07-09-2009, 07:37 PM
|
|
اقتباس:
وسنجد ان الأثمة هم احق واولى الناس بالولاية لا ليزيد وعمر بن سعد ومعاوية لعنهم الله الذين قتلو ابن بنت رسول الله الأمام الحسين
|
الصحابة رضوان الله عليهم أهل لكل مدح وثناء ، وكل تعظيم وتبجيل ، لمكانتهم في الإسلام ، وتضحيتهم في سبيله ، فهم الذين حملوا إلينا الدين ، وبلغوا شريعة رب العالمين ، فلهم في عنق كل مسلم حق واجب ، من الإجلال والتعظيم ، والمحبة والتكريم ، والدعاء لهم بالمغفرة والرضوان ، كما قال تعالى : { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ } (الحشر:10) هذا هو واجبنا نحو الصحابة الكرام وهو واجب يقتضيه الشرع ، ويحث عليه العرف ، كما قال تعالى : { هَلْ جَزَاءُ الإحسان إلا الإحسان } (الرحمن:60)
غير أن البعض ممن تنصل من هذا الحق وجحده ، لم يقدر الصحابة قدرهم ، فاستبدل القدح بالثناء ، والذم بالمدح ، وما علم أنه يذم من مدحه الله ورسوله ، ويهجو من أثنى عليه الله ورسوله ، وهو فوق ذلك متعرض للوعيد والذم لمخالفته أمر النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن سبهم ، قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ) رواه البخاري ومسلم .
وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه ، قال : قيل : لعائشة رضي الله عنها إن ناساً يتناولون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أبا بكر وعمر ! فقالت : " وما تعجبون من هذا ! انقطع عنهم العمل ، فأحب الله ألا يقطع عنهم الأجر " .
وروى ابن بطة بسند صحيح ، عن ابن عباس رضي الله عنه ، أنه قال : " لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فلمقام أحدهم ساعة يعني مع النبي صلى الله عليه وسلم خير من عمل أحدكم أربعين سنة ، وفي رواية : خير من عبادة أحدكم عمره " .
فمن أضل ممن يكون في قلبه غل أو حقد على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، مع توافر الآيات والأحاديث في مدحهم والثناء عليهم ، لمقامهم مع سيد الخلق صلى الله عليه وسلم في أحلك الظروف ، وأصعب الأزمات ، ولما قاموا به من نشر الدين وتبليغه ، فكيف يجرؤ أحد بعد ذلك على انتقاصهم أو الحطِّ من أقدارهم ، غير أن توقيرنا لهم واعترافنا بحقهم ، لا يدفعنا إلى الغلو فيهم ، فندعي لهم العصمة من الخطأ والزلل ، بل نقول إن الخطأ في حقهم جائز ، وخطؤهم إما أن يكون عن نظر واجتهاد فهذا لهم فيه أجر الاجتهاد ، واللوم والعتب عنهم مرفوع ومدفوع ، وإما أن يكون خطؤهم عن تقصير وتفريط على مقتضى الجبلة البشرية ، فهذا أمر بينهم وبين الله عز وجل ، لا ندخل فيه ، بل نكف ألسنتنا عنه ، هذا هو الواجب وهو مقتضى العدل ، نسأل المولى عز وجل أن يوفقنا لحب آله وأصحابه وأن يوفقنا للقيام بحقهم ، والاقتداء بهم ، والذب عنهم ، إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العال
ردكم الله الى الحق رد جميل وانار لكم البصر والبصيره
|