عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-07-2009, 08:02 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الدليل يتحرى مواضع الأمان
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
لم يسلك الدليل ( عبد الله بن أرقط ) الطريق المألوف مصعدا الى الشمال بل سار منحدر الى الجنوب أسفل مكة ثم توجه الى تهامة حتى اذا اقترب من شاطىء البحر وبعد عن الطريق المألوف اتجه شمالا محاذاة الشاطىء
وهو حريص أشد الحرص على أن يبتعد عن العيون مااستطاع
وقيل ان الدليل أخذ بهم فى السير وهو يرتجز ولعل هذا كان نوع من التضليل فان الذى يرتجز ويعلن عن نفسه فى السير لايمكن أن يكون هاربا
وقد استمروا يسيرون طوال ليلتهم وشطرا من النهار حتى تعبوا
روى البخارى عن أبى بكر رضى الله عنه قال :
أخذ علينا بالرصد ( احاط بنا الرقباء والعيون ) فأحثثنا ( أسرعنا ) ليلتنا ويومنا حتى قام قائم الظهيرة ثم رفعت ( ظهرت لنا ) صخرة فأتيناها ولها شىء من الظل
قال : ففرشت لرسول الله فروة معى
ثم اضطجع عليها صلى الله عليه وسلم
فانطلقت أنفض ( أبحث وأتقصى ) ماحولها فأذا أنا براع قد أقبل فى غنيمة ( غنم قليلة ) يريد من الصخرة مثل الذى أردنا فسألته :
لمن أنت ياغلام ؟
فقال : أنا لفلان
فقلت له : هل فى غنمك من لبن ؟
قال : نعم
قلت له : هل أنت حالب ؟
قال : نعم
فأخذ شاة من غنمه
فقلت له : انفض الضرع
قال : فحلب كثبة ( قليلا) من لبن ومعى اداوة
( سقاء للماء ) من ماء عليها خرقة قد روأتها
( شددتها بها وربطها عليها ) لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فصببت على اللبن حتى برد أسفله
ثم أتيت به النبى صلى الله عليه وسلم

فقلت : اشرب يارسول الله
فشرب صلى الله عليه وسلم حتى رضيت ثم ارتحلنا والطلب فى أثرنا
وكانت قريش حين فاتها رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جعلت مائة ناقة لمن يأتيها به أسيرا أو قتيلا
فأغرى ذلك ذوى المطامع من أهل البادية وكان منهم سراقة بن مالك وكان قد علم أن نفرا ثلاثة قد مروا على رواحلهم بقرب الشاطىء فاعتقد أنهم محمدا وأصحابه فتتبع أثرهم طمعا فى الجائزة
فركب فرسه وفر بها حتى دنو منهم فعثرت به الفرس فاستخرج الأزلام فاستقسم بها : أضرهم أم لا
فخرج الذى يكره فركب الفرس مرة اخرى وعصى الأزلام
فجعل فرسه يقرب منهم حتى سمع قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لايلتفت وأبو بكر يكثر الألتفات فساخت يدا الفرس فى الأرض حتى بلغتا الركبتين فخر عنها ثم زجرها فنهضت فلم تكد تخرج يديها فلما استوت قائمة اذا لأثر يديها غبار ساطع فى السماء مثل الدخان فاستقسم بالأزلام فخرج الذى يكره
فنادى عليهم بالأمان فوقفوا
فركب فرسه حتى جاء بهم فقال لهم :
ان قومك قد جعلوا فيك الدية وأخبرهم أخبار مايريد الناس بهم
وعرض عليهم الزاد والمتاع
يقول : فلم يردانى ولم يسألانى الا أن قالا : أخف عنا
فسألته أن يكتب لى كتاب أمن فأمر عامر بن فهيرة مولى ابى بكر فكتب لى فى رقعة ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانطلق الركب 00000
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

تـــابعوا رحلة الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأوصيكم بكثرة الصلاة عليه و بنصرته وأتباع سنته
أسألكم الدعاء بأن يجمعنى بالحبيب المصطفى فى الفردوس الأعلى
أختكم فى الله سلوى
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس