المبحث الثاني
الرفق والرحمة
وفيه تمهيد ومطلبان:
المطلب الأول: الرفق.
المطلب الثاني: الرحمة.
تمهيد:
لقد كان رسول الله -عليه الصلاة والسلام- من الرأفة والرحمة وترك التعّنت, وحب اليسر والرفق بالمُتعلم والحرص عليه, وبذل العلم والخير له في كل وقتٍ ومناسبة بالمكان الأسمى والخُلُقِ الأعلى
فقد قال الله سبحانه وتعالى عنه
" لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ " التوبة (128)
والرفق والرحمة من أبرز خصائص المصطفى -عليه الصلاة والسلام-
قال الله سبحانه وتعالى
" وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " الأنبياء (107)
وقال -عليه الصلاة والسلام-
" إنِّي لم أُبعث لعاناً, وإنما بُعِثتُ رحمة " مُسلم.
التوقيع |
قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً . اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب . === الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال. د/ أحمد خضر === الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة، وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله. فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟! د/أحمد خضر
من مقال |
|