منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=88)
-   -   إثارة الشوق إلى لقاء الله -تعالى- (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=80901)

*أم مريم* 10-16-2010 12:20 AM

إثارة الشوق إلى لقاء الله -تعالى-
 
[CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][IMG]http://www.w6w.net/album/35/w6w20050419153652825e7314.gif[/IMG][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[RIGHT][B][FONT=Traditional Arabic]الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]فإن الشوق إلى لقاء الله -تعالى- درجة رفيعة كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يسأل الله -تعالى- إياها، فقد روى الإمام أحمد بسنده عن عمار بن ياسر -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو بهذا الدعاء... وفيه: [COLOR=red]([COLOR=blue]وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلاَ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الإِيمَانِ وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ[/COLOR])[/COLOR] رواه النسائي، وصححه الألباني.[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]قال ابن رجب -رحمه الله-: "وإنما قال -صلى الله عليه وسلم-: [COLOR=red]([COLOR=blue]غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلاَ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ[/COLOR])[/COLOR] -والله أعلم-؛ لأن محبة لقاء الله -وهو محبة الموت- تصدر غالباً إما عن ضراء -وهي ضراء الدنيا- وقد نُهي عن تمني الموت حينئذ، وإما من فتنة مضلة -وهي خشية الفتنة في الدين- وهو غير منهي عنه في هذا الحال" اهـ من استنشاق نسيم الأنس ص 62.[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]فالمسئول هاهنا الشوق إلى لقاء الله -تعالى- غير الناشئ عن هذين الأمرين، بل عن محض المحبة![/FONT][/B]
[COLOR=blue][B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]ما هو الشوق إلى الله؟[/COLOR][/FONT][/B][/COLOR]
[B][FONT=Traditional Arabic]- والشوق هو سفر القلب في طلب المحبوب، ونزوعه إليه، المحب دائماً مشتاق إلى لقاء حبيبه، لا يهدأ قلبه، ولا يقر قراره إلا بالوصول إليه.[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]- وقيل: هو اهتياج القلوب إلى لقاء الله.[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]- وقيل: مَن اشتاق إلى الله -تعالى- اشتاق إليه كل شيء.[/FONT][/B]
[COLOR=blue][B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]كيف نشتاق إلى الله؟[/COLOR][/FONT][/B][/COLOR]
[B][FONT=Traditional Arabic]- والشوق إلى لقاء الله -تعالى- لا يكون إلا بالهروب من مساخط الله -تعالى- ومعاصيه، كما أنه لا يرجو لقاء الله -تعالى- إلا من أحسن العمل؛ لقوله -تعالى-: [COLOR=red][COLOR=green](مَنْ[/COLOR][COLOR=green] كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ[/COLOR][COLOR=green])[/COLOR][/COLOR](العنكبوت:5).[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]قال ابن كثير -رحمه الله-: "أي: في الدار الآخرة، وعمل صالحاً -أي في الدنيا-، ورجا ما عند الله من الثواب الجزيل، فإن الله سيحقق له رجاءه، ويوفيه عمله كاملاً موفراً، فإن ذلك كائن لا محالة؛ لأنه سميع الدعاء، بصير بكل الكائنات" اهـ من التفسير.[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]وقال ابن القيم -رحمه الله-: "قيل: هذا تعزية للمشتاقين، وتسلية لهم. أي: أنا أعلم أن من كان يرجو لقائي، فهو مشتاق إلي، فقد أجَّلت له أجلاً يكون قريب؛ فإنه آتٍ لا محالة، وكل آتٍ قريب...، وفيه تعليل للمشتاقين برجاء اللقاء.[/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=magenta]لولا التعلق بالرجاء لقُطـِّعَت ***[/COLOR][/B][B][COLOR=magenta]نفس المحب صبابة وتشوُّقا[/COLOR][/B][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=magenta]حتى إذا رَوْح الرجاء أصابه *** [/COLOR][/B][B][COLOR=magenta]سكن الحريقُ إذا تعلل باللُّقا[/COLOR][/B][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic]ويقول الله -تعالى- عن موسى -عليه السلام-: [COLOR=red][COLOR=green](وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى)[/COLOR][/COLOR].[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]وهذا جواب موسى -عليه السلام- لربه -تعالى- عندما قال له: [COLOR=red][COLOR=green](وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى . قَالَ هُمْ أُولاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى)[/COLOR][/COLOR](طه:83-84).[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]فالذي حمله على المبادرة هو طلب رضى ربه، وأن رضاه -تعالى- في المبادرة إلى أوامره.[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "إن رضى الرب في العجلة إلى أوامره".[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]وبهذه الآية استدل السلف على أن الصلاة في أول الوقت أفضل.[/FONT][/B]
[COLOR=blue][B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]مثيرات الشوق إلى لقاء الله -تعالى-:[/COLOR][/FONT][/B][/COLOR]
[COLOR=blue][B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=darkorchid]أولاً: الشوق إلى لقاء الله -تعالى- أثر من آثار المحبة، ومرتبط بها زيادة ونقصاً، وقوة وضعفاً.[/COLOR][/FONT][/B][/COLOR]
[B][FONT=Traditional Arabic]وعليه فلابد للعبد المؤمن المشتاق إلى لقاء الله -تعالى- أن يتلبَّس دائماً بالأسباب الجالبة لمحبة الله -تعالى- من قراءة القرآن بالتدبر، والتقرب إليه -تعالى- بالنوافل بعد الفرائض، ومن دوام ذكره على كل حال، ومن إيثار محابِّه على محابِّك لاسيما عند غلبات الهوى، ومطالعة القلب لأسمائه وصفاته، وتقلبه في رياض هذه المعرفة، ومشاهدة بره وإحسانه، وانكسار القلب بين يدي الله -تعالى-، والخلوة به وقت النزول الإلهي، ومجالسة المحبين الصادقين، والتقاط أطايب كلامهم كما يُنتَقى أطايب الثمر، ومباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله -تعالى-.[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue][COLOR=darkorchid]ثانياً: والشوق إلى لقاء الله -تعالى- ثمرة الشكر لله -تعالى-،[/COLOR][/COLOR] فعلى قَدْر شكر العبد ربه -تعالى- بالأعمال الظاهرة والباطنة، وتصحيح العبودية يكون سروره به، واستبشاره بلقائه.[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue][COLOR=darkorchid]ثالثاً: استحضار رؤية الله -تعالى- في الآخرة،[/COLOR][/COLOR] فهي سبب عظيم للشوق إلى لقاء الله -تعالى-؛ ولذلك ربط النبي -صلى الله عليه وسلم- بينهما في هذا الدعاء العظيم: [COLOR=red][COLOR=green](وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلاَ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ)[/COLOR][/COLOR].[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]- وكذلك استحضار ما ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم-:[COLOR=red][COLOR=blue](يتجلى لنا ربنا عز وجل يوم القيامة ضاحكا[/COLOR])[/COLOR] رواه الطبراني، وصححه الألباني.[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]ولن نعدم من ربٍّ يضحك خيراً كما روي عن الصحابة -رضي الله عنهم-![/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]وفي حديث المرور على الصراط:[COLOR=blue] [COLOR=red][COLOR=blue](حتى يمر الذي يعطى نوره على ظهر قدميه يحبو على وجهه ويديه[/COLOR] [COLOR=blue]ورجليه[/COLOR][/COLOR][/COLOR][COLOR=blue]..[/COLOR]. وفيه الحوار الجليل العظيم بين الربِّ -جَلَّ جَلالُهُ- وبين هذا العبد بعد أن أنجاه الله -تعالى- من النار... وفيه: [COLOR=red][COLOR=blue](ألا ترضى أن أعطيك مثل الدنيا منذ خلقتها إلى يوم أفنيتها وعشرة أضعافه؟ فيقول أتهزأ بي وأنت رب العزة؟ فيضحك الرب -عز وجل- من قوله، فيقول: لا، ولكني على ذلك قادر...)[/COLOR][/COLOR] رواه الطبراني، وصححه الألباني.[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]من تأمل ذلك كان عوناً له على الشوق إلى لقاء الله -تعالى.[/FONT][/B]
[COLOR=blue][B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=darkorchid]السلف والشوق إلى الله -تعالى-:[/COLOR][/FONT][/B][/COLOR]
