواية إلا وجبت له الجنة ]) البخاري ط. البغا رقم 158 والنسائي 1/95 وهو في صحيح الجامع 6166 [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وعند البحث في أسباب الخشوع في الصلاة يتبين أنها تنقسم إلى قسمين ، الأول : جلب ما يوجد الخشوع ويقويه. والثاني دفع ما يزيل الخشوع ويضعفه. وهو ما عبّر عنه شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في بيانه لما يعين على الخشوع فقال : [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]- والذي يعين على ذلك شيئان : قوة المقتضى و ضعف الشاغل. [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]أما[COLOR=darkorange] الأول[/COLOR] : قوة المقتضى : [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]فاجتهاد العبد في أن يعقل ما يقوله و ما يفعله ، ويتدبر القراءة والذكر والدعاء ، ويستحضر أنه مناجٍ لله تعالى كأنه يراه. فإن المصلي إذا كان قائما فإنما يناجي ربه. [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]والإحسان : (أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك). ثم كلما ذاق العبد حلاوة الصلاة كان انجذابه إليها أوكد ، وهذا يكون بحسب قوة الإيمان. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]والأسباب المقوية للإيمان كثيرة ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (حبب إليَّ من دنياكم : النساء والطيب ، وجعلت قرة عيني في الصلاة) وفي حديث آخر قال : (أرحنا بالصلاة يا بلال) ولم يقل : أرحنا منها. [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]أما [COLOR=darkorange]الثاني [/COLOR]: زوال العارض : [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]فهو الاجتهاد في دفع ما يشغل القلب من تفكر الإنسان فيما لا يعنيه ، و تدبر الجواذب التي تجذب القلب عن مقصود الصلاة ، وهذا في كل عبد بحسبه ، فإن كثرة الوسواس بحسب كثرة الشبهات والشهوات ، وتعليق القلب بالمحبوبات التي ينصرف القلب إلى طلبها ، والمكروهات التي ينصرف القلب إلى دفعها. مجموع الفتاوى 22/606-607 [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[IMG]http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com20.gif[/IMG]


[FONT=Traditional Arabic][COLOR=magenta][SIZE=6][B]وبناء على هذا التقسيم نستعرض فيما يلي طائفة من [U]أسباب الخشوع في الصلاة[/U][/B][B][U] :[/U] [/B][/SIZE][/COLOR][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=#ff00ff][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[U][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=darkorchid][B]أولا : الحرص على ما يجلب الخشوع ويقويه[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وهذا يكون بأمور منها : [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](1)[U] الاستعداد للصلاة والتهيؤ لها[/U] [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ويحصل ذلك بأمور منها الترديد مع المؤذن والإتيان بالدعاء المشروع بعده " اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته " ، والدعاء بين الأذان والإقامة ، وإحسان الوضوء والتسمية قبله والذكر والدعاء بعده (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله). (اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين). والاعتناء بالسواك وهو تنظيف وتطييب للفم الذي سيكون طريقا للقرآن بعد قليل لحديث : (طهروا أفواهكم للقرآن) رواه البزار وقال : لا نعلمه عن علي بأحسن من هذا الإسناد كشف الأستار 1/242 وقال الهيثمي : رجاله ثقات 2/99 وقال الألباني إسناده جيد : الصحيحة 1213. وأخذ الزينة باللباس الحسن النظيف ، قال الله تعالى : (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد) والله عز وجل أحقّ من تُزيِّن له ، كما أن الثوب الحسن الطيب الرائحة يعطي صاحبه راحة نفسية بخلاف ثوب النوم والمهنة. وكذلك الاستعداد بستر العورة وطهارة البقعة والتبكير وانتظار الصلاة ، وكذلك تسوية الصفوف والتراص فيها لأن الشياطين تتخلل الفُرَج بين الصفوف. [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B][U](2) الطمأنينة في الصلاة[/U][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B](كان النبي صلى الله عليه وسلم يطمئن حتى يرجع كل عظم إلى موضعه) صحح إسناده في صفة الصلاة ص: 134 ط.11 وعند ابن خزيمة نحوه كما ذكر الحافظ في الفتح 2/308 وأمر بذلك المسيء صلاته وقال له : (لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك.) رواه أبو داود 1/ 536 رقم 858 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته ، قال يا رسول الله : كيف يسرق صلاته ، قال : (لا يتم ركوعها ولا سجودها). رواه أحمد والحاكم 1/ 229 وهو في صحيح الجامع 997 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وعن أبي عبد الله الأشعري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (مثل الذي لا يتمّ ركوعه ، وينقر في سجوده ، مثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين ، لا يغنيان عنه شيئا) رواه الطبراني في الكبير 4/115 وقال في صحيح الجامع : حسن [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]والذي لا يطمئن في صلاته لا يمكن أن يخشع لأن السرعة تذهب بالخشوع ونقر الغراب يذهب بالثواب. [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[U][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](3) تذكر الموت في الصلاة [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]لقوله صلى الله عليه وسلم : (اذكر الموت في صلاتك ، فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحريّ أن يحسن صلاته ، وصلّ صلاة رجل لا يظن أنه يصلي غيرها) السلسلة الصحيحة للألباني 1421ونقل عن السيوطي تحسين الحافظ ابن حجر رحمه الله لهذا الحديث [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وفي هذا المعنى أيضا وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأبي أيوب رضي الله عنه لما قال له: (إذا قمت في صلاتك فصلِّ صلاة مودِّع) رواه أحمد 5/412 وهو في صحيح الجامع رقم 742 ، يعني صلاة من يظن أنه لن يصلي غيرها وإذا كان المصلي سيموت ولابد ، فإن هناك صلاة مّا هي آخر صلاة له فليخشع في الصلاة التي هو فيها فإنه لا يدري لعلها تكون هذه هي. [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[U][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](4) تدبر الآيات المقروءة وبقية أذكار الصلاة والتفاعل معها [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]القرآن نزل للتدبر { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبروا آياته وليذكّر أولوا الألباب } ولا يحصل التدبر إلا بالعلم بمعنى ما يقرأ فيستطيع التفكّر فينتج الدمع والتأثر قال الله تعالى : (والذين إذا ذُكِّروا بآيات ربهم لم يخرّوا عليها صمّا وعميانا) وهنا يتبين أهمية الاعتناء بالتفسير قال ابن جرير رحمه الله : " إني لأعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله (أي : تفسيره) كيف يلتذ بقراءته " مقدمة تفسير الطبري لمحمود شاكر 1/10 ولذلك فمن المهم لقارئ القرآن أن ينظر في تفسير ولو مختصر مع التلاوة مثل كتاب زبدة التفسير للأشقر المختصر من تفسير الشوكاني وتفسير العلامة ابن سعدي المسمى " تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان " وإن لم يكن فكتاب في شرح الكلمات الغريبة مثل " المعجم الجامع لغريب مفردات القرآن " لعبد العزيز السيروان فإنه جمع فيه أربعة كتب من كتب غريب القرآن. ومما يُعين على التدّبر كثيرا ترديد الآيات لأنه يعين على التفكّر ومعاودة النظر في المعنى وكان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك فقد جاء أنه صلى الله عليه وسلم " قام ليلة بآية يرددها حتى أصبح وهي : (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) ". رواه ابن خزيمة 1/271 وأحمد 5/149 وهو في صفة الصلاة ص: 102 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وكذلك فإن مما يعين على التدبر التفاعل مع الآيات كما روى (حذيفة قال : صليت مع رسول الله ذات ليلة.. يقرأ مسترسلا ، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح و إذا مر بسؤال سأل و إذا مر بتعوذ تعوذ) رواه مسلم رقم 772 وفي رواية (صليت مع رسول الله ليلة ، فكان إذا مر بآية رحمة سأل ، و إذا مر بآية عذاب تعوذ ، و إذا مر بآية فيها تنزيه لله سبح). تعظيم قدر الصلاة 1/327 وقد جاء هذا في قيام الليل. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وقام أحد الصحابة ــ وهو قتادة بن النعمان رضي الله عنه ــ الليل لايقرأ إلا (قل هو الله أحد) يرددها لا يزيد عليها البخاري : الفتح 9/59 وأحمد 3/43 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وقال سعيد بن عبيد الطائي : سمعت سعيد بن جبير يؤمهم في شهر رمضان وهو يردّد هذه الآية (فسوف يعلمون. إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يُسحبون. في الحميم ثم في النار يُسجرون.). وقال القاسم رأيت سعيد بن جبير قام ليلة يصلي فقرأ (واتقوا يوما تُرجعون فيه إلى الله ثم تُوفى كل نفس ما كسبت) فرددها بضعا وعشرين مرة. وقال رجل من قيس يُكنى أبا عبد الله : بتنا ذات ليلة عند الحسن فقام من الليل فصلى فلم يزل يردد هذه الآية حتى السّحر : وإن تعدّوا نعمة الله لا تُحصوها) فلما أصبح قلنا : يا أبا سعيد لم تكد تجاوز هذه الآية سائر الليل ، قال : أرى فيها معتبرا ، ما أرفع طرفا ولا أردّه إلا وقد وقع على نعمة وما لا يُعلم من نعم الله أكثر. التذكار للقرطبي ص: 125 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وكان هارون بن رباب الأسيدي يقوم من الليل للتهجد فربما ردد هذه الآية حتى يُصبح : (قالوا يا ليتنا نُردّ ولا نكذّب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين) ويبكي حتى يُصبح. