06-06-2009, 04:23 PM
|
|
{وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى}
{وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى}
هكذا كان رسول الله في كل أمره .. ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ..
وأحاديثه التي تحض على اليسر والسماحة والرفق في تناول الأمور -
وفي أولها أمر العقيدة وتكاليفها - كثيرة جدا.
من هذا قوله :
(إن هذا الدين يسر ، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه)
أخرجه البخاري
وقوله:
(يسروا ولا تعسروا)
أخرجه الشيخان
وفي التعامل :
(رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى)
أخرجه البخاري
ومن اللمحات العميقة الدلالة كراهيته للعسر والصعوبة حتى في الأسماء وسمات الوجوه ، مما يوحي بحقيقة فطرته وصنع ربه بها وتيسيره لليسرى انطباعا وتكوينا .
وسيرة رسول الله كلها صفحات من السماحة واليسر والهوادة واللين والتوفيق إلى اليسر في تناول الأمور جميعا .
والآية تقرير لطبيعة هذا الدين ، وحقيقة هذه الدعوة ، ودورها في حياة البشر ، وموضعها في نظام الوجود .. إن الذي ييسره الله لليسرى ليمضي في حياته كلها ميسرا .. اليسر في يده .
واليسر في لسانه . واليسر في خطوه . واليسر في عمله . واليسر في تصوره . واليسر في تفكيره . واليسر في أخذه للأمور . واليسر في علاجه للأمور . اليسر مع نفسه واليسر مع غيره .
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد
صلى الله عليه وسلم
|