[B][FONT=Traditional Arabic]- هذه الأسباب والمثيرات هي التي هَيَّجت الصالحين على طلب الشوق إلى الله -تعالى-، والعيش على ذلك.[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]كان أبو الدرداء -رضي الله عنه- يقول: "أحب الموت اشتياقاً إلى ربي...".[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]وكانت عجوزٌ مُغيبة (أي: غاب قريب لها)، فلما قدم من سفره، فرح به أهله وقاربه، وقعدت تبكي، فقيل لها: ما يبكيك؟ قالت: ذكَّرني قدوم هذا الفتى يوم القدوم على الله -عز وجل-![/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]وكان أبو عبيدة الخواص -رحمه الله- يمشي في الأسواق، ويضرب على صدره، ويقول: "واشوقاه إلى من يراني ولا أراه".[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]وقال عنبسة الخولاني: "كان من قبلكم لقاء الله أحب إليهم من الشهد".[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]وقال بعضهم: "طال شوقي إليك فعجِّل قدومي عليك".[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]وكان [COLOR=darkred]شيخ الإسلام[/COLOR] ابن تيمية -رحمه الله- في بداية أمره يخرج أحياناً إلى الصحراء يخلو عن الناس، لقوة ما يَرِد عليه، ويتمثل بقول الشاعر:[/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=magenta]وأخرج من بين البيوت لعلَّني *** أحدِّث عنك النفسَ بالسر خالياً[/COLOR][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic]يقول[COLOR=darkred] ابن القيم[/COLOR] -رحمه الله-: "وصاحب الحال إن لم يرده الله -سبحانه وتعالى- إلى الخلق بتثبيت وقوة، وإلا فإنه لا صبر له على مخالطتهم"، والله المستعان.[/FONT][/B]
[COLOR=blue][B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]- اسأل نفسك:[/COLOR][/FONT][/B][/COLOR]
[B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue][COLOR=red]هل نحن نحب ونشتاق إلى لقاء الله -تعالى- في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة؟[/COLOR][/COLOR] أم أن هناك عوائق وحوائل تحول بيننا وبين ذلك؟[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]كل منا يسأل نفسه ويجيب![/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]- [COLOR=darkred]قال أبو بكر لعمر[/COLOR] -رضي الله عنهما- حين وصَّاه: "إن حفظت وصيتي لم يكن غائب أحب إليك من الموت -ولابد منه-، وإن ضيعتها لم يكن غائب أكره إليك من الموت، ولن تُعجِزه".[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]وقال أبو حازم -رحمه الله-: "كل عمل تكره الموت من أجله فاتركه، ثم لا يضرك متى مت".[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]وقال بعض السلف: "ما يكره الموت إلا مُريب".[/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic]وأحسن القائل عندما قال:[/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=magenta]أمستوحشٌ أنت مما جَنَيْتَ *** فأحسن إذا شئت واستأنس[/COLOR][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=seagreen]اللهم إنا نسألك لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلاَ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ. آمين.[/COLOR][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[URL="http://www.salafvoice.com"][U][COLOR=#800080][URL="http://www.salafvoice.com"][FONT=Traditional Arabic]www.salafvoice.com[/FONT][/URL][/COLOR][/U][/URL]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]كتبه[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple]عصام حسنين[/COLOR][/FONT][/RIGHT]

شمس الهدي 10-18-2010 08:53 AM

ماشاء الله ام مريم بُركتِ من نور الجنه رائع الله يبارك في عمرك ءامين

السيف الذهبي 10-18-2010 12:29 PM

[center]
بـــــــــــارك الله فيك يا اختاه كفيتي وجوزيتي بادن الله[/center]

ام الفرسان السلفية 10-18-2010 01:51 PM

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]جزاكُم الله خيراً[/SIZE][/FONT]


الساعة الآن 04:15 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.