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ومما يعين على التدبر أيضا حفظ القرآن والأذكار المتنوعة في الأركان المختلفة ليتلوها ويذكرها ليتفكّر فيها. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ولا شك أن هذا العمل ـ من التدبر والتفكر والترديد والتفاعل ـ من أعظم ما يزيد الخشوع كما قال الله تعالى : (ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا) [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وفيما يلي قصة مؤثرة يتبين فيها تدبره وخشوعه صلى الله عليه وسلم مع بيان وجوب التفكر في الآيات : عن عطاء قال : دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة رضي الله عنها فقال ابن عمير : حدّثينا بأعجب شيء رأيتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبكت وقالت : قام ليلة من الليالي فقال: يا عائشة ذريني أتعبّد لربي ، قالت : قلت : والله إني لأحبّ قربك ، وأحب ما يسرّك ، قالت : فقام فتطهر ثم قام يصلي ، فلم يزل يبكي حتى بلّ حجره ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ الأرض ، وجاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي قال: يا رسول الله، تبكي وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر ؟ قال : أفلا أكون عبدا شكورا ؟ لقد نزلت عليّ الليلة آيات ويل لمن قرأها ولم يتفكّر ما فيها : (إن في خلق السموات والأرض... الآية) رواه ابن حبّان وقال في السلسلة الصحيحة رقم 68 : وهذا إسناد جيد. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ومن التجاوب مع الآيات التأمين بعد الفاتحة وفيه أجر عظيم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا أمَّنَ الإمام فأمِّنُوا فإنه مَن وافق تأمِينُهُ تأمين الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخاري رقم 747 وهكذا التجاوب مع الإمام في قوله سمع الله لمن حمده فيقول المأموم ربنا ولك الحمد وفيه أجر عظيم فعن رفاعة ابن رافع الزرقي قال : كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال : سمع الله لمن حمده ، قال رجل وراءه : ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، فلما انصرف قال : من المتكلم ، قال : أنا ، قال : رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أولُ. رواه البخاري الفتح 2/284 [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](5)[U] أن يقطّع قراءته آيةً آية[/U] [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وذلك أدعى للفهم والتدبر وهي سنة النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرت أم سلمة رضي الله عنها قراءة رسول الله عليه وسلم (بسم الله الرحمن الرحيم ، وفي رواية : ثم يقف ثم يقول ، الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، وفي رواية : ثم يقف ثم يقول : ملك يوم الدين) يقطّع قراءته آيةً آية رواه أبو داود رقم 4001 وصححه الألباني في الإرواء وذكر طرقه 2/60 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]والوقوف عند رؤوس الآي سنّة وإن تعلّقت في المعنى بما بعدها. [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[U][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](6) ترتيل القراءة وتحسين الصوت بها : [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]كما قال الله عز وجل : (ورتل القرآن ترتيلا) وكانت قراءته صلى الله عليه وسلم (مفسرة حرفاً حرفا.) مسند أحمد 6/294 بسند صحيح صفة الصلاة : ص: 105 (وكان صلى الله عليه وسلم يقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها) رواه مسلم رقم 733 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وهذا الترتيل والترسل أدعى للتفكر والخشوع بخلاف الإسراع والعجلة. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ومما يعين على الخشوع أيضا تحسين الصوت بالتلاوة وفي ذلك وصايا نبوية منها قوله صلى الله عليه و سلم : (زينوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا) أخرجه الحاكم 1/575 و هو في صحيح الجامع رقم 3581 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وليس المقصود بتحسين الصوت : التمطيط والقراءة على ألحان أهل الفسق وإنما جمال الصوت مع القراءة بحزن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن من أحسن الناس صوتا بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله) رواه إبن ماجه 1/1339 و هو في صحيح الجامع رقم 2202 [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[U][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](7) أن يعلم أن الله يُجيبه في صلاته : [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]قال النبي صلى الله عليه وسلم : (قال الله عز وجل قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : الحمد لله رب العالمين قال الله : حمدني عبدي فإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله : أثنى عليّ عبدي ، فإذا قال : مالك يوم الدين ، قال الله : مجّدني عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : إهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال الله : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل.) صحيح مسلم كتاب الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وهذا حديث عظيم جليل لو استحضره كل مصلٍّ لحصل له خشوع بالغ ولوجد للفاتحة أثرا عظيما كيف لا وهو يستشعر أن ربّه يخاطبه ثم يعطيه سؤله. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وينبغي إجلال هذه المخاطبة وقدرها حقّ قدرها ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه فلينظر كيف يناجيه) مستدرك الحاكم 1/236 و هو في صحيح الجامع رقم 1538 [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[U][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](8) الصلاة إلى سترة والدنو منها [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]من الأمور المفيدة لتحصيل الخشوع في الصلاة الاهتمام بالسترة والصلاة إليها فإن ذلك أقصر لنظر المصلي وأحفظ له من الشيطان وأبعد له عن مرور الناس بين يديه فإنه يشوّش ويُنقص أجر المصلي. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة و ليدن منها) رواه أبو داود رقم 695 1/446 و هو في صحيح الجامع رقم 651 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وللدنو من السترة فائدة عظيمة ، قال عليه الصلاة والسلام : (إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها لا يقطع الشيطان عليه صلاته) رواه أبو داود رقم 695 1/446 و هو في صحيح الجامع رقم 650 والسنّة في الدنوّ من السترة أن يكون بينه وبين السترة ثلاثة أذرع وبينها وبين موضع سجوده ممرّ شاة كما ورد في الأحاديث الصحيحة. البخاري أنظر الفتح 1/574 ، 579 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم المصلي بأن لا يسمح لأحد أن يمرّ بينه وبين سترته فقال: (إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه ، و ليدرأه ما استطاع فإن أبى فليقاتله فإن معه القرين) رواه مسلم 1/260 و هو في صحيح الجامع رقم 755 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]قال النووي رحمه الله تعالى : " والحكمة في السترة كف ّ البصر عما وراءه ومنع من يجتاز بقربه.. وتمنع الشيطان المرور والتعرض لإفساد صلاته " شرح صحيح مسلم 4/216 [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[U][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](9) وضع اليمنى على اليسرى على الصّدر [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام في الصلاة (وضع يده اليمنى على اليسرى) مسلم رقم 401 و (كان يضعهما على الصدر) أبوداود رقم 759 وانظر إرواء الغليل 2/71 وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (إنا معشر الأنبياء أمرنا.. أن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة) رواه الطبراني في المعجم الكبير رقم 11485 قال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح ؛ المجمع 3/155 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وسئل الإمام أحمد رحمه الله تعالى عن المراد بوضع اليدين إحداهما على الأخرى حال القيام فقال : هو ذلّ بين يدي العزيز الخشوع في الصلاة ابن رجب ص:21 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]قال ابن حجر رحمه الله تعالى : قال العلماء : الحكمة في هذه الهيئة أنها صفة السائل الذليل وهو أمنع من العبث وأقرب إلى الخشوع. فتح الباري 2/224 [/B][/SIZE][/FONT]
[U][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U]
[U][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](10) النظر إلى موضع السجود : [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]لما ورد عن عائشة (كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى طأطأ رأسه و رمى ببصره نحو الأرض) رواه الحاكم ا/479 وقال صحيح على شرط الشيخين و وافقه الألباني صفة الصلاة ص 89 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B](و لما دخل الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج عنها). رواه الحاكم في المستدرك 1 /479 وقال صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي ، قال الألباني وهو كما قالا ؛ إرواء الغليل 2/73 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]أما إذا جلس للتشهد فإنه ينظر إلى أصبعه المشيرة وهو يحركها لما جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا جلس للتشهد (يشير بأصبعه التي تلي الإبهام إلى القبلة ويرمي ببصره إليها) رواه ابن خزيمة 1/355 رقم 719 وقال المحقق : إسناده صحيح وانظر صفة الصلاة ص: 139 وفي رواية (وأشار بالسبابة ولم يجاوز بصره إشارته) رواه أحمد 4/3 وأبو داود رقم 990. [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[IMG]http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com34.gif[/IMG]


