05-14-2009, 07:57 PM
|
|
لماذا هاجم المجمع اللغوي القاهري أمير الشعراء شوقي؟!
**مما هو متعارف في لغة العرب أننا إذا ذكرنا الاستبدال (أي : فعل من أفعال الاستبدال)
فإن الباء يجب أن تكون مصاحبة للمتروك (للمستبدَل..بفتح الدال)
و الدليل على ذلك قوله تعالى :
(أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير)
فهؤلاء الاغبياء تركوا الذي هو خير(المتروك) ، لذا صاحبته الباء .
أما شاعرنا الكبير (أمير الشعراء) أحمد شوقي ..فقد وقع في خطأ كبير !
حيث قال :
أنا من بدل بالكتب الصحابا ..... لم أجد لي وافيا إلا الكتاب
حيث أدخل الباء على (الكتب) و هي ليست المتروك!!
فجعل المعنى الحرفي لصدر البيت (الشطرة الأولى) هو أنه ترك الكتب من أجل الاصحاب .
و هذا ليس صحيحا ، و لا مقصودا بدليل قوله في عجز البيت (الشطرة الثانية) لم أجد لي وافيا إلا الكتاب
و من ثم فقد وقع بذلك في التناقض !
ما جعل مجمع اللغة العربية في القاهرة يثور على شوقي ؛ لان شوقي من أفضل شعراء العربية (على مر عصورها)((و هذا رأيي أنا - بصراحة - و يكفي أنه أغزر شاعر كتب شعرا بالعربية ؛ فكل أشعاره تفوق كل أشعار شعراء العصر الجاهلي مجتمعين ، من حيث الكثرة)) ، ناهيك عن ثراء شعر شوقي باللغويات (لرسوخه في العربية)
فخشي المجمع اللغوي أن يكون شوقي قد قعد قاعدة جديدة تخالف ما تعارف عليه العرب منذ الجاهلية و جاء به القرءان الكريم موافقا لغتهم ، فيتبعه االناس !
و كتبه أخوكم أحمد
17 / 9 / 2008 ميلاديا
القاهرة
|