عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 10-05-2008, 07:08 PM
أبـو مـريـم أبـو مـريـم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي


فجسد الشاب أو الشابة غير جسد العجوز، وجسد الفتاة الناهد غير الأم في منتصف العمر.. وهكذا فإنه حين يستتر الناس، وحين يحفظون عيونهم عن النظر في غير موضع حلال فإنهم بذلك يصونون نفوسهم من التقلب والتوتر، وأذهانهم من المقارنات والأحقاد، فإن كان ما عندهم في أجسادهم وأزواجهم جميلاً حمدوا الله، وإن كان غير ذلك قالوا: كل الناس مثلنا، والوضع مختلف لمن تعدى.

7ـ التعري في الحضارات الأخرى حدث ويحدث لأغراض فنية، واقتصادية، ونفسية، واجتماعية، وعندما نتواصل مع الحضارة الغربية المعاصرة - مثلاً - ينبغي أن نعرف أن الكشف والعُرْي والتعري هو جزء أصيل في الفلسفة والوجدان الغربي لأسباب أوسع من مجرد أنهم "يريدون أن يفسدوا شباب المسلمين ونساءهم"، فهذه حضارتهم يا أخي دون أي تفسير تآمري، ونحن غيرهم أصولاً وفروعاً، فكراً ومنهاجاً في هذه المسألة.

8ـ يعتبر الإنترنت قفزة هائلة في تقديم فكرة العري والتعري إلى المجال العام لأغراض متنوعة يبدو الزواج من أقلها أهمية، وقد كتبت في هذا الموضوع عدة مقالات على موقعنا "الإسلام على الإنترنت" وفي غيره.

والمسألة في الإنترنت أوسع، وأكثر تعقيداً من مجرد مشاهدة صورة عارية، أو جنسية مثل التي في المجلات أو الأفلام، الأمر أبلغ أثراً في النفس، وأكثر إغراء ويحتاج إلى تعامل أكثر عمقاً وتركيباً من مجرد موعظة عابرة أو تذكير بالحكم الشرعي الذي تسأل عنه، وإجاباته موجودة لدى قسم الفتوى بموقعنا بالتفصيل.

إذا الموضوع مهم، وأنا هنا أناقشه بمناسبة سؤالك، وأفتح باب المشاركة فيه بالرأي لمن لديهم خبرة أو تجربة سواء في ممارسته أو في الإقلاع عنه، ولكن إغراء الموضوع ينبغي ألا يصرفني عن الإجابة عن السؤال:

» أولاً: أنت تحب ممارسة الجنس، وتحب مشاهدة أجساد النساء الجميلات العارية، وتحب مشاهدة.. إلخ، وهذه الرغبة طبيعية ليست حراماً ولا انحرافاً، ولكن التعبير عن هذه الرغبة بإدمان الدخول على المواقع الإباحية على الإنترنت يحمل في طيَّاته مخاطر كثيرة ينبغي أن نتذاكرها سويًّا.

» ثانياً: إن هذه الآثار تتفاعل وتتفاقم وقد تستمر حتى بعد التوقف عن ممارسة هذا الفعل، ولو إلى حين، وعلاج الأمر ممكن، وأسهل كلما بدأ مبكراً.
رد مع اقتباس