[U][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=magenta][B]مسألة [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U]
[B][U][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=#ff00ff][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وهنا سؤال يدور في أذهان بعض المصلين وهو : [COLOR=darkorchid]ما حكم إغماض العينين في الصلاة خصوصا وأن المرء قد يحس بمزيد من الخشوع إذا فعل ذلك ؟ [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=magenta]والجواب :[/COLOR] أن ذلك مخالف للسنة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدّم قبل قليل كما أن الإغماض يفوّت سنة النظر إلى موضع السجود وإلى الأصبع. ولكن هناك شيء من التفصيل في المسألة فلندع الميدان للفارس ولنفسح المكان للعلامة أبي عبد الله ابن القيم يبين الأمر ويجلّيه ، قال رحمه الله تعالى : " ولم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم تغميض عينيه في الصلاة ، وقد تقدّم أنه كان في التشهد يومئ ببصره إلى أصبعه في الدعاء ولا يُجاوز بصره إشارته... [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وقد يدلّ على ذلك مدّ يده في صلاة الكسوف ليتناول العنقود لما رأى الجنة ، وكذلك رؤيته النار وصاحبة الهرة فيها وصاحب المحجن ، وكذلك حديث مدافعته للبهيمة التي أرادت أن تمرّ بين يديه وردّه الغلام والجارية وحجزه بين الجاريتين ، وكذلك أحاديث ردّ السلام بالإشارة على من سلّم عليه وهو في الصلاة ، فإنه إنما كان يشير إلى من يراه ، وكذلك حديث تعرّض الشيطان له فأخذه فخنقه وكان ذلك رؤية عين. فهذه الأحاديث وغيرها يُستفاد من مجموعها العلم بأنه لم يكن يغمض عينيه في الصلاة. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وقد اختلف الفقهاء في كراهته ، فكرهه الإمام أحمد وغيره وقالوا : هو فعل اليهود ، وأباحه جماعة ولم يكرهوه... والصواب أن يُقال إن كان تفتيح العين لا يُخلّ بالخشوع فهو أفضل ، وإن كان يحول بينه وبين الخشوع لما في قبلته من الزخرفة والتزويق أو غيره مما يشوّش عليه قلبه فهنالك لا يُكره التغميض قطعا ، والقول باستحبابه في هذا الحال أقرب إلى أصول الشرع ومقاصده من القول بالكراهة ، والله أعلم " زاد المعاد 1/293 ط. دار الرسالة [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وبهذا يتبين أن السنة عدم الإغماض إلا إذا دعت الحاجة لتلافي أمر يضرّ بالخشوع. [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[IMG]http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com34.gif[/IMG]
[U][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/U]
[U][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](11) تحريك السبابة : [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وهذا أمر أهمله كثير من المصلين فضلا عن جهلهم بفائدته العظيمة وأثره في الخشوع [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]قال النبي صلى الله عليه وسلم : (لهي أشد على الشيطان من الحديد.) رواه الإمام أحمد 2/119 بسند حسن كما في صفة الصلاة ص: 159 " أي أن الإشارة بالسبابة عند التشهد في الصلاة أشد على الشيطان من الضرب بالحديد لأنها تذكّر العبد بوحدانية الله تعالى والإخلاص في العبادة وهذا أعظم شيء يكرهه الشيطان نعوذ بالله منه." الفتح الرباني للساعاتي 4/15. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ولأجل هذه الفائدة العظيمة كان الصحابة رضوان الله عليهم يتواصون بذلك ويحرصون عليه ويتعاهدون أنفسهم في هذا الأمر الذي يقابله كثير من الناس في هذا الزمان بالاستخفاف والإهمال ، فقد جاء في الأثر ما يلي : (كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ بعضهم على بعض. يعني : الإشارة بالأصبع في الدعاء) رواه إبن أبي شيبة بسند حسن كما في صفة الصلاة ص: 141 وفي المطبوع من أبي شيبة [بأصبع ] أنظر المصنف رقم 9732 ج10 ص: 381 ط. الدار السلفية - الهند [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]والسنة في الإشارة بالسبابة أن تبقى مرفوعة متحرّكة مشيرة إلى القبلة طيلة التشهد. [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[U][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](12) التنويع في السور والآيات والأذكار والأدعية في الصلاة [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وهذا يُشعر المصلي بتجدد المعاني والانتقال بين المضامين المتعددة للآيات والأذكار وهذا ما يفتقده الذي لا يحفظ إلا عددا محدودا من السور (وخصوصا قصارها) والأذكار ، فالتنويع من السنّة وأكمل في الخشوع. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وإذا تأملنا ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلوه ويذكره في صلاته فإننا نجد هذا التنوع [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ففي أدعية الاستفتاح مثلا نجد نصوصا مثل : [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B](اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدّنس ، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرَد.) [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B](وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمِرتُ وأنا أول المسلمين.) [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B](سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جَدُّك ولا إله غيرك.) [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وغير ذلك من الأدعية والأذكار والمصلي يأتي بهذا مرة وبهذا مرة وهكذا. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وفي السور التي كان صلى الله عليه وسلم يقرؤها في صلاة الفجر نجد عددا كثيرا مباركا مثل: [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B](طوال المفصّل كالواقعة والطور و ق ، وقصار المفصّل مثل : إذا الشمس كورت والزلزلة والمعوذتين وورد أنه قرأ الروم ويس والصافات وكان يقرأ في فجر الجمعة بالسجدة والإنسان) [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وفي صلاة الظهر ورد أنه كان يقرأ في كلّ من الركعتين قدر ثلاثين آية وقرأ بالطارق والبروج والليل إذا يغشى. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وفي صلاة العصر يقرأ في كل من الركعتين قدر خمس عشرة آية ويقرأ بالسور التي سبقت في صلاة الظهر. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وفي صلاة المغرب يقرأ بقصار المفصّل كالتين والزيتون وقرأ بسورة محمد والطور والمرسلات وغيرها. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وفي العشاء كان يقرأ من وسط المفصّل كـ (الشمس وضحاها) و (إذا السماء انشقت) وأمر معاذا أن يقرأ بـ الأعلى والقلم والليل إذا يغشى. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وفي قيام الليل كان يقرأ بطوال السور وورد في سنته صلى الله عليه وسلم قراءة مائتي ومائة وخمسين آية وكان أحيانا يقصّر القراءة. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وأذكار ركوعه صلى الله عليه وسلم متنوعة فبالإضافة إلى (سبحان ربي العظيم) و(سبحان ربي العظيم وبحمده) يقول : (سُبّوح قُدّوس رب الملائكة والروح) ويقول : (اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت أنت ربي ، خشع سمعي وبصري ودمي ولحمي وعظمي وعصبي لله رب العالمين). [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وفي الرفع من الركوع يقول بعد (سمع الله لمن حمده) : (ربنا ولك الحمد) وأحيانا (ربنا لك الحمد) وأحيانا (اللهم ربنا (و) لك الحمد) وكان يضيف أحيانا (ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد) ويضيف تارة (أهل الثناء والمجد ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ) [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وفي السجود بالإضافة إلى (سبحان ربي الأعلى) و(سبحان ربي الأعلى وبحمده) يقول أيضا : (سُبّوح قدوس رب الملائكة والروح) و (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي) و (اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه وصوّره وشقّ سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين) وغير ذلك. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وفي الجلسة بين السجدتين بالإضافة إلى (رب اغفر لي رب اغفر لي) يقول (اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني واهدني وعافني وارزقني). [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وفي التشهد عدد من الصيغ الواردة مثل (التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي... الخ) وكذلك ورد (التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله ، السلام عليك أيها النبي... الخ) وورد (التحيات الطيبات الصلوات لله ، السلام عليك أيها النبي... الخ). [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]فيأتي المصلي مرة بهذا ومرة بهذا. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وفي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلّم عدّة صيغ منها : (اللهم صلّ عل محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعل آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد). [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وورد أيضا (اللهم صلّ على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل بيته وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد). [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وورد (اللهم صلّ على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد). [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ووردت صيغ أخرى كذلك والسنة أن ينوّع بينها كما تقدّم ولا يمنع أن يواظب على بعضها أكثر من بعض لقوة ثبوتها أو اشتهارها في كتب الحديث الصحيحة أو لأن النبي صلى الله عيه وسلم علّمها أصحابه لمّا سألوه عن الكيفية بخلاف غيرها وهكذا. جميع ما تقدّم من النصوص والصيغ من كتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني الذي اجتهد في جمعها من كتب الحديث. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](13)[U] أن يأتي بسجود التلاوة إذا مرّ بموضعه[/U] [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]من آداب التلاوة السجود عند المرور بالسجدة وقد وصف الله في كتابه الكريم النبيين والصالحين بأنهم (إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجّدا وبكيا) قال ابن كثير رحمه الله تعالى : " أجمع العلماء على شرعية السجود هاهنا اقتداء بهم واتباعا لمنوالهم " تفسير القرآن العظيم 5/238 ط. دار الشعب. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وسجود التلاوة في الصلاة عظيم وهو مما يزيد الخشوع قال الله عز وجل : (ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا) وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سجد بسورة النجم في صلاته وروى البخاري رحمه الله في صحيحه (عن أبي رافع قال : صليت مع أبي هريرة رضي الله عنه العتمة [ أي : العشاء ] فقرأ (إذا السماء انشقت) فسجد فقلت له ، قال : سجدت خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه.) صحيح البخاري : كتاب الأذان ، باب الجهر بالعشاء. فينبغي المحافظة على سجود التلاوة في الصلاة خصوصا وأن سجود التلاوة فيه ترغيم للشيطان وتبكيت له وذلك مما يضعف كيده للمصلي. عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (إذا قرأ ابن آدم السجدة ، اعتزل الشيطان يبكي ، يقول : يا ويله ، أمر بالسجود فسجد ، فله الجنة ، وأمرت بالسجود فعصيت ، فلي النار). رواه الإمام مسلم في صحيحه رقم 133 [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](14)[U] الاستعاذة بالله من الشيطان[/U] [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]الشيطان عدو لنا ومن عداوته قيامه بالوسوسة للمصلي كي يذهب خشوعه ويلبِّس عليه صلاته. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]" و الوسواس يعرض لكل من توجه إلى الله تعالى بذكر أو بغيره ، لا بد له من ذلك ، فينبغي للعبد أن يثبت ويصبر ، و يلازم ما هو فيه من الذكر والصلاة ولا يضجر ، فإنه بملازمة ذلك ينصرف عنه كيد الشيطان (إن كيد الشيطان كان ضعيفا). [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وكلما أراد العبد توجها إلى الله تعالى بقلبه جاء من الوسوسة أمور أخرى ، فإن الشيطان بمنزلة قاطع الطريق ، كلما أراد العبد السير إلى الله تعالى ، أراد قطع الطريق عليه ، ولهذا قيل لبعض السلف : " إن اليهود والنصارى يقولون : لا نوسوس قال : صدقوا ، وما يصنع الشيطان بالبيت الخرب ". (مجموع الفتاوى 22 / 608). [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]" وقد مثل ذلك بمثال حسن ، وهو ثلاثة بيوت : بيت للملك فيه كنوزه وذخائره وجواهره، وبيت للعبد فيه كنوز العبد وذخائره وجواهره وليس جواهر الملك وذخائره ، وبيت خال صفر لا شيء فيه ، فجاء اللص يسرق من أحد البيوت ، فمن أيها يسرق ؟ (الوابل الصيب ص: 43) [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]" والعبد إذا قام في الصلاة غار الشيطان منه ، فإنه قد قام في أعظم مقام وأقربه وأغيظه للشيطان ، وأشده عليه فهو يحرص ويجتهد كل الاجتهاد أن لا يقيمه فيه بل لا يزال به يعده ويمنّيه وينسيه ، ويجلب عليه بخيله ورجله حتى يهوّن عليه شأن الصلاة ، فيتهاون بها فيتركها. فإن عجز عن ذلك منه ، وعصاه العبد ، وقام في ذلك المقام ، أقبل عدو الله تعالى حتى يخطر بينه وبين نفسه ، ويحول بينه وبين قلبه ، فيذكّره في الصلاة ما لم يكن يذكر قبل دخوله فيها ، حتى ربما كان قد نسي الشيء والحاجة وأيس منها ، فيذكره إياها في الصلاة ليشغل قلبه بها ، ويأخذه عن الله عز وجل ، فيقوم فيها بلا قلب ، فلا ينال من إقبال الله تعالى وكرامته وقربه ما يناله المقبل على ربه عز وجل الحاضر بقلبه في صلاته ، فينصرف من صلاته مثلما دخل فيها بخطاياه وذنوبه وأثقاله ، لم تُخفَفْ عنه بالصلاة ، فإن الصلاة إنما تكفر سيئات من أدى حقها ، وأكمل خشوعها ، ووقف بين يدي الله تعالى بقلبه وقالبه." الوابل الصيب ص: 36 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ولمواجهة كيد الشيطان وإذهاب وسوسته أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى العلاج التالي : [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]عن أبي العاص رضي الله عنه قال : يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبِّسها عليّ ، فقال رسول الله صلى عليه وسلم : (ذاك شيطان يُقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوّذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا). قال : ففعلت ذلك فأذهبه الله عني. رواه مسلم رقم : 2203 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ومن كيد الشيطان للمصلي ما أخبرنا عنه صلى الله عليه وسلم وعن علاجه فقال : (إن أحدكم إذا قام يصلي جاء الشيطان فلبس عليه - يعني خلط عليه صلاته وشككه فيها - حتى لا يدري كم صلى. فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس) رواه البخاري ، كتاب السهو ، باب السهو في الفرض والتطوع. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ومن كيده كذلك ما أخبرنا عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله : (إذا كان أحدكم في الصلاة فوجد حركة في دبره أحدث أو لم يحدث ، فأشكل عليه ، فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا). رواه مسلم رقم 389. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]بل إن كيده ليبلغ مبلغا عجيبا كما يوضحه هذا الحديث : عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يخيّل إليه في صلاته أنه أحدث ولم يُحدِث ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته حتى يفتح مقعدته فيخيل إليه أنه أحدث ولم يُحدث ، فإذا وجد أحدكم ذلك فلا ينصرفن حتى يسمع صوت ذلك بأذنه أو يجد ريح ذلك بأنفه) رواه الطبراني في الكبير رقم 11556 ج:11 ص: 222 وقال في مجمع الزوائد 1/242 رجاله رجال الصحيح. [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][IMG]http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com34.gif[/IMG][/SIZE][/FONT][/B]
[U][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=magenta][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U]
[U][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=magenta][B]مسألة[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وهناك خدعة شيطانية يأتي بها " خنزب " إلى بعض الخيِّرين من المصلين وهي محاولة إشغالهم بالتفكير في أبواب أخرى من الطاعات عن الصلاة التي هم بشأنها وذلك كإشغال أذهانهم ببعض أمور الدعوة أو المسائل العلمية فيستغرقون فيها فلا يعقلون أجزاء من صلاتهم وربما لبَّس عل بعضهم بأن عمر كان يجهِّز الجيش في الصلاة ، ولندع المجال لشيخ الإسلام ابن تيمية يجلي الأمر ويجييب عن هذه الشبهة. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]قال رحمه الله تعالى : " وأما ما يروى عن عمر بن الخطاب من قوله : (وإني لأجهز جيشي وأنا في الصلاة) فذاك لأن عمر كان مأمورا بالجهاد وهو أمير المؤمنين ، فهو أمير الجهاد ، فصار بذلك من بعض الوجوه بمنزلة المصلي الذي يصلي صلاة الخوف حال معاينة العدو ، إما حال القتال وإما غير حال القتال ، فهو مأمور بالصلاة ، ومأمور بالجهاد ، فعليه أن يؤدي الواجبين بحسب الإمكان. قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون) ، ومعلوم أن طمأنينة القلب حال الجهاد لا تكون كطمأنينتة حال الأمن ، فإذا قُدِّر أنه نقص من الصلاة شيء لأجل الجهاد لم يقدح هذا في كمال إيمان العبد وطاعته. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ولهذا تخفف صلاة الخوف عن صلاة الأمن ، ولما ذكر الله سبحانه صلاة الخوف قال : (فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) فالإقامة المأمور بها حال الطمأنينة لا يؤمر بها حال الخوف. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ومع هذا : فالناس متفاوتون في ذلك ، فإذا قوي إيمان العبد كان حاضر القلب في الصلاة ، مع تدبره للأمور بها ، وعمر قد ضرب الله الحق على لسانه وقلبه ، وهو المحدَّث المُلهم فلا ينكر لمثله أن يكون مع تدبيره جيشه في الصلاة من الحضور ما ليس لغيره ، لكن لا ريب أن حضوره مع عدم ذلك يكون أقوى ، ولا ريب أن صلاة رسول الله حال أمنه كانت أكمل من صلاته حال الخوف في الأفعال الظاهرة فإذا كان الله قد عفا حال الخوف عن بعض الواجبات الظاهرة فكيف بالباطنة. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وبالجملة فتفكر المصلي في الصلاة [في] أمر يجب عليه ، قد يضيق وقته ، ليس كتفكره فيما ليس بواجب أو فيما لم يضق وقته. وقد يكون عمر لم يمكن [ لعلها : يمكنه ] التفكر في تدبير جيشه إلا في تلك الحال ، وهو إمام الأمة والواردات عليه كثيرة ، ومثل هذا يعرض لكل أحد بحسب مرتبته ، والإنسان دائما يذكر في الصلاة ما لا يذكره خارج الصلاة ، ومن ذلك ما يكون من الشيطان ، كما أن بعض السلف ذكر له رجل أنه دفن مالا وقد نسي موضعه ، فقال : قم فصل ، فقام فصلى فذكره ، فقيل له ، من أين علمت ذلك ؟ قال : علمت أن الشيطان لا يدعه في الصلاة حتى يذكره بما يشغله ولا أهم عنده من ذكر موضع الدفن ، لكن العبد الكيِّس يجتهد كمال الحضور مع كمال فعل بقية المأمور ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. مجموع الفتاوى 22 / 610. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[IMG]http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com34.gif[/IMG]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](15)[U] التأمل في حال السلف في صلاتهم[/U] [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وهذا يزيد الخشوع ويدفع إلى الاقتداء فـ " لو رأيت أحدهم وقد قام إلى صلاته فلما وقف في محرابه واستفتح كلام سيده خطر على قلبه أن ذلك المقام هو المقام الذي يقوم الناس فيه لرب العالمين فانخلع قلبه وذهل عقله " الخشوع في الصلاة ابن رجب ص : 22 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]قال مجاهد رحمه الله : " كان إذا قام أحدهم يصلي يهاب الرحمن أن يشد بصره إلى شيء أو يلتفت أو يقلب الحصى أو يعبث بشيء أو يحدث نفسه من شأن الدنيا إلا ناسيا ما دام في صلاته." تعظيم قدر الصلاة 1/188 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]كان ابن الزبير إذا قام في الصلاة كأنه عود من الخشوع ، وكان يسجد فأتى المنجنيق فأخذ طائفة من ثوبه وهو في الصلاة لا يرفع رأسه ، وكان مسلمة بن بشار يصلي في المسجد فانهدم طائفة منه فقام الناس وهو في الصلاة لم يشعر ، ولقد بلغنا أن بعضهم كان كالثوب الملقى ، وبعضهم ينفتل من صلاته متغير اللون لقيامه بين يدي الله عز وجل. وبعضهم إذا كان في الصلاة لا يعرف من على يمينه وشماله. وبعضهم يصفر وجهه إذا توضأ للصلاة ، فقيل له إنا نراك إذا توضأت للصلاة تغيرت أحوالك ، قال : إني أعرف بين يدي من سأقوم ، وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذا حضرت الصلاة يتزلزل ويتلون وجهه ، فقيل له : ما لك ؟ فيقول : جاء والله وقت أمانة عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملتُها. وكان سعيد التنوخي إذا صلى لم تنقطع الدموع من خديه على لحيته. وبلغنا عن بعض التابعين أنه كان إذا قام إلى الصلاة تغير لونه ، وكان يقول : أتدرون بين يدي من أقف ومن أناجي. فمن منكم لله في قلبه مثل هذه الهيبة ؟ سلاح اليقظان لطرد الشيطان : عبد العزيز السلمان ص: 209 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وقالوا لعامر بن عبد القيس : أتحدّث نفسك في الصلاة فقال : أوَ شيء أحبُّ إليّ من الصلاة أحدّث به نفسي ! قالوا : إنا لنحدّث أنفسنا في الصلاة ، فقال: أبالجنة والحور ونحو ذلك ؟ قالوا لا ، ولكن بأهلينا وأموالنا. فقال : لأن تختلف الأسنّة فيّ أحبُّ إليّ [أي لأن يكثر طعن الرماح في جسدي أحبّ إلي من أن أحدّث نفسي في الصلاة بأمور الدنيا] [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وقال سعد بن معاذ : فيّ ثلاث خصال لو كنت في سائر أحوالي أكون فيهن ، لكنت أنا أنا : إذا كنت في الصلاة لا أحدث نفسي بغير ما أنا فيه ، وإذا سمعت من رسول الله حديثا لا يقع في قلبي ريب أنه الحقّ ، وإذا كنت في جنازة لم أحدّث نفسي بغير ما تقول ويقال لها الفتاوى لابن تيمية 22/605 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]قال حاتم رحمه الله : أقوم بالأمر ، وأمشي بالخشية ، وأدخل بالنية ، وأكبّر بالعظمة ، وأقرأ بالترتيل والتفكير ، وأركع بالخشوع ، وأسجد بالتواضع ، وأجلس للتشهد بالتمام ، وأسلّم بالنية، وأختمها بالإخلاص لله عز وجل ، وأرجع على نفسي بالخوف أخاف أن لا يقبل مني وأحفظه بالجهد إلى الموت الخشوع في الصلاة 27 - 28 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]قال أبو بكر الصبغي : أدركت إمامين لم أُرزق السّماع منهما : أبو حاتم الرازي ومحمد بن نصر المروزي ، فأما ابن نصر فما رأيت أحسن صلاة منه ، لقد بلغني أن زنبورا قعد على جبهته فسال الدم على وجهه ولم يتحرك. وقال محمد بن يعقوب الأخرم : ما رأيت أحسن صلاة من محمد بن نصر ، كان الذباب يقع على أذنه.. فلا يذبّه على نفسه ، ولقد كنا نتعجب من حسن صلاته وخشوعه وهيبته للصلاة كان يضع ذقنه على صدره كأنه خشبة منصوبة. تعظيم قدر الصلاة 1/58 وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى إذا دخل في الصلاة ترتعد أعضاؤه حتى يميل يمنة ويسرة. الكواكب الدريّة في مناقب المجتهد ابن تيمية لمرعي الكرمي ص: 83 دار الغرب الإسلامي. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]قارن بين هذا وبين ما يفعله بعضنا اليوم هذا ينظر في ساعته وآخر يصلح هندامه وثالث يعبث بأنفه ومنهم من يبيع ويشتري في الصلاة وربما عدّ نقوده وبعضهم يتابع الزخارف في السجاد والسقوف أو يحاول التعرّف على من بجانبيه. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]تُرى لو وقف واحد من هؤلاء بين يدي عظيم من عظماء الدنيا هل يجرؤ على فعل شيء من ذلك. [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=deepskyblue][SIZE=6](16)[U] معرفة مزايا الخشوع في الصلاة[/U][/SIZE][/COLOR] [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ومنها [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]- قوله صلى الله عليه و سلم : (ما من امريء مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها ، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة ، وذلك الدهر كله). رواه مسلم 1/206 رقم 2/4/7 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]- أن الأجر المكتوب بحسب الخشوع كما قال صلى الله عليه وسلم : (إن العبد ليصلي الصلاة ما يُكتب له منها إلا عشرها ، تسعها ، ثمنها ، سبعها ، سدسها ، خمسها ، ربعها ، ثلثها ، نصفها) رواه الإمام أحمد 4/321 وهو في صحيح الجامع 1626 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]- أنه ليس له من صلاته إلا ما عقل منها كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنه : (ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها). [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]- أن الأوزار والآثام تنحط عنه إذا صلّى بتمام وخشوع كما قال النبي صلى عليه وسلم : (إن العبد إذا قام يصلي أُتي بذنوبه كلها فوضعت على رأسه وعاتقيه فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه) (رواه البيهقي في السنن الكبرى 3/10 وهو في صحيح الجامع). قال المناوي : " المراد أنه كلما أتم ركناً سقط عنه ركن من الذنوب حتى إذا أتمها تكامل السقوط وهذا في صلاة متوفرة الشروط والأركان والخشوع كما يؤذن به لفظ " العبد " و" القيام " إذ هو إشارة إلى أنه قام بين يدي ملك الملوك مقام عبد ذليل ". رواه البيهقي في السنن الكبرى 3/10 وهو في صحيح الجامع. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]- أن الخاشع في صلاته " إذا انصرف منها وجد خفّة من نفسه ، وأحس بأثقال قد وضعت عنه ، فوجد نشاطا وراحة وروحا ، حتى يتمنى أنه لم يكن خرج منها ، لأنها قرّة عينه ونعيم روحه ، وجنة قلبه ، ومستراحه في الدنيا ، فلا يزال كأنه في سجن وضيق حتى يدخل فيها ، فيستريح بها ، لا منها ، فالمحبون يقولون : نصلي فنستريح بصلاتنا ، كما قال إمامهم وقدوتهم ونبيهم صلى الله عليه وسلم : (يا بلال أرحنا بالصلاة) ولم يقل أرحنا منها. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وقال صلى الله عليه وسلم : (جعلت قرة عيني بالصلاة) فمن جُعلت قرّة عينه في الصلاة ، كيف تقرّ عينه بدونها وكيف يطيق الصبر عنها ؟ " الوابل الصيّب 37. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=deepskyblue][SIZE=6][/SIZE][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=deepskyblue][SIZE=6][/SIZE][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=deepskyblue][SIZE=6](17)[U] الاجتهاد بالدعاء في مواضعه في الصلاة وخصوصا في السجود[/U][/SIZE][/COLOR] [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]لاشك أن مناجاة الله تعالى والتذلل إليه والطلب منه والإلحاح عليه مما يزيد العبد صلة بربّه فيعظم خشوعه ، والدعاء هو العبادة والعبد مأمور به قال تعالى : (أدعو ربكم تضرعا وخفية) و(من لم يسأل الله يغضب عليه) رواه الترمذي كتاب الدعوات 1/426 وحسنه في صحيح الترمذي 2686 وقد ثبت الدعاء في الصلاة عن النبي صلى الله عليه وسلم في مواضع معينة هي السجود وبين السجدتين وبعد التشهد وأعظم هذه المواضع السجود لقوله صلى الله عليه وسلم : (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء) رواه مسلم كتاب الصلاة باب مايقال في الركوع والسجود رقم 215 وقال : (...أما السجود فاجتهدوا في الدعاء فَقَمَن - أي حريّ وجدير - أن يُستجاب لكم) رواه مسلم كتاب الصلاة باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود رقم 207 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ومن أدعيته صلى الله عليه وسلم في سجوده : (اللهم اغفر لي ذنبي دِقَّه وجِلَّه ، وأوله وآخره ، وعلانيته وسره) رواه مسلم : كتاب الصلاة ، باب ما يُقال في الركوع والسجود رقم 216 وكذلك (اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت) أخرجه النسائي : المجتبى 2/569 وهو في صحيح النسائي1067 وقد تقدّم بعض ماكان يدعو به بين السجدتين أنظر السبب رقم 11. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ومما كان يدعو به صلى الله عليه وسلم بعد التشهد ماعلمناه بقوله : " (إذا فرغ أحدكم من التشهد فليستعذ بالله من أربع ؛ من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر المسيح الدجال.) وكان يقول (اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل.) (اللهم حاسبني حسابا يسيرا) وعلّم أبا بكر الصديق رضي الله عنه أن يقول : (اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم) وسمع رجلا يقول في تشهده : (اللهم إني أسألك يا الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم فقال صلى الله عليه وسلم : قد غُفر له ، قد غُفر له.) وسمع آخر يقول في تشهده : (اللهم إني أسألك بأن لك الحمد ، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : تدرون بما دعا ؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال : والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطى.) وكان من آخر ما يقوله صلى الله عليه وسلم بين التشهد والتسليم : (اللهم اغفر لي ما قدّمت وما أخّرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدِّم وأنت المؤخِّر ، لا إله إلا أنت.) " هذه الأدعية وغيرها وتخريجها في صفة الصلاة للعلامة الألباني ص: 163 ط.11 وحفظ مثل هذه الأدعية يعالج مشكلة صمت بعض الناس وراء الإمام إذا فرغوا من التشهد لأنهم لا يدرون ماذا يقولون. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](18)[U] الأذكار الواردة بعد الصلاة[/U] [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]فإنه مما يعين على تثبيت أثر الخشوع في القلب وما حصل من بركة الصلاة وفائدتها [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ولاشك أن من حفظ الطاعة الأولى وصيانتها إتباعها بطاعة ثانية ، وكذلك فإن المتأمل لأذكار ما بعد الصلاة يجد أنها تبدأ بالاستغفار ثلاثا فكأن المصلي يستغفر ربه عما حصل من الخلل في صلاته وعما حصل من التقصير في خشوعها فيها ، ومن المهم كذلك الاهتمام بالنوافل فإنها تجبر النقص في الفرائض ومنه الإخلال بالخشوع. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وبعد الكلام عن تحصيل الأسباب الجالبة للخشوع يأتي الحديث عن [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ثانيا : دفع الموانع والشواغل التي تصرف عن الخشوع وتكدِّر صفوه [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=deepskyblue][SIZE=6](19)[U] إزالة ما يشغل المصلي من المكان[/U][/SIZE][/COLOR] [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]عن أنس رضي الله عنه قال : كان قِرام (ستر فيه نقش وقيل ثوب ملوّن) لعائشة سترت به جانب بيتها ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : (أميطي - أزيلي - عني فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي) رواه البخاري : فتح الباري 10/391. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وعن القاسم عن عائشة رضي الله عنها أنه كان لها ثوب فيه تصاوير ممدود إلى سهوة (بيت صغير منحدر في الأرض قليلا شبيه بالمخدع أو الخزانة) فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إليه فقال : (أخّريه عني فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي) فأخرته فجعلته وسائد. رواه مسلم رحمه الله في صحيحه 3/1668 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ويدل على هذا المعنى أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل الكعبة ليصلي فيها رأى قرني كبش فلما صلى قال لعثمان الحجبي (إني نسيت أن آمرك أن تخمر القرنين فإنه ليس ينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل المصلي.) أخرجه أبو داود 2030 وهو في صحيح الجامع 2504 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ويدخل في هذا ؛ الاحتراز من الصلاة في أماكن مرور الناس وأماكن الضوضاء والأصوات المزعجة وبجانب المتحدثين وفي مجالس اللغو واللغط وكل ما يشغل البصر. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وكذلك تجنب الصلاة في أماكن الحرّ الشديد والبرد الشديد إذا أمكن ذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالإبراد في صلاة الظهر بالصيف لأجل هذا ، قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " إن الصلاة في شدة الحر تمنع صاحبها من الخشوع والحضور ، ويفعل العبادة بتكرّه وتضجّر ، فمن حكمة الشارع أن أمرهم بتأخيرها حتى ينكسر الحرّ ، فيصلي العبد بقلب حاضر ، ويحصل له مقصود الصلاة من الخشوع والإقبال على الله تعالى. " الوابل الصيّب ط. دار البيان ص: 22 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=6][COLOR=deepskyblue]([/COLOR][COLOR=deepskyblue][COLOR=deepskyblue]20)[/COLOR][U][COLOR=deepskyblue] أن[/COLOR] لا يصلي في ثوب فيه نقوش أو كتابات أو ألوان أو تصاوير تشغل المصلي[/U] [/COLOR][/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قام النبي الله صلى الله عليه و سلم يصلي في خميصة ذات أعلام - أي : كساء مخطط ومربّع - فنظر إلى علمها فلما قضى صلاته قال : (اذهبوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم بن حذيفة و أتوني بأنبجانيّه - كساء ليس فيه تخطيط ولا تطريز ولا أعلام -، فإنها ألهتني آنفا في صلاتي " وفي رواية : " شغلتني أعلام هذه " وفي رواية : " كانت له خميصة لها علم ، فكان يتشاغل بها في الصلاة " الروايات في صحيح مسلم رقم 556 ج: 1/391. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ومن باب أولى أن لا يصلي في ثياب فيها صور وخصوصا ذوات الأرواح كما شاع وانتشر في هذا الزمان. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](21)[U] أن لا يصلي وبحضرته طعام يشتهيه[/U] [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا صلاة بحضرة طعام) رواه مسلم رقم 560 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]فإذا وُضع الطعام وحضر بين يديه أو قُدِّم له ، بدأ بالطعام لأنه لا يخشع إذا تركه وقام يصلي ونفسه متعلِّقة به. بل إن عليه أن لا يعجل حتى تنقضي حاجته منه لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا قرِّب العَشاء وحضرت الصلاة ، فابدؤا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب. ولا تعجلوا عن عشائكم.) وفي رواية : (إذا وُضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة فابدؤا بالعشاء ولا يعجلنّ حتى يفرغ منه) متفق عليه ، البخاري كتاب الآذن ، باب إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة ، وفي مسلم رقم 557-559. [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](22)[U] أن لا يصلي وهو حاقن أو حاقب[/U] [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]لاشكّ أن مما ينافي الخشوع أن يصلي الشخص وقد حصره البول أو الغائط ولذلك (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي الرجل وهو حاقن) والحاقن أي الحابس البول. رواه إبن ماجه في سننه رقم 617 وهو في صحيح الجامع رقم 6832. والحاقب هو حابس الغائط. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ومن حصل له ذلك فعليه أن يذهب إلى الخلاء لقضاء حاجته ولو فاته ما فاته من صلاة الجماعة فإن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (إذا أراد أحدكم أن يذهب الخلاء وقامت الصلاة فليبدأ بالخلاء). رواه أبو داود رقم 88 وهو في صحيح الجامع رقم 299 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]بل إنه إذا حصل له ذلك أثناء الصلاة فإنه يقطع صلاته لقضاء حاجته ثم يتطهر ويصلي لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان.) صحيح مسلم رقم 560 وهذه المدافعة بلا ريب تذهب بالخشوع. ويشمل هذا الحكم أيضا مدافعة الريح. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](23)[U] أن لا يصلي وقد غلبه النّعاس[/U] [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]عن أنس بن مالك قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا نعس أحدكم في الصلاة فلينم حتى يعلم ما يقول) أي فليرقد حتى يذهب عنه النوم. رواه البخاري رقم 210 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وقد جاء ذكر السبب في ذلك : فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إذا نعس أحدكم و هو يصلي فليرقد ، حتى يذهب عنه النوم فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لا يدري لعله يستغفر فيسب نفسه). رواه البخاري رقم 209 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وقد يحصل هذا في قيام الليل وقد يصادف ساعة إجابة فيدعو على نفسه وهو لا يدري ، ويشمل هذا الحديث الفرائض أيضا إذا أمِن بقاء الوقت. فتح الباري : شرح كتاب الوضوء : باب الوضوء من النوم [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=deepskyblue][SIZE=6](24)[U] أن لا يصلي خلف المتحدث أو (النائم) :[/U][/SIZE][/COLOR] [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]لأن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن ذلك فقال : (لا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث) رواه أبو داود رقم 694 و هو في صحيح الجامع رقم 375 و قال حديث حسن. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]لأن المتحدث يلهي بحديثه والنائم قد يبدو منه ما يلهي. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]قال الخطابي رحمه الله : " أما الصلاة إلى المتحدثين فقد كرهها الشافعي وأحمد بن حنبل وذلك من أجل أن كلامهم يُشغل المصلي عن صلاته. " عون المعبود 2/388 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]أما أدلة النهي عن الصلاة خلف النائم فقد ضعّفها عدد من أهل العلم منهم أبو داود في سننه كتاب الصلاة : تفريع أبواب الوتر : باب الدعاء ، وابن حجر في فتح الباري شرح باب الصلاة خلف النائم : كتاب الصلاة [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وقال البخاري - رحمه الله تعالى - في صحيحه : باب الصلاة خلف النائم ، وساق حديث عائشة : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأنا راقدة معترضة على فراشه.. صحيح البخاري : كتاب الصلاة [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]" وكره مجاهد وطاوس ومالك الصلاة إلى النائم خشية أن يبدو منه ما يلهي المصلي عن صلاته.." فتح الباري الموضع السابق. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]فإذا أُمن ذلك فلا تُكره الصلاة خلف النائم والله أعلم. [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](25)[U] عدم الانشغال بتسوية الحصى :[/U] [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]روى البخاري رحمه الله تعالى عن معيقيب رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الرجل يسوي التراب حيث يسجد قال : إن كنت فاعلا فواحدة) فتح الباري 3/79 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (لا تمسَح وأنت تصلي فإن كنتَ لا بدَّ فاعِلا فواحدة) يعني تسوية الحصى. رواه أبو داود رقم 946 و هو في صحيح الجامع رقم 7452 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]والعلة في هذا النهي ؛ المحافظة على الخشوع ولئلا يكثر العمل في الصلاة. والأَولى إذا كان موضع سجوده يحتاج إلى تسوية فليسوه قبل الدخول في الصلاة. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ويدخل في الكراهية مسح الجبهة والأنف وقد سجد النبي صلى الله عليه وسلم في ماء وطين وبقي أثر ذلك في جبهته ولم يكن ينشغل في كل رفع من السجود بإزالة ما علق فالاستغراق في الصلاة والخشوع فيها ينسي ذلك ويشغل عنه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إن في الصلاة شغلا) رواه البخاري فتح الباري 3/ 72 ، وقد روى ابن أبي شيبة عن أبي الدرداء قال : ما أحب أن لي حمر النعم وأني مسحت مكان جبيني من الحصى. وقال عياض : كره السلف مسح الجبهة في الصلاة قبل الانصراف. الفتح 3/ 79. يعني الانصراف من الصلاة. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وكما أن المصلي ينبغي أن يحترز مما يشغله عن صلاته كما مرّ في النقاط السابقة فكذلك عليه أن يلتزم بعدم التشويش على المصلين الآخرين ومن ذلك :[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](26)[U] عدم التشويش بالقراءة على الآخرين :[/U] [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (ألا إن كلكم مناج ربه ، فلا يؤذين بعضكم بعضا ، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة) أو قال (في الصلاة) رواه أبو داود 2 /83 و هو في صحيح الجامع رقم 752 وفي رواية (لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن) رواه الإمام أحمد 2/36 وهو في صحيح الجامع 1951. [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](27)[U] ترك الالتفات في الصلاة :[/U] [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]لحديث أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا يزال الله عز وجل مقبلا على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت ، فإذا التفت انصرف عنه) رواه أبو داود رقم 909 وهو في صحيح أبي داود. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]والالتفات في الصلاة قسمان : [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]الأول : التفات القلب إلى غير الله عز وجل. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]الثاني : التفات البصر ، وكلاهما منهي عنه وينقص من أجر الصلاة ، وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال : (اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد) رواه البخاري : كتاب الأذان باب : الالتفات في الصلاة. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]" ومثل من يلتفت في صلاته ببصره أو قلبه مثل رجل استدعاه السلطان فأوقفه بين يديه وأقبل يناديه ويخاطبه وهو في خلال ذلك يلتفت عن السلطان يمينا وشمالا ، وقد انصرف قلبه عن السلطان فلا يفهم ما يخاطبه به لأن قلبه ليس حاضرا معه فما ظنّ هذا الرجل أن يفعل به السلطان ؟. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]أفليس أقل المراتب في حقه أن ينصرف من بين يديه ممقوتا مبعدا قد سقط من عينيه ، فهذا المصلي لا يستوي والحاضر القلب المقبل على الله تعالى في صلاته الذي قد أشعر قلبه عظمة من هو واقف بين يديه فامتلأ قلبه من هيبته وذلت عنقه له ، واستحيى من ربه أن يقبل على غيره أو يلتفت عنه وبين صلاتيهما كما قال حسان بن عطية : إن الرجلين ليكونان في الصلاة الواحدة ، وإن ما بينهما في الفضل كما بين السماء والأرض ، وذلك أن أحدهما مقبل بقلبه على الله عز وجل والآخر ساه غافل." الوابل الصيب لابن القيم. دار البيان ص : 36. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]و أما الالتفات " لحاجة فلا بأس به ، روى أبو داود عن سهل بن الحنظلية قال : (ثوب بالصلاة - صلاة الصبح - فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو يلتفت إلى الشعب). قال أبو داود : (وكان أرسل فارسا من الليل إلى الشعب يحرس). وهذا كحمله أمامة بنت أبي العاص ،.. وفتحه الباب لعائشة ونزوله من المنبر لما صلى بهم يعلمهم ، وتأخره في صلاة الكسوف ، وإمساكه الشيطان وخنقه لما أراد أن يقطع صلاته ، وأمره بقتل الحية والعقرب في الصلاة ، وأمره بردّ المار بين يدي المصلي ومقاتلته ، وأمره النساء بالتصفيق وإشارته في الصلاة وغير ذلك من الأفعال التي تُفعل لحاجة ، ولو كانت لغير حاجة كانت من العبث - المنافي للخشوع - المنهي عنه في الصلاة ". مجموع الفتاوى 22/559. [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][U](28) عدم رفع البصر إلى السماء[/U] : [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وقد ورد النهي عن ذلك والوعيد على فعله في قوله صلى الله عليه وسلم : (إذا كان أحدكم في الصلاة فلا يرفع بصره إلى السماء ، أن يلتمع بصره) رواه أحمد 5/ 294 وهو في صحيح الجامع رقم 762 وفي رواية : (ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم [ وفي رواية : عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة رواه مسلم رقم 429. فاشتد قوله في ذلك حتى قال : لينتهنّ عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم) رواه الإمام أحمد 5/ 258 وهو في صحيح الجامع 5574. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](29)[U] أن لا يبصق أمامه في الصلاة[/U] : [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]لأنه مما ينافي الخشوع في الصلاة والأدب مع الله لقوله صلى الله عليه و سلم : (إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قِبَل وجهه فإن الله قِبَل وجهه إذا صلى). رواه البخاري في صحيحه رقم 397 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]و قال : (إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصق أمامه ، فإنما يناجي الله - تبارك و تعالى - ما دام في مصلاه ، ولا عن يمينه فإن عن يمينه ملكا ، و ليبصق عن يساره ، أو تحت قدمه فيدفنها) رواه البخاري : الفتح رقم 416 1/512 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وقال : (إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنما يناجي ربه ، وإن ربه بينه و بين قبلته ، فلا يبزقن أحدكم في قبلته ، ولكن عن يساره أو تحت قدمه) رواه البخاري الفتح الباري رقم 417 1/513 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وإذا كان المسجد مفروشا بالسجاد ونحوه كما هو الغالب في هذا الزمان فيمكنه إذا احتاج أن يُخرج منديلا ونحوه فيبصق فيه ويردّه. [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](30)[U] مجاهدة التثاؤب في الصلاة :[/U] [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (إذا تثاءَب أحدُكم في الصلاة فليكظِم ما استطاع فإن الشيطان يدخل). رواه مسلم 4/2293. وإذا دخل الشيطان يكون أقدر على التشويش على خشوع المصلي بالإضافة إلى أنه يضحك من المصلي إذا تثاءب. [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](31)[U] عدم الاختصار في الصلاة :[/U] [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]عن أبي هريرة قال : (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاختصار في الصلاة) رواه أبو داود رقم 947 وهو في صحيح البخاري كتاب العمل في الصلاة ، باب الخصر في الصلاة. والاختصار هو أن يضع يديه على خصره. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]فعن زياد بن صبيح الحنفي قال : صليت إلى جنب ابن عمر فوضعت يدي على خاصرتي فضرب يدي فلما صلى قال هذا الصّلب في الصلاة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنه رواه الإمام أحمد 2/ 106 وغيره وصححه الحافظ العراقي في تخريج الإحياء : أنظر الإرواء 2/94 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وقد جاء في حديث مرفوع أن التخصّر راحة أهل النار والعياذ بالله رواه البيهقي عن أبي هريرة مرفوعا. قال العراقي : ظاهر إسناده الصحة [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](32)[U] ترك السدل في الصلاة :[/U] [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]لما ورد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم (نهى عن السدل في الصلاة وأن يغطي الرجل فاه). رواه أبو داود رقم 643 و هو في صحيح الجامع رقم 6883 و قال حديث حسن في عون المعبود 2/347 قال الخطّابي : السدل ؛ إرسال الثوب حتى يصيب الأرض. ونقل في مرقاة المفاتيح 2/236: السدل منهي عنه مطلقا لأنه من الخيلاء وهو في الصلاة أشنع وأقبح. وقال صاحب النهاية : أي يلتحف بثوبيه ويدخل يديه من داخل فيركع ويسجد. وقيل إن كانت اليهود تفعله. وقيل السدل : أن يضع الثوب على رأسه أو كتفه ويرسل أطرافه أمامه أو على عضديه فيبقى منشغلا بمعالجته فيخلّ بالخشوع بخلاف ما لو كان مربوطا أو مزررا لا يُخشى من وقوعه فلا يُشغل المصلي حينئذ ولا ينافي الخشوع. ويوجد في بعض ألبسة الناس اليوم من بعض الأفارقة وغيرهم وفي طريقة لبس بعض المشالح والأردية ما يبقي المصلي مشغولا في أحيان من صلاته برفع ما وقع أو ضم ما انفلت وهكذا فينبغي التنبه لذلك. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]أما النهي عن تغطية الفم فمن العلل التي ذكرها العلماء في النهي عنه أنه يمنع حسن إتمام القراءة وكمال السجود مرقاة المفاتيح 2/236 [/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=deepskyblue][B](33)[U] ترك التشبه بالبهائم :[/U] [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]لمّا أن الله كرّم ابن آدم وخلقه في أحسن تقويم ، كان من المعيب أن يتشبه الآدمي بالبهائم وقد نهينا عن مشابهة عدد من هيئات البهائم وحركاتها في الصلاة لما في ذلك من منافاة الخشوع أو قبح الهيئة التي لا تليق بالمصلي فمما ورد في ذلك : (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة عن ثلاث : عن نقر الغراب وافتراش السبع وأن يوطن الرجل المقام الواحد كإيطان البعير) رواه أحمد 3/428 قيل معناه أن يألف الرجل مكانا معلوما من المسجد مخصوصا به يصلي فيه كالبعير لا يُغير مناخه فيوطنه الفتح الرباني 4/91 وفي رواية : (نهاني عن نقرة كنقرة الديك ، وإقعاء كإقعاء الكلب ، والتفات كالتفات الثعلب.) رواه الإمام أحمد 2/311 وهو في صحيح الترغيب رقم 556 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]هذا ما تيسر ذكره من الأسباب الجالبة للخشوع لتحصيلها والأسباب المشغلة عنه لتلافيها [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وإن من عِظم مسالة الخشوع وعلوّ قدرها عند العلماء أنهم ناقشوا القضية التالية [/B][/SIZE][/FONT]
[U][COLOR=maroon][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/COLOR][/U]
[U][COLOR=maroon][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/COLOR][/U]
[U][COLOR=maroon][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][IMG]http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com34.gif[/IMG][/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/U]
[U][COLOR=maroon][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/COLOR][/U]
[B][U][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#800000][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U][/B]
[U][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=red][B]مسألة : فيمن كثرت الوساوس في صلاته ، هل تصح أم عليه الإعادة[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U]
[B][U][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=#ff0000][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]قال ابن القيم رحمه الله تعالى : [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]فإن قيل ما تقولون في صلاة من عدِم الخشوع ، هل يعتد بها أم لا ؟ [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]قيل : أما الاعتداد بها في الثواب : فلا يعتد بها ، إلا بما عقل فيه منها ، و خشع فيه لربه. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]قال ابن عباس : ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]و في المسند مرفوعا : إن العبد ليصلي الصلاة ، و لم يكتب له إلا نصفها ، أو ثلثها أو ربعها حتى بلغ عشرها. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]فقد علق الله فلاح المصلين بالخشوع في صلاتهم ، فدل على أن من لم يخشع فليس من أهل الفلاح ، و لو اعْتُدَّ له بها ثوابا لكان من المفلحين. و أما الاعتداد بها في أحكام الدنيا وسقوط القضاء فإن غلب عليها الخشوع و تعقلها اعتد بها إجماعا ، و كانت من السنن و الأذكار عقيبها (بعدها) جوابر و مكملات لنقصها. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وإن غلب عليها عدم الخشوع فيها وعدم تعقلها فقد اختلف الفقهاء في وجوب إعادتها ، فأوجبها ابن حامد من أصحاب أحمد. ومن هذا أيضا اختلافهم في الخشوع في الصلاة وفيه قولان للفقهاء ، وهما في مذهب أحمد وغيره. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وعلى القولين : اختلافهم في وجوب الإعادة على من غلب عليه الوسواس في صلاته ، فأوجبها ابن حامد من أصحاب أحمد ولم يوجبها أكثر الفقهاء. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]واحتجوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر من سها في صلاته بسجدتي السهو ولم يأمره بالإعادة مع قوله : (إن الشيطان يأتي أحدكم في صلاته فيقول : أذكر كذا ، أذكر كذا ، لما لم يكن يذكر ، حتى يُضل الرجل أن يدري كم صلى). [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ولكن لا نزاع أن هذه الصلاة لا ثواب على شيء منها إلا بقدر حضور قلبه وخضوعه ، كما قال صلى الله عليه وسلم : (إن العبد لينصرف من الصلاة ولم يكتب له إلا نصفها ، ثلثها ، ربعها ، حتى بلغ عشرها) [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وقال ابن عباس : (ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها) فليست صحيحة باعتبار ترقب كمال مقصودها عليها وإن سميت صحيحة باعتبار أنا لا نأمره بالإعادة. مدارج السالكين 1/112 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح أنه قال : (إذا أذن المؤذن بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط ، حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قضى التأذين أقبل ، فإذا ثوب بالصلاة أدبر ، فإذا قضى التثويب أقبل ، حتى يخطر بين المرء ونفسه ، يقول : اذكر كذا اذكر كذا ، ما لم يكن يذكر ، حتى يظل لا يدري كم صلى ، فإذا وجد أحدكم ذلك فليسجد سجدتين وهو جالس). قالوا : فأمره النبي في هذه الصلاة التي قد أغفله الشيطان فيها ، حتى لم يدر كم صلى بأن يسجد سجدتي السهو ، ولم يأمره بإعادتها ، ولو كانت باطلة - كما زعمتم - لأمره بإعادتها. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]قالوا : وهذا هو السر في سجدتي السهو ، ترغيما للشيطان في وسوسته للعبد ، وكونه حال بينه وبين الحضور في الصلاة ، ولهذا سماها النبي المرغمتين. مدارج السالكين 1/528-530 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]فإن أردتم وجوب الإعادة : لتحصل هذه الثمرات والفوائد فذاك كله إليه إن شاء أن يحصلها وإن شاء أن يفوتها على نفسه. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وإن أردتم بوجوبها أنا نلزمه بها ونعاقبه على تركها ونرتب عليه أحكام تارك الصلاة فلا. [/B][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وهذا هو أرجح القولين. والله أعلم.[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][IMG]http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com34.gif[/IMG][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[U][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=red][B]خاتمة[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]أمر الخشوع كبير ، وشأنه خطير ، ولا يتأتى إلا لمن وفقه الله لذلك ، وحرمان الخشوع مصيبة كبيرة وخطب جلل ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه : (اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع..) رواه الترمذي 5/ 485 رقم 3482 وهو في صحيح سنن الترمذي 2769 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]والخاشعون درجات ، والخشوع من عمل القلب يزيد وينقص فمنهم من يبلغ خشوعه عنان السماء ومن يخرج من صلاته لم يعقل شيئا ، " والناس في الصلاة على مراتب خمسة : [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=red]أحدها :[/COLOR] مرتبة الظالم لنفسه المفرط ، وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=red]الثاني :[/COLOR] من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها ، لكنه قد ضيّع مجاهدة نفسه في الوسوسة ، فذهب مع الوساوس والأفكار. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=red]الثالث :[/COLOR] من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار ، فهو مشغول بمجهادة عدوه لئلا يسرق صلاته ، فهو في صلاة وجهاد. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=red]الرابع :[/COLOR] من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها ، واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها لئلا يضيع شيئا منها ، بل همه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي وإكمالها وإتمامها ، قد استغرق قلبه شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=red]الخامس :[/COLOR] من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك ، ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه عز وجل ، ناظرا بقلبه إليه ، مراقبا له ، ممتلئا من محبته وعظمته ، كأنه يراه ويشاهده ، وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطرات ، وارتفعت حجبها بينه وبين ربه ، فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أعظم مما بين السماء والأرض ، وهذا في صلاته مشغول بربه عز وجل قرير العين به. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]فالقسم الأول معاقب ، والثاني محاسب ، والثالث مكفّر عنه ، والرابع مثاب ، والخامس مقرّب من ربّه ، لأن له نصيبا ممن جُعلت قرّة عينه في الصلاة ، فمن قرّت عينه بصلاته في الدنيا ، قرّت عينه بقربه من ربّه عز وجل في الآخرة ، وقرّت عينه أيضا به في الدنيا ، ومن قرت عينه بالله قرّت به كل عين ، ومن لم تقرّ عينه بالله تعالى تقطعّت نفسه على الدنيا حسرات " الوابل الصيب ص : 40 [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وختاما أسأل الله عز وجل أن يجعلنا من الخاشعين وأن يتوب علينا أجمعين وأن يجزي بالخير من ساهم في هذه الرسالة وأن ينفع من قرأ فيها آمين ، والحمد لله رب العالمين. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=red]الإسلام سؤال وجواب [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [/CENTER]

سينا زغلول 12-02-2009 01:10 AM

[size=7][color=darkorchid][b]جزاك الله خيرا[/b][/color][/size]
[size=7][color=darkorchid][b]اللهم احسن ختمتنا وارضا عنا وارحمنا واجعل العمل الصالح يانسنا فى قبرانا[/b][/color][/size]

سعيد عناني 01-05-2010 11:28 PM

جزاكِ الله كل خير

أم حبيبة السلفية 01-22-2010 05:11 PM

جزاكم الله خيرا


الساعة الآن 04:18 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.