منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   الملتقى الشرعي العام (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   :::25 يناير 2041م..((الشعب...يريد...تحكيم شرع الله))::: (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=88816)

أبو مصعب السلفي 02-13-2011 11:42 AM

:::25 يناير 2041م..((الشعب...يريد...تحكيم شرع الله)):::
 
[center][size=5][font=traditional arabic][color=blue][b]من أروع ما وقعت عليه عَيْناي[/b][/color][/font][/size]
[size=5][font=traditional arabic][color=blue][b]لأبي حمزة القاهري -جزاه الله خيرًا-[/b][/color][/font][/size]
[size=5][font=traditional arabic][color=#0000ff][b]وإن تواجد بيننا فمرحبًا به وسهلًا.. وبه نسعد .[/b][/color][/font][/size][/center]

[center][font=times new roman][size=5]مع غروب شمس الحادي عشر من شهر فبراير لعام 2011م, قرر الرئيس المصري محمد حسني مبارك التخلي عن منصب الرئاسة, مفوضا الأمر للقوات المسلحة, لتنتهي حقبة من التاريخ شهدت ألوانا من القمع والفساد والخيانة للمواطنين وللأمة الإسلامية بأسرها, وليبدأ عصر جديد لا يعلم إلا الله وحده ما في طياته من أحداث.[/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]وفي ذات الليلة, وما أن استمع رضا الحمزاوي –وهو شاب في الرابعة والعشرين من عمره- إلى بيان الرئاسة, إلا واتصل بأخيه رضوان –الذي يكبره بعامين, والذي تعرَّف عليه في حلقة لتعليم القرآن في مسجد الحي, وكان شيخهما الذي علمهما القرآن وشذرات من علم الاعتقاد قد اعتقله نظام مبارك عام 2009م عقب إلقائه محاضرة تكلم فيها عن واجب المسلمين نحو إخوانهم المحاصرين في غزة..[/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]تكلم رضا مع أخيه رضوان, فحمد الله تعالى, الذي يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء, وكذا فعل رضوان, وتشاطرا الفرحة بفضل الله وبرحمته, وطلب رضا لقاء رضوان في أسرع وقت, والتقيا في الثامنة مساء من نفس الليلة, وكان مما ذكره رضا في تلك الجلسة:[/size][/font]
[font=times new roman][size=5][color=green]-أنهم الآن –معاشر الملتزمين- على مشارف عهد جديد من عهود الدعوة, وأنه متفائل جدا, وأن ظنه بالله الكريم أن العصر عصر فتح مبين, وأن الله مبتليهم فينظر ماذا يعملون..[/color][/size][/font]
[font=times new roman][size=5][color=green]-أن الشعب –ولا سيما الشباب- لا يزال بعيدا عن تبني الإسلام منهجا للحياة, بل وبعيدا جدا![/color][/size][/font]
[font=times new roman][size=5][color=green]-أن الشعب –ولا سيما الشباب- لديه من الطاقات ومن الاستعداد للتضحية من أجل فكرة يعتنقها ما فاق كل التوقعات..[/color][/size][/font]
[font=times new roman][size=5][color=green]-أن الحمل عليهم –معاشر الملتزمين- كبير, كبير بحق! وأنهم وأصحاب الشهوات في صراع مفتوح, والظفر فيه لمن بذل وضحى..[/color][/size][/font]
[font=times new roman][size=5][color=green]-أن أصحاب كل دعوة سيبذولن في الفترة القادمة من الجهود لاستقطاب الشباب والعامة ما لم يبذلوه من قبل.[/color][/size][/font]
[font=times new roman][size=5][color=#008000][/color][/size][/font]
[font=times new roman][size=5][color=green]-وأخيرا..أنه عاهد الله من تلك اللحظة أن يسخر حياته كلها للدعوة إلى الله على بصيرة, وأنه إن شاء الله ماض نحو هذا الهدف, ويرجو من الله ألا يتراجع أو ينكص على عقبيه, وأن يثبت على طريق الدعوة حتى تنفرد سالفته![/color][/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5][color=green]وأنه قد كتب وصيته, وعهده إلى زوجته ورفيقة دربه, أن تكمل المسيرة من بعده هي وابنه وابنتاه, وألا يزيدهم ما يتعرض له من أذى –ولو كان فقدان حياته- إلا ثباتا على الطريق..[/color][/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]واستجاب رضوان, وعاهد الله أمام أخيه على المضي في الطريق جنبا إلى جنب أخيه رضا, وأقر أخاه على وجوب النهوض, ووافقه في كل حرف قاله.[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]== [/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]ومضت الأيام والشهور, ورضا ورضوان سائران لا يلتفتان, يمضيان في الطريق الذي عاهدا الله على المضي فيه, حتى يقضي الواحد منهما نحبه.[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]يُحكى أن رضا كان متحركا إلى أبعد حد تعنيه الكلمة, لا يكاد لسانه يتوقف عن أمر بمعروف أو نهي عن منكر إلا حين ينشغل بذكر لله أو حين يدخل في صلاته![/size][/font]
