عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-22-2008, 01:15 AM
أبو يوسف الحنبلى أبو يوسف الحنبلى غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي محمد - صلى الله عليه وسلم - فى عقول وعيون مستشرقى ومفكرى وعلماء الغرب غير المسلمين

 


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبعد :

بين أيديكم جملة من أقوال بعض المستشرقين والمفكرين وعلماء الغرب من غير المسلمين الذين أعجبوا بشخصية الرسول العظيم - صلى الله عليه وسلم - ، ومع كونهم لم يدخلوا فى دين الإسلام فإنهم قالوا كلمة حق سطرها التاريخ على ألسنتهم وفى كتبهم وتراثهم ، وهذا جزء من كل ما قالوا فى عظيم شخصه وصفاته الجليلة - صلى الله عليه وسلم - :

1 - مهاتما غاندى : أردت أن أعرف صفات الرجل الذى يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر ، لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التى من خلالها اكتسب الإسلام مكانته ، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه فى الوعود ، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه ، وشجاعته مع ثقته المطلقة فى ربه ورسالته ، هذه الصفات هى التى مهدت الطريق وتخطت المصاعب وليس السيف ، بعد انتهائى من قراءة الجزء الثانى من حياة الرسول وجدت نفسى آسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة .

2 - راما كريشنا راو : لايمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها ، ولكن كل ما فى استطاعتى أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة ، فهناك محمد النبى ، ومحمد المحارب ، ومحمد رجل الأعمال ، ومحمد رجل السياسة ، ومحمد الخطيب ، ومحمد المصلح ، ومحمد ملاذ اليتامى وحامى العبيد ، ومحمد محرر النساء ، ومحمد القاضى ، كل هذه الأدوار الرائعة فى كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلا .

3 - ساروجنى ندو - شاعرة الهند - : يعتبر الإسلام أول الأديان منادياً ومطبقاً للديمقراطية ، وتبدأ هذه الديمقراطية فى المسجد خمس مرات فى اليوم الواحد ، عندما يُنادى للصلاة ويسجد القروى والملك جنباً لجنب اعترافاً بأن الله أكبر ، ما أدهشنى هو هذه الوحدة غير القابلة للتقسيم والتى جعلت من كل رجل بشكل تلقائى أخاً للآخر .

4 - مونتجومرى : إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته ، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيداً وقائداً لهم ، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة ، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة فى شخصه ، فافتراض أن محمداً مدَّعٍ افتراض يثير مشاكل أكثر ولا يحلها .

5 - بوسورث سميث : لقد كان محمد قائدا ً سياسياً وزعيماً دينياً فى آن واحد ، لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين ، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة ، ولم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت ، إذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد ، لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها ودون أن يسانده أهلها .

6 - الدكتور زويمر : إن محمداً كان ولاشك من أعظم القواد المسلمين الدينيين ، ويصدق عليه القول أيضا بأنه كان مصلحا قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً ومفكراً عظيماً ، ولايجوز أن تنسب إليه ما ينافى هذه الصفات ، وهذا قرآنه الذى جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء .

7 - السير موير : إن محمداً نبى المسلمين لقب بالأمين منذ الصغر بإجماع أهل بلده ، لشرف أخلاقه وحسن سلوكه ، ومهما يكن هناك من أمر فإن محمداً أسمى من أن ينتهى إليه الواصف ولا يعرفه من جهله ، وخبير به من أمعن النظر فى تاريخه المجيد ، ذلك التاريخ الذى ترك محمداً فى طليعة الرسل والمفكرين .

8 - سنرستن الآسوجى : إننا لم ننصف محمدا إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا ، فلقد خاض محمد معركة الحياة الصحيحة فى وجه الجهل والهمجية مصرا على مبدئه ، وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين ، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع ، وهو فوق عظماء التاريخ .

9- مايكل هارت : إن اختيارى محمداً ليكون الأول فى أهم وأعظم رجال التاريخ ، قد يدهش القراء ، ولكنه الرجل الوحيد فى التاريخ كله الذى نجح أعلى نجاح على المستويين الدينى والدنيوى .

10 - شبرك النمساوى : إن البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها ، إذ أنه رغم أُمِّيَّتِه استطاع قبل بضعة عشر قرناً أن يأتى بتشريع ، سنكون نحن الأوربيين أسعد ما نكون إذا توصلنا إلى قمته .


نقلا عن كتاب الرسول القدوة للأخ سامى بن سالم

قلتُ - أبو يوسف الحنبلى - :
هذا غيض من فيض مما قالوه فى نبينا الكريم - صلى الله عليه وسلم - مع تحفظى على بعض التعبيرات
وليس كلامهم هذا هو الذى سيُعلى قدر نبينا - صلى الله عليه وسلم - فى قلوبنا لا والله
بل إنا نجله ونوقره ونعظمه - صلى الله عليه وسلم - من قبل هذا
وذكرنا لمثل هذه الأقوال ليس إلا لبيان أن عظمة محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -طغت على قلوب الكثير حتى مخالفيه
فحرى بنا نحن أن نفخر وأن نعتز بنسبتنا إليه - صلى الله عليه وسلم -
وأن نحرص على أن نهتدى به وأن نقتفى أثره - صلى الله عليه وسلم -
وأختم بقول الشاعر :
ومِمَّا زَادَنِى شَـرَفاً وَتِيـهَا ... وكِدتُ بِأُخْمُصِى أَطَأُ الثُرَيَّا
دُخُولِى تَحتَ قَوْلِكَ يَاعِبَادِى ... وأَن صَيَّرتَ أَحمَدَ لِـى نبيَّا


التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 10-22-2008 الساعة 01:48 AM سبب آخر: تعديل "ديمياً" إلى "دينياً" فى النقل الخامس, بارك الله فيك.
رد مع اقتباس