عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-04-2009, 07:10 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

البداية " التهويشية " بأن الكاتب لم يُفاجأ من شيء أبدا يقع في عالمنا ، حتى إن كانت جليلة خطيرة ، إلا أنه فوجئ وصُدم وكاد يكسر قلمه " العنيد " لخبر سقطة داعية !

متى نرتفع عن هذا الأسلوب ، لنوجه انتقادا متأنيا ، متأدبا متلطفا ، مراعيا الأحوال ، تظهر منه قدرة الكاتب التحليلية الواقعية ، وبصيرته الشرعية ، معا ؟!

ومن باب " التهويش " أيضا ، ومحاولة جعل الحصاة جبلا ، أن يستغرب وقوع خلاف عملي بين الاثنين ، مع أنه أمر طبيعي جدا وارد الحدوث بين اثنين ، خاصة من كانا في فريق عمل .. ولكنه التهويل والصراخ ، الناتجان من الانفعال غير المنضبط ..

ثم تبدأ الاتهامات في صورة أسئلة ، وهي من الناحية الواقعية ساقطة ، فـ (هل هي الشهرة والأضواء ؟ ) ، وأقول لا ، فالداعية والفنان يتمتعان بشهرة كافية ، وليس لنا الطعن في نية مسلم ، وحسبك ما صرح به لفظه من سبب . فـ ( المال؟ ) أقول لا ، فإن عائضا ثريا بما لا يخفى ..

وسأظل قائلا : لا ، حتى يأتي برهان واضح على شيء .. أما مجرد الاتهامات هكذا ، فهي سقطة كبيرة جدا من الكاتب !

أسلوب الكتابة يدلك على ضعف علمي ، لا يمكن تجاهله ، فضلا عن السقطات في الكلام كقولك : (لا اريد أن اسمع مقولة "لحوم العلماء مسمومة !" فلن تكن مسمومة بعد اليوم) ، بل هي مسمومة رغم أنفك ، وفرق بين الاستثناء من الغيبة المحرمة ، وبين النفي المطلق الذي أطلقته ، نافيا حرمة العلماء !

ثم يجيء " أحمد بوادي " ذي القلم الذي لا يرقب في مؤمنا إلا ولا ذمة ، وهو من أسرع من تراه ينبري لنقد الناس ، وخصوماته مع الأفاضل كثيرة ، ولا أعلم عنه أو علمه أو عمله الدعوي شيئا يُذكر .

أسلوبه شديد ، تلمس خشونة وفظاظة من أول كلمة ، حتى الخاتمة ، فلا النصح للمنصوح منه يُسمع ، ولا جهل القاريء بشيء يُرفع !

نعم ، " عائض القرني " واقع في سقطات كبيرة ، لكن هل يظن مجاهيل العالم الافتراضي " الانترنت " أن بعبثهم يغيرون شيئا أو ينفعون !

قد وقفتُ على رسائل ومقالات من أفاضل ، إلى الشيخ عائض أو حول قضيته ، ولا شك أن ما خفي من مناصحة له أعظم ، وما دمنا نلتزم الأدب ، والتوصيف الشرعي السليم ، والتحليل الواقعي غير الظالم ، فمرحبا بالنقد والمناصحة والتحليل ...الخ .

مما وقفت عليه ما كتبه الشيخ " سلطان العمري " جزاه الله خيرا في حوار هادئ ، وإن لم أره قد أحسن في كل همساته .

والله أعلم