[font=times new roman][size=5]يدعو الناس في الطرقات وفي الأسواق وفي كل مكان..[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]دعوته صريحة, لا لبس فيها ولا غموض, يدندن حول توحيد الله وحول الجنة والنار, مقررا تلك الحقيقة التي جعلها أساسا لدعوته بكل ما فتح الله عليه من أدلة نقلية وعقلية:[/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5][color=navy]أنه لا خير يرجى في الدنيا ولا في الآخرة إلا باتباع شرع رب العزة, ولا نعيم في الدنيا إلا في تحقيق العبودية لله وحده لا لغيره, وغير ذلك: فليست إلا المعيشة الضنك.[/color][/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]يمر عليه اليوم وربما نسي أن يتناول طعام الإفطار, ويرجع إلى بيته بعد أذان المغرب لا تكاد تحمله ساقاه, فيسكن إلى زوجه الحنون, التي ما اختارها يوم اختارها منذ خمس سنوات إلا حين رأى فيها خلفا لأم المؤمنين, ناصرة سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم وسكنه في أحلك لحظات حياته وأخطر أيام دعوته, خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وأرضاها.[/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]كما ملك رضا قلوبَ جيرانه وشباب حيه بإحسانه المنقطع النظير, فقد ضرب أروع الأمثلة في كف الأذى وبذل المعروف وقضاء حوائج الخلق, متمثلا قول أمنا عائشة رضي الله عنها , تصف النبي صلى الله عليه وسلم, حين قالت: " [color=darkred]حطمه الناس[/color]"..[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]أما رضوان, فقد كان مغرما بوسائل الاتصالات الحديثة, قد آتاه الله من المواهب في هذا المجال ما لم يؤت غيره, وكان بارعا في تدبيج المقالات, يحسن عرض فكرته بأضوأ حجة وأروع بيان, وإن من البيان لسحرا![/size][/font]
[font=times new roman][size=5]وكونه دائما مستحضرا قول ربه: ([color=darkred]ليبلوكم فيما آتاكم[/color]), فقد سخر كل وقته تقريبا في الدعوة إلى الله مستخدما ما تحت يديه من وسائل, منتفعا بما رزقه الله من ملَكات, وكانت زوجته كثيرا ما تراه وقد سقطت رأسه بجانب حاسوبه وغط في نوم عميق, فلا تزيد على أن تدعو الله أن يتقبل منه وأن يشكر له سعيه.....وتنصرف.[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]-ومرت بضع سنوات, ونطاق دعوتهما يتسع شيئا فشيئا, ومنَّ الله على رضا وصار إماما لمسجد الحي, وصارت خطبة الجمعة التي يلقيها لا يضاهيها خطبة في القاهرة بأسرها..[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]-وكانت إحدى أروع خطبه, تلك التي عنونها ب([color=navy]هانت عليه نفسه في الله[/color]), تناول فيها أثر ابن مسعود, الذي قال فيه واصفا ما عاناه رعيل الإسلام الأول في بداية الدعوة, حين ذكر ما كان من بلال بن رباح: "[color=green]فما منهم إنسان إلا وقد أتاهم على ما أرادوا, إلا بلال, فإنه هانت عليه نفسه في الله وهان على قومه فأعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول أحد أحد‏[/color]", تناول فيها قضية التضحية في سبيل الله بأسلوبه الشيق المعهود, فنفع الله بها, وطبعت وسجلت وبلغت الآفاق, وصار كل من أراد إيصال مفهوم التضحية في سبيل الله من الدعاة يحيل على هذه الخطبة. [/size][/font]
[font=times new roman][size=5]أما رضوان, فقد أضحت صفحته على الفيس بوك, والتي أسماها: ([color=navy]وإن تطيعوه تهتدوا[/color]) من أكثر الصفحات زوارا من قبل شباب مصر والعالم العربي, وصار القراء يترقبون كل حرف يكتبه رضوان تعليقا على حدث أو تذكيرا بمعنى إيماني.[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]هذا مع جدهما في طلب العلم في مجالس العلماء ما تيسر, وإلا فبالاستماع للسلاسل العلمية المسجلة للعلامة العثيمين رحمه الله, الذي كان لتراثه أعظم الفضل بعد الله تعالى على تكوين حصيلتهما العلمية.[/size][/font][/center]


[center][font=times new roman][size=5]-وتمر الأيام والشهور, وتمر الأعوام, وقافلة المجاهدَين تكبر وتتضخم, بل إن بعض من انضم لقافلة الخير هذه قد تحمس واقتنع وبذل في سبيل تحقيق الهدف الأسمى ما فاق ما بذله رضا ورضوان, إذ شعر هذا البعض أن الدعوة دعوته هو, والدين دينه, والأمة أمته, وتحكيم شرع الله رسالته.. [/size][/font]
[font=times new roman][size=5]وبحلول عام 2024م, أضحى عدد من يحمل هذا الهم ويتحرك بين الناس مبلغا دعوة الحق مساهما في ما نَذَر الشيخان له أنفسهما من هدف لا يحصون كثرة..ربما فاقوا الخمسة عشر آلفا![/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]-وكان من أعظم ما بذلوه من جهد وأكثره بركة, ما شرعوا فيه مع مطلع عام 2030م, بأن سلكوا تلك الطريق الوعرة, والتي رغب عنها الكثيرون قبلهم وأيس الآخرون من سلوكها حتى النهاية, أعني توحيد الكلمة ورأب الصدع, فقد كانوا يبذلون ماء وجوههم والله -وما يزيدهما ذلك إلا عزا ورفعة- ليصلحا بين شيخين أو قائدين من قادة العمل الإسلامي عاشا سنينا من الفرقة, حتى لَيُحكى أن الشيخ رضوان في يوم من الأيام فعل ما أبكى الحاضرين, إذ دخل يوما على الشيخ مصطفى الرفاعي -أشهر دعاة أسوان في أقصى جنوب البلاد- في مجلسه الخاص الذي يعقده في زاوية تحت منزله بعد عصر كل ثلاثاء يخص به خواص طلبته, وسارع وارتمى يقبل يد الشيخ الرفاعي –وهو من طبقته بل إلى طبقة تلاميذه أقرب!- وهو يقول بصوت تلمس فيه الصدق والإخلاص:[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]"[color=darkgreen]اعف يا شيخ عن أخيك الشيخ جابر..أقسمت عليك بالله لفعلت..نحن الآن نخوض معركة شرسة مع دعاة الدولة الليبرالية, وما يجمعكما أكبر بكثير مما يفرقكما..[/color][/size][/font]
[font=times new roman][size=5][color=darkgreen]بالله عليك..[/color][/size][/font]
[font=times new roman][size=5][color=darkgreen]هم يتربصون بأخيك ويتأهبون للانقضاض على دعوته, فإياك يا شيخ أن تخذل أخاك وقد أمرك نبيك صلى الله عليه وسلم بنصرته وموالاته..[/color][/size][/font]
[font=times new roman][size=5][color=darkgreen]بالله عليك..لا تخذلني وتخذل من ورائي.."[/color][/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]وإذا برد الفعل –كالعادة- يفوق كل توقعات المخلصين, إذ لم يقتنع الشيخ مصطفى وهمَّ ليصالح أخاه الشيخ جابر فقط![/size][/font]
[font=times new roman][size=5]بل بكى حتى بلَّل لحيته, ثم عاهد الشيخَ رضوان على أن يتبنى هذه القضية: حمل هم توحيد صف العاملين لدين الله, ونذر نفسه للموت دونها..![/size][/font]
[font=times new roman][size=5]وشيئا فشيئا, صار الصف الأول على قلب رجل واحد, فإذا هاجمهم الإعصار الليبرالي كانوا كالطود الشامخ, وإن هاجموا هم: ضربوا بيد من حديد, فيتفرق دم دعاة الإباحية بين القبائل![/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]-وظل المتحابان في الله يدعوان بلا فتور, وكأنهما ما وضعا أقدامهم على الطريق إلا بالأمس القريب..[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]ثبات على المنهج, ووضوح في الهدف.. [/size][/font]
[font=times new roman][size=5]وقبل ذلك كله: تضرع دائم وافتقار لا ينقطع لرب البريات, أن ييسر الله لهما ويتقبل منهما..[/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]-ومن سنن الله التي لا تتخلف, أن انتشار دعوة الداعين إليه يكون بطيئا بادي الأمر, ثم يأذن الله بفتح مبين, وبسبب –في العادة- لم يخطر على بال الداعية المخلص يوما من الدهر..[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]وكان هذا ما حدث مع دعوة الشيخين![/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]ذلك أن الله قضى على شيخ الأزهر الموتَ في عام 2035م, وقد كان غفر الله له لطريقة الشيخين ودعوتهما من القالين, وإن كانت له جهود تشكر, وخَلَفَه الشيخ عبد التواب صقر, الذي يعرفه الجميع بحسن خلقه وتجرده للحق, وكان له بعض الاشتغال بتراث شيخ الإسلام ابن تيمية وإن لم يصرح يوما بذلك.[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]وقدر الله أن يكون الشيخ عبد التواب على رأس بعثة الحج لعام 1457ه, وكان من ضمن الحجيج إلى البيت العتيق من أفراد هذا الفوج: أحد أبرز تلاميذ الشيخ رضوان, وهو الأخ راغب الطيب.[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]وحدث أن عقد الشيخ مجلسا فور وصول الفوج إلى مدينة النبي –على ساكنها أفضل الصلاة والتسليم- ليشرح للناس بعض الأحكام المتعلقة بالحج, وكان مما قال: إنه لا حرج على الحائض أن تطوف بالبيت, وإن هذا هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية![/size][/font]
[font=times new roman][size=5]وهنا: قام الأخ راغب من وسط الجموع, وقال بصوت جهوري: [/size][/font]
[font=times new roman][size=5]"[color=darkgreen]غفر الله للشيخ, هذا لا يصح عن شيخ الإسلام, بل أفتى بذلك للحائض إن خشيت فوات الرفقة, وليس الأمر على إطلاقه كما قال الشيخ الفاضل.[/color]"![/size][/font]
[font=times new roman][size=5]وتوقع الجميع أن يثور شيخ الأزهر, فبأي حق يعترض شاب ما جاوز العشرين من عمره على شيخ الأزهر؟![/size][/font]
[font=times new roman][size=5]ولكن فاجأهم الشيخ وقال: "[color=blue]أعتذر..أصاب الأخ الكريم وأخطأت أنا..!"[/color][/size][/font]
[font=times new roman][size=5]وذُهل الحاضرون! وأكمل الشيخ مجلسه, ثم قام على الفور متتبعا الأخ راغب حتى دنا منه وسأله: "[color=blue]على من تدرس يا بني؟[/color]" فأجابه: "[color=darkgreen]على الشيخ رضوان عبد البر[/color].."[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]فقال شيخ الأزهر: "[color=blue]سمعت عنه ولكن ما سمعت منه, فهل لك أن تجمعني به؟[/color]"[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]قال راغب: "[color=darkgreen]نعم يا شيخ وبكل سرور, أشرع في ذلك فور عودتنا إلى مصر بإذن الله تعالى[/color]."[/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]وتم اللقاء بعد العودة إلى الأراضي المصرية, وأُعجب شيخ الأزهر بسعة اطلاع الشيخ رضوان وبفرط ذكائه وإتقانه للعلم, ثم تطرق الحديث إلى دعوة الشيخ رضوان وأخيه الشيخ رضا, وكيف أنهما تعاهدا منذ ما يربو على العشرين عاما على العمل لتحقيق هدف واحد: [color=red]تعبيد الناس لرب العالمين[/color]..[/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]هدف ما أسماه, لا يسمع الإنسانُ المخلصُ أحدا يدندن حوله إلا ولابد أن تجد كلماته طريقها إلى سويداء قلبه, لا سيما إن كان المتكلم مخلصا يعيش تلك القضية, فإن لذلك أعظم الأثر على انتفاع المستمع بكلام المتكلم.[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]وبتجرد لا تكاد تجده في ذاك الزمان, فاجأ شيخ الأزهر الشيخ رضوان قائلا: "[color=blue]فهل تقبلني جنديا من جنودكما[/color]؟"[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]وما استوعب الشيخ رضوان الموقف..ما هذا الذي يراه؟[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]أكبر رمز ديني في مصر يطلب أن ينضم إلى القافلة..؟![/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]فما زاد على أن قال: "[color=green]لا يا شيخ, بل أنا جندي عندك وأنت أستاذنا وقائدنا[/color]"..[/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]فإذا بشيخ الأزهر يصر ويقول: "[color=blue]أنا معكما من الآن, وسوف أوصل صوتكما إلى كبار المسئولين ما استطعت إن شاء الله, والله الموفق!"[/color][/size][/font]
[font=times new roman][size=5][color=#0000ff][/color][/size][/font]
[font=times new roman][size=5]ومرت ثلاث سنوات, والدعوة تسير بحمد الله وفضله والخير يزداد في ربوع مصر, وصوت شيخ الأزهر يصل إلى كبار المسئولين في الإعلام والجيش ورجال الأعمال وأهل الدثور, ولشيخ الأزهر عند تلك الفئة المنزلة الرفيعة, لحسن خلقه وصدقه وسعيه في خدمة المسملين, مع كونه على قدر من الثقافة العامة التي تجعل حديثه جذابا لأمثال هؤلاء, وفُتحت القنوات الفضائية الإسلامية من جديد –بعد انقطاع دام لما يزيد على الخمسة وعشرين عاما- وأقيمت الدورات العلمية المنهجية في شتى بقاع المحروسة.[/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]وفي مارس عام 2039م, بعد أن بلغ انتشار دعوة الأخوين مبلغا لم يتصور المنافقون وأصحاب الشهوات أن تبلغه يوما ولو عُمِّرا عمر نوح عليه السلام! إذا بهم يطالبون بمناظرة علنية مع الشيخ رضا الحمزاوي, رشحوا لها من الطرف الليبرالي الكاتب الصحافي والشاعر المعروف فراج سلطان, الذي قضى جل عمره في الولايات المتحدة, وكان معروفا ببغضه الشديد لأهل التدين, وبسعة اطلاعه وسرعة بديهته, واختاروا موضوع المناظرة:[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]"[color=darkred]الدولة المدنية أم الدولة الدينية[/color]", وهو نفس الموضوع الذي ناظر فيه الشيخ محمد الغزالي رحمه الله والدكتور محمد عمارة ذاك العلماني الهالك: فرج فودة, منذ ما يقارب الخمسين عاما.[/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]وكان يوما من أيام الله, شهد من انتصار الحق وإزهاق الباطل ما قل نظيره, فقد سيطر الشيخ على زمام المناظرة بالكلية, وظهر على خصمه أيما ظهور, وأحدثت هذه المناظرة التي كانت الغلبة فيها للشيخ رضا على فراج ضجيجا واسعا, إذ خرج كل من له منبر إعلامي يمتدح قوة بيان الشيخ رضا الحمزاوي وظهور حجته, بل وبدأت الصحف "الرسمية" تنسج على نفس المنوال, حتى كانت العناوين في بعضها: ([color=royalblue]فماذا تنقمون من الدولة الدينية إذا؟[/color]!) وفي الأخرى: ([color=royalblue]دولة مدنية تقصد يا فراج أم دولة الشيطان؟[/color]!!)[/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]وفي صحف المعارضة كانت هذه العناوين: ([color=royalblue]غيرت رأيي[/color]!) و( [color=royalblue]فراج سلطان يضع المسمار الأخير في نعش الليبرالية[/color]!) و([color=royalblue]رضا الحمزاوي وفراج سلطان..أسد ينقض على فريسته[/color]!)[/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]وشهد عام 2040م دخول الناس في دعوة الحق أفواجا, وكان الشيخان دائمي الاعتراف بالتقصير, لا ينسبان إلى نفسيهما شيئا من ذلك, بل لا يزيدان على أن يسبحا بحمد ربهما ويستغفراه, إنه كان توابا.