منتديات الحور العين - أبشروا إخوتي .. فكلما اشتدت الظلمة إقترب الفجر !!

[b][font=traditional arabic][size=5][color=red]أبشروا إخوتي .. فكلما اشتدت الظلمة إقترب الفجر !![/color][/size][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][size=5]وأنا أُقَلِّبُ النظر في الصحف, والأخبار المسموعة والمرئية, وكلام المُسَمَّوْن بالنُخَب والمفكرين, وعدد لا بأس به من الوجوه المضطربة في الشارع هنا وهناك; تذكرت يوم تجمع الأحزاب على النبي -عليه الصلاة والسلام- ظنًّا منهم أنهم سيقضون عليه, فوقى الله المسلمين شرّ صنع هؤلاء, وأظهر الدين على العالمين..[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]فاستبشرتُ خيرًا.. حيث أنّ الذي نجّى المؤمنين يوم الأحزاب الأوائل قادرٌ على أن ينصرنا على "[color=blue]الأحزاب الجدد[/color]"..[/size][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][size=5]وعندما دخلتُ صلاة الفجر لهذا اليوم, استفتحتُ بسورة "الصفّ" متمنيًا أن يأتي الوقت الذي يتحقق فيه " [color=blue]إنّ الله يحبُّ الذين يقاتلون في سبيله صفًّا كأنهم بنيانٌ مرصوص[/color] "[size=3][الصف/4][/size] [/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]فقلتُ في نفسي: ليت شعري!, ما هي الآلية لهذا الأمر في ظل هذه الظروف الدهماء التي نمر بها في بلادنا الإسلامية, ومصر على وجه الخصوص ![/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]إذ أجد نفسي أُرتل قول الله " [color=blue]يُريدون ليُطفئوا نور الله بأفواههم, والله مُتِمُّ نوره ولو كره الكافرون * هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقِّ ليُظهره على الدين كله ولو كره المشركون[/color] "[/size][size=3][الصف/9:8][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]فوجدتُ نفسي صعدتُ إلى البيت مسرعًا إلى مكتبتي, وإذ بيدي تختار تفسير السعدي -رحمه الله- لأنظر وأتمعن قول ربي الذي أنزله لنا نورًا نهتدي به في ظلمات النُخَب والفِكْر والكفر, فإذا به يقول: [color=darkred][color=navy]"يُريدون ليُطفئوا نور الله بأفواههم"[/color] أي: بما يصدر منهم من المقالات الفاسدة, التي يردُّون بها الحق, وهي لا حقيقة لها, بل تزيد البصير معرفة بما هم عليه من الباطل, [color=navy]"والله مُتِمُّ نوره ولو كره الكافرون"[/color] أي: قد تكفَّل الله بنصر دينه, وإتمام الحق الذي أرسل به رسله, وإشاعة نوره على سائر الأقطار, ولو كره الكافرون, وبذلوا بسبب كراهتهم كل سبب يتوصَّلون به إلى إطفاء نور الله فإنهم مغلوبون .[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][color=darkred]وصاروا بمنزلة من ينفخ عين الشمس بفيه ليطفئها, فلا على مرادهم حصلوا, ولا سلمت عقولهم من النقص والقدح فيها .[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]فإذا بصدري ينشرح من بعد ضيقٍ.. وشعرت بأنني ازددتُ صلابة فوق الصلابة في الحق.. وتذكرت قول عمر عندما سمع أبو بكر الصديق -رضي الله عنهم- يقول قول االله "وما محمد إلا رسول..." فقال عمر: ويكأني لم أسمعها قبل الساعة قط ![/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]ثم يممت وجهي لأُكمل درر السعدي -رحمه الله- حيث قال:[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][color=darkred]ثم ذكر سبب الظهور والانتصار للدين الإسلامي, الحسّي والمعنوي, فقال [color=navy]"هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقِّ "[/color] أي: بالعلم النافع والعمل الصالح. بالعلم الذي يهدي إلى الله وإلى دار كرامته, ويهدي لأحسن الأعمال والأخلاق, ويهدي إلى مصالح الدنيا والآخرة... [color=navy]"ليُظهره على الدين كله"[/color] أي: ليُعليه على سائر الأديان, بالحجة والبرهان, ويُظهر أهله بالسيف والسنان, [u]فأما نفس الدين[/u] فهذا الوصف ملازم له في كل وقت, فلا يمكن أن يُغالبه مُغالب, أو يُخاصمه مخاصم إلا فَلَجَه وبَلَسَه, وصار له الظهور والقهر, [u]وأما المنتسبون إليه[/u], فإنهم إذا قاموا به, واستناروا بنوره, واهتدوا بهديه في مصالح دينهم ودنياهم, فكذلك لا يقوم لهم أحد, ولا بد أن يظهروا على أهل الأديان, وإذا ضيّعوه واكتفوا منه بمُجَرَّد الانتساب إليه, لم ينفعهم ذلك, وصار إهمالهم له سبب تسليط الأعداء عليهم, ويعرف هذا من استقرأ الأحوال ونظر في أوّل المسلمين وآخرهم . [color=black]اهـ[/color][/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]هنا لا أجد كلماتٍ لأوصف بها ما يدور داخلي تجاه هذه الأحرف المفرحة في أولها, المؤلمة في آخرها.. وأترك الكلام ليدلل وحده على الداء والدواء .[/size][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][size=5]وبعد هذه الكلمات لم يسعني إلا أن أُعَدِّلَ العنوان إلى[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][color=red]أبشروا [u]واعملوا[/u] إخوتي .[/color]. [color=#ff0000]فكلما اشتدت الظلمة إقترب الفجر !![/color][/size][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][size=5][color=black]وأحب قبل أن أنتهي من هذا الموضوع; أن أضع بين يدي إخوتي آخر ما وقفت عليه في هذا الفجر المبارك..[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]حيث وأنا أقرأ هذه المعاني هجم علي قول الله " [color=blue]حتى إذا استيئس الرسل وظنّوا أنهم قد كُذِبوا جآءهم نصرنا فنُجِّىَ من نشاء, ولا يُرَدُّ بأسُنا عن القوم المجرمين[/color] "[size=3][يوسف/110][/size][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]فقَلَّبتُ في تفسير السعدي حيث قال:[color=darkred] يخبر تعالى أنه يرسل الرسل الكرام, فيكذبهم القوم المجرمون اللئام, وأن الله تعالى يمهلهم ليرجعوا إلى الحق, ولا يزال الله يمهلهم حتى إنه تصل الحال إلى غاية الشدة منهم على الرسل .[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][color=darkred]حتى إن الرسل -على كمال يقينهم, وشدة تصديقهم بوعد الله ووعيده- ربما يخطر بقلوبهم نوع من الإياس, ونوع من ضعف العلم والتصديق, فإذا بلغ الأمر هذه الحال "جآءهم نصرنا فنجىَ من نشآء" وهم الرسل وأتباعهم. "ولا يُرَدُّ بأسُنا عن القوم المجرمين" أي: ولا يرد عذابنا عمن اجترم, وتجرأ على الله .[/color] اهـ وهناك كلام نفيس في مختصر الشيخ أحمد شاكر لابن كثير يُرجع له للفائدة .[/size][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][size=5]فأبشروا إخوتي.. فالله ناصرنا ولو بعد حين[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]"[color=blue]إنّا لننصر رُسُلنا والذين آمنوا [u]في الحياة الدنيا[/u] ويوم يقوم الأشهاد[/color]"[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]فما علينا إلا التمسك بهذا الدين القويم, وأن نتوكل على الله -لا نتواكل- ونأخذ كلَّ سبيلٍ يوصل إلى هذا الغرض مالم يكن إثمًا .[/size][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][size=5]وفي الأخير.. هذه كلمات ومعان رفعت كثير مما أجده من ضيقٍ وهمٍّ, وحَوَّلتني إلى حالة نشاطٍ -أدامها الله-, فأحببتُ أن أشاطرها إخوتي[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]عسى تفعل بأحدكم ما فعلته بي[/size][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][size=5]والحمد لله رب العالمين[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]..[/size][/font][/b]