عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 06-15-2009, 09:33 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

ياعباد الله
إن كان أوباما مثل فرعون.. فلا تكونوا أنتم مثل قوم فرعون!!

قال الله تبارك وتعالى عن فرعون وقوم فرعون " فاستخَفّ قَوْمَهُ فأطاعوه..."
قال السعدي -رحمه الله-: أي: إستخفّ عقولهم بما أبدى لهم من هذه الشُّبَه, التي لا تُسمِن ولا تُغني من جوع ولا حقيقة تحتها!, وليست دليلاً على حق ولا على باطل!, ولا تروج إلا على ضعفاء العقول!, فأي دليل يدل على أن فرعون مُحق, لكون مُلْك مصر له, وأنهاره تجري من تحته..؟! اهـ.

تعالوا ياعباد الله نرى كلام فرعون لقومه لنرى مدى استخفافه بعقولهم! وياللعجب بأنهم ينصاعون إليه!!
فقد قال الله حاكياً عن فرعون قوله " ونادى فرعون في قومه قال ياقوم أليس لي مُلْكُ مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي, أفلا تبصرون * أم أنا خيرٌ من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يُبين * فلولا أُلقىَ عليه أَسْوِرَةٌ من ذهبٍ أو جآء مَعَهُ الملائكة مقترنين * فاستخف قومه فأطاعوه, إنّهم كانوا قوماً فاسقين " !!!
نُكرر ثانية قول السعدي رحمه الله: أي: إستخفّ عقولهم بما أبدى لهم من هذه الشُّبَه, التي لا تُسمِن ولا تُغني من جوع ولا حقيقة تحتها!, وليست دليلاً على حق ولا على باطل!, ولا تروج إلا على ضعفاء العقول!, فأي دليل يدل على أن فرعون مُحق, لكون مُلْك مصر له, وأنهاره تجري من تحته..؟! اهـ.

فياعباد الله ما الفرق بين عدوّ الله فرعون, وعدوّ الله أوباما!!
فهذا فرعون استخف عقول قومه بكلام سخيف لا يغني ولا يُسمن من جوع, فما الجديد الذي جاء به أوباما!!

فقد قال عدوّ الله أوباما مما قال:
1- أنه سيُكَثِّف العمليات العسكرية في أفغانستان, كي يقضي على عمليات العُنف!!
فقد دسّ سُمّه والذي يريده بعد أن استخف بعقول من استمعوا له!, أتدرون مامعنى كلامه ياعباد الله!! أتدرون ما معنى إعجابكم بخطابه هذا ياعباد الله!!
إنه يعني أنكم تُباركون عملياته في تقتيل إخواننا في أفغانستان!! أفلا تعقلون!
أليس هؤلاء هُم أهلونا وبني جلدتنا!! أليس المسلمون كالبُنْيَان يشد بعضه بعضا!! أليس المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منهم عضو سهر له باقي الجسد!!
ألم يأتكم خبر "أُكلت عندما أُكِلَ الثور الأبيض"!!
ياليت شِعري مابال هذه العقول أهي تفهمُ ما يحدث أم طمسَ الله عليها!
نعوذ بالله من الخُذلان.. نعوذ بالله من الخذلان



2- إنه يدعوا إلى تحرير المرأة بأن تُعطى كامل حقوقها...إلخ
فهذا هو الوتر الذي يلعبُ عليه أعداء الإسلام.. المرأة
فقال قائلهم: مرأة وغانية تفعل في أمة محمد مالا تفعله المدافع!!
أفترضون هذا لبناتكم..؟!
أترضون لهن أن يكونوا كنساء الغرب ليس عندهم امرأة بلغت المحيض إلا وزنت!!
أترضون بأن تُخالفوا كلام الله وكلام رسوله وفطرتكم السوية وأن تنسوا كل هذا وتُصَفِّقوا لهذا المدعوا مهللين مُكبرين ويكأنه جاء لكم بمفاتيح كسرى والشام وقال: هيت لكم!!

ياعباد الله ما الدليل على أن أوباما مُحق..؟! هل يا تُرى لكونه له مُلك أمريكا والمنافقون يلعقون تحت أرجله!!..؟

إن قلتم أنه قال أشياء جيّدة في خطابه كغلق سجن غوانتانموا
فأقول لكم أن النبي -صلى الله عليه وسلم قال- "إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر" هذا إن كان قال شيء في نصرة للإسلام!

ياعباد الله أفيقوا وأجيبوا داعي الله!
لا تجعلوا عدوّ الله أوباما يستخف بعقولكم كما سبقه عدوّ الله فرعون باستخفافه لقومه!!


ياعباد الله إن الله يقول" ولا تُؤْمِنُوا إلا لِمَن تبِعَ دينكم..."
قال السعدي: أي: لا تثقوا ولا تطمئنوا ولا تُصَدِّقوا إلا من تَبِعَ دينكم. اهـ

فمن أوباما من هذا الكلام الرباني ياعباد الله!
مالكم!! أين عقولكم!! أين فطرتكم السَويّة!!
بل أين اصغاءكم لكلام ربكم وسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم!
أرضيتم بأهل الكفر أعداء الله بأن يوجهوكم وبأن يخطبوا فيكم..؟!

ياعباد الله أين هذا الموقف المشين الذي كان فيه الحاضرون -والمشاهدون - يستمعون فيه لعدوّ الله من موقف الصحابة -رضي الله عنهم- وهم ينظرون إلى النبي ويستمعون له وهو يخطب فيهم..؟!

ياليت شِعْري في زمانٍ نحنُ وفوق أي أرض نسكن..؟!

بل خذوا هذه الصاعقة:
قد حدثني شيخي -حفظه الله- أن تحدث مع أمركيين عبر الإنترنب في نفس يوم الخطاب, وسألهم عن رأيهم
فقالوا مما قالوا: نحن نستغرب أن المسلمين فَرِحوا بهذا الخطاب مع أنه فيه أشياء تُصادم الإسلام وتخالفه!!!

هذا كلام من اتبعتموهم وتنظرون إليهم بأن هم الحل والملاذ الوحيد!!
ويصدق قول رسولنا -صلى الله عليه وسلم- حيث قال
" من أرضى الله في سخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس, ومن أسخط الله في رضى الناس, سَخِطَ الله عليه وأسخط عليه الناس "

اللهم إذا أردتَ بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين
اللهم ألهمنا رُشدنا وقِنا شرور أنفسنا
اللهم خُذ بنواصينا إليك فقد سئمنا تولية وجوهنا إلى غيرك
اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين, فإن وكلتنا إليها فقد وكلتنا إلى ضَيْعَةْ وعورة وإنا لا نثق إلا في رحمتك
اللهم وفّق المسلمين والمسلمات إلى الفهم الصحيح عنك وعن رسولك
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

" فستذكرون ما أقول لكم, وأفوض أمري إلى الله, إنّ الله بصيرٌ بالعباد "
والله مُتمُّ نوره ولو كره الكافرون
والحمد لله رب العالمين
..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال

التعديل الأخير تم بواسطة هجرة إلى الله السلفية ; 06-16-2009 الساعة 01:50 AM
رد مع اقتباس