[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]وهنا, ما وجد خصوم الدعوة بُدَّا من استخدام الوسيلة الأخيرة, التي لجأ إليها أسلافهم من رؤوس الباطل على مر الزمان, وصدق ربنا إذ يقول: ([color=darkred]أتواصوا به بل هم قوم طاغون[/color]).[/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]كان من عادة الشيخ رضا أن يصلي بالناس صلاة الفجر في مسجده, ثم ينطلق مسرعا حتى يتوارى عن الأنظار, ولم يعلم أحد حتى ذلك اليوم أين وجهته وأين مستقره كل يوم..[/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]وبعد صلاة الفجر في يوم الرابع عشر من ذي الحجة لعام 1462 من هجرة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم, الموافق للتاسع عشر من شهر ديسمبر لعام 2040م, وفي لحظة خروج الشيخ من باب مسجده: إذا بشاب ملثم ضخم الجثة ينقض عليه وينهال على رأسه "بساطور", فيشجه شجة, ويسقط على إثر ذلك الشيخ على ظهره داخل المسجد غارقا في دمائه![/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]وفر الشاب, وحاول المصلون إسعاف شيخهم, ولكنَّ قدر الله نافذ..[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]-فاز الشيخ ورب الكعبة! ونحسب روحه في حواصل طير خضر تسرح في الجنة ثم تأوي إلى قناديل حول العرش..[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]-فقد رضا الحمزاوي حياته في سبيل تحقيق هدف ما غاب عن مخيلته يوما منذ ما يقارب الثلاثين عاما, ما غيَّر فيها وما بدَّل, صدق ما عاهد الله عليه حتى قضى نحبه..[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]-وصلى الله عليه رفيق دربه الشيخ رضوان, وخطب في الناس بعد الصلاة, وكان مما قاله لمحبي رفيق دربه:[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]"[color=darkgreen]إذن موتوا على ما مات عليه[/color]..!"[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]-وعلى صفحة رضوان الشهيرة على الفيس بوك, كتب حفظه الله: ([color=navy]ماض على العهد يا أخي رضا[/color])![/size][/font]
[font=times new roman][size=5]-وبمقتل الشيخ رضا الحمزاوي, كان العلمانيون ودعاة الانحلال قد أطلقوا شرارة ثورة عارمة بكل المقاييس..[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]وتم الإعلان عن مظاهرة كبيرةللمطالبة بدم الشيخ رضا, والمسارعة في إجراءات التحقيق للتعرف على القاتل ومن الذي أرسله ثم القصاص منه.[/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]وجاء يوم [color=red]الثاني والعشرين من شهر الله المحرم لعام 1463ه, الخامس والعشرين من شهر يناير لعام 2041م[/color]..[/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]ونزلت جحافل المسلمين إلى ميادين مصر, وكان المفترض والمتوقع أن تكون الهتافات مطالبة بالقصاص من قتلة الشيخ, وما توقع أحد أن يزيد الأمر على ذلك..[/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]ولكن المفاجأة التي أبهرت العالم بأسره, أن المتظاهرين الذين قُدِّر عددهم بتسعة عشر مليونا في القاهرة وحدها, كانوا لا يرددون إلا جملة واحدة, سيحفظها التاريخ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها..[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]كلمات تهز أركان القاهرة بل وتبلغ عنان سمائها....كانوا يقولون وفي صيحة واحدة وعلى قلب رجل واحد:[/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]-([size=6][color=red]الشعب..يريد..تحكيم شرع الله[/color][/size]..[/size][/font][size=6])[/size][/center]

[center][font=times new roman][size=5]وكانوا يرددون: [color=darkred]إسلامية إسلامية..[/color][/size][/font]
[font=times new roman][size=5]واتسعت نطاقات الاحتجاجات لتشمل محافظات مصر كلها, وليس للمتظاهرين إلا هم واحد..[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]لا يريدون إسقاط الرئيس, ولا زيادة الأجور ولا شيئا من متاع الدنيا..فقط يريدون تحكيم شرع الله في أرضه![/size][/font]
[font=times new roman][size=5]وانضم المشايخ على اختلاف توجهاتهم واجتهاداتهم إلى الثورة, فمن ذا الذي يزعم أنه مسلم فضلا عن عالم من علماء المسلمين يسعه التخلف, ومطلب الثورة الرئيس: تحكيم شرع الله..[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]واعتصموا لمدة سبعة وعشرين يوما, قُتل خلالها من قُتل, وأٌسر من أُسر, وجاع من جاع وظمأ من ظمأ.. [/size][/font]
[font=times new roman][size=5]يتقاسم الشباب اللقمة الواحدة, وطعام الواحد يكفي الاثنين, يستيقظ أحدهم ويكشف غطاءه فيجد أخاه ما استطاع النوم من شدة البرد, فيضمه إلى صدره ويذرف دمعة تسقط على رأس أخيه, ثم يلقي عليه غطاءه حتى ينام قرير العين..[/size][/font]
[font=times new roman][size=5][color=red]حتى أنزل الله نصره[/color], وخرج الرئيس وألقى خطابه: وقال:[/size][/font]
[font=times new roman][size=5][color=navy]-قررت رئاسة الجمهورية, استجابةً لمطلب الشعب الحر, تشكيل لجنة من الفقهاء لوضع دستور جديد للبلاد[/color] [color=red]مصدره الوحيد هو الشرع الإسلامي الحنيف[/color], [color=navy]على وفق ما ترجحه لجنة المشايخ الآتي ذكرهم من اختيارات من فقهية, والعمل بتوصيات هذه اللجنة لإصلاح المجتمع, ومتابعة تنفيذ ما تصدره من أوامر لإزالة أوكار الفساد ومحاكمة المتجرئين على شرع الله وعلى مقام النبي صلى الله عليه وسلم.[/color][/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]وبكى كل من كان في شوارع مصر وبيوتها![/size][/font]
[font=times new roman][size=5]بل بكى مسلمو العالم بأسره, في مشهد أشبه ما يكون بفتوح فارس والقسطنطينية..[/size][/font]
[font=times new roman][size=5]وسجد الجميع بعدها في مشهد والله تقشعر له الأبدان, وانتقلت الكاميرات لتصور الشيخ رضوان عبد البر, بطل المعركة منذ بدايتها في 2011 وحتى تلك اللحظة, والذي يرى الآن بعيني رأسه حلما أفنى في سبيله عمرَه يتحقق, فوجدوه قد أجهش في البكاء وقد طأطأ رأسه ذلا لربه الذي أنزل على الأرض نصره, وقد رفعه الناس يومئذ على الأعناق,وكان مما قال ساعتها:[/size][/font][/center]


[center][font=times new roman][size=5]"[color=darkgreen]رحمك الله يا رضا, ما رأيت تمكينا, وما شاهدت حلمك يتحقق, ولكني أحسبك ما عملت إلا لتنال رضوان الله والجنة, فأسأل الله أن يكتب أجرك, وأن يجمعني وإياك بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في جنات الخلد[/color].."[/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]وصاح أحد الحاضرين وقال بصوت أسمعه الله كل من كان في محيطه:[/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]([color=red]الله أكبر..الله أكبر..الله أكبر[/color])[/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]وانضمت الملايين في الشوارع تردد معه, يصدحون بأجمل كلام تطرب له آذان الموحدين, وتغتاظ وتتمزق منه قلوب المناقين:[/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]([color=red]الله أكبر..الله أكبر..الله أكبر..لا إله إلا الله..الله أكبر..[/color][/size][/font]
[font=times new roman][size=5][color=red]الله أكبر ولله الحمد..[/color][/size][/font]
[font=times new roman][size=5][color=red]الله أكبر كبيرا, والحمد لله كثيرا, وسبحان الله بكرة وأصيلا, لا إله الله وحده..[/color][/size][/font]
[font=times new roman][size=5][color=red]صدق وعده ونصر عبده, وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده...[/color][/size][/font]
[font=times new roman][size=5][color=red]الله أكبر....الله أكبر..الله أكبر..لا إله إلا الله..الله أكبر..[/color][/size][/font]
[font=times new roman][size=5][color=red]الله أكبر ولله الحمد..[/color][color=black])[/color][/size][/font]
[font=times new roman][size=5]= = = = [/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]والآن معاشر المسلمين..[/size][/font][/center]

[center][font=times new roman][size=5]من منكم (رضا)..ومن منكم (رضوان)..ومن منكم سيقعد مع الخوالف؟![/size][/font][/center]

أبومالك 02-13-2011 12:45 PM

الله المستعان
اللهم ائذن لشريعتك أن يُحكّم بها ولسنة نبيك أن تسود
لله الأمر من قبل ومن بعد .

أبو مصعب السلفي 02-14-2011 05:20 PM

اللهم آمين.. جزاك الله خيرًا يا أبا مالك .

أبو مصعب السلفي 04-23-2011 10:10 AM

للرفع ...

أم الزبير محمد الحسين 04-24-2011 02:31 AM

الله المستعان

..
والله النفس تهفو إلى الأمر في كل البقاع ليس في ارض الكنانة فقط
ونسأل الله ذلك

نسأل الله أن يردنا إليه ردا جميلا /اللهم آمين

..
جزاكم الله خيراً

رننيـــــــــــــــــــم 04-24-2011 12:07 PM

[center][size="4"]ان تنصروا الله ينصركم" نسأل الله النصر والثبات . احسن الله اليك اخى[/size][/center]

أم مُعاذ 05-05-2011 07:43 PM

جزاكم الله خيرا


الساعة الآن 02:50 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.