[الجوهرة المصونة]

2رمضان

رحمة بالانسان
قال صلى الله عليه وسلم :من ضم يتيما له او لغيره حتى يغنيه الله عنه :وجبت له الجنه"صحيح
ورحمة بالحيوان
رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا يسحب شاه ليذبحها فقال له :ويلك ..قدها الى الموت قودا جميلا"
نزلت حمامة بفسطاط -خيمه-عمرو بن العاص في فتح مصر فاتخذت من اعلاه عشا, وحين اراد عمرو الرحيل لم يشأ ان يزعجها بتقويضه فترك هذه البقعه من الارض كما هي فكانت مدينة الفسطاط
وبالخدم
ذكروا ان عمر بن عبد العزيز امر جارية له ان تروحه حتى ينام فروحته فنامت هي فاخذ المروحة من يدها وجعل يروحها ويقول : أصابك من الحر ما اصابنى
حتى في الحرب
ودع ابو بكر الصديق رضي الله عنه جيش اسامة بن زيد قائلا: لا تقتلوا امراة ولا شيخا ولا طفلا ولا تقروا نخلا ولا تقطعوا شجرة مثمرة وستجدون رجالا فرغوا انفسهم في صوامع فدعوهم وما افرغوا انفسهم له.
وحُمل الى ابي بكر يوما رأس قتيل من الاعداء فصرخ في المسمين :لا يحمل الى رأس بعد اليوم .فقيل له :انهم يفعلون بنا ذلك ,فقال :فاستنان (اي اقتداء )بفارس والروم؟!
سؤال !!
لماذا يرد المسلم اسمي (الرحمن الرحيم)في صلاته المفروضه ما لا يقل عن اربع وثلاثين مرة في اليوم فاذا أدى السنن زاد اضعاف هذا ؟
فكر الامام الغزالى في الاجابة ثم قال :
*وحظ العبد من اسم الرحمن ان يرحم عباد الله الغافلين فيصرفهم عن طريق الغفله الى الله بالوعظ والنصح بطريق اللطف دون العنف وان ينظر الى العصاه بعين الرحمة لا بعين الإيذاء رحمة لذلك العاصي من ان يتعرض لسخط الله تعالى او يستحق البعد عن جواره .
*وحظ العبد من اسم الرحيم الا يدع فاقة لمحتاج إلا ويسدها بقدر طاقته ولا يترك فقيرا في جواره او في بلده الا ويقوم بتعهده ودفع فقره إما بماله او جاهه او الشفاعة الى غيره فإن عجز عن جميع ذلك فيعينه بالدعاء وإظهار الحزن رقة عليه وعطفا .