[ايوبة الصبر]

السلام عليكم اخوتى نكمل قصتنا ان شاء الله
واسترسلت صديقتى فى الحديث وهى تقول.......
اه لو سمعتى دقات قلبى كان صوتها اعلى من كل الاصوات حولى حتى انى كدت اقع فى الارض وافقد وعيى فهذا اخر ما توقعت زوجته هنا معى!!
تمالكت نفسى وقلت لها اهلا وسهلا تفضلى
وسألتنى هل هناك احد غيرك بالمنزل قلت لها (لا انا لوحدى.)
قالت حسنا فهو حديث خاص بينى وبينك عرضت عليها ان تشرب شيئا ولكنها رفضت, ولم تكن نيتى ان اسقيها ولكننى اردت فقط ان استجمع ما بقيا لى من اعصاب, ولذا قلت لها ابدا هذا لا يجوز انت اول مرة فى بيتى ولكنها رفضت وقالت( انا مش جاية اضايف يا انسه.)
بصعوبة كبيرة ابتلعت ريقى الذى تحجر فى حلقى وقلت لها اتفضلى انا اسمعك كلى اذان صاغية.
قالت لى( بختصار ومن غير لف ودوران انا عرفت كل حاجة بينك وبين جوزى )
لم اتمالك نفسى من الانفعال ولم استطع ضبط نفسى وقلت لها ليس هناك اى شىء بينى وبين زوجك .
قالت لى لا تحاولى الانكار لقد سمعت المكالمة التى دارت بينكم اليوم وعرفت ما تخططان من اجله وانا احذرك من التمادى فى هذا الامر, لن اسمح لك بخراب بيتى .
قلت لها انا لم ولن احاول انا انا ..... ولم اتمالك نفسى من البكاء بل الانهيار. كيف بعدما رفضت كل تلك المشاعر من اجلها ورفضت اول عاطفة فى حياتى تأتى وتتكلم معى بهذه الطريقة ؟ انها انسانة حادة , لقد عرفت الان لما يبحث الشيخ عن زوجة اخرى !
استطردت فى كلماتها الغليظة واتهمتنى اشد الاتهامات على انسانة عاشت كل حياتها تسعى بكل وسيلة لرضى الله ندمت اشد الندم اننى فتحت بابا للشيطان وشعرت بمرارة وذل لم اشهدهم من قبل.
وبعد ان اطلقت كلماتها النافذة خرجت مسرعة من باب منزلى وتركتنى بين الحزن والانكسار وبين الغضب والبكاء .
وقررت ان اضع حدا لهذه المهزلة واستجمعت كل ما اؤتيت منن قوة وقرأت ما تيسر لى من القران وسألت الله ان يعطينى القوة لأنهى بها تلك العاطفة التى مابرحت تسحبنى شيئا فشيئا حتى تردينى المهالك منذ متى وانا بهذا الضعف كلا لن استلم.
ورفعت سماعة الهاتف اضغط على الارقام الواحد تلو الاخر وانا اذوب مع كل ضغطة اعرف انها اخر مرة اسمع فيها صوته ولكننى استعنت بالله وقررت ان اعود الى صلابتى القديمة...........
الو الو... السلام عليكم .... هكذا جائت كلماته فى المرة الاخيرة وإذا بى اقذف بكلمات لا أعرف كيف نطق بها لسانى ...
قلت له اتدرى ما كانت نتيجة تهورك وعدم ضبطك لنفسك لقد عرضتنى لموقف لم اكن اتوقع ان اقع فيه ابدا سامحك الله , من فضلك لا تحاول ان تتحدث معى مرة اخرى ابدا واعلم اننى لا يمكن ان ارتبط بمثلك ابدا واننى لن انسى ما فعلت بى وتسببت لى فى الاهانة من زوجتك ولكن انه خطئى فلم اكن حاسمة معك بشكل كافى, والان احذرك من ان المح طيفك يوما ما سوف اخبر اخوتى بكل شىء وانك تطاردنى وانا التى سوف اذهب لزوجتك واطلب منها ان تبعدك عن طريقى, واغلقت الهاتف........
مرت دقائق والصمت يخيم على كل شىء حولى وانا مزهولة مما فعلت ولكن ارتاح قلبى فالان استطيع ان اقوم الليل وذهنى حاضر وقلبى كله مع الله... ولم يقطع صمتى سوى دقات الساعة تعلن ان الساعة الان السابعة ولا بد لى ان اذهب للصلاة..
افترشت سجادتى وانكببت عليها ابكى وابكى واصلى وأقرأ ولم انتبه كم من الوقت مر وانا على هذه الحالة وغلبنى النعاس وانا على هذه الحالة اعتقادا منى ان الامر قد انتهى ولكنه لم ينته بقى فى القصة اصعب فصولها.
سامحونى اخوتى ان اطلت عليكم وسامحونى على التأخير ولكن لظروف الامتحانات لا اتمكن من الكتابة اكثر كما اننى اسعد بتواصلكم معى وبأنكم تدخلون لتقرأوا جزاكم الله خيرا.
المرة القادمة ان شاء الله هى خاتمة القصة ولا تفوتوها لان هذا الموقف القادم هو ما جعلنى انفعل واكتب عن هذه القصة واختزنها فى عقلى لاكثر من عشر سنوات حتى تمكنت من ان اعبر عنها فقد تاثرت كثيرا بها.

فى انتظار رايكم وجزاكم الله خيرا يتبع ان شاء الله.