عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-08-2009, 04:58 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي



قيـام رسـول الله
-صلى الله عليه وسلم-



بأبي وأمي سيد ولد آدم -صلى الله عليه وسلم-، مَن كانت الصلاة أُنسَه وميدانه ورُوحَه وريحانه، ونزهته وبستانه ونعيمه وعنوانه.
بأبي وأمي سيد العابدين -صلى الله عليه وسلم-
(كان إذا حزبه أمر صلَّى)
القائل صلوات ربي وتسليماته عليه:
(وجُعِلت قرة عيني في الصلاة)
حديث حسن رواه أحمد وأبو داود

فإذا سألت عن صلاة الليل وهديه فيها:
فهو سيد المتهجدين كما قالت أم المؤمنين عائشة -رضى الله عنها-:
(وأيَّكم يطيق ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُطيقه)
نعم، هو كما قالت أم المؤمنين عائشة -رضى الله عنها-، واسمع ابن مسعود الصحابي الجليل -رضى الله عنه- وهو يقول:
(صليت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأطال حتى هممت بأمر سوء، قال: قيل: وما هممت به ؟! قال: أن أجلس وأدعه)
رواه البخاري ومسلم

وعن أنس -رضى الله عنه- قال:
(وجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة شيئاً فلما أصبح قيل: يا رسول الله إن أثر الوجع عليك لبيَّن، قال: إني على ما ترون -بحمد الله- قد قرأت السبع الطوال).

وعن عطاء قال دخلت أنا وعبد الله بن عمير على عائشة -رضى الله عنها- فقال عبد الله بن عمير: حدثينا بأعجب شيء رأيتيه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فبكت وقالت:
(قام ليلة من الليالي فقال: "يا عائشة، ذريني أتعبد لربي" قالت: قلت: والله إني لأحب قربك، وأحب ما يسرك. قالت: فقام فتطهر، ثم قام يصلى، فلم يزل يبكى حتى بَلَّ حجره، ثم بكى، فلم يزل يبكى حتى بَلَّ الأرض، وجاء بلال يؤذن للصلاة، فلما رآه يبكى، قال: يا رسول الله تبكى وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! قال: "أفلا أكون عبداً شكوراً، لقد نزلت على الليلة آياتٌ، ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكر فيها": ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾
آل عمران:19 - صححه الألباني.

وربما قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الليل كله بآية واحدة كما جاء عند ابن ماجه وابن خزيمة بإسناد صحيح:
(قام النبي -صلى الله عليه وسلم- بآية حتى أصبح يرددها وهي قوله تعالى:
﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾
المائدة:118

وعن المغيرة بن شعبة أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- صلَّى حتى انتفخت قدماه، فقيل له: أتكلف هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟! فقال: (أفلا أكون عبداً شكوراً)
رواه البخاري ومسلم.
وعند البخاري:
(إن كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ليقوم -أو ليصلي- حتى ترم قدماه -أو ساقاه- فيقول: أفلا أكون عبداً شكوراً.
وعند مسلم: (حتى ورمت قدماه).
وعند النسائي: (حتى تزلع قدماه) يعنى تشقق قدماه.

بأبي وأمي يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، من كان له القَدَحُ المعلَّى، ومن قالت في طول اجتهاده أم المؤمنين -رضى الله عنها-:
(ما لكم وصلاته صلى الله عليه وسلم)

ولله در من قال فيه صلى الله عليه وسلم:

محيي الليالي صـلاة لا يقطعهـا إلا بدمع من الإشفاق منسجـم
مسبحاً لك جنح الليل محتملاً ضُرَّاً مـن السُّهد أو ضُرَّاً من الورم
رضيَّةً نفسه لا تشتكى سأماً ومـا على الحبِّ إن أخلصت من سأم
ومما يدل على ذلك ما رواه مسلم رحمه الله عن حذيفة -رضى الله عنه- قال:
(صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة فقلت يركع عند المائة الأولى، ثم مضى، فقلت يصلى بها في ركعة، فمضى فقلت يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلاً، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعويذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحواً من قيامه، ثم قال سمع الله لمن حمده ثم قام طويلاً قريباً مما ركع، ثم سجد فقال سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريباً من قيامه)

أخي في الله: هذا الطريق فأين السالك ؟!
إنها عبودية للملك العزيز ترفع صاحبها وتقرِّبه من الأنس الملائكي والعالم العلوي، ولا تفلح دعوةٌ تخطئ هذا الطريق الذي رسمه لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- قولاً وعملاً وسلوكاً وفعلاً، ولقد استجاب لها الصحابة والتابعون فكانوا أعزَّ الناس وأكرم الناس، وكيف لا وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(شرف المؤمن صلاته بالليل وعزه استغناؤه عما في أيدي الناس)
وهذه سيرة الصالحين بين يديك فماذا أنت صانع ؟!!.
تـــابعوا 00000

التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس