منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   الملتقى الشرعي العام (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   فضل شهر الله المحرم وصيام عاشوراء (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=84463)

*زهرة الفردوس* 12-08-2010 01:31 AM

فضل شهر الله المحرم وصيام عاشوراء
 
[center][font=traditional arabic][size=5][b]الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم الأنبياء وسيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: [/b][/size][/font]

[b][size=5][font=traditional arabic]فإن شهر الله المحرّم شهر عظيم مبارك، وهو أول شهور السنة الهجرية وأحد الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic][color=#ff0000]:{إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}[/color] [/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic][التوبة:36]. [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic]وعن النبي صلى الله عليه وسلم: [color=#008000]«.. السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ: ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ»[/color] [/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic][رواه البخاري 2958] [/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]والمحرم سمي بذلك لكونه شهراً محرماً وتأكيداً لتحريمه. [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic]وقوله تعالى: [color=#ff0000]{فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}[/color] أي: في هذه الأشهر المحرمة لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها. [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic]وعن ابن عباس في قوله تعالى: [color=#ff0000]{فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}[/color] في كلهن ثم اختص من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حراماً وعظّم حرماتهن، وجعل الذنب فيهن أعظم والعمل الصالح والأجر أعظم. [color=#8b0000]وقال قتادة [/color]في قوله: [color=#ff0000]{فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}[/color]: "إن الظّلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم فيما سواها. وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظّم من أمره ما يشاء، وقال: إن الله اصطفى صفايا من خلقه: اصطفى من الملائكة رسلاً ومن الناس رسلاً، واصطفى من الكلام ذكره، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلة القدر، فعظموا ما عظّم الله، فإنما تُعَظّم الأمور بما عظمها الله به عند أهل الفهم وأهل العقل". (انتهى ملخّصا من تفسير ابن كثير رحمه الله: تفسير سورة التوبة آية 36). [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#0000ff][color=#800080]فضل الإكثار من صيام النافلة في شهر محرّم:[/color][/color][/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic]عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic][/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic][color=#008000]«أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ»[/color][/font][/size][/b]
[font=traditional arabic][size=5][b][رواه مسلم 1982]. [/b][/size][/font]

[b][size=5][font=traditional arabic]قوله: [color=#008000]«شهر الله» [/color]إضافة الشّهر إلى الله إضافة تعظيم، قال القاري: الظاهر أن المراد جميع شهر المحرّم. [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic]ولكن قد ثبت أنّ النبي لم يصم شهراً كاملاً قطّ غير رمضان فيُحمل هذا الحديث على الترغيب في الإكثار من الصّيام في شهر محرم لا صومه كله. [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic]وقد ثبت إكثار النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم في شعبان، ولعلّ لم يوح إليه بفضل المحرّم إلا في آخر الحياة قبل التمكّن من صومه.. [color=#a0522d](شرح النووي على صحيح مسلم)[/color]. [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#0000ff][color=#800080]الله يصطفي ما يشاء من الزمان والمكان:[/color][/color][/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#808080]قال العِزُّ بن عبدِالسَّلام رحمه الله:[/color] وتفضيل الأماكن والأزمان ضربان: أحدهما: دُنيويٌّ.. والضرب الثاني: تفضيل ديني راجعٌ إلى الله يجود على عباده فيها بتفضيل أجر العاملين، كتفضيل صوم سائر الشهور، وكذلك يوم عاشوراء.. ففضلها راجعٌ إلى جود الله وإحسانه إلى عباده فيها.. [color=#a0522d](قواعد الأحكام 38/1)[/color]. [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#0000ff][color=#800080]عاشوراء في التاريخ:[/color][/color][/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic]عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال: [color=#008000]«مَا هَذَا قَالُوا هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى، قال: فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ»[/color] [/font][/size][/b]
[font=traditional arabic][size=5][b][رواه البخاري 1865]. [/b][/size][/font]

[b][size=5][font=traditional arabic]قوله:[color=#008000] «هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ»[/color]في رواية مسلم: [color=#008000]«هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرّق فرعون وقومه»[/color].قوله: [color=#008000]«فصامه موسى»[/color]زاد مسلم في روايته: [color=#008000]«شكراً لله تعالى فنحن نصومه»[/color]وفي رواية للبخاري: [color=#008000]«ونحن نصومه تعظيماً له»[/color]. ورواه الإمام أحمد بزيادة:[color=#008000] «وهو اليوم الذي استوت فيه السفينة على الجودي فصامه نوح شكراً»[/color].[/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic]قوله: [color=#008000]«وأمر بصيامه» [/color]وفي رواية للبخاري أيضا: [color=#008000]«فقال لأصحابه: أنتم أحق بموسى منهم فصوموا»[/color]. [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic]وصيام عاشوراء كان معروفاً حتى على أيّام الجاهلية قبل البعثة النبويّة، فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: [color=#008000]«إن أهل الجاهلية كانوا يصومونه»[/color].. [color=#808080][color=#8b0000]قال القرطبي:[/color][/color] "لعل قريشاً كانوا يستندون في صومه إلى شرع من مضى كإبراهيم عليه السّلام. وقد ثبت أيضا أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومه بمكة قبل أن يهاجر إلى المدينة، فلما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يحتفلون به فسألهم عن السبب فأجابوه كما تقدّم في الحديث، وأمر بمخالفتهم في اتّخاذه عيدا كما جاء في حديث أبي موسى قال: [color=#008000]«كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَعُدُّهُ الْيَهُودُ عِيدًا»[/color] وفي رواية مسلم: [color=#008000]«كان يوم عاشوراء تعظمه اليهود تتخذه عيدا»[/color] وفي رواية له أيضا: [color=#008000]«كان أهل خيبر (اليهود) يتخذونه عيدا، ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم»[/color]. ققال النبي صلى الله عليه وسلم: [color=#008000]«فَصُومُوهُ أَنْتُمْ»[/color][/font][/size][/b]
[font=traditional arabic][size=5][b][رواه البخاري]. [/b][/size][/font]
[b][size=5][font=traditional arabic]وظاهر هذا أن الباعث على الأمر بصومه محبة مخالفة اليهود حتى يصام ما يفطرون فيه، لأن يوم العيد لا يصام". [/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic](انتهى ملخّصا من كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري). [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#0000ff][color=#800080]فضل صيام عاشوراء:[/color][/color][/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic]عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: [color=#008000]«مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلّا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ» [/color][رواه البخاري 1867] ومعنى "يتحرى" أي يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه. [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic]وقال النبي صلى الله عليه وسلم: [color=#008000]«صيام يوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله»[/color] [/font][/size][/b]
[font=traditional arabic][size=5][b][رواه مسلم 1976] وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة، والله ذو الفضل العظيم. [/b][/size][/font]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#0000ff][color=#800080]أي يوم هو عاشوراء:[/color][/color][/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#808080][color=#8b0000]قال النووي رحمه الله:[/color] [/color]"عاشوراءُ وتاسوعاءُ اسمان ممدودان، هذا هو المشهور في كتب اللغة. قال أصحابنا: عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرَّم، وتاسوعاء هو اليوم التّاسع منه.. وبه قال جُمْهُورُ العلماء.. وهو ظاهر الأحاديث ومقتضى إطلاق اللفظ، وهو المعروف عند أهل اللغة".[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic][color=#a0522d] (المجموع)[/color]. [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic]"وهو اسم إسلامي لا يعرف في الجاهلية". [/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic][color=#a0522d](كشاف القناع ج2 صوم المحرم)[/color]. [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#808080][color=#8b0000]وقال ابن قدامة رحمه الله:[/color] [/color]عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم. وهذا قول سعيد بن المسيب والحسن، لما روى ابنُ عبّاس، قال: [color=#008000]«أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوم يوم عاشوراء العاشر من المحرم»[/color][/font][/size][/b]
[font=traditional arabic][size=5][b][رواه الترمذي. وقال: حديث حسن صحيح]. [/b][/size][/font]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#008000][color=#800080]استحباب صيام تاسوعاء مع عاشوراء:[/color][/color][/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic]روى عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: [color=#008000]«حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ". قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»[/color][/font][/size][/b]
[font=traditional arabic][size=5][b][رواه مسلم 1916]. [/b][/size][/font]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#808080][color=#8b0000]قال الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون:[/color][/color] "يستحب صوم التاسع والعاشر جميعاً; لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر، ونوى صيام التاسع". [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic]وعلى هذا فصيام عاشوراء على مراتب: أدناها أن يصام وحده، وفوقه أن يصام التاسع معه، وكلّما كثر الصيام في محرّم كان أفضل وأطيب. [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#0000ff][color=#800080]الحكمة من استحباب صيام تاسوعاء:[/color][/color][/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#808080][color=#8b0000]قال النووي رحمه الله:[/color][/color] "ذكر العلماء من أصحابنا وغيرهم في حكمة استحباب صوم تاسوعاء أوجهاً: [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#800080]أَحَدُهَا:[/color] أَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ مُخَالَفَةُ الْيَهُودِ فِي اقْتِصَارِهِمْ عَلَى الْعَاشِرِ. [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#800080]الثَّانِي:[/color] أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ وَصْلُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ بِصَوْمٍ، كَمَا نَهَى أَنْ يُصَامَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَحْدَهُ، ذَكَرَهُمَا الْخَطَّابِيُّ وَآخَرُونَ. [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#800080]الثَّالِثَ:[/color] الاحْتِيَاطُ فِي صَوْمِ الْعَاشِرِ خَشْيَةَ نَقْصِ الْهِلالِ، وَوُقُوعِ غَلَطٍ، فَيَكُونُ التَّاسِعُ فِي الْعَدَدِ هُوَ الْعَاشِرُ فِي نَفْسِ الأَمْرِ". انتهى. [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic]وأقوى هذه الأوجه هو مخالفة أهل الكتاب،[color=#808080] [color=#8b0000]قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:[/color] [/color]"نَهَى صلى الله عليه وسلم عَنْ التَّشَبُّهِ بِأَهْلِ الْكِتَابِ فِي أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ مِثْلُ قَوْلِهِ في عَاشُورَاءَ: [color=#008000]«لَئِنْ عِشْتُ إلَى قَابِلٍ لاَصُومَنَّ التَّاسِعَ»[/color]".[/font][/size][/b]
[font=traditional arabic][size=5][b][color=#a0522d](الفتاوى الكبرى ج6 سد الذرائع المفضية إلى المحارم)[/color]. [/b][/size][/font]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#808080][color=#8b0000]وقال ابن حجر رحمه الله في تعليقه على حديث:[/color] [/color][color=#008000]«لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع»[/color] ما همّ به من صوم التاسع يُحتمل معناه أن لا يقتصر عليه بل يُضيفه إلى اليوم العاشر إما احتياطاً له وإما مخالفة لليهود والنصارى وهو الأرجح وبه يُشعر بعض روايات مسلم". [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#0000ff][color=#800080]حكم إفراد عاشوراء بالصيام:[/color][/color][/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#808080][color=#8b0000]قال شيخ الإسلام:[/color] [/color]"صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ وَلا يُكْرَهُ إفْرَادُهُ بِالصَّوْمِ.".[/font][/size][/b]
[font=traditional arabic][size=5][b][color=#a0522d](الفتاوى الكبرى ج5)[/color]. وفي تحفة المحتاج لابن حجر الهيتمي: "وعاشوراء لا بأس بإفراده.."[/b][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][b][color=#a0522d](ج3 باب صوم التطوع)[/color]. [/b][/size][/font]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#0000ff][color=#800080]يُصام عاشوراء ولو كان يوم سبت أو جمعة:[/color][/color][/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic]ورد النهي عن إفراد الجمعة بالصوم، والنهي عن صوم يوم السبت إلا في فريضة ولكن تزول الكراهة إذا صامهما بضمّّ يوم أو إذا وافق عادة مشروعة كصوم يوم وإفطار يوم أو نذراً أو قضاءً أو صوماً طلبه الشارع كعرفة وعاشوراء.. [/font][/size][/b]
[font=traditional arabic][size=5][b][color=#a0522d](تحفة المحتاج ج3 باب صوم التطوع، مشكل الآثار ج2: باب صوم يوم السبت)[/color]. [/b][/size][/font]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#808080][color=#8b0000]وقال البهوتي رحمه الله: [/color][/color]"وَيُكْرَهُ تَعَمُّدُ إفْرَادِ يَوْمِ السَّبْتِ بِصَوْمٍ لِحَدِيثِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ أُخْتِهِ: [color=#008000]«لا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إلّا فِيمَا اُفْتُرِضَ عَلَيْكُمْ» [/color][رَوَاهُ أَحْمَدُ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ وَالْحَاكِمُ وَقَالَ: عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ] وَلأَنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ فَفِي إفْرَادِهِ تَشَبُّهٌ بِهِمْ.. (إلا أَنْ يُوَافِقَ) يَوْمُ الْجُمُعَةِ أَوْ السَّبْتِ (عَادَةً) كَأَنْ وَافَقَ يَوْمَ عَرَفَةَ أَوْ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَكَانَ عَادَتَهُ صَوْمُهُمَا فَلا كَرَاهَةَ; لأَنَّ الْعَادَةَ لَهَا تَأْثِيرٌ فِي ذَلِكَ".[color=#a0522d] (كشاف القناع ج2: باب صوم التطوع)[/color]. [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#0000ff][color=#800080]ما العمل إذا اشتبه أول الشهر؟[/color][/color][/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#808080][color=#8b0000]قَالَ أَحْمَدُ:[/color] [/color]"فَإِنْ اشْتَبَهَ عَلَيْهِ أَوَّلُ الشَّهْرِ صَامَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ. وَإِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ لِيَتَيَقَّنَ صَوْمَ التَّاسِعِ وَالْعَاشِرِ".[/font][/size][/b]
[font=traditional arabic][size=5][b][color=#a0522d](المغني لابن قدامة ج3 الصيام - صيام عاشوراء)[/color]. [/b][/size][/font]

[b][size=5][font=traditional arabic]فمن لم يعرف دخول هلال محرّم وأراد الاحتياط للعاشر بنى على إكمال ذي الحجة ثلاثين كما هي القاعدة ثم صام التاسع والعاشر، ومن أراد الاحتياط للتاسع أيضاً صام الثامن والتاسع والعاشر (فلو كان ذو الحجة ناقصاً يكون قد أصاب تاسوعاء وعاشوراء يقيناً). وحيث أنّ صيام عاشوراء مستحبّ ليس بواجب فلا يُؤمر النّاس بتحرّي هلال شهر محرم كما يؤمرون بتحرّي هلال رمضان وشوال. [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#0000ff][color=#800080]صيام عاشوراء ماذا يكفّر؟[/color][/color][/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#808080][color=#8b0000]قال الإمام النووي رحمه الله:[/color] [/color]"يُكَفِّرُ كُلَّ الذُّنُوبِ الصَّغَائِرِ، وَتَقْدِيرُهُ يَغْفِرُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا إلا الْكَبَائِرَ. ثم قال رحمه الله: صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ، وَيَوْمُ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ، وَإِذَا وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ... كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَذْكُورَاتِ صَالِحٌ لِلتَّكْفِيرِ، فَإِنْ وَجَدَ مَا يُكَفِّرُهُ مِنْ الصَّغَائِرِ كَفَّرَهُ، وَإِنْ لَمْ يُصَادِفْ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً كُتِبَتْ بِهِ حَسَنَاتٌ، وَرُفِعَتْ لَهُ بِهِ دَرَجَاتٌ وَإِنْ صَادَفَ كَبِيرَةً أَوْ كَبَائِرَ وَلَمْ يُصَادِفْ صَغَائِرَ، رَجَوْنَا أَنْ تُخَفِّفَ مِنْ الْكَبَائِرِ".[/font][/size][/b]
[font=traditional arabic][size=5][b][color=#a0522d](المجموع شرح المهذب ج6 صوم يوم عرفة)[/color]. [/b][/size][/font]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#808080][color=#8b0000]وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:[/color] [/color]"وَتَكْفِيرُ الطَّهَارَةِ، وَالصَّلَاةِ، وَصِيَامِ رَمَضَانَ، وَعَرَفَةَ، وَعَاشُورَاءَ لِلصَّغَائِرِ فَقَطْ". [/font][/size][/b]
[font=traditional arabic][size=5][b][color=#a0522d](الفتاوى الكبرى ج5)[/color]. [/b][/size][/font]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#0000ff][color=#800080]عدم الاغترار بثواب الصيام:[/color][/color][/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic]يَغْتَرُّ بَعْضُ الْمَغْرُورِينَ بِالاعْتِمَادِ عَلَى مِثْلِ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَوْ يَوْمِ عَرَفَةَ، حَتَّى يَقُولَ بَعْضُهُمْ: صَوْمُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ ذُنُوبَ الْعَامِ كُلِّهَا، وَيَبْقَى صَوْمُ عَرَفَةَ زِيَادَةٌ فِي الأَجْرِ. [color=#808080][color=#8b0000]قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ:[/color] [/color]"لَمْ يَدْرِ هَذَا الْمُغْتَرُّ أَنَّ صَوْمَ رَمَضَانَ وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ أَعْظَمُ وَأَجَلُّ مِنْ صِيَامِ يَوْمِ عَرَفَةَ وَيَوْمِ عَاشُورَاءَ، وَهِيَ إنَّمَا تُكَفِّرُ مَا بَيْنَهُمَا إذَا اُجْتُنِبَتْ الْكَبَائِرُ، فَرَمَضَانُ إلَى رَمَضَانَ، وَالْجُمُعَةُ إلَى الْجُمُعَةِ لا يَقْوَيَانِ عَلَى تَكْفِيرِ الصَّغَائِرِ إلَّا مَعَ انْضِمَامِ تَرْكِ الْكَبَائِرِ إلَيْهَا، فَيَقْوَى مَجْمُوعُ الأَمْرَيْنِ عَلَى تَكْفِيرِ الصَّغَائِرِ. وَمِنْ الْمَغْرُورِينَ مَنْ يَظُنُّ أَنَّ طَاعَاتِهِ أَكْثَرُ مِنْ مَعَاصِيهِ، لاَنَّهُ لا يُحَاسِبُ نَفْسَهُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ، وَلا يَتَفَقَّدُ ذُنُوبَهُ، وَإِذَا عَمِلَ طَاعَةً حَفِظَهَا وَاعْتَدَّ بِهَا، كَاَلَّذِي يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ بِلِسَانِهِ أَوْ يُسَبِّحُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ، ثُمّ يَغْتَابُ الْمُسْلِمِينَ وَيُمَزِّقُ أَعْرَاضَهُمْ، وَيَتَكَلَّمُ بِمَا لا يَرْضَاهُ اللَّهُ طُولَ نَهَارِهِ، فَهَذَا أَبَدًا يَتَأَمَّلُ فِي فَضَائِلِ التَّسْبِيحَاتِ وَالتَّهْلِيلاتِ وَلا يَلْتَفِتُ إلَى مَا وَرَدَ مِنْ عُقُوبَةِ الْمُغْتَابِينَ وَالْكَذَّابِينَ وَالنَّمَّامِينَ، إلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ آفَاتِ اللِّسَانِ، وَذَلِكَ مَحْضُ غُرُورٍ". [color=#a0522d](الموسوعة الفقهية ج31: غرور)[/color]. [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#0000ff][color=#800080]صيام عاشوراء وعليه قضاء من رمضان:[/color][/color][/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic]اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي حُكْمِ التَّطَوُّعِ بِالصَّوْمِ قَبْلَ قَضَاءِ رَمَضَانَ، فَذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ إلَى جَوَازِ التَّطَوُّعِ بِالصَّوْمِ قَبْلَ قَضَاءِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ كَرَاهَةٍ، لِكَوْنِ الْقَضَاءِ لا يَجِبُ عَلَى الْفَوْرِ، وَذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ إلَى الْجَوَازِ مَعَ الْكَرَاهَةِ، لِمَا يَلْزَمُ مِنْ تَأْخِيرِ الْوَاجِبِ، قَالَ الدُّسُوقِيُّ: يُكْرَهُ التَّطَوُّعُ بِالصَّوْمِ لِمَنْ عَلَيْهِ صَوْمٌ وَاجِبٌ، كَالْمَنْذُورِ وَالْقَضَاءِ وَالْكَفَّارَةِ، سَوَاءٌ كَانَ صَوْمُ التَّطَوُّعِ الَّذِي قَدَّمَهُ عَلَى الصَّوْمِ الْوَاجِبِ غَيْرَ مُؤَكَّدٍ أَوْ كَانَ مُؤَكَّدًا كَعَاشُورَاءَ وَتَاسِعِ ذِي الْحِجَّةِ عَلَى الرَّاجِحِ، وَذَهَبَ الْحَنَابِلَةُ إلَى حُرْمَةِ التَّطَوُّعِ بِالصَّوْمِ قَبْلَ قَضَاءِ رَمَضَانَ، وَعَدَمِ صِحَّةِ التَّطَوُّعِ حِينَئِذٍ وَلَوْ اتَّسَعَ الْوَقْتُ لِلْقَضَاءِ، وَلا بُدَّ مِنْ أَنْ يَبْدَأَ بِالْفَرْضِ حَتَّى يُقْضِيَهُ.[/font][/size][/b]
[font=traditional arabic][size=5][b][color=#a0522d](الموسوعة الفقهية ج28: صوم التطوع)[/color]. [/b][/size][/font]

[b][size=5][font=traditional arabic]فعلى المسلم أن يبادر إلى القضاء بعد رمضان ليتمكن من صيام عرفة وعاشوراء دون حرج، ولو صام عرفة وعاشوراء بنيّة القضاء من الليل أجزَأه ذلك في قضاء الفريضة، وفضل الله عظيم. [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#0000ff][color=#800080]بدع عاشوراء:[/color][/color][/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic]سُئِلَ شَيْخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عَمَّا يَفْعَلُهُ النَّاسُ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ مِنْ الْكُحْلِ، وَالاغْتِسَالِ، وَالْحِنَّاءِ وَالْمُصَافَحَةِ، وَطَبْخِ الْحُبُوبِ وَإِظْهَارِ السُّرُورِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ.. هَلْ لِذَلِكَ أَصْلٌ؟ أَمْ لا؟ [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic][color=#00008b][color=#4b0082]الْجَوَابُ:[/color] [/color]الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَمْ يَرِدْ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلا عَنْ أَصْحَابِهِ، وَلا اسْتَحَبَّ ذَلِكَ أَحَدٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ لا الأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ وَلا غَيْرِهِمْ، وَلا رَوَى أَهْلُ الْكُتُبِ الْمُعْتَمَدَةِ فِي ذَلِكَ شَيْئًا، لا عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلا الصَّحَابَةِ، وَلا التَّابِعِينَ، لا صَحِيحًا وَلا ضَعِيفًا، وَلَكِنْ رَوَى بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ فِي ذَلِكَ أَحَادِيثَ مِثْلَ مَا رَوَوْا أَنَّ مَنْ اكْتَحَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَرْمَدْ مِنْ ذَلِكَ الْعَامِ، وَمَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَمْرَضْ ذَلِكَ الْعَامِ، وَأَمْثَالِ ذَلِكَ.. وَرَوَوْا فِي حَدِيثٍ مَوْضُوعٍ مَكْذُوبٍ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: [color=#008000]«أَنَّهُ مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ السَّنَةِ»[/color]. وَرِوَايَةُ هَذَا كُلِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَذِبٌ. [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic]ثم ذكر رحمه الله ملخصا لما مرّ بأول هذه الأمة من الفتن والأحداث ومقتل الحسين رضي الله عنه وماذا فعلت الطوائف بسبب ذلك [color=#808080][color=#8b0000]فقال:[/color][/color] [/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic]"فَصَارَتْ طَائِفَةٌ جَاهِلَةٌ ظَالِمَةٌ: إمَّا مُلْحِدَةٌ مُنَافِقَةٌ، وَإِمَّا ضَالَّةٌ غَاوِيَةٌ، تُظْهِرُ مُوَالاتَهُ وَمُوَالاةَ أَهْلِ بَيْتِهِ، تَتَّخِذُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَوْمَ مَأْتَمٍ وَحُزْنٍ وَنِيَاحَةٍ، وَتُظْهِرُ فِيهِ شِعَارَ الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ لَطْمِ الْخُدُودِ، وَشَقِّ الْجُيُوبِ، وَالتَّعَزِّي بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ.. وَإِنْشَادِ قَصَائِدِ الْحُزْنِ، وَرِوَايَةِ الأَخْبَارِ الَّتِي فِيهَا كَذِبٌ كَثِيرٌ وَالصِّدْقُ فِيهَا لَيْسَ فِيهِ إلَّا تَجْدِيدُ الْحُزْنِ، وَالتَّعَصُّبُ، وَإِثَارَةُ الشَّحْنَاءِ وَالْحَرْبِ، وَإِلْقَاءُ الْفِتَنِ بَيْنَ أَهْلِ الإسلام، وَالتَّوَسُّلُ بِذَلِكَ إلَى سَبِّ السَّابِقِينَ الأَوَّلِينَ.. وَشَرُّ هَؤُلاءِ وَضَرَرُهُمْ عَلَى أَهْلِ الإسلام لا يُحْصِيهِ الرَّجُلُ الْفَصِيحُ فِي الْكَلامِ. فَعَارَضَ هَؤُلاءِ قَوْمٌ إمَّا مِنْ النَّوَاصِبِ الْمُتَعَصِّبِينَ عَلَى الْحُسَيْنِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، وَإِمَّا مِنْ الْجُهَّالِ الَّذِينَ قَابَلُوا الْفَاسِدَ بِالْفَاسِدِ، وَالْكَذِبَ بِالْكَذِبِ، وَالشَّرَّ بِالشَّرِّ، وَالْبِدْعَةَ بِالْبِدْعَةِ، فَوَضَعُوا الأثَارَ فِي شَعَائِرِ الْفَرَحِ وَالسُّرُورِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ كَالاكْتِحَالِ وَالاخْتِضَابِ، وَتَوْسِيعِ النَّفَقَاتِ عَلَى الْعِيَالِ، وَطَبْخِ الأَطْعِمَةِ الْخَارِجَةِ عَنْ الْعَادَةِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا يُفْعَلُ فِي الأَعْيَادِ وَالْمَوَاسِمِ، فَصَارَ هَؤُلاءِ يَتَّخِذُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ مَوْسِمًا كَمَوَاسِمِ الأَعْيَادِ وَالأَفْرَاحِ، وَأُولَئِكَ يَتَّخِذُونَهُ مَأْتَمًا يُقِيمُونَ فِيهِ الأَحْزَانَ وَالأَتْرَاحَ، وَكِلا الطَّائِفَتَيْنِ مُخْطِئَةٌ خَارِجَةٌ عَنْ السُّنَّةِ.."[/font][/size][/b]
[font=traditional arabic][size=5][b][color=#a0522d](الفتاوى الكبرى لابن تيمية)[/color]. [/b][/size][/font]

[b][size=5][font=traditional arabic]وذكر ابن الحاج رحمه الله من بدع عاشوراء تعمد إخراج الزكاة فيه تأخيراً أو تقديماً، وتخصيصه بذبح الدجاج واستعمال الحنّاء للنساء. [color=#a0522d](المدخل ج1 يوم عاشوراء)[/color]. [/font][/size][/b]

[b][size=5][font=traditional arabic]نسأل الله أن يجعلنا من أهل سنة نبيه الكريم، وأن يحيينا على الإسلام ويميتنا على الإيمان، وأن يوفقنا لما يحب ويرضى. ونسأله أن يُعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يتقبل منا ويجعلنا من المتقين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.[/font][/size][/b]



[font=traditional arabic][size=5][color=#a0522d][b]محمد بن صالح المنجد[/b][/color][/size][/font]




[/center]

أم الزبير محمد الحسين 12-12-2010 04:17 AM

بارك الله فيكِ يازهرة
ولكن الموضوع مكرر
[URL="http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=84381"] فضل شهر الله المحرم وصيام عاشوراء[/URL]


الساعة الآن 04:42 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.