عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 06-15-2009, 08:30 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

الفقرة الثالثة
" فإنه لم ينخدع بكلامك إلا ثلاث فئات لا رابع لهم
1- الكافرون والمشركون إخوانكَ وعشيرتك.
2- المنافقون المُرَوِّجون لك ولأمثالك من أعداء الله.
3- المُغَرَّر بهم أتباع كلّ ناعق. "

فأما الصنف الأول.. فهم بني جلدتك وهم أولى الناس بالفَرَحِ بخطابك
وأما مما يُشاع ويُنشر أن إسرائيل منزعجة من هذا الخطاب, وأنهم لم يروا النوم مِن يومها!...إلخ هذه الأخبار
فما هذا إلا "الأكشن" و "الموسيقى التصويرية" لهذه المسرحية الهزلية كي تُحبك العملية وتظهر الصورة على الوجه الذي ينخدع به أكبر عدد مُمكن

بالضبط كما حدث أيام حزب حسن لا نصره الله.. فكان يقول بأنه سيضرب إسرائيل في عُقر أمكانها الاستراتيجية و و و... ولم يفعل شيء!, ولكن كان يقول كي يعلوا نِجم الشيعة الروافض -قبحهم الله- ولله الحمد رُدّ كيدهم في نحورهم

كذلك.. إسرائيل -وغيرها- يقولون ما يقولون الأن كي يُظهروا -ويخدعوا- معاشر المسلمين أن "أوباما" أحرجهم وسوف يضيق عليهم, وأن ما قاله كان في مصلحة المسلمين, وأن "أوباما" يحنّ لأصله الإسلامي و و و... إلخ هذه الكلمات والتصريحات التي تنجلي على ضعاف الفهم والنفوس والله المُستعان
فالله أسأل أن يجعل كيدكم في نحوركم

أمّا الصنف الثاني.. فالله أسأل أن يُظهر مافي قلوبهم, فما الألسنة إلا مغاريف مافي القلوب
فهؤلاء هُم الذي قال الله فيهم " وإذا رأيتهم تُعْجِبك أجسامهم, وإن يقولوا تسمع لقولهم, كأنهم خُشُبٌ مُسَنَّدة, يحسبون كلَّ صَيْحَةٍ عليهم, هُم العدوّ فاحذرهم قاتلهم الله أنَّى يؤفكون " المنافقون4
قال السعدي رحمه الله: "وإذا رأيتهم تُعْجِبك أجسامهم" أي المنافقين: من روائها ونضارتها, "وإن يقولوا تسمع لقولهم" أي: من حُسن منطقهم تستلذ لاستماعه, فأجسامهم وأقوالهم مُعْجَبة, ولكن ليس وراء ذلك من الأخلاق الفاضلة والهدى الصالح شيء!, ولهذا قال "كأنهم خُشُبٌ مُسَنَّدة" لا منفعة فيها, ولا يُنال منها إلا الضرر المحض "يحسبون كلَّ صَيْحَةٍ عليهم" وذلك لجُبْنهم وفزعهم وضعف قلوبهم, والريب الذي في قلوبهم يخافون أن يطلع عليهم.
فهؤلاء "هُمُ العدُوُّ" على الحقيقة, لأن العدو البارز المُتميز أهون من العدو الذي لا يُشعر به, وهو مخادع ماكر ويزعم أنه وليّ!, وهو العدو المبين "فاحذرهم, فاتلهم الله أنّ يؤفكون"...أهـ من تفسيره
فكُن منهم على حذر واستمسك بكلام ربك وسنة نبيك وتوجيه العلماء, وإلا الخسران الخسران نسأل الله العافية في الدنيا والآخرة.

وأما الصنف الثالت.. فمن أجلهم كان الموضوع
فقد قال النبي -عليه الصلاة والسلام- " لتَتَبِعُنَّ سنن من كان قبلكم, شبراً بشبر وذراعا بذراع, حتى لو دخلوا حجر ضب تبعتموهم" قلنا يارسول الله: اليهود والنصارى؟ قال "فمن"..؟! البخاري.

فإلى هؤلاء أقول...
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال

التعديل الأخير تم بواسطة هجرة إلى الله السلفية ; 06-16-2009 الساعة 01:38 AM
رد مع